شبل التوحيد
06 Oct 2010, 03:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا وسيئات أعمالنا،من
يهده الله فلا مضل له ومن
يضلل فلا هادي له. واشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
أما بعد ...
فإن مغفرة الذنوب غاية
كل مسلم ومطلب كل مؤمن
لأنه عندما تغفر ذنوب العبد
من قبل ربه عز وجل فإن هذا
سعادته في الدنيا والآخرة.
قال تعالي: )وَسَارِعُوا إِلَى
مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ
لِلْمُتَّقِينَ( )آل عمران:133( ،
وقال تعالي: )وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ
وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ
فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ( )غافر:9(.
فعلي كل مسلم أن
يسعى إلي تحقيق هذه
المغفرة له من قبل الله عز
وجل وذلك بفعل الأسباب
التي جعلها الله عز وجل سببا لغفران الذنوب والتجاوز عن السيئات والعيوب، وهذه الأسباب )
هي:
أولاً: التوبة إلي الله عز وجل:
والتوبة هي: رجوع العبد
إلي الله والإنابة إليه من
ذنب قد ارتكبه أو واجبا
تركه، ولها شروط ثلاثة
وهي: الندم والإقلاع عن
الذنب والعزيمة على عدم
العودة، وإن كان ذلك في حق
مخلوق فترد عليه حقه أو
تتحلل منه.
والتوبة من أفضل
الأعمال وأجل القربات التي
يتقرب بها العبد إلي ربه عز
وجل، وقد بين الرسول صلي
الله عليه وسلم مكانة هذه
العبادة عند الله عز وجل
بقوله: )) لله أشد فرحاً
بتوبة عبده من رجل أضل
راحلته بأرض مهلكة دوية،
عليها طعامه وشرابه،
فطلبها حتى إذا أيس من
حصولها نام في أصل شجرة
ينتظر الموت ، فاستيقظ،
فإذا هي على رأسه، قد تعلق
خطامها بالشجرة ، فالله
أفرح بتوبة عبده من هذا
براحلته(( متفق عليه.
وقد أمره الله عز وجل
بذلك، فقال تعالي: ) فَاعْلَمْ
أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ
لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ()محمد: 19( ، وقال
تعالي: ) وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ()النور: 31(.
وقد كان صلي الله عليه
وسلم يكثر من الاستغفار
والتوبة إلي اله عز وجل حتى
أنه في المجلس الواحد يتوب
إلي الله ويستغفره
سبعين مرة، فقد أخرج
البخاري من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه أنه صلي
الله عليه وسلم قال: )) يا
ايها الناس توبوا إلي الله،
فوالله إني لأتوب إلي الله
في اليوم أكثر من سبعين
مرة(( رواه البخاري.
وفي حديث الأغر بن يسار
رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلي الله عليه
وسلم : )) يا أيها الناس
توبوا إلي الله واستغفروه
فإني أتوب في اليوم مائة
مرة(( رواه مسلم.
وقد شرع الله لعباده
الاستغفار بعد الأعمال
الصالحة كالصلاة والحج،
حتى يكون ذلك جباراً لما قد
يحصل فيها من النقص،
قال تعالي: ) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ
حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ
وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَحِيمٌ( )البقرة:199(،
وعن ثوبان رضي الله عنه
قال: )) كان صلي الله عليه
وسلم إذا أنصرف من صلاته
استغفر الله ثلاثاً((. رواه
مسلم.
· * *
ثانياً: تحقيق التوحيد
واجتناب الشرك:
قال تعالي: )الَّذِينَ آمَنُوا
وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ
أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ
مُهْتَدُونَ( )الأنعام:82( ، أي :
آمنوا بالله ولم يلبسوا
إيمانهم بشرك، فلهم الأمن
في الآخرة ، وهم مهتدون في
الدنيا.
فالتوحيد هو أساس
الدين ، وهو الشرط الأول
لقبول القربات والطاعات
ومغفرة الذنوب، وتحقيقه
يكون بتخليصه
وتصفيته من شوائب
الشرك والبدع والمعاصي ،
فيكون بإفراد الله عز وجل
بالعبادة وإثبات ما أثبته
الله لنفسه، والإتيان
بالأركان والواجبات وتكميل
ذلك بالسنن والمستحبات.
وترك ما ينافي ذلك كله
من الشرك الأكبر الذي
ينافي أساس التوحيد
وأصله، وترك الشرك الصغر
والكبائر والتي تنافي
كمال التوحيد الواجب ، وترك
كل ما ينافي كماله
المستحب من الاسترقاء –
وهي طلب الرقية من الغير- ،
ومثله الاكتواء ، كما جاء في
حديث ابن عباس رضي الله
عنه- عند مسلم – في
السبعين ألف الذين
يدخلون الجنة بلا حساب.
ومما يحقق التوحيد
محبته- محبة التوحيد وأهله
والذود عن أعراضهم والرد على
مخالفتهم -، قال الشيخ عبد
الرحمن بن حسن رحمه الله :
من لم يحب التوحيد لم يكن
موحدا؛ لأنه هو الدين الذي
رضيه الله لعباده ، كما قال
تعالي: ) وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْأِسْلامَ دِيناً ( .
وقال الإمام ابن تيمية –
رحمه الله- : من أحب الله
دينه، وما لا فلا.
كما أن الشرك أعظم
سبب يمنع العبد من مغفرة
الذنوب، قال تعالي: ) وَلَوْ
أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ()الأنعام: 88( وقال:
)إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ
بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ
يَشَاءُ()النساء: 48(.
فتحقيق التوحيد
واجتاب الشرك من أعظم
الأسباب التي يتحقق من
خلالها المغفرة للعبد، فقد
أخرج مسلم عن أبي ذر رضي
الله عنه قال: سمعت رسول
الله صلي الله عليه وسلم
يقول: )) قال الله تعاليك يا
ابن آدم لو أتيتني بقراب
الأرض خطايا، ثم لقيتني لا
تشرك بي شيئا، لأتيتك
بقرابها مغفرة((.
وأخرج الترمذي من حديث
عبد الله بن عمرو بن العاص
رضي الله عنه قال : سمعت
رسول الله صلي الله عليه
وسلم يقول: )) إن الله
سيخلص رجلاً من أمتي على
رؤوس الخلائق يوم القيامة ،
فينشر عليه تسعة
وتسعين سجلاً، كل سجل
مثل مد البصر، ثم يقول :
أتكر من هذا شيئاً ؟ أظلمك
كتبتي الحافظون؟ يقول:
لا يا رب ، فيقول: أفلك عذر؟
فيقول : لا يا رب ، فيقول:
بلي، إن لك عندنا حسنةً ،
فإنه لا ظلم عليك اليوم ،
فيخرج بطاقة فيها: أشهد أن
لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً
عبده ورسوله، فيقول :
احضر وزنك ، فيقول: يا رب ما
هذه البطاقة مه هذه
السجلات؟ فقال: فإنك لا
تظلم . قال: فتوضع
السجلات وثقلت البطاقة،
ولا يثقل مع اسم الله
شيء(( إسناده جيد، وقد
صححه ابن حبان والحاكم.
قال أبو الفرج ابن رجب:
من جاء مع التوحيد بقراب
الأرض خطايا لقيه بقرابها
مغفرة 000إلي أن قال : فإن
كمل توحيد العبد وإخلاصه
لله تعالي فيه، وقام
بشروطه بقلبه ولسانه
وجوارحه ، أو بقلب ولسانه
عند الموت أوجب ذلك مغفرة ما
قد سلف من الذنوب كلها،
ومنعه من دخول النار
بالكلية، فمن تحقق
بكلمة التوحيد قلبه أخرجت
منه كل من سوى الله محبة
وتعظيماً ، وإجلالاً ومهابة،
وخشية وتوكلاً، وحينئذ
تحرق ذنوبه وخطاياه كلها،
وإن كانت مثل زبد البحر .ا. هـ
ملخصا
قال العلامة ابن القيم –
رحمه الله تعالي-
جارى تكملة المقال
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا وسيئات أعمالنا،من
يهده الله فلا مضل له ومن
يضلل فلا هادي له. واشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
أما بعد ...
فإن مغفرة الذنوب غاية
كل مسلم ومطلب كل مؤمن
لأنه عندما تغفر ذنوب العبد
من قبل ربه عز وجل فإن هذا
سعادته في الدنيا والآخرة.
قال تعالي: )وَسَارِعُوا إِلَى
مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ
لِلْمُتَّقِينَ( )آل عمران:133( ،
وقال تعالي: )وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ
وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ
فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ( )غافر:9(.
فعلي كل مسلم أن
يسعى إلي تحقيق هذه
المغفرة له من قبل الله عز
وجل وذلك بفعل الأسباب
التي جعلها الله عز وجل سببا لغفران الذنوب والتجاوز عن السيئات والعيوب، وهذه الأسباب )
هي:
أولاً: التوبة إلي الله عز وجل:
والتوبة هي: رجوع العبد
إلي الله والإنابة إليه من
ذنب قد ارتكبه أو واجبا
تركه، ولها شروط ثلاثة
وهي: الندم والإقلاع عن
الذنب والعزيمة على عدم
العودة، وإن كان ذلك في حق
مخلوق فترد عليه حقه أو
تتحلل منه.
والتوبة من أفضل
الأعمال وأجل القربات التي
يتقرب بها العبد إلي ربه عز
وجل، وقد بين الرسول صلي
الله عليه وسلم مكانة هذه
العبادة عند الله عز وجل
بقوله: )) لله أشد فرحاً
بتوبة عبده من رجل أضل
راحلته بأرض مهلكة دوية،
عليها طعامه وشرابه،
فطلبها حتى إذا أيس من
حصولها نام في أصل شجرة
ينتظر الموت ، فاستيقظ،
فإذا هي على رأسه، قد تعلق
خطامها بالشجرة ، فالله
أفرح بتوبة عبده من هذا
براحلته(( متفق عليه.
وقد أمره الله عز وجل
بذلك، فقال تعالي: ) فَاعْلَمْ
أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ
لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ()محمد: 19( ، وقال
تعالي: ) وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ()النور: 31(.
وقد كان صلي الله عليه
وسلم يكثر من الاستغفار
والتوبة إلي اله عز وجل حتى
أنه في المجلس الواحد يتوب
إلي الله ويستغفره
سبعين مرة، فقد أخرج
البخاري من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه أنه صلي
الله عليه وسلم قال: )) يا
ايها الناس توبوا إلي الله،
فوالله إني لأتوب إلي الله
في اليوم أكثر من سبعين
مرة(( رواه البخاري.
وفي حديث الأغر بن يسار
رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلي الله عليه
وسلم : )) يا أيها الناس
توبوا إلي الله واستغفروه
فإني أتوب في اليوم مائة
مرة(( رواه مسلم.
وقد شرع الله لعباده
الاستغفار بعد الأعمال
الصالحة كالصلاة والحج،
حتى يكون ذلك جباراً لما قد
يحصل فيها من النقص،
قال تعالي: ) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ
حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ
وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَحِيمٌ( )البقرة:199(،
وعن ثوبان رضي الله عنه
قال: )) كان صلي الله عليه
وسلم إذا أنصرف من صلاته
استغفر الله ثلاثاً((. رواه
مسلم.
· * *
ثانياً: تحقيق التوحيد
واجتناب الشرك:
قال تعالي: )الَّذِينَ آمَنُوا
وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ
أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ
مُهْتَدُونَ( )الأنعام:82( ، أي :
آمنوا بالله ولم يلبسوا
إيمانهم بشرك، فلهم الأمن
في الآخرة ، وهم مهتدون في
الدنيا.
فالتوحيد هو أساس
الدين ، وهو الشرط الأول
لقبول القربات والطاعات
ومغفرة الذنوب، وتحقيقه
يكون بتخليصه
وتصفيته من شوائب
الشرك والبدع والمعاصي ،
فيكون بإفراد الله عز وجل
بالعبادة وإثبات ما أثبته
الله لنفسه، والإتيان
بالأركان والواجبات وتكميل
ذلك بالسنن والمستحبات.
وترك ما ينافي ذلك كله
من الشرك الأكبر الذي
ينافي أساس التوحيد
وأصله، وترك الشرك الصغر
والكبائر والتي تنافي
كمال التوحيد الواجب ، وترك
كل ما ينافي كماله
المستحب من الاسترقاء –
وهي طلب الرقية من الغير- ،
ومثله الاكتواء ، كما جاء في
حديث ابن عباس رضي الله
عنه- عند مسلم – في
السبعين ألف الذين
يدخلون الجنة بلا حساب.
ومما يحقق التوحيد
محبته- محبة التوحيد وأهله
والذود عن أعراضهم والرد على
مخالفتهم -، قال الشيخ عبد
الرحمن بن حسن رحمه الله :
من لم يحب التوحيد لم يكن
موحدا؛ لأنه هو الدين الذي
رضيه الله لعباده ، كما قال
تعالي: ) وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْأِسْلامَ دِيناً ( .
وقال الإمام ابن تيمية –
رحمه الله- : من أحب الله
دينه، وما لا فلا.
كما أن الشرك أعظم
سبب يمنع العبد من مغفرة
الذنوب، قال تعالي: ) وَلَوْ
أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ()الأنعام: 88( وقال:
)إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ
بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ
يَشَاءُ()النساء: 48(.
فتحقيق التوحيد
واجتاب الشرك من أعظم
الأسباب التي يتحقق من
خلالها المغفرة للعبد، فقد
أخرج مسلم عن أبي ذر رضي
الله عنه قال: سمعت رسول
الله صلي الله عليه وسلم
يقول: )) قال الله تعاليك يا
ابن آدم لو أتيتني بقراب
الأرض خطايا، ثم لقيتني لا
تشرك بي شيئا، لأتيتك
بقرابها مغفرة((.
وأخرج الترمذي من حديث
عبد الله بن عمرو بن العاص
رضي الله عنه قال : سمعت
رسول الله صلي الله عليه
وسلم يقول: )) إن الله
سيخلص رجلاً من أمتي على
رؤوس الخلائق يوم القيامة ،
فينشر عليه تسعة
وتسعين سجلاً، كل سجل
مثل مد البصر، ثم يقول :
أتكر من هذا شيئاً ؟ أظلمك
كتبتي الحافظون؟ يقول:
لا يا رب ، فيقول: أفلك عذر؟
فيقول : لا يا رب ، فيقول:
بلي، إن لك عندنا حسنةً ،
فإنه لا ظلم عليك اليوم ،
فيخرج بطاقة فيها: أشهد أن
لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً
عبده ورسوله، فيقول :
احضر وزنك ، فيقول: يا رب ما
هذه البطاقة مه هذه
السجلات؟ فقال: فإنك لا
تظلم . قال: فتوضع
السجلات وثقلت البطاقة،
ولا يثقل مع اسم الله
شيء(( إسناده جيد، وقد
صححه ابن حبان والحاكم.
قال أبو الفرج ابن رجب:
من جاء مع التوحيد بقراب
الأرض خطايا لقيه بقرابها
مغفرة 000إلي أن قال : فإن
كمل توحيد العبد وإخلاصه
لله تعالي فيه، وقام
بشروطه بقلبه ولسانه
وجوارحه ، أو بقلب ولسانه
عند الموت أوجب ذلك مغفرة ما
قد سلف من الذنوب كلها،
ومنعه من دخول النار
بالكلية، فمن تحقق
بكلمة التوحيد قلبه أخرجت
منه كل من سوى الله محبة
وتعظيماً ، وإجلالاً ومهابة،
وخشية وتوكلاً، وحينئذ
تحرق ذنوبه وخطاياه كلها،
وإن كانت مثل زبد البحر .ا. هـ
ملخصا
قال العلامة ابن القيم –
رحمه الله تعالي-
جارى تكملة المقال