EBN 7JR
08 Oct 2004, 12:26 AM
<img src='http://www.alarabiya.tv/staging/portal/Archive/Media/2004/09/25/1129131.jpg' border='0' alt='user posted image' />
<div align="center"><span style='color:red'>محمد العوضي
ما الفرق بين المُخَنَّثْ والمُسْتَخْنَثْ؟ عندما يولد طفل مضطرب في تكوينه الخلقي، بحيث
يحتوي جسمه على مزيج من اعضاء وأجهزة ذكورية وأنثوية، فإن الفقهاء يطلقون على
المولود «خُنْثى مشكل»,,,فليس هو بذكر خالص ولا أنثى 100 %.
وبناء على ذلك تأتي مشكلة تطبيق الأحكام الشرعية عليه, هل يعامل على أنه ذكر أم أنثى؟
أم أن له أحكاما خاصة؟.
ولا شك أن هذا الانسان مبتلى، وعليه مراجعة الطب لتشخيص حالته, وما الذي يغلب عليه
من صفات وجينات وأعضاء وأجهزة, وهل له أن يحدد ما يريد؟,,, الى اخر ما يحق له
بارشاد المختصين في تحقيق ما يؤمن له حياته العملية والنفسية, وهذا يُسمى خُنْثى.
أما المُسْتَخْنَثْ، فهو إنسان وُلِدَ ذكراً كاملاً ولكن ظروفاً خاصة متداخلة ثقافية نفسية تربوية
وعلاقات,,, أثرت عليه فأصبحت عنده ميول أنثوية، فَيبدأُ من تلقاء نفسه يتشبه بالنساء
ويحب لفت الانظار، وربما يتطور الامر فيأخذ حبوباً هرمونية تسقط الشعر وتكبر الصدر
ويضمر أو يموت جهازه التناسلي, ومع كل هذا يلبس لباس البنات ويضع مكياج البنات
ويتمايل تمايل الفاتنات ويخضع في القول، بحيث إذا رأها أي مغازلجي يقول لها مرحبا
مدام!, وربما يتطور الأمر الى مرحلة خطيرة فيسافر الى الخارج ويقوم ليس فقط بعمليات
تجميل خفيفة، وانما وصلت الجرأة ببعضهم أن أجروا عملية بتر «قطع» الجهاز التناسلي
الذكوري ليقولوا: وداعا أيتها الرجولة! وهذا هو المُسْتَخْنَثْ.
في الكويت، ثارت مسألة التحول الجنسي ليس للخنثى الذي ولد بأجهزة مشتركة ذكورية
وأنثوية، وإنما بحق رجل اختار ان يكون أنثى, فتعجل كُتاب ومفتون في ابداء الرأي في هذه
المسألة الشائكة, وقبل أن أطرح التساؤلات التي أقصدها، أحب أن أقول: إن مثل هذه
المشكلات المعقدة لابد أن تدرس وتشخص بعناية كبيرة وتخرج من اطار الاجتهاد الفردي
والانطباع العام الى لجنة مشتركة طبية شرعية قانونية, ومع ذلك اطرح هذه الاستفهامات،
للتأمل والمراجعة ان الرجل الذي عندنا ذهب الى الخارج وأجرى عملية بتر وتغيير من
دون أخذ رأي المجتمع، ثم جاء ليفرض نفسه على المجتمع ويقول اقبلوني, واذا ما صدر
في حقه حكم بتحويل اسمه الى أنثى واعتباره امرأة في الهوية والبطاقات الشخصية، فإن
ذلك يؤدي الى اشكالات عدة، فهو سيدخل كل الاماكن المخصصة للنساء، دورات مياه،
حمامات سباحة، صالات أفراح، صالونات تجميل، وهن لا يعلمن أنه رجل في صورة امرأة،
فكيف نراعي حرية شخص على حساب المجموع المخدوع؟, ثم خبرونا إذا أراد أن يتزوج
رجلا ألا تكون النتيجة اباحة اللواط بحكم القضاء؟!، ثم اذا كان له ميراث هل يعطى ميراث
ولد أم بنت؟, تساؤلات كثيرة تخص ما يترتب على تحويل المُسْتَخْنَثْ وليس الخنثى,,, وأخيرا
إذا ما توفاه الله، فهل يغسله الرجال أم النساء؟ وبقطع النظر عن مذهب المتحولين جنسيا،
هل ستكون لهم مقبرة خاصة بين المقبرتين الجعفرية والسنية؟, فيكون الاتحاد المطلق
والاتفاق التام بين المذهبين فقط في الغزو الخارجي والموت الداخل؟!.
نقلا عن صحيفة "الرأي العام" الكويتية</span></div>
<div align="center"><span style='color:red'>محمد العوضي
ما الفرق بين المُخَنَّثْ والمُسْتَخْنَثْ؟ عندما يولد طفل مضطرب في تكوينه الخلقي، بحيث
يحتوي جسمه على مزيج من اعضاء وأجهزة ذكورية وأنثوية، فإن الفقهاء يطلقون على
المولود «خُنْثى مشكل»,,,فليس هو بذكر خالص ولا أنثى 100 %.
وبناء على ذلك تأتي مشكلة تطبيق الأحكام الشرعية عليه, هل يعامل على أنه ذكر أم أنثى؟
أم أن له أحكاما خاصة؟.
ولا شك أن هذا الانسان مبتلى، وعليه مراجعة الطب لتشخيص حالته, وما الذي يغلب عليه
من صفات وجينات وأعضاء وأجهزة, وهل له أن يحدد ما يريد؟,,, الى اخر ما يحق له
بارشاد المختصين في تحقيق ما يؤمن له حياته العملية والنفسية, وهذا يُسمى خُنْثى.
أما المُسْتَخْنَثْ، فهو إنسان وُلِدَ ذكراً كاملاً ولكن ظروفاً خاصة متداخلة ثقافية نفسية تربوية
وعلاقات,,, أثرت عليه فأصبحت عنده ميول أنثوية، فَيبدأُ من تلقاء نفسه يتشبه بالنساء
ويحب لفت الانظار، وربما يتطور الامر فيأخذ حبوباً هرمونية تسقط الشعر وتكبر الصدر
ويضمر أو يموت جهازه التناسلي, ومع كل هذا يلبس لباس البنات ويضع مكياج البنات
ويتمايل تمايل الفاتنات ويخضع في القول، بحيث إذا رأها أي مغازلجي يقول لها مرحبا
مدام!, وربما يتطور الأمر الى مرحلة خطيرة فيسافر الى الخارج ويقوم ليس فقط بعمليات
تجميل خفيفة، وانما وصلت الجرأة ببعضهم أن أجروا عملية بتر «قطع» الجهاز التناسلي
الذكوري ليقولوا: وداعا أيتها الرجولة! وهذا هو المُسْتَخْنَثْ.
في الكويت، ثارت مسألة التحول الجنسي ليس للخنثى الذي ولد بأجهزة مشتركة ذكورية
وأنثوية، وإنما بحق رجل اختار ان يكون أنثى, فتعجل كُتاب ومفتون في ابداء الرأي في هذه
المسألة الشائكة, وقبل أن أطرح التساؤلات التي أقصدها، أحب أن أقول: إن مثل هذه
المشكلات المعقدة لابد أن تدرس وتشخص بعناية كبيرة وتخرج من اطار الاجتهاد الفردي
والانطباع العام الى لجنة مشتركة طبية شرعية قانونية, ومع ذلك اطرح هذه الاستفهامات،
للتأمل والمراجعة ان الرجل الذي عندنا ذهب الى الخارج وأجرى عملية بتر وتغيير من
دون أخذ رأي المجتمع، ثم جاء ليفرض نفسه على المجتمع ويقول اقبلوني, واذا ما صدر
في حقه حكم بتحويل اسمه الى أنثى واعتباره امرأة في الهوية والبطاقات الشخصية، فإن
ذلك يؤدي الى اشكالات عدة، فهو سيدخل كل الاماكن المخصصة للنساء، دورات مياه،
حمامات سباحة، صالات أفراح، صالونات تجميل، وهن لا يعلمن أنه رجل في صورة امرأة،
فكيف نراعي حرية شخص على حساب المجموع المخدوع؟, ثم خبرونا إذا أراد أن يتزوج
رجلا ألا تكون النتيجة اباحة اللواط بحكم القضاء؟!، ثم اذا كان له ميراث هل يعطى ميراث
ولد أم بنت؟, تساؤلات كثيرة تخص ما يترتب على تحويل المُسْتَخْنَثْ وليس الخنثى,,, وأخيرا
إذا ما توفاه الله، فهل يغسله الرجال أم النساء؟ وبقطع النظر عن مذهب المتحولين جنسيا،
هل ستكون لهم مقبرة خاصة بين المقبرتين الجعفرية والسنية؟, فيكون الاتحاد المطلق
والاتفاق التام بين المذهبين فقط في الغزو الخارجي والموت الداخل؟!.
نقلا عن صحيفة "الرأي العام" الكويتية</span></div>