ام حفصه
06 Aug 2010, 07:00 AM
http://up.ala7ebah.com/img/3Eo51422.jpg
http://www.almoslim.net/files/images/thumb/Recep_Tayyip_Erdogan_20-thumb2.jpg
نزل رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان من سيارته واشتري سميطا من البائع ثم أعطاه الثمن و أزاد عليه قليلا، فرد عليه البائع قائلا: " لا داعي لهذا يا خال".
تحدث إردوغان مع بائع السميط الذي أخبره أنه قدم من كونيا ليعمل في أنقرة و يكتسب لقمة العيش، وهو يعمل في المكان الذي خصصته له بلدية مدينة أنقرة ، و يكسب من عمله هذا 15 دولارا يوميا.
وبعدما غادر إردوغان بائع السميط علق البائع يافتة مكتوب عليها: "من هنا اشتري أردوغان السميط".
والحادثة لا جديد فيها؛ فـ"المعروف أن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ينزل إلي الأسواق ويتسوق الخضار والفاكهة ومستلزمات المنزل ويتحدث مع البائعين و المواطنين و يسأل عن أحوالهم، كما انه يتصل بأرقام الهواتف عشوائيا ويسأل عن أحوال الناس ومعيشتهم ويستمع لشكواهم." [أخبار العالم 26/5/2008].
الجديد هو في كونها صادرة عن رئيس وزراء، أما من حيث الأصل؛ فمن يعرف إردوغان يدرك أن هذه سجيته المتواضعة وسلوكياته المعروفة كرجل قال يوماً في مناظرة بكل فخر بأنه كان فقيراً في صباه واضطر إلى بيع السميط في شوارع اسطنبول، ولعل البائع الذي افتخر بابتياع إردوغان منه لو شاء لقال من هنا اشترى وباع إردوغان السميط..
نحو أربعين عاماً ما بين بيع السميط وشرائه لم تخدش أصالة الرجل واحترامه للقيم والمبادئ ولم تجعله ينكر وضعاً ساقه القدر إليه أول مرة، ولا رفع أنفه متكبراً على الناس وقد توج رئيساً لحكومة هي الأبرز في المنطقة، فيما كثيرون من ناقصي الأهلية إذا ما من الله عليهم بنعمة منه ظنوا أنهم قد لمسوا الثريا، وجعلوا يتنكرون لماضيهم وأهليهم، ويترفعون على الكرام!!
إن وراء كل نجاح لقائد أو زعيم يحترم ذاته، قيمة ومبدأ يعليه، ومن بين تلك التي توافرت للزعيم التركي رجب طيب إردوغان حرصه على الفقراء وشعوره بآلامهم وحاجاتهم، حتى أولئك العصاة التي قد لا يفكر كثيرون من المصلحين في تلبية حاجاتهم الضرورية وهم على معصيتهم قائمين..
ولعل إطلالة في حياة محافظ اسطنبول السابق (رجب طيب إردوغان) تعطي لمحة واضحة على طريقة تفكيره؛ وكمثال نذكر أن المحافظ المنتخب في الانتخابات البلدية قبل أكثر من عشر سنوات لما كان ملزماً بتنفيذ القوانين التركية التي تبيح البغاء ما دام يجري بترخيص قانوني!! ولما كان الرجل لا يملك سلطة لتغيير ذلك بشكل سلمي؛ فقد عمل على تقليص أعداد المتورطات في هذه الرذيلة عبر إقامة نزل خاصة لمن تريد إنقاذ ذاتها من هذه الرذيلة وإعانتها على تأهيل ذاتها، وإقامة مشاريع للمشاغل النسوية بغرض إتاحة المال الحلال لمن رغبن في التوبة.. (مع العلم بأننا لا نناقش هنا المشروعية بل نتحدث عن التجربة ذاتها للرجل)..
هذا الرجل الذي يألم هكذا للفقراء، ويتخذ من الإجراءات ما هو كفيل بنهوضهم وبناء ذواتهم ومساعدتهم على بداية حياة كريمة، هو ذاته ذاك الأسد الهصور في دافوس الذي قرع بيريز حتى احمر وجهه وانكمش الصهيوني مذعوراً وسارع إلى استرضائه فيما بعدُ، وقلب الطاولة في وجه الأوروبيين وكشف زيف دعواهم باحترام آدمية الإنسان.
إن رجب طيب إردوغان الذي تصلب أحياناً أمام كبار الجنرالات، وهدد المحكمة العليا، وزأر كحفيد نجيب للعثمانيين ملطخاً وجه الصهاينة بالسواد، هو ذاك الذي انهمرت الدموع من عينيه وهو يشاهد الجرحى الفلسطينيين ويستمع لأناتهم.. هذه نقطة ضعف الرجل الوحيدة التي لا يفهمها بعض كبار جرذان العرب!!
السميط هو نوع من انواع الخبز ..
المقال بتصريف من موقع المسلم ...
http://www.almoslim.net/files/images/thumb/Recep_Tayyip_Erdogan_20-thumb2.jpg
نزل رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان من سيارته واشتري سميطا من البائع ثم أعطاه الثمن و أزاد عليه قليلا، فرد عليه البائع قائلا: " لا داعي لهذا يا خال".
تحدث إردوغان مع بائع السميط الذي أخبره أنه قدم من كونيا ليعمل في أنقرة و يكتسب لقمة العيش، وهو يعمل في المكان الذي خصصته له بلدية مدينة أنقرة ، و يكسب من عمله هذا 15 دولارا يوميا.
وبعدما غادر إردوغان بائع السميط علق البائع يافتة مكتوب عليها: "من هنا اشتري أردوغان السميط".
والحادثة لا جديد فيها؛ فـ"المعروف أن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ينزل إلي الأسواق ويتسوق الخضار والفاكهة ومستلزمات المنزل ويتحدث مع البائعين و المواطنين و يسأل عن أحوالهم، كما انه يتصل بأرقام الهواتف عشوائيا ويسأل عن أحوال الناس ومعيشتهم ويستمع لشكواهم." [أخبار العالم 26/5/2008].
الجديد هو في كونها صادرة عن رئيس وزراء، أما من حيث الأصل؛ فمن يعرف إردوغان يدرك أن هذه سجيته المتواضعة وسلوكياته المعروفة كرجل قال يوماً في مناظرة بكل فخر بأنه كان فقيراً في صباه واضطر إلى بيع السميط في شوارع اسطنبول، ولعل البائع الذي افتخر بابتياع إردوغان منه لو شاء لقال من هنا اشترى وباع إردوغان السميط..
نحو أربعين عاماً ما بين بيع السميط وشرائه لم تخدش أصالة الرجل واحترامه للقيم والمبادئ ولم تجعله ينكر وضعاً ساقه القدر إليه أول مرة، ولا رفع أنفه متكبراً على الناس وقد توج رئيساً لحكومة هي الأبرز في المنطقة، فيما كثيرون من ناقصي الأهلية إذا ما من الله عليهم بنعمة منه ظنوا أنهم قد لمسوا الثريا، وجعلوا يتنكرون لماضيهم وأهليهم، ويترفعون على الكرام!!
إن وراء كل نجاح لقائد أو زعيم يحترم ذاته، قيمة ومبدأ يعليه، ومن بين تلك التي توافرت للزعيم التركي رجب طيب إردوغان حرصه على الفقراء وشعوره بآلامهم وحاجاتهم، حتى أولئك العصاة التي قد لا يفكر كثيرون من المصلحين في تلبية حاجاتهم الضرورية وهم على معصيتهم قائمين..
ولعل إطلالة في حياة محافظ اسطنبول السابق (رجب طيب إردوغان) تعطي لمحة واضحة على طريقة تفكيره؛ وكمثال نذكر أن المحافظ المنتخب في الانتخابات البلدية قبل أكثر من عشر سنوات لما كان ملزماً بتنفيذ القوانين التركية التي تبيح البغاء ما دام يجري بترخيص قانوني!! ولما كان الرجل لا يملك سلطة لتغيير ذلك بشكل سلمي؛ فقد عمل على تقليص أعداد المتورطات في هذه الرذيلة عبر إقامة نزل خاصة لمن تريد إنقاذ ذاتها من هذه الرذيلة وإعانتها على تأهيل ذاتها، وإقامة مشاريع للمشاغل النسوية بغرض إتاحة المال الحلال لمن رغبن في التوبة.. (مع العلم بأننا لا نناقش هنا المشروعية بل نتحدث عن التجربة ذاتها للرجل)..
هذا الرجل الذي يألم هكذا للفقراء، ويتخذ من الإجراءات ما هو كفيل بنهوضهم وبناء ذواتهم ومساعدتهم على بداية حياة كريمة، هو ذاته ذاك الأسد الهصور في دافوس الذي قرع بيريز حتى احمر وجهه وانكمش الصهيوني مذعوراً وسارع إلى استرضائه فيما بعدُ، وقلب الطاولة في وجه الأوروبيين وكشف زيف دعواهم باحترام آدمية الإنسان.
إن رجب طيب إردوغان الذي تصلب أحياناً أمام كبار الجنرالات، وهدد المحكمة العليا، وزأر كحفيد نجيب للعثمانيين ملطخاً وجه الصهاينة بالسواد، هو ذاك الذي انهمرت الدموع من عينيه وهو يشاهد الجرحى الفلسطينيين ويستمع لأناتهم.. هذه نقطة ضعف الرجل الوحيدة التي لا يفهمها بعض كبار جرذان العرب!!
السميط هو نوع من انواع الخبز ..
المقال بتصريف من موقع المسلم ...