أبو يوسف
28 Sep 2004, 08:08 AM
دراسة الشخصيات...
و-الحصافة :
مما تميز به يوسف عليه السلام الحصافة إنه " نموذج الرجل الواعي الحصيف .. فإنه يلقى العنت من مراودة امرأة العزيز له ، فيأبى ، إنه في بيت رجل يأويه، فليحذر مواضع الحرج جميعاً .. " ([1]) وكذلك يواجه نساء المدينةوكيدهن بالتوجه إلى الله تعالى أن ينجيه منهن ويرى أن السجن أحب إليه من الوقوع في شباكهن ، وحين ينجو أحد السجينين الذين رافقاه في دخول السجن لم ينس أن يلفت انتباهه أن يذْكُرَهُ عند الملك لدى خروجه وعندما طلب الملك خروجه لم يُنسه طول مكثه في السجن ماقد علق في أذهان الناس في السبب الذي سُجن من أجله فلم يُسرع بالإستجابة ومفارقة السجن في الحال بل اشترط لخروجه أن يُنظر في القضيته ، وأن تتضح للناس فالفرصة مواتية لذلك مادام أنهم بحاجة ماسة إليه ، وسيحقق هذا الإيضاح تبرئة يوسف التي يستفيد منهما يوسف مردودين إعلاميين مهمين : الأول ضمان عدم العودة إلى السجن فمن يدري فلعلهم يعيدونه ولو بعد حين([2]) على ذمة القضية ، وبخاصة إذا طالب أصحاب الشأن في هذا .
الثاني أن تُمحى الإشاعة التي قدلصقت في أذهان بعض الناس لأن يوسف يريد أذهاناً غير مُلوثة نحوه لتقبل الرسالة التي يوجهها إليهم وبخاصة إذا أضحى قدوة لهم ؛ فالملك يطلبه ليستخلصه لنفسه ، وقد يجعله في مكان وثيق الإتصال بالناس كلهم - وقد علمنا الهم الذي يؤرقه ولا ينساه وهو دعوة الناس إلى الله ، فيبقى شخصاً لامعاً بريئاً يُقتدى به " ومن غيابة السجن إلى أن يكون على خزائن الأرض ".
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - سيد قطب -التصوير الفني في القرآن [ بيروت - دار الشروق - الثامنة -1403هـ-1983 م ] ص 205.
[2] - المرجع السابق ص 207 .
و-الحصافة :
مما تميز به يوسف عليه السلام الحصافة إنه " نموذج الرجل الواعي الحصيف .. فإنه يلقى العنت من مراودة امرأة العزيز له ، فيأبى ، إنه في بيت رجل يأويه، فليحذر مواضع الحرج جميعاً .. " ([1]) وكذلك يواجه نساء المدينةوكيدهن بالتوجه إلى الله تعالى أن ينجيه منهن ويرى أن السجن أحب إليه من الوقوع في شباكهن ، وحين ينجو أحد السجينين الذين رافقاه في دخول السجن لم ينس أن يلفت انتباهه أن يذْكُرَهُ عند الملك لدى خروجه وعندما طلب الملك خروجه لم يُنسه طول مكثه في السجن ماقد علق في أذهان الناس في السبب الذي سُجن من أجله فلم يُسرع بالإستجابة ومفارقة السجن في الحال بل اشترط لخروجه أن يُنظر في القضيته ، وأن تتضح للناس فالفرصة مواتية لذلك مادام أنهم بحاجة ماسة إليه ، وسيحقق هذا الإيضاح تبرئة يوسف التي يستفيد منهما يوسف مردودين إعلاميين مهمين : الأول ضمان عدم العودة إلى السجن فمن يدري فلعلهم يعيدونه ولو بعد حين([2]) على ذمة القضية ، وبخاصة إذا طالب أصحاب الشأن في هذا .
الثاني أن تُمحى الإشاعة التي قدلصقت في أذهان بعض الناس لأن يوسف يريد أذهاناً غير مُلوثة نحوه لتقبل الرسالة التي يوجهها إليهم وبخاصة إذا أضحى قدوة لهم ؛ فالملك يطلبه ليستخلصه لنفسه ، وقد يجعله في مكان وثيق الإتصال بالناس كلهم - وقد علمنا الهم الذي يؤرقه ولا ينساه وهو دعوة الناس إلى الله ، فيبقى شخصاً لامعاً بريئاً يُقتدى به " ومن غيابة السجن إلى أن يكون على خزائن الأرض ".
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - سيد قطب -التصوير الفني في القرآن [ بيروت - دار الشروق - الثامنة -1403هـ-1983 م ] ص 205.
[2] - المرجع السابق ص 207 .