ام حفصه
08 Aug 2010, 04:26 PM
http://up.ala7ebah.com/img/3Eo51422.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يطفئ نيران القلوب ؟!
إن في القلوب جراح لا يزال يثعب منها المكدرات والسيئات ... وبها نيران تختلجها فاقةٌ أورثتها محرمات ومحرمات ...
امتلأت من دخان ذنوب بني آدم حتى أسود ...
فأوجب ذلك تشتتا وهما ...
فتعذبت الروح -- وانغمَّت النفس -- وانسجن القلب –
فضمدت بحب الدنيا والتلذذ بشهواتها فزاد الأسى في القلوب ...
إذاً ...
من يضمد هذهالجراح ؟!
من يطفئ نارها المشتعل ؟!
من يزيل وحشتها ؟!
من يذهب حزنها ؟!
إنها وقفاتان سوف أقف معها عبر هذه المقالة ...
أختي صاحبة القلب الجريح ...
قبل ما نوضح المعالم ونرسم الطريق ، استشعري بأنك مطلوب للتطبيق والعمل من خلال قراءتك لهذه الوقفات ...
** أول هذه الوقفات ...
مع قولالله سبحانه وتعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)56الذاريات
إن العظيم المنان غني عن العالمين ، غني عنعبادتهم وطاعتهم ، لا تنفعه طاعة من أطاع ولا تضره معصية من عصاه ، ولِنعلم أننا ماو جدنا في هذه الحياة الدنيا إلا لعبادة الرحيم الرحمن ، فمن تقرب إليه شبرا تقربإليه ذراعا ، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة ، ومنأقبل عليه تلقاه ، ومن أعرض عنه ناداه ، ومن ترك من أجله أعطاه ...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :-
** من أراد السعادة الحقيقية فليلزم عتبة العبودية **
(( كرر هذه المقولة في ذهنك عندما يقسو قلبك وتشعر بالضيق والهم ))
فما أعظم من أن يضمد الإنسان جراح قلبه بعبودية الله عن نفسه حتى يكفيه الله مؤونة الناس ...
وما أعظم أن يضمد الإنسان جراحه بأن يشتغل بالله عن الناس حتى يكفيه الله مؤونة الناس ...
إلى كم ذا التخلف والتواني *** وكم هذا التماديوالتمادي
فالطريق شاق ، والعاقل اللبيب لا يبيعالياقوت بالحصى ، ولا يرى لنفسه ثمنا إلا الجنة ...
فمن لم يجمع همته - -
ويعلي إرادته - -
ويقوي عزيمته - -
ويتخفف من دنياه - -
فلن يستطيع بلوغ العبودية الحقة لله تعالى ...
قال تعالى( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهمجنات الفردوس نزلا ) ...
وقال تعالى( إن الذين آمنواوعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) ...
أيها المسلم الذي يسمع ويعقل :-
حافظ علىتكبيرة الإحرام ، وأفش السلام ، وصل الأرحام وصلِّ بالليل والناس نيام ...
كن للمعروف آمرا وللمنكر ناهيا ، وللخير داعما واعلمأن هناك ركعتين خير من الدنيا وما فيها وهي ركعتي الفجر ولا تنسى أن تبني لك كل يومقصرا في الجنة بمحافظتك على السنن الرواتب ...
الحرصالحرص على متابعة الأذان والإحسان الإحسان فإن ذلك غاية أهل الإيمان ...
القرآن القرآن -- يا محبَّ القرآن ، القرآن القرآن -- يا محبَّ القرآن ، القرآن القرآن -- يا محبَّ القرآن ...
جالس الصالحين ، وأكفل اليتيم ، وصاحب الأخيار المؤمنين ، وأكثر من الخلوة ،وأسبل الدمعة ، وخاف من يوم لا بيع فيه ولا ظلَّة ...
نفس كربا ،أزل هما ، أكظم غيظا، عد مريضا، أستر مسلما ، أطعم جائعا فالله لايضيع أجر من أحسن عملا ...
صل الضحى ، وأزل الأذى ،ومساجد الله أكثر إليها الخطى ...
علق قلبك بالمساجد ،وكن لله راكعا ساجدا وتعوذ بالله من كل شر وعائق ...
وفيحديث صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (أوصاني خليلي بثلاث ، صيامثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى وأن أتوضأ قبل أن أنام )
الله الله في بر الوالدين، الله الله في بر الوالدين والإحسان إليهما والأدبمعهما واحترامهما وتوقيرهما ...
توكل على الله ، واجعللسانك رطب بذكر الله ، واجعل الزهد والورع إزارك والخشية ردائك ،
والمراقبة للهأساس حياتك ...
ومن خلال رسمنا لهذه الوقفات نقف
مع الوقفة الثانية
وهي الحقيقة الغائبة عن نفوس أكثر المؤمنين ألاوهي استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى في النفوس ...
أيها الموحد ...
عظمة عالم الغيوب غابت عن نفوسنا ،عظمة أكرم مسئول ، وأعظم مأمول تلاشت في حياتنا ، عظمة مفرج الكروب ، ومجيب دعوةالمضطر غابت عن أذهاننا ...
أيها المسلم :-
لمن خرجنا للصلاة ؟ ولمن حججنا وصمنا ؟ ومن ندعو ونرجورضاه؟
إنه الـــلــــه ... إنه الـــلــــه ... إنهالـــلــــه ...
فحقا علينا أن تعرف على خالقنا ورازقن ...
( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَعَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)22( هُوَ اللَّهُالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُالْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّايُشْرِكُونَ)23( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءالْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ)24 الحشر
لا إله إلا الله ...
أي عظمة أكبر من عظمته جلَّ وعز ...
فسبحانه ما أعظمه ...
ما أقـــدره ...
ماأحــلــمه ...
لكن ...
( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )67 الزمر
لا إله إلا الله ما قدرنا الجبار حق قدره ، وهو كل يومفي شأن ، يغفر ذنبا، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين ، يحي ميتا ، ويميت حيا، ويجيب داعيا ، ويشفي مريضا ، يعز من يشاء ويذل من يشاء ...
سمع نداء يونس في الظلمات ، واستجاب لزكريا فوهبه على الكبر هاديا مهديا ،أزال الكرب عن أيوب ، وألان الحديد لداود وسخر، الريح لسليمان ، وشق البحر لموسى ،وفلق القمر لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ونجى هودا وأهلك قومه ، وجعل النار برداوسلاما على إبراهيم ...
يارب....يارب...
والله اعلم
منقول للفائده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يطفئ نيران القلوب ؟!
إن في القلوب جراح لا يزال يثعب منها المكدرات والسيئات ... وبها نيران تختلجها فاقةٌ أورثتها محرمات ومحرمات ...
امتلأت من دخان ذنوب بني آدم حتى أسود ...
فأوجب ذلك تشتتا وهما ...
فتعذبت الروح -- وانغمَّت النفس -- وانسجن القلب –
فضمدت بحب الدنيا والتلذذ بشهواتها فزاد الأسى في القلوب ...
إذاً ...
من يضمد هذهالجراح ؟!
من يطفئ نارها المشتعل ؟!
من يزيل وحشتها ؟!
من يذهب حزنها ؟!
إنها وقفاتان سوف أقف معها عبر هذه المقالة ...
أختي صاحبة القلب الجريح ...
قبل ما نوضح المعالم ونرسم الطريق ، استشعري بأنك مطلوب للتطبيق والعمل من خلال قراءتك لهذه الوقفات ...
** أول هذه الوقفات ...
مع قولالله سبحانه وتعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)56الذاريات
إن العظيم المنان غني عن العالمين ، غني عنعبادتهم وطاعتهم ، لا تنفعه طاعة من أطاع ولا تضره معصية من عصاه ، ولِنعلم أننا ماو جدنا في هذه الحياة الدنيا إلا لعبادة الرحيم الرحمن ، فمن تقرب إليه شبرا تقربإليه ذراعا ، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة ، ومنأقبل عليه تلقاه ، ومن أعرض عنه ناداه ، ومن ترك من أجله أعطاه ...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :-
** من أراد السعادة الحقيقية فليلزم عتبة العبودية **
(( كرر هذه المقولة في ذهنك عندما يقسو قلبك وتشعر بالضيق والهم ))
فما أعظم من أن يضمد الإنسان جراح قلبه بعبودية الله عن نفسه حتى يكفيه الله مؤونة الناس ...
وما أعظم أن يضمد الإنسان جراحه بأن يشتغل بالله عن الناس حتى يكفيه الله مؤونة الناس ...
إلى كم ذا التخلف والتواني *** وكم هذا التماديوالتمادي
فالطريق شاق ، والعاقل اللبيب لا يبيعالياقوت بالحصى ، ولا يرى لنفسه ثمنا إلا الجنة ...
فمن لم يجمع همته - -
ويعلي إرادته - -
ويقوي عزيمته - -
ويتخفف من دنياه - -
فلن يستطيع بلوغ العبودية الحقة لله تعالى ...
قال تعالى( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهمجنات الفردوس نزلا ) ...
وقال تعالى( إن الذين آمنواوعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) ...
أيها المسلم الذي يسمع ويعقل :-
حافظ علىتكبيرة الإحرام ، وأفش السلام ، وصل الأرحام وصلِّ بالليل والناس نيام ...
كن للمعروف آمرا وللمنكر ناهيا ، وللخير داعما واعلمأن هناك ركعتين خير من الدنيا وما فيها وهي ركعتي الفجر ولا تنسى أن تبني لك كل يومقصرا في الجنة بمحافظتك على السنن الرواتب ...
الحرصالحرص على متابعة الأذان والإحسان الإحسان فإن ذلك غاية أهل الإيمان ...
القرآن القرآن -- يا محبَّ القرآن ، القرآن القرآن -- يا محبَّ القرآن ، القرآن القرآن -- يا محبَّ القرآن ...
جالس الصالحين ، وأكفل اليتيم ، وصاحب الأخيار المؤمنين ، وأكثر من الخلوة ،وأسبل الدمعة ، وخاف من يوم لا بيع فيه ولا ظلَّة ...
نفس كربا ،أزل هما ، أكظم غيظا، عد مريضا، أستر مسلما ، أطعم جائعا فالله لايضيع أجر من أحسن عملا ...
صل الضحى ، وأزل الأذى ،ومساجد الله أكثر إليها الخطى ...
علق قلبك بالمساجد ،وكن لله راكعا ساجدا وتعوذ بالله من كل شر وعائق ...
وفيحديث صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (أوصاني خليلي بثلاث ، صيامثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى وأن أتوضأ قبل أن أنام )
الله الله في بر الوالدين، الله الله في بر الوالدين والإحسان إليهما والأدبمعهما واحترامهما وتوقيرهما ...
توكل على الله ، واجعللسانك رطب بذكر الله ، واجعل الزهد والورع إزارك والخشية ردائك ،
والمراقبة للهأساس حياتك ...
ومن خلال رسمنا لهذه الوقفات نقف
مع الوقفة الثانية
وهي الحقيقة الغائبة عن نفوس أكثر المؤمنين ألاوهي استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى في النفوس ...
أيها الموحد ...
عظمة عالم الغيوب غابت عن نفوسنا ،عظمة أكرم مسئول ، وأعظم مأمول تلاشت في حياتنا ، عظمة مفرج الكروب ، ومجيب دعوةالمضطر غابت عن أذهاننا ...
أيها المسلم :-
لمن خرجنا للصلاة ؟ ولمن حججنا وصمنا ؟ ومن ندعو ونرجورضاه؟
إنه الـــلــــه ... إنه الـــلــــه ... إنهالـــلــــه ...
فحقا علينا أن تعرف على خالقنا ورازقن ...
( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَعَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)22( هُوَ اللَّهُالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُالْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّايُشْرِكُونَ)23( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءالْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ)24 الحشر
لا إله إلا الله ...
أي عظمة أكبر من عظمته جلَّ وعز ...
فسبحانه ما أعظمه ...
ما أقـــدره ...
ماأحــلــمه ...
لكن ...
( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )67 الزمر
لا إله إلا الله ما قدرنا الجبار حق قدره ، وهو كل يومفي شأن ، يغفر ذنبا، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين ، يحي ميتا ، ويميت حيا، ويجيب داعيا ، ويشفي مريضا ، يعز من يشاء ويذل من يشاء ...
سمع نداء يونس في الظلمات ، واستجاب لزكريا فوهبه على الكبر هاديا مهديا ،أزال الكرب عن أيوب ، وألان الحديد لداود وسخر، الريح لسليمان ، وشق البحر لموسى ،وفلق القمر لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ونجى هودا وأهلك قومه ، وجعل النار برداوسلاما على إبراهيم ...
يارب....يارب...
والله اعلم
منقول للفائده