همي الدعوه
05 Jun 2010, 02:23 AM
قال إن العالم يجتهد فيخطئ ويصيب ويوفق وقد لا يحالفه التوفيق
إمام الحرم يحذر من الخلط في دين الله وشريعته بلا ورع ولا خوف
الجمعة 04 يونيو 2010
واس - مكة المكرمة:
حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب من الخلط والخوض في دين الله وشريعته بلا ورع ولا خوف من الله رادع وبث ذلك عبر وسائل إعلام وشبكات اتصال تروِّج الشاذ من الأقوال وتفتي بالرخص حتى أحدثت عند الناس الاضطراب وأودت بهم في مسالك الانحراف، ومن يفسد على الناس دينهم أولى بالعقوبة والمنع ممن يفسد دنياهم ولو كان كل قول, معتبراً ما استقام للناس دين ولا عقيدة، فإن لإبليس قولاً ولفرعون مقالة ولكل إنسان رأياً وفهماً إذا لم يضبط بالشرع فلا حد لضلاله.
وقال آل طالب في خطبة الجمعة اليوم: "قال شيخ الإسلام بن تيمية- رحمه الله-: إن الناس لا يفصل بينهم إلا كتاب منزل أو وحي من السماء ولو ردوا لأهوائهم فلكل واحد عقل"، وكم من معجب برأيه لا يدري أنه إمام في ضلالة عليه وزره ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، وقد قال الله تعالى عن فرعون وقومه: "وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار".
وقال الشيخ صالح آل طالب: يا أيها المسلمون في كل بلاد الإسلام إن الوقوف مع علماء الشريعة في هذا الوقت بالذات لو لم يكن الإسلام يستدعيه لكانت السياسة توجبه وتقتضيه ومصلحة الدنيا قبل الآخرة تومئ إليه وتستدعيه .
نعم أخطاء العلماء واردة وزلاتهم متصورة وشذوذاتهم مردودة وأخطاء العامة في فهم كلامهم أكثر وروداً.
وقصور فهم غير المختصين أكثر شيوعاً إلا أنه على كل الأحوال تبقى للعالم حرمته وللعلم حرمته؛ فالعلماء هم نجوم الأرض يهتدى بهم في ظلمات الجهل إن ظهروا اهتدى الناس وإن غابوا تحيروا خير من وطئ الثرى وأحسن المكلفين عاقبة إن قاموا بأمر الله ومن أسوئهم إن فرطوا وخالفوا.
واضاف: إن العالم يجتهد فيخطئ ويصيب ويوفق وقد لا يحالفه التوفيق. ولكن صواب العلماء أكثر من خطئهم وتوفيقهم أضعاف زللهم وهم في ذلك بين الأجر والأجرين والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه أما غير العالم فهو آثم وإن اجتهد مخطئ ولو أصاب؛ لأنه ليس من أهل الفتوى فما له والتكلم فيما لا يدريه والدخول فيما لا يعنيه وحق مثل هذا أن يلزم السكوت .
ويا أيها الناس لا تشمتوا فيكم عدواً ولا حاسداً ولا تتقحموا أمراً لا يزيدكم الخوض فيه إلا فرقة ولا يزيد إفهامكم إلا بلبلة ولا نفوسكم إلا تنافراً. كفوا فقد كفيتم وانتهوا عن الاختلاف فقد نهيتم وترسموا خطى من عز عليه دينه وغلت عنده ذمته فلم يسلمها إلا لمن يعتقد أنه يقوده إلى رضا الله وجنته ".
وأكد فضيلته أن فتاوى العلماء لا تموت بموتهم وقال: "ارضوا لأنفسكم ما رضي به القوم لأنفسهم واحذروا مما حذركم منه نبيكم صلى الله عليه وسلم بقوله: سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم/ قال الإمام النووي رحمه الله (ولا يتعلم إلا ممن كملت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته) وفي الأثر (دينك دينك إنما هو لحمك ودمك فانظر عمن تأخذ ، خذ عن الذين استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالوا) قال النخعي رحمه الله: كان الرجل إذا أراد أن يأخذ عن الرجل نظر في صلاته وفي حاله وفي سمته ثم يأخذ عنه.
إمام الحرم يحذر من الخلط في دين الله وشريعته بلا ورع ولا خوف
الجمعة 04 يونيو 2010
واس - مكة المكرمة:
حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب من الخلط والخوض في دين الله وشريعته بلا ورع ولا خوف من الله رادع وبث ذلك عبر وسائل إعلام وشبكات اتصال تروِّج الشاذ من الأقوال وتفتي بالرخص حتى أحدثت عند الناس الاضطراب وأودت بهم في مسالك الانحراف، ومن يفسد على الناس دينهم أولى بالعقوبة والمنع ممن يفسد دنياهم ولو كان كل قول, معتبراً ما استقام للناس دين ولا عقيدة، فإن لإبليس قولاً ولفرعون مقالة ولكل إنسان رأياً وفهماً إذا لم يضبط بالشرع فلا حد لضلاله.
وقال آل طالب في خطبة الجمعة اليوم: "قال شيخ الإسلام بن تيمية- رحمه الله-: إن الناس لا يفصل بينهم إلا كتاب منزل أو وحي من السماء ولو ردوا لأهوائهم فلكل واحد عقل"، وكم من معجب برأيه لا يدري أنه إمام في ضلالة عليه وزره ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، وقد قال الله تعالى عن فرعون وقومه: "وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار".
وقال الشيخ صالح آل طالب: يا أيها المسلمون في كل بلاد الإسلام إن الوقوف مع علماء الشريعة في هذا الوقت بالذات لو لم يكن الإسلام يستدعيه لكانت السياسة توجبه وتقتضيه ومصلحة الدنيا قبل الآخرة تومئ إليه وتستدعيه .
نعم أخطاء العلماء واردة وزلاتهم متصورة وشذوذاتهم مردودة وأخطاء العامة في فهم كلامهم أكثر وروداً.
وقصور فهم غير المختصين أكثر شيوعاً إلا أنه على كل الأحوال تبقى للعالم حرمته وللعلم حرمته؛ فالعلماء هم نجوم الأرض يهتدى بهم في ظلمات الجهل إن ظهروا اهتدى الناس وإن غابوا تحيروا خير من وطئ الثرى وأحسن المكلفين عاقبة إن قاموا بأمر الله ومن أسوئهم إن فرطوا وخالفوا.
واضاف: إن العالم يجتهد فيخطئ ويصيب ويوفق وقد لا يحالفه التوفيق. ولكن صواب العلماء أكثر من خطئهم وتوفيقهم أضعاف زللهم وهم في ذلك بين الأجر والأجرين والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه أما غير العالم فهو آثم وإن اجتهد مخطئ ولو أصاب؛ لأنه ليس من أهل الفتوى فما له والتكلم فيما لا يدريه والدخول فيما لا يعنيه وحق مثل هذا أن يلزم السكوت .
ويا أيها الناس لا تشمتوا فيكم عدواً ولا حاسداً ولا تتقحموا أمراً لا يزيدكم الخوض فيه إلا فرقة ولا يزيد إفهامكم إلا بلبلة ولا نفوسكم إلا تنافراً. كفوا فقد كفيتم وانتهوا عن الاختلاف فقد نهيتم وترسموا خطى من عز عليه دينه وغلت عنده ذمته فلم يسلمها إلا لمن يعتقد أنه يقوده إلى رضا الله وجنته ".
وأكد فضيلته أن فتاوى العلماء لا تموت بموتهم وقال: "ارضوا لأنفسكم ما رضي به القوم لأنفسهم واحذروا مما حذركم منه نبيكم صلى الله عليه وسلم بقوله: سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم/ قال الإمام النووي رحمه الله (ولا يتعلم إلا ممن كملت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته) وفي الأثر (دينك دينك إنما هو لحمك ودمك فانظر عمن تأخذ ، خذ عن الذين استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالوا) قال النخعي رحمه الله: كان الرجل إذا أراد أن يأخذ عن الرجل نظر في صلاته وفي حاله وفي سمته ثم يأخذ عنه.