ام حفصه
23 Aug 2010, 01:42 AM
بقلم الدكتور عدنان علي رضا النحوي
http://www.awda-dawa.com/photos/image/from-7-30-dohagallery.com.jpg
لُقْيـاكَ أَحْـنـاءٌ تَحِــنُّ وتُشْفِـقُ
رَمَضـانُ أقْبِـلْ ! لم تَزلْ تهفو إِلى
في الأفْـقِ يَطْلـعُ نـورُك المتَدَفَّـقُ
وتظـلُّ أفئـدةٌ تهيـجُ لكـيْ تـرى
أمـلٌ وَ شوْقٌ بَيْنَ ذلـك يَخْفُـقُ
ترنـو لمطْلُعِـكَ العيونُ ! حنينُهـا
بالذكريات وغـابَ صُبـحٌ مُشْـرِقُ
غلَـبَ الأسـى فينا وهاجَـتْ أَضلعٌ
* * *
* * *
و النَّفْـسُ بيـنَ أنينهِـا تتمـزَّقُ
رمضـانُ أَقْبِلْ ! فالقلـوبُ كَليمـةٌ
جُثـثٍ مُكـوَّمَّـةٍ و طَرْفٍ يُطـرقُ
انظرْ إلى الساحاتِ ! هلْ تلْقى سوى
رِعُ والأسى موجٌ يَثـور و يُحْـدِقُ
وَهـزائمٍ تلْو الهـزائمِ ! و القـوا
نُـذُرٌ تَشُـدُّ على القلوبِ و تُطْبِـقُ
وزلازلٍ مـلءَ الـدّيَـار كـأنّهـا
لهـوٌ يُـخَـدَّرُهُـم و ذُلٌّ يَـطْـرقُ
والناس ! ويحَ الناس في غَمَـراتِهِمْ
قَـدَراً بمـا كَسَبوا وقهْـراً يَصْعَـقُ
و تُسَـدُّ أبوابُ المسالِـكِ دونَهـمْ
* * *
* * *
يومـاً نُفيـق بِهـا ويوماً نَسْبـقُ
رمضـانُ ! أَحْيِ الذكْـرَياتِ لعلَّنـا
للهِ تصْفـو في الجهـادِ وَ تَصْـدُقُ
أقْبِـلْ ببَدرٍ ! و الزحـوفُ غـنيّـةٌ
خَفَقَـتْ وجالَ بها الكمـاةُ السُّبَّـقُ
و أعِـدْ لنا ذِكْرى المياديـنِ الّتي
راياتُهـا نَصْـراً يُعِـزُّ و يخْفِـقُ
وأعِـدْ لنـا ذِكْرى الملاحِـم رفرَفَتْ
بِـدَمٍ يفوحُ المِسْـكُ منـه ويَعْبـقُ
كـلُّ المواقـع لم تزل ذِكْـرى لنـا
غَلبَ الهـوانُ بنـا وغَابَ المَنطِـقُ
رَمضانُ ! ويحي ! كَيْف نَلْقَاهُ وقـد
* * *
* * *
تُمْحـى ! يُعيـدُكِ مغربٌ أو مَشْـرقُ
رمضـانُ أقْبِلْ ! ذكرياتُ النّصْـرِ لا
عِـزَّاً أجـلَّ ورايـةً لـكَ تسمُـقُ
قـد كنتَ يا رمضـانُ شَهْـرَ إباءةٍ
حقّـاً يَجُـولُ و آيَـةً لا تَخْـلَـق
قـد كنـتَ شهـرَ ملاحِمٍ ممتَـدَّةٍ
صفّـاً تُجَمِّعُـهُ العُــرا و الموْثِـقُ
قَـدْ كنتَ تشْهَـدُ أُمّـةً موصولـةً
إرَبـاً على أهوائهـمْ و تفـرّقُـوا
واليـومَ قَـدْ غلـبَ الصّراعُ فَمُزِّقُوا
مِنـه ونَحْـنُ بنا الهـوانُ المُرْهِـقُ
أُغْضـي حَيـاءً إِنْ بَـدَتْ إطلالـةٌ
* * *
* * *
يُجْـلى بهـا مَغْنىً ورَوْضٌ مُوْنِـقُ
الـدَّار ! يا لِلدار ! كانَـتْ سـاحـةً
عَبَقـاً ومِسْـكٌ في الدّيـار يُـفَتَّـقُ
أنّـى التفـتَّ زُهـورُها فوّاحـةٌ
نُعمـى تطيبُ و كـلُّ غصنٍ مـورقُ
وتُمَـدُّ أغْصـانٌ يَفيضُ عطاؤهـا
ـت في الدَّيار وغاض نبـعٌ ريّـقُ
واليـومَ قد ذَبُـلَـتْ أَزاهرنا وَجَفّـ
* * *
* * *
الأقصى هُـدىً أَغْنى وحقّـاً يَنْطـقُ
قـد كنتَ يا رَمضان تُشْرق في ربى
دُ وحولَـه صَمْـتٌ هنالـك مُطَبْـقُ
واليـومَ يمـرَحُ في مرابعـه اليهو
تعلـو وسُلْطـانٌ يُـذِلُّ وَ يَـخْنُـقُ
رِجْسٌ يَسودُ على الديـار و فتنـةٌ
وأنينُـه و حَـنـينُـه و تـشـوُّقُ
المسجـدُ الأقصـى ! وطـالَ إِسارُهُ
بين الضجيجِ وكـلُّ دَرْبٍ مُغْـلَـقُ
ويكاد يَصْرَخُ ثُمّ تُطْـوَى صيحَـةٌ
* * *
* * *
لَ شَهـادةِ التَّوحيـد نُـوْراً يُشـْرقُ
رَمَضـانُ أقْبِـلْ ! كَيْ تُعيد لنا جَـلا
ودَنَـتْ وطَـابَ جَمـالُها المُتألَّـقُ
لِتَضُـمَّ آفَـاقَ الـدَّيـار إِذا نـأتْ
قِطَـعٌ تَنَاثَـرُ في الفضَـاءِ وتُطْلَـقُ
واليـومَ تُقْبـلُ والـدّيـارُ كَـأنّهـا
نَلْقى ! أََميـلُ ! أردُّ طرفي ! أُطْـرِقُ
ويكـادُ يَصْرَعُني الأسى خجـلاً لِما
* * *
* * *
لَكَ ! قَـدْ أَعَـدَّتْ كلَّ مـا يتحقّـق
انظُـرْ إِلـى أُمَـمٍ هُنَـاكَ تهيَّـأت
ومَضَـوْا إلى لهـوٍ يضجّ و يُحْـدق
جَمَعُوا أطاييب الطَّعـام وأسْـرفـوا
وإِلى دواعي " الفـنّ " حشدٌ أسْبَـقُ
يُحْيُـون لَيْلَهُـمُ بأَفْنـانِ الهـوى
نَ وحَوْلَهمْ زَحْـفُ العُـداةِ المُطبِـقُ
ومَعَ النّهار هُـمُ الغفـاةُ النائمــو
هبّـوا لملحمـةٍ تـدورُ وصـدَّقـوا
أيـن الذين مَضَـوْا إذا ما جِئْتَهـمْ
ومـع النَّهـار هـم الأُبـاة السُّبَّـقُ
يحيـون لَيْلَهُـمُ بـآيـات الهُـدى
* * *
* * *
ـمَعُهـا الهدى ساحاً تَجودُ وتُغْـدقُ
قد كُنتَ تُشرقُ في ربى الإسلام يَجْـ
تلك الحِبالُ وغـاب عنهـا الرونَـقُ
واليـومَ مُزَّقَـتِ الدّيـارُ وقُطّعَـتْ
حَـرّى تُصَـبُّ على دمٍ يتـدَفّـقُ
أنّى التفـتَّ اليـومَ تَلْقـى أَدْمُعـاً
فَـوْقَ الوُجـوهِ تَغيبُ فيه و تُرْهَـقُ
تَلْقَى الثَّكـالى واليتَـامى و الأَسـى
ن على الدّيـارِ وكلُّ وثْـبٍ موِبـقُ
وتـرى المجازرَ والعِـدا يتواثبـو
بعضـاً ويُمْعِـنُ في العِداءِ ويُغْـرِقُ
وترى بني الإسلام يَقْتُـل بعضُهـم
يُلْقـي بأحْمـالِ الـهَـلاك ويُطِلـقُ
وتَرَى عَـدوَّ المُسْلمـين مَهَيْمِنـاً
جُـلُّ الثُّغـور فجـال فيها الفيلـقُ
مُتَـربَّصـاً ! متسلَّلاً ! فُتِحَـتْ لـه
والمسْلمـون مَعَ الهَوان تفـرَّقـوا
وتَراهُ صفّـاً واحِـداً مُتَمـاسكـاً
* * *
* * *
وأعِـدْ لنـا الأمَـلَ الـذي يتـألَّـق
رَمَضان أَقْبِلْ ! وامسحَنَّ من الأسى
أمـلاً بـه تحيـا القلـوبُ وتخفـقُ
واغسلْ قلوب المسلمين وضعْ بهـا
* * *
منقول----
* * *
http://www.awda-dawa.com/photos/image/from-7-30-dohagallery.com.jpg
لُقْيـاكَ أَحْـنـاءٌ تَحِــنُّ وتُشْفِـقُ
رَمَضـانُ أقْبِـلْ ! لم تَزلْ تهفو إِلى
في الأفْـقِ يَطْلـعُ نـورُك المتَدَفَّـقُ
وتظـلُّ أفئـدةٌ تهيـجُ لكـيْ تـرى
أمـلٌ وَ شوْقٌ بَيْنَ ذلـك يَخْفُـقُ
ترنـو لمطْلُعِـكَ العيونُ ! حنينُهـا
بالذكريات وغـابَ صُبـحٌ مُشْـرِقُ
غلَـبَ الأسـى فينا وهاجَـتْ أَضلعٌ
* * *
* * *
و النَّفْـسُ بيـنَ أنينهِـا تتمـزَّقُ
رمضـانُ أَقْبِلْ ! فالقلـوبُ كَليمـةٌ
جُثـثٍ مُكـوَّمَّـةٍ و طَرْفٍ يُطـرقُ
انظرْ إلى الساحاتِ ! هلْ تلْقى سوى
رِعُ والأسى موجٌ يَثـور و يُحْـدِقُ
وَهـزائمٍ تلْو الهـزائمِ ! و القـوا
نُـذُرٌ تَشُـدُّ على القلوبِ و تُطْبِـقُ
وزلازلٍ مـلءَ الـدّيَـار كـأنّهـا
لهـوٌ يُـخَـدَّرُهُـم و ذُلٌّ يَـطْـرقُ
والناس ! ويحَ الناس في غَمَـراتِهِمْ
قَـدَراً بمـا كَسَبوا وقهْـراً يَصْعَـقُ
و تُسَـدُّ أبوابُ المسالِـكِ دونَهـمْ
* * *
* * *
يومـاً نُفيـق بِهـا ويوماً نَسْبـقُ
رمضـانُ ! أَحْيِ الذكْـرَياتِ لعلَّنـا
للهِ تصْفـو في الجهـادِ وَ تَصْـدُقُ
أقْبِـلْ ببَدرٍ ! و الزحـوفُ غـنيّـةٌ
خَفَقَـتْ وجالَ بها الكمـاةُ السُّبَّـقُ
و أعِـدْ لنا ذِكْرى المياديـنِ الّتي
راياتُهـا نَصْـراً يُعِـزُّ و يخْفِـقُ
وأعِـدْ لنـا ذِكْرى الملاحِـم رفرَفَتْ
بِـدَمٍ يفوحُ المِسْـكُ منـه ويَعْبـقُ
كـلُّ المواقـع لم تزل ذِكْـرى لنـا
غَلبَ الهـوانُ بنـا وغَابَ المَنطِـقُ
رَمضانُ ! ويحي ! كَيْف نَلْقَاهُ وقـد
* * *
* * *
تُمْحـى ! يُعيـدُكِ مغربٌ أو مَشْـرقُ
رمضـانُ أقْبِلْ ! ذكرياتُ النّصْـرِ لا
عِـزَّاً أجـلَّ ورايـةً لـكَ تسمُـقُ
قـد كنتَ يا رمضـانُ شَهْـرَ إباءةٍ
حقّـاً يَجُـولُ و آيَـةً لا تَخْـلَـق
قـد كنـتَ شهـرَ ملاحِمٍ ممتَـدَّةٍ
صفّـاً تُجَمِّعُـهُ العُــرا و الموْثِـقُ
قَـدْ كنتَ تشْهَـدُ أُمّـةً موصولـةً
إرَبـاً على أهوائهـمْ و تفـرّقُـوا
واليـومَ قَـدْ غلـبَ الصّراعُ فَمُزِّقُوا
مِنـه ونَحْـنُ بنا الهـوانُ المُرْهِـقُ
أُغْضـي حَيـاءً إِنْ بَـدَتْ إطلالـةٌ
* * *
* * *
يُجْـلى بهـا مَغْنىً ورَوْضٌ مُوْنِـقُ
الـدَّار ! يا لِلدار ! كانَـتْ سـاحـةً
عَبَقـاً ومِسْـكٌ في الدّيـار يُـفَتَّـقُ
أنّـى التفـتَّ زُهـورُها فوّاحـةٌ
نُعمـى تطيبُ و كـلُّ غصنٍ مـورقُ
وتُمَـدُّ أغْصـانٌ يَفيضُ عطاؤهـا
ـت في الدَّيار وغاض نبـعٌ ريّـقُ
واليـومَ قد ذَبُـلَـتْ أَزاهرنا وَجَفّـ
* * *
* * *
الأقصى هُـدىً أَغْنى وحقّـاً يَنْطـقُ
قـد كنتَ يا رَمضان تُشْرق في ربى
دُ وحولَـه صَمْـتٌ هنالـك مُطَبْـقُ
واليـومَ يمـرَحُ في مرابعـه اليهو
تعلـو وسُلْطـانٌ يُـذِلُّ وَ يَـخْنُـقُ
رِجْسٌ يَسودُ على الديـار و فتنـةٌ
وأنينُـه و حَـنـينُـه و تـشـوُّقُ
المسجـدُ الأقصـى ! وطـالَ إِسارُهُ
بين الضجيجِ وكـلُّ دَرْبٍ مُغْـلَـقُ
ويكاد يَصْرَخُ ثُمّ تُطْـوَى صيحَـةٌ
* * *
* * *
لَ شَهـادةِ التَّوحيـد نُـوْراً يُشـْرقُ
رَمَضـانُ أقْبِـلْ ! كَيْ تُعيد لنا جَـلا
ودَنَـتْ وطَـابَ جَمـالُها المُتألَّـقُ
لِتَضُـمَّ آفَـاقَ الـدَّيـار إِذا نـأتْ
قِطَـعٌ تَنَاثَـرُ في الفضَـاءِ وتُطْلَـقُ
واليـومَ تُقْبـلُ والـدّيـارُ كَـأنّهـا
نَلْقى ! أََميـلُ ! أردُّ طرفي ! أُطْـرِقُ
ويكـادُ يَصْرَعُني الأسى خجـلاً لِما
* * *
* * *
لَكَ ! قَـدْ أَعَـدَّتْ كلَّ مـا يتحقّـق
انظُـرْ إِلـى أُمَـمٍ هُنَـاكَ تهيَّـأت
ومَضَـوْا إلى لهـوٍ يضجّ و يُحْـدق
جَمَعُوا أطاييب الطَّعـام وأسْـرفـوا
وإِلى دواعي " الفـنّ " حشدٌ أسْبَـقُ
يُحْيُـون لَيْلَهُـمُ بأَفْنـانِ الهـوى
نَ وحَوْلَهمْ زَحْـفُ العُـداةِ المُطبِـقُ
ومَعَ النّهار هُـمُ الغفـاةُ النائمــو
هبّـوا لملحمـةٍ تـدورُ وصـدَّقـوا
أيـن الذين مَضَـوْا إذا ما جِئْتَهـمْ
ومـع النَّهـار هـم الأُبـاة السُّبَّـقُ
يحيـون لَيْلَهُـمُ بـآيـات الهُـدى
* * *
* * *
ـمَعُهـا الهدى ساحاً تَجودُ وتُغْـدقُ
قد كُنتَ تُشرقُ في ربى الإسلام يَجْـ
تلك الحِبالُ وغـاب عنهـا الرونَـقُ
واليـومَ مُزَّقَـتِ الدّيـارُ وقُطّعَـتْ
حَـرّى تُصَـبُّ على دمٍ يتـدَفّـقُ
أنّى التفـتَّ اليـومَ تَلْقـى أَدْمُعـاً
فَـوْقَ الوُجـوهِ تَغيبُ فيه و تُرْهَـقُ
تَلْقَى الثَّكـالى واليتَـامى و الأَسـى
ن على الدّيـارِ وكلُّ وثْـبٍ موِبـقُ
وتـرى المجازرَ والعِـدا يتواثبـو
بعضـاً ويُمْعِـنُ في العِداءِ ويُغْـرِقُ
وترى بني الإسلام يَقْتُـل بعضُهـم
يُلْقـي بأحْمـالِ الـهَـلاك ويُطِلـقُ
وتَرَى عَـدوَّ المُسْلمـين مَهَيْمِنـاً
جُـلُّ الثُّغـور فجـال فيها الفيلـقُ
مُتَـربَّصـاً ! متسلَّلاً ! فُتِحَـتْ لـه
والمسْلمـون مَعَ الهَوان تفـرَّقـوا
وتَراهُ صفّـاً واحِـداً مُتَمـاسكـاً
* * *
* * *
وأعِـدْ لنـا الأمَـلَ الـذي يتـألَّـق
رَمَضان أَقْبِلْ ! وامسحَنَّ من الأسى
أمـلاً بـه تحيـا القلـوبُ وتخفـقُ
واغسلْ قلوب المسلمين وضعْ بهـا
* * *
منقول----
* * *