ام حفصه
06 Aug 2010, 04:06 PM
http://up.ala7ebah.com/img/3Eo51422.jpg
الموضوع يتكون من أربع كلمات ( يا بابا يا حمار )و مع حذف المكرر نجده يتكون من ثلاث كلمات ( يا ـ بابا ـ حمار ) ..
و أظنكم تعرفون إن يا : حرف نداء مشترك بين البعيد و القريب .و تعرفون إن : بابا . كلمة ربما ـ دخيلة ـ على العربية و الحياة اليومية و البيتية و نعني بها أب ..
أما الحمار فكلنا نعرفه أيضا ، و قد ضرب الله به مثلا :" مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا " ..
و كانت مرضعة الرسول صلى الله عليه و سلم قد سبقت من معها و كانت على أتان هزيلة و قبل أن تأخذ الرضيع
ـ الرسول القادم الذي سينير الأرض ـ كان من معها يشتكون ؛ لأنها تجبرهم على الوقوف و الانتظار .. ثم قالوا :" إن
لها لشأن " ؛ بسبب تغير الحال .. لكنني أظن ـ و ربما أجزم ـ إن الكثير ممن دخل الموضوع ، إنما شده ، ذلك الحمار
و هذا ما دفع الإخوان في العمل يضحكون ، و هذا ما دفع الأخ ـ داخل بالعرض ـ إلى نسيان موضوع نون النسوة
و ذكر موضوع ـ بابا فين ـ عفوا ـ بابا حمار ..
لذلك أقول : " لا بأس من شد القارئ و إن بحمار " .
لكن الحمار هنا إخوتي ليس بذلك الحمار .. إنما هو في مقابل الوردة .. و الزهرة .. و علامة الانسجام
و الراحة .. و الطمأنينة ..
فكيف يكون الحمار بهذه المنزلة ؟!
متعة التحدث مع الأبناء
أحبُّ ـ و بفضل من الله ـ الحديث مع الأطفال الصغار ، و بعد أن رزقني الله بنعمة الأبناء ، تراني كثير التحدث مع أبنائي أحاديث ودية ، و كثيرا ما أتحدث معهم بصفة الكبار ، و هم ما زالوا في سنواتهم الأولى .. و هو أمر أستمتع به و تخرج منهم كلمات و عبارات تدعوني للضحك و الاستغراب .. و أنتم بحكم أن منكم من رزقه الله بنعمة الأبناء فقد مررتم بها كثيرا .. و لو كتب الشخص المواقف تلك لوجد المضحكات ؛ من براءة الأطفال .. و أجمل الأوقات و أمتعها ما قبل النوم ، في يوم من الأيام
و قبل النوم ، جلستُ أتكلم مع ابنتي الكبرى ، و الكلام ودي ، ليس فيه أي زعل أو غضب أو ما يدعو للكدر ، فكنتُ أسألها
: ها يا بنتي إيش سويتي اليوم انبسطتي من الخرجة ؟ فتتكلم و بكل براءة الأطفال الفطرية و تقول سويت كذا
و سويت كذا ..
ثم قالت : يا بابا أنا زعلانة من فلانة .. ــ وهذه فلانة بنت صغيرة في عمرها ــ ..
قلت لها : " ليش يا بنتي " ؟
قالت :" لأنها لما جيت ما سلمت عليَّ . و لا تخليني ألعب بألعابها ..
فقلت :" يا بنتي يمكن ما شافتك و لا كانت مشغولة .. و طيب ليش إنتي ما رحتي سلمتي عليها ؟
قالت بنتي :" ليش أروح أسلم عليها ؟! مو نحنا رحنا بيتهم هي لازم تسلم عليَّ مو أنا أسلم عليها .. ــ براءة أطفال ــ..
ثم أكملت : " و كمان هي يا بابا ما تخليني ألعب بألعابها "
و استمر الحديث بهذه الطريقة ، و المحببة إلى قلبي .. ــ يا حبي للأطفال ــ
ثم قالت ـ بصوت الطفولة و ببراءة متناهية و بكل ثقة ـ :" اسمع يا بابا يا حمار .. و تريد أن تكمل ...
لكنني أخفتها بشدة ضحكتي ـ يا ضحكت ضحكة لين بطني كان بيتقطع ـ
و مسحتُ دموعي بمنديل ــ يا أخي و الله براءة رهيبة ــ وسلمت على راسها
ثم قلت :" إنتي تعرفي الحمار "؟
قالت : لأ .
و ما زلتُ أبتسم و أكتم الضحكة
قلت لها :" يا بنتي الحمار زي الحصان .. تعرفي الحصان ؟
قالت : لا .. بس هو يا بابا حيوان ؟
قلت : إيوه يا بنتي .. هو حيوان .. تعرفي الجمل إلي نشوفوا في الطريق .. هو يشبه الجمل ..
بس يختلف عنو شوية ..
قالت بنتي ـ بعد أن توصلت لمعرفة جديدة عليها ـ : أها .
ثم قلتُ :" يعني يا بنتي ما يصير تقولي لأي أحد يا حمار ".
قالت :" بس أنا أسمعهم يقولوا " ..
ثم قلتُ .. ثم قالتْ .. ثم قلتُ .. ثم نامت
و انتهى الموضوع .. و مع السلامة ..
‘‘ لا لا تصدق فالمسألة مو بس قصة و خلاص ’’
نحن لا نعيش في مجتمع ملائكي ، فنحن جزء من مجتمع فيه الخير و فيه غير الخير ، أذكر إن الدكتور طارق
الحبيب يقول : مرة جايني ولدي ، و هو في يده سيجارة و يشرب فيها .. فيقول الدكتور
: أنا انبسطت عندما رأيته بهذه الطريقة ؛ ... ثم علق الدكتور على الحادثة ..
وللحديث بقيه
الموضوع يتكون من أربع كلمات ( يا بابا يا حمار )و مع حذف المكرر نجده يتكون من ثلاث كلمات ( يا ـ بابا ـ حمار ) ..
و أظنكم تعرفون إن يا : حرف نداء مشترك بين البعيد و القريب .و تعرفون إن : بابا . كلمة ربما ـ دخيلة ـ على العربية و الحياة اليومية و البيتية و نعني بها أب ..
أما الحمار فكلنا نعرفه أيضا ، و قد ضرب الله به مثلا :" مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا " ..
و كانت مرضعة الرسول صلى الله عليه و سلم قد سبقت من معها و كانت على أتان هزيلة و قبل أن تأخذ الرضيع
ـ الرسول القادم الذي سينير الأرض ـ كان من معها يشتكون ؛ لأنها تجبرهم على الوقوف و الانتظار .. ثم قالوا :" إن
لها لشأن " ؛ بسبب تغير الحال .. لكنني أظن ـ و ربما أجزم ـ إن الكثير ممن دخل الموضوع ، إنما شده ، ذلك الحمار
و هذا ما دفع الإخوان في العمل يضحكون ، و هذا ما دفع الأخ ـ داخل بالعرض ـ إلى نسيان موضوع نون النسوة
و ذكر موضوع ـ بابا فين ـ عفوا ـ بابا حمار ..
لذلك أقول : " لا بأس من شد القارئ و إن بحمار " .
لكن الحمار هنا إخوتي ليس بذلك الحمار .. إنما هو في مقابل الوردة .. و الزهرة .. و علامة الانسجام
و الراحة .. و الطمأنينة ..
فكيف يكون الحمار بهذه المنزلة ؟!
متعة التحدث مع الأبناء
أحبُّ ـ و بفضل من الله ـ الحديث مع الأطفال الصغار ، و بعد أن رزقني الله بنعمة الأبناء ، تراني كثير التحدث مع أبنائي أحاديث ودية ، و كثيرا ما أتحدث معهم بصفة الكبار ، و هم ما زالوا في سنواتهم الأولى .. و هو أمر أستمتع به و تخرج منهم كلمات و عبارات تدعوني للضحك و الاستغراب .. و أنتم بحكم أن منكم من رزقه الله بنعمة الأبناء فقد مررتم بها كثيرا .. و لو كتب الشخص المواقف تلك لوجد المضحكات ؛ من براءة الأطفال .. و أجمل الأوقات و أمتعها ما قبل النوم ، في يوم من الأيام
و قبل النوم ، جلستُ أتكلم مع ابنتي الكبرى ، و الكلام ودي ، ليس فيه أي زعل أو غضب أو ما يدعو للكدر ، فكنتُ أسألها
: ها يا بنتي إيش سويتي اليوم انبسطتي من الخرجة ؟ فتتكلم و بكل براءة الأطفال الفطرية و تقول سويت كذا
و سويت كذا ..
ثم قالت : يا بابا أنا زعلانة من فلانة .. ــ وهذه فلانة بنت صغيرة في عمرها ــ ..
قلت لها : " ليش يا بنتي " ؟
قالت :" لأنها لما جيت ما سلمت عليَّ . و لا تخليني ألعب بألعابها ..
فقلت :" يا بنتي يمكن ما شافتك و لا كانت مشغولة .. و طيب ليش إنتي ما رحتي سلمتي عليها ؟
قالت بنتي :" ليش أروح أسلم عليها ؟! مو نحنا رحنا بيتهم هي لازم تسلم عليَّ مو أنا أسلم عليها .. ــ براءة أطفال ــ..
ثم أكملت : " و كمان هي يا بابا ما تخليني ألعب بألعابها "
و استمر الحديث بهذه الطريقة ، و المحببة إلى قلبي .. ــ يا حبي للأطفال ــ
ثم قالت ـ بصوت الطفولة و ببراءة متناهية و بكل ثقة ـ :" اسمع يا بابا يا حمار .. و تريد أن تكمل ...
لكنني أخفتها بشدة ضحكتي ـ يا ضحكت ضحكة لين بطني كان بيتقطع ـ
و مسحتُ دموعي بمنديل ــ يا أخي و الله براءة رهيبة ــ وسلمت على راسها
ثم قلت :" إنتي تعرفي الحمار "؟
قالت : لأ .
و ما زلتُ أبتسم و أكتم الضحكة
قلت لها :" يا بنتي الحمار زي الحصان .. تعرفي الحصان ؟
قالت : لا .. بس هو يا بابا حيوان ؟
قلت : إيوه يا بنتي .. هو حيوان .. تعرفي الجمل إلي نشوفوا في الطريق .. هو يشبه الجمل ..
بس يختلف عنو شوية ..
قالت بنتي ـ بعد أن توصلت لمعرفة جديدة عليها ـ : أها .
ثم قلتُ :" يعني يا بنتي ما يصير تقولي لأي أحد يا حمار ".
قالت :" بس أنا أسمعهم يقولوا " ..
ثم قلتُ .. ثم قالتْ .. ثم قلتُ .. ثم نامت
و انتهى الموضوع .. و مع السلامة ..
‘‘ لا لا تصدق فالمسألة مو بس قصة و خلاص ’’
نحن لا نعيش في مجتمع ملائكي ، فنحن جزء من مجتمع فيه الخير و فيه غير الخير ، أذكر إن الدكتور طارق
الحبيب يقول : مرة جايني ولدي ، و هو في يده سيجارة و يشرب فيها .. فيقول الدكتور
: أنا انبسطت عندما رأيته بهذه الطريقة ؛ ... ثم علق الدكتور على الحادثة ..
وللحديث بقيه