ام حفصه
12 Jun 2010, 09:51 AM
اعترافات زوج لزوجته من غرفة العمليات..!!
هذه سطور منتزعةمن رسالةوجهها زوج الى زوجته ، قبل ساعات من ادخاله غرفة العمليات لإزالة ورم في الدماغ صاحب الرسالة يدعى طلال اما زوجته فتدعى نوف وقد سكبت على حد تعبيرها ، الف متر مكعب من الدموع ، حين
قرأت الرسالةوحين تقرؤنها لن تذرفوا دمعة واحدة ، لقد وجدت في هذه الرسالة اعترافات شيقة يندرأن يبوح بها رجل ، الا وهو على حافة الهاوية ..كتب طلال (( عزيزتي نوف . ها انااكتب عزيزتي ، ثم الوم نفسي .
لماذا لا اخاطبك بعبارة حبيبتي؟ ولماذا هذا الحياءالكاذب، الذي يلازمنا حتى في احرج لحظات حياتنا ، فنروح نفكر : ماذا لو وقع هذاالخطاب في يد احد ؟ ماذا لو قرأه احد اولادنا ؟ وكأن من العيب على الرجل ان يبديحبه
لزوجته أمام اطفالهما،،،
وإذن : حبيبتي نوف ما الطفها هذه الكلمة ،وانا اخطها في غرفتي في المستشفى ، والهدوء مخيم حولي وقد غادر الزوار وخلت الممرات، وحان الوقت لكي أكتب لك مالم اقله لك من قبل وأن اصارحك بحقيقة مشاعري نحوك ،
ياحبيبتي وام اولادي .لاتقولي انه اعياء المرض ، يدفعني الى تصرفات سأندم عليها حيناستعيد عافيتي . انا الآن بكامل قواي العاطفية ، وكنت اتمنى لو قلت لك كل هذاالكلام قبل اسبوع ، اوقبل شهر ، اوقبل سنتين ، او في
كل يوم من الأيام ، التي عشناها معاً انا وانت ، أي منذ اكثر من عشرين سنة .هل كان من الضروري ان ينمو الورم الملعون في جمجمتي ، لكي اتشجع واقول لك : يا حبيبتي ؟ فاعلمي إذن انك كنت دائما في قلبي ، وانني مقبل
على عملية ، وانني مقبل على عملية جراحية قد لا اقوم منها سالما، وانني نادم على كل يوم مر بي من دون ان ابدي لك حبي وامتناني ، وان اقبل يدك ،التي ساندتني في اصعب الاوقات.
اسمعي يا نوف : هذه قائمة بالافعال ، التي مارستها طوال عشرين عاماً ومن حياتنا معاً ، وكلها كانت افعالا طائشة أثارت أعصابك وجعلتك تتذمرين وتتعبين ، وها انا اعتذر لك عنها فهل تقبلين اعتذارات بالجملة ،تأخرت
كثيراُ؟اعتذر عن كل سيجارة أطفأتها في آنية النباتات الداخلية ، بينماالمنفضة لا تبعد عني سوى متر .. اعتذر عن استلقائي كل مساء على الكنبة ، امامالتلفزيون ، دون أن افسح المجال لك لتجلسي الى جواري في اخر
النهار، انت المتعبةبألف عمل وعمل منزلي .اعتذر عن خلعي جوربي في أي مكان في البيت ، ودسهما تحت ايمنضده منخفضة أو وسادة من وسائد الصالون أو رميها تحت سريرنا ، بعيدا عن متناول يدك، ماكان يضطرك الى الحبو
كل يوم بحثا عنهما ، في حين ان سلة الغسيل امام ناظري فيالحمام .
اعتذر عن اهمالي وقلة لياقتي حين كنت اقف امام مرآة الحمام لأشذبلحيتي (التي تحبينها ) ثم اترك لك المغسلة وكأنها مزبلة بشعة المنظر ، اعتذر عنفرشاة اسناني التي كنت انسى ان اغسلها بعد الاستعمال، وعن انبوبة
معجون الاسنان ،التي يسقط غطاؤها ارضاً فلا اكلف على نفسي عبء الانحناء والبحث عنها ، تاركاالاشغال الشاقة المؤبده لك وحدك .
هل تكفي رسالة ، على باب غرفة العمليات ،لالااعتذار عن كل تلك الليالي التي غفونا فيها جنبا الى جنب ، دون قبلة او حتى كلمةحانية ؟ او الاعتذار عن تلك الصباحات التي غادرتك فيها معطرا انيقا لامع الشعر دونعبارة وداع
تاركا مائدة الفطور كأنها ساحة حرب؟
اعتذر بشكل خاص عن تلكالليالي ، بعد ولادة كل واحد من ابنائنا ، حين كنت انقل مضجعي الى غرفة اخرى لأنامهادئ البال ، تاركا لك عذاب السهر وإرضاع الوليد ، والقلق من حمى مفاجئة او مرضطارئ وكأنني اب مستقيل من
الابوة .
لاتقولي يا حبيبتي العزيزة انها كلماترجل يخاف الموت ، فإذا كتب الله سبحانه وتعالى الحياة لي غداً ، اعدك بأنني سأبدأمعك صفحة جديدة تليق بك ، بنا معاً.
انتهت الرسالة ، وعاد طلال الى حياته الطبيعية . واراهن على ان انبوبة معجون الاسنان مازالت من دون غطاء ، وان الجورب ينام تحت السرير ، ومع ذلك اراهن ان نوف في احسن حالاتها بعد ان قرأت الرسالة ، التي تحلم بها كل الزوجات
نقلتها لاعتقادي ان الحياة تسير بنا وان الموت لابد سيحل بديارنا فلمن نخفي عواطفنابل عن عن من نمنع كلمات قد تحي بها قلوب زوجات اثقلت اراضيهم بئر الحرمان والجفاف العاطفي -----
هذه سطور منتزعةمن رسالةوجهها زوج الى زوجته ، قبل ساعات من ادخاله غرفة العمليات لإزالة ورم في الدماغ صاحب الرسالة يدعى طلال اما زوجته فتدعى نوف وقد سكبت على حد تعبيرها ، الف متر مكعب من الدموع ، حين
قرأت الرسالةوحين تقرؤنها لن تذرفوا دمعة واحدة ، لقد وجدت في هذه الرسالة اعترافات شيقة يندرأن يبوح بها رجل ، الا وهو على حافة الهاوية ..كتب طلال (( عزيزتي نوف . ها انااكتب عزيزتي ، ثم الوم نفسي .
لماذا لا اخاطبك بعبارة حبيبتي؟ ولماذا هذا الحياءالكاذب، الذي يلازمنا حتى في احرج لحظات حياتنا ، فنروح نفكر : ماذا لو وقع هذاالخطاب في يد احد ؟ ماذا لو قرأه احد اولادنا ؟ وكأن من العيب على الرجل ان يبديحبه
لزوجته أمام اطفالهما،،،
وإذن : حبيبتي نوف ما الطفها هذه الكلمة ،وانا اخطها في غرفتي في المستشفى ، والهدوء مخيم حولي وقد غادر الزوار وخلت الممرات، وحان الوقت لكي أكتب لك مالم اقله لك من قبل وأن اصارحك بحقيقة مشاعري نحوك ،
ياحبيبتي وام اولادي .لاتقولي انه اعياء المرض ، يدفعني الى تصرفات سأندم عليها حيناستعيد عافيتي . انا الآن بكامل قواي العاطفية ، وكنت اتمنى لو قلت لك كل هذاالكلام قبل اسبوع ، اوقبل شهر ، اوقبل سنتين ، او في
كل يوم من الأيام ، التي عشناها معاً انا وانت ، أي منذ اكثر من عشرين سنة .هل كان من الضروري ان ينمو الورم الملعون في جمجمتي ، لكي اتشجع واقول لك : يا حبيبتي ؟ فاعلمي إذن انك كنت دائما في قلبي ، وانني مقبل
على عملية ، وانني مقبل على عملية جراحية قد لا اقوم منها سالما، وانني نادم على كل يوم مر بي من دون ان ابدي لك حبي وامتناني ، وان اقبل يدك ،التي ساندتني في اصعب الاوقات.
اسمعي يا نوف : هذه قائمة بالافعال ، التي مارستها طوال عشرين عاماً ومن حياتنا معاً ، وكلها كانت افعالا طائشة أثارت أعصابك وجعلتك تتذمرين وتتعبين ، وها انا اعتذر لك عنها فهل تقبلين اعتذارات بالجملة ،تأخرت
كثيراُ؟اعتذر عن كل سيجارة أطفأتها في آنية النباتات الداخلية ، بينماالمنفضة لا تبعد عني سوى متر .. اعتذر عن استلقائي كل مساء على الكنبة ، امامالتلفزيون ، دون أن افسح المجال لك لتجلسي الى جواري في اخر
النهار، انت المتعبةبألف عمل وعمل منزلي .اعتذر عن خلعي جوربي في أي مكان في البيت ، ودسهما تحت ايمنضده منخفضة أو وسادة من وسائد الصالون أو رميها تحت سريرنا ، بعيدا عن متناول يدك، ماكان يضطرك الى الحبو
كل يوم بحثا عنهما ، في حين ان سلة الغسيل امام ناظري فيالحمام .
اعتذر عن اهمالي وقلة لياقتي حين كنت اقف امام مرآة الحمام لأشذبلحيتي (التي تحبينها ) ثم اترك لك المغسلة وكأنها مزبلة بشعة المنظر ، اعتذر عنفرشاة اسناني التي كنت انسى ان اغسلها بعد الاستعمال، وعن انبوبة
معجون الاسنان ،التي يسقط غطاؤها ارضاً فلا اكلف على نفسي عبء الانحناء والبحث عنها ، تاركاالاشغال الشاقة المؤبده لك وحدك .
هل تكفي رسالة ، على باب غرفة العمليات ،لالااعتذار عن كل تلك الليالي التي غفونا فيها جنبا الى جنب ، دون قبلة او حتى كلمةحانية ؟ او الاعتذار عن تلك الصباحات التي غادرتك فيها معطرا انيقا لامع الشعر دونعبارة وداع
تاركا مائدة الفطور كأنها ساحة حرب؟
اعتذر بشكل خاص عن تلكالليالي ، بعد ولادة كل واحد من ابنائنا ، حين كنت انقل مضجعي الى غرفة اخرى لأنامهادئ البال ، تاركا لك عذاب السهر وإرضاع الوليد ، والقلق من حمى مفاجئة او مرضطارئ وكأنني اب مستقيل من
الابوة .
لاتقولي يا حبيبتي العزيزة انها كلماترجل يخاف الموت ، فإذا كتب الله سبحانه وتعالى الحياة لي غداً ، اعدك بأنني سأبدأمعك صفحة جديدة تليق بك ، بنا معاً.
انتهت الرسالة ، وعاد طلال الى حياته الطبيعية . واراهن على ان انبوبة معجون الاسنان مازالت من دون غطاء ، وان الجورب ينام تحت السرير ، ومع ذلك اراهن ان نوف في احسن حالاتها بعد ان قرأت الرسالة ، التي تحلم بها كل الزوجات
نقلتها لاعتقادي ان الحياة تسير بنا وان الموت لابد سيحل بديارنا فلمن نخفي عواطفنابل عن عن من نمنع كلمات قد تحي بها قلوب زوجات اثقلت اراضيهم بئر الحرمان والجفاف العاطفي -----