مشتاق إلى الله
23 Jun 2010, 12:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك أمور تسهل علينا التدبر الأمثل للقرآن الكريم وقبل أن نتكلم عنها بإيجاز يجب أن نفهم :--
معنى التدبر:--
هو التفكر الشامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة .
ومعنى تدبر القرآن :-
هو التفكر والتأمل لآيات القرآن لأجل فهمه ؛وإدراك معانيه ؛ وحكمه ؛ والمراد منه .
علامات التدبر :-
ذكر الله تعالى في كتابه الكريم علامات وصفات تصف حقيقة تدبر القرآن وتوضيحه بجلاء في آيات عديدة منها . قال الله تعالى ( وإذا سمعوا ماأنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فكتبنا مع الشاهدين ))المائدة 83
قال الله تعالى (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون )) الأنفال 2
قال الله تعالى ((إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ))مريم 58
قال الله تعالى (( واللذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا))
الفرقان 73
سبع علامات تدل على تدبر القرآن :---
1- إجتماع القلب والفكر حين القرآءة ودليله التوقف تعجبا وتعظيما.
2 - البكاء من خشية الله .
3 - زيادة الخشوع .
4 - زيادة الإيمان ؛ودليلة التكرار العفوي للآيات .
5 - الفرح والاستبشار .
6 - القشعريرة خوفا من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة.
7 - السجود تعظيما لله عز وجل .
فمن وجد واحدة من هذه الصفات المذكورة أعلاه أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر ، أما من لم يحصل أيا من هذه العلامات فهو محروم من تدبر القرآن .
مفهوم خاطىء لتدبر القرآن :--
أن ما يصرف كثيرا من المسلمين عن تدبر القرآن والتفكر فيه وتذكر مافيه من المعاني العظيمة ؛؛؛ إعتقادهم صعوبة فهم القرآن ، وهذا خطأ في مفهوم تدبر القرآن وانصراف عن الغاية التي من أجلها أنزل ، فالقرآن كتاب تربية وتعليم ، وكتاب هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين كتاب قد يسر الله تعالى فهمه وتدبره كما قال تعالى (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) القمر 17
وهذا من مكايد الشيطان تنفير عباد الله من تدبر القرآن لعلمه لان الهدى واقع عند التدبر .
أن الصحيح والحق في هذه المسألة ؛؛ أن القرآن معظمه واضح ، وبين وظاهر لكل الناس ، كما قال ابن عباس (رضي الله عنه ): @ التفسير على أربعة أوجه : وجه تعرفه العرب من كلامها ، وتفسير لايعذر أحد بجهالته ،وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لايعلمه الا الله ، ومعظم القرآن من القسمين الأولين .
كيف أتدبر القرآن :-
أولا : (( حب القرآن )):ـ
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به ، واشتاق أليه ، وشغف به ، وانقطع عمن سواه ، والقلب إذا أحب القرأن تلذذ بقراءته واجتمع على فهمه ووعيه وبذلك يحصل التدبر المكين والفهم العميق .
(( علامات حب القرآن الكريم )):-
1- الفرح بلقائه .
2- الجلوس معه أوقات طويلة من غير ملل .
3 - الشوق إليه متى بعد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع وتمني لقائه والتطلع إليه ومحاولة إزالة العقبات التي تحول دونه .
4 - كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة صغيرها وكبيرها .
5 - طاعته ، أمرا ونهيا .
وماذكر أعلاه أهم علامات حب القرآن وصحبته فمتى وجدت فإن الحب موجود ، ومتى تخلفت فحب القرآن مفقود.
ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السوال ؛ هل أنا أحب القرآن ؟؟؟؟
الوسائل المعينه على تدبر القرآن :-
الوسيلة الأولى :
التوكل على الله والاستعانه به والدعاء أن يرزقك الله حب القرآن فيكرر ذلك الدعاء ويتحرى مواطن الإجابة ويجتهد أن يكون سؤاله بصدق وبتضرع وإلحاح وشفقة وحرص .
الوسيلة الثانية :-
العلم القرآءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنه وأقوال السلف في تعظيمهم للقرآن وحبهم له .
الوسيلة الثالثة :
حفظ القرآن :
أن حفظ القرآن وتكرار قرآته آياته وترديدها والتفكر فيها وهي محفوظة أفضل من تكراراها نظرا.
كيف نحفظ القرآن الكريم :
1- تكون بداية الحفظ من سورة الناس ثم سورة الفلق بعكس ترتيب القرآن فهذا الإتجاه يحقق التدريج والسهولة .
2 - يقسم الحفظ إلى قسمين الأول ( حفظ جديد ) والثاني (القيام بالقرآن ).
3 - يخصص النهار من الفجر إلى المغرب ل (حفظ الجديد ).
4 - يخصص الليل وهو من المغرب إلى الفجر ل (القيام بالقرآن ).
5 - تقليل مقدار الحفظ وتكراره ويحدد له موعد بعد الفجر وبعد العصر وكذلك يكرر في صلاة القيام.
6 - لايصلح تجاوز سورة الا بعد حفظها تماما .
7 - من المفيد تسميع ماستقوم به في صلاة الليل على شخص آخر .
هذا وأسأل الله الكريم بمنه وفضله أن يجعلنا جميعا من الذين حفظوا وتدبروا
القرآن الكريم....والله الموفق والهادي إلى الصراط المستقيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك أمور تسهل علينا التدبر الأمثل للقرآن الكريم وقبل أن نتكلم عنها بإيجاز يجب أن نفهم :--
معنى التدبر:--
هو التفكر الشامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة .
ومعنى تدبر القرآن :-
هو التفكر والتأمل لآيات القرآن لأجل فهمه ؛وإدراك معانيه ؛ وحكمه ؛ والمراد منه .
علامات التدبر :-
ذكر الله تعالى في كتابه الكريم علامات وصفات تصف حقيقة تدبر القرآن وتوضيحه بجلاء في آيات عديدة منها . قال الله تعالى ( وإذا سمعوا ماأنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فكتبنا مع الشاهدين ))المائدة 83
قال الله تعالى (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون )) الأنفال 2
قال الله تعالى ((إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ))مريم 58
قال الله تعالى (( واللذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا))
الفرقان 73
سبع علامات تدل على تدبر القرآن :---
1- إجتماع القلب والفكر حين القرآءة ودليله التوقف تعجبا وتعظيما.
2 - البكاء من خشية الله .
3 - زيادة الخشوع .
4 - زيادة الإيمان ؛ودليلة التكرار العفوي للآيات .
5 - الفرح والاستبشار .
6 - القشعريرة خوفا من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة.
7 - السجود تعظيما لله عز وجل .
فمن وجد واحدة من هذه الصفات المذكورة أعلاه أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر ، أما من لم يحصل أيا من هذه العلامات فهو محروم من تدبر القرآن .
مفهوم خاطىء لتدبر القرآن :--
أن ما يصرف كثيرا من المسلمين عن تدبر القرآن والتفكر فيه وتذكر مافيه من المعاني العظيمة ؛؛؛ إعتقادهم صعوبة فهم القرآن ، وهذا خطأ في مفهوم تدبر القرآن وانصراف عن الغاية التي من أجلها أنزل ، فالقرآن كتاب تربية وتعليم ، وكتاب هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين كتاب قد يسر الله تعالى فهمه وتدبره كما قال تعالى (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) القمر 17
وهذا من مكايد الشيطان تنفير عباد الله من تدبر القرآن لعلمه لان الهدى واقع عند التدبر .
أن الصحيح والحق في هذه المسألة ؛؛ أن القرآن معظمه واضح ، وبين وظاهر لكل الناس ، كما قال ابن عباس (رضي الله عنه ): @ التفسير على أربعة أوجه : وجه تعرفه العرب من كلامها ، وتفسير لايعذر أحد بجهالته ،وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لايعلمه الا الله ، ومعظم القرآن من القسمين الأولين .
كيف أتدبر القرآن :-
أولا : (( حب القرآن )):ـ
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به ، واشتاق أليه ، وشغف به ، وانقطع عمن سواه ، والقلب إذا أحب القرأن تلذذ بقراءته واجتمع على فهمه ووعيه وبذلك يحصل التدبر المكين والفهم العميق .
(( علامات حب القرآن الكريم )):-
1- الفرح بلقائه .
2- الجلوس معه أوقات طويلة من غير ملل .
3 - الشوق إليه متى بعد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع وتمني لقائه والتطلع إليه ومحاولة إزالة العقبات التي تحول دونه .
4 - كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة صغيرها وكبيرها .
5 - طاعته ، أمرا ونهيا .
وماذكر أعلاه أهم علامات حب القرآن وصحبته فمتى وجدت فإن الحب موجود ، ومتى تخلفت فحب القرآن مفقود.
ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السوال ؛ هل أنا أحب القرآن ؟؟؟؟
الوسائل المعينه على تدبر القرآن :-
الوسيلة الأولى :
التوكل على الله والاستعانه به والدعاء أن يرزقك الله حب القرآن فيكرر ذلك الدعاء ويتحرى مواطن الإجابة ويجتهد أن يكون سؤاله بصدق وبتضرع وإلحاح وشفقة وحرص .
الوسيلة الثانية :-
العلم القرآءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنه وأقوال السلف في تعظيمهم للقرآن وحبهم له .
الوسيلة الثالثة :
حفظ القرآن :
أن حفظ القرآن وتكرار قرآته آياته وترديدها والتفكر فيها وهي محفوظة أفضل من تكراراها نظرا.
كيف نحفظ القرآن الكريم :
1- تكون بداية الحفظ من سورة الناس ثم سورة الفلق بعكس ترتيب القرآن فهذا الإتجاه يحقق التدريج والسهولة .
2 - يقسم الحفظ إلى قسمين الأول ( حفظ جديد ) والثاني (القيام بالقرآن ).
3 - يخصص النهار من الفجر إلى المغرب ل (حفظ الجديد ).
4 - يخصص الليل وهو من المغرب إلى الفجر ل (القيام بالقرآن ).
5 - تقليل مقدار الحفظ وتكراره ويحدد له موعد بعد الفجر وبعد العصر وكذلك يكرر في صلاة القيام.
6 - لايصلح تجاوز سورة الا بعد حفظها تماما .
7 - من المفيد تسميع ماستقوم به في صلاة الليل على شخص آخر .
هذا وأسأل الله الكريم بمنه وفضله أن يجعلنا جميعا من الذين حفظوا وتدبروا
القرآن الكريم....والله الموفق والهادي إلى الصراط المستقيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .