أبولؤى
07 Oct 2010, 07:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكريم الرزاق الذي تكفل بأرزاق جميع الخلائق وأشهد أن لا إله إلا الله رفع السبع الطرائق بلا عوائق وأشهد أن محمد عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به القمة والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبة والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار.
أما بعد ***
نتكلم اليوم معكم أيها الأحبة في الله عن سوره وجيزة في ألفاضها ومعانيها يفهمها منا الصغير والكبير والأمي والمتعلم وجامعه لأسباب الخسران والربح ألا وهي سوره العصر وأيضاً اذا اجتمع الصحابة لم يفترقوا حتى يقرأ احدهما على الأخر سورة العصر من أجل أن يعمل بها ويأخذ منها أسباب الربح ويعملها ويتجنب أسباب الخسران وأسمعه هذه السورة قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (وَالْعَصْرِ* (http://www.islamseed.com/index.php?s=quran&chapter_nb=103&verse_nb=1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* (http://www.islamseed.com/index.php?s=quran&chapter_nb=103&verse_nb=2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْابِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر) (http://www.islamseed.com/index.php?s=quran&chapter_nb=103&verse_nb=3)وأيضاً كل إنسان يريد الربح لا يريد الخسارة وقد أقسم سبحانه بالعصر الذي هو الوقت الذي يعيش فيه الناس حياتهم، وهو سبحانه يقسم بما شاء من خلقه، وأما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم إلا بالله. لأن القسم من المخلوق بغير الله شرك.
الله سبحانه وتعالى لا يقسم بشيء من خلقه إلا إذا كان فيه سر عظيم وحكمة بالغة، من أجل أن يلفت الأنظار إليه، إما للاعتبار به، وإما للاستفادة منه،
وفي هذه السورة أقسم الله تعالى بالعصر الذي هو الزمان والوقت الذي يعيشه الإنسان في هذه الحياة، لما فيه من العبر بتقلب الليل والنهار، وما يجري فيهما من الحوادث والمتغيرات، وما فيه من الفوائد العظيمة للإنسان إذا استغل هذا الوقت فيما ينفعه ويفيده.فقد أقسم سبحانه أن كل إنسان خاسر في الدنيا والآخرة سواء كان غنيا أو فقيرا عالما أو جاهلا شريفا أو وضيعا ذكرا أو أنثى ـ إلا من استغل هذا الوقت بأربعة أشياء: الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
1-الإيمان بالله تعالى
وفي هذا قال الحسن البصري رحمه الله: "ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل".
2-العمل الصالح
كثير من الناس يعملون أعمالا يرجون فائدتها وثوابها وهي تبعدهم عن الله وعن جنته وتدخلهم نار جهنم لما كانت فاقدة لهذين الشرطين أو أحدهما: الإخلاص والمتابعة. يقول الله عز وجل: (وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة، تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية، ليس لهم طعام إلا من ضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع). قال ابن عباس وقتادة: تخشع ولا ينفعها عملها (ناصبة) عملت عملا كثيرا تعبت فيه دخلت به النار لأنه ليس على المنهج المشروع.
وإذا كان هذا حال الذين يعملون لكنهم يعملون على غير هدى، فما حال الذين لا يعملون أصلا؟ وإنما يعيشون في هذه الدنيا عيشة البهائم لبطونهم وفروجهم فلا يصلون ولا يزكون ولا يتورعون عن حرام ولا يكفون عن الإثم والإجرام، ألسنتهم تلهث بالكذب والبهتان، وبطونهم مليئة بالرشوة والمال الحرام، يبيعون دينهم بعرض من الحياة الدنيا
3-التواصي بالحق أي الأمر بالمعروف النهى عن المنكر
4-والتواصي بالصبر
ومناسبة ذكر الصبر بعد ذكر التواصي بالحق،أن الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يتعرض لأذى الناس القولي والفعلي، فعليه أن يصبر على ذلك ويستمر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتحمل ما يناله من الناس من الأذى، لأن الذي لا يصبر على أذاهم لا يستمر على نصيحتهم لا ينال مبتغاه ولا يفلح في دعوته.
وقد قال لقمان لابنه وهو يعظه (يا بني أقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك، إن ذلك من عزم الأمور.). وقال الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام لأممهم (ولنصبرن على ما آذيتمونا)
فالذي ليس عنده صبر لا يصلح للقيام بإصلاح الناس، بل لا يقوى على القيام بإصلاح نفسه. ولهذا قال أمر المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه "الصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد". وقال الإمام أحمد رضي الله عنه: وجدنا خير أمورنا بالصبر.
نفعنا الله وإياكم بما سمعنا وهدانا وإياكم لما يحب ويرضى آمين والصلاة على خاتم النبيئين والمرسلين ومن سار على هديه إلى يوم الدين
الحمد لله الكريم الرزاق الذي تكفل بأرزاق جميع الخلائق وأشهد أن لا إله إلا الله رفع السبع الطرائق بلا عوائق وأشهد أن محمد عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به القمة والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبة والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار.
أما بعد ***
نتكلم اليوم معكم أيها الأحبة في الله عن سوره وجيزة في ألفاضها ومعانيها يفهمها منا الصغير والكبير والأمي والمتعلم وجامعه لأسباب الخسران والربح ألا وهي سوره العصر وأيضاً اذا اجتمع الصحابة لم يفترقوا حتى يقرأ احدهما على الأخر سورة العصر من أجل أن يعمل بها ويأخذ منها أسباب الربح ويعملها ويتجنب أسباب الخسران وأسمعه هذه السورة قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (وَالْعَصْرِ* (http://www.islamseed.com/index.php?s=quran&chapter_nb=103&verse_nb=1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* (http://www.islamseed.com/index.php?s=quran&chapter_nb=103&verse_nb=2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْابِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر) (http://www.islamseed.com/index.php?s=quran&chapter_nb=103&verse_nb=3)وأيضاً كل إنسان يريد الربح لا يريد الخسارة وقد أقسم سبحانه بالعصر الذي هو الوقت الذي يعيش فيه الناس حياتهم، وهو سبحانه يقسم بما شاء من خلقه، وأما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم إلا بالله. لأن القسم من المخلوق بغير الله شرك.
الله سبحانه وتعالى لا يقسم بشيء من خلقه إلا إذا كان فيه سر عظيم وحكمة بالغة، من أجل أن يلفت الأنظار إليه، إما للاعتبار به، وإما للاستفادة منه،
وفي هذه السورة أقسم الله تعالى بالعصر الذي هو الزمان والوقت الذي يعيشه الإنسان في هذه الحياة، لما فيه من العبر بتقلب الليل والنهار، وما يجري فيهما من الحوادث والمتغيرات، وما فيه من الفوائد العظيمة للإنسان إذا استغل هذا الوقت فيما ينفعه ويفيده.فقد أقسم سبحانه أن كل إنسان خاسر في الدنيا والآخرة سواء كان غنيا أو فقيرا عالما أو جاهلا شريفا أو وضيعا ذكرا أو أنثى ـ إلا من استغل هذا الوقت بأربعة أشياء: الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
1-الإيمان بالله تعالى
وفي هذا قال الحسن البصري رحمه الله: "ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل".
2-العمل الصالح
كثير من الناس يعملون أعمالا يرجون فائدتها وثوابها وهي تبعدهم عن الله وعن جنته وتدخلهم نار جهنم لما كانت فاقدة لهذين الشرطين أو أحدهما: الإخلاص والمتابعة. يقول الله عز وجل: (وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة، تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية، ليس لهم طعام إلا من ضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع). قال ابن عباس وقتادة: تخشع ولا ينفعها عملها (ناصبة) عملت عملا كثيرا تعبت فيه دخلت به النار لأنه ليس على المنهج المشروع.
وإذا كان هذا حال الذين يعملون لكنهم يعملون على غير هدى، فما حال الذين لا يعملون أصلا؟ وإنما يعيشون في هذه الدنيا عيشة البهائم لبطونهم وفروجهم فلا يصلون ولا يزكون ولا يتورعون عن حرام ولا يكفون عن الإثم والإجرام، ألسنتهم تلهث بالكذب والبهتان، وبطونهم مليئة بالرشوة والمال الحرام، يبيعون دينهم بعرض من الحياة الدنيا
3-التواصي بالحق أي الأمر بالمعروف النهى عن المنكر
4-والتواصي بالصبر
ومناسبة ذكر الصبر بعد ذكر التواصي بالحق،أن الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يتعرض لأذى الناس القولي والفعلي، فعليه أن يصبر على ذلك ويستمر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتحمل ما يناله من الناس من الأذى، لأن الذي لا يصبر على أذاهم لا يستمر على نصيحتهم لا ينال مبتغاه ولا يفلح في دعوته.
وقد قال لقمان لابنه وهو يعظه (يا بني أقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك، إن ذلك من عزم الأمور.). وقال الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام لأممهم (ولنصبرن على ما آذيتمونا)
فالذي ليس عنده صبر لا يصلح للقيام بإصلاح الناس، بل لا يقوى على القيام بإصلاح نفسه. ولهذا قال أمر المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه "الصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد". وقال الإمام أحمد رضي الله عنه: وجدنا خير أمورنا بالصبر.
نفعنا الله وإياكم بما سمعنا وهدانا وإياكم لما يحب ويرضى آمين والصلاة على خاتم النبيئين والمرسلين ومن سار على هديه إلى يوم الدين