بشارات العزة
21 Jun 2010, 11:20 PM
الاختلاط ..الداء الخطير والشر المستطير الذي ما وجد في أمة إلا كان نذيراً لهلاكها .. وطريقاً إلى ضياع أخلاقها, وانتهاك أعراضها ..هذا المرض الذي وجد فيه أعداء الأمة مناخاً مناسباً لنشر الرذائل .. ورأوه سبيلاً مختصراً لدك حصون الأمة من داخلها, فأوعزوا إلى بعض المحسوبين على الأمة بحمل الراية والقيام بمهمة الدعوة إلى الاختلاط وتزيينه والترويج له وإلباسه لباسا شرعياً .. وهيهات لهم ذلك.ولا يخفى على أحد حرمة الاختلاط وأسوق اليكم بعضا من هذه الأدلة..
** الأدلة من السنة فكثيرة، منها:
1. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) : «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها(
قال النووي :أما صفوف النساء؛ فالمراد بالحديث صفوف النساء اللواتي يصلين مع الرجال. وأما إذا صلين متميزات لا مع الرجال؛ فهن كالرجال خير صفوفهن أولها وشرها آخرها.
والمراد بشرِّ الصفوف في الرجال أقلها ثواباً وفضلاً، وأبعدها من مطلب الشرع، وخيرها بعكسه)
ثم قال : (وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبُعْدهن عن مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك. وذم أول صفوفهن لعكس ذلك، والله أعلم)أـ هـ
وهذا الحديث فيه بيان لفساد توهم قد يتوهمه بعض الناس، وهو أن الاختلاط إنما يُنهى عنه إذا كان بالجلوس، وطول المكث في مكان واحد مع ما يصاحب ذلك من كلام وأحاديث.(
فهذا وإن كان منهياً عنه بلا شك؛ فإن مجرّد الاختلاط العارض الذي يقع في الطريق؛ فإنه منهي عنه أيضاً، وهذا الحديث موافقٌ لحديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-، قال: قال رسول الله ×: «ليس للنساء وسط الطريق(
ولعل ذلك ما دعا (علي بن أبي طالب( أن ينكر ما رآه مخالفاً لتلك النصوص من اختلاط النساء بالرجال، فقال: «أما تغارون أن يخرج نساؤكم»، وفي رواية: «ألا تستحيون أو تغارون»؛ فإنه بلغني أن نساؤكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج (
قال ابن القيم : (وليُّ الأمر يجب عليه أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق، والفُرج ومجامع الرجال). وقال: (وقد منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ) النساء من المشي في طريق الرجال، والاختلاط بهم في الطريق. فعلى ولي الأمر أن يقتدي به في ذلك). إلى أن يقول: (ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة(
2. وعن ابن جريج : أخبرني عطاء إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال، قال: كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي مع الرجال؟ قلت: أَبَعْدَ الحجاب أو قبل؟ قال: إي! لَعَمْري لقد أدركته بعد الحجاب، قلت: كيف يخالطن الرجال؟ قال: لم يَكُنَّ يخالطن، كانت عائشة -رضي الله عنها- تطوف حَجْرة من الرجال لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين! قالت: انطلقي عنك، وأبت..(
3. وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل باباً للنساء، وقال: «لو تركنا هذا الباب للنساء» قال نافع فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات.( وروى نافع أن عمر -رضي الله عنه- كان ينهى أن يدخل من باب النساء.(
4. وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يُطعن أحدكم بمِخيط من حديد خير من أن يمسّ امرأة لا تحل له »
(لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط) بكسر الميم وفتح الياء وهو ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوها (من حديد) خصه لأنه أصلب من غيره وأشد بالطعن وأقوى في الإيلام (خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) أي لا يحل له نكاحها. وإذا كان هذا في مجرد المس .
والله المستعان.
قال الشيخ الألباني: و في الحديث وعيد شديد لمن مس امرأة لا تحل له ، ففيه دليل على تحريم مصافحة النساء لأن ذلك مما يشمله المس دون شك، و قد بلي بها كثير من المسلمين في هذا العصر..
.( 5. وعن أبي أمامه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والخلوة بالنساء والذي نفسي بيده ما خلا رجل وامرأة إلا دخل الشيطان بينهما وليزحم رجل خنزيرا متلطخا بطين أو حمأة خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له (
وأما الخلوة بالمرأة الأجنبية جاءت الأدلة بتحريمها، ومنها:
1. قال صلى الله عليه وسلم (لا يخلون رجلٌ بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)
قال الإمام أبو بكر الكاساني (فإن كان في البيت امرأة أجنبية أو ذات رحم محرم لا يحل للرجل أن يخلو بها لأن فيه خوف الفتنة والوقوع في الحرام )
2. وعن ابن عباس { قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يخلون أحدكم بامرأة إلى مع ذي محرم)
3. وقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم ) . فقال رجل يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج ؟ . فقال ( اخرج معها (
4. وعن عتبة بن عامر أن رسول الله قال: «إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحموَ؟ قال: الحمو الموت(
5. وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( احتجبا منه ). فقلنا يا رسول الله: أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه)) وهذا الحديث فيه الدلالة على أن النساء تحتجب عن الرجال، وحتى عمن كان أعمى.
**أقوال أهل العلم في الاختلاط**
1. قال الشيخ: محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - وغيره من المخلصين، في خطابهم الموجه لولاة الأمور وذكروا في نهاية كتابهم : ويحرم توظيف المرأة في المجالات التي تخالط فيها الرجال، وتدعو إلى بروزها، والإخلال بكرامتها، والإسفار عن بعض محاسنها، مثل كونها مضيفة في الطائرة، وعاملة في الخدمة الاجتماعية، ومذيعة في الإذاعة، أو مغنية، أو عاملة في المصنع مع الرجال، أو كاتبة في مكاتب الرجال، ونحو ذلك؛ أما عملها فيما يختص بالنساء، كالتعليم والتمريض، ونحو ذلك فلا مانع منه. )
2. خطاب من عبدالرحمن بن حسن إلى الإمام المكرم فيصل بن تركي وجاء من ضمنه:
( ومما يجب على ولي الأمر: تفقد الناس، عن الوقوع فيما نهى الله عنه ورسوله، من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، بإزالة أسبابها، وكذلك بخس الكَيل والميزان، والربا، فيجعل في ذلك من يقوم به، ممن له غيرة لدين الله، وأمانة.
وكذلك مخالطة الرجال للنساء، وكف النساء عن الخروج، إذا كانت المرأة تجد من يقضي حاجتها، من زوج أو قريب أو غير ذلك.
وكذلك تفقد أطراف البلاد، في صلاتهم وغير ذلك، مثل أهل النخيل النائية، لأنه ربما يقع فيها من فساد ما يدرى عنه، وأكثر الناس ما يُبالي ولو فعل ما نهي عنه، وفي الحديث: «ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء» . وفي الحديث أيضاً: «ما ظهرت الفاحشة في قوم، إلا ابتلوا بالطواعين، والأمراض التي لم تكن في أسلافهم»، نعوذ بالله من عقوبات المعاصي، ونسأله العفو والعافية في الدنيا والآخرة)
3. من عبدالله بن فيصل: إلى من يراه من إخواننا المسلمين، أصلح الله لنا ولهم الحال والدين؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجاء من ضمنه نصائح قيمة ومنها:
) ومن الواجبات الدينية: نهي النساء عن مخالطة الرجال الأجانب، ومعاشرتهم في الأسواق، والعيون وغير ذلك من المجامع التي يجتمعون فيها، فإن هذا وسيلة إلى وقوع الفاحشة، وظهورها)
4. من حمد بن عتيق: إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجاء فيه:
) ومن المنكرات: اختلاط النساء بالرجال في الأسواق، وخروج النساء بالزينة، أو الطيب.
ومن المنكرات: ظهور أصوات النساء، وأعظم منه اجتماع المتهمين مع النساء في العروس، على الدفوف ومن رضى بذلك لنسائه، أو في بيته؛ فهذا نوع دياثة منه، فما أقرب شبهه بالديّوث )
5. من محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ: إلى كافة من يراه من المسلمين سلمهم الله وتولاهم، ووفقهم لما يرضى ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
وجاء من النصيحة: ( ومن المنكرات أيضاً:( اختلاط النساء بالرجال، في الحارات، والأسواق، فهذا من المنكرات، والتساهل فيه، وعدم الإنكار له، دليلٌ على عدم الغيرة، فإن الذي لا يغار لحرمه، ولا يأنف من دخول النساء على الرجال، والرجال على النساء «ديّوث»؛ والديوث لا يدخل الجنة، بنص رسول الله.
فالواجب عليكم؛ معشر المسملين: الغيرة على نسائكم، ومنعهن من الدخول على الرجال الأجانب، ومباشرتهن للأضياف، فإن غالب من لا غيرة له، يرى أن من إكرام الضيف: أن نساءه تخدمه، وهذا من الفضائح -عياذاً بك اللهم من المخازي- التي تنكرها الفطر السلمية، والعقول المستقيمة، فالذي لا غيرة له، لا دين له. فيجب عليكم منعهن من ذلك، وإلزامهن بتغطية وجوههن، وعدم كشفها، لأن المرأة عورة، لا يجوز لها كشف شيء من جسدها، إلا الوجه في الصلاة، فيجب عليكم تعليم نسائكم للصلاة، وتفقد أحوالهن، قال ×: «ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته ومسؤول عن رعيته . ألا فكلكم راع ومسؤول عن رعيته)
6. من سعد بن حمد بن عتيق: إلى الإمام المكرم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل سلمه الله تعالى وهداه، وجعله ممن اتبع هداه؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛ إلى أن قال:
) ومن أعظم المنكرات: اختلاط الرجال بالنساء، في البيوت، والمجالس، والأسواق، وخروج النساء بالزينة في الأسواق، والمعاملات الربوية، والكذب في البيوع، والتطفيف في المكيال والميزان، والظلم لعباد الله، والعدوان عليهم في دمائهم، وأموالهم، وأعراضهم)
7. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود: إلى من يراه من إخواننا الحجازيين، والنجديين، واليمانيين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛؛؛ وجاء منها:
) وأقبح من ذلك في الأخلاق: ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء، بدعوى تهذيبهن، وترقيتهن، وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها، حتى نبذوا وظائفهن الأساسية، من تدبير المنزل، وتربية الطفل، وتوجيه الناشئة -التي هي فلذة أكبادهن، وأمل المستقبل- إلى ما فيه حب الدين والوطن، ومكارم الأخلاق.
ونسوا واجباتهن الخلقية، من حب العائلة التي عليها قوام الأمم، وإبدال ذلك بالتبرج والخلاعة، ودخولهن في بؤرات الفساد والرذائل، وادعاء: أن ذلك من عمل التقدم والتمدن، فلا والله ليس هذا التمدن في شرعنا، وعرفنا، وعادتنا. ولا يرضى أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان أو إسلام، أو مروءة، أن يرى زوجته، أو أحداً من عائلته، أو المنتسبين للخير، في هذا الموقف المخزي، هذه طريق شائكة، تدفع بالأمة إلى هوة الدمار. ولا يقبل السير عليها، إلا رجل خارج من دينه، خارج من عقله، خارج من عربيته؛ فالعائلة هي الركن الركين، في بناء الأمم، وهي الحصن الحصين، الذي يجب على كل ذي شمم، أن يدافع عنها.
إننا لا نريد من كلامنا هذا التعسف، والتجبر، في أمر النساء، فالدين الإسلامي قد شرع لهن حقوقاً يتمتعن بها، لا توجد حتى الآن في قوانين أرقى الأمم المتمدّنة.
((وإذا اتبعنا تعاليمه كما يجب، فلا تجد في تقاليدنا الإسلامية، وشرعنا السامي ما يؤخذ علينا، ولا يمنع من تقدمنا في مضمار الحياة والرقي، إذا وجهنا المرأة في وظائفها الأساسية، وهذا ما يعترف به كثير من الأوربيين، من أرباب الحصافة والإنصاف))..
بل إنهم عملوا بذالك فهناك مدارس منفصله تمنع الأختلاط لأنهم علموا أن تجربة الاختلاط فاشلة رغم أنهم ليس لهم دين يرجع اليه
فهل نتخلى عن ديننا ونعيد تجربتهم التي أثبتوا هم فشلها
أحبتي لنحارب الأختلاط قولا وعملا ولتنكره قلوبنا أسأل الله أن يعصمنا من الفتن ماظهر منها وما بطن
** الأدلة من السنة فكثيرة، منها:
1. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) : «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها(
قال النووي :أما صفوف النساء؛ فالمراد بالحديث صفوف النساء اللواتي يصلين مع الرجال. وأما إذا صلين متميزات لا مع الرجال؛ فهن كالرجال خير صفوفهن أولها وشرها آخرها.
والمراد بشرِّ الصفوف في الرجال أقلها ثواباً وفضلاً، وأبعدها من مطلب الشرع، وخيرها بعكسه)
ثم قال : (وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبُعْدهن عن مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك. وذم أول صفوفهن لعكس ذلك، والله أعلم)أـ هـ
وهذا الحديث فيه بيان لفساد توهم قد يتوهمه بعض الناس، وهو أن الاختلاط إنما يُنهى عنه إذا كان بالجلوس، وطول المكث في مكان واحد مع ما يصاحب ذلك من كلام وأحاديث.(
فهذا وإن كان منهياً عنه بلا شك؛ فإن مجرّد الاختلاط العارض الذي يقع في الطريق؛ فإنه منهي عنه أيضاً، وهذا الحديث موافقٌ لحديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-، قال: قال رسول الله ×: «ليس للنساء وسط الطريق(
ولعل ذلك ما دعا (علي بن أبي طالب( أن ينكر ما رآه مخالفاً لتلك النصوص من اختلاط النساء بالرجال، فقال: «أما تغارون أن يخرج نساؤكم»، وفي رواية: «ألا تستحيون أو تغارون»؛ فإنه بلغني أن نساؤكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج (
قال ابن القيم : (وليُّ الأمر يجب عليه أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق، والفُرج ومجامع الرجال). وقال: (وقد منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ) النساء من المشي في طريق الرجال، والاختلاط بهم في الطريق. فعلى ولي الأمر أن يقتدي به في ذلك). إلى أن يقول: (ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة(
2. وعن ابن جريج : أخبرني عطاء إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال، قال: كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي مع الرجال؟ قلت: أَبَعْدَ الحجاب أو قبل؟ قال: إي! لَعَمْري لقد أدركته بعد الحجاب، قلت: كيف يخالطن الرجال؟ قال: لم يَكُنَّ يخالطن، كانت عائشة -رضي الله عنها- تطوف حَجْرة من الرجال لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين! قالت: انطلقي عنك، وأبت..(
3. وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل باباً للنساء، وقال: «لو تركنا هذا الباب للنساء» قال نافع فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات.( وروى نافع أن عمر -رضي الله عنه- كان ينهى أن يدخل من باب النساء.(
4. وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يُطعن أحدكم بمِخيط من حديد خير من أن يمسّ امرأة لا تحل له »
(لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط) بكسر الميم وفتح الياء وهو ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوها (من حديد) خصه لأنه أصلب من غيره وأشد بالطعن وأقوى في الإيلام (خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) أي لا يحل له نكاحها. وإذا كان هذا في مجرد المس .
والله المستعان.
قال الشيخ الألباني: و في الحديث وعيد شديد لمن مس امرأة لا تحل له ، ففيه دليل على تحريم مصافحة النساء لأن ذلك مما يشمله المس دون شك، و قد بلي بها كثير من المسلمين في هذا العصر..
.( 5. وعن أبي أمامه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والخلوة بالنساء والذي نفسي بيده ما خلا رجل وامرأة إلا دخل الشيطان بينهما وليزحم رجل خنزيرا متلطخا بطين أو حمأة خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له (
وأما الخلوة بالمرأة الأجنبية جاءت الأدلة بتحريمها، ومنها:
1. قال صلى الله عليه وسلم (لا يخلون رجلٌ بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)
قال الإمام أبو بكر الكاساني (فإن كان في البيت امرأة أجنبية أو ذات رحم محرم لا يحل للرجل أن يخلو بها لأن فيه خوف الفتنة والوقوع في الحرام )
2. وعن ابن عباس { قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يخلون أحدكم بامرأة إلى مع ذي محرم)
3. وقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم ) . فقال رجل يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج ؟ . فقال ( اخرج معها (
4. وعن عتبة بن عامر أن رسول الله قال: «إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحموَ؟ قال: الحمو الموت(
5. وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( احتجبا منه ). فقلنا يا رسول الله: أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه)) وهذا الحديث فيه الدلالة على أن النساء تحتجب عن الرجال، وحتى عمن كان أعمى.
**أقوال أهل العلم في الاختلاط**
1. قال الشيخ: محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - وغيره من المخلصين، في خطابهم الموجه لولاة الأمور وذكروا في نهاية كتابهم : ويحرم توظيف المرأة في المجالات التي تخالط فيها الرجال، وتدعو إلى بروزها، والإخلال بكرامتها، والإسفار عن بعض محاسنها، مثل كونها مضيفة في الطائرة، وعاملة في الخدمة الاجتماعية، ومذيعة في الإذاعة، أو مغنية، أو عاملة في المصنع مع الرجال، أو كاتبة في مكاتب الرجال، ونحو ذلك؛ أما عملها فيما يختص بالنساء، كالتعليم والتمريض، ونحو ذلك فلا مانع منه. )
2. خطاب من عبدالرحمن بن حسن إلى الإمام المكرم فيصل بن تركي وجاء من ضمنه:
( ومما يجب على ولي الأمر: تفقد الناس، عن الوقوع فيما نهى الله عنه ورسوله، من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، بإزالة أسبابها، وكذلك بخس الكَيل والميزان، والربا، فيجعل في ذلك من يقوم به، ممن له غيرة لدين الله، وأمانة.
وكذلك مخالطة الرجال للنساء، وكف النساء عن الخروج، إذا كانت المرأة تجد من يقضي حاجتها، من زوج أو قريب أو غير ذلك.
وكذلك تفقد أطراف البلاد، في صلاتهم وغير ذلك، مثل أهل النخيل النائية، لأنه ربما يقع فيها من فساد ما يدرى عنه، وأكثر الناس ما يُبالي ولو فعل ما نهي عنه، وفي الحديث: «ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء» . وفي الحديث أيضاً: «ما ظهرت الفاحشة في قوم، إلا ابتلوا بالطواعين، والأمراض التي لم تكن في أسلافهم»، نعوذ بالله من عقوبات المعاصي، ونسأله العفو والعافية في الدنيا والآخرة)
3. من عبدالله بن فيصل: إلى من يراه من إخواننا المسلمين، أصلح الله لنا ولهم الحال والدين؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجاء من ضمنه نصائح قيمة ومنها:
) ومن الواجبات الدينية: نهي النساء عن مخالطة الرجال الأجانب، ومعاشرتهم في الأسواق، والعيون وغير ذلك من المجامع التي يجتمعون فيها، فإن هذا وسيلة إلى وقوع الفاحشة، وظهورها)
4. من حمد بن عتيق: إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجاء فيه:
) ومن المنكرات: اختلاط النساء بالرجال في الأسواق، وخروج النساء بالزينة، أو الطيب.
ومن المنكرات: ظهور أصوات النساء، وأعظم منه اجتماع المتهمين مع النساء في العروس، على الدفوف ومن رضى بذلك لنسائه، أو في بيته؛ فهذا نوع دياثة منه، فما أقرب شبهه بالديّوث )
5. من محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ: إلى كافة من يراه من المسلمين سلمهم الله وتولاهم، ووفقهم لما يرضى ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
وجاء من النصيحة: ( ومن المنكرات أيضاً:( اختلاط النساء بالرجال، في الحارات، والأسواق، فهذا من المنكرات، والتساهل فيه، وعدم الإنكار له، دليلٌ على عدم الغيرة، فإن الذي لا يغار لحرمه، ولا يأنف من دخول النساء على الرجال، والرجال على النساء «ديّوث»؛ والديوث لا يدخل الجنة، بنص رسول الله.
فالواجب عليكم؛ معشر المسملين: الغيرة على نسائكم، ومنعهن من الدخول على الرجال الأجانب، ومباشرتهن للأضياف، فإن غالب من لا غيرة له، يرى أن من إكرام الضيف: أن نساءه تخدمه، وهذا من الفضائح -عياذاً بك اللهم من المخازي- التي تنكرها الفطر السلمية، والعقول المستقيمة، فالذي لا غيرة له، لا دين له. فيجب عليكم منعهن من ذلك، وإلزامهن بتغطية وجوههن، وعدم كشفها، لأن المرأة عورة، لا يجوز لها كشف شيء من جسدها، إلا الوجه في الصلاة، فيجب عليكم تعليم نسائكم للصلاة، وتفقد أحوالهن، قال ×: «ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته ومسؤول عن رعيته . ألا فكلكم راع ومسؤول عن رعيته)
6. من سعد بن حمد بن عتيق: إلى الإمام المكرم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل سلمه الله تعالى وهداه، وجعله ممن اتبع هداه؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛ إلى أن قال:
) ومن أعظم المنكرات: اختلاط الرجال بالنساء، في البيوت، والمجالس، والأسواق، وخروج النساء بالزينة في الأسواق، والمعاملات الربوية، والكذب في البيوع، والتطفيف في المكيال والميزان، والظلم لعباد الله، والعدوان عليهم في دمائهم، وأموالهم، وأعراضهم)
7. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود: إلى من يراه من إخواننا الحجازيين، والنجديين، واليمانيين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛؛؛ وجاء منها:
) وأقبح من ذلك في الأخلاق: ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء، بدعوى تهذيبهن، وترقيتهن، وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها، حتى نبذوا وظائفهن الأساسية، من تدبير المنزل، وتربية الطفل، وتوجيه الناشئة -التي هي فلذة أكبادهن، وأمل المستقبل- إلى ما فيه حب الدين والوطن، ومكارم الأخلاق.
ونسوا واجباتهن الخلقية، من حب العائلة التي عليها قوام الأمم، وإبدال ذلك بالتبرج والخلاعة، ودخولهن في بؤرات الفساد والرذائل، وادعاء: أن ذلك من عمل التقدم والتمدن، فلا والله ليس هذا التمدن في شرعنا، وعرفنا، وعادتنا. ولا يرضى أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان أو إسلام، أو مروءة، أن يرى زوجته، أو أحداً من عائلته، أو المنتسبين للخير، في هذا الموقف المخزي، هذه طريق شائكة، تدفع بالأمة إلى هوة الدمار. ولا يقبل السير عليها، إلا رجل خارج من دينه، خارج من عقله، خارج من عربيته؛ فالعائلة هي الركن الركين، في بناء الأمم، وهي الحصن الحصين، الذي يجب على كل ذي شمم، أن يدافع عنها.
إننا لا نريد من كلامنا هذا التعسف، والتجبر، في أمر النساء، فالدين الإسلامي قد شرع لهن حقوقاً يتمتعن بها، لا توجد حتى الآن في قوانين أرقى الأمم المتمدّنة.
((وإذا اتبعنا تعاليمه كما يجب، فلا تجد في تقاليدنا الإسلامية، وشرعنا السامي ما يؤخذ علينا، ولا يمنع من تقدمنا في مضمار الحياة والرقي، إذا وجهنا المرأة في وظائفها الأساسية، وهذا ما يعترف به كثير من الأوربيين، من أرباب الحصافة والإنصاف))..
بل إنهم عملوا بذالك فهناك مدارس منفصله تمنع الأختلاط لأنهم علموا أن تجربة الاختلاط فاشلة رغم أنهم ليس لهم دين يرجع اليه
فهل نتخلى عن ديننا ونعيد تجربتهم التي أثبتوا هم فشلها
أحبتي لنحارب الأختلاط قولا وعملا ولتنكره قلوبنا أسأل الله أن يعصمنا من الفتن ماظهر منها وما بطن