أبو عبدالرحمن
26 Sep 2004, 10:47 AM
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي القارئ / القارئة ، اقرأ ثم انظر أين أنت من هذه اللغة البديعة ؟!
لقي امرؤ القيس ذات يوم ، عبيد بن الأبرص الأسدي فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأوابد؟ فقال: ألق ما شئت تجدني كما أحببت.
فقال عبيد (طارحا لألغازه):
مَا حَيّةٌ مَيْتَةٌ قامَتْ بِمِيْتَتِهَا __ دَرْدَاءُ مَا أنْبَتَتْ سِنّا وأضرَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تلك الشّعيرَةُ تُسْقَى فِي سنَابِلِهَا __ فأخْرَجَتْ بَعْد طُولِ المُكْثِ أكْدَاسَا
فقال عبيد:
مَا السُّوْدُ وَالبِيْضُ والأسْمَاءُ وَاحِدَةٌ __ لا يستطيعُ لَهنَّ النَّاسُ تَمْسَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ السَّحَابُ إذَا الرّحْمَانُ أرْسَلَهَا __ رَوّى بِهَا مِنْ مُحولِ الأرضِ أيْبَاسَا
فقال عبيد:
مَا مُرْتَجَاتٌ عَلَى هَوْلٍ مَرَاكِبُهَا __ يَقْطَعْنَ طُولَ المَدَى سَيْرَاً وإمْرَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ النُّجُوْمُ إذَا حَانَتْ مَطَالِعُهَا __ شَبّهْتُهَا فِي سَوَادِ اللّيْلِ أقْبَاسَا
فقال عبيد:
مَا القَاطِعَاتُ لأرْضٍ لا أنِيْسَ بِهَا __ تأتِي سِرَاعَاً وَمَا يَرْجِعْنَ أنَكَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الرّيَاحُ إذَا هَبّتْ عَوَاصِفُهَا __ كَفَى بأذْيَالِهَا للتُّرْبِ كَنّاسَا
فقال عبيد:
مَا الفَاجِعَاتُ جَهَارَاً فِي عَلاَنِيَةٍ __ أشَدُّ مِنْ فِيْلَقٍ مَمْلُوءَةٍ بَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ المَنَايَا فَما يُبْقِينَ مِنْ أحَدٍ __ يَكفِتْنَ حَمْقَى وَمَا يُبقِيْنَ أكيَاسَا
فقال عبيد:
مَا السّابِقَاتُ سِرَاعَ الطَّيْرِ فِي مَهَلٍ __ لايَشْتَكِينَ وَلَو ألجَمْتها فَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الجِيْادُ عَلَيْهَا القَوْمُ قد صبحوا __ كانوا لهُنّ غَدَاةَ الرَّوْعِ أحْلاَسَا
فقال عبيد:
مَا القَاطِعَاتُ لأرضِ الجَوّ فِي طَلَقٍ __ قَبْلَ الصّبَاحِ وَمَا يَسْرِيْنَ قِرْطَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الأمَانِيُّ يَتْرُكنَ الفَتَى مَلِكَا __ دُوْنَ السّماء ولم تَرْفَعْ لَهُ راسا
فقال عبيد:
مالحاكمون بلا سمع ولا بصر __ ولا لسان فصيح يُعْجِبُ النّاسا
فقال امرؤ القيس:
تِلك الموَازينُ والرّحْمَان أنزلها __ ربُّ البرِيّةِ بَيْنَ النّاس مِقيَاسا
منقووول ..
محبكم في الله .. سردوبي :wub: </div>
عزيزي القارئ / القارئة ، اقرأ ثم انظر أين أنت من هذه اللغة البديعة ؟!
لقي امرؤ القيس ذات يوم ، عبيد بن الأبرص الأسدي فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأوابد؟ فقال: ألق ما شئت تجدني كما أحببت.
فقال عبيد (طارحا لألغازه):
مَا حَيّةٌ مَيْتَةٌ قامَتْ بِمِيْتَتِهَا __ دَرْدَاءُ مَا أنْبَتَتْ سِنّا وأضرَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تلك الشّعيرَةُ تُسْقَى فِي سنَابِلِهَا __ فأخْرَجَتْ بَعْد طُولِ المُكْثِ أكْدَاسَا
فقال عبيد:
مَا السُّوْدُ وَالبِيْضُ والأسْمَاءُ وَاحِدَةٌ __ لا يستطيعُ لَهنَّ النَّاسُ تَمْسَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ السَّحَابُ إذَا الرّحْمَانُ أرْسَلَهَا __ رَوّى بِهَا مِنْ مُحولِ الأرضِ أيْبَاسَا
فقال عبيد:
مَا مُرْتَجَاتٌ عَلَى هَوْلٍ مَرَاكِبُهَا __ يَقْطَعْنَ طُولَ المَدَى سَيْرَاً وإمْرَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ النُّجُوْمُ إذَا حَانَتْ مَطَالِعُهَا __ شَبّهْتُهَا فِي سَوَادِ اللّيْلِ أقْبَاسَا
فقال عبيد:
مَا القَاطِعَاتُ لأرْضٍ لا أنِيْسَ بِهَا __ تأتِي سِرَاعَاً وَمَا يَرْجِعْنَ أنَكَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الرّيَاحُ إذَا هَبّتْ عَوَاصِفُهَا __ كَفَى بأذْيَالِهَا للتُّرْبِ كَنّاسَا
فقال عبيد:
مَا الفَاجِعَاتُ جَهَارَاً فِي عَلاَنِيَةٍ __ أشَدُّ مِنْ فِيْلَقٍ مَمْلُوءَةٍ بَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ المَنَايَا فَما يُبْقِينَ مِنْ أحَدٍ __ يَكفِتْنَ حَمْقَى وَمَا يُبقِيْنَ أكيَاسَا
فقال عبيد:
مَا السّابِقَاتُ سِرَاعَ الطَّيْرِ فِي مَهَلٍ __ لايَشْتَكِينَ وَلَو ألجَمْتها فَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الجِيْادُ عَلَيْهَا القَوْمُ قد صبحوا __ كانوا لهُنّ غَدَاةَ الرَّوْعِ أحْلاَسَا
فقال عبيد:
مَا القَاطِعَاتُ لأرضِ الجَوّ فِي طَلَقٍ __ قَبْلَ الصّبَاحِ وَمَا يَسْرِيْنَ قِرْطَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلْكَ الأمَانِيُّ يَتْرُكنَ الفَتَى مَلِكَا __ دُوْنَ السّماء ولم تَرْفَعْ لَهُ راسا
فقال عبيد:
مالحاكمون بلا سمع ولا بصر __ ولا لسان فصيح يُعْجِبُ النّاسا
فقال امرؤ القيس:
تِلك الموَازينُ والرّحْمَان أنزلها __ ربُّ البرِيّةِ بَيْنَ النّاس مِقيَاسا
منقووول ..
محبكم في الله .. سردوبي :wub: </div>