ابن الإسلام..
20 Aug 2010, 03:11 PM
شرح الأصول الثلاثة في الجهاد
بسم الله الرحمن الرحيم ،،
والصلاة والسلام على نبينا محمد ومن تبعه الى يوم الدين ،،
أما بعد ،،،
قال الماتن "غفر الله له" ( في ذاك الزمان حين اجتمعت أيادي الكفر لخلع الإسلام
انبرت لهم طائفة من المؤمنين .. فردوا كيدهم .. وكان من أصولهم أمور :
أولاها الإخلاص )
قال الشارح (ابن القيم ) "غفر الله له " ( النية هي رأس الأمر وعموده ، وأساسه وأصله
الذي يبنى عليه ، فإنها روح العمل ، وقائده وسائقه والعمل تابع لها يبنى عليها يصح
بصحتها ، ويفسد بفسادها ، وبها يستجلب التوفيق ، وبعدمها يحصل الخذلان ، وبحسبها
تتفوت الدرجات في الدنيا والآخرة ) (أعلام الموقعين 4/199)
قال الماتن "غفر الله له" ( وكانت الطائفة تلك مؤمنة محتسبة صادقة وهذا أصلهم الثاني )
قال الشارح "غفر الله له" ( ليس للعبد شيء أنفع من صدقه ربه في جميع الأمور مع صدق
العزيمة ، فيصدقه في عزمه وفي فعله ، قال تعالى ( فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان
خيرا لهم ) فسعادته في صدق العزيمة .. وصدق العمل ) ( الفوائد 328 )
وقال الشارح أيضا (ومن صدق الله في جميع الأمور صنع الله له فوق ما يصنع لغيره
وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص ، وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صح
إخلاصه وتوكله ) (الفوائد 328)
قال الماتن "غفر الله له" ( وكان من أصولهم التي اتفقوا عليها موافقة لا عمدا لنصر دين
الله آنذاك .. الصبر .. وما أدراك ما الصبر؟! وهو ثالثها )
قال الشارح "غفر الله له" ( إن الله إنما ضمن النصرة لمن جاهد في سبيله ، وقاتل لتكون
كلمة الله هي العليا ، لا لمن كان قيامه لنفسه وهواه ، فانه ليس من المتقين ولا من المحسنين
وان نصر فبحسب ما معه من الحق ، وإذا كانت الدولة لأهل الباطل فبحسب ما معهم من الصبر
والصبر منصور أبدا ،،
فان كان صاحبه محقا كان منصورا له العاقبة ، وان كان مبطلا لم يكن له عاقبة ، وإذا قام
العبد في الحق لله ولكن قام بنفسه وقوته ولم يقم بالله مستعينا به متوكلا عليه مفوضا إليه
بريا من الحول والقوة إلا به ، فله من الخذلان وضعف النصرة بحسب ما قام به من ذلك ..
ونكتة المسألة إن تجريد التوحيدين في أمر الله لا يقوم له شيء البتة ، وصاحبه مؤيد منصور
ولو توالت عليه زمر الأعداء ) (أعلام الموقعين 2/159)
قال الماتن "غفر الله له" ( وبهذه الأصول استطاع بتوفيق الله المؤمنون بجلب النصر لأمة محمد
وارتقائهم على منبر العز الذي رقى علي النبي صلى الله عليه وسلم )
قال الشارح "غفر الله له" ( فلما جلس الرسول على منبر العز وما نزل عنه قط مدت الملوك أعناقها
بالخضوع إليه ، فمنهم من سلم إليه مفاتيح البلاد ، ومنهم من سأله الموادعة والصلح ، ومنهم من أقر
بالجزية والصغار ، ومنهم من أخذ في الجمع والتأهب للحرب ، ولم يدر أنه لم يزد على جمع الغنائم
وسوق الأسارى إليه ) (الفوائد 354)
والحمد لله رب العالمين ،،
بسم الله الرحمن الرحيم ،،
والصلاة والسلام على نبينا محمد ومن تبعه الى يوم الدين ،،
أما بعد ،،،
قال الماتن "غفر الله له" ( في ذاك الزمان حين اجتمعت أيادي الكفر لخلع الإسلام
انبرت لهم طائفة من المؤمنين .. فردوا كيدهم .. وكان من أصولهم أمور :
أولاها الإخلاص )
قال الشارح (ابن القيم ) "غفر الله له " ( النية هي رأس الأمر وعموده ، وأساسه وأصله
الذي يبنى عليه ، فإنها روح العمل ، وقائده وسائقه والعمل تابع لها يبنى عليها يصح
بصحتها ، ويفسد بفسادها ، وبها يستجلب التوفيق ، وبعدمها يحصل الخذلان ، وبحسبها
تتفوت الدرجات في الدنيا والآخرة ) (أعلام الموقعين 4/199)
قال الماتن "غفر الله له" ( وكانت الطائفة تلك مؤمنة محتسبة صادقة وهذا أصلهم الثاني )
قال الشارح "غفر الله له" ( ليس للعبد شيء أنفع من صدقه ربه في جميع الأمور مع صدق
العزيمة ، فيصدقه في عزمه وفي فعله ، قال تعالى ( فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان
خيرا لهم ) فسعادته في صدق العزيمة .. وصدق العمل ) ( الفوائد 328 )
وقال الشارح أيضا (ومن صدق الله في جميع الأمور صنع الله له فوق ما يصنع لغيره
وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص ، وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صح
إخلاصه وتوكله ) (الفوائد 328)
قال الماتن "غفر الله له" ( وكان من أصولهم التي اتفقوا عليها موافقة لا عمدا لنصر دين
الله آنذاك .. الصبر .. وما أدراك ما الصبر؟! وهو ثالثها )
قال الشارح "غفر الله له" ( إن الله إنما ضمن النصرة لمن جاهد في سبيله ، وقاتل لتكون
كلمة الله هي العليا ، لا لمن كان قيامه لنفسه وهواه ، فانه ليس من المتقين ولا من المحسنين
وان نصر فبحسب ما معه من الحق ، وإذا كانت الدولة لأهل الباطل فبحسب ما معهم من الصبر
والصبر منصور أبدا ،،
فان كان صاحبه محقا كان منصورا له العاقبة ، وان كان مبطلا لم يكن له عاقبة ، وإذا قام
العبد في الحق لله ولكن قام بنفسه وقوته ولم يقم بالله مستعينا به متوكلا عليه مفوضا إليه
بريا من الحول والقوة إلا به ، فله من الخذلان وضعف النصرة بحسب ما قام به من ذلك ..
ونكتة المسألة إن تجريد التوحيدين في أمر الله لا يقوم له شيء البتة ، وصاحبه مؤيد منصور
ولو توالت عليه زمر الأعداء ) (أعلام الموقعين 2/159)
قال الماتن "غفر الله له" ( وبهذه الأصول استطاع بتوفيق الله المؤمنون بجلب النصر لأمة محمد
وارتقائهم على منبر العز الذي رقى علي النبي صلى الله عليه وسلم )
قال الشارح "غفر الله له" ( فلما جلس الرسول على منبر العز وما نزل عنه قط مدت الملوك أعناقها
بالخضوع إليه ، فمنهم من سلم إليه مفاتيح البلاد ، ومنهم من سأله الموادعة والصلح ، ومنهم من أقر
بالجزية والصغار ، ومنهم من أخذ في الجمع والتأهب للحرب ، ولم يدر أنه لم يزد على جمع الغنائم
وسوق الأسارى إليه ) (الفوائد 354)
والحمد لله رب العالمين ،،