AL SHAIMAA
25 Sep 2004, 10:26 AM
هل تعتقد أن الفلسطيني أو العراقي المسلم أخ لك أم لا ؟
بالطبع هم اخوان لنا
ما هو دليل قولك ؟
ماذا تقصد ؟
هل تظن أنه لو قتل أخاك تاجر ما؛أو ساعد في قتله بالمال ... هل تظن أنك تشتري بضاعته و لو كانت أفضل بضاعة في الكون ؟
و الله لا أشتري منه أو أبيعه و لو كان في ذلك موتي
بل هل ترضى أن يشتري منه أحد أقربائك أو أصدقائك ؟
بالطبع لا
إذا لماذا لا يقاطع المسلمون حتى الآن البضائع الأمريكية ؟
........
أرجو أن يرد أحد الذين لا يقاطعون حتى الآن ... يا أخواني الأمر قد تعدى الكلام في جدوى المقاطعة و الإقتصاديات ؛ كنا نخدع أنفسنا و نقول أن أمريكا عدو غير مباشر بمساندتها لإسرائيل و ها هي أمريكا قد أزاحت اللثام عن وجهها القبيح و أعلنت أنها عدو مباشر ؛ لا يمر يوم دون أن يقتل مسلمين في العراق و يغتصب نساء و تشرد أسر على أيدي الأمريكان ... و نحن مازلنا لا نستطيع ان نتخلى عن البيبسي دايت و الأكل في ماكدونالدز !!
و الله لنسألن عن دماء الفلسطينيين و العراقيين ... و ربما السودانيين و السوريين و ... و لا أحد يعلم إلا الله !
أخي غير المقاطع أعود وأسالك مرة أخرى – و هذه المرة و قبل أن تجيب أشهد الله عليك – و أذكرك بقول الله "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ "
هل تعتقد أن الفلسطيني أو العراقي المسلم أخ لك أم لا ؟
.....
من كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سَالِمًا أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِى حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِى حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
الشرح:
قوله (المسلم أخو المسلم) هذه أخوة الإسلام، فإن كل اتفاق بين شيئين يطلق بينهما اسم الأخوة، ويشترك فى ذلك الحر والعبد والبالغ والمميز.
قوله: (لا يظلمه) هو خبر بمعنى الأمر، فإن ظلم المسلم للمسلم حرام،
وقوله:"ولا يسلمه"أى لا يتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه، بل ينصره ويدفع عنه، وهذا أخص من ترك الظلم، وقد يكون ذلك واجبا وقد يكون مندوبا بحسب اختلاف الأحوال، وزاد الطبرانى من طريق أخرى عن سالم"ولا يسلمه فى مصيبة نزلت به"ولمسلم فى حديث أبى هريرة"ولا يحقره"وهو بالمهملة والقاف، وفيه"بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم".
قوله: (ومن كان فى حاجة أخيه) فى حديث أبى هريرة عند مسلم"والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه".
قوله: (ومن فرج عن مسلم كربة) أى غمة، والكرب هو الغم الذى يأخذ النفس، وكربات بضم الراء جمع كربة ويجوز فتح راء كربات وسكونها.
قوله: (ومن ستر مسلما) أى رآه على قبيح فلم يظهره أى للناس، وليس فى هذا ما يقتضى ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه، ويحمل الأمر فى جواز الشهادة عليه بذلك على ما إذا أنكر عليه ونصحه فلم ينته عن قبيح فعله ثم جاهر به، كما أنه مأمور بأن يستتر إذا وقع منه شيء، فلو توجه إلى الحاكم وأقر لم يمتنع ذلك، والذى يطهر أن الستر محله فى معصية قد انقضت، والإنكار فى معصية قد حصل التلبس بها فيجب الإنكار عليه وإلا رفعه إلى الحاكم، وليس من الغيبة المحرمة بل من النصيحة الواجبة، وفيه إشارة إلى ترك الغيبة لأن من أظهر مساوئ أخيه لم يستره.
قوله: (ستره الله يوم القيامة) فى حديث أبى هريرة عند الترمذى"ستره الله فى الدنيا والآخرة"وفى الحديث حض على التعاون وحسن التعاشر والألفة، وفيه أن المجازاة تقع من جنس الطاعات، وأن من حلف أن فلانا أخوه وأراد أخوة الإسلام لم يحنث. وفيه حديث عن سويد بن حنظلة فى أبى داود فى قصة له مع وائل بن حجر.
بالطبع هم اخوان لنا
ما هو دليل قولك ؟
ماذا تقصد ؟
هل تظن أنه لو قتل أخاك تاجر ما؛أو ساعد في قتله بالمال ... هل تظن أنك تشتري بضاعته و لو كانت أفضل بضاعة في الكون ؟
و الله لا أشتري منه أو أبيعه و لو كان في ذلك موتي
بل هل ترضى أن يشتري منه أحد أقربائك أو أصدقائك ؟
بالطبع لا
إذا لماذا لا يقاطع المسلمون حتى الآن البضائع الأمريكية ؟
........
أرجو أن يرد أحد الذين لا يقاطعون حتى الآن ... يا أخواني الأمر قد تعدى الكلام في جدوى المقاطعة و الإقتصاديات ؛ كنا نخدع أنفسنا و نقول أن أمريكا عدو غير مباشر بمساندتها لإسرائيل و ها هي أمريكا قد أزاحت اللثام عن وجهها القبيح و أعلنت أنها عدو مباشر ؛ لا يمر يوم دون أن يقتل مسلمين في العراق و يغتصب نساء و تشرد أسر على أيدي الأمريكان ... و نحن مازلنا لا نستطيع ان نتخلى عن البيبسي دايت و الأكل في ماكدونالدز !!
و الله لنسألن عن دماء الفلسطينيين و العراقيين ... و ربما السودانيين و السوريين و ... و لا أحد يعلم إلا الله !
أخي غير المقاطع أعود وأسالك مرة أخرى – و هذه المرة و قبل أن تجيب أشهد الله عليك – و أذكرك بقول الله "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ "
هل تعتقد أن الفلسطيني أو العراقي المسلم أخ لك أم لا ؟
.....
من كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سَالِمًا أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِى حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِى حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
الشرح:
قوله (المسلم أخو المسلم) هذه أخوة الإسلام، فإن كل اتفاق بين شيئين يطلق بينهما اسم الأخوة، ويشترك فى ذلك الحر والعبد والبالغ والمميز.
قوله: (لا يظلمه) هو خبر بمعنى الأمر، فإن ظلم المسلم للمسلم حرام،
وقوله:"ولا يسلمه"أى لا يتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه، بل ينصره ويدفع عنه، وهذا أخص من ترك الظلم، وقد يكون ذلك واجبا وقد يكون مندوبا بحسب اختلاف الأحوال، وزاد الطبرانى من طريق أخرى عن سالم"ولا يسلمه فى مصيبة نزلت به"ولمسلم فى حديث أبى هريرة"ولا يحقره"وهو بالمهملة والقاف، وفيه"بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم".
قوله: (ومن كان فى حاجة أخيه) فى حديث أبى هريرة عند مسلم"والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه".
قوله: (ومن فرج عن مسلم كربة) أى غمة، والكرب هو الغم الذى يأخذ النفس، وكربات بضم الراء جمع كربة ويجوز فتح راء كربات وسكونها.
قوله: (ومن ستر مسلما) أى رآه على قبيح فلم يظهره أى للناس، وليس فى هذا ما يقتضى ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه، ويحمل الأمر فى جواز الشهادة عليه بذلك على ما إذا أنكر عليه ونصحه فلم ينته عن قبيح فعله ثم جاهر به، كما أنه مأمور بأن يستتر إذا وقع منه شيء، فلو توجه إلى الحاكم وأقر لم يمتنع ذلك، والذى يطهر أن الستر محله فى معصية قد انقضت، والإنكار فى معصية قد حصل التلبس بها فيجب الإنكار عليه وإلا رفعه إلى الحاكم، وليس من الغيبة المحرمة بل من النصيحة الواجبة، وفيه إشارة إلى ترك الغيبة لأن من أظهر مساوئ أخيه لم يستره.
قوله: (ستره الله يوم القيامة) فى حديث أبى هريرة عند الترمذى"ستره الله فى الدنيا والآخرة"وفى الحديث حض على التعاون وحسن التعاشر والألفة، وفيه أن المجازاة تقع من جنس الطاعات، وأن من حلف أن فلانا أخوه وأراد أخوة الإسلام لم يحنث. وفيه حديث عن سويد بن حنظلة فى أبى داود فى قصة له مع وائل بن حجر.