هدى النور
24 Oct 2010, 11:34 PM
http://img516.imageshack.us/img516/8248/show5pk.gif
كم أتمنى لو كنت طائراً أحلق في السماء ..
لأرسم البسمة
وأمسح الدمعة
وأعين صاحب الملمّة ..
ولو بكلمة !
[ فأترك أثر ]
أتمنى بل أدعو دائماً أن أكون ذات [ أثر ]
أثر على نفسي ..
أثر على من حولي ..
أثر على مجتمعي ...
ولعلكم مثلي في ذلك
إن مررت .. قيل هنا مرّت
إن رحلت .. قيل لم ترحل .. !
بقي [ أثرها الطيب ] أو سيقال : [أثرها الـ .. ]
نعم .. فكما يكون هناك أثر طيب وايجابي هناك أثر سلبي
وعلينا دائماً طلب الأول والتعوذ من الثاني
دعونا نتعلم هذه الآيه :
يقول ربنا عزّ وجل :
"إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ"
يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره :
"إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى" أي: نبعثهم بعد موتهم لنجازيهم على الأعمال
"وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا" من الخير والشر، وهو أعمالهم التي عملوها وباشروها في حال حياتهم، "وَآثَارَهُم" وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس، بسبب علم العبد وتعليمه ونصحه، أو أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر، أو علم أودعه عند المتعلمين، أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته، أو عمل خيرا، من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إحسان، فاقتدى به غيره، أو عمل مسجدا، أو محلا من المحال التي يرتفق بها الناس، وما أشبه ذلك، فإنها من آثاره التي تكتب له، وكذلك عمل الشر.
ولهذا: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة) وهذا الموضع، يبين لك علو مرتبة الدعوة إلى اللّه والهداية إلى سبيله بكل وسيلة وطريق موصل إلى ذلك، ونزول درجة الداعي إلى الشر الإمام فيه، وأنه أسفل الخليقة، وأشدهم جرما، وأعظمهم إثما.
"وَكُلَّ شَيْءٍ" من الأعمال والنيات وغيرها
"أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ" أي: كتاب هو أم الكتب وإليه مرجع الكتب، التي تكون بأيدي الملائكة، وهو اللوح المحفوظ.
إذا علم الإنسان أنه حتى [ أثره ] سيحاسب عليه ..
فهل سيترك أثراً غير طيب في نفوس غيره .. ؟!
قد يكون .. لجهله وغفلته أو لتكبره وعناده !
ترك الأثر الطيب شيء جميل ..
إما بكلمة .. أو نصيحة .. أو موقف .. أو مساعدة ومساندة ... أو .. أو ......
حتى الإبتسامة قادرة على ترك أثر كبير لا يدركه إلا من تُبُسِم له !
أو حتى نظرة تشجيع .. تؤثر فتكون وقوداً لمزيد من العطاء ..
انظر إلى ذلك في نفسك عندما يتعامل معك من حولك ببعض القيم الطيبة
وتفكر في عميق سعادتك ..
وتأمل مقدار الهم الذي نفوه عنك ..
والفرح الذي أحاطوا به روحك ..
فبقي "الأثر" الذي تركوه وخلّفوه وراءهم !
هل تفكرت؟
هل تأملت؟
هل أحسست فعلاً بطعم السعادة .. ؟!
إذن لا تبخل على الآخرين وأذقهم ما ذقته
ولتترك [ أثر ]
هيّا لنحلق في كل سماء ونحط على كل أرض [ فنترك أثر ] :
في أهلنا
في مجتمعنا
في أمتنا التي تتنظر منا الكثير ...
وليكن شعارنا :
[ مؤمنٌ كالغيث أينما حللت .. نفعت ]
جعلنا الله جميعاً من أصحاب الأثر الطيب ..
فما أسعدنا يوم القيامة حين نحتاج حسنة واحدة .. فنجد [ آثارنا الطيبة ] تنهمر علينا
وما أتعسنا حينها عندما نجد [ آثارنا الـ .. ] ترجح كفة السيئات لدينا .. !
قد مات قومٌ
وما ماتت مكارمهم ..
وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ .. !
م/ل ^^
كم أتمنى لو كنت طائراً أحلق في السماء ..
لأرسم البسمة
وأمسح الدمعة
وأعين صاحب الملمّة ..
ولو بكلمة !
[ فأترك أثر ]
أتمنى بل أدعو دائماً أن أكون ذات [ أثر ]
أثر على نفسي ..
أثر على من حولي ..
أثر على مجتمعي ...
ولعلكم مثلي في ذلك
إن مررت .. قيل هنا مرّت
إن رحلت .. قيل لم ترحل .. !
بقي [ أثرها الطيب ] أو سيقال : [أثرها الـ .. ]
نعم .. فكما يكون هناك أثر طيب وايجابي هناك أثر سلبي
وعلينا دائماً طلب الأول والتعوذ من الثاني
دعونا نتعلم هذه الآيه :
يقول ربنا عزّ وجل :
"إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ"
يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره :
"إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى" أي: نبعثهم بعد موتهم لنجازيهم على الأعمال
"وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا" من الخير والشر، وهو أعمالهم التي عملوها وباشروها في حال حياتهم، "وَآثَارَهُم" وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس، بسبب علم العبد وتعليمه ونصحه، أو أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر، أو علم أودعه عند المتعلمين، أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته، أو عمل خيرا، من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إحسان، فاقتدى به غيره، أو عمل مسجدا، أو محلا من المحال التي يرتفق بها الناس، وما أشبه ذلك، فإنها من آثاره التي تكتب له، وكذلك عمل الشر.
ولهذا: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة) وهذا الموضع، يبين لك علو مرتبة الدعوة إلى اللّه والهداية إلى سبيله بكل وسيلة وطريق موصل إلى ذلك، ونزول درجة الداعي إلى الشر الإمام فيه، وأنه أسفل الخليقة، وأشدهم جرما، وأعظمهم إثما.
"وَكُلَّ شَيْءٍ" من الأعمال والنيات وغيرها
"أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ" أي: كتاب هو أم الكتب وإليه مرجع الكتب، التي تكون بأيدي الملائكة، وهو اللوح المحفوظ.
إذا علم الإنسان أنه حتى [ أثره ] سيحاسب عليه ..
فهل سيترك أثراً غير طيب في نفوس غيره .. ؟!
قد يكون .. لجهله وغفلته أو لتكبره وعناده !
ترك الأثر الطيب شيء جميل ..
إما بكلمة .. أو نصيحة .. أو موقف .. أو مساعدة ومساندة ... أو .. أو ......
حتى الإبتسامة قادرة على ترك أثر كبير لا يدركه إلا من تُبُسِم له !
أو حتى نظرة تشجيع .. تؤثر فتكون وقوداً لمزيد من العطاء ..
انظر إلى ذلك في نفسك عندما يتعامل معك من حولك ببعض القيم الطيبة
وتفكر في عميق سعادتك ..
وتأمل مقدار الهم الذي نفوه عنك ..
والفرح الذي أحاطوا به روحك ..
فبقي "الأثر" الذي تركوه وخلّفوه وراءهم !
هل تفكرت؟
هل تأملت؟
هل أحسست فعلاً بطعم السعادة .. ؟!
إذن لا تبخل على الآخرين وأذقهم ما ذقته
ولتترك [ أثر ]
هيّا لنحلق في كل سماء ونحط على كل أرض [ فنترك أثر ] :
في أهلنا
في مجتمعنا
في أمتنا التي تتنظر منا الكثير ...
وليكن شعارنا :
[ مؤمنٌ كالغيث أينما حللت .. نفعت ]
جعلنا الله جميعاً من أصحاب الأثر الطيب ..
فما أسعدنا يوم القيامة حين نحتاج حسنة واحدة .. فنجد [ آثارنا الطيبة ] تنهمر علينا
وما أتعسنا حينها عندما نجد [ آثارنا الـ .. ] ترجح كفة السيئات لدينا .. !
قد مات قومٌ
وما ماتت مكارمهم ..
وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ .. !
م/ل ^^