مشاهدة النسخة كاملة : " السلسة الذهبية لإحياء صحيح السنة النبوية"
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:02 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إخواني الكرام
أعضاء وزوار ملتقي الاحبة في الله
هذه الصفحة معده للأخ الفاضل / محب التوحيد حفظه الله
سيتم من خلالها كتابة حديث صحيح وشرح الألفاظ الغريبة او شرح الحديث بإختصار .
ملاحظة
** لا يسمح للأعضاء وضع مشاركات ويسمح لهم بالردود فقط .
ومن حق الإدارة حذف مشاركة من يخالف ذلك .
** سيتم تجميع مشاركات الأخ محب التوحيد في هذه الصفحة .
** ذكر المصدر لمن أراد ان ينقل شيء من هذه المشاركات .
نسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح ... إنه ولى ذلك والقادر عليه ..
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:06 PM
عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَا يُخْرِجُ رَجُلٌ شَيْئًا مِنْ الصَّدَقَةِ حَتَّى يَفُكَّ عَنْهَا لَحْيَيْ سَبْعِينَ شَيْطَانًا".
أخرجه البيهقي فى شعب الإيمان (3/257 ، رقم 3474) .أحمد (5/350 ، رقم 23012) ، والحاكم (1/577 ، رقم 1521) وأخرجه أيضًا : ابن خزيمة (1 / 248 / 2) و الطبراني في " الأوسط " (1 / 90 / 1 - زوائد المعجمين) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (3 / 264).
لحيي: كناية عن الوسوسة. لأن الصدقة على وجهها إنما يقصد بها ابتغاء مرضاة اللّه والشياطين بصدد منع الإنسان من نيل هذه الدرجة العظمى فلا يزالون يأبون في صده عن ذلك لأن المال شقيق الروح فإذا بذله في سبيل اللّه فإنما يكون برغمهم جميعاً ولهذا كان ذلك أقوى دليلاً على استقامته وصدق نيته ونصوح طويته.
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:43 PM
عن ابن مسعود رضي الله عنه: عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:
" عَجِبَ ربُّنا تبارك وتعالى منْ رجليْن:
من رجلٍ ثَارَ منْ لِحافِه وفِراشِهِ، منْ بينِ حِبِّهِ وَأَهلهِ إلى صلاتهِ، فيقول الله لملائكتهِ: يا ملائكتي:
انظروا إلى عبدي هذا قام من بين فراشهِ ولِحَافهِ منْ بينِ حِبِّهِ وَأَهلهِ إلى صلاتهِ، رغبةً فيها عندي، وشَفَقَةً مِمَّا عندي،
و رجل غزا في سبيلِ الله و انهزَم أصحابه، وعلم ما عليه في الانهزامِ، و ماله في الرجوعِ، فرجع حتى يهريق دمه، فيقول الله لملائكتهِ:
انظروا إلى عبدي رجع رجاء فيما عندي، وشَفَقَةً مِمَّا عندي، حتى يهريق دَمه ".
رواه أبويعلي [5361]،[5362]، وحسنه الامام الالباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب [630].
يقول الشيخ عبدالهادي بن حسن وهبي في كتابه " تذكير الأنام بفضل صلاة القيام" :
•قيامُ الليلِ سببٌ لمباهاة الملائكة :
تأمَّل معنى ثار : فإنَّ " فيهِ إشارةً إلى قيامهِ بنشاطٍ وعزم" ؛ ولَمْ يقلْ قامَ لأن القيام قد يقعُ بفتورٍ، وأما الثورانُ فلا يكونُ إلا بالإسراعِ ، حذراً من فائتٍ ما .
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:44 PM
عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ "لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ" وَقَالَ:
"إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ
فَيَقُولُونَ وَمَا هُوَ أَلَمْ يُثَقِّلْ اللَّهُ مَوَازِينَنَا وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُنْجِنَا مِنْ النَّارِ؟"
قَالَ: "فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا أَعَطَاهُمْ اللَّهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ يَعْنِي إِلَيْهِ وَلَا أَقَرَّ لِأَعْيُنِهِمْ".
أخرجه أحمد (4/333 ، رقم 18961) ، وابن ماجه (1/67 ، رقم 187) ، وابن خزيمة فى التوحيد (ص 181) ، وابن حبان (16/471 ، رقم 7441) . وأخرجه أيضًا : النسائي فى الكبرى (6/361 ، رقم 11234) ، والبزار (6/13 ، رقم 2087) ، وأبو عوانة (1/136 ، رقم 411) ، والطبراني فى الكبير (8/39 ، رقم 7314) ، وفى الأوسط (1/230 ، رقم 756) ، والشاشي (2/389 ، رقم 991). وصححه الألباني (الظلال ، 472) ، و (تخريج الطحاوية، 161).
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:46 PM
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي, قَالَ:
"إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنةً تَمْحُهَا"
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟
قَالَ: "هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ".
أخرجه أحمد (5/169 ، رقم 21525) وحسَّنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 361).
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:49 PM
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ".
أخرجه مسلم (3/1565 ، رقم 1977) ، والنسائي (7/212 ، رقم 4364) وابن ماجه (2/1052 ، رقم 3149) . وأخرجه أيضًا : الشافعي (1/175) ، والحميدي (1/140 ، رقم 293) ، والدارمي (2/104 ، رقم 1948) ، وأبو عوانة (5/61 ، رقم 7787) ، والبيهقي (9/266 ، رقم 18820) .
قَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه في تعليقاته على سنن أبي داود:
أَحَبَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوْفِير الشَّعْر وَالظُّفْر فِي الْعَشْر لِيَأْخُذهُ مَعَ الضَّحِيَّة, فَيَكُون ذَلِكَ مِنْ تَمَامهَا عِنْد اللَّه.
وَقَدْ شَهِدَ لِذَلِكَ أَيْضًا: أَنَّهُ شَرَعَ لَهُمْ إِذَا ذَبَحُوا عَنِ الْغُلَام عَقِيقَته " أَنْ يَحْلِقُوا رَأْسه " فَدَلَّ عَلَى أَنَّ حَلْق رَأْسه مَعَ الذَّبْح أَفْضَل وَأَوْلَى, وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق.
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:50 PM
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ".
أخرجه البزار كما فى كشف الأستار (2/28 ، رقم 1128) قال الهيثمي (4/17) : رجاله ثقات ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 1133).
(أفضل أيام الدنيا) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيد يوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه
(أيام العشر) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها في التنزيل بقوله {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر} ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها ونسبتها إلى الأيام كنسبة مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان لكن خالف آخرون تمسكاً بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه.
وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض.
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:50 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
"ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ :
رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ ،
وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ ،
وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ".
أخرجه أحمد (3/306 ، رقم 14322) ، وعبد بن حميد (ص 350 ، رقم 1157) ، أخرجه البخاري (2/776 ، رقم 2114) ، وابن ماجه (2/816 ، رقم 2442) . وأخرجه أيضًا : أحمد (2/358 ، رقم 8677) ، وابن الجارود (ص 149 ، رقم 579) ، وأبو يعلى (11/444 ، رقم 6571) ، والبيهقي (6/14 ، رقم 10836).
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري":
قَوْلُهُ : (ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ) قَالَ اِبْنُ التِّينِ: هُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خَصْمٌ لِجَمِيعِ الظَّالِمِينَ إِلَّا أَنَّهُ أَرَادَ التَّشْدِيدَ عَلَى هَؤُلَاءِ بِالتَّصْرِيحِ،
قَوْلُهُ: (أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ) أَعْطَى يَمِينَهُ بِي أَيْ عَاهَدَ عَهْدًا وَحَلَفَ عَلَيْهِ بِاللَّهِ ثُمَّ نَقَضَهُ.
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:51 PM
عَنْ طَارِقِ بْنِ أَشْيَمَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟
قَالَ: "قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي"،
وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلَّا الْإِبْهَامَ، "فَإِنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ"،
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِلْقَوْمِ:
"مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ حُرِّمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".
رواه مسلم وأحمد.
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:52 PM
عَنْ عائشةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ الله! إِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَإِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ وِلْدِي وَإِنِّي لأَكُون فِي البَيْتِ فَأَذْكُرَكَ فَمَا أَصْبِر حَتَّى آتِيكَ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ
وَإِذَا ذَكَرْتُ مَوْتِي وَمَوْتكَ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِذَا دَخَلْتَ الجَنَّةَ رُفِعْتَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَإِنِّي إِذَا دَخَلْتُ الجَنَّةَ خَشِيتُ أَنْ لا أَرَاكَ?
فَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِهَذِهِ الآيَةِ:
"وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا". {النساء/69}
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 29 / 1 - 2 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (6 / 1044).
في هذا الحديث الجميل عِبَر كثيرة، منها دلالات حب الله جل وعلا وحب النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل وليس بالقول وحده. وذلك باتباع جميع ما أمر الله ورسوله به واجتناب ما نهى الله ورسوله عنه. ولكن للأسف معظم المسلمين اليوم تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونسوا الفرائض فضلا عن السنن وتهاونوا حتى بالتوحيد الذي هو أساس عقيدتنا كمسلمين. والباب مُطَول جدا لذلك توخينا الإختصار. وعذرا على الإطالة.
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:53 PM
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ في بَطْنِ الحُوتِ
لا إِلهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالمِينَ
فإِنَّهُ لم يَدْعُ بهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ في شَيْءٍ قَطُّ إِلا اسْتَجَابَ الله لَهُ".
أخرجه أحمد (1/170 ، رقم 1462) ، والترمذي (5/529 ، رقم 3505) ، والنسائي فى الكبرى (6/168 ، رقم 10492) ، والحاكم (1/684 ، رقم 1862) وقال: صحيح الإسناد. والبيهقي فى شعب الإيمان (1/432 ، رقم 620) ، والضياء (3/233 ، رقم 1041). وصححه الألباني (صحيح الكلم الطيب / 122).
ذو النون: هو يونس عليه السلام.
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:54 PM
روى الطُّفَيْلُ بْنُ أُبَيِّ بْنُ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ".
قَالَ أُبَيٌّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟
فَقَالَ: "مَا شِئْتَ" .
قَالَ قُلْتُ: الرُّبُعَ.
قَالَ: "مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ".
قُلْتُ: النِّصْفَ.
قَالَ: "مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ".
قَالَ قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ.
قَالَ : "مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ".
قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا .
قَالَ:" إِذًا تُــكْــفَــى هَــمّــَكَ وَيُــغْــفَــرُ لَـكَ ذَنـْبُـكَ ."
رواه الترمذي وقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. السنن رقم 2457 وحسنه الألباني في المشكاة929
وفيه دليل على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ،هي من أعظم ما يفرج الله به الهموم .
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:54 PM
عَنْ سهلِ بنِ سعدِ رضي الله عنه قالَ: جاءَ جبريل عليه السلام إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال :
" يا محمَّد
عِشْ ما شِئتَ فإنَّكَ ميِّتٌ،
وأَحْبِبْ مَنْ شئتَ فإنَّكَ مُفَارِقَهُ،
واعملْ ما شئتَ فإنَّكَ مَجزيٌّ بِهِ .
ثُمَّ قال: يا محمَّد
شَرفُ المؤمن قيامُ اللَّيلِ،
وَعزُّه استغناؤُهُ عَنِ النَّاسِ".
رواه الحاكم في المستدرك رقم (7921) وحسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع رقم (73).
يقول الشيخ عبدالهادي بن حسن وهبي حفظه الله في كتابه تذكير الأنام بفضل صلاة القيام :
الشرفُ لغةً : العلوُّ. وشرفُ كلَّ شيء أعلاهُ.
فلمَّا وقف المصلَّي في ليلهِ متذللاً متخشَّعاً بينَ يدي مولاهُ، شرَّفهُ ورفعَ قّدْرَه، وأعلى منزلَتَهُ في الجنانِ.
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:55 PM
قال الله تعالى: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ {97} أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ {98} أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99}.
سورة الأعراف.
قال الإمام عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله في "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد":
قصد المصنف رحمه الله بهذه الآية التنبيه على أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب. وأنه ينافي كمال التوحيد، كما أن القنوط من رحمه الله كذلك، وذلك يرشد إلى أن المؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء، كما دل على ذلك الكتاب والسنة وأرشد إليه سلف الأمة والأئمة ومعنى الآية: أن الله تبارك وتعالى لما ذكر حال أهل القرى المكذبين للرسل بيَّن أن الذي حملهم على ذلك هو الأمن من مكر الله وعدم الخوف منه ... قال إسماعيل بن رافع: "من الأمن من مكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة" ... وهذا هو تفسير المكر في قول بعض السلف: يستدرجهم الله بالنعم إذا عصوه، ويملى لهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر. وهذا هو معنى المكر والخديعة ونحو ذلك، ذكره ابن جرير بمعناه.
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:57 PM
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ
أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي
عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي
إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا"
قَالَ: فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟
فَقَالَ: "بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا".
أخرجه أحمد (1/452 ، رقم 4318) ، وابن أبى شيبة (6/40 ، رقم 29318) ، والطبراني (10/169 ، رقم 10352) ، والحاكم (1/690 ، رقم 1877) وقال: صحيح على شرط مسلم ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 337).
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:58 PM
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" أَفْضَلُ الذِّكْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ لِلَّهِ "
رواه الترمذي (3383) وقال : حسن غريب . ورواه النسائي في " السنن الكبرى " (6/208) وبوب عليه بقوله: ( باب أفضل الذكر وأفضل الدعاء )، ورواه ابن حبان في صحيحه (3/126) وبوب عليه بقوله : ذكر البيان بأن الحمد لله جل وعلا من أفضل الدعاء ، والتهليل له من أفضل الذكر. وحسنه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " (1/63) والشيخ الألباني في " صحيح الترمذي ".
يقول المباركفوري رحمه الله :
" لأنها كلمة التوحيد ، والتوحيد لا يماثله شيء ، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان ، ولأنها أجمع للقلب مع الله ، وأنفى للغير ، وأشد تزكية للنفس ، وتصفية للباطن ، وتنقية للخاطر من خبث النفس ، وأطرد للشيطان " انتهى.
" تحفة الأحوذي " (9/325)
ابو ريتاج
28 May 2010, 02:58 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَدْعُو بِهِنَّ قَالَ:
"تُسَبِّحِينَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَشْرًا
وَتَحْمَدِينَهُ عَشْرًا
وَتُكَبِّرِينَهُ عَشْرًا
ثُمَّ سَلِي حَاجَتَكِ
فَإِنَّهُ يَقُولُ: قَدْ فَعَلْتُ قَدْ فَعَلْتُ".
أخرجه أحمد (3/120 ، رقم 12228) ، والترمذى (2/347 ، رقم 481) وقال : حسن غريب. والنسائى (3/51 ، رقم 1299) ، وابن خزيمة (2/31 ، رقم 850) ، وابن حبان ( 5/353 ، رقم 2011) ، والحاكم (1/385 ، رقم 937) وقال: صحيح على شرط مسلم. والضياء (4/353 ، رقم 1515) وحسنه الألباني (صحيح الترمذي، رقم 481).
ابو ريتاج
28 May 2010, 03:00 PM
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
خير الدعاء دعاء يوم عرفة،
وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . "
رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم [1536].
ابو ريتاج
28 May 2010, 03:01 PM
- عن ابن عمر - رضي الله عنهما-قال: كان من دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
" اللّهُمَّ ، إِنًّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكً ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتَكَ ، وَفُجَاءَةِ نَقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ ".
رواه مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء، وبيان الفتنة بالنساء96- (2739)، سنن أبي داوود (1516).
اكمال المعلم شرح صحيح مسلم للقاضي عياض:
الفجأة : ما فاجأك بغتة بغير مقدمة .
ابو ريتاج
28 May 2010, 03:02 PM
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ
وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَزَّارِ مِنَ الْجُحْفَةِ اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَكَانَ
رَجُلا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ
فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَلُبِطَ سَهْلٌ،
فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ.
قَالَ: هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ ؟
قَالُوا: نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ.
فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِرًا فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ :
عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ.
ثُمَّ قَالَ لَهُ: اغْتَسِلْ لَهُ،
فَغَسَلَ:
وَجْهَهُ،
وَيَدَيْهِ،
وَمِرْفَقَيْهِ،
وَرُكْبَتَيْهِ ،
وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ ،
وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ ، فِي قَدَحٍ
ثُمَّ صُبَّ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ يُكْفِئُ الْقَدَحَ وَرَاءهُ
فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ )
رواه الإمام أحمد ( 15550 ) وقال الهيثمي : رجال أحمد رجال الصحيح ، المجمع 5/107. ومالك ( 1811 ) والنسائي وابن حبان وصححه الألباني في المشكاة ( 4562 ).
المخبأة : هي الفتاة في خدرها وهو كناية عن شدة بياضه.
لبط : صُرع وسقط على الأرض.
داخلة إزاره : أي الجزء الملامس للبدن من الإزار.
قائد_الكتائب
28 May 2010, 03:03 PM
بارك الله فيك اخي ابو ريتاج موضوع مميز
ابو ريتاج
28 May 2010, 03:05 PM
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَرَّ بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الْوَرَقِ فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ فَتَنَاثَرَ الْوَرَقُ فَقَالَ:
"إِنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ الْعَبْدِ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ".
أخرجه الترمذى (5/544 ، رقم 3533) ، وحسَّنه الألباني في "التعليق الرغيب" (2 / 249)..
ابو ريتاج
30 May 2010, 09:44 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا".
أخرجه ابن ماجه (2/1044 ، رقم 3123) ، والحاكم (4/258 ، رقم 7565) وقال : صحيح الإسناد. وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 6490).
قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه":
•قَوْله (سَعَة): أَيْ فِي الْمَآل وَالْحَال قِيلَ: هِيَ أَنْ يَكُون صَاحِب نِصَاب الزَّكَاة.
•(فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا): لَيْسَ الْمُرَاد أَنَّ صِحَّة الصَّلَاة تَتَوَقَّف عَلَى الْأُضْحِيَّة بَلْ هُوَ عُقُوبَة لَهُ بِالطَّرْدِ عَنْ مَجَالِس الْأَخْيَار وَهَذَا يُفِيد الْوُجُوب وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم. انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
وقد ذهب إلى وجوب الأضحية على القادر ربيعة والأوزاعي والليث والمشهور عن أبي حنيفة أنها واجبة على المقيم الذي يملك نصابا (أي نصاب الزكاة).
ابو ريتاج
30 May 2010, 09:46 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"
بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ" .
رواه مسلم (145).
قال السندي في حاشية ابن ماجه :
(غَرِيبًا): أَيْ لِقِلَّةِ أَهْله وَأَصْل الْغَرِيب الْبَعِيد مِنْ الْوَطَن.
( وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ): بِقِلَّةِ مَنْ يَقُوم بِهِ وَيُعِين عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ أَهْله كَثِيرًا .
(فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ): الْقَائِمِينَ بِأَمْرِهِ ، و"طُوبَى" تُفَسَّر بِالْجَنَّةِ وَبِشَجَرَةٍ عَظِيمَة فِيهَا . وَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى أَنَّ نُصْرَة الإِسْلام وَالْقِيَام بِأَمْرِهِ يَصِير مُحْتَاجًا إِلَى التَّغَرُّب عَنْ الأَوْطَان وَالصَّبْر عَلَى مَشَاقّ الْغُرْبَة كَمَا كَانَ فِي أَوَّل الأَمْر اهـ .
• ومن صور الغربة أننا أصبحنا نرى من أبناء المسلمين من أظهر الحفاوة بأعياد الكفار من كريسمس ورأس سنة وغيرها ولم يعلموا أن حكم الاحتفال بهذه الأعياد بأي صورة من صور المشاركة حرام، فقد دلَّ الكتاب والسنّة وأقوال الصحابة وإجماع الأمة على تحريمه، وتتابعت كلمات العلماء وكتبهم ورسائلهم وفتاواهم في بيان ذلك والتحذير منه، وبالغ في ذلك الشيخ الكبير أبو حفص البستي من علماء الحنفية فقال: "من أهدى فيه - أي عيد الكفار - بيضة إلى مشرك تعظيماً لليوم فقد كفر بالله".
ابو ريتاج
30 May 2010, 09:53 AM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كَانَ لأَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ قَالَ:
"كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ الله بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمُ الفِطْرِ وَيَوْمُ الأَضْحَى".
أخرجه النسائي (1 / 231) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (2 / 211) ، وأحمد (3 / 103 , 178 , 235 , 250).
سئل سماحة العلامة الوالد عبد العزيز بن باز: بعض المسلمين يشاركون النصارى في أعيادهم فما توجيهكم؟
فأجاب:
لا يجوز للمسلم ولا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك لأن من تشبه بقوم فهو منهم والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شئ لأنها أعياد مخالفة للشرع فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شئ لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها ولأن الله سبحانه يقول: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان. (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 6/405).
ابو ريتاج
30 May 2010, 09:54 AM
عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"فِي الْإِنْسَانِ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَسِتُّونَ مَفْصِلًا فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ مَفْصِلٍ مِنْهُ بِصَدَقَةٍ"
قَالُوا: وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟
قَالَ: "النُّخَاعَةُ فِي الْمَسْجِدِ تَدْفِنُهَا وَالشَّيْءُ تُنَحِّيهِ عَنْ الطَّرِيقِ
فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَرَكْعَتَا الضُّحَى تُجْزِئُكَ".
أخرجه أحمد (5/354 ، رقم 23048) ، وأبو داود (4/361 ، رقم 5242) ، وابن خزيمة (2/229 ، رقم 1226) ، وابن حبان (4/520 ، رقم 1642) وصححه الألباني (المشكاة ، رقم 1315).
قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود":
( النُّخَاعَة ): هِيَ الْبَزْقَةُ الْخَارِجَةُ مِنْ أَصْل الْفَم.
( فَإِنْ لَمْ تَجِد ): أَيْ شَيْئًا مِمَّا يُطْلَق عَلَيْهِ اِسْم الصَّدَقَة عُرْفًا أَوْ شَرْعًا يَبْلُغُ عَدَد الثَّلَاثمِائَةِ وَالسِّتِّينَ .
( فَرَكْعَتَا الضُّحَى): وَخُصَّتْ الضُّحَى بِذَلِكَ لِتَمَحُّضِهَا لِلشُّكْرِ.
( تُجْزِئُك ): أَيْ تَكْفِيك عَنْ الصَّدَقَة. انتهى كلامه رحمه الله.
تجدر الإشارة هنا أن وقت صلاة يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح (أي بعد الشروق) إلى أن يقوم قائم الظهيرة وقت الزوال، وذلك قبل دخول وقت الظهر بنحو ربع ساعة أو أكثر قليلاً.
ابو ريتاج
30 May 2010, 09:55 AM
-قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل،وسأدلك على شيء اذا فعلته،أذهب الله عنك صغار الشرك وكباره.تقول:
اللهم أني اعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم. )
صحيح الجامع للألباني رقم[3731].
ابو ريتاج
30 May 2010, 09:56 AM
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ،
فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ،
فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ،
وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ،
وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ،
وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا ،
وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ "
رواه البخاري (3280) ومسلم (2012) ، وبوب عليه النووي بقوله : باب الأمر بتغطية الإناء ، وإيكاء السقاء ، وإغلاق الأبواب ، وذكر اسم الله عليها ، وإطفاء السراج والنار عند النوم ، وكف الصبيان والمواشي بعد المغرب .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ـ في" فتح الباري " (6/341):
" ( جُِنح الليل ): هو بضم الجيم وبكسرها ، والمعنى : إقباله بعد غروب الشمس ، يقال : جنح الليل : أقبل .
قوله : ( فخلوهم ): قال ابن الجوزي : إنما خيف على الصبيان في تلك الساعة ، لأن النجاسة التي تلوذ بها الشياطين موجودة معهم غالبا ، والذكر الذي يحرز منهم مفقود من الصبيان غالبا ، والشياطين عند انتشارهم يتعلقون بما يمكنهم التعلق به ، فلذلك خيف على الصبيان في ذلك الوقت .
والحكمة في انتشارهم حينئذ أن حركتهم في الليل أمكن منها لهم في النهار ؛ لأن الظلام أجمع للقوى الشيطانية من غيره ، وكذلك كل سواد "
انتهى.
ابو ريتاج
30 May 2010, 09:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ
أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي
عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي
إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا"
قَالَ: فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟
فَقَالَ: "بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا".
أخرجه أحمد (1/452 ، رقم 4318) ، وابن أبى شيبة (6/40 ، رقم 29318) ، والطبراني (10/169 ، رقم 10352) ، والحاكم (1/690 ، رقم 1877) وقال: صحيح على شرط مسلم ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 337).
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:02 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا " .
رواه الترمذي رقم ( 1162 ) وقال : حَسَنٌ صَحِيحٌ، وراه أبو داود رقم ( 4682 ) . قال عنه الألباني حسن صحيح في الترغيب والترهيب رقم(2646)،وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (1230).
إن المسلم الذي يؤمن بوعد الله تعالى ووعيده يدفعه اعتقاده ذاك للقيام بما هو محبوب لله تعالى ، والابتعاد عن كل ما هو مبغوض له عز وجل .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
ومن المعلوم أن أحبَّ خلقه إليه المؤمنون ، فإذا كان أكملهم إيمانا أحسنهم خلقا : كان أعظمهم محبة له أحسنهم خلقا ، والخُلُق الدين كما قال الله تعالى : ( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ، قال ابن عباس : على دين عظيم ، وبذلك فسره سفيان بن عيينة ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهما ، كما قد بيَّناه في غير هذا الموضع . "الاستقامة " ( ص 442 ) .
وقال المباركفوري – رحمه الله - :
قوله : ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً ): بضم اللام ويسكن ؛ لأن كمال الإيمان يوجب حسن الخلق والإحسان إلى كافة الإنسان .
" تحفة الأحوذي " ( 4 / 273 ).
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:03 AM
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا
إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ".
أخرجه الترمذي (5/493 رقم 3431) وقال : غريب ، وابن ماجه ، وأخرجه أيضًا : الحارث كما فى بغية الباحث (2/956 ، رقم 1056) وحسَّنه الألباني (صحيح ابن ماجة ، رقم 3892 ).
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
قَوْلُهُ : ( مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ ): أَيْ مُبْتَلًى فِي أَمْرٍ بَدَنِيٍّ كَبَرَصٍ وَقِصَرٍ فَاحِشٍ أَوْ طُولٍ مُفْرِطٍ أَوْ عَمًى أَوْ عَرَجٍ أَوْ اِعْوِجَاجِ يَدٍ وَنَحْوِهَا , أَوْ دِينِيٍّ بِنَحْوِ فِسْقٍ وَظُلْمٍ وَبِدْعَةٍ وَكُفْرٍ وَغَيْرِهَا .
( وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا ): أَيْ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالْقَلْبِ وَالْقَالَبِ.
( كَائِنًا مَا كَانَ ): أَيْ حَالَ كَوْنِ ذَلِكَ الْبَلَاءِ أَيَّ بَلَاءٍ كَانَ .
( مَا عَاشَ ): أَيْ مُدَّةَ بَقَائِهِ فِي الدُّنْيَا.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:04 AM
أن أبا قتادة كان له دين على رجل ، وكان يأتيه يتقاضاه ، فيختبئ منه ، فجاء ذات يوم فخرج صبي فسأله عنه ، فقال : نعم ، هو في البيت يأكل خزيرة
فناداه فقال : يا فلان ، اخرج ، فقد أخبرت أنك ههنا.
فخرج إليه ،
فقال : ما يغيبك عني ؟
فقال : إني معسر ، وليس عندي .
قال : آلله إنك معسر ؟
قال : نعم .
فــبــكــى أبــو قــتــادة ،
ثم قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيمِهِ أَوْ مَحَا عَنْهُ كَانَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
رواه الدارمي والإمام أحمد وصحح اسناده الشيخ أحمد شاكر في عمدة التفسير رقم(1/337) وصحح اسناده الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (911) وفي صحيح الجامع الصغير رقم(6576)، وحسن اسناده الامام البغوي في شرح السنة رقم(4/349) ، وحسن اسناده الهيتمي المكي في الزواجر رقم(1/179).
غريمه: هو من له حق عنده من دَيْنٍ أو مالٍ أو ثَأر...إلخ.
والمقصود بالحديث بيان عظيم فضل من خفَّف عَنْ أخيه المعسر أو سامحه.
الله أكبر ما أجمل هذا الدين الذي للأسف نُعرِض عنه بدلا من النَّهل من علومه والتحلّي بأخلاقه.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:05 AM
عن أَبِي ذَرٍ قالَ: قالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "
اتّقِ الله حَيْثُ مَا كُنْتَ،
وَأَتْبِعِ السّيّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا،
وَخَالِقِ النّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ".
رواه الترمذي وقال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي رقم (1618).
قال محمد بن عبد الرحمن المباركفوري في كتاب تحفة الأحوذي، شرح جامع الترمذي:
•(اتّقِ الله): أي بالإتيان بجميع الواجبات والانتهاء عن سائر المنكرات، فإن التقوى أساس الدين وبه يرتقي إلى مراتب اليقين.
• (حَيْثُ مَا كُنْتَ، ): أي في الخلاء وفي النعماء والبلاء، فإن الله عالم بسر أمرك كما أنه مطلع على ظواهرك، فعليك برعاية دقائق الأدب في حفظ أوامره ومراضيه، والاحتراز عن مساخطه ومساويه "وأتقوا الله إن الله كان عليكم رقيباً".
• (وَأَتْبِعِ ): أمر من باب الأفعال وهو متعد إلى مفعولين.
•
(السّيّئَةَ): الصادرة منك صغيرة وكذا كبيرة على ما شهد به عموم الخبر وجرى عليه بعضهم لكن خصه الجمهور بالصغائر.
• (الْحَسَنَةَ): صلاة أو صدقة أو استغفارا أو نحو ذلك .
•( تَمْحُهَا ): أي تدفع الحسنة السيئة وترفعها، والإسناد مجازي، والمراد يمحو الله بها آنارها من القلب أو من ديوان الحفظة، وذلك لأن المرض يعالج بضده فالحسنات يذهبن السيئات.
• (وَخَالِقِ النّاسَ) :أمر من المخالفة مأخوذ من الخلق مع الخلق أي خالطهم وعاملهم.
• (بِخُلُقٍ حَسَنٍ): أي تكلف معاشرتهم بالمجاملة في المعاملة وغيرها من نحو طلاقة وجه، وخفض جانب، وتلطف وإيناس، وبذل ندى، وتحمل أذى، فإن فاعل ذلك يرجي له في الدنيا الفلاح، وفي الاَخرة الفوز بالنجاة والنجاح.
وأنقل لكم أخوتي الكرام محاضرة مبكية للشيخ الشنقيطي عنوانها (وصية نبوية) وهي شرح لهذه الوصية النبوية الجامعة النافعة والشيخ الشنقيطي حفظه الله تعالى بـــكـــى وأبــكــى واليكم الرابط:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=26544 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=26544)
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:07 AM
عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
"لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا"
قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ
قَالَ: "أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا".
أخرجه ابن ماجه (2/1418 ، رقم 4245) ، والروياني (1/425 ، رقم 651) . وأخرجه أيضًا: الطبراني في الأوسط (5/46 ، رقم 4632) ، وفي الصغير (1/396 ، رقم 662) ، والديلمي (5/131 ، رقم 7715) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (3/178).
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:07 AM
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها " .
رواه أبو يعلى في " المسند " (11/8) ، قال الحافظ ابن حجر – كما في " الفتوحات الربانية " (4/110) - : حسن غريب . وحسنه الشيخ الألباني في " السلسة الصحيحة " (رقم/467) .
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:08 AM
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"أَبْشِرُوا وَبَشِّرُوا النَّاسَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ صَادِقًا بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ".
أخرجه أحمد (4/402 ، رقم 19612) ، والطبراني فى مجمع الزوائد (1/16) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 337).
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:13 AM
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ:
"مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حِجَّتُهُ".
أخرجه الطبراني (8/94 ، رقم 7473) قال الهيثمي (1/123) : رجاله موثقون كلهم. والحاكم (1/169 ، رقم 311) وقال: احتج البخارى بثور بن يزيد وخرجه مسلم فى الشواهد ، وأبو نعيم فى الحلية (6/97) ، وابن عساكر (16/456)، قال الألباني: صحيح لغيره (صحيح الترغيب والترهيب ، رقم 86).
و بعض الناس يتقاعس عن الذهاب إلى المسجد لحضور درس أو محاضرة بين المغرب والعشاء أو أوقات أخرى ولا يعلمون ما فيه من الثواب،
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:14 AM
عـن أبـي سـلـمـة عـن مـعـاذ قـال: قـلـت: يـا رسـول الله أوصـنـي.
قـال صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم: "
اعـبـد الله كـأنـك تـراه،
واعـدد نـفـسـك فـي الـمـوتـى،
واذكـر الله عـنـد كـل حـجـر وعـنـد كـل شـجـر،
وإذا عـمـلـت سـيـئـة فـاعـمـل بـجـنـبـهـا حـسـنـة الـسـر بـالـسـر والـعـلانـيـة بـالـعـلانـيـة".
رواه الـطـبـرانـي وحـسـنـه الألـبـانـي فـي صـحـيـح الـتـرغـيـب والـتـرهـيـب رقــم[3159].
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:15 AM
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ،
فَقَالَ:"مَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟"
قُلْتُ:أَذْكُرُ اللَّهَ،
قَالَ: "أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّهَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ؟
تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ اللَّهَ مِثْلَهُنَّ"،
ثُمَّ قَالَ: "تُعَلِّمُهُنَّ عَقِبَكَ مِنْ بَعْدَكَ".
أخرجه النسائي (6/50 ، رقم 9994) ، وابن خزيمة (1/371 ، رقم 754) ، والطبراني (8/238 ، رقم 7930) وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم: 2615).
هذا الحديث الجميل للأسف هو كنز من كنوز السنة النبوية المنسية هذه الأيام، ففي هذه الكلمات القليلة تضيف إلى ميزان حسناتك عددا لا يحصيه إلا الله تعالى من الحسنات. وفي الحديث الحثّ على أن يعلّم المسلم هذه الكلمات لأولاده من بعده و يعلِّمهن غيره فكل من يقولهن بعده فله مثل أجورهم ولا ينقص من أجورهم شيء.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:17 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"
بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ" .
رواه مسلم (145).
قال السندي في حاشية ابن ماجه :
(غَرِيبًا): أَيْ لِقِلَّةِ أَهْله وَأَصْل الْغَرِيب الْبَعِيد مِنْ الْوَطَن.
( وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ): بِقِلَّةِ مَنْ يَقُوم بِهِ وَيُعِين عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ أَهْله كَثِيرًا .
(فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ): الْقَائِمِينَ بِأَمْرِهِ ، و"طُوبَى" تُفَسَّر بِالْجَنَّةِ وَبِشَجَرَةٍ عَظِيمَة فِيهَا . وَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى أَنَّ نُصْرَة الإِسْلام وَالْقِيَام بِأَمْرِهِ يَصِير مُحْتَاجًا إِلَى التَّغَرُّب عَنْ الأَوْطَان وَالصَّبْر عَلَى مَشَاقّ الْغُرْبَة كَمَا كَانَ فِي أَوَّل الأَمْر اهـ .
• ومن صور الغربة أننا أصبحنا نرى من أبناء المسلمين من أظهر الحفاوة بأعياد الكفار من كريسمس ورأس سنة وغيرها ولم يعلموا أن حكم الاحتفال بهذه الأعياد بأي صورة من صور المشاركة حرام، فقد دلَّ الكتاب والسنّة وأقوال الصحابة وإجماع الأمة على تحريمه، وتتابعت كلمات العلماء وكتبهم ورسائلهم وفتاواهم في بيان ذلك والتحذير منه، وبالغ في ذلك الشيخ الكبير أبو حفص البستي من علماء الحنفية فقال: "من أهدى فيه - أي عيد الكفار - بيضة إلى مشرك تعظيماً لليوم فقد كفر بالله".
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:20 AM
عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي طَلْحَةَ الْتَمِسْ لَنَا غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ
فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا نَزَلَ
فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ " .
رواه الـبـخـاري فـي صـحـيـحـه رقـم (6363).
كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يكثر من هذا الدعاء ، فلذلك حري بالمسلم أن يكثر من هذا الدعاء اقتداءاً بسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:21 AM
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
"اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ."
رواه الـبـخـاري فـي صـحـيـحـه رقـم (6389) .
فحري بالمسلم المحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يكثر من هذا الدعاء اقتداءاً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:22 AM
عَنِ الْمِقْدَامِ بن مَعْدِي كَرِبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ:
"إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا،
إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا،
فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ،
إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ وَمَا تُعَلِّقُ يَدَاهَا الْخَيْطَ، فَمَا يَرْغَبُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ حَتَّى يَمُوتَا هَرَمًا".
أخرجه الطبرانى (20/274 رقم 648) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 18 / 45 / 1 - 2 ) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" ( 7 / 42 ).
قال الإمام الألباني في "السلسلة الصحيحة" (6 / 873):
قوله: (و ما تعلق يداها الخيط) كناية عن صغر سنها و فقرها. في "النهاية": قال الحربي: يقول من صغرها و قلة رفقها, فيصبر عليها حتى يموتا هرما. و المراد حث أصحابه على الوصية بالنساء, والصبر عليهن. أي أن أهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم. قلت: كان ذلك منهم حين كانوا على خلق و تدين و لو بدين مبدل, أما اليوم فهم يحرِّمون ما أحل الله من الطلاق, ويبيحون الزنى علنا!!
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:29 AM
عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ،
غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
أخرجه أحمد (3/439 ، رقم 15670) ، وأبو داود (4/42 ، رقم 4023) ، والترمذي (5/508 ، رقم 3458) وقال : حسن غريب. وابن ماجه (2/1093 ، رقم 3285) ، والطبراني (20/181 ، رقم 389) ، والحاكم (1/687 ، رقم 1870) وقال : صحيح على شرط البخاري. وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (3/62 ، رقم 1488). وحسنه الألباني (الإرواء ، 1989).
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:31 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ
يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ
فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ
فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ
فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا
فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ
وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ. "
رواه البخاري رقم (3269)، ومسلم رقم (776) .
قال ابن عبد البر رحمه الله في التهميد (19/45) :
" في هذا الحديث أن الشيطان ينوم المرء ويزيده ثقلا وكسلا ، بسعيه وما أعطي من الوسوسة والقدرة على الإغواء والتضليل وتزيين الباطل والعون عليه ، إلا عباد الله المخلصين .
وفي هذا الحديث دليل على أن ذكر الله يطرد به الشيطان ، وكذلك الوضوء والصلاة .. " انتهى .
وقال ابن القيم رحمه الله في زدا المعاد (4/225) :
" ولا ريب أن الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن وإذابة أخلاطه وفضلاته ما هو من أنفع شيء له ، سوى ما فيها من حفظ صحة الإيمان وسعادة الدنيا والآخرة .
وكذلك قيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة ، ومن أمنع الأمور لكثير من الأمراض المزمنة ، ومن أنشط شئ للبدن والروح والقلب ، كما في الصحيحين .. " وذكر الحديث .
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:31 AM
عن عَبْدِ الله بن عَمْرٍو عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
"يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ
اقْرَأْ وَارْتقَ وَرَتّلْ كَمَا كنْتَ تُرَتّلُ فِي الدّنْيَا،
فَإنّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا".
رواه الترمذي رقم (2914)، وأبو داود رقم (1464)، و صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (5/281) برقم ( 2240 ).
وقال العلامة الألباني - رحمه الله- في " السلسلة الصحيحة" بعد تخريج الحديث :
"واعلم أن المراد بقوله : " صَاحِبِ الْقُرْآنِ " حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم :" يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله . ." أي أحفظهم ، فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا ، وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم ، ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن ، لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى ، وليس للدنيا والدرهم والدينار ، و إلا فقد قال صلى الله عليه وسلم : أكثر منافقي أمتي قراؤها"
انـتـهــى .
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:32 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الْدُعَاءِ؟
قُولُوا:
اللَّهُمَّ أَعِنِّا عَلَى شُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ."
رواه الامام أحمد في مسنده ( 2 / 299 ) وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 223 )، وصحح اسناده أحمد شاكر في مسند الإمام أحمد (15/139)، وصحح إسناده الالباني في السلسلة الصحيحة رقم (844)، وصححه اسناده الشيخ الوادعي في الصحيح المسند رقم (1356)
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:32 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ".
أخرجه مسلم (1/350 ، رقم 482) ، وأبو داود (1/231 ، رقم 875) ، والنسائي (2/226 ، رقم 1137) . وأخرجه أيضاً : أحمد (2/421 ، رقم 9442) ، وابن حبان (5/254 ، رقم 1928) ، والبيهقي (2/110 ، رقم 2517).
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم":
مَعْنَاهُ أَقْرَب مَا يَكُون مِنْ رَحْمَةِ رَبّه وَفَضْلِه.
وَفِيهِ الْحَثُّ عَلَى الدُّعَاءِ فِي السُّجُود.
وَفِيهِ دَلِيلٌ لِمَنْ يَقُولُ إِنَّ السُّجُود أَفْضَل مِنَ الْقِيَامِ وَسَائِرِ أَرْكَانِ الصَّلَاة.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:33 AM
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ:
"اتَّقـُوا اللَّهَ رَبَّكُــمْ،
وَ صَلُّوا خَـمْسَكُــمْ ،
وَصُـومُوا شَهْرَكُــمْ ،
وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ،
وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُـمْ ،
تَدْخُلُوا جَنَّـةَ رَبِّكُمْ".
أخرجه الترمذى (2/516 ، رقم 616) وقال : حسن صحيح . وابن حبان (10/426 رقم 4563) والحاكم (1/646 ، رقم 1741) ، وقال : صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبى. والبيهقي فى شعب الإيمان (6/5 ، رقم 7348) وصححه الألباني في "رياض الصالحين" (74/867).
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
(وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ): قَالَ الْقَارِي: أَيْ الْخَلِيفَةَ وَالسُّلْطَانَ وَغَيْرَهُمَا مِنْ الْأُمَرَاءِ, أَوْ الْمُرَادُ الْعُلَمَاءُ, أَوْ أَعَمُّ, أَيْ كُلَّ مَنْ تَوَلَّى أَمْرًا مِنْ أُمُورِكُمْ سَوَاءٌ كَانَ السُّلْطَانَ وَلَوْ جَائِرًا وَمُتَغَلِّبًا وَغَيْرَهُ وَمِنْ أُمَرَائِهِ وَسَائِرِ نُوَّابِهِ, أَلَّا أَنَّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ, وَلَمْ يَقُلْ أَمِيرَكُمْ إِذْ هُوَ خَاصٌّ عُرْفًا بِبَعْضِ مَنْ ذُكِرَ وَلِأَنَّهُ أَوْفَقُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:33 AM
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ،أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ ، فَقَالَ:
" مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ"
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟
فَقَالَ : "الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ "
أخـرجـه الـبـخـاري ( 5/6147 )، ومـسـلـم ( 3/54 ).
قال أبو الوليد الباجي في " المنتقى شرح الموطأ " :
[ قَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- لَمَّا رَأَى الْجِنَازَةَ- :
(مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ) ، يُرِيدُ أَنَّ مَنْ تُوُفِّيَ مِنْ النَّاسِ عَلَى ضَرْبَيْنِ : ضَرْبٌ يَسْتَرِيحُ ، وَضَرْبٌ يُسْتَرَاحُ مِنْهُ ؛ فَسَأَلُوهُ عَنْ تَفْسِيرِ مُرَادِهِ بِذَلِكَ ، فَأَخْبَرَ أَنَّ الْمُسْتَرِيحَ هُوَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَصِيرُ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَالنِّعْمَةِ ، وَيَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَتَعَبِهَا وَأَذَاهَا.
وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ هُوَ الْعَبْدُ الْفَاجِرُ ، فَإِنَّهُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَذَاهُ لِلْعِبَادِ بِظُلْمِهِمْ ، وَأَذَاهُ لِلْأَرْضِ وَالشَّجَرِ بِغَصْبِهَا مِنْ حَقِّهَا وَصَرْفِهَا إِلَى غَيْرِ وَجْهِهَا ، وَإِتْعَابِ الدَّوَابِّ بِمَا لَا يَجُوزُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ فَهَذَا مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ، وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ مَعْنَى يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ أَنَّهُمْ يَسْتَرِيحُونَ مِمَّا يَأْتِي بِهِ مِنْ الْمُنْكَرِ ، فَإِنْ أَنْكَرُوا عَلَيْهِ نَالَهُمْ أَذَاهُ ، وَإِنْ تَرَكُوهُ أَثِمُوا ؛ وَاسْتِرَاحَةُ الْبِلَادِ أَنَّهُ بِمَا يَأْتِي مِنْ الْمَعَاصِي تَخْرُبُ الْأَرْضُ فَيَهْلِكُ لِذَلِكَ الْحَرْثُ وَالنَّسْلُ ؛ وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ فِيهِ نَظَرٌ ؛ لِأَنَّ مَنْ نَالَهُ الْأَذَى مِنْ أَهْلِ الْمُنْكَرِ لَا يَأْثَمُ بِتَرْكِ الْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ وَيَكْفِيه أَنْ يُنْكِرَهُ بِقَلْبِهِ أَوْ بِوَجْهٍ لَا يَنَالُهُ بِهِ أَذَاهُ ؛ وَسَيَأْتِي ذَلِكَ مُفَسَّرًا فِي الْجَامِعِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ] .
وقد سئل الشيخ العلامة ابن عثيمين ، في شرح كتاب "الرقاق" من صحيح البخاري عن :
راحة الشجر من الكافر ؟
فقال – رحمه الله تعالى - :
" لأن الكفار سبب لمنع الأمطار ، والجدب والقحط ، وكل شر ، والشجرة معلوم أنها إذا انقطع عنها المطر ماتت ".
والله الموفق.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:34 AM
عَن جَابِرٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللّٰهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "
إِنَّ مِن أَحَبِّكُم إِلَيَّ وَأَقرَبِكُم مِنِّي مَجلِسًا يَومَ القِيامَةِ:
أَحَاسِنَكُم أَخلَاقًا،
وَإِنَّ أَبغَضَكُم إِلَيَّ وَأَبعَدَكُم مِنِّي مَجلِسًا يَومَ القِيَامَةِ:
الثَّرثَارُونَ،
وَالمُتَشَدِّقُونَ ،
وَالمُتَفَيهِقُونَ"
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّٰهِ، قَد عَلِمنَا الثَّرثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا المُتَفَيهِقُونَ؟
قَالَ: "المُتَكَبِّرُونَ" .
رواه الترمذي (2018)، وصححه الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" (2/385).
يقول الشيخ عبدالهادي بن حسن وهبي في كتابه " أزمة خلقية" :
الثِّرثَارُ: هُوَ كَثِيرُ الكَلَامِ بِغَيرِ فَائِدَةٍ دِينِيَّةٍ.
وَالمُتَشَدِّقُ: المُتَكَلِّمُ بِمِلءِ فِيهِ تَفَاصُحًا وَتَعَاظُمًا وَتَطَاوُلًا، وَإِظهَارًا لِفَضلِهِ عَلَى غَيرِهِ، وَأَصلُهُ مِنَ الفِهقِ: وَهُوَ الِامتِلَاءُ.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:35 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ،
نَادَاهُ مُنَادٍ:
أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً."
رواه الترمذي في سننه و صححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم (2578)، وحسنه الألباني في تحقيق رياض الصالحين رقم (366).
يقول العلامة المباركفوري في كتابه " تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
(مَنْ عَادَ مَرِيضًا): أي محتسباً.
(أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ): أي في الدين.
(فِي اللَّهِ): أي لوجه الله لا للدنيا.
(مُنَادٍ): أي ملك.
(أَنْ طِبْتَ): دعاء له بطيب عيشه في الدنيا والأخرة.
(وَطَابَ مَمْشَاكَ): مصدر أو مكان أو زمان مبالغة. قال الطيبي: كناية عن سيره وسلوكه طريق الاَخرة بالتعري عن رذائل الأخلاق والتحلي بمكارمها .
(وَتَبَوَّأْتَ): أي تهيأت.
(مِنَ الْجَنَّةِ): أي من منازلها العالية.
(مَنْزِلاً): أي منزلة عظيمة ومرتبة جسيمة بما فعلت. وقال الطيبي دعاء له بطيب العيش في الأخرى. كما أن طبت دعاء له بطيب العيش في الدنيا، وإنما أخرجت الأدعية في صورة الأخبار إظهار للحرص على عيادة الأخيار.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:35 AM
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أُعْطِيتُ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَقُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَاسْتَزَدْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَزَادَنِي مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ سَبْعِينَ أَلْفًا".
أخرجه أحمد (1/6 ، رقم 22) ، والحكيم (1/302) ، وأبو يعلى (1/104 ، رقم 112). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 473).
اللهم اجعلنا منهم يا أرحم الراحمين.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:38 AM
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بقبرٍ،
فقال: "منْ صاحبُ هذا القبرِ؟"
فقالوا: فلانٌ،
فقال: "ركعتانِ أحَبُُّ إلى هذا، منْ بقيَّةِ دنياكم".
رواه الطبراني في "الأوسط" رقم(920)، وقال الألباني رحمه الله في "صحيح الترغيب والترهيب"(391): "حسن صحيح".
يقول الشيخ عبد الهادي بن حسن وهبي في كتابه وقفات قبل الفوات:
"اعلمْ ـ رحمكَ اللهُ ـ أنَّ الصحة لا يعرِفُ مقدارَهَا على الحقيقة إلاَّ المرضى، والعافية لا يعرفُ مقدارها إلاَّ المبتلى، فكذلك الحياةُ لا يعرفُ مقدارها إلاَّ الموتى، لأنَّهم قد ظهرت لهم الأمورُ، وانكشفت لهم الحقائقُ، وتبدت لهم المنازلُ، وعلموا مقدارَ الأعمال الصَّالحة، إذْ ليسَ ينفع هناك إلاَّ عملٌ صالحٌ زكيٌّ، ولا يرتفعُ هناكَ إلاَّ عبدٌ تقيٌّ، وكلَّما ازدادَ في الدنيا فضيلةً كانَ أقربَ إلى الله وسيلةً.
فلمَّا استبانَ لهم ذلك، وعلموا مقدارَ ما ضيَّعوا، وقيمةَ ما فيه فرَّطوا ندموا وأسفوا، وودُّوا لو أنَّهم إلى الدنيا رجعوا ليتوبوا ويجتهدوا في الطَّاعةِ، ولا سبيلَ لهم إلى ذلك".
انــتــهـــــى
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:39 AM
عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : "
اقْرَءُوا الْقُرْآنَ
فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ،
اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ
فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا،
اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ
فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ".
رواه مسلم في صحيحه (صلاة المسافرين / 1337).
البطلة: السحرة.
قال النووي في شرحه لصحيح مسلم :
قَالُوا : سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا .
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:40 AM
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللّٰهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ، وَمَسْخٌ، وَقَذْفٌ"
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللّٰهِ، وَمَتَى ذَاكَ؟
قَالَ: "إِذَا ظَهَرَتِ القَيْنَاتُ وَالمَعَازِفُ، وَشُرِبَتِ الخُمُورُ" .
رواه الترمذي رقم (2212)، وحسنه الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي رقم (2/479).
يقول العلَّامة العثيمين- رحمه الله- في «الضياء اللامع من الخطب الجوامع» (ص 635):
"وَلَقَدْ ظَهَرَتِ القَيْنَاتُ وَالمَعَازِفُ فِي زَمَنِنَا الحَاضِرِ ظُهُورًا فَاحِشًا، مَا ظَهَرَت مِثْلَهُ قَطُّ: ظُهُورًا مَسْمُوعًا بِالآذَانِ وَمَشْهُودًا بِالعَيَانِ، فِي كِلِّ وَقْتٍ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ: فِي البَيْتِ وَالسُّوقِ وَالدُّكَّانِ" .
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:40 AM
عن الزّبَيْرَ بنَ الْعَوَامِ : أَنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
"دَبّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ: الْحَسَدُ وَالبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ، لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدّينَ،
وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنّةَ حَتّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حَتّى تَحَابّوا،
أَفَلاَ أُنْبّئُكُمْ بِمَا يُثَبّتُ ذَلِكَ لَكمْ:
أَفْشُوا السّلاَمَ بَيْنَكُمْ".
رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الترمذي رقم (2510) . وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم(2695).
يقول العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي:
قوله: (دَبّ إِلَيْكُمْ): بفتح الدال المهملة وتشديد الموحدة، أي سرى ومشى بخفية.
(الْحَسَدُ): أي في الباطن.
(وَالبَغْضَاءُ): أي العداوة في الظاهر ورفعهما على أنهما بيان للداء أو بدل وسميا داء لأنهما داء القلب .
(هِيَ): أي البغضاء وهو أقرب مبنى ومعنى أو كل واحدة منهما .
(لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشّعْرَ ): أي تقطع ظاهر البدن فإنه أمر سهل.
(وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدّينَ): وضرره عظيم في الدنيا والاَخرة. قال الطيبي: أي البغضاء تذهب بالدين كالموسى تذهب بالشعر وضمير المؤنث راجع إلى البغضاء كقوله تعالى: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقوها" وقوله تعالى: "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة" ولأن البغضاء أكثر تأثيراً في ثلمة الدين وإن كانت نتيجة الحسد .
(لا تَدْخُلُوا الْجَنّةَ): كذا في النسخ الحاضرة يحذف النون، ولعل الوجه أن النهي قد يراد به النفي كعكسه المشهور عند أهل العلم قاله القاري .
(ولا تُؤْمِنُوا ): أي إيماناً كاملا .
(حَتّى تَحَابّوا): بحذف أحدى التائين الفوقيتين وتشديد الموحدة، أي يحب بعضكم بعضا.
(أَفَلاَ أُنْبّئُكُمْ بِمَا يُثَبّتُ ): من التثبيت .
(ذَلِكَ): أي التحبيب .
(أَفْشُوا السّلاَمَ بَيْنَكُمْ): أي أعلنوه وعموا به من عرفتموه وغيره، فإنه يزيل الضغائن ويورث التحابب.
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:41 AM
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ".
أخرجه الترمذي (4/380 ، رقم 2035) وقال : حسن جيد غريب. والنسائي فى الكبرى (6/53 ، رقم 10008) ، وابن حبان (8/202 ، رقم 3413) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (6/522 ، رقم 9138) ، والضياء (4/110 ، رقم 1322). وأخرجه أيضًا: البزار (7/54 ، رقم 2601) وصححه الألباني (المشكاة، 3024).
وعن طلحة بن عبيدالله بن كريز قال: قال عمر :" لَوْ يَعْلَم أَحَدُكُمْ مَا لَهُ فِي قَوْلِهِ لأَخِيهِ: جَزَاكَ الله خَيْرًا، لأَكْثَرَ مِنْهَا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ". مصنف ابن أبي شيبة (5/322).
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
(جَزَاك اللَّهُ خَيْرًا): أَيْ خَيْرَ الْجَزَاءِ أَوْ أَعْطَاك خَيْرًا مِنْ خَيْرَيْ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
(فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ): أَيْ بَالَغَ فِي أَدَاءِ شُكْرِهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ اِعْتَرَفَ بِالتَّقْصِيرِ وَأَنَّهُ مِمَّنْ عَجَزَ عَنْ جَزَائِهِ وَثَنَائِهِ فَفَوَّضَ جَزَاءَهُ إِلَى اللَّهِ لِيَجْزِيَهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى. قَالَ بَعْضُهُمْ: إِذَا قَصُرَتْ يَدَاك بِالْمُكَافَأَةِ, فَلْيَطُلْ لِسَانُك بِالشُّكْرِ وَالدُّعَاءِ .
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:41 AM
عَنْ سَعِيدِ بن يَزِيدَ الأَزْدِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوْصِنِي ،
قَالَ :
" أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَسْتَحِي مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ ".
رواه الإمام أحمد في " الزهد " ( 46 ) ، والبيهقي في " شعب الأيمان " ( 6 / 145 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 7738 ) ، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 741 ) .
قال المناوي – رحمه الله - في " فيض القدير " ( 3 / 74 ) :
( أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَسْتَحِي مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ ): قال ابن جرير : هذا أبلغ موعظة وأبْين دلالة بأوجز إيجاز ، وأوضح بيان ، إذ لا أحد من الفسقة إلا وهو يستحي من عمل القبيح عن أعين أهل الصلاح ، وذوي الهيئات والفضل ؛ أن يراه وهو فاعله ، والله مطلع على جميع أفعال خلقه ، فالعبد إذا استحى من ربه استحياءه من رجل صالح من قومه : تجنَّب جميع المعاصي الظاهرة ، والباطنة ، فيا لها مِن وصية ، ما أبلغها ، وموعظة ما أجمعها "
انـتـهـى .
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:42 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
"يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ : يَقُولُ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي "
رواه البخاري (6340) ومسلم (2735).
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" في هذا الحديث أدب من آداب الدعاء , وهو أنه يلازم الطلب ، ولا ييأس من الإجابة ؛ لما في ذلك من الانقياد ، والاستسلام ، وإظهار الافتقار , حتى قال بعض السلف : لأنا أشد خشية أن أحرم الدعاء من أن أحرم الإجابة . وكأنه أشار إلى حديث ابن عمر رفعه : ( من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة ) ، الحديث أخرجه الترمذي بسند لين ، وصححه الحاكم فوهم .
قال الداودي : يخشى على من خالف وقال قد دعوت فلم يستجب لي أن يحرم الإجابة ، وما قام مقامها من الادخار والتكفير انتهى ... وإلى ذلك أشار ابن الجوزي بقوله : اعلم أن دعاء المؤمن لا يرد ، غير أنه قد يكون الأولى له تأخير الإجابة ، أو يعوض بما هو أولى له عاجلا أو آجلا ، فينبغي للمؤمن أن لا يترك الطلب من ربه ، فإنه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم والتفويض " انتهى .
" فتح الباري " (11/141) .
ابو ريتاج
30 May 2010, 10:42 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه :
" أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ ؟
فَقَالَ :
" لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ "
رواه مسلم في صحيحه رقم (2558).
يقول النووي في "شرح مسلم" (16/115) :
" المَل : الرماد الحار .
ويجهلون: أي يسيئون .
ومعناه: كأنما تطعمهم الرماد الحار ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ، ولا شيء على هذا المحسن بل ينالهم الإثم العظيم في قطيعته ، وإدخالهم الأذى عليه . وقيل : معناه أنك بالإحسان إليهم تخزيهم وتحقرهم في أنفسهم لكثرة إحسانك وقبيح فعلهم والله أعلم " انتهى .
محب التوحيد
31 May 2010, 02:05 PM
عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ، رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا ".
رواه مسلم في صحيحه(34).
يقول الامام النووي في شرح صحيح مسلم:
قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا ):
قَالَ صَاحِبُ التَّحْرِيرِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : مَعْنَى رَضِيتُ بِالشَّيْءِ قَنَعْتُ بِهِ وَاكْتَفَيْتُ بِهِ ، وَلَمْ أَطْلُبْ مَعَهُ غَيْرَهُ .فَمَعْنَى الْحَدِيثِ لَمْ يَطْلُبْ غَيْرَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَلَمْ يَسْعَ فِي غَيْرِ طَرِيقِ الْإِسْلَامِ ، وَلَمْ يَسْلُكْ إِلَّا مَا يُوَافِقُ شَرِيعَةَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . وَلَا شَكَّ فِي أَنَّ مَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ فَقَدْ خَلَصَتْ حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ إِلَى قَلْبِهِ ، وَذَاقَ طَعْمَهُ .
وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : مَعْنَى الْحَدِيثِ صَحَّ إِيمَانُهُ وَاطْمَأَنَّتْ بِهِ نَفْسُهُ وَخَامَرَ بَاطِنَهُ ; لِأَنَّ رِضَاهُ بِالْمَذْكُورَاتِ دَلِيلٌ لِثُبُوتِ مَعْرِفَتِهِ وَنَفَاذِ بَصِيرَتِهِ وَمُخَالَطَةِ بَشَاشَتِهِ قَلْبَهُ ; لِأَنَّ مَنْ رَضِيَ أَمْرًا سَهُلَ عَلَيْهِ . فَكَذَا الْمُؤْمِنُ إِذَا دَخَلَ قَلْبَهُ الْإِيمَانَ سَهَّلَ عَلَيْهِ طَاعَاتُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَلَذَّتْ لَهُ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
محب التوحيد
01 Jun 2010, 10:12 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
"إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنَ الْكَلامِ أَرْبَعًا :
سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ،
فَمَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً ،
وَمَنْ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ فَمِثْلُ ذَلِكَ ،
وَمَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَمِثْلُ ذَلِكَ ،
وَمَنْ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، كُتِبَ لَهُ ثَلاثُونَ حَسَنَةً، وَحُطَّتْ عَنْهُ ثَلاثُونَ سَيِّئَةً " .
رواه النسائي في السنن الكبرى(10207)، ورواه الامام المنذري في الترغيب والترهيب وقال:"إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما"(2/351) وأخرجه الامام الهيثمي في مجمع الزوائدوقال :"رجالهم رجال الصحيح"(10/90)، وصححه الإمام أحمد شاكر في مسند الإمام أحمد (15/227)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(1554)،وصححه أيضاً الألباني في صحيح الجامع (1718)، وصححه الامام الوادعي في الصحيح المسند وقال: "صحيح على شرط مسلم"(428).
محب التوحيد
13 Jun 2010, 11:55 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ،
ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ،
ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ.
فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ، وَارْقَ، وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً ".
رواه الترمذي في سننه (2915)، وحسنه الألباني في سنن الترمذي (2915).
يقول الإمام المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي :
( يَا رَبِّ حَلِّهِ ): الظَّاهِرُ أَنَّهُ أَمْرٌ مِنَ التَّحْلِيَةِ ، يُقَالُ حَلَّيْتُهُ ، أُحَلِّيهِ تَحْلِيَةً : إِذَا أَلْبَسْتُهُ الْحِلْيَةَ . وَالْمَعْنَى يَا رَبِّ زَيِّنْهُ.
( اقْرَأْ ): أَمْرٌ مِنَ الْقِرَاءَةِ أَيِ اتْلُ.
( وَارْقَأْ ): أَمْرٌ مِنْ رَقَأَ يَرْقَأُ رَقْئًا أَيِ اصْعَدْ . قَالَ فِي الْقَامُوسِ : رَقَأَ فِي الدَّرَجَةِ صَعِدَ وَهِيَ الْمَرْقَأَةُ وَتُكْسَرُ . أَيْ يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأِ الْقُرْآنَ وَاصْعَدْ عَلَى دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ .
محب التوحيد
13 Jun 2010, 11:56 AM
عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ،
أَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ،
وَلَا يُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ ".
رواه الترمذي في سننه(2882)، ورواه الامام المنذري في الترغيب والترهيب وقال : "إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما" (2/315)، وحسنه الامام ابن حجر العسقلاني في نتائج الأفكار (3/275)،وحسنه ايضاً ابن حجر في الفتوحات الربانية(3/285)،وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي(2882)، وصححه أيضاً الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(1467)،وصححه أيضاً الالباني في صحيح الجامع الصغير(1799).
يقول الإمام المباركفوري في " تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا ): أَيْ أَجْرَى الْقَلَمَ عَلَى اللَّوْحِ وَأَثْبَتَ فِيهِ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ عَلَى وَفْقِ مَا تَعَلَّقَتْ بِهِ الْإِرَادَةُ.
( قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ): كَنَّى بِهِ عَنْ طُولِ الْمُدَّةِ وَتَمَادِي مَا بَيْنَ التَّقْدِيرِ وَالْخَلْقِ مِنَ الزَّمَنِ فَلَا يُنَافِي عَدَمَ تَحَقُّقِ الْأَعْوَامِ قَبْلَ السَّمَاءِ ، وَالْمُرَادُ مُجَرَّدُ الْكَثْرَةِ وَعَدَمُ النِّهَايَةِ قَالَهُ الْمُنَاوِيُّ . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : كِتَابَةُ مَقَادِيرِ الْخَلْقِ قَبْلَ خَلْقِهَا بِخَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ كَمَا وَرَدَ ، لَا تُنَافِي كِتَابَةَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، لِجَوَازِ اخْتِلَافِ أَوْقَاتِ الْكِتَابَةِ فِي اللَّوْحِ وَلِجَوَازِ أَنْ لَا يُرَادَ بِهِ التَّحْدِيدُ بَلْ مُجَرَّدُ السَّبْقِ الدَّالِّ عَلَى الشَّرَفِ . انْتَهَى .
قَالَ بَعْضُهُمْ : وَلِجَوَازِ مُغَايَرَةِ الْكِتَابَيْنِ وَهُوَ الْأَظْهَرُ . انْتَهَى .
( أَنْزَلَ ): أَيِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
( مِنْهُ ): أَيْ مِنْ جُمْلَةِ مَا فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ.
( آيَتَيْنِ ): هُمَا آمَنَ الرَّسُولُ إِلَى آخِرِهِ.
( خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ): أَيْ جَعَلَهُمَا خَاتِمَتَهَا .
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَلَعَلَّ الْخُلَاصَةَ أَنَّ الْكَوَائِنَ كُتِبَتْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ قَبْلَ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ بِخَمْسِينَ أَلْفِ عَامٍ . وَمِنْ جُمْلَتِهَا الْقُرْآنُ . ثُمَّ خَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَغَيْرِهِمْ ، فَأَظْهَرَ كِتَابَةَ الْقُرْآنِ عَلَيْهِمْ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، وَخُصَّ مِنْ ذَلِكَ هَاتَانِ الْآيَتَانِ وَأَنْزَلَهُمَا مَخْتُومًا بِهِمَا أُولَى الزَّهْرَاوَيْنِ.
( وَلَا يُقْرَآنِ فِي دَارٍ ): أَيْ فِي مَكَانٍ مِنْ بَيْتٍ وَغَيْرِهِ.
( ثَلَاثَ لَيَالٍ ): أَيْ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا .
( فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ ): فَضْلًا عَنْ أَنْ يَدْخُلَهَا ، فَعَبَّرَ بِنَفْيِ الْقُرْبِ لِيُفِيدَ نَفْيَ الدُّخُولِ بِالْأَوْلَى .
قَالَ الطِّيبِيُّ : لَا تُوجَدُ قِرَاءَةٌ يَعْقُبُهَا قُرْبَانٌ ، يَعْنِي أَنَّ الْفَاءَ لِلتَّعْقِيبِ عَطْفًا عَلَى النَّفْيِ ، وَالنَّفْيُ سُلِّطَ عَلَى الْمَجْمُوعِ ، وَقِيلَ : يَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ لِلْجَمْعِيَّةِ ، أَيْ لَا تَجْتَمِعُ الْقِرَاءَةُ وَقُرْبُ الشَّيْطَانِ . كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .
انْتَهَى .
محب التوحيد
13 Jun 2010, 01:58 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا، الْمَلَائِكَةُ جُلَسَاؤُهُمْ، إِنْ غَابُوا يَفْتَقِدُونَهُمْ ،وَإِنْ مَرِضُوا عَادُوهُمْ، وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ"،
وَقَال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"جَلِيسُ الْمَسْجِدِ عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ:
أَخٍ مُسْتَفَادٍ، أَوْ كَلِمَةٍ مُحْكَمَةٍ، أَوْ رَحْمَةٍ مُنْتَظَرَةٍ".
أخرجه أحمد (2/418 ، رقم 9414 ، 9415) وعبد الرزاق عن معمر فى الجامع (11/297 ، رقم 20585) والبيهقي فى شعب الإيمان (3/85 ، رقم 2955). وصححه الألباني في “السلسلة الصحيحة” ( 3401 ).
ابو ريتاج
13 Jun 2010, 10:26 PM
جزاك الله خير ...،
كاتبنا المتميز ... ،
نسأل الله ان يبارك في جهودك
اخي المبارك
محب التوحيد
15 Jun 2010, 02:59 PM
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
أَنَّ أَعْرَابِيًّا ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلِّمْنِي دُعَاءً ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ ،
قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
" قُلِ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّهُ " .
رواه البيهقي في شعب الإيمان (4083)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(1576).
محب التوحيد
16 Jun 2010, 12:11 PM
عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ "وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ"،
قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ:
أُنْزِلَتْ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ لَوْ عَلِمْنَا أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ فَنَتَّخِذَهُ فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
" أَفْضَلُهُ لِسَانٌ ذَاكِرٌ، وَقَلْبٌ شَاكِرٌ، وَزَوْجَةٌ مُؤْمِنَةٌ تُعِينُهُ عَلَى إِيمَانِهِ ".
رواه الترمذي في سننه(3094)،وقال الإمام المنذري في الترغيب والترهيب :"إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما" (2/328)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3094).
يقول العلامة المباركفوري في " تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
قَوْلُهُ : ( فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ أُنْزِلَتْ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ): أَيْ هَذِهِ الْآيَةُ ، وَعَرَفْنَا حُكْمَهُمَا وَمَذَمَّتَهُمَا .
( لَوْ عَلِمْنَا ): لَوْ لِلتَّمَنِّي.
( أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ ): مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ وَالْجُمْلَةُ سَدَّتْ مَسَدَّ الْمَفْعُولَيْنِ لِـ " عَلِمْنَا " تَعْلِيقًا .
( فَنَتَّخِذَهُ ): مَنْصُوبٌ بِإِضْمَارِ أَنْ بَعْدَ الْفَاءِ جَوَابًا لِلتَّمَنِّي ، قِيلَ السُّؤَالُ وَإِنْ كَانَ عَنْ تَعْيِينِ الْمَالِ ظَاهِرًا لَكِنَّهُمْ أَرَادَوا مَا يُنْتَفَعُ بِهِ عِنْدَ تَرَاكُمِ الْحَوَائِجِ ، فَلِذَلِكَ أَجَابَ عَنْهُ بِمَا أَجَابَ ، فَفِيهِ شَائِبَةٌ عَنِ الْجَوَابِ عَنْ أُسْلُوبِ الْحَكِيمِ.
( فَقَالَ أَفْضَلُهُ ): أَيْ أَفْضَلُ الْمَالِ أَوْ أَفْضَلُ مَا يَتَّخِذُهُ الْإِنْسَانُ قِنْيَةً .
( لِسَانٌ ذَاكِرٌ ): أَيْ بِتَمْجِيدِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَقْدِيسِهِ وَتَسْبِيحِهِ وَتَهْلِيلِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ .
( وَقَلْبٌ شَاكِرٌ ): أَيْ عَلَى إِنْعَامِهِ وَإِحْسَانِهِ.
( وَزَوْجَةٌ مُؤْمِنَةٌ تُعِينُهُ عَلَى إِيمَانِهِ ): أَيْ عَلَى دِينِهِ بِأَنْ تُذَكِّرَهُ الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ وَغَيْرَهُمَا مِنَ الْعِبَادَاتِ وَتَمْنَعَهُ مِنَ الزِّنَا وَسَائِرِ الْمُحَرَّمَاتِ .
محب التوحيد
20 Jun 2010, 03:10 PM
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ ".
رواه البزار في مسنده (2186)،وقال ابن الهيثمي في مجمع الزوائد :"إسناده جيد"(10/97)، وقال الإمام المنذري في الترغيب والترهيب : "إسناده جيد"(2/347)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1539).
محب التوحيد
21 Jun 2010, 11:04 AM
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ مَشَى إِلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ، فَصَلاهَا مَعَ الإِمَامِ ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ " .
رواه ابن خزيمة في صحيحه(1411)، وقال الامام المنذري في الترغيب والترهيب:"إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما"، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(300).
محب التوحيد
22 Jun 2010, 10:57 AM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ الله عَنْهُ- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الْآخِرَةَ،
جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْغِنَى فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَنَزَعَ الْفَقْرَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ،
فَلَا يُصْبِحُ إِلَّا غَنِيًّا ، وَلَا يُمْسِي إِلَّا غَنِيًّا .
وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا،
جَعَلَ اللَّهُ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ،
فَلَا يُصْبِحُ إِلَّا فَقِيرًا، وَلَا يُمْسِي إِلَّا فَقِيرًا " .
رواه البزار، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3169).
محب التوحيد
23 Jun 2010, 11:54 AM
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"أَكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ، فَإِنَّهُ عَذْبٌ مَاؤُهَا ، طَيِّبٌ تُرَابُهَا ، فَأَكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِهَا ".
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! وَمَا غِرَاسُهَا ؟
قَالَ: " مَا شَاءَ اللَّهُ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " .
رواه ابن أبي الدنيا في "الذكر"، والطبراني ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1584).
محب التوحيد
24 Jun 2010, 11:09 AM
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَيُّمَا رَجُلٍ أَتَاهُ ابْنُ عَمِّهِ يَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِ مَا عِنْدَهُ، فَمَنَعَهُ ، مَنَعَهُ اللَّهُ فَضْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
أخرجه الطبراني في الأوسط (1195)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (897).
وقد بوب الإمام المنذري في كتابه الترغيب والترهيب:
"التَرهيب مِنْ أَنْ يَسْأل الإنسانُ قَريبه مِنْ فَضْلِ ماله فَيبخل عَليه ،أَوْ يَصْرِفُ صَدَقته إلى الأَجانبِ وَأقرباؤه مُحتاجون" . انتهى.
وأنا أقول:
هذا في ابْنُ العَم فَما بالُ أَقوام نَجِدهم يَمنعون فَضَل أَموالهم عَن إِخوانهم المُحتاجين ؟! بِلْ وُجِدَ مَنْ يَمْنع فَضْلَ ماله عَنْ والديه !!!
الله المستعان .
محب التوحيد
04 Jul 2010, 01:13 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ قَالَ يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ:
بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .
يُقَالُ لَهُ: كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ ".
رواه الترمذي في سننه (3426)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3426).
يقول العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي:
قَوْلُهُ : ( يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ ): هَذَا قَوْلُ الرَّاوِي وَفِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ......إلخ )
( يُقَالُ لَهُ ): أَيْ يُنَادِيهِ مَلَكٌ يَا عَبْدَ اللَّهِ .
( كُفِيتَ ): بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ مُهِمَّاتِكَ .
( وَوُقِيتَ ): مِنَ الْوِقَايَةِ أَيْ حُفِظْتَ مِنْ شَرِّ أَعْدَائِكَ .
( وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ ): أَيْ تَبَعَّدَ .
محب التوحيد
05 Jul 2010, 02:47 PM
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ ".
رواه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين (2011)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة: "حسن بجموع الطرق" (586).
أبوسعود المكي
07 Jul 2010, 11:40 AM
جزيت خيرا وبورك فيك.
مازلنا نتابع السلسلة الذهبية.
وفقك الله.
محب التوحيد
13 Jul 2010, 01:16 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ مِنْ دُعَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ ،
وَمِنْ زَوْجٍ تُشَيِّبُنِي قَبْلَ الْمَشِيبِ ،
وَمِنْ وَلَدٍ يَكُونُ عَلَيَّ رِبًا ،
وَمِنْ مَالٍ يَكُونُ عَلَيَّ عَذَابًا ،
وَمِنْ خَلِيلٍ مَاكِرٍ عَيْنَهُ تَرَانِي ، وَقَلْبُهُ يَرْعَانِي ، إِنْ رَأَى حَسَنَةً دَفَنَهَا ، وَإِذَا رَأَى سَيِّئَةً أَذَاعَهَا " .
رواه الطبراني في كتاب الدعاء (1243)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة وقال : " إسناده جيد" (3137).
محب التوحيد
15 Jul 2010, 01:58 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ :
" يَا وَلِيَّ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ ، ثَبِّتْنِي بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ ".
رواه الطبراني في المعجم الأوسط (677)،وقال الامام الهيثمي في مجمع الزوائد: "رجاله ثقات" (10/179)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة : "ثابت بجموع الطرق" (1823).
المناضل..
21 Jul 2010, 10:58 AM
جزاك الله خيرا وبارك فيك
محب التوحيد
21 Jul 2010, 04:44 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَوَاتٌ لَا يَدَعُهُنَّ كَانَ يَقُولُ:
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ، وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ، وَالْجُبْنِ ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ ".
رواه النسائي في سننه (5449)، (5450)، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (5464)، (5465).
يقول الإمام السيوطي في " شرح السيوطي لسنن النسائي":
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ): قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَكْثَرُ النَّاسِ لَا يُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ إِلَّا أَنَّ الْحَزَنَ إِنَّمَا يَكُونُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ وَقَعَ ، وَالْهَمُّ فِيمَا يُتَوَقَّعُ .
( وَالْعَجْزِ ): هُوَ ضِدُّ الْقُدْرَةِ.
( وَالْكَسَلِ ): هُوَ التَّثَاقُلُ عَنِ الْأَمْرِ ، ضِدُّ الْجَلَادَةِ .
محب التوحيد
21 Jul 2010, 04:45 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ، فَسَلِّمْ ، يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ ".
رواه الترمذي في سننه (2698)، وقال الألباني في صحيح الكلم الطيب : "حسن صحيح" (63).
يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
( تَكُونُ بَرَكَةً ): أَيْ فَإِنَّهُ يَكُونُ أَيِ السَّلَامُ سَبَبَ زِيَادَةِ بَرَكَةٍ وَكَثْرَةِ خَيْرٍ وَرَحْمَةٍ .
ابو ريتاج
22 Jul 2010, 06:13 AM
جزاك الله خير ...
وبارك الله في جهودكم ...
تميز وإبداع كالعادة ..
محب التوحيد
28 Jul 2010, 03:45 PM
عَنْ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ الْعَيْنِ ، فَلْيَقْرَأْ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، وَ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ، وَ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} " .
رواه الامام المنذري في الترغيب والترهيب وفال: "متصل ورواته ثقات مشهورون"(2/320)، وقال الامام أحمد شاكر في مسند الامام أحمد :"إسناده صحيح" (7/20)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1476)، وصححه الألباني أيضاً في السلسلة الصحيحة (1081).
محب التوحيد
03 Aug 2010, 10:32 AM
عَنْ سَعد بن أبي وَقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
" أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْكُمْ كَرِبٌ ، أَوْ بَلاءٌ مِنْ بَلايَا الدُّنْيَا دَعَا بِهِ يُفَرَّجُ عَنْهُ ؟ "
فَقِيلَ لَهُ :" " بَلَى" ،
فَقَالَ : " دُعَاءُ ذِي النُّونِ :
لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " .
رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (1797)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(1744).
محب التوحيد
03 Aug 2010, 01:22 PM
عَنْ رَجُلٌ خَدَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِ سِنِينَ : أَنَّهُ كَانَ يَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قُرِّبَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ ، يَقُولُ :
" بِسْمِ اللَّهِ" ،
فَإِذَا فَرَغَ ، قَالَ :
" اللَّهُمَّ أَطْعَمْتَ، وَأَسْقَيْتَ، وَأَقْنَيْتَ، وَهَدَيْتَ، وَأَحْيَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَعْطَيْتَ " .
رواه ابن حجر العسقلاني في الفتوحات الربانية (5/236)، وقال ابن حجر في فتح الباري: "إسناده صحيح" (9/494)، وصححه ابن القيم في زاد المعاد (2/365)، وفي صيغ الحمد (1/36)، وقال الامام النووي في الأذكار : " إسناده حسن"(299)، وقال الامام العيني في العلم الهيب :" إسناده حسن" (464)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (71)، وصححه أيضاً في صحيح الجامع (4768)، وصححه في الكلم الطيب (190).
محب التوحيد
09 Aug 2010, 09:12 AM
عَنْ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ الْجُهَنِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ شَهِدْتُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ، وَأَدَّيْتُ الزَّكَاةَ ، وَصُمْتُ رَمَضَانَ ، وَقُمْتُهُ ، فَمِمَّنْ أَنَا ؟
قَالَ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ " .
رواه ابن حبان في صحيحه (3520)، وقال الامام المنذري في الترغيب والترهيب : " إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما" (1/184)،(2/123)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(361)، (1003).
محب التوحيد
10 Aug 2010, 10:24 AM
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ - يَعْنِي : فِي رَمَضَانَ -،
وَإِنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً ".
رواه نور الدين الهيثمي في كشف الأستار (903)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1002).
محب التوحيد
11 Aug 2010, 12:06 PM
عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَسَحَّرُ فَقَالَ:
" إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَعْطَاكُمْ اللَّهُ إِيَّاهَا فَلَا تَدَعُوهُ ".
رواه النسائي في سننه (2162)، و صحح إسناده عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى (382)، وقال الامام العيني في عمدة القاري : "رجال إسناده ثقات" (10/431)، وحسنه الإمام المنذري في الترغيب والترهيب (1/149)، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (2161)، وصححه أيضاً الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1069)،وقال الألباني في النصيحة: "إسناده صحيح "(226)، وقال العلامة الوادعي في الصحيح المسند : "صحيح على شرط الشيخين " (1484).
يقول الامام السيوطي في "شرح السيوطي لسنن النسائي":
( دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- , وَهُوَ يَتَسَحَّرُ فَقَالَ : إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ إِيَّاهَا , فَلَا تَدَعُوهُ ): قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : هُوَ مِمَّا اخْتَصَّتْ بِهِ هَذِهِ الْأُمَّةُ فِي صَوْمِهَا .
( تَسَحَّرُوا , فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً ): قَالَ النَّوَوِيُّ : رَوَوْهُ بِفَتْحِ السِّينِ وَضَمِّهَا قَالَ فِي فَتْحِ الْبَارِي : لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْبَرَكَةِ الْأَجْرُ وَالثَّوَابُ فَيُنَاسِبُ الضَّمَّ ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى التَّسَحُّرِ , وَالْبَرَكَةُ كَوْنُهُ يُقَوِّي عَلَى الصَّوْمِ وَيُنَشِّطُ لَهُ , وَيُخَفِّفُ الْمَشَقَّةَ فِيهِ فَيُنَاسِبُ الْفَتْحَ ؛ لِأَنَّهُ مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ , وَقِيلَ : الْبَرَكَةُ مَا يَتَضَمَّنُ مِنْ الِاسْتِيقَاظِ , وَالدُّعَاءِ فِي السَّحَرِ , وَالْأَوْلَى أَنَّ الْبَرَكَةَ فِي السَّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ , وَهِيَ : اتِّبَاعُ السُّنَّةِ , وَمُخَالَفَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ , وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ وَالزِّيَادَةُ فِي النَّشَاطِ , وَالتَّسَبُّبُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَسْأَلُ إِذْ ذَاكَ , وَيَجْتَمِعُ مَعَهُ عَلَى الْأَكْلِ ، وَالسَّبَبُ لِلذِّكْرِ , وَالدُّعَاءُ وَقْتَ مَظِنَّةِ الْإِجَابَةِ , وَتَدَارُكُ نِيَّةِ الصَّوْمِ لِمَنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ , وَقَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ : هَذِهِ الْبَرَكَةُ يَجُوزُ أَنْ تَعُودَ إِلَى الْأُمُورِ الْأُخْرَوِيَّةِ , فَإِنَّ إِقَامَةَ السُّنَّةِ تُوجِبُ الْأَجْرَ وَزِيَادَةً , وَيَحْتَمِلُ الْأُمُورَ الدُّنْيَوِيَّةَ كَقُوَّةِ الْبَدَنِ عَلَى الصَّوْمِ , وَتَيْسِيرِهِ مِنْ غَيْرِ إِضْرَارٍ بِالصَّائِمِ قَالَ : وَمِمَّا يُعَلَّلُ بِهِ اسْتِحْبَابُ السَّحُورِ الْمُخَالَفَةُ لِأَهْلِ الْكِتَابِ ؛ لِأَنَّهُ مُمْتَنِعٌ عِنْدَهُمْ , وَهَذَا أَحَدُ الْأَجْوِبَةِ الْمُقْتَضِيَةِ لِلزِّيَادَةِ فِي الْأُجُورِ الْأُخْرَوِيَّةِ قَالَ : وَقَدْ وَقَعَ لِلْمُتَصَوِّفَةِ فِي مَسْأَلَةِ السَّحُورِ كَلَامٌ مِنْ جِهَةِ اعْتِبَارِ حِكْمَةِ الصَّوْمِ , وَهِيَ كَسْرُ شَهْوَةِ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ , وَالسَّحُورُ قَدْ يُبَايِنُ ذَلِكَ قَالَ : وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ : مَا زَادَ فِي الْمِقْدَارِ حَتَّى يَعْدَمَ هَذِهِ الْحِكْمَةَ بِالْكُلِّيَّةِ , فَلَيْسَ بِمُسْتَحَبٍّ كَالَّذِي يَصْنَعُهُ الْمُتْرَفُونَ مِنَ التَّأَنُّقِ فِي الْمَآكِلِ , وَكَثْرَةِ الِاسْتِعْدَادِ لَهَا , وَمَا عَدَا ذَلِكَ تَخْتَلِفُ مَرَاتِبُهُ .
محب التوحيد
12 Aug 2010, 11:15 AM
الحمد لله والسلام على رسول الله وبعد:
لا يصح صوم رمضان ولا غيره من العبادات إلا بالنية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى . . .الحديث ) . رواه البخاري (1) ومسلم (1907) .
ويشترط في النية أن تكون في الليل ، وقبل طلوع الفجر،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ )
رواه الترمذي (730) ولفظ النسائي (2334) : ( مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي (583) .
والمعنى : من لم ينو الصيام ويعزم على فعله من الليل فلا صيام له .
والنية عمل قلبي ، فيعزم المسلم بقلبه أنه صائم غداً ، ولا يشرع له أن يتلفظ بها ويقول : نويت الصيام أو أصوم جاداً لك . . . الخ ، أو نحو ذلك من الألفاظ التي ابتدعها بعض الناس.
والنية الصحيحة هي أن يعزم الإنسان بقلبه أنه صائم غداً .
ولذلك قال شيخ الإسلام رحمه الله في "الاختيارات" ص 191 :
ومن خطر بقلبه أنه صائم غداً فقد نوى اهـ
وسئلت اللجنة الدائمة :
كيف ينوي الإنسان صيام رمضان ؟
فأجابت :
تكون النية بالعزم على الصيام ، ولا بد من تبييت نية صيام رمضان ليلاً كل ليلة اهـ
فتاوى اللجنة الدائمة (10/246) .
والله أعلم .
محب التوحيد
15 Aug 2010, 11:08 AM
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ:
"إِذَا كَانَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي فِيهِ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً".
أخرجه الإمام أحمد (1/229 ، رقم 2025) ، والبخاري (2/631 ، رقم 1690) ، ومسلم (2/917 ، رقم 1256) ، وأبو داود (2/205 ، رقم 1990) ، وابن ماجه (2/996 ، رقم 2994) ، وابن حبان (9/12 ، رقم 3699) ، وأخرجه أيضًا : الطبراني (11/142 ، رقم 11299) والنسائي فى الكبرى (2/472 ، رقم 4225).
قال العلامة السندي في "شرح سنن النَّسائي":
قَوْله ( تَعْدِلُ حَجَّةً ): أَيْ تُسَاوِيهَا ثَوَابًا لَا فِي سُقُوطِ الْحَجِّ عَنْ الذِّمَّة عِنْد الْعُلَمَاء.
انتهى كلامه رحمه الله.
محب التوحيد
17 Aug 2010, 01:02 PM
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ؟.
فَقَالَتْ: مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً،
يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ،
ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ،
ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا،
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ ؟
قَال:"َ يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي".
رواه البخاري في صحيحه (1909).
محب التوحيد
18 Aug 2010, 10:49 AM
عَنْ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ:
" ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ".
رواه ابوداود في سننه(2357)، وحسنه ابن حجر في مقدمة هداية الرواه(2/323)وفي الفتوحات الربانية (4/339)، وحسنه الدارقطني في سننه(2/401) وفي التلخيص الحبير(2/802) وفي الصيام من شرح العمدة (1/512)، وحسنه ابن قدامة في المغني(4/438)، وحسنه الألباني في صحيح ابي داود(2357) وفي صحيح الجامع(4678) وفي تحريج مشكاة المصابيح(1934) وفي إرواء الغليل (920).
يقول محمد شمس الحق العظيم ابادي في "عون المعبود شرح سنن ابو داود":
( إِذَا أَفْطَرَ ): أَيْ بَعْدَ الْإِفْطَارِ.
( ذَهَبَ الظَّمَأُ ): بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْأَذْكَارِ : الظَّمَأُ مَهْمُوزًا الْآخِرَ مَقْصُورٌ وَهُوَ الْعَطَشُ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا وَإِنْ كَانَ ظَاهِرًا لِأَنِّي رَأَيْتُ مَنِ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ فَتَوَهَّمَهُ مَمْدُودًا انْتَهَى . قَالَ عَلِيٌّ الْقَارِي : وَفِيهِ أَنَّهُ قُرِئَ " لَا يُصِيبُهُمْ ظِمَاءٌ " بَالْمَدِّ وَالْقَصْرِ . وَفِي الْقَامُوسِ : ظَمِئَ كَفَرِحَ ظَمَأٌ وَظِمَاءٌ وَظَمَاءَةٌ عَطِشَ أَوْ أَشَدُّ الْعَطَشِ ، وَلَعَلَّ كَلَامَ النَّوَوِيِّ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ خِلَافُ الرِّوَايَةِ لَا أَنَّهُ غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي اللُّغَةِ.
( وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ ): أَيْ بِزَوَالِ الْيُبُوسَةِ الْحَاصِلَةِ بَالْعَطَشِ.
( وَثَبَتَ الْأَجْرُ ): أَيْ زَالَ التَّعَبُ وَحَصَلَ الثَّوَابُ . وَهَذَا حَثٌّ عَلَى الْعِبَادَاتِ فَإِنَّ التَّعَبَ يَسِيرٌ لِذَهَابِهِ وَزَوَالِهِ وَالْأَجْرُ كَثِيرٌ لِثَبَاتِهِ وَبَقَائِهِ . قَالَ الطِّيبِيُّ : ذِكْرُ ثُبُوتِ الْأَجْرِ بَعْدَ زَوَالِ التَّعَبِ اسْتِلْذَاذٌ أَيَّ اسْتِلْذَاذٍ.
( إِنْ شَاءَ اللَّهُ ): تَعَلَّقَ بَالْأَخِيرِ عَلَى سَبِيلِ التَّبَرُّكِ ، وَيَصِحُّ التَّعْلِيقُ لِعَدَمِ وُجُوبِ الْأَجْرِ عَلَيْهِ تَعَالَى رَدًّا عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ ، أَوْ لِئَلَّا يَجْزِمَ كُلُّ أَحَدٍ فَإِنَّ ثُبُوتَ أَجْرِ الْأَفْرَادِ تَحْتَ الْمَشِيئَةِ . وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ إِنْ بِمَعْنَى إِذْ ، فَتَتَعَلَّقُ بِجَمِيعِ مَا سَبَقَ . ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاةِ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .
محب التوحيد
19 Aug 2010, 11:17 AM
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا".
رواه الترمذي في سننه ( 807 )، وابن ماجه في سننه ( 1746 )، وصححه ابن حبان ( 8 / 216 ) والألباني في " صحيح الجامع " ( 6415 ) .
قال شيخ الإسلام في الاختيارات ص 194 :
والمراد بتفطيره أن يشبعه . ا.هـ .
محب التوحيد
23 Aug 2010, 11:04 AM
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
" لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءُ " .
رواه الامام أحمد في مسنده(5/256) ، والطبراني في الكبير ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ" ، و قال المنذري :" إسناده لا بأس به" . وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (987) .
اللهم أعتق رقابنا من النار.
محب التوحيد
26 Aug 2010, 01:39 PM
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ:
" أَفْطَرَ عِنْدَكُم الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمْ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمْ الْمَلَائِكَةُ ".
أخرجه ابن ماجه (1/556 ، رقم 1747) ، وابن حبان (12/107 ، رقم 5296). وصححه الألباني (صحيح سنن ابن ماجه 1747).
أبوسعود المكي
27 Aug 2010, 11:17 AM
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
محب التوحيد
31 Aug 2010, 10:24 AM
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
"كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ
شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ " .
رواه البخاري في صحيحه(1920).
يقول الامام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح صحيح البخاري:
( إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ ) أَيِ : الْأَخِيرُ ، وَصَرَّحَ بِهِ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عِنْدَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَالْبَيْهَقِيِّ مِنْ طَرِيقِ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْهُ .
( شَدَّ مِئْزَرَهُ ) أَيِ : اعْتَزَلَ النِّسَاءَ.
( وَأَحْيَا لَيْلَهُ ) أَيْ : سَهِرَهُ فَأَحْيَاهُ بِالطَّاعَةِ وَأَحْيَا نَفْسَهُ بِسَهَرِهِ فِيهِ ؛ لِأَنَّ النَّوْمَ أَخُو الْمَوْتِ ، وَأَضَافَهُ إِلَى اللَّيْلِ اتِّسَاعًا ؛ لِأَنَّ الْقَائِمَ إِذَا حَيِيَ بِالْيَقِظَةِ أَحْيَا لَيْلَهُ بِحَيَاتِهِ ، وَهُوَ نَحْوُ قَوْلِهِ : " لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا " أَيْ : لَا تَنَامُوا فَتَكُونُوا كَالْأَمْوَاتِ فَتَكُونَ بُيُوتُكُمْ كَالْقُبُورِ .
( وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ ) أَيْ : لِلصَّلَاةِ ، وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ مِنْ حَدِيثِ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ : لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا بَقِيَ مِنْ رَمَضَانَ عَشْرَةُ أَيَّامٍ يَدَعُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ يُطِيقُ الْقِيَامَ إِلَّا أَقَامَهُ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ : ذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ اعْتِزَالَهُ النِّسَاءَ كَانَ بِالِاعْتِكَافِ ، وَفِيهِ نَظَرٌ ؛ لِقَوْلِهِ فِيهِ : " وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ " فَإِنَّهُ يُشْعِرُ بِأَنَّهُ كَانَ مَعَهُمْ فِي الْبَيْتِ ، فَلَوْ كَانَ مُعْتَكِفًا لَكَانَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ أَحَدٌ ، وَفِيهِ نَظَرٌ ، فَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ : اعْتَكَفَ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - امْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ " ، وَعَلَى تَقْدِيرِ أَنَّهُ لَمْ يَعْتَكِفْ أَحَدٌ مِنْهُنَّ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يُوقِظَهُنَّ مِنْ مَوْضِعِهِ وَأَنْ يُوقِظَهُنَّ عِنْدَمَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ لِحَاجَتِهِ .
محب التوحيد
02 Sep 2010, 10:22 AM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ،
مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ ".
رواه ابن ماجه في سننه(1644)،وقال عنه الألباني حسن صحيح في سنن ابن ماجه(1341) وكذلك في صحيح الترغيب و الترهيب (1000)، وحسنه في صحيح الجامع الصغير(2247)،وقال اسناده حسن في تخريج مشكاة المصابيح(1905).
يقول الامام السندي في "حاشية السندي على ابن ماجه":
قَوْلُهُ ( مَنْ حُرِمَهَا ): قِيلَ الْمُرَادُ أَنَّهُ حُرِمَ لُطْفَ اللَّهِ وَتَوْفِيقَهُ وَمُنِعَ مِنَ الطَّاعَةِ فِيهَا وَالْقِيَامِ بِهَا وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الَّذِي فَاتَهُ الْعِشَاءُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ أَيْضًا.
(إِلَّا مَحْرُومٌ ): وَهُوَ الَّذِي لَا حَظَّ لَهُ فِي السَّعَادَةِ .
محب التوحيد
05 Sep 2010, 10:46 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
" لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ السَّابِعَةِ ، أَوِ التَّاسِعَةِ وَعِشْرِينَ ،
وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ أَكْثَرُ فِي الْأَرْضِ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى " .
رواه ابن خزيمة في صحيحه (2194)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة(2205)، وحسنه في صحيح الجامع (5473)، وحسنه في صحيح ابن خزيمة (2194).
*عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ:
قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟"،
قَالَ: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".
رواه ابن ماجه (2/1265 ، رقم 3850) ، والحاكم (1/712 ، رقم 1942) . وأخرجه أيضًا : أحمد (6/171 ، رقم 25423) ، والقضاعى (2/336 ، رقم 1476) .وصححه الألباني في "المشكاة" ( 2091 ).
نُذكِّر بالفوائد التالية:
1- العبادة فيها خير من ألف شهر كما ورد في السورة الكريمة، فالصلاة فيها بصلاة ألف شهر، وكذلك الصدقة فاحرصوا على الصدقة فيها يرحمكم الله فلعل الدرهم فيها يعدل عند الله بثلاثين ألفا.
2- تبدأ العبادة فيها من بعد صلاة المغرب إلى طلوع الفجر.
3- الإكثار فيها من الصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن والاستغفار وخصوصا الدعاء الذي ورد في الحديث أعلاه.
محب التوحيد
08 Sep 2010, 12:38 PM
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
"فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ،
عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ،
وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ" .
رواه البخاري في صحيحه (1432).
محب التوحيد
16 Sep 2010, 12:31 PM
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : زَرَعْتُ ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : حَرَثْتُ " .
قَالَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، : أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:
" أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ { 63 } أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ { 64 }". سورة الواقعة آية 63-64 .
رواه البيهقي في السنن الكبرى(10862)،وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة : " إسناده جيد" ( 2801).
محب التوحيد
20 Sep 2010, 01:42 PM
عَنْ بِشْرَ بْنَ عَقْرَبَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ :
اسْتُشْهِدَ أَبِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ ، فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي، فَقَالَ لِي :
" اسْكُتْ، أَمَا تَرْضَى أَنْ أَكُونَ أَنَا أَبُوكَ، وَعَائِشَةُ أُمُّكَ ؟ " .
رواه الإمام البخاري في التاريخ الكبير (462)، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (3249).
محب التوحيد
21 Sep 2010, 08:34 AM
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِنَّهُ لَيُهَوِّنُ عَلَيَّ الْمَوْتَ أَنْ أُرِيتُكِ زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ " .
رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق (1066)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة :"حسن بجموع الطرق " (2867).
محب التوحيد
22 Sep 2010, 09:43 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" فِي ذُيُولِ النِّسَاءِ شِبْرًا".
فَقَالَتْ عَائِشَةُ: " إِذًا تَخْرُجَ سُوقُهُنَّ".
قَالَ: " فَذِرَاعٌ " .
رواه ابن ماجه في سننه (3581)، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (2900).
رَضِيَ اللَّهُ عَنْ أُمِّنَا عَائِشَة الطَّاهِرَة الْعَفِيفَةُ، فَهي أُمُّنَا الَّتِي عَلَمَتْنَا الحَياء.
محب التوحيد
23 Sep 2010, 11:30 AM
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبَ النَفْسٍ ،
قُلْتُ :" يَا رَسُولَ اللَّهِ ! ادْعُ اللَّهَ لِي" ،
قَالَ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ ، وَمَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ " ،
فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الضَّحِكِ ،
فَقَالَ : " أَيُسُرُّكُ دُعَائِي ؟ ".
فَقَالَتْ : "وَمَا لِي لا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ" ،
فَقَالَ : " وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدَعْوَتِي لأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلاةٍ " .
أخرجه البزار في كشف الأستار (2503)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة: "وهذا إسناد حسن"(2254).
محب التوحيد
27 Sep 2010, 09:00 AM
عَنْ أَبي جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيُّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ :
" يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَعَلِّمْنَا شَيْئًا يَنْفَعُنَا اللَّهُ بِهِ ؟
فقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
" لا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا ،
وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ،
وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ،
وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ فَإِنَّهُ مِنَ الْمَخِيلَةِ ، وَلا يُحِبُّهَا اللَّهُ،
وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ ، فَلا تَشْتُمْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ ، فَإِنَّ أَجْرَهُ لَكَ ، وَوَبَالَهُ عَلَى مَنْ قَالَهُ ".
رواه ابن حبان في صحيحه(527)، والإمام المنذري في الترغيب والترهيب (3/366)، وصححه الألباني في موارد الظمآن (1211)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(2687).
قصواء
27 Sep 2010, 12:00 PM
ما شاء الله
موضوع قيم ومميز
بارك الله فيكما اخي محب التوحيد واخي ابو ريتاج
وجزاكما الله خيرا
وفقكما الله
محب التوحيد
28 Sep 2010, 10:10 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
" إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا ، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا ، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ ،
وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ ، الْمُلْتَمِسُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَيْبَ " .
رواه الطبراني في المعجم الصغير (837)، وقال الألباني : " حسن لغيره" في صحيح الترغيب والترهيب (2658).
أم آيه
28 Sep 2010, 11:37 AM
موضوع قيم وفقكما الله اخي محب التوحيد واخي ابو ريتاج
وجزاكما الله عنا خيرا
محب التوحيد
29 Sep 2010, 01:10 PM
عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
" يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ يُوجِبُ لِيَ الْجَنَّةَ؟ ".
قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-:
" طِيبُ الْكَلامِ ، وَبَذْلُ السَّلامِ ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ " .
رواه ابن حبان في صحيحه (509)، و الامام المنذري في الترغيب والترهيب (3/368)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2699).
محب التوحيد
03 Oct 2010, 02:00 PM
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَاهُ وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ:
" لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ "،
فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ، إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ ".
رواه الترمذي في سننه (3505)، وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (1796)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب( 1644)، وصححه أيضاً في صحيح الجامع الصغير (3383).
يقول العلامة المباركفوري في " تحفة الأحوذي شرج جامع الترمذي":
( دَعْوَةُ ذِي النُّونِ ): أَيْ دُعَاءُ صَاحِبِ الْحُوتِ وَهُوَ يُونُسُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
( إِذْ دَعَا ): أَيْ رَبَّهُ وَهُوَ ظَرْفُ " دَعْوَةُ ".
( وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ): جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ.
( لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ): خَبَرٌ لِقَوْلِهِ دَعْوَةُ ذِي النُّونِ.
( فَإِنَّهُ ): الضَّمِيرُ لِلشَّأْنِ .
( لَمْ يَدْعُ بِهَا ): أَيْ بِتِلْكَ الدَّعْوَةِ أَوْ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ .
( فِي شَيْءٍ ): أَيْ مِنَ الْحَاجَاتِ وَالتَّقْدِيرِ فَعَلَيْكَ أَنْ تَدْعُوَ بِهَذِهِ الدَّعْوَةِ فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا إِلَخْ . وَحَدِيثُ سَعْدٍ هَذَا أَخْرَجَهُ أَيْضًا النَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ : صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَزَادَ فِي طَرِيقٍ عِنْدَهُ فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ كَانَتْ لِيُونُسَ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ كَذَا فِي التَّرْغِيبِ .
محب التوحيد
04 Oct 2010, 10:26 AM
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ:
أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ ،
إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ".
أخرجه أبو داود في سننه(3106)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3106).
يقول العلامة محمد شمس الحق العظيم آبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود":
( مَنْ عَادَ مَرِيضًا ) : أَيْ زَارَهُ فِي مَرَضِهِ .
( لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ ) : صِفَةُ الْمَرِيضِ.
( فَقَالَ ) : أَيِ الْعَائِدُ.
( عِنْدَهُ ) : أَيِ الْمَرِيضِ.
( أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ ) : أَيْ فِي ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ .
( أَنْ يَشْفِيَكَ ) : بِفَتْحِ أَوَّلِهِ مَفْعُولٌ ثَانٍ .
( إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ ) : قَالَ السِّنْدِيُّ : كَأَنَّ كَلِمَةَ إِلَّا مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ التَّقْدِيرَ فَلَمْ يَقُلْ ذَلِكَ إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ ، أَوْ أَنَّ كَلِمَةَ مَنْ لِلِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيِّ فَيَرْجِعُ إِلَى مَعْنَى النَّفْيِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ" وَقَوْلُهُ تَعَالَى : "مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ" انْتَهَى .
!محب الدعوة!
04 Oct 2010, 10:57 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
محب التوحيد
05 Oct 2010, 12:58 PM
عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ ! إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِرِ ".
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! وَمَا شِرْكُ السَّرَائِرِ ؟
قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
" يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلاتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرَائِرِ " .
رواه ابن خزيمة في صحيحه (896)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (31).
محب التوحيد
07 Oct 2010, 09:03 AM
عَنْ أَبِي عَلِيٍّ ، رَجُلٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ،
فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ ، فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ،
فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَزْنٍ ، وَقَيْسُ بْنُ المُضَارِبِ ، فَقَالَا : وَاللَّهِ لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ ، أَوْ : لَنَأْتِيَنَّ عُمَرَ ، مَأْذُونٌ لَنَا ، أَوْ غَيْرُ مَأْذُونٍ ،
قَالَ : بَلْ أَخْرُجُ مِمَّا قُلْتُ :
خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ :
" أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ ، فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ " ،
فَقَالَ لَهُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ : وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ ، وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ :
" قُولُوا : اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ " .
رواه الامام أحمد في مسنده (19171)، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال:"رجاله رجال الصحيح غير أبي علي ووثقه ابن حبان "(10/226)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (36).
أبولؤى
07 Oct 2010, 09:11 AM
جزاك الله من كل خيره
وبارك الله فيكم
ونفع الله بك اخي
محب التوحيد
09 Oct 2010, 12:38 PM
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" عَائِشَةُ زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ ".
صـحـيـح الـجـامع لـلألـبـانـي (3965).
أم آيه
09 Oct 2010, 02:35 PM
صلى الله عى محمد صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك اختى الغالية محبة التوحيد
محب التوحيد
13 Oct 2010, 10:46 AM
عَنْ عَمْرِو بْنِ أَخْطَبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ :
اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَفِيهِ شَعْرَةٌ فَرَفَعْتُهَا ، ثُمَّ نَاوَلْتُهُ ،
فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ ".
قَالَ - أَبُو نَهِيكٍ الْأَزْدِيُّ -: فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً وَمَا فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ شَعَرَةٌ بَيْضَاءُ .
رواه الامام أحمد في مسنده (5/340)، وابن حبان في صحيحه (7172)، وصححه الألباني في صحيح موارد الظمآن(1931).
يقول العلامة عبدالهادي بن حسن وهبي في كتابه " الأسماء الحسنى والصفات العلى":
يُشْرَعُ الْدُّعَاءُ لِلغَيْرِ بِالجَمالِ، تِأِسِّياً بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
نِسْأَلُ اللهَ جَلَّ وَعَلا أَنْ يُجَمِّلَ قُلُوبَنَا وَ أَلْسنَتَنَا وَ أَعمَالَنَا.
أبو العــــــنود
13 Oct 2010, 12:28 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
محب التوحيد
21 Oct 2010, 02:17 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ :
لا إِلَـهَ إِلا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّـهِ ، سُبْحَانَ اللَّـهِ ، وَالْحَمْدُ اللَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ،
غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ -(أَوْ قَالَ: خَطَايَاهُ ، شَكَّ مِسْعَرٌ)- وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ".
رواه ابن حجر في نتائج الأفكار (1/117)،و صححه الألباني في صحيح الموارد(2006)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة: "إسناده صحيح رجاله ثقات رجال مسلم " (3414).
مَا أَيسرهَاَ مِنْ كَلماِت، وَ مَا أَعْظَمُهُ مِنْ أَجر، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ .
محب التوحيد
31 Oct 2010, 03:28 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنْ الدُّنْيَا،
وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ اللَّهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الْآخِرَةِ، وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ ".
رواه مـسـلـم فـي صـحـيـحـه (2808).
يقول الإمام النووي في " شرح صحيح مسلم":
أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الْكَافِرَ الَّذِي مَاتَ عَلَى كُفْرِهِ لَا ثَوَابَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَلَا يُجَازَى فِيهَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ فِي الدُّنْيَا ، مُتَقَرِّبًا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، وَصَرَّحَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِأَنْ يُطْعَمَ فِي الدُّنْيَا بِمَا عَمِلَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ ، أَيْ : بِمَا فَعَلَهُ مُتَقَرِّبًا بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِمَّا لَا يَفْتَقِرُ صِحَّتُهُ إِلَى النِّيَّةِ ، كَصِلَةِ الرَّحِمِ وَالصَّدَقَةِ وَالْعِتْقِ وَالضِّيَافَةِ وَتَسْهِيلِ الْخَيْرَاتِ وَنَحْوِهَا ، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيُدَّخَرُ لَهُ حَسَنَاتُهُ وَثَوَابُ أَعْمَالِهِ إِلَى الْآخِرَةِ ، وَيُجْزَى بِهَا مَعَ ذَلِكَ أَيْضًا فِي الدُّنْيَا ، وَلَا مَانِعَ مِنْ جَزَائِهِ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَقَدْ وَرَدَ الشَّرْعُ بِهِ فَيَجِبُ اعْتِقَادُهُ . -انتهى كلام النووي رحمه الله-
تــــذكـــــرة:
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي,
قَالَ: "إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنةً تَمْحُهَا"
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟
قَالَ: "هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ".
أخرجه أحمد (5/169 ، رقم 21525) وحسَّنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 361).
محب التوحيد
02 Nov 2010, 03:15 PM
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ وَاسْتَمَعَ الْإِذْنَ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ"،
فَكَأَنَّ ذَلِكَ ثَقُلَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ:
"قُولُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا".
أخرجه أحمد (3/73 ، رقم 11714) ، وعبد بن حميد (ص 279 ، رقم 886) ، وأبو يعلى (2/339 ، رقم 1084) ، والترمذي (4/620 ، رقم 2431) ، وابن حبان (3/105 ، رقم 823) ، والحاكم (4/603 ، رقم 8678) . وأخرجه أيضا : الحميدي (2/332 ، رقم 754) ، وأبو نعيم (5/105) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 66).
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:
"قَالَ الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّهُ: مَعْنَاهُ كَيْفَ يَطِيبُ عَيْشِي وَقَدْ قَرُبَ أَنْ يَنْفُخَ فِي الصُّورِ فَكَنَى عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ صَاحِبَ الصُّورِ وَضَعَ رَأْسَ الصُّورِ فِي فَمِهِ وَهُوَ مُتَرَصِّدٌ مُتَرَقِّبٌ لِأَنْ يُؤْمَرَ فَيَنْفُخَ فِيهِ.
محب التوحيد
03 Nov 2010, 09:23 AM
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :"
مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ،
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا،
إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا".
قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِي لَهُ فَقُلْتُ: إِنَّ لِي بِنْتًا وَأَنَا غَيُورٌ .
فَقَالَ:" أَمَّا ابْنَتُهَا فَنَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ"
رواه مسلم في صحيحه (918).
يقول الامام النووي في شرح صحيح مسلم:
قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) فِيهِ : فَضِيلَةُ هَذَا الْقَوْلِ وَفِيهِ دَلِيلٌ لِلْمَذْهَبِ الْمُخْتَارِ فِي الْأُصُولِ أَنَّ الْمَنْدُوبَ مَأْمُورٌ بِهِ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَأْمُورٌ بِهِ مَعَ أَنَّ الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ تَقْتَضِي نَدْبَهُ وَإِجْمَاعُ الْمُسْلِمِينَ مُنْعَقِدٌ عَلَيْهِ .
قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَجِرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا ) قَالَ الْقَاضِي : أَجِرْنِي بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ ، حَكَاهُمَا صَاحِبُ الْأَفْعَالِ . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَأَكْثَرُ أَهْلِ اللُّغَةِ : هُوَ مَقْصُورٌ لَا يُمَدُّ وَمَعْنَى أَجَرَهُ اللَّهُ أَعْطَاهُ أَجْرَهُ ، وَجَزَاءُ صَبْرِهِ وَهَمِّهِ فِي مُصِيبَتِهِ .
وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَخْلِفْ لِي ) هُوَ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ اللَّامِ . قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : يُقَالُ لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ أَوْ وَلَدٌ قَرِيبٌ أَوْ شَيْءٌ يُتَوَقَّعُ حُصُولُ مِثْلِهِ أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَيْ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَهُ فَإِنْ ذَهَبَ مَا لَا يُتَوَقَّعُ [ ص: 521 ] مِثْلُهُ بِأَنْ ذَهَبَ وَالِدٌ أَوْ عَمٌّ أَوْ أخٌ لِمَنْ لَا جَدَّ لَهُ وَلَا وَالِدَ لَهُ قِيلَ : خَلَّفَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِغَيْرِ أَلِفٍ أَيْ كَانَ اللَّهُ خَلِيفَةً مِنْهُ عَلَيْكَ .
وَقَوْلُهَا : ( وَأَنَا غَيُورٌ ) يُقَالُ : امْرَأَةٌ غَيْرَى وَغَيُورٌ ، وَرَجُلٌ غَيُورٌ وَغَيْرَانُ قَدْ جَاءَ فَعُولٌ فِي صِفَاتِ الْمُؤَنَّثِ كَثِيرًا كَقَوْلِهِ : امْرَأَةٌ عَرُوسٌ وَعَرُوبٌ وَضَحُوكٌ لِكَثِيرَةِ الضَّحِكِ ، وَعَقَبَةٌ كَئُودٌ ، وَأَرْضٌ صَعُودٌ وَهَبُوطٌ وَحَدُودٌ وَأَشْبَاهُهَا .
قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ ) هِيَ بِفَتْحِ الْغَيْنِ ، وَيُقَالُ : أَذْهَبَ اللَّهُ الشَّيْءَ وَذَهَبَ بِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : " ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ " .
رضى الناس غاية لا تدرك
03 Nov 2010, 11:37 AM
ما شاء الله رائع ما قدمت محب التوحيد
بارك الله فيك ونفع بك
محب التوحيد
04 Nov 2010, 10:06 AM
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ،
فَقَالَ:"مَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟"
قُلْتُ:أَذْكُرُ اللَّهَ،
قَالَ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّهَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ؟
تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ اللَّهَ مِثْلَهُنَّ"،
ثُمَّ قَالَ: "تُعَلِّمُهُنَّ عَقِبَكَ مِنْ بَعْدَكَ".
أخرجه النسائي (6/50 ، رقم 9994) ، وابن خزيمة (1/371 ، رقم 754) ، والطبراني (8/238 ، رقم 7930) وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم: 2615).
محب التوحيد
08 Nov 2010, 10:25 AM
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ مِنًى ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، وَرَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ ، فَسَلَّمَا ، ثُمَّ قَالا :" يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جِئْنَا نَسْأَلُكَ "،
فَقَالَ : " إِنْ شِئْتُمَا أَخْبَرْتُكُمَا بِمَا جِئْتُمَانِي تَسْأَلانِي عَنْهُ فَعَلْتُ ، وَإِنْ شِئْتُمَا أَنْ أَمْسِكَ وَتَسْأَلانِي فَعَلْتُ " ،
فَقَالا :" أَخْبِرْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ "،
فَقَالَ الثَّقَفِيُّ للأَنْصَارِيِّ :" سَلْ" ،
فَقَالَ :" أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ" ،
فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي
عَنْ مَخْرَجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ رَكْعَتَيْكَ بَعْدَ الطَّوَافِ وَمَا لَكَ فِيهِمَا ،
وَعَنْ طَوَافِكَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ وُقُوفِكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ رَمْيِكَ الْجِمَارَ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ نَحْرِكَ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ حَلْقِكَ رَأْسَكَ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ طَوَافِكَ بِالْبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ وَمَا لَكَ فِيهِ مَعَ الإِفَاضَةِ " ،
فَقَالَ : "وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَعَنْ هَذَا جِئْتُ أَسْأَلُكَ "،
قَالَ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " فَإِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامِ لا تَضَعُ نَاقَتُكَ خُفًّا وَلا تَرْفَعُهُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِهِ حَسَنَةً ، وَمَحَى عَنْكَ خَطِيئَةً ،
وَأَمَّا رَكْعَتَاكَ بَعْدَ الطَّوَافِ كَعَتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ ،
وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ بَعْدَ ذَلِكَ كَعَتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةً ،
وَأَمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَهْبِطُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيُبَاهِي بِكُمُ الْمَلائِكَةَ ، يَقُولُ : عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ جَنَّتِي ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكُمْ كَعَدَدِ الرَّمْلِ ، أَوْ كَقَطْرِ الْمَطَرِ ، أَوْ كَزَبَدِ الْبَحْرِ لَغَفَرْتُهَا ، أَفِيضُوا عِبَادِي مَغْفُورًا لَكُمْ وَلِمَنْ شَفَعْتُمْ لَهُ ؛
وَأَمَّا رَمْيُكَ الْجِمَارَ ، فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا كَبِيرَةٌ مِنَ الْمُوبِقَاتِ ،
وَأَمَّا نَحْرُكَ فَمَذْخُورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ ،
وَأَمَّا حِلاقُكَ رَأْسَكَ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَلَقْتَهَا حَسَنَةٌ ، وَيُمْحَى عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةٌ ،
وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالْبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَإِنَّكَ تَطُوفُ وَلا ذَنْبَ لَكَ ، يَأْتِي مَلَكٌ حَتَّى يَضَعَ يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ فَيَقُولُ : اعْمَلْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُ ، فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى " .
رواه البزار في كشف الاستار (1009)، وحسنه الالباني في صحيح الترغيب والترهيب (1112).
محب التوحيد
09 Nov 2010, 03:42 PM
عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ, قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
قَالَ رَجُلٌ : الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ،
فَأَعْظَمَهَا الْمَلَكُ أَنْ يَكْتُبَهَا ، فَرَاجَعَ فِيهَا رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ،
فَقَالَ :اكْتُبْهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي " .
رواه الطبراني في المعجم الاوسط (2105)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1577).
محب التوحيد
10 Nov 2010, 10:50 AM
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ مِنًى ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، وَرَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ ، فَسَلَّمَا ، ثُمَّ قَالا :" يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جِئْنَا نَسْأَلُكَ "،
فَقَالَ : " إِنْ شِئْتُمَا أَخْبَرْتُكُمَا بِمَا جِئْتُمَانِي تَسْأَلانِي عَنْهُ فَعَلْتُ ، وَإِنْ شِئْتُمَا أَنْ أَمْسِكَ وَتَسْأَلانِي فَعَلْتُ " ،
فَقَالا :" أَخْبِرْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ "،
فَقَالَ الثَّقَفِيُّ للأَنْصَارِيِّ :" سَلْ" ،
فَقَالَ :" أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ" ،
فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي
عَنْ مَخْرَجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ رَكْعَتَيْكَ بَعْدَ الطَّوَافِ وَمَا لَكَ فِيهِمَا ،
وَعَنْ طَوَافِكَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ وُقُوفِكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ رَمْيِكَ الْجِمَارَ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ نَحْرِكَ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ حَلْقِكَ رَأْسَكَ وَمَا لَكَ فِيهِ ،
وَعَنْ طَوَافِكَ بِالْبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ وَمَا لَكَ فِيهِ مَعَ الإِفَاضَةِ " ،
فَقَالَ : "وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَعَنْ هَذَا جِئْتُ أَسْأَلُكَ "،
قَالَ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " فَإِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامِ لا تَضَعُ نَاقَتُكَ خُفًّا وَلا تَرْفَعُهُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِهِ حَسَنَةً ، وَمَحَى عَنْكَ خَطِيئَةً ،
وَأَمَّا رَكْعَتَاكَ بَعْدَ الطَّوَافِ كَعَتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ ،
وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ بَعْدَ ذَلِكَ كَعَتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةً ،
وَأَمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَهْبِطُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيُبَاهِي بِكُمُ الْمَلائِكَةَ ، يَقُولُ : عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ جَنَّتِي ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكُمْ كَعَدَدِ الرَّمْلِ ، أَوْ كَقَطْرِ الْمَطَرِ ، أَوْ كَزَبَدِ الْبَحْرِ لَغَفَرْتُهَا ، أَفِيضُوا عِبَادِي مَغْفُورًا لَكُمْ وَلِمَنْ شَفَعْتُمْ لَهُ ؛
وَأَمَّا رَمْيُكَ الْجِمَارَ ، فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا تكفير كَبِيرَةٌ مِنَ الْمُوبِقَاتِ ،
وَأَمَّا نَحْرُكَ فَمَذْخُورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ ،
وَأَمَّا حِلاقُكَ رَأْسَكَ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَلَقْتَهَا حَسَنَةٌ ، وَيُمْحَى عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةٌ ،
وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالْبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَإِنَّكَ تَطُوفُ وَلا ذَنْبَ لَكَ ، يَأْتِي مَلَكٌ حَتَّى يَضَعَ يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ فَيَقُولُ : اعْمَلْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُ ، فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى " .
رواه البزار في كشف الاستار (1009)، وحسنه الالباني في صحيح الترغيب والترهيب (1112).
محب التوحيد
10 Nov 2010, 01:52 PM
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" قَالَ نُوحٌ لابْنِهِ : إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ وَقَاصِرُهَا كَيْ لا تَنْسَاهَا ،
أُوصِيكَ بِاثْنَتَيْنِ ، وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ :
أَمَّا اللَّتَانِ أُوصِيكَ بِهِمَا فَيَسْتَبْشِرُ اللَّهُ بِهِمَا ، وَصَالِحُ خَلْقِهِ ، وَهُمَا يُكْثِرَانِ الْوُلُوجَ عَلَى اللَّهِ ،
أُوصِيكَ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، فَإِنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَوْ كَانَتَا حَلْقَةً قَصَمَتْهُمَا ، وَلَوْ كَانَتْ فِي كَفَّةٍ وَزَنَتْهُمَا ،
وَأُوصِيكَ بِسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، فَإِنَّهُمَا صَلاةُ الْخَلْقِ ، وَبِهِمَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ ، وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ،
وَأَمَّا اللَّتَانِ أَنْهَاكَ عَنْهُمَا فَيَحْتَجِبُ اللَّهُ مِنْهُمَا ، وَصَالِحُ خَلْقِهِ ،
أَنْهَاكَ عَنِ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ " .
صـحـيـح الـتـرغـيـب والـتـرهـيـب لـلألـبـانـي (1543).
محب التوحيد
14 Nov 2010, 12:33 PM
عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ،أَََََنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ،
وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".
رواه الترمذي في سننه(3585)، وقال الامام المنذري في الترغيب والترهيب:"إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما"(2/345)،وحسنه الامام ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح (3/74)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (3585)، وحسنه أيضاً الألباني في تخريج مشكاة المصابيح(2531).
يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
قَوْلهُ : " خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ":لِأَنَّهُ أَجْزَلُ إِثَابَةً وَأَعْجَلُ إِجَابَةً ، قَالَ الطِّيبِيُّ : الْإِضَافَةُ فِيهِ إِمَّا بِمَعْنَى اللَّامِ أَيْ : دُعَاءٌ يَخْتَصُّ بِهِ،ويَكُونُ قَوْلُهُ : " وَخَيْرُ مَا قُلْتُ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ":بَيَانًا لِذَلِكَ الدُّعَاءِ فَإِنْ قُلْتَ هُوَ ثَنَاءٌ قُلْتُ فِي الثَّنَاءِ تَعْرِيضٌ بِالطَّلَبِ . وَأَمَّا بِمَعْنَى فِي لِعُمُومِ الْأَدْعِيَةِ الْوَاقِعَةِ فِيهِ . انْتَهَى " وَخَيْرُ مَا قُلْتُ " قَالَ فِي اللُّمَعَاتِ أَيْ : دَعَوْتُ وَالدُّعَاءُ هُوَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ إِلَخْ ، وَتَسْمِيَتُهُ دُعَاءً إِمَّا ؛ لِأَنَّ الثَّنَاءَ عَلَى الْكَرِيمِ تَعْرِيضٌ بِالدُّعَاءِ وَالسُّؤَالِ ، وَإِمَّا لِحَدِيثِ مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ هَكَذَا قَالُوا . وَلَا يَخْفَى أَنَّ عِبَارَة هَذَا الْحَدِيثِ لَا تَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ الدُّعَاءُ قَوْلَهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِلَخْ بَلِ الْمُرَادُ أَنَّ خَيْرَ الدُّعَاءِ مَا يَكُونُ يَوْمَ عَرَفَةَ أَيْ : دُعَاءٌ كَانَ ، وَقَوْلُهُ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ إِشَارَةٌ إِلَى ذِكْرِ غَيْرِ الدُّعَاءِ . فَلَا حَاجَةَ إِلَى جَعْلِ مَا قُلْتُ بِمَعْنَى مَا دَعَوْتُ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الذِّكْرُ تَوْطِئَةً لِتِلْكَ الْأَدْعِيَةِ لِمَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ قَبْلَ الدُّعَاءِ . انْتَهَى . قُلْتُ : الِاحْتِمَالُ الْأَوَّلُ الَّذِي ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ يُؤَيِّدهُ رِوَايَةُ الطَّبَرَانِيُّ وَرِوَايَةُ أَحْمَدَ الْآتِيَتَانِ .
محب التوحيد
14 Nov 2010, 12:34 PM
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ".
أخرجه الترمذي (3/124 ، رقم 749) وقال : حسن . وابن ماجه (1/551 ، رقم 1730) ، وابن حبان (8/95 ، رقم 3632) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (3/387 ، رقم 3844) . وأخرجه أيضًا : مسلم (2/818 ، رقم 1162) ، وأبو داود (2/321 ، رقم 2425).
يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
قَوْلُهُ : ( إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ ): أَيْ أَرْجُو مِنْهُ . قَالَ الطِّيبِيُّ : كَأَنَّ الْأَصْلَ أَنْ يُقَالَ أَرْجُو مِنَ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ ، فَوَضَعَ مَوْضِعَهُ أَحْتَسِبُ وَعَدَّاهُ بِعَلَى الَّذِي لِلْوُجُوبِ عَلَى سَبِيلِ الْوَعْدِ مُبَالَغَةً لِحُصُولِ الثَّوَابِ ، انْتَهَى .
( أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ): قَالَ النَّوَوِيُّ : قَالُوا الْمُرَادُ بِالذُّنُوبِ الصَّغَائِرُ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنِ الصَّغَائِرُ يُرْجَى تَخْفِيفُ الْكَبَائِرِ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُفِعَتِ الدَّرَجَاتُ . وَقَالَ الْقَارِّيُّ فِي الْمِرْقَاةِ : قَالَ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ : الْمُكَفَّرُ الصَّغَائِرُ . وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ . وَهُوَ مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ، وَأَمَّا الْكَبَائِرُ فَلَا يُكَفِّرُهَا إِلَّا التَّوْبَةُ . أَوْ رَحْمَةُ اللَّهِ ، انْتَهَى . فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ مَعَ أَنَّهُ لَيْسَ لِلرَّجُلِ ذَنْبٌ فِي تِلْكَ السَّنَةِ . قِيلَ : مَعْنَاهُ أَنْ يَحْفَظَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الذُّنُوبِ فِيهَا ، وَقِيلَ أَنْ يُعْطِيَهُ مِنَ الرَّحْمَةِ الثَّوَابَ قَدْرًا يَكُونُ كَكَفَّارَةِ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ وَالسَّنَةِ الْقَابِلَةِ إِذَا جَاءَتْ وَاتَّفَقَتْ لَهُ ذُنُوبٌ ، انْتَهَى .
!محب الدعوة!
15 Nov 2010, 01:43 PM
ما شاء الله ::: لا قوة إلا بالله
نسأل الله ان يجعل ما تقدم في ميزان حسناتك يوم القيامة
محب التوحيد
22 Nov 2010, 11:11 AM
عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ :
" لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ ، -أَوْ قَالَ : حِينٌ- وَمَا أَحَدٌ أَحَقُّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ، ثُمَّ الآنَ الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ أَحَبُّ إِلَى أَحَدِنَا مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ "،
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" كَمْ مِنْ جَارٍ مُتَعَلِّقٌ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ : يَا رَبِّ ، هَذَا أَغْلَقَ بَابَهُ دُونِي ، فَمَنَعَ مَعْرُوفَهُ " .
رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد (106)، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد(81).
محب التوحيد
25 Nov 2010, 01:53 PM
عَنْ عُمَارَةَ بْنِ شَبِيبٍ السَّبَأِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"مَنْ قَالَ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،
عَشْرَ مَرَّاتٍ عَلَى إِثْرِ الْمَغْرِبِ،
بَعَثَ اللَّهُ مَسْلَحَةً يَحْفَظُونَهُ مِنْ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُصْبِحَ،
وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ مُوجِبَاتٍ،
وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ مُوبِقَاتٍ،
وَكَانَتْ لَهُ بِعَدْلِ عَشْرِ رِقَابٍ مُؤْمِنَاتٍ ".
رواه الترمذي في سننه (3534)، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3534).
يقول العلامة المباكفوري في " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
( عَلَى أَثَرِ الْمَغْرِبِ ): أَيْ بَعْدَهُ.
( بَعَثَ اللَّهُ لَهُ مَسْلَحَةً ): قَالَ فِي النِّهَايَةِ : الْمَسْلَحَةُ الْقَوْمُ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ الثُّغُورَ مِنَ الْعَدُوِّ وَسُمُّوا مَسْلَحَةً ؛ لِأَنَّهُمْ يَكُونُونَ ذَوِي سِلَاحٍ ؛ أَوْ لِأَنَّهُمْ يَسْكُنُونَ الْمَسْلَحَةَ وَهِيَ كَالثَّغْرِ . وَالْمَرْقَبُ يَكُونُ فِيهِ أَقْوَامٌ يَرْقُبُونَ الْعَدُوَّ لِئَلَّا يَطْرُقَهُمْ عَلَى غَفْلَةٍ فَإِذَا رَأَوْهُ أَعْلَمُوا أَصْحَابَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا لَهُ وَجَمْعُ الْمَسْلَحِ مَسَالِحُ.
( عَشْرَ حَسَنَاتٍ مُوجِبَاتٍ ): أَيْ لِلْجَنَّةِ.
( مُوبِقَاتٍ ): أَيْ مُهْلِكَاتٍ.
( وَكَانَتْ لَهُ بِعَدْلِ عَشْرِ رَقَابٍ ): أَيْ مِثْلَ عِتْقِهَا وَالْعَدْلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا بِمَ.عْنَى الْمِثْلِ.
محب التوحيد
29 Nov 2010, 09:09 AM
عَنْ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رَضِيَ الله عَنْهُ، ، قَالَ: إِنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟
قَالَ :" الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ، وَتَصْدِيقٌ بِهِ ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ".
قَالَ : أُرِيدُ أَهْوَنَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ,
قَالَ :" السَّمَاحَةُ وَالصَّبْرُ ".
قَالَ : أُرِيدُ أَهْوَنَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ,
قَالَ :" لَا تَتَّهِمِ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي شَيْءٍ قَضَى لَكَ بِهِ " .
رواه الإمام أحمد في مسنده (22108)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة:"إسناده في المتابعات جيد " (7/1001)،(3334).
عبدالله الكعبي
02 Dec 2010, 10:53 PM
عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَا يُخْرِجُ رَجُلٌ شَيْئًا مِنْ الصَّدَقَةِ حَتَّى يَفُكَّ عَنْهَا لَحْيَيْ سَبْعِينَ شَيْطَانًا".
أخرجه البيهقي فى شعب الإيمان (3/257 ، رقم 3474) .أحمد (5/350 ، رقم 23012) ، والحاكم (1/577 ، رقم 1521) وأخرجه أيضًا : ابن خزيمة (1 / 248 / 2) و الطبراني في " الأوسط " (1 / 90 / 1 - زوائد المعجمين) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (3 / 264).
لحيي: كناية عن الوسوسة. لأن الصدقة على وجهها إنما يقصد بها ابتغاء مرضاة اللّه والشياطين بصدد منع الإنسان من نيل هذه الدرجة العظمى فلا يزالون يأبون في صده عن ذلك لأن المال شقيق الروح فإذا بذله في سبيل اللّه فإنما يكون برغمهم جميعاً ولهذا كان ذلك أقوى دليلاً على استقامته وصدق نيته ونصوح طويته.
الحديث رواه الإمام أحمد ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط عن إسناد أحمد : رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير أن الأعمش لم يسمع مِن ابن بريدة فيما يَظنه أبو معاوية في هذا الحديث ، وذهب البخاري إلى أنه لم يَسمع منه فيما نَقَله عنه الترمذي . اهـ .
وصححه الألباني في " الصحيحة " .
مجاهدة
03 Dec 2010, 03:07 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
محب التوحيد
05 Dec 2010, 09:14 AM
عَنْ أنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَبِي أَيُّوبَ :
" أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى تِجَارَةٍ ؟"
قَالَ : بَلَى ،
قَالَ : "صِلْ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا ، وَقَرِّبْ بَيْنَهُمْ إِذَا تَبَاعَدُوا " .
رواه البزار في كشف الأستار (1943)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2818).
محب التوحيد
09 Dec 2010, 01:49 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
" مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي،
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعِمْنِي وَسَقَانِي،
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ تُنَجِّيَنِي مِنَ النَّارِ،
فَقَدْ حَمِدَ اللَّهَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ " .
أخرجه النيسابوري في المستدرك (2045) وقال: "هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه"، وصححه الألباني في السلسة الصحيحة(3444) وقال:"إسناده صحيح رجاله ثقات".
ام حفصه
10 Dec 2010, 08:02 AM
http://www.ala7ebah.com/upload/attachment.php?attachmentid=1331&stc=1&d=1287286493
محب التوحيد
13 Dec 2010, 03:47 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا فَأَعْظَمُوا الْغَنِيمَةَ وَأَسْرَعُوا الْكَرَّةَ ،
فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا رَأَيْنَا بَعْثَ قَوْمٍ أَسْرَعَ كَرَّةً ، وَلا أَعْظَمَ غَنِيمَةً ، مِنْ هَذَا الْبَعْثِ ،
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْرَعَ كَرَّةً وَأَعْظَمَ غَنِيمَةً مِنْ هَذَا الْبَعْثِ ؟
رَجُلٌ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ تَحَمَّلَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَصَلَّى فِيهِ الْغَدَاةَ ، ثُمَّ عَقَّبَ بِصَلاةِ الضُّحَى ، فَقَدْ أَسْرَعَ الْكَرَّةَ ، وَأَعْظَمَ الْغَنِيمَةَ " .
رواه ابن حبان في صحيحه (2597)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة وقال: "إسناده جيد رجاله ثقات رجال مسلم " (2531).
محب التوحيد
14 Dec 2010, 01:07 PM
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ سَنَةٍ مَاضِيَةٍ وَسَنَةٍ مُسْتَقْبَلَةٍ،
وَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ مَاضِيَةٍ".
أخرجه أحمد (5/296 ، رقم 22588) ، وعبد بن حميد (ص 97 ، رقم 194) ، ومسلم (2/819 ، رقم 1162) .
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ
عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ".
قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
رواه مسلم رقم ( 1916 ).
قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون :
يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر , ونوى صيام التاسع.
.
محب التوحيد
21 Dec 2010, 08:41 AM
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"عَلَى كُلِّ نَفْسٍ في كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ صَدَقَةٌ مِنْهُ عَلَى نَفْسِهِ ".
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مِنْ أَيْنَ أَتَصَدَّقُ وَلَيْسَ لَنَا أَمْوَالٌ ؟
قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
"لأنَّ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ التَّكْبِيرَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ،
وَتَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ،
وَتَعْزِلُ الشَّوْكَةَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ وَالْعَظْمةَ وَالْحَجَرَ ،
وَتَهْدِي الأَعْمَى ، وَتُسْمِعُ الأَصَمَّ وَالأَبْكَمَ حَتَّى يَفْقَهَ ،
وَتُدِلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا ،
وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ ،
وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ ،
كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ ،
وَلَكَ فِي جِمَاعِ زَوْجَتِكَ أَجْرٌ " ,
قَالَ أَبُو ذَرٍّ : كَيْفَ يَكُونُ لِي أَجْرٌ فِي شَهْوَتِي ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ وَلَدٌ فَأَدْرَكَ وَرَجَوْتَ خَيْرِهُ فَمَاتَ، أَكُنْتَ تَحْتَسِبُهُ ؟ "
قُلْتُ : نَعَمْ ،
قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " أَفَأَنْتَ خَلَقْتَهُ ؟".
قَالَ : بَلِ اللَّهُ خَلَقَهُ ،
قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:" أَفَأَنْتَ هَدَيْتَهُ ؟ " .
قَالَ : بَلِ اللَّهُ هَدَاهُ ،
قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:" فَأَنْتَ تَرْزُقُهُ ؟ "
قَالَ : بَلِ اللَّهُ كَانَ يَرْزُقُهُ ،
قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " كَذَلِكَ فَضَعْهُ فِي حَلالِهِ وَجَنَّبَهُ حَرَامَهُ ، فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَحْيَاهُ، وَإِنْ شَاءَ أَمَاتَهُ ، وَلَكَ أَجْرٌ " .
أخرجه الإمام أحمد (5/168)، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وقال: "إسناده صحيح على شرط مسلم " (575).
محب التوحيد
29 Dec 2010, 03:35 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَالْهِرَمِ وَالْقَسْوَةِ ، وَالْغَفْلَةِ ، وَالْعِيلَةَ وَالذِّلَّةَ وَالْمَسْكَنَةَ ،
وَأَعُــــوذُ بِــكَ مِــنَ الْفَقْرِ وَالْكُفْرِ ، وَالْفُسُوقِ ، وَالشِّقَاقِ ، وَالنِّفَاقِ، وَالسُّمْعَةِ وَالرِّيَاءِ ،
وَأَعُــــوذُ بِــكَ مِــنَ الصَّمَمِ وَالْبَكَمِ وَالْجُنُونِ ، وَالْجُذَامِ ، وَالْبَرَصِ ، وَسَيِّئِ الأَسْقَامِ " .
رواه الحاكم في مستدركه (1877)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1285).
محب التوحيد
30 Dec 2010, 02:26 PM
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ،
فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:" يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ"،
وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي سُورَةِ بَرَاءَةٌ: " اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ "،
قَالَ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ ، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ، وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ".
رواه الترمذي في سننه (3095)، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي.
يقول العلامة المباركفوري في " تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
( وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ ): هُوَ كُلُّ مَا كَانَ عَلَى شَكْلِ خَطَّيْنِ مُتَقَاطِعَيْنِ .
وَقَالَ فِي الْمَجْمَعِ : هُوَ الْمُرَبَّعُ مِنَ الْخَشَبِ لِلنَّصَارَى يَدَّعُونَ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ صُلِبَ عَلَى خَشَبَةٍ عَلَى تِلْكَ الصُّورَةِ.
( اطْرَحْ عَنْكَ ): أَيْ أَلْقِ عَنْ عُنُقِكَ .
( هَذَا الْوَثَنَ ): هُوَ كُلُّ مَا لَهُ جُثَّةٌ مَعْمُولَةٌ مِنْ جَوَاهِرِ الْأَرْضِ أَوْ مِنَ الْخَشَبِ وَالْحِجَارَةِ ، كَصُورَةِ الْآدَمِيِّ ، وَالصَّنَمُ : الصُّورَةُ بِلَا جُثَّةٍ ، وَقِيلَ هُمَا سَوَاءٌ ، وَقَدْ يُطْلَقُ الْوَثَنُ عَلَى غَيْرِ الصُّورَةِ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَدِيٍّ : قَدِمْتَ عَلَيْهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ : أَلْقِ هَذَا الْوَثَنَ عَنْكَ ، قَالَهُ فِي الْمَجْمَعِ.
(اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ ):أَيْ عُلَمَاءَ الْيَهُودِ .
(وَرُهْبَانَهُمْ ):أَيْ عُبَّادَ النَّصَارَى.
(أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ):حَيْثُ اتَّبَعُوهُمْ فِي تَحْلِيلِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَتَحْرِيمِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ.
( أَمَا ): بِالتَّخْفِيفِ حَرْفُ التَّنْبِيهِ .
( إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا ): أَيْ جَعَلُوهُ لَهُمْ حَلَالًا وَهُوَ مِمَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
( اسْتَحَلُّوهُ ): أَيِ اعْتَقَدُوهُ حَلَالًا .
( وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا ): أَيْ وَهُوَ مِمَّا أَحَلَّهُ اللَّهُ.
( حَرَّمُوهُ ): أَيِ اعْتَقَدُوهُ حَرَامًا .
محب التوحيد
06 Jan 2011, 09:06 AM
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلًا قَالَ:
" يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا".
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ، فَسَلْ تُعْطَهْ ".
رواه ابو داود في سننه (524)، وقال الامام المنذري في الترغيب والترهيب:"إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما"( 1/151)، ( 1/155)، وقال الامام ابن كثير في الأحكام الكبير : " إسناده جيد قوي" (1/228)، وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (1/367)، وحسنه ايضاً ابن حجر في مشكاة المصابيح (1/322)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (267)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب : "حسن صحيح" (256)، وقال الألباني في مشكاة المصابيح : "إسناده حسن" (643)، وقال أيضاً الألباني في صحيح الكلم الطيب : " إسناده حسن" (74)، وقال أيضاً الألباني في صحيح أبي داود :"حسن صحيح " (524).
يقول العلامة الآبادي في " عون المعبود شرح سنن ابي داود":
( إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا ):أَيْ يَحْصُلُ لَهُمْ فَضْلٌ وَمَزِيَّةٌ عَلَيْنَا فِي الثَّوَابِ بِسَبَبِ الْأَذَانِ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ خَبَرٌ ، يَعْنِي فَمَا تَأْمُرُنَا بِهِ مِنْ عَمَلٍ نَلْحَقُهُمْ بِسَبَبِهِ.
( قُلْ كَمَا يَقُولُونَ ): أَيْ إِلَّا عِنْدَ الْحَيْعَلَتَيْنِ لِمَا مَرَّ فَيَحْصُلُ لَكَ الثَّوَابُ مِثْلِهِمْ ، ثُمَّ أَفَادَ زِيَادَةً عَلَى الْجَوَابِ بِقَوْلِهِ.
( فَإِذَا انْتَهَيْتَ ): أَيْ فَرَغْتَ مِنْ الْإِجَابَةِ.
( فَسَلْ ): أَيِ اطْلُبْ مِنَ اللَّهِ حِينَئِذٍ مَا تُرِيدُ.
( تُعْطَهُ ): أَيْ يَقْبَلُ اللَّهُ دُعَاءَكَ وَيُعْطِيكَ سُؤَالَكَ .
محب التوحيد
20 Jan 2011, 02:32 PM
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً؛ إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ،
وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً؛ إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ،
وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ ".
رواه الترمذي في سننه (969)، وقال الامام المنذري في الترغيب والترهيب: "إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما" (4/247)، وحسنه ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح(2/163)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (969)، وصححه أيضاً الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3476)، وصححه أيضاً الألباني في صحيح الجامع (5767).
يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
( غُدْوَةً ): مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْغَدْوَةِ وَطُلُوعِ الشَّمْسِ ، كَذَا قَالَهُ ابْنُ الْمَلِكِ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ أَوَّلُ النَّهَارِ ، وَمَا قَبْلَ الزَّوَالِ.
( إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ )أَيْ : دَعَا لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ.
( حَتَّى يُمْسِيَ ): مِنَ الْإِمْسَاءِ .
( وَإِنْ عَادَهُ ): إِنْ نَافِيَةٌ بِدَلَالَةِ إِلَّا ، وَلِمُقَابَلَتِهَا مَا.
( عَشِيَّةً ) أَيْ : مَا بَعْدَ الزَّوَالِ أَوْ أَوَّلَ اللَّيْلِ .
( وَكَانَ لَهُ ) أَيْ : لِلْعَائِدِ .
( خَرِيفٌ ) أَيْ : بُسْتَانٌ ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ الثَّمَرُ الْمُجْتَنَى أَوْ مَخْرُوفٌ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ .
[ فَــائِــــدَةٌ ] :
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ:
تَكْرَارُ الْعِيَادَةِ سُنَّةٌ لِمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ بِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ حِينَ ضَرَبَ لَهُ خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ ، قَالَ وَيُعَادُ الْمَرِيضُ مِنْ كُلِّ أَلَمٍ دَقَّ أَوْ جَلَّ ، وَيُعَادُ مِنَ الرَّمَدِ ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرَقْمَ عَادَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ رَمَدٍ أَصَابَهُ ، وَمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا لَا يُعَادُ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ ، وَلَا مِنْ وَجَعِ الضِّرْسِ ، وَلَا مِنَ الدُّمَّلِ فَلَيْسَ بِصَحِيحٍ .
انْتَهَى كَلَامُهُ مُحَصَّلًا .
محب التوحيد
01 Mar 2011, 12:10 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ ، وَيُزَادَ فِي رِزْقِهِ ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ " .
رواه الامام أحمد في مسنده (13539)، وقال الامام المنذري في الترغيب والترهيب : "رواته محتج بهم في الصحيح" ( 3/293)، وقال الامام الهيثمي في مجمع الزوائد : "رجاله رجال الصحيح" (8/139)،وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2488).
نفسي تتوق للجنه
06 Mar 2011, 05:32 AM
جزاك الله خيرا ونفع بك..
محب التوحيد
09 Mar 2011, 02:05 PM
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ فَقَالَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا ،
إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ".
أخرجه الترمذي (5/493 رقم 3431) وقال : غريب ، وابن ماجه ، وأخرجه أيضًا : الحارث كما فى بغية الباحث (2/956 ، رقم 1056) وحسَّنه الألباني (صحيح ابن ماجة ، رقم 3892 ).
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
قَوْلُهُ : ( مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ ): أَيْ مُبْتَلًى فِي أَمْرٍ بَدَنِيٍّ كَبَرَصٍ وَقِصَرٍ فَاحِشٍ أَوْ طُولٍ مُفْرِطٍ أَوْ عَمًى أَوْ عَرَجٍ أَوْ اِعْوِجَاجِ يَدٍ وَنَحْوِهَا , أَوْ دِينِيٍّ بِنَحْوِ فِسْقٍ وَظُلْمٍ وَبِدْعَةٍ وَكُفْرٍ وَغَيْرِهَا .
( وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا ): أَيْ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالْقَلْبِ وَالْقَالَبِ.
( كَائِنًا مَا كَانَ ): أَيْ حَالَ كَوْنِ ذَلِكَ الْبَلَاءِ أَيَّ بَلَاءٍ كَانَ .
( مَا عَاشَ ): أَيْ مُدَّةَ بَقَائِهِ فِي الدُّنْيَا.
محب التوحيد
12 May 2011, 10:05 AM
عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الْأَسَدِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" النَّاسُ أَرْبَعَةٌ، وَالْأَعْمَالُ سِتَّةٌ،
فَالنَّاسُ:
مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،
وَمُوَسَّعٌ لَهُ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ،
وَمَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ،
وَشَقِيٌّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .
وَالْأَعْمَالُ:
مُوجِبَتَانِ،
وَمِثْلٌ بِمِثْلٍ،
وَعَشْرَةُ أَضْعَافٍ،
وَسَبْعُ مِائَةِ ضِعْفٍ.
فَالْمُوجِبَتَانِ :
مَنْ مَاتَ مُسْلِمًا مُؤْمِنًا لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ .
وَمَنْ مَاتَ كَافِرًا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ .
وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، فَعَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْعَرَهَا قَلْبَهُ وَحَرَصَ عَلَيْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً.
وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ، وَمَنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً، وَلَمْ تُضَاعَفْ عَلَيْهِ.
وَمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً كَانَتْ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا.
وَمَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ ".
اخرجه الامام أحمد في مسنده (4/345)، وصححه العلامة أحمد شاكر في عمدة التفسير (1/846)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2604).
مرسى الإيمان
12 May 2011, 03:15 PM
بارك الله فيكم
ونفع بكم إن شا ءالله
محب التوحيد
16 May 2011, 11:17 AM
عِنْ أبي مَالِك الْأَشْجَعِيّ ، عَنْ أَبِيهِ ،قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَنْ عَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، كَانَ لَهُ ثَوَابُهَا مَا تُلِيَتْ " .
السلسلة الصحيحة للألباني (1335).
محب التوحيد
13 Nov 2011, 09:33 AM
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى".
رواه الإمام مسلم في صحيحه (2721).
يقول الإمام النووي في شرح صحيح مسلم:
أَمَّا ( الْعَفَافُ وَالْعِفَّةُ ) فَهُوَ : التَّنَزُّهُ عَمَّا لَا يُبَاحُ ، وَالْكَفُّ عَنْهُ .
( وَالْغِنَى ): هُنَا غِنَى النَّفْسِ ، وَالِاسْتِغْنَاءِ عَنِ النَّاسِ ، وَعَمَّا فِي أَيْدِيهِمْ .
محب التوحيد
08 Apr 2012, 10:16 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا " .
رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (10/85)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1529).
محب التوحيد
09 Apr 2012, 10:32 AM
عَنْ سَلْمَى أُمِّ بَنِي أَبِي رَافِعٍ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِكَلِمَاتٍ وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ ،فَقَالَ :
" قُولِي : اللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرَ مِرَارٍ يَقُولُ اللَّهُ : هَذَا لِي ،
وَقُولِي سُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرَ مِرَارٍ يَقُولُ اللَّهُ : هَذَا لِي ،
وَقُولِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي يَقُولُ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَتَقُولِينَ عَشْرَ مِرَارٍ وَيَقُولُ : قَدْ فَعَلْتُ " .
رواه الطبراني في المعجم الكبير (766)، وصححه الالباني في صحيح الترغيب والترهيب (1566).
محب التوحيد
11 Apr 2012, 11:14 AM
عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"أَخْبِرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَعِيشُ بِهِنَّ وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ فَأَنْسَى" .
قَالَ :"اجْتَنِبْ الْغَضَبَ".
ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ:" اجْتَنِبْ الْغَضَبَ ".
رواه الامام احمد في مسنده(22958 )، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2/544).
محب التوحيد
12 Apr 2012, 08:55 AM
عَنْ أَنَسٍ بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ :" يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنِي خَيْرًا"،
فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ، وَقَالَ :
" قُلْ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ للَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ".
فَعَقَدَ الأَعْرَابِيُّ عَلَى يَدِهِ ، ثُمَّ مَضَى ، وَتَفَكَّرَ ثُمَّ رَجَعَ ، فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ قَالَ : " تَفَكَّرَ الْبَائِسُ " ، فَجَاءَ ، فَقَالَ :" يَا رَسُولَ اللَّهِ ! سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ؛ هَذَا للَّهِ ، فَمَا لِي ؟ "
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" يَا أَعْرَابِيُّ ،
إِذَا قُلْتَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، قَالَ اللَّهُ : صَدَقْتَ ،
وَإِذَا قُلْتَ : الْحَمْدُ للَّهِ ، قَالَ اللَّهُ : صَدَقْتَ ،
وَإِذَا قُلْتَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، قَالَ اللَّهُ : صَدَقْتَ ،
وَإِذَا قُلْتَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، قَالَ اللَّهُ : صَدَقْتَ ،
وَإِذَا قُلْتَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ؛ قَالَ اللَّهُ : قَدْ فَعَلْتُ ،
وَإِذَا قُلْتَ : اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ، قَالَ اللَّهُ : قَدْ فَعَلْتُ ،
وَإِذَا قُلْتَ : اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي ، قَالَ اللَّهُ : قَدْ فَعَلْتُ ."
فَعَقَدَ الأَعْرَابِيُّ عَلَى سَبْعٍ فِي يَدِهِ ثُمَّ وَلَّى .
السلسلة الصحيحة للامام الالباني (3336).
محب التوحيد
15 Apr 2012, 08:26 AM
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنَ الْكَلَامِ أَرْبَعًا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ.
فَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً وَحُطَّتْ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً ، وَمَنْ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ ،
وَمَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، كُتِبَتْ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً وَحُطَّتْ عَنْهُ بِهَا ثَلَاثُونَ سَيِّئَةً".
أخرجه أحمد (2/310 ، رقم 8079) ، قال الهيثمي (10/87) : رواه أحمد ، والبزار ، ورجالهما رجال الصحيح. والحاكم (1/693 رقم 1886) ، وقال: صحيح على شرط مسلم . وأخرجه أيضًا : ابن أبى شيبة (6/104 ، رقم 29827). وصححه الألباني في "الترغيب" (2/246).
فله المميزة
15 Apr 2012, 05:12 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم
وجزاكم الله خير
الرحال99
15 Apr 2012, 08:31 PM
http://up.ala7ebah.com/img/BX408789.gif
محب التوحيد
18 Apr 2012, 02:16 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
"خُذُوا جُنَّتَكُمْ".
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ؟
فَقَالَ: "خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ،
قُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلَهَ إِلا الله وَالله أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ،
فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ القِيَامَةَ مُسْتَقْدِمَاتٍ وَمُسْتَأْخِرَاتٍ وَمُنجيَاتٍ وَهُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ".
أخرجه النسائي فى الكبرى (6/212 ، رقم 10684) ، والحاكم (1/725 ، رقم 1985) وقال: صحيح على شرط مسلم. والبيهقي فى شعب الإيمان (1/425 ، رقم 606) . وأخرجه أيضًا: الطبرني فى الأوسط (4/219 ، رقم 4027) ، وفي الصغير (1/249 ، رقم 407) ، والديلمي (2/165 ، رقم 2829). وصححه الألباني (الروض النضير، 1092).
جُنَّتَكُمْ: ما يستركم ويقيكم.
قال فضيلة الشيخ العلامة عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر في "دراسات في الباقيات الصالحات": وصفَ النبي صلى الله عليه و سلم هؤلاء الكلمات بأنَّهنَّ الباقيات الصالحات، وقد قال الله تعالى: {وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}سورة الكهف، الآية: (46) .
والباقيات أي: التي يبقى ثوابُها، ويدوم جزاؤُها، وهذا خيرُ أمَلٍ يؤمِّله العبد وأفضل ثواب.
محب التوحيد
19 Apr 2012, 12:58 PM
"قَامَ أَبُو بَكْرٍ الصّدّيقُ عَلَى المِنْبَرِ ثُمّ بَكَى فقَالَ: قامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ الأوّلِ عَلَى المنْبَر ثُمّ بَكَى فقَالَ:
" سَلُوا اللهَ العَفْوَ والعَافِيَةَ ، فإِنّ أَحَداً لَمْ يُعْطَ بعد اليَقِين خَيْراً مِنَ الْعَافِيَةِ".
رواه الترمذي رقم (3698)، وحسن إسناده الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (3698).
يقول العلامة محمد بن عبد الرحمن المباركفوري في كتاب تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي:
(عَامَ الأوّلِ): أي من الهجرة.
(ثُمّ بَكَى): قيل إنما بكى لأنه علم وقوع أمته في الفتن وغلبته الشهوة والحرص على جمع المال وتحصيل الجاه فأمرهم بطلب العفو والعافية ليعصمهم من الفتن.
(سَلُوا الله العَفْوَ): أي عن الذنوب. قال في النهاية العفو معناه التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه أصله المحو والطمس.
(والعَافِيَةَ): قال القاري: معناه السلامة في الدين من الفتنة وفي البدن من سيء الأسقام وشدة المحنة انتهى. قلت: لا حاجة إلى زيادة لفظ سيء. قال في النهاية: العافية أن تسلم من الأسقام والبلايا وهي الصحة وضد المرض انتهى .
(بعد اليَقِين): أي الإيمان .
(خَيْراً مِنَ الْعَافِيَةِ): قال الطيبي وهي السلامة من الاَفات فيندرج فيها العفو انتهى، يعني ولعموم معنى العافية الشاملة للعفو اكتفى بذكرها عنه والتنصيص عليه سابقاً للإيماء إلى أنه أهم أنواعها.
محب التوحيد
22 Apr 2012, 10:24 AM
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ ،
وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ،
وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ ".
رواه ابوداود في سننه (558)، وحسنه الامام الالباني في صحيح الترغيب والترهيب(320).
يقول العلامة محمد شمس الحق العظيم آبادي في كتابه " عون المعبود شرح سنن ابي داود":
( مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ ) :حَالٌ أَيْ قَاصِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ مَثَلًا لِأَدَاءِ الصَّلَاةِ.
( مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ ): قَالَ زَيْنُ الْعَرَبِ أَيْ كَامِلٌ أَجْرُهُ ، وَقِيلَ : كَأَجْرِهِ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرٌ كَالْحَاجِّ وَإِنْ تَغَايَرَ الْأَجْرَانِ كَثْرَةً وَقِلَّةً أَوْ كَمِّيَّةً وَكَيْفِيَّةً ، أَوْ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ يُسْتَوْفَى أَجْرُ الْمُصَلِّينَ مِنْ وَقْتِ الْخُرُوجِ إِلَى أَنْ يَرْجِعَ وَإِنْ لَمْ يُصَلِّ إِلَّا فِي بَعْضِ تِلْكَ الْأَوْقَاتِ ، كَالْحَاجِّ فَإِنَّهُ يُسْتَوْفَى أَجْرُ الْحَاجِّ إِلَى أَنْ يَرْجِعَ ، وَإِنْ لَمْ يَحُجَّ إِلَّا فِي عَرَفَةَ . قَالَهُ فِي الْمِرْقَاةِ .
( الْمُحْرِمِ ): شُبِّهَ بِالْحَاجِّ الْمُحْرِمِ لِكَوْنِ التَّطَهُّرِ مِنَ الصَّلَاةِ بِمَنْزِلَةِ الْإِحْرَامِ مِنَ الْحَجِّ لِعَدَمِ جَوَازِهِمَا بِدُونِهِمَا ، ثُمَّ إِنَّ الْحَاجَّ إِذَا كَانَ مُحْرِمًا كَانَ ثَوَابُهُ أَتَمَّ فَكَذَلِكَ الْخَارِجُ إِلَى الصَّلَاةِ إِذَا كَانَ مُتَطَهِّرًا كَانَ ثَوَابُهُ أَفْضَلَ . كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ.
( وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى ): أَيْ صَلَاةِ الضُّحَى وَكُلُّ صَلَاةِ تَطَوُّعٍ تَسْبِيحَةٌ وَسُبْحَةٌ . قَالَ الطِّيبِيُّ : الْمَكْتُوبَةُ وَالنَّافِلَةُ وَإِنِ اتَّفَقَتَا فِي أَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا يُسَبَّحُ فِيهَا إِلَّا أَنَّ النَّافِلَةَ جَاءَتْ بِهَذَا الِاسْمِ أَخَصِّ مِنْ جِهَةِ أَنَّ التَّسْبِيحَاتِ فِي الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ سُنَّةٌ ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ لِلنَّافِلَةِ تَسْبِيحَةٌ عَلَى أَنَّهَا شَبِيهَةٌ بِالْأَذْكَارِ فِي كَوْنِهَا غَيْرَ وَاجِبَةٍ . وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ الْمَكِّيُّ : وَمِنْ هَذَا أَخَذَ أَئِمَّتُنَا قَوْلَهُمُ السُّنَّةُ فِي الضُّحَى فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ وَيَكُونُ مِنْ جُمْلَةِ الْمُسْتَثْنَيَاتِ مِنْ خَبَرِ أَفْضَلُ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ انْتَهَى . وَفِيهِ أَنَّهُ عَلَى فَرْضِ صِحَّةِ حَدِيثِ الْمَتْنِ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِهِ لَا عَلَى أَفْضَلِيَّتِهِ أَوْ يُحْمَلُ عَلَى مَنْ لَا يَكُونُ لَهُ مَسْكَنٌ أَوْ فِي مَسْكَنِهِ شَاغِلٌ وَنَحْوُهُ ، عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لِلْمَسْجِدِ ذِكْرٌ فِي الْحَدِيثِ أَصْلًا ، فَالْمَعْنَى مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ أَوْ سُوقِهِ أَوْ شُغْلِهِ مُتَوَجِّهًا إِلَى صَلَاةِ الضُّحَى تَارِكًا أَشْغَالَ الدُّنْيَا . كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ . مَا قَالَهُ ابْنُ حَجَرٍ الْمَكِّيُّ هُوَ لَيْسَ بِجَيِّدٍ وَالْقَوْلُ مَا قَالَ عَلِيٌّ الْقَارِي رَحِمَهُ اللَّهُ.
( لَا يُنْصِبُهُ ): بِضَمِّ الْيَاءِ مِنَ الْإِنْصَابِ وَهُوَ الْإِتْعَابُ مَأْخُوذٌ مِنْ نَصِبَ بِالْكَسْرِ إِذَا تَعِبَ وَأَنْصَبَهُ غَيْرُهُ أَيْ أَتْعَبَهُ ، وَيُرْوَى بِفَتْحِ الْيَاءِ مِنْ نَصَبَهُ أَيْ أَقَامَهُ . قَالَ زَيْنُ الْعَرَبِ : وَقَالَ التُّورِبِشْتِيُّ : هُوَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَالْفَتْحِ احْتِمَالٌ لُغَوِيٌّ لَا أُحَقِّقُهُ رِوَايَةً.
( إِلَّا إِيَّاهُ ): أَيْ لَا يُتْعِبُهُ الْخُرُوجُ إِلَّا تَسْبِيحُ الضُّحَى ، وَوُضِعَ الضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ مَوْضِعَ الْمَرْفُوعِ أَيْ لَا يُخْرِجُهُ وَلَا يُزْعِجُهُ إِلَّا هُوَ كَالْعَكْسِ فِي حَدِيثِ الْوَسِيلَةِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ . قَالَهُ الطِّيبِيُّ . وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : وَقَعَ الضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ مَوْضِعً الْمَرْفُوعِ لِأَنَّهُ اسْتِثْنَاءٌ مُفَرَّغٌ يَعْنِي لَا يُتْعِبُهُ إِلَّا الْخُرُوجُ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى .
( فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ ): فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْعُمْرَةَ سُنَّةٌ . قَالَهُ فِي الْمِرْقَاةِ.
( وَصَلَاةٌ عَلَى إِثْرِ صَلَاةٍ ): بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ ثُمَّ السُّكُونِ أَوْ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ عَقِيبَهَا .
( لَا لَغْوٌ بَيْنَهُمَا ) :أَيْ بِكَلَامِ الدُّنْيَا.
( كِتَابٌ ): أَيْ عَمَلٌ مَكْتُوبٌ .
( فِي عِلِّيِّينَ ): فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى رَفْعِ دَرَجَتِهَا وَقَبُولِهَا . قَالَ عَلِيٌّ الْقَارِي : وَهُوَ عَلَمٌ لِدِيوَانِ الْخَيْرِ الَّذِي دُوِّنَ فِيهِ أَعْمَالُ الْأَبْرَارِ . قَالَ تَعَالَى :" كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ . كِتَابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ" مَنْقُولٌ مِنْ جَمْعٍ عَلَى فِعِّيلٍ مِنَ الْعُلُوِّ سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ مَرْفُوعٌ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ تَكْرِيمًا وَلِأَنَّهُ سَبَبُ الِارْتِفَاعِ إِلَى أَعْلَى الدَّرَجَاتِ ، وَالْعِلِّيَّةُ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ وَالْيَاءِ الْغُرْفَةُ . كَذَا قَالَهُ بَعْضُهُمْ ، وَقِيلَ أَرَادَ أَعْلَى الْأَمْكِنَةِ وَأَشْرَفُ الْمَرَاتِبِ أَيْ مُدَاوَمَةُ الصَّلَاةِ مِنْ غَيْرِ تَخَلُّلِ مَا يُنَافِيهَا لَا شَيْءٌ مِنَ الْأَعْمَالِ أَعْلَى مِنْهَا فَكُنِّيَ عَنْ ذَلِكَ بِعِلِّيِّينَ . انْتَهَى وَقَالَ فِي مِرْقَاةِ الصُّعُودِ : هُوَ اسْمٌ لِلسَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَقِيلَ لِدِيوَانِ الْحَفَظَةِ تُرْفَعُ إِلَيْهِ أَعْمَالُ الصَّالِحِينَ . وَكِتَابٌ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ . وَمِنَ النَّوَادِرِ مَا حَكَوْا أَنَّ بَعْضَهُمْ صَحَّفَ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ كَنَارٍ فِي غَلَسٍ ، فَقِيلَ لَهُ : وَمَا مَعْنَى غَلَسٍ فَقَالَ لِأَنَّهَا فِيهِ يَكُونُ أَشَدَّ . انْتَهَى .
محب التوحيد
23 Apr 2012, 11:44 AM
ُعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ".
قَالُوا: "بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ"
قَالَ:" إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ".
أخرجه أحمد (6/444 ، رقم 27548) ، وأبو داود (4/280 ، رقم 4919) ، والترمذى (4/663 ، رقم 2509) ، وقال : صحيح. وأخرجه أيضًا: ابن حبان (11/489 ، رقم 5092). وصححه الألباني (صحيح الجامع، 2595).
وفِي الحَدِيثِ حَثٌ وَتَرْغِيبٌ فِي إلإِصْلاحِ بَيْنَ المُتَخَاصِمينَ واجْتِنَابِ الإِفْسَادِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، لِأَنَّ الْإِصْلَاحَ سَبَبٌ لِلِاعْتِصَامِ بِحَبْلِ اللَّه وَعَدَم التَّفَرُّق بَيْن الْمُسْلِمِينَ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ ثُلْمَةٌ فِي الدِّينِ، فَمَنْ تَعَاطَى إِصْلَاحهَا وَرَفَعَ فَسَادهَا نَالَ دَرَجَة فَوْق مَا يَنَالهُ الصَّائِم الْقَائِم الْمُشْتَغِل بِخاصَّةَ نَفْسه.
محب التوحيد
24 Apr 2012, 11:49 AM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ،
وَمَنْ اسْتَجَارَ مِنْ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنْ النَّارِ".
أخرجه هناد (1/133 ، رقم 173) ، والترمذي (4/699 ، رقم 2572) ، والنسائي (6/33 ، رقم 9938) ، والحاكم (1/717 ، رقم 1960) وقال : صحيح الإسناد . وابن حبان (3/308 ، رقم 1034) ، والضياء (4/389 ، رقم 1559) وصححه الألباني في "التعليق الرغيب" ( 4 / 222 ).
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي":
(مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ): بِأَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسَالِكُ الْجَنَّةَ, أَوْ قَالَ اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ .
(ثَلَاثَ مَرَّاتٍ): أَيْ كَرَّرَهُ فِي مَجَالِسَ أَوْ مَجْلِسٍ بِطَرِيقِ الْإِلْحَاحِ عَلَى مَا ثَبَتَ أَنَّهُ مِنْ آدَابِ الدُّعَاءِ .
(وَمَنْ اِسْتَجَارَ): أَيْ اِسْتَحْفَظَ .
(مِنْ النَّارِ):بِأَنْ قَالَ اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ النَّارِ.
(قَالَتِ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ): أَيْ اِحْفَظْهُ أَوْ أَنْقِذْهُ.
(مِنْ النَّارِ): أَيْ مِنْ دُخُولِهِ أَوْ خُلُودِهِ فِيهَا.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسَالِكُ الْجَنَّةَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسَالِكُ الْجَنَّةَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسَالِكُ الْجَنَّةَ.
اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ النَّارِ.
اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ النَّارِ.
اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ النَّارِ.
محب التوحيد
25 Apr 2012, 02:14 PM
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"مَا عَلَى الْأَرْضِ أَحَدٌ يَقُولُ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ".
رواه الترمذي في سننه(3460)، وصحح اسناده الشيخ أحمد شاكر في مسند الامام أحمد(165/11)،(194/9)، وحسنه الاألباني في صحيح الترمذي (3460)، وفي صحيح الترغيب والترهيب(1569)، وفي صحيح الجامع (5636).
يقول الامام المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي:
قَوْلُهُ : ( إِلَّا كُفِّرَتْ ): مِنَ التَّكْفِيرِ أَيْ مُحِيَتْ وَأُزِيلَتْ.
( وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ): بِفَتْحِ الزَّايِ وَالْمُوَحَّدَةِ هُوَ مَا يَعْلُو الْمَاءَ وَنَحْوَهُ مِنَ الرَّغْوَةِ وَالْمُرَادُ بِهِ الْكِنَايَةُ عَنِ الْمُبَالَغَةِ فِي الْكَثْرَةِ ، وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ : وَلَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ .
محب التوحيد
26 Apr 2012, 11:37 AM
عَنْ أَبِي ذَرٍّ-رَضِيَ الله عَنْهُ- قَالَ : قُلْتُ :" يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْصِنِي "،
قَالَ : " إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا " .
قَالَ : قُلْتُ : "يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنَ الْحَسَنَاتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟"
قَالَ : " هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ " .
رواه الامام احمد في مسنده (20960)، ورواه نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد(110/84)، ورواه البيهقي في الأسماء والصفات(207)، ورواه الامام المنذري في الترغيب والترهيب (4/128)،وصححه الالباني في صحيح الترغيب والترهيب(3162).
.
محب التوحيد
29 Apr 2012, 08:40 AM
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
"مَنْ هَالَهُ اللَّيْلُ أَنْ يُكَابِدَهُ،
وَ بَـخِلَ بِـالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَــهُ،
وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُقَاتِلَهُ،
فَلْيُكْثِرْ أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ،
فَإِنَّهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَبَلِ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ يُنْفَقَانِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".
أخرجه الطبرانى (8/194 رقم 7795) وأخرجه أيضًا : فى مسند الشاميين (1/114 رقم 174) وصححه الألباني لغيره (صحيح الترغيب والترهيب ، 1541).
الدكتور
29 Apr 2012, 12:10 PM
أسأل الله أن يبارك في هذا العمل ويجعله خالصا لوجهه الكريم
محب التوحيد
30 Apr 2012, 09:23 AM
عَنْ سَلْمَان الْفَارِسِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"مَنْ قَالَ:
اللَهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَأُشْهِدُ مَنْ فَي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ، أَنَّكَ أَنْتَ الله لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُك.
مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ الله ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ ،
وَمَنْ قَاَلَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ الله ثُلُثَيْهِ مِنَ النَّارِ ،
وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا أَعْتَقَ الله كُلَّهُ مِنَ النَّارِ".
أخرجه الحاكم ( 1 / 523 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 476).
محب التوحيد
01 May 2012, 09:35 AM
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"مَنْ قَالَ فِي السُّوقِ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ".
رواه الترمذي في سننه (3429)، وحسن اسناده الألباني في صحيح الترمذي(3429).
يقول العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:
( مَنْ دَخَلَ السُّوقَ ): قَالَ الطِّيبِيُّ : خَصَّهُ بِالذِّكْرِ ؛ لِأَنَّهُ مَكَانُ الْغَفْلَةِ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَالِاشْتِغَالِ بِالتِّجَارَةِ فَهُوَ مَوْضِعُ سَلْطَنَةِ الشَّيْطَانِ وَمَجْمَعُ جُنُودِهِ فَالذَّاكِرُ هُنَاكَ يُحَارِبُ الشَّيْطَانَ وَيَهْزِمُ جُنُودَهُ فَهُوَ خَلِيقٌ بِمَا ذُكِرَ مِنَ الثَّوَابِ انْتَهَى .
( فَقَالَ ) :أَيْ سِرًّا أَوْ جَهْرًا .
( وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ): أَيْ مَشِيءٍ .
( قَدِيرٌ ): تَامُّ الْقُدْرَةِ . قَالَ الطِّيبِيُّ : فَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ فِيهِ دَخَلَ فِي زُمْرَةِ مَنْ قَالَ تَعَالَى فِي حَقِّهِمْ : "رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ".
( كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ): أَيْ أَثْبَتَ لَهُ أَوْ أَمَرَ بِالْكِتَابَةِ لِأَجْلِهِ .
( وَمَحَا عَنْهُ ): أَيْ بِالْمَغْفِرَةِ أَوْ أَمَرَ بِالْمَحْوِ عَنْ صَحِيفَتِهِ .
محب التوحيد
02 May 2012, 10:54 AM
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" يَا شَدَّادِ بْنِ أَوْس إِذا رَأَيْتَ الناسَ قَدْ اكتَنَزوا الذَهَبَ وَالفِضَةَ فَأَكْثرْ هَؤلاءِ الكَلِمات:
اللهم إني أسْألُكَ الثَّباتَ في الأمْرِ، والعَزِيمَةَ على الرُّشْدِ،
وأسْألُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ،
وأسْألُكَ شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وحُسْنَ عِبَادَتِكَ،
وأسْألُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، ولِسَانًا صَادِقًا،
وأسْألُكَ مِنْ خَيْرِ ما تَعْلَم، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَم، وأسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَم، إنَّكَ أنْتَ عَلاَمُ الغُيُوبِ " .
رواه الطبراني، وصحح إسناده الألباني في السلسة الصحيحة رقم (3228).
محب التوحيد
03 May 2012, 10:19 AM
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ، وَإِنْ كُنْتَ مَغْفُورًا لَكَ ؟ ".
قَالَ : " قُلْ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَكِيمُ الْكَرِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " .
رواه الامام السيوطي في الجامع الصغير ( 2880)، وصححه الامام الألباني في صحيح الجامع الصغير (2621).
يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي":
( غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ): أَيِ الصَّغَائِرَ.
( وَإِنْ كُنْتَ مَغْفُورًا لَكَ ): أَيِ الْكَبَائِرَ كَذَا فِي التَّيْسِيرِ فَعَلَى هَذَا كَلِمَةُ " إِنْ " لِلشَّرْطِ وَالْوَاوُ لِلْوَصْلِ ، وَقِيلَ يَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ جُمْلَةً مُسْتَقِلَّةً مَعْطُوفَةً عَلَى السَّابِقَةِ وَجَزَاؤُهُ مَحْذُوفٌ أَيْ إِنْ كُنْتَ مَغْفُورًا فَيَرْفَعُ اللَّهُ بِهِ الدَّرَجَاتِ وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ " إِنْ " مُخَفَّفَةً مِنَ الْمُثَقَّلَةِ فَالْجُمْلَةُ تَأْكِيدٌ لِلْأُولَى .
( الْعَلِيُّ ): هُوَ الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ شَيْءٌ فِي الْمَرْتَبَةِ وَالْحُكْمِ.
( الْكَرِيمُ ): هُوَ الْجَوَادُ الْمُعْطِي الَّذِي لَا يَنْفَدُ عَطَاؤُهُ وَهُوَ الْكَرِيمُ الْمُطْلَقُ .
محب التوحيد
06 May 2012, 03:23 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ، فَسَلِّمْ ، يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ ".
رواه الترمذي في سننه (2698)، وقال الألباني في صحيح الكلم الطيب : "حسن صحيح" (63).
يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
( تَكُونُ بَرَكَةً ): أَيْ فَإِنَّهُ يَكُونُ أَيِ السَّلَامُ سَبَبَ زِيَادَةِ بَرَكَةٍ وَكَثْرَةِ خَيْرٍ وَرَحْمَةٍ .
محب التوحيد
07 May 2012, 01:13 PM
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
" اللَّهُمَّ بَرِّدْ قَلْبِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ،
اللَّهُمَّ نَقِّ قَلْبِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ ".
رواه الترمذي في سننه (3547)، وصححه الامام الالباني في صحيح سنن الترمذي (3547).
يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي":
( اللَّهُمَّ بَرِّدْ قَلْبِي ): أَيْ اجْعَلْهُ بَارِدًا .
( وَالْبَرَدُ ): هُوَ حَبُّ الْغَمَامِ .
محب التوحيد
08 May 2012, 03:38 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضي الله عَنْه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ:
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْفَقْرِ وَالْقِلَّةِ وَالذِّلَّةِ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ ".
رواه أبو داود في سننه(1544)،وقال الذهبي في سيرا أعلام النبلاء إسناده قوي (15/492)،وصحح إسناده ابن الملقن في تحفة المحتاج (2/339)، وحسن إسناده ابن حجر في هداية الرواة (3/21)،وصحح إسناده أحمد شاكر في مسند الإمام أحمد (15/196)، وصحح إسناده الألباني في صحيح أبي داود (1544) وفي فقه السيرة (447) وفي مشكاة المصابيح (2401)، وصحح إسناده الوادعي في الصحيح المسند (1432).
محب التوحيد
09 May 2012, 12:51 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الْدُعَاءِ؟
قُولُوا:
اللَّهُمَّ أَعِنِّا عَلَى شُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ."
رواه الامام أحمد في مسنده ( 2 / 299 ) وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 223 )، وصحح اسناده أحمد شاكر في مسند الإمام أحمد (15/139)، وصحح إسناده الالباني في السلسلة الصحيحة رقم (844)، وصححه اسناده الشيخ الوادعي في الصحيح المسند رقم (1356).
محب التوحيد
10 May 2012, 01:20 PM
عَنْ عَائِشَةَ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" اجْعَلُوا مِنْ صَلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ ، وَلا تَجْعَلُوهَا عَلَيْكُمْ قُبُورًا ، كَمَا اتَّخَذَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فِي بُيُوتِهِمْ قُبُورًا ،
وَإِنَّ الْبَيْتَ لَيُتْلَى فِيهِ الْقُرْآنُ ، فَيَتَرَاءَى لأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تَتَرَاءَى النُّجُومُ لأَهْلِ الأَرْضِ " .
رواه الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء وقال عن اسناده : "هذا حديث نظيف الإسناد ، حسن المتن" (8/29)، وقال الامام الألباني في السلسلة الصحيحة : "اسناده جيد" (3112).
محب التوحيد
13 May 2012, 03:42 PM
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ".
رواه مـسـلـم فـي صـحـيـحـه(814).
يقول الامام النووي في شرح صحيح مسلم:
قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةُ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) فِيهِ بَيَانُ عِظَمِ فَضْلِ هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ ، وَقَدْ سَبَقَ قَرِيبًا الْخِلَافُ فِي إِطْلَاقِ تَفْضِيلِ بَعْضِ الْقُرْآنِ عَلَى بَعْضٍ . وَفِيهِ دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى كَوْنِهِمَا مِنَ الْقُرْآنِ ، وَرُدَّ عَلَى مَنْ نَسَبَ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ خِلَافَ هَذَا . وَفِيهِ أَنَّ لَفْظَةَ ( قُلْ ) مِنَ الْقُرْآنِ ثَابِتَةٌ مِنْ أَوَّلِ السُّورَتَيْنِ بَعْدَ الْبَسْمَلَةِ ، وَقَدْ أَجْمَعَتِ الْأُمَّةُ عَلَى هَذَا كُلِّهِ .
محب التوحيد
14 May 2012, 03:54 PM
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَاهُ وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ:
" لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ "،
فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ، إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ ".
رواه الترمذي في سننه (3505)، وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (1796)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب( 1644)، وصححه أيضاً في صحيح الجامع الصغير (3383).
يقول العلامة المباركفوري في " تحفة الأحوذي شرج جامع الترمذي":
( دَعْوَةُ ذِي النُّونِ ): أَيْ دُعَاءُ صَاحِبِ الْحُوتِ وَهُوَ يُونُسُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
( إِذْ دَعَا ): أَيْ رَبَّهُ وَهُوَ ظَرْفُ " دَعْوَةُ ".
( وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ): جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ.
( لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ): خَبَرٌ لِقَوْلِهِ دَعْوَةُ ذِي النُّونِ
( فَإِنَّهُ ): الضَّمِيرُ لِلشَّأْنِ .
( لَمْ يَدْعُ بِهَا ): أَيْ بِتِلْكَ الدَّعْوَةِ أَوْ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ .
( فِي شَيْءٍ ): أَيْ مِنَ الْحَاجَاتِ وَالتَّقْدِيرِ فَعَلَيْكَ أَنْ تَدْعُوَ بِهَذِهِ الدَّعْوَةِ فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا إِلَخْ . وَحَدِيثُ سَعْدٍ هَذَا أَخْرَجَهُ أَيْضًا النَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ : صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَزَادَ فِي طَرِيقٍ عِنْدَهُ فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ كَانَتْ لِيُونُسَ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ كَذَا فِي التَّرْغِيبِ .
محب التوحيد
16 May 2012, 03:30 PM
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَهُ أَوْ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ عَادَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
" بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْكَلَامِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
قَالَ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:" مَا اصْطَفَاهُ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ ".
رواه الترمذي في سننه وقال :"حديث حسن صحيح"(3593)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3593).
يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
" مَا اصْطَفَاهُ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ " أَيِ : الَّذِي اخْتَارَهُ مِنَ الذِّكْرِ لِلْمَلَائِكَةِ ، وَأَمَرَهُمْ بِالدَّوَامِ عَلَيْهِ لِغَايَةِ فَضِيلَتِهِ.
" سُبْحَانَ رَبِّي " أَيْ : أُنَزِّهُهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ .
" وَبِحَمْدِهِ " الْوَاوُ لِلْحَالِ أَيْ : أُسَبِّحُ رَبِّي مُتَلَبِّسًا بِحَمْدِهِ أَوْ عَاطِفَةٌ أَيْ : أُسَبِّحُ رَبِّي وَأَتَلَبَّسُ بِحَمْدِهِ يَعْنِي أُنَزِّهُهُ عَنْ جَمِيعِ النَّقَائِصِ وَأَحْمَدُهُ بِأَنْوَاعِ الْكَمَالَاتِ ، قَالَ الطِّيبِيُّ : لَمَحَ بِهِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، قَالَ النَّوَوِيُّ : هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى كَلَامِ الْآدَمِيِّ ، وَإِلَّا فَالْقُرْآنُ أَفْضَلُ ، وَكَذَا قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ أَفْضَلُ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ الْمُطْلَقِ ، فَأَمَّا الْمَأْثُورُ فِي وَقْتٍ أَوْ حَالٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَالِاشْتِغَالُ بِهِ أَفْضَلُ . انْتَهَى .
وَفِي الْحَدِيثِ : أَنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ . وَهَذَا بِظَاهِرِهِ يُعَارِضُ حَدِيثَ جَابِرٍ الَّذِي تَقَدَّمَ فِي بَابِ أَنَّ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِ مُسْتَجَابَةٌ بِلَفْظِ : أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَقَدْ جَمَعَ الْقُرْطُبِيُّ بِمَا حَاصِلُهُ أَنَّ هَذِهِ الْأَذْكَارَ إِذَا أُطْلِقَ عَلَى بَعْضِهَا أَنَّهُ أَفْضَلُ الْكَلَامِ أَوْ أَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ فَالْمُرَادُ إِذَا انْضَمَّتْ إِلَى أَخَوَاتِهَا بِدَلِيلِ حَدِيثِ سَمُرَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ : أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُكْتَفَى فِي ذَلِكَ بِالْمَعْنَى فَيَكُونُ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى بَعْضِهَا كَفَى ؛ لِأَنَّ حَاصِلَهَا التَّعْظِيمُ وَالتَّنْزِيهُ ، وَمَنْ نَزَّهَهُ فَقَدْ عَظَّمَهُ ، وَمَنْ عَظَّمَهُ فَقَدْ نَزَّهَهُ . انْتَهَى ، قَالَ الْحَافِظُ : وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُجْمَعَ بِأَنْ تَكُونَ ( مِنْ ) مُضْمَرَةً فِي قَوْلِهِ : أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَوْلِهِ أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ بِنَاءً عَلَى أَنَّ لَفْظَ ( أَفْضَلُ ) وَ ( أَحَبُّ ) مُتَسَاوِيَانِ فِي الْمَعْنَى لَكِنْ يَظْهَرُ مَعَ ذَلِكَ تَفْضِيلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لِأَنَّهَا ذُكِرَتْ بِالتَّنْصِيصِ عَلَيْهَا بِالْأَفْضَلِيَّةِ الصَّرِيحَةِ . وَذُكِرَتْ مَعَ أَخَوَاتِهَا بِالْأَحَبِّيَّةِ فَحَصَلَ لَهَا التَّفْضِيلُ تَنْصِيصًا وَانْضِمَامًا . انْتَهَى .
محب التوحيد
31 May 2012, 12:27 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
"خُذُوا جُنَّتَكُمْ"
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ؟
فَقَالَ: "خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ،
قُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلَهَ إِلا الله وَالله أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ
فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ القِيَامَةَ مُسْتَقْدِمَاتٍ وَمُسْتَأْخِرَاتٍ وَمُنجيَاتٍ وَهُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ".
أخرجه النسائي فى الكبرى (6/212 ، رقم 10684) ، والحاكم (1/725 ، رقم 1985) وقال: صحيح على شرط مسلم. والبيهقي فى شعب الإيمان (1/425 ، رقم 606) . وأخرجه أيضًا: الطبرني فى الأوسط (4/219 ، رقم 4027) ، وفي الصغير (1/249 ، رقم 407) ، والديلمي (2/165 ، رقم 2829). وصححه الألباني (الروض النضير، 1092).
(جُنَّتَكُمْ): ما يستركم ويقيكم.
قال فضيلة الشيخ العلامة عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر في "دراسات في الباقيات الصالحات":
وصفَ النبي صلى الله عليه و سلم هؤلاء الكلمات بأنَّهنَّ الباقيات الصالحات، وقد قال الله تعالى: {وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}سورة الكهف، الآية: (46)
والباقيات أي: التي يبقى ثوابُها، ويدوم جزاؤُها، وهذا خيرُ أمَلٍ يؤمِّله العبد وأفضل ثواب.
محب التوحيد
03 Jun 2012, 01:30 PM
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" الآيَتَانِ خُتِمَ بِهِمَا سُورَةُ الْبَقَرَةِ، لا تُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلاثَ لَيَالٍ، فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ " .
رواه ابن حبان في صحيحه(789)، وصححه الألباني في صحيح موارد الظمآن (1442).
يقول الامام ابن حبان في صحيحه كِتَابُ الرَّقَائِقِ » بَابُ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ:
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ آخِرَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ إِذَا قُرِئَ فِي دَارٍ ثَلاثَ لَيَالٍ أمِنَ أَهْلُ الدَّارٍ دخولَ الشيطانِ عليهم.
محب التوحيد
05 Jun 2012, 08:45 AM
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ : لَقَّنَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ ، وَأَمَرَنِي إِنْ أَصَابَنِي كَرْبٌ أَوْ شِدَّةٌ أَقُولُهُنَّ :
" لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، سُبْحَانَهُ وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " .
رواه ابن حبان في صحيحه(872)، وقال الألباني في موارد الظمآن :" حسن صحيح"(2011).
محب التوحيد
06 Jun 2012, 12:44 PM
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، غُرِسَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ " .
رواه الهيثمي في مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد (16864)، وحسنه الالباني في صحيح الترغيب والترهيب(1552).
محب التوحيد
07 Jun 2012, 03:01 PM
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَكْثِرُوا مِنْ غَرْسِ الْجَنَّةِ ؛ فَإِنَّهُ عَذْبٌ مَاؤُهَا ، طَيِّبٌ تُرَابُهَا ، فَأَكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِهَا : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " .
رواه الطبراني في المعجم الكبير(13184)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع(1213).
محب التوحيد
10 Jun 2012, 03:18 PM
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لَنَا، قَالَ فَأَدْرَكْتُهُ
فَقَالَ: "قُلْ" فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ: "قُلْ" فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا قَالَ: "قُلْ" فَقُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ:
"قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ".
أخرجه ابن سعد (4/351) ، وعبد بن حميد (ص 178 ، رقم 494) ، وأبو داود (4/321 ، رقم 5082) ، والترمذي (5/567 ، رقم 3575) ، وقال : حسن صحيح غريب . والضياء (9/287 ، رقم 249) وصححه الألباني (المشكاة، رقم: 2163) .
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
"وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ" أَيْ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } { وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }.
" تَكْفِيك" أَيْ السُّوَرُ الثَّلَاثُ.
"مِنْ كُلِّ شَيْءٍ" قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ تَدْفَعُ عَنْك كُلَّ سُوءٍ، أَيْ تَدْفَعُ عَنْك مِنْ أَوَّلِ مَرَاتِبِ السُّوءِ إِلَى آخِرِهَا.
محب التوحيد
11 Jun 2012, 01:24 PM
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَينِ مُقْبِلٌ عَلَيهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّة".
أخرجه مسلم (1/209 ، رقم 234) ، وأبو داود (1/43 ، رقم 169).
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم":
(مُقْبِل) أَيْ: وَهُوَ مُقْبِل, وَقَدْ جَمَعَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَاتَيْنِ اللَّفْظَتَيْنِ أَنْوَاع الْخُضُوع وَالْخُشُوع، لِأَنَّ الْخُضُوع فِي الْأَعْضَاء وَالْخُشُوع بِالْقَلْبِ عَلَى مَا قَالَهُ جَمَاعَة مِنْ الْعُلَمَاء.
محب التوحيد
13 Jun 2012, 10:18 AM
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً بِابْنِ آدَمَ، وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً:
فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ، فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ، وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ،
وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ، فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ ، وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ، فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنْ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ،
وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى، فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ،
ثُمَّ قَرَأَ: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم)" .
رواه الترمذي في سننه(2988)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2988).
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
( إِنَّ لِلشَّيْطَانِ ): أَيْ إِبْلِيسَ أَوْ بَعْضَ جُنْدِهِ.
( لَمَّةً ): مِنَ الْإِلْمَامِ وَمَعْنَاهُ النُّزُولُ وَالْقُرْبُ وَالْإِصَابَةُ ، وَالْمُرَادُ بِهَا مَا يَقَعُ فِي الْقَلْبِ بِوَاسِطَةِ الشَّيْطَانِ أَوِ الْمَلَكِ.
( بِابْنِ آدَمَ ): أَيْ بِهَذَا الْجِنْسِ فَالْمُرَادُ بِهِ الْإِنْسَانُ.
( وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً ): فَلَمَّةُ الشَّيْطَانِ تُسَمَّى وَسْوَسَةً وَلَمَّةُ الْمَلَكِ إِلْهَامًا .
( فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ ): كَالْكُفْرِ وَالْفِسْقِ وَالظُّلْمِ .
( وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ ): أَيْ فِي حَقِّ اللَّهِ أَوْ حَقِّ الْخَلْقِ أَوْ بِالْأَمْرِ الثَّابِتِ كَالتَّوْحِيدِ وَالنُّبُوَّةِ وَالْبَعْثِ وَالْقِيَامَةِ وَالنَّارِ وَالْجَنَّةِ.
( وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ ): كَالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ.
( وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ ): كَكُتُبِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْإِيعَادُ فِي اللَّمَّتَيْنِ مِنْ بَابِ الْإِفْعَالِ ، وَالْوَعِيدُ فِي الِاشْتِقَاقِ كَالْوَعْدِ إِلَّا أَنَّ الْإِيعَادَ اخْتَصَّ بِالشَّرِّ عُرْفًا يُقَالُ أَوْعَدَ إِذَا وَعَدَ بِشَرٍّ إِلَّا أَنَّهُ اسْتَعْمَلَهُ فِي الْخَيْرِ لِلِازْدِوَاجِ وَالْأَمْنِ عَنِ الِاشْتِبَاهِ بِذَكَرِ الْخَيْرِ بَعْدَهُ كَذَا قَالُوا ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا التَّفْصِيلَ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
وَإِنِّي إِنْ أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ لَمُخْلِفٌ إِيعَادِي وَمُنْجِزٌ مَوْعِدِي
وَأَمَّا عِنْدَ التَّقْيِيدِ فَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ بِالتَّجْرِيدِ فِيهِمَا أَوْ بِأَصْلِ اللُّغَةِ وَاخْتِيَارِ الزِّيَادَةِ لِاخْتِيَارِ الْمُبَالَغَةِ.
( فَمَنْ وَجَدَ ): أَيْ فِي نَفْسِهِ أَوْ أَدْرَكَ وَعَرَفَ.
( ذَلِكَ ): أَيْ لَمَّةَ الْمَلَكِ عَلَى تَأْوِيلِ الْإِلْمَامِ أَوِ الْمَذْكُورِ.
( فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنَ اللَّهِ ): أَيْ مِنَّةٌ جَسِيمَةٌ وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاصِلَةٌ إِلَيْهِ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهِ إِذْ أَمَرَ الْمَلَكَ بِأَنْ يُلْهِمَهُ.
( فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ): أَيْ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الْجَلِيلَةِ حَيْثُ أَهَلَّهُ لِهِدَايَةِ الْمَلَكِ وَدَلَالَتِهِ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ .
( وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى ): أَيْ لَمَّةَ الشَّيْطَانِ.
( ثُمَّ قَرَأَ ): أَيِ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ اسْتِشْهَادًا الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ أَيْ يُخَوِّفُكُمْ بِهِ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ الْآيَةَ مَعْنَاهُ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ لِيَمْنَعَكُمْ عَنِ الْإِنْفَاقِ فِي وُجُوهِ الْخَيْرَاتِ وَيُخَوِّفَكُمُ الْحَاجَةَ لَكُمْ أَوْ لِأَوْلَادِكُمْ فِي ثَانِي الْحَالِ سِيَّمَا فِي كِبَرِ السِّنِّ وَكَثْرَةِ الْعِيَالِ ، وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ أَيِ الْمَعَاصِي ، وَهَذَا الْوَعْدُ وَالْأَمْرُ هُمَا الْمُرَادَانِ بِالشَّرِّ فِي الْحَدِيثِ .
محب التوحيد
14 Jun 2012, 03:08 PM
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:
"أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ : سُبْحَانَ اللَّهِ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ".
رواه الامام البخاري في الأدب المفرد (638)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد(638).
محب التوحيد
19 Jun 2012, 03:49 PM
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ :
اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟"
قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: "عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ" .
قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ .
رواه مـسـلـم فـي صـحـيـحـه (601).
يقول الامام النووي في شرح صحيح مسلم:
قَوْلُهُ : ( اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ): أَيْ كَبَّرْتُ كَبِيرًا .
محب التوحيد
21 Jun 2012, 01:45 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"مَا قَالَ عَبْدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَطُّ مُخْلِصًا، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، حَتَّى تُفْضِيَ إِلَى الْعَرْشِ، مَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ".
رواه الترمذي في سننه (3590)، وقال الامام المنذري في الترغيب والترهيب"إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما"(2/341)،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (3590)،وحسنه أيضاً الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(1524)،وحسنه أيضاً الألباني في صحيح الجامع ( 5648)،وحسنه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح ( 2254)،وقال الوادعي في الصحيح المسند "حسن غريب من هذا الوجه"(1296).
يقول الإمام المباركفوري في "تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
قَوْلُهُ : " مَا قَالَ عَبْدٌ" : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَطُّ مُخْلِصًا " أَيْ : مِنْ غَيْرِ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ ، وَمُؤْمِنًا غَيْرَ مُنَافِقٍ .
" إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ " أَيْ : لِهَذَا الْكَلَامِ أَوِ الْقَوْلِ فَلَا تَزَالُ كَلِمَةُ الشَّهَادَةِ صَاعِدَةً.
" حَتَّى تُفْضِي ": أَيْ : تَصِلَ.
" مَا اجْتَنَبَ " أَيْ : صَاحِبُهُ .
" الْكَبَائِرَ " أَيْ : وَذَلِكَ مُدَّةَ تَجَنُّبِ قَائِلِهَا الْكَبَائِرَ مِنَ الذُّنُوبِ ،
قَالَ الطِّيبِيُّ :
حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الَّذِي فِيهِ : وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . لَيْسَ لَهَا حِجَابٌ دُونَ اللَّهِ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَيْهِ ، دَلَّ عَلَى تَجَاوُزِهِ مِنَ الْعَرْشِ حَتَّى . انْتَهَى إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، وَالْمُرَادُ مِنْ ذَلِكَ سُرْعَةُ الْقَبُولِ ، وَالِاجْتِنَابُ عَنِ الْكَبَائِرِ شَرْطٌ لِلسُّرْعَةِ لَا لِأَجْلِ الثَّوَابِ وَالْقَبُولِ .
قَالَ الْقَارِي:
أَوْ لِأَجْلِ كَمَالِ الثَّوَابِ وَأَعْلَى مَرَاتِبِ الْقَبُولِ ؛ لِأَنَّ السَّيِّئَةَ لَا تُحْبِطُ الْحَسَنَةَ بَلِ الْحَسَنَةُ تُذْهِبُ السَّيِّئَةَ .
محب التوحيد
25 Jun 2012, 02:12 PM
عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتِمَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ".
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ :"إِذَنْ أَسْتَكْثِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ".
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اللَّهُ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ".
أخرجه الامام أحمد (3/437 ، رقم 15648) وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (6472).
محب التوحيد
27 Jun 2012, 12:25 PM
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ،
فَقَالَ:"مَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟"
قُلْتُ:أَذْكُرُ اللَّهَ،
قَالَ: "أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّهَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ؟
تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ اللَّهَ مِثْلَهُنَّ"،
ثُمَّ قَالَ: "تُعَلِّمُهُنَّ عَقِبَكَ مِنْ بَعْدَكَ".
أخرجه النسائي (6/50 ، رقم 9994) ، وابن خزيمة (1/371 ، رقم 754) ، والطبراني (8/238 ، رقم 7930) وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم: 2615).
هذا الحديث الجميل للأسف هو كنز من كنوز السنة النبوية المنسية هذه الأيام، ففي هذه الكلمات القليلة تضيف إلى ميزان حسناتك عددا لا يحصيه إلا الله تعالى من الحسنات. وفي الحديث الحثّ على أن يعلّم المسلم هذه الكلمات لأولاده من بعده و يعلِّمهن غيره فكل من يقولهن بعده فله مثل أجورهم ولا ينقص من أجورهم شيء.
شوقي الى الله ابكاني
24 Aug 2012, 08:30 AM
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع القيم
ام حفصه
24 Dec 2012, 11:37 AM
http://www.ala7ebah.com/upload/attachment.php?attachmentid=1330&stc=1&d=1287286493
اثابكم الله اخي ابو ريتاج ولنا عودة باذن الله
رونق الامل
30 Dec 2012, 11:51 PM
http://up.ala7ebah.com/img/SJS74109.gif
عبد الإله
08 Jan 2013, 11:02 PM
السلام عليكم فقليل من أصبح ينتهج منهاج الحبيب المصطفى إننا في زمن الفتن أصبحت البدعة سنة يتعصب لها الناس هداهم الله
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir