هادي الخير
05 Jun 2010, 01:49 PM
ليس من الغريب أن تصمت الحكومات العربية عن "أسطول الحرية" ... فهذا الأسطول الذي تبناه بعض عقلاء الغرب ومؤيدي الحقول الإنسانية للشعب الفلسطيني ومعهم بعض المسلمين يمثل – بحد ذاته – وصمة عار للأنظمة وحتى للشعوب العربية ....
أين أساطيل العرب لدعم غزة وأهلها ؟!
بل أين مشاركة المثقفين في هذه المعركة ؟!
مثقفونا مشغلون بـ"رضاع الكبير" ومعارك "قيادة المرأة للسيارة" ...
تناسوا أن شعباً بأكمله يعيش حصاراً كاملاً ليس فقط من أجرم دولة في العالم، بل حتى من جارته العربية المسلمة (مصر) والتي ما فتئت ترفع راية العروبة والإسلام في نفس الوقت الذي تفجر أنفاق غزة بأعتى المتفجرات وتبني جداراً "فولاذياً" - لحماية حدودها القومية كما زعمت - وأعتى من جدار الأسمنت الإسرائيلي الذي يقطع أوصال الضفة الغربية...
في الصحف لا توجد أي أخبار أو تغطيات عن أسطول الحرية ... فهذا شأن خارجي لا يهم الشعوب العربية...!!
أكاد أموت كمداً وأنا أنظر لأحرار العالم ينطلقون في سفن ملأوها بالغذاء ومواد البناء لإعمار غزة وأنا لا أستطيع أن أشاركهم لأسباب لا تخفى ...
وأزداد حيرة حين أفتقد رموزنا الثقافية والفكرية وحتى العلمانية منها، ولا تشارك في مسيرة نصرة المظلوم... !!
إن رفع الظلم عن أهلنا في فلسطين - وغزة على وجه الخصوص - مسئولية الدول والشعوب،كل بقدره.
لماذا لا يكون للعرب أسطول لإنقاذ غزة ونصرتها ؟!
لماذا نحن فقط متفرجون على مسرحية بل قضية نحن أصحابها ؟!!
إن أحرار العالم الغربي هبوا لنصرة إخواننا رغم اختلاف الملة والدين ..
لم يقولوا كما يقول رئيس دولة عربية، أن غزة بؤرة قاعدية ويجب أن تمحى من وجه الأرض !!
أين الإعلام العربي من هذا الأسطول في الوقت الذي يشارك إعلاميون غربيون مع الأسطول، نفتقد – نحن أصحاب القضية – وجودنا هناك ..
قد ننقل عنهم بعض ما يجري، لكن أن نكون جزءاً من الحدث بل من مخططيه ابتداءً، فهذا يظهر استحالته...!!
35 برلمانياً أوروبياً شاركوا في الأسطول فكم آزرهم من برلماني عربي !!
المشكلة - في ظني - ليست إسرائيل، فما قامت به تجاه الأسطول ليس بغريب على طبيعتها الإجرامية الإرهابية منذ نشوئها كدولة، لكن السؤال الأهم أين العرب وأين المسلمين ؟!!
إن مما يشرفنا – كمسلمين – وجود بعض الأحبة من الكويت .. أبطالاً بحق .. غطوا عنا ضعفنا وقلة حيلتنا ومنهم ابنة عم لي مع زوجها .. مؤازرين وداعمين ومشاركين مما قدر يرفع عنا جزءاً من المسئولية ..
أخواننا الأتراك شاركوا في الحملة ومثلوا قطاعا كبيرا من المسلمين لا يملك الأدوات والإمكانات للمشاركة فجزاهم الله خيراً، ودماء من سقط منهم عند الله العادل الجبار.
أثبت التاريخ والسنة الكونية – وقبلهما الآيات القرآنية، أن يهود أجبن خلق الله، وأنهم لا يعلون إلا بحبل من الله وحبل من الناس فهم عالة على الغير، والأمر ليس قوة ولا شجاعة فيهم بقدر ما هو ضعف وجبن في المقابل، ودعم ومؤازرة من الغرب وأمريكا على وجه الخصوص.
في هذه العجالة أرسل بضع رسائل آمل أن تصل لذوي العلاقة :
- الرؤساء العرب:
أنتم مسئولون أمام الله .. «ومن خذل مسلماً خذله الله يوم القيامة» .. فهل أنتم على دراية بذلك؟
- البرلمانيون وكبار المسئولين العرب
عليكم مسئولية .. إصدار البيانات انتهى وقته، لابد من العمل الحقيقي... الدولة التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل يجب أن تقطع جميع الصلات الدبلوماسية والاقتصادية... والآخرون يدعمون إخوانهم ويوازروهم.
لماذا يضحي جورج جالاوي (في الحملة السابقة) ويتعرض للإذلال وهو لا ناقة له ولا جمل في قضيتنا، ومسئولونا يتابعونا الأمر على شاشة التلفاز كأن ما يحدث هو على المريخ!!.
- القيادات الإسلامية والعلماء
يجب عليهم التنسيق فيما بينهم، ليس لإصدار بيان، بل لوضع برنامج علمي للمقاومة ولرفع الظلم عن إخواننا في غزة.
- الإعلاميون في العالم العربي
أنتم الناقلون لما يحدث فكونوا أمناء فالقضية قضيتكم .. وأنتم جزء من المسئولية.. نريد التغطية الكاملة .. والدقة والموضوعية، وفضح أساليب إسرائيل في تحويل المجرم إلى معتدى عليه.
- الشعوب العربية
نعم أنتم مغلوبون على أمركم، لكن كل منكم لديه شيء يقدمه... مال ولو قليل .. دعاء كثير .. متابعة للقضية .. نصرة أدبية .. تواصي .. وهذا ليس بالشيء القليل الأهمية .. بل من أقوى أسلحة المعركة "الدعاء" ...
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
أين أساطيل العرب لدعم غزة وأهلها ؟!
بل أين مشاركة المثقفين في هذه المعركة ؟!
مثقفونا مشغلون بـ"رضاع الكبير" ومعارك "قيادة المرأة للسيارة" ...
تناسوا أن شعباً بأكمله يعيش حصاراً كاملاً ليس فقط من أجرم دولة في العالم، بل حتى من جارته العربية المسلمة (مصر) والتي ما فتئت ترفع راية العروبة والإسلام في نفس الوقت الذي تفجر أنفاق غزة بأعتى المتفجرات وتبني جداراً "فولاذياً" - لحماية حدودها القومية كما زعمت - وأعتى من جدار الأسمنت الإسرائيلي الذي يقطع أوصال الضفة الغربية...
في الصحف لا توجد أي أخبار أو تغطيات عن أسطول الحرية ... فهذا شأن خارجي لا يهم الشعوب العربية...!!
أكاد أموت كمداً وأنا أنظر لأحرار العالم ينطلقون في سفن ملأوها بالغذاء ومواد البناء لإعمار غزة وأنا لا أستطيع أن أشاركهم لأسباب لا تخفى ...
وأزداد حيرة حين أفتقد رموزنا الثقافية والفكرية وحتى العلمانية منها، ولا تشارك في مسيرة نصرة المظلوم... !!
إن رفع الظلم عن أهلنا في فلسطين - وغزة على وجه الخصوص - مسئولية الدول والشعوب،كل بقدره.
لماذا لا يكون للعرب أسطول لإنقاذ غزة ونصرتها ؟!
لماذا نحن فقط متفرجون على مسرحية بل قضية نحن أصحابها ؟!!
إن أحرار العالم الغربي هبوا لنصرة إخواننا رغم اختلاف الملة والدين ..
لم يقولوا كما يقول رئيس دولة عربية، أن غزة بؤرة قاعدية ويجب أن تمحى من وجه الأرض !!
أين الإعلام العربي من هذا الأسطول في الوقت الذي يشارك إعلاميون غربيون مع الأسطول، نفتقد – نحن أصحاب القضية – وجودنا هناك ..
قد ننقل عنهم بعض ما يجري، لكن أن نكون جزءاً من الحدث بل من مخططيه ابتداءً، فهذا يظهر استحالته...!!
35 برلمانياً أوروبياً شاركوا في الأسطول فكم آزرهم من برلماني عربي !!
المشكلة - في ظني - ليست إسرائيل، فما قامت به تجاه الأسطول ليس بغريب على طبيعتها الإجرامية الإرهابية منذ نشوئها كدولة، لكن السؤال الأهم أين العرب وأين المسلمين ؟!!
إن مما يشرفنا – كمسلمين – وجود بعض الأحبة من الكويت .. أبطالاً بحق .. غطوا عنا ضعفنا وقلة حيلتنا ومنهم ابنة عم لي مع زوجها .. مؤازرين وداعمين ومشاركين مما قدر يرفع عنا جزءاً من المسئولية ..
أخواننا الأتراك شاركوا في الحملة ومثلوا قطاعا كبيرا من المسلمين لا يملك الأدوات والإمكانات للمشاركة فجزاهم الله خيراً، ودماء من سقط منهم عند الله العادل الجبار.
أثبت التاريخ والسنة الكونية – وقبلهما الآيات القرآنية، أن يهود أجبن خلق الله، وأنهم لا يعلون إلا بحبل من الله وحبل من الناس فهم عالة على الغير، والأمر ليس قوة ولا شجاعة فيهم بقدر ما هو ضعف وجبن في المقابل، ودعم ومؤازرة من الغرب وأمريكا على وجه الخصوص.
في هذه العجالة أرسل بضع رسائل آمل أن تصل لذوي العلاقة :
- الرؤساء العرب:
أنتم مسئولون أمام الله .. «ومن خذل مسلماً خذله الله يوم القيامة» .. فهل أنتم على دراية بذلك؟
- البرلمانيون وكبار المسئولين العرب
عليكم مسئولية .. إصدار البيانات انتهى وقته، لابد من العمل الحقيقي... الدولة التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل يجب أن تقطع جميع الصلات الدبلوماسية والاقتصادية... والآخرون يدعمون إخوانهم ويوازروهم.
لماذا يضحي جورج جالاوي (في الحملة السابقة) ويتعرض للإذلال وهو لا ناقة له ولا جمل في قضيتنا، ومسئولونا يتابعونا الأمر على شاشة التلفاز كأن ما يحدث هو على المريخ!!.
- القيادات الإسلامية والعلماء
يجب عليهم التنسيق فيما بينهم، ليس لإصدار بيان، بل لوضع برنامج علمي للمقاومة ولرفع الظلم عن إخواننا في غزة.
- الإعلاميون في العالم العربي
أنتم الناقلون لما يحدث فكونوا أمناء فالقضية قضيتكم .. وأنتم جزء من المسئولية.. نريد التغطية الكاملة .. والدقة والموضوعية، وفضح أساليب إسرائيل في تحويل المجرم إلى معتدى عليه.
- الشعوب العربية
نعم أنتم مغلوبون على أمركم، لكن كل منكم لديه شيء يقدمه... مال ولو قليل .. دعاء كثير .. متابعة للقضية .. نصرة أدبية .. تواصي .. وهذا ليس بالشيء القليل الأهمية .. بل من أقوى أسلحة المعركة "الدعاء" ...
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}