البيان
26 Sep 2004, 11:07 AM
<div align="center">دور البيت في إحراز التفوق الدراسي للأبناء</div>
حث الإسلام على العلم والتعلم ورتب على ذلك الأجر العظيم ، ورفع منزلة العلماء فقال تعالى <span style='color:green'>{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } الزمر 9
وقال تعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء } فاطر 28
فهذه الأيات البينات توضح فضل العلم والعلماء ، فهو مقياس الأفضلية ، فبالعلم بالله ودينه تحصل التقوى في القلوب ، فتصلح بالتالي الأعمال ، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحث على طلب العلم ، كقوله : من يرد الله به خيراً يفقههُ في الدين) مسلم . ....... من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً الى الجنة .... رواه مسلم
ومن هنا يتضح لنا أهمية طلب العلم والتسابق إليه ابتغاء مرضاة الله تعالى 0
ولهذا فدور البيت ومسؤوليته ليس بالسهل اليسير ، بل عليه تبعات ضخمة ومهام شاقة في سبيل تزويد الطفل بالعرفة الصحيحة اللازمة 0
وهنا أضع بين يديك بعض الأرشادات من مدرسين على أعلى مستوى يقدمون لكم ما تصبو إليه نفسوكم ، من تقدمهم في تحصيل العلم .
إن التعليم لا يأتي هكذا وحده أو بالصدفة ، لكنه يحتاج الى ثلاثة عوامل : الطالب ، والمدرسة ، والأهل ( البيت ) ، ولكن يتعرف الآباء والأمهات على الدور الذي يقوم به البيت لتحسين مستوى الأبناء وسوف أوضح هنا بعض الأرشادات التي ستعينهم كثيراً على أداء مهمتهم على أكمل وجه وللحصول على أحسن النتائج بإذن الله تعالى .</span>
<div align="center">( أوجه حديثي الى كل أم ، ولكنه أيضاً موجه لكل أب ) </div>
أولاً : أبدئي بالطريقة الصحيحة
1- ففي أول العام الدراسي حددي موعداً لمقابلة المدرسة ، كاليوم المفتوح ، قومي بزيارة للفصول ، وإن استطعت احضري نصف يوم دراسي لتشاهدي كل شيء على الطبيعة بنفسك ، تعرفي على المواد التي ستُدرس وما الذي تتوقعه المدرسة من الأطفال ، ما هي الكتب المقررة ، كم وكيف ستكون الواجبات المدرسية .
2- أرسلي طفلك للمدرسة يومياً ، ولا تشجعيه على الغياب ، حتى لو كان عنده موعد مع الطبيب ، حاولي أن يكون ذلك على حساب حضوره للمدرسة ، وإلآ سيدرك الطفل أن المدرسة ليست أهم من الأشياء الأخرى .
3- كوني إيجابية ، فإن الأطفال يتعلمون أسرع حينما يشعرون بالثقة في أنفسهم ، فهناك قاعدة ذهبية تقول كل طفل يجب أن يجرب بعض النجاح يومياً ، لاحظي أي نجاح يحرزه طفلك وانتبهي لأقل تقدم يقوم به وشجعيه عليه ، ولا تنهريه أو تهينيه أبداً مهما كانت الظروف .
4- أظهري حرصك الدائم عليه ، وأسأليه ماذا فعل اليوم في المدرسة ، فإذا كانت وضوحاً وتفصيلاً ، حتى إذا لم تحصلي منه على إجابة كافية ، فإنك ستشعرينه باهتمامك بالمدرسة .
ثانيا: اعملي مع المدرسات
1-فالأطفال يتعلمون أفضل من شخص يثقون به ويحترمونه ، لذلك لا تُقللي من شأن المعلمة أمام طفلك ، ولا تقولي مثلاً هذه المعلمة جادة زيادة عن اللزوم أو متسيبة قليلاً وإذا كان لديك تحفظ معين ناقشيه مع المعلمة مباشرة ، فإن بقيت غير مرتاحة للوضع تكلمي مع الناظر أو الناظرة .
2- أظهري اهتماما بالتقدم الذي يحرزه الطفل أكثر مما تظرينه بالنسبة لدرجاته ، ماذا يتعلم الطفل وهل يتقدم علمياً ؟ ، ناقشي درجاته العالية كما تناقشين تلك المنخفضة ، هل حصوله على درجة عالية دليل تفوقه أم لأن الاختبار كان مستواه ضعيفاً وسهلاً ؟ .... أعرفي كيف يمكن مساعدة المعلمة للارتقاء بالمستوى التعليمي في المدرسة والبيت .
3- عاوني المعلمة بإعطائها المعلومات اللازمة عن طفلك لكي تستطيع أن تفهمه وتساعده ، هل هو من النوع الذي يعمل أفضل بمفرده أم مع مجموعة ؟ هل هناك حالة خاصة في البيت ( مرض مثلاً أو نزاع ) يمكن يؤثر على الطفل في المدرسة ؟
4- إذا شعرت أن هناك مشكلة معينة ، فلا تنتظري كثيراً لمقابلة المعلمة ، بل كلميها وحددي موعداً قريباً وناقشي معها المشكلة ، فأحياناً يشعر الطفل الذكي بصداع لأنه يمل ما يُدرس له ، كذلك الطفل الضعيف يحاول إيجاد الأعذار لشعور بأنه غير قادر على الدراسة ، في كل الحالات عليك أن تستشير المعلمة .
5- افحصي الشهادة المدرسية ، اعرفي تعليقات المعلمة ، أدرسي درجات الاختبارات ، اعرفي تعليقات المعلمة ، أدرسي درجات الاختبارات الفصلية حتى تكوني على علم بنقاط القوة والضعف عند طفلك ، وبذلك تعرفين كيف يمكنك مساعدته ؟ بأي طريقة ؟ هل هو في حاجة لتقوية بعض المهارات ؟ هل هو يحتاج لمدرس خصوصي لهذه المادة ؟ هل هناك مشكلة عضوية مثل ضعف النظر أو السمع أو التركيز ؟
ثالثاً : شجعي طفلك على تحمل المسؤولية
1- علميه كيف يغسل ملابسه وأطباقه وغير ذلك ، وكيف يعتني بنفسه وكيف يساعد ألأخرين ويساعد أباه وأمه وأخوانه .
2- ضعي لطفك أهدافاً بإمكانه تحقيقها ، فالأهداف الصغيرة الكثيرة التي يحققها الطفل واحداً وحداً ، أفضل من هدف واحد كبير يصعب تحقيقه .
3- شجعي الإيجابية وليس السلبية عند طفلك ، بمعنى إفهامه أن عليه أن يقرأ بدلاً من مشاهدة التلفاز ، يركب دراجة بدلاً من الجلوس في البلكونه ، تركيب نموذج بالمكعبات بدلاً من اللعب بلعبة جاهزة التركيب .
4- استعملي المكافآت أكثر من العقوبات مع ملاحظة أن تحقيق الهدف عند الطفل هو في ذاته مكافأة له ، لكن هدية بسيطة ولو بكلمة تشجيعية سيكون لها أكبر الأثر في نفسه 0
<div align="center">والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،
</div>
حث الإسلام على العلم والتعلم ورتب على ذلك الأجر العظيم ، ورفع منزلة العلماء فقال تعالى <span style='color:green'>{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } الزمر 9
وقال تعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء } فاطر 28
فهذه الأيات البينات توضح فضل العلم والعلماء ، فهو مقياس الأفضلية ، فبالعلم بالله ودينه تحصل التقوى في القلوب ، فتصلح بالتالي الأعمال ، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحث على طلب العلم ، كقوله : من يرد الله به خيراً يفقههُ في الدين) مسلم . ....... من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً الى الجنة .... رواه مسلم
ومن هنا يتضح لنا أهمية طلب العلم والتسابق إليه ابتغاء مرضاة الله تعالى 0
ولهذا فدور البيت ومسؤوليته ليس بالسهل اليسير ، بل عليه تبعات ضخمة ومهام شاقة في سبيل تزويد الطفل بالعرفة الصحيحة اللازمة 0
وهنا أضع بين يديك بعض الأرشادات من مدرسين على أعلى مستوى يقدمون لكم ما تصبو إليه نفسوكم ، من تقدمهم في تحصيل العلم .
إن التعليم لا يأتي هكذا وحده أو بالصدفة ، لكنه يحتاج الى ثلاثة عوامل : الطالب ، والمدرسة ، والأهل ( البيت ) ، ولكن يتعرف الآباء والأمهات على الدور الذي يقوم به البيت لتحسين مستوى الأبناء وسوف أوضح هنا بعض الأرشادات التي ستعينهم كثيراً على أداء مهمتهم على أكمل وجه وللحصول على أحسن النتائج بإذن الله تعالى .</span>
<div align="center">( أوجه حديثي الى كل أم ، ولكنه أيضاً موجه لكل أب ) </div>
أولاً : أبدئي بالطريقة الصحيحة
1- ففي أول العام الدراسي حددي موعداً لمقابلة المدرسة ، كاليوم المفتوح ، قومي بزيارة للفصول ، وإن استطعت احضري نصف يوم دراسي لتشاهدي كل شيء على الطبيعة بنفسك ، تعرفي على المواد التي ستُدرس وما الذي تتوقعه المدرسة من الأطفال ، ما هي الكتب المقررة ، كم وكيف ستكون الواجبات المدرسية .
2- أرسلي طفلك للمدرسة يومياً ، ولا تشجعيه على الغياب ، حتى لو كان عنده موعد مع الطبيب ، حاولي أن يكون ذلك على حساب حضوره للمدرسة ، وإلآ سيدرك الطفل أن المدرسة ليست أهم من الأشياء الأخرى .
3- كوني إيجابية ، فإن الأطفال يتعلمون أسرع حينما يشعرون بالثقة في أنفسهم ، فهناك قاعدة ذهبية تقول كل طفل يجب أن يجرب بعض النجاح يومياً ، لاحظي أي نجاح يحرزه طفلك وانتبهي لأقل تقدم يقوم به وشجعيه عليه ، ولا تنهريه أو تهينيه أبداً مهما كانت الظروف .
4- أظهري حرصك الدائم عليه ، وأسأليه ماذا فعل اليوم في المدرسة ، فإذا كانت وضوحاً وتفصيلاً ، حتى إذا لم تحصلي منه على إجابة كافية ، فإنك ستشعرينه باهتمامك بالمدرسة .
ثانيا: اعملي مع المدرسات
1-فالأطفال يتعلمون أفضل من شخص يثقون به ويحترمونه ، لذلك لا تُقللي من شأن المعلمة أمام طفلك ، ولا تقولي مثلاً هذه المعلمة جادة زيادة عن اللزوم أو متسيبة قليلاً وإذا كان لديك تحفظ معين ناقشيه مع المعلمة مباشرة ، فإن بقيت غير مرتاحة للوضع تكلمي مع الناظر أو الناظرة .
2- أظهري اهتماما بالتقدم الذي يحرزه الطفل أكثر مما تظرينه بالنسبة لدرجاته ، ماذا يتعلم الطفل وهل يتقدم علمياً ؟ ، ناقشي درجاته العالية كما تناقشين تلك المنخفضة ، هل حصوله على درجة عالية دليل تفوقه أم لأن الاختبار كان مستواه ضعيفاً وسهلاً ؟ .... أعرفي كيف يمكن مساعدة المعلمة للارتقاء بالمستوى التعليمي في المدرسة والبيت .
3- عاوني المعلمة بإعطائها المعلومات اللازمة عن طفلك لكي تستطيع أن تفهمه وتساعده ، هل هو من النوع الذي يعمل أفضل بمفرده أم مع مجموعة ؟ هل هناك حالة خاصة في البيت ( مرض مثلاً أو نزاع ) يمكن يؤثر على الطفل في المدرسة ؟
4- إذا شعرت أن هناك مشكلة معينة ، فلا تنتظري كثيراً لمقابلة المعلمة ، بل كلميها وحددي موعداً قريباً وناقشي معها المشكلة ، فأحياناً يشعر الطفل الذكي بصداع لأنه يمل ما يُدرس له ، كذلك الطفل الضعيف يحاول إيجاد الأعذار لشعور بأنه غير قادر على الدراسة ، في كل الحالات عليك أن تستشير المعلمة .
5- افحصي الشهادة المدرسية ، اعرفي تعليقات المعلمة ، أدرسي درجات الاختبارات ، اعرفي تعليقات المعلمة ، أدرسي درجات الاختبارات الفصلية حتى تكوني على علم بنقاط القوة والضعف عند طفلك ، وبذلك تعرفين كيف يمكنك مساعدته ؟ بأي طريقة ؟ هل هو في حاجة لتقوية بعض المهارات ؟ هل هو يحتاج لمدرس خصوصي لهذه المادة ؟ هل هناك مشكلة عضوية مثل ضعف النظر أو السمع أو التركيز ؟
ثالثاً : شجعي طفلك على تحمل المسؤولية
1- علميه كيف يغسل ملابسه وأطباقه وغير ذلك ، وكيف يعتني بنفسه وكيف يساعد ألأخرين ويساعد أباه وأمه وأخوانه .
2- ضعي لطفك أهدافاً بإمكانه تحقيقها ، فالأهداف الصغيرة الكثيرة التي يحققها الطفل واحداً وحداً ، أفضل من هدف واحد كبير يصعب تحقيقه .
3- شجعي الإيجابية وليس السلبية عند طفلك ، بمعنى إفهامه أن عليه أن يقرأ بدلاً من مشاهدة التلفاز ، يركب دراجة بدلاً من الجلوس في البلكونه ، تركيب نموذج بالمكعبات بدلاً من اللعب بلعبة جاهزة التركيب .
4- استعملي المكافآت أكثر من العقوبات مع ملاحظة أن تحقيق الهدف عند الطفل هو في ذاته مكافأة له ، لكن هدية بسيطة ولو بكلمة تشجيعية سيكون لها أكبر الأثر في نفسه 0
<div align="center">والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،
</div>