وردة نوري
04 Sep 2010, 04:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعادة الإنسان في حفظ القرآن كتبه: أبو معاذ محمد الطايعسعادة الإنسان في حفظ القرآن من حفظ كتاب الله -سبحانه وتعالى- فقد استحوذ النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه، ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الزمر: ٢٨]، كتاب الله الذي: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ﴾، [فصلت: ٤٢]، كتاب الله الذي قال فيه ربنا -سبحانه وتعالى-: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّه ﴾ [الحشر: ٢١]، كتاب الله الذي فيه نبأ من كان قبلنا وفصل ما بيننا وخبر ما هو كائن بعدنا: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء ﴾ [الأنعام: ٣٨].
كتاب الله الذي من اعتصم به نجا، ومن تركه وراء ظهره هلك، ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: ١٢٣ – ١٢٤] .
كتاب الله الذي ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى العز في سواه أذله الله، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، فهو كتاب مبارك، فيه الخير الكثير، والعلم الغزير، والأسرار البديعة، والمطالب الرفيعة؛ فكل بركة وسعادة في الدنيا والآخرة فسببها الاهتداء به، ولو لم يكن في فضله إلا هذا الحديث لكفى به شرفا، قال -صلى الله عليه وسلم-: )أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ (.
وهو ينفع ويرفع ويشفع، وهدى، وموعظة، ونور، وشفاء، ورحمة للمؤمنين: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: ٢]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: ٥٧، و58].
قال ابن القيم -رحمه الله-: "فالقرآن هو: الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به وإذا أحسن العليل التداوي به بصدق وإيمان وقبول تام، واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو أنزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها".
فكما أن الروح إذا دخلت الأبدان حركتها وأحيتها، كذلك القرآن إذا دخل القلوب فإنه يحييها ويحركها لخشية الله ومحبته، أما إذا خلت القلوب من القرآن فإنها تموت، كما أن الجسم إذا خلا من الروح فإنه يموت.
القرآن: ذكرى وموعظة لأولي العقول والبصائر ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ [ق: ٤٥] ، وقال -سبحانه وتعالى-: ﴿ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴾ [ق: ٨].
قال -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها".
عش مع القرآن حفظًا وسماعًا وتدبرًا، هو ربيع القلوب، وجلي الأحزان.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
سعادة الإنسان في حفظ القرآن كتبه: أبو معاذ محمد الطايعسعادة الإنسان في حفظ القرآن من حفظ كتاب الله -سبحانه وتعالى- فقد استحوذ النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه، ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الزمر: ٢٨]، كتاب الله الذي: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ﴾، [فصلت: ٤٢]، كتاب الله الذي قال فيه ربنا -سبحانه وتعالى-: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّه ﴾ [الحشر: ٢١]، كتاب الله الذي فيه نبأ من كان قبلنا وفصل ما بيننا وخبر ما هو كائن بعدنا: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء ﴾ [الأنعام: ٣٨].
كتاب الله الذي من اعتصم به نجا، ومن تركه وراء ظهره هلك، ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: ١٢٣ – ١٢٤] .
كتاب الله الذي ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى العز في سواه أذله الله، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، فهو كتاب مبارك، فيه الخير الكثير، والعلم الغزير، والأسرار البديعة، والمطالب الرفيعة؛ فكل بركة وسعادة في الدنيا والآخرة فسببها الاهتداء به، ولو لم يكن في فضله إلا هذا الحديث لكفى به شرفا، قال -صلى الله عليه وسلم-: )أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ (.
وهو ينفع ويرفع ويشفع، وهدى، وموعظة، ونور، وشفاء، ورحمة للمؤمنين: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: ٢]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: ٥٧، و58].
قال ابن القيم -رحمه الله-: "فالقرآن هو: الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به وإذا أحسن العليل التداوي به بصدق وإيمان وقبول تام، واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو أنزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها".
فكما أن الروح إذا دخلت الأبدان حركتها وأحيتها، كذلك القرآن إذا دخل القلوب فإنه يحييها ويحركها لخشية الله ومحبته، أما إذا خلت القلوب من القرآن فإنها تموت، كما أن الجسم إذا خلا من الروح فإنه يموت.
القرآن: ذكرى وموعظة لأولي العقول والبصائر ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ [ق: ٤٥] ، وقال -سبحانه وتعالى-: ﴿ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴾ [ق: ٨].
قال -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها".
عش مع القرآن حفظًا وسماعًا وتدبرًا، هو ربيع القلوب، وجلي الأحزان.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.