الوافي7
14 Aug 2010, 01:02 AM
إنتبه على ثوبك
استيقظ كعادته في العاشرة ليلاً فرك عينيه نظر في ساعته ثم قام مرعوباً وقد أدركه الوقت
فهو مدعوا لوليمة كبيرة وقد تأخر والطريق طويل ويخشى من التأخير،،
وجد أحد ثيابه أمامه ورأى فيه الكثير من الأوساخ لكن عامل الوقت لا يسعفه فلا مجال للغسيل...
كوى الثوب بسرعة ثم التبسه ورش عليه من أجمل العطور عله أن يخفي بذلك تلك الأوساخ التي تكاد تغطي كل ملم مربع من الثوب الذي كان أبيضاً فاستحال بنياً...
غادر المنزل بسرعه وأمه وأخوته في ذهول شديد مما يرون وصاحوا بصوت واحد بأن يبدل ثوبه لأنه مخزي وقذر ويثير الاشمئزاز والسخرية لكنه لم يفعل وأصر على غيه وخرج...
وصل الوليمة فإذا بالمكان قد ضاق بالمدعوين فدخل يمشي في تردد وارتياب خجلاً من ثوبه القذر ومنظره القبيح
وما أن اقترب حتى شخصت الأبصار واشرأبت الأعناق وتطاول الناس لينظروا في هذه الهيئة الرثة والصورة المستهجنة
وبدأ الناس يتهامسون ويتغامزون فهذا يشمت وذاك يسخر
وآخر يشفق وآخر يغطي عينيه كي لا يرى هذه القذارة التي استولت على ثوبه
وآخر يحمد الله على نعمة العقل من هول ما رأوا...
أحبتي،،، هذه قصة خيالية نسجتها لكم لتقريب الصورة فذلك الشاب هو أغلب الناس
وما كان فيه من النوم العميق هو الغفلة التي ضربت أطنابها على حياتهم
والوليمة الكبيرة هي رمضان والثوب القذر هو الأعمال فالقذارة السيئات والعطور هي الصالحات...
ومشيته الهوينا المترددة وخطواته العاثرة شبيهة بحال القادم على الله بقبيح الأعمال (فأين تذهبون)
فالذي ينبغي لي ولك أن نغسل قلوبنا من درن المعاصي بماء التوبة الطهور قبل أن نعطرها بالأعمال الصالحة الزكية..
علينا أن نبدأ بالتخلية قبل التحلية فنتخلى عن الذنوب بالتوبة الصادقة النصوح
و أن لا نتحلى ونتزين بالقربات والقلوب لازالت متسخة بأوساخ المعاصي وقاذورات الشهوات...
فالهمة الهمة والمبادرة المبادرة إلى توبة نصوح تمحو ما سلف وكان من الذنوب والعصيان
فالتوبة تجب ما قبلها أي تجتثه من جذوره ولا تبقي له على أثر..
والمؤمن صاحب همة عالية ونفس تواقة فلا يرضى بالدون في أمور دينه
فلا يهدأ له بال ولا يقر له قرار حتى يقدم ما في وسعه لأنه يريد منزلة السابقين لا سواها...
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
ينام الناس وهو متيقظ ويتاكسل الناس وهو مشمر لأن شعاره الدائم الذي لا يتنازل عنه (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)
لأنه يعلم أنه من قوم: (وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
فهو دائما ممن تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ )
لأنه يريد منزلة: ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
اللهم ارزقنا توبة نصوحاً قبل رمضان وارزقنا عملا صالحاً في رمضان واجعلنا فيه من عتقائك من النيران
منقول للفائدة
استيقظ كعادته في العاشرة ليلاً فرك عينيه نظر في ساعته ثم قام مرعوباً وقد أدركه الوقت
فهو مدعوا لوليمة كبيرة وقد تأخر والطريق طويل ويخشى من التأخير،،
وجد أحد ثيابه أمامه ورأى فيه الكثير من الأوساخ لكن عامل الوقت لا يسعفه فلا مجال للغسيل...
كوى الثوب بسرعة ثم التبسه ورش عليه من أجمل العطور عله أن يخفي بذلك تلك الأوساخ التي تكاد تغطي كل ملم مربع من الثوب الذي كان أبيضاً فاستحال بنياً...
غادر المنزل بسرعه وأمه وأخوته في ذهول شديد مما يرون وصاحوا بصوت واحد بأن يبدل ثوبه لأنه مخزي وقذر ويثير الاشمئزاز والسخرية لكنه لم يفعل وأصر على غيه وخرج...
وصل الوليمة فإذا بالمكان قد ضاق بالمدعوين فدخل يمشي في تردد وارتياب خجلاً من ثوبه القذر ومنظره القبيح
وما أن اقترب حتى شخصت الأبصار واشرأبت الأعناق وتطاول الناس لينظروا في هذه الهيئة الرثة والصورة المستهجنة
وبدأ الناس يتهامسون ويتغامزون فهذا يشمت وذاك يسخر
وآخر يشفق وآخر يغطي عينيه كي لا يرى هذه القذارة التي استولت على ثوبه
وآخر يحمد الله على نعمة العقل من هول ما رأوا...
أحبتي،،، هذه قصة خيالية نسجتها لكم لتقريب الصورة فذلك الشاب هو أغلب الناس
وما كان فيه من النوم العميق هو الغفلة التي ضربت أطنابها على حياتهم
والوليمة الكبيرة هي رمضان والثوب القذر هو الأعمال فالقذارة السيئات والعطور هي الصالحات...
ومشيته الهوينا المترددة وخطواته العاثرة شبيهة بحال القادم على الله بقبيح الأعمال (فأين تذهبون)
فالذي ينبغي لي ولك أن نغسل قلوبنا من درن المعاصي بماء التوبة الطهور قبل أن نعطرها بالأعمال الصالحة الزكية..
علينا أن نبدأ بالتخلية قبل التحلية فنتخلى عن الذنوب بالتوبة الصادقة النصوح
و أن لا نتحلى ونتزين بالقربات والقلوب لازالت متسخة بأوساخ المعاصي وقاذورات الشهوات...
فالهمة الهمة والمبادرة المبادرة إلى توبة نصوح تمحو ما سلف وكان من الذنوب والعصيان
فالتوبة تجب ما قبلها أي تجتثه من جذوره ولا تبقي له على أثر..
والمؤمن صاحب همة عالية ونفس تواقة فلا يرضى بالدون في أمور دينه
فلا يهدأ له بال ولا يقر له قرار حتى يقدم ما في وسعه لأنه يريد منزلة السابقين لا سواها...
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
ينام الناس وهو متيقظ ويتاكسل الناس وهو مشمر لأن شعاره الدائم الذي لا يتنازل عنه (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)
لأنه يعلم أنه من قوم: (وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
فهو دائما ممن تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ )
لأنه يريد منزلة: ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
اللهم ارزقنا توبة نصوحاً قبل رمضان وارزقنا عملا صالحاً في رمضان واجعلنا فيه من عتقائك من النيران
منقول للفائدة