الدمعة اليتيمة
26 May 2010, 01:18 PM
أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
لا شك أن المسلم في حياته تعتريه أكدار وهموم وأحزان وغموم ، مما يحتاج حقيقة إلى من يجلوا حلكتها ، ويخترق ظلمتها بشيء من الابتسامة الرفيعة والضحكة المتزنة والدعابة المرموقة ، والجدّية سمة بارزة في حياة المسلم ، وهي مطلب ملح وأمر مهم ، فإذا كانت صارمة فإنها لا تزرع الابتسامة على الوجه ، ولا تدخل السرور على النفس ..
إن البلسم الناجع والدواء النافع في ترويح النفس وطرد الآلام وتخفيف الأحزان عن المسلم ، رسم الابتسامة على شفتيه بضحكة متزنة ودعابة بريئة وابتسامة مشرقة ..
أحاديث في البسمة والابتسامة .
1. عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه يقول " ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي " [ رواه البخاري ]
2. يقول جابر بن سمرة رضي الله عنه في وصف النبي صلى الله عليه وسلم " .... كان لا يضحك إلا تبسما ..." [ رواه الحاكم ]
3. عن عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه " ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم " [ رواه الترمذي ]
4. " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة " [ رواه الترمذي ]
5. " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " [ رواه مسلم ]
الابتسامة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .
لقد كان رسول الهدى ونبي التقى محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه من أشرح الناس صدرا وأعظمهم قدرا ، وأعلاهم شرفا وأبهاهم وجها ، وأكثرهم تبسما صلى الله عليه وسلم ، وما كان يتكلف الضحك ، ولا يختلق الابتسامة ، بل كان يمتلك نفوس أصحابه رضي الله عنهم بابتسامته المشرقة ، وضحكته البريئة ، الهادئة اللطيفة ، ليكسب قلوبهم ويفوز بودهم ، ليقبلوا على هديه ، ويرتضوا نهجه ، ويجيبوا دعوته ، وانظر إلى هذه الابتسامة التي ملكت لبّ هذا الصحابي وأسرت فؤاده ، يقول فضالة بن عمير الليثي : قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو يطوف بالكعبة ، وكنت أريد قتله ، فلما اقتربت من الرسول صلى الله عليه وسلم قال لي : أفضالة ؟ قلت : نعم فضالة يا رسول الله ، قال : ماذا كنت تحدث نفسك ؟ قلت : لا شيء ، كنت أذكر الله ، قال : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لي : استغفر الله ، ثم وضع يده على صدري ، فوالله ما رفعها حتى ما من خلق الله شيء أحب إليّ منه " [ الإصابة في معرفة الصحابة لابن رجب 8 / 6998 ] لقد مات المعصوم صلى الله عليه وسلم وما فتنة ولا مصيبة إلا نزلت به ، فما كدرت حياته ، وما مسحت السرور من تقاسيم وجهه ، لأن البسمة وربي لا تفارق محيّاه ، فهو يبتسم في الشدة والرخاء
صلى الإله ومن يحفّ بعرشه والطيبون على المبارك أحمد
فوائد الابتسامة .
1. أنها باب من أبواب الخير والصدقة " وتبسمك في وجه أخيك لك صدقة " [ رواه الترمذي ]
2. أنها سبب في كسب مودة الناس ومحبتهم وزرع الابتسامة على وجوههم " لن تسعوا الناس بأموالكم ، فليسعهم منكم بسط الوجه " [ رواه الحاكم ] .
3. فيها ترويح للنفس وإجمام للروح ودواء للهموم وذهاب للغموم " وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة " [ رواه الطبراني في الكبير ] .
4. تبعث على الاطمئنان بين المسلمين ، وتصفي القلوب من الغل والحسد وتجدد في النفس النشاط ، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه " إن هذه القلوب تمل كمل تملّ الأبدان ، فابتغوا لها طرف الحكمة " .
5. أنها مظهر من مظاهر حسن الخلق التي يدعوا إليها الإسلام " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " [ رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان ]
6. فيها تأس بسيد الخلق وأعظمهم خُلُقا وأكثرهم ابتسامة صلى الله عليه وسلم .
وأخيرا ..
ينبغي لمن كان عبوسا منقبض الوجه أن يتبسم ويحسّن خلقه ، ويمقت نفسه على رداءة خلقه ، فكل انحراف عن الاعتدال مذموم ، ولا بدّ للنفس من مجاهدة وتأديب ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمين
** بـــارك الله فيمن كتبها و جعلها في ميزان حسنـــاته **
لا شك أن المسلم في حياته تعتريه أكدار وهموم وأحزان وغموم ، مما يحتاج حقيقة إلى من يجلوا حلكتها ، ويخترق ظلمتها بشيء من الابتسامة الرفيعة والضحكة المتزنة والدعابة المرموقة ، والجدّية سمة بارزة في حياة المسلم ، وهي مطلب ملح وأمر مهم ، فإذا كانت صارمة فإنها لا تزرع الابتسامة على الوجه ، ولا تدخل السرور على النفس ..
إن البلسم الناجع والدواء النافع في ترويح النفس وطرد الآلام وتخفيف الأحزان عن المسلم ، رسم الابتسامة على شفتيه بضحكة متزنة ودعابة بريئة وابتسامة مشرقة ..
أحاديث في البسمة والابتسامة .
1. عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه يقول " ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي " [ رواه البخاري ]
2. يقول جابر بن سمرة رضي الله عنه في وصف النبي صلى الله عليه وسلم " .... كان لا يضحك إلا تبسما ..." [ رواه الحاكم ]
3. عن عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه " ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم " [ رواه الترمذي ]
4. " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة " [ رواه الترمذي ]
5. " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " [ رواه مسلم ]
الابتسامة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .
لقد كان رسول الهدى ونبي التقى محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه من أشرح الناس صدرا وأعظمهم قدرا ، وأعلاهم شرفا وأبهاهم وجها ، وأكثرهم تبسما صلى الله عليه وسلم ، وما كان يتكلف الضحك ، ولا يختلق الابتسامة ، بل كان يمتلك نفوس أصحابه رضي الله عنهم بابتسامته المشرقة ، وضحكته البريئة ، الهادئة اللطيفة ، ليكسب قلوبهم ويفوز بودهم ، ليقبلوا على هديه ، ويرتضوا نهجه ، ويجيبوا دعوته ، وانظر إلى هذه الابتسامة التي ملكت لبّ هذا الصحابي وأسرت فؤاده ، يقول فضالة بن عمير الليثي : قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو يطوف بالكعبة ، وكنت أريد قتله ، فلما اقتربت من الرسول صلى الله عليه وسلم قال لي : أفضالة ؟ قلت : نعم فضالة يا رسول الله ، قال : ماذا كنت تحدث نفسك ؟ قلت : لا شيء ، كنت أذكر الله ، قال : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لي : استغفر الله ، ثم وضع يده على صدري ، فوالله ما رفعها حتى ما من خلق الله شيء أحب إليّ منه " [ الإصابة في معرفة الصحابة لابن رجب 8 / 6998 ] لقد مات المعصوم صلى الله عليه وسلم وما فتنة ولا مصيبة إلا نزلت به ، فما كدرت حياته ، وما مسحت السرور من تقاسيم وجهه ، لأن البسمة وربي لا تفارق محيّاه ، فهو يبتسم في الشدة والرخاء
صلى الإله ومن يحفّ بعرشه والطيبون على المبارك أحمد
فوائد الابتسامة .
1. أنها باب من أبواب الخير والصدقة " وتبسمك في وجه أخيك لك صدقة " [ رواه الترمذي ]
2. أنها سبب في كسب مودة الناس ومحبتهم وزرع الابتسامة على وجوههم " لن تسعوا الناس بأموالكم ، فليسعهم منكم بسط الوجه " [ رواه الحاكم ] .
3. فيها ترويح للنفس وإجمام للروح ودواء للهموم وذهاب للغموم " وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة " [ رواه الطبراني في الكبير ] .
4. تبعث على الاطمئنان بين المسلمين ، وتصفي القلوب من الغل والحسد وتجدد في النفس النشاط ، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه " إن هذه القلوب تمل كمل تملّ الأبدان ، فابتغوا لها طرف الحكمة " .
5. أنها مظهر من مظاهر حسن الخلق التي يدعوا إليها الإسلام " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " [ رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان ]
6. فيها تأس بسيد الخلق وأعظمهم خُلُقا وأكثرهم ابتسامة صلى الله عليه وسلم .
وأخيرا ..
ينبغي لمن كان عبوسا منقبض الوجه أن يتبسم ويحسّن خلقه ، ويمقت نفسه على رداءة خلقه ، فكل انحراف عن الاعتدال مذموم ، ولا بدّ للنفس من مجاهدة وتأديب ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمين
** بـــارك الله فيمن كتبها و جعلها في ميزان حسنـــاته **