ام حفصه
10 Aug 2010, 04:13 AM
http://up.ala7ebah.com/img/3Eo51422.jpg
حكم جمع أربع ركعات في صلاة التراويح في تسليمة واحدة
بعض الأئمة في صلاة التراويح يجمعون أربع ركعات أو أكثر في تسليمةٍ واحدة دون جلوس بعد الركعتين ويدّعون بأن ذلك من السنة فهل لهذا العمل أصل في شرعنا المطهّر؟[1]
هذا العمل غير مشروع بل مكروه أو محرم عند أكثر أهل العلم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى))[2] متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، ولما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة)[3] متفق على صحته والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وأما حديث عائشة المشهور: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهم وطولهن)[4] الحديث متفق عليه، فمرادها أنه يسلم من كل اثنتين وليس مرادها أنه يسرد الأربع بسلام واحد لحديثها السابق، ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من قوله: ((صلاة الليل مثنى مثنى)) كما تقدم والأحاديث يصدق بعضها بعضاً ويفسر بعضها بعضاً، فالواجب على المسلم أن يأخذ بها كلها وأن يفسر المجمل بالمبين، والله ولي التوفيق.
[1]نشر في مجلة الدعوة العدد 1578 في 21/9/1417هـ.
[2]أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الحلق والجلوس في المسجد برقم 472، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعةً من آخر الليل برقم 749.
[3]أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم برقم 736.
[4]أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم برقم 1147، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم برقم 738.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثلاثون.
للشيخ عبد العزيز بن باز
حكم جمع أربع ركعات في صلاة التراويح في تسليمة واحدة
بعض الأئمة في صلاة التراويح يجمعون أربع ركعات أو أكثر في تسليمةٍ واحدة دون جلوس بعد الركعتين ويدّعون بأن ذلك من السنة فهل لهذا العمل أصل في شرعنا المطهّر؟[1]
هذا العمل غير مشروع بل مكروه أو محرم عند أكثر أهل العلم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى))[2] متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، ولما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة)[3] متفق على صحته والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وأما حديث عائشة المشهور: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهم وطولهن)[4] الحديث متفق عليه، فمرادها أنه يسلم من كل اثنتين وليس مرادها أنه يسرد الأربع بسلام واحد لحديثها السابق، ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من قوله: ((صلاة الليل مثنى مثنى)) كما تقدم والأحاديث يصدق بعضها بعضاً ويفسر بعضها بعضاً، فالواجب على المسلم أن يأخذ بها كلها وأن يفسر المجمل بالمبين، والله ولي التوفيق.
[1]نشر في مجلة الدعوة العدد 1578 في 21/9/1417هـ.
[2]أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الحلق والجلوس في المسجد برقم 472، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعةً من آخر الليل برقم 749.
[3]أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم برقم 736.
[4]أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم برقم 1147، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم برقم 738.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثلاثون.
للشيخ عبد العزيز بن باز