همي الدعوه
02 Jun 2010, 03:02 AM
أنوار الحرية تسطع في ظلام الاستبداد
محمد بن عبد الله البقمي
الحمدُ لله وليِّ الحمد وأهله، والصَّلاة والسَّلام على خاتم رسله، ومن استنَّ بسُنّته إلى يوم الدِّين.
أمَّابعد : فكمْ هُو مؤلمٌ للنَّفس الأبيَّة، ومُكدِّر للرُّوح النَّقيَّة؛ هذا العُدوان اليهوديُّ الغاشم، الذي لا يرعى قيماً، ولا يأْبَهُ لمبادئ، ولا يرقبُ في مؤمنٍ إلاً ولا ذمَّة.
إنَّ العدوان الظالم على هذا الأسطول قد قابله استقبالٌ عالميٌّ فتحت له عواصم الدُّنْيا أرواحها، واستقبلتْهُ بأحضانها، فمن مصر إلى الشَّام إلى المشرق إلى عواصم الكفر في أوروبا، حتَّى سمعتُ استنكار "يهود نيويورك" لذات الاعتداء.
إنَّ أمّتنا الإسلامية أمةٌ مباركةٌ ولود، كالغيث لا يدرى خيرٌ أوَّله أم آخره..! وما التَّظاهرات التي نقلتها وسائل الإعلام من شرق العالم الإسلامي إلى غربه إلا نزْراً يسيراً ممَّا تُكنُّه صدور المسلمين، وتنطوي عليه ضمائرهم الحيَّة.
نحنُ نُدْرك حجم الألم الذي يعتصرُ قلوب إخواننا المسلمين، من شتَّى بقاع المعمورة، ولكنّ الذي نأمله (وهو واجبُ الوقت، وفريضة الزمان) هو هبَّةُ حُكَّام المسلمين، لنُصرة إخوانهم، فعندما تحتضر معاني الأخُوَّة الإسلاميّة في قلوب ساسة المسلمين، وتموت معاني الإباء والنَّخوة والشَّهامة في ضمائرهم، حينها لا حاجة لإحياء قيم الحوار والسَّلام والتَّعايش.
أيُّ سلامٍ تمُدُّ به يدَك ليصافحك من اخضلّت كلتا يديه بدم أخيك؟!! إنَّه بقدْر ما يُثلج صدورنا هذه النفرة "العثمانية" التي ابتدرها الضرغام العثمانيّ "أردوغان"، وكسب جولتها باختلاف المقاييس، فإنَّه يؤلمنا أن تكون مواقف العرب في ذيل قائمة ردود الأفعال.
أيَا أحفاد العرب الأغيار، أهل النَّخْوةِ والحميَّة: لقد كان أجدادكم (من عبدة الأوثان في أعصار الجاهليَّة) يرفضون الذُّلَّ، ويأبَون الهوان، ولا يُقيم المظلوم بين ظهرانيهم يتلفَّت بحثاً له عن نصير! أوَنسيتم حلف الفضول؟! أم رضيم بأحلاف عصبة الأمم "المفترقة"؟!.
ثِقُوا : أنَّ النَّصر من عند الله، والرُّعب من جنود الله يلقيه في قلب من يشاءُ من أعدائه.. فكونوا منه على وجَلْ، ومن شعوبكم وأمَّتكم على خجَلْ.. فميزان القوى ومعارك الفصل لا تخضعُ لمقاييس الأرض، بل هي محضُ مقياس السَّماء: {وما النَّصرُ إلا من عند الله}.
أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم، وشعوبكم، وأحيوا جذوة الإيمان في ضمائركم.. فلا مفاوضات السَّلام تُعيد مغصوب البقاع، ولا "اتفاقيات أوسلو" ترجع مسلوب المتاع، أما "خريطة الطريق" فكالسَّراب بقاع: غامر ولو في العمر مرّة.
هي لحظة لا بدّ منها.. لا بد من موت شريف أو وضيع.. فاصنع لنفسك كوكباً يجري على درب المجرّة.. غامر.. وناضل للحياة.. فإنّها ماءٌ وصخرة.. ماذا تريد من الحياة إذا رضيت بنصف كسرة؟ جاهد.. لتعلن أنّ في القلب الأبي.. مروءةً.. وعلى جبينك من بقايا المجد قطرة.
ياله من دين
محمد بن عبد الله البقمي
الحمدُ لله وليِّ الحمد وأهله، والصَّلاة والسَّلام على خاتم رسله، ومن استنَّ بسُنّته إلى يوم الدِّين.
أمَّابعد : فكمْ هُو مؤلمٌ للنَّفس الأبيَّة، ومُكدِّر للرُّوح النَّقيَّة؛ هذا العُدوان اليهوديُّ الغاشم، الذي لا يرعى قيماً، ولا يأْبَهُ لمبادئ، ولا يرقبُ في مؤمنٍ إلاً ولا ذمَّة.
إنَّ العدوان الظالم على هذا الأسطول قد قابله استقبالٌ عالميٌّ فتحت له عواصم الدُّنْيا أرواحها، واستقبلتْهُ بأحضانها، فمن مصر إلى الشَّام إلى المشرق إلى عواصم الكفر في أوروبا، حتَّى سمعتُ استنكار "يهود نيويورك" لذات الاعتداء.
إنَّ أمّتنا الإسلامية أمةٌ مباركةٌ ولود، كالغيث لا يدرى خيرٌ أوَّله أم آخره..! وما التَّظاهرات التي نقلتها وسائل الإعلام من شرق العالم الإسلامي إلى غربه إلا نزْراً يسيراً ممَّا تُكنُّه صدور المسلمين، وتنطوي عليه ضمائرهم الحيَّة.
نحنُ نُدْرك حجم الألم الذي يعتصرُ قلوب إخواننا المسلمين، من شتَّى بقاع المعمورة، ولكنّ الذي نأمله (وهو واجبُ الوقت، وفريضة الزمان) هو هبَّةُ حُكَّام المسلمين، لنُصرة إخوانهم، فعندما تحتضر معاني الأخُوَّة الإسلاميّة في قلوب ساسة المسلمين، وتموت معاني الإباء والنَّخوة والشَّهامة في ضمائرهم، حينها لا حاجة لإحياء قيم الحوار والسَّلام والتَّعايش.
أيُّ سلامٍ تمُدُّ به يدَك ليصافحك من اخضلّت كلتا يديه بدم أخيك؟!! إنَّه بقدْر ما يُثلج صدورنا هذه النفرة "العثمانية" التي ابتدرها الضرغام العثمانيّ "أردوغان"، وكسب جولتها باختلاف المقاييس، فإنَّه يؤلمنا أن تكون مواقف العرب في ذيل قائمة ردود الأفعال.
أيَا أحفاد العرب الأغيار، أهل النَّخْوةِ والحميَّة: لقد كان أجدادكم (من عبدة الأوثان في أعصار الجاهليَّة) يرفضون الذُّلَّ، ويأبَون الهوان، ولا يُقيم المظلوم بين ظهرانيهم يتلفَّت بحثاً له عن نصير! أوَنسيتم حلف الفضول؟! أم رضيم بأحلاف عصبة الأمم "المفترقة"؟!.
ثِقُوا : أنَّ النَّصر من عند الله، والرُّعب من جنود الله يلقيه في قلب من يشاءُ من أعدائه.. فكونوا منه على وجَلْ، ومن شعوبكم وأمَّتكم على خجَلْ.. فميزان القوى ومعارك الفصل لا تخضعُ لمقاييس الأرض، بل هي محضُ مقياس السَّماء: {وما النَّصرُ إلا من عند الله}.
أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم، وشعوبكم، وأحيوا جذوة الإيمان في ضمائركم.. فلا مفاوضات السَّلام تُعيد مغصوب البقاع، ولا "اتفاقيات أوسلو" ترجع مسلوب المتاع، أما "خريطة الطريق" فكالسَّراب بقاع: غامر ولو في العمر مرّة.
هي لحظة لا بدّ منها.. لا بد من موت شريف أو وضيع.. فاصنع لنفسك كوكباً يجري على درب المجرّة.. غامر.. وناضل للحياة.. فإنّها ماءٌ وصخرة.. ماذا تريد من الحياة إذا رضيت بنصف كسرة؟ جاهد.. لتعلن أنّ في القلب الأبي.. مروءةً.. وعلى جبينك من بقايا المجد قطرة.
ياله من دين