أبولؤى
17 Jun 2010, 10:31 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَّنَعَ مَسَاجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآ أُوْلَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاَّ خَآئِفِينَ لَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) وَللَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً سُبْحَـٰنَهُ بَل لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)
التفسير :
114-{ وَمَنْ أَظْلَمُ } أي لا أحد أظلم { مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ } بالصلاة والتسبيح { وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَا } بالهدم أو التعطيل، نزلت إخباراً عن الروم الذين خربوا بيت المقدس أو في المشركين لما صدّوا النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية عن البيت { أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ } خبر بمعنى الأمر أي أخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها أحد آمناً { لَهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌ } هوان بالقتل والسبي والجزية { وَلَهُمْ فِى ٱلأّخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } هو النار.
115-ونزل لما طعن اليهود في نسخ القبلة أو في صلاة النافلة على الراحلة في السفر حيثما توجهت { وَلِلَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ } أي الأرض كلها لأنهما ناحيتاها { فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ } وجوهكم في الصلاة بأمره { فَثَمَّ } هناك { وَجْهُ ٱللَّهِ } قبلته التي رضيها { إِنَّ ٱللَّهَ وٰسِعٌ } يسع فضله كل شيء { عَلِيمٌ } بتدبير خلقه.
116-{ وَقَالُواْ } بواو ودونها أي اليهود والنصارى ومن زعم أنّ الملائكة بنات الله { ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدًا } قال تعالى: { سُبْحَٰنَهُ } تنزيها له عنه { بَل لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ } ملكاً وخلقاً وعبيداً والملكية تنافي الولادة وعبر ب«ما» تغليبا لما لا يعقل { كُلٌّ لَّهُ قَٰنِتُونَ } مطيعون كل بما يراد منه وفيه تغليب العاقل.
117-{ بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَاتِ وَٱلأّرْضَ } موجدهما لا على مثال سبق { وَإِذَا قَضَىٰ } أراد { أمْراً } أي إيجاده { فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } أي فهو يكون وفي قراءة بالنصب جواباً للأمر .
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَّنَعَ مَسَاجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآ أُوْلَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاَّ خَآئِفِينَ لَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) وَللَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً سُبْحَـٰنَهُ بَل لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)
التفسير :
114-{ وَمَنْ أَظْلَمُ } أي لا أحد أظلم { مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ } بالصلاة والتسبيح { وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَا } بالهدم أو التعطيل، نزلت إخباراً عن الروم الذين خربوا بيت المقدس أو في المشركين لما صدّوا النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية عن البيت { أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ } خبر بمعنى الأمر أي أخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها أحد آمناً { لَهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌ } هوان بالقتل والسبي والجزية { وَلَهُمْ فِى ٱلأّخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } هو النار.
115-ونزل لما طعن اليهود في نسخ القبلة أو في صلاة النافلة على الراحلة في السفر حيثما توجهت { وَلِلَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ } أي الأرض كلها لأنهما ناحيتاها { فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ } وجوهكم في الصلاة بأمره { فَثَمَّ } هناك { وَجْهُ ٱللَّهِ } قبلته التي رضيها { إِنَّ ٱللَّهَ وٰسِعٌ } يسع فضله كل شيء { عَلِيمٌ } بتدبير خلقه.
116-{ وَقَالُواْ } بواو ودونها أي اليهود والنصارى ومن زعم أنّ الملائكة بنات الله { ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدًا } قال تعالى: { سُبْحَٰنَهُ } تنزيها له عنه { بَل لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ } ملكاً وخلقاً وعبيداً والملكية تنافي الولادة وعبر ب«ما» تغليبا لما لا يعقل { كُلٌّ لَّهُ قَٰنِتُونَ } مطيعون كل بما يراد منه وفيه تغليب العاقل.
117-{ بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَاتِ وَٱلأّرْضَ } موجدهما لا على مثال سبق { وَإِذَا قَضَىٰ } أراد { أمْراً } أي إيجاده { فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } أي فهو يكون وفي قراءة بالنصب جواباً للأمر .