ابن الإسلام..
20 Nov 2010, 08:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيممؤسسـة http://img337.imageshack.us/img337/8457/89896423.png
الإعــلاميةتقدمـ
http://img139.imageshack.us/img139/1296/44433899.gif
مؤثر للغاية
لله ثم للتّاريخ
| لقاء خاص مع أسير سابق في سجون الرافضة ببغداد |
http://img139.imageshack.us/img139/1296/44433899.gif
http://img833.imageshack.us/img833/5322/72280246.jpg
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد...
إن كتابة التاريخ في غاية الأهمية في حياة الأمم، والشعوب الحية تسجل تاريخها لتستفيد أجيالها فتعمل على تعزيز الايجابيات وتتحاشى الوقوع في السلبيات.
فمن وعى التاريخ في صدره https://202.149.72.130/~shamikh/vb/images/smilies/zzz.gifhttps://202.149.72.130/~shamikh/vb/images/smilies/zzz.gif أضاف أعمارا إلى عمره
ومن هنا لا بد أن ندرك أهمية تدوين التاريخ الحاضر بأمانة وتجرد وأن نكتب ما رأينا وسمعنا دون تزويق ولا تنميق، وهذا كله لكي تستفيد منه الأجيال القادمة كما استفدنا نحن من تاريخ الأجيال السابقة.
وانطلاقا من هذا الفهم أحببنا أن نلتقي بأحد الإخوة الذين كانوا في سجون الرافضة ورأوا وذاقوا ألوان العذاب على أيديهم.
والأخ كذلك من الذين نصروا المجاهدين وقد آوى في بيته اثنان من المهاجرين، ومن الله عليه بالعيش في ظل دولة العراق الإسلامية حين كانت تسيطر سيطرة كاملة على مناطق أهل السنة ولديه أشياء كثيرة ومهمة يرغب في بيانها ونقلها لأمته الغالية...
والآن نترككم مع اللقاء:
* أخونا الكريم السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا سعيد جدا بهذا اللقاء المبارك الذي أسأل الله أن نكشف فيه بعض الحقائق التي يحاول الإعلام الصليبي والإعلام العربي العميل تغييبها عن أمتنا الحبيبة.
* لقد أعجب الكثيرون بالجهاد في العراق، ولكن الجميع يتساءل، كيف تقبل الشعب العراقي هذا الجهاد واحتضنه وهو الشعب الذي عاش عشرات السنين تحت حكم البعث الكافر الذي افسد على الناس دينهم ودنياهم؟
كلامك صحيح أخي الكريم، فنحن كعراقيين كنا شعبا بلا دين فأغلب أبناء عشيرتي مثلا لم يكونوا يصلون ولا يهتمون بالحلال والحرام. وعندما بدأ الجهاد في العراق وفي أول أشهر تلت الغزو الأمريكي كانت المناطق التي تأوي المجاهدين قليلة جدا. وكنا في بداية الأمر قد خدعنا بما يسوقه الإعلام من أكاذيب عن المجاهدين بأنهم قتلة مفسدون، حتى صار الناس يسلمون المجاهدين للأمريكان. ولكن الذي غير الأمر برمته هو ما رأينا ورأى الناس من حسن خلق وتقوى المجاهدين وحرصهم على أهل السنة، فعلى سبيل المثال، حدثني أحد الإخوة الذين لا أكذبهم و أثق بهم عن منطقة ادحيلة باليوسفية والتي كانت تسكنها عشيرة كرطان التي كانت شديدة الكره للمجاهدين، فقال الأخ أن الشيخ أبا مصعب رحمه الله مر بسيارته هو وأحد الإخوة وفي تلك المنطقة ووجد امرأتان تحاولان حمل العلف والأعشاب لإطعام الماشية، ولكنهن لم يستطعن رفعه لثقله، فنزل الشيخ من السيارة وحمله وأوصله إلى بيت النساء، وعندما وصل هناك ووجد رجال قال لهم " ما بالكم لا تعملون وتدعون النساء يعملن" فخجلوا منه وقالوا أنهم يخافون من الإرهابين الذين يقتلون الرجال، لذا فهم يبقون في المنازل ويبعثون النساء للعمل، فضحك الشيخ لأنهم لم يكونوا يعرفون من هو، ثم قال لهم "هل تحتاجون شيئا، فقالوا: نعم والله، نحتاج النفط والغاز فالمنطقة كلها مقطوع عنها النفط. فركب الشيخ السيارة وقبل أن يذهب قال لهم:" أنا أبو مصعب وقريبا سأبعث لكم النفط والغاز". فقال لي الأخ أن الرجال فزعوا فزعا شديدا حتى أنهم لم يردوا على الشيخ السلام.
وبعد أيام جاء رجل إلى المنطقة وبدأ بتوزيع الغاز والنفط على الناس، وعندما سألوه كم ثمنه، قال لهم هذا هدية من أبو مصعب...
هكذا تألف المجاهدون في قلوب أهل السنة في هذه المنطقة وليس عجيب إن قلت لك إن هذه المنطقة أصبحت بعد أشهر معدودات معقلا من معاقل المجاهدين التي صار الأمريكان يخافون حتى من المرور بشوارعها.
وكذلك حصل مع عشائر زوبع في اليوسفية، فقد مر الشيخ أبو مصعب من هناك ورأى النساء يعملن في المزارع تحت حر الشمس فأمر بإمدادهن بالماء والعصير وعاب على الرجال تركهم النساء يعملن، حتى صار النساء تشكين أزواجهن لأبو مصعب رحمه الله. وقد رأيت بنفسي كيف أن النساء بالمزارع يدعين للشيخ أبي مصعب وقلن والله ماكان أهلنا يأتونا بالماء والعصير حتى جاء أبو مصعب.
هذه أمثلة بسيطة تستطيع بها أن تفهم مدى قرب المجاهدين بعامة الناس. فلم يكن حتى قادة المجاهدين يتكبرون على الناس ويعتزلوهم بل كانوا قدوات حية تعيش في المجتمع.
وكان كذلك للمجاهدين عمل إعلامي كبير كان له أثره البالغ على الناس، من ضمنه توزيع مجلات وأقراص وأشرطة، وكان هنالك كذلك عمل يدوي قام به المجاهدون في المساجد.
فبعد كل هذه الجهود، وبفضل الله أولا وأخيرا حصل هناك قفزة نوعية داخل المجتمع العراقي المسلم مكنته من تقبل الجهاد واحتضانه.
* كلام جميل، ولكن كثيرا ما يخرج علينا بعض الموسومين "بشهود عيان" ليقولوا بأن المجاهدين يتساهلون بدماء المسلمين!
أخي الحبيب، هذا الكلام ليس صحيحاً، فكثير من المرات كنت أنا وبعض الأصحاب نمشي على الرصيف فيأتينا الإخوة ويأمرونا بالابتعاد ويقولون سيحصل "حادث" في هذا المكان. وبالفعل فبعد أن نبتعد نسمع صوت انفجار ونرى أشلاء الأمريكان متناثرة. وأقسم بالله أن آلاف العمليات ألغيت لتفادي وقوع قتلى من المسلمين.
حتى أن الأمريكان، لعلمهم بحرص الإخوة على دماء المسلمين صاروا يعطون حلوى للأطفال ويصطحبوهم معهم في دورياتهم ليأمنوا من ضربات المجاهدين.
ثم أنا العبد الفقير من الذين عاشوا مع المجاهدين وبين المهاجرين، وأشهد الله أن الواحد منهم كان لا يستطيع أن ينام الليل إن ظن أنه خدش مشاعري أو مشاعر المسلمين، فكيف لمثل هذا أن يفكر في سفك دماء أهلنا وأهل السنة، والله هذا كلام لا يقوله عاقل.
* لقد من الله عليك بالعيش تحت حكم دولة الإسلام، فكيف سيطر المجاهدون وماذا فعلوا خلال سيطرتهم؟
لقد قاتل المجاهدون، وأخص بالذكر المهاجرين قتالا شرساً وتطايرت فيه الأشلاء، حتى أني أذكر أننا دفنا في مقبرة الشهداء أحد الإخوة المهاجرين المكنى بأبي الزبير، دفناه هو وثلاثة آخرين في قبر واحد، لأنهم كانوا مجرد أشلاء وحاولنا جمعها.
وكان المجاهدون يقاتلون كالأسد الجائعة، فعندما ندعوهم إلى الطعام أو إلى شرب الماء، لا يسمعوننا ونراهم مرابطين ممسكين بسلاحهم ويتربصون بالأعداء في كل وقت، ويمشون في الشوارع في حر الشمس باحثين عن الأعداء. فعندما قلت لأحدهم مرة "ألا تجوع" قال لي عندما اقتل الأمريكان والمرتدين أشعر بالشبع.
وأذكر أن أحد الإخوة وهو شاب إماراتي استطاع وحده هو ومجموعته تطهير عشرات القرى جنوب بغداد، وعندما قال له عامة الناس: "لماذا تركت بلدك وأنت من عائلة غنية؟ " قال لهم والله لم أجد لذة مثل ما وجدت في هذا الجهاد."
وعندما استتبت السيطرة وأعلن قيام دولة الإسلام كان من أول ما قام به المجاهدون تعيين شرعي (مسؤول شرعي) على كل حي ليرشد أهله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وساهم المجاهدون بالإصلاح بين العشائر ولم يكونوا يرضون بتفرق كلمة المسلمين. وكما حارب المجاهدون الكثير من الظواهر الشركية، كظاهرة الحلف بالعباس، فقد كان الناس سابقا إذا ذهبوا إلى قاضي يحكم بينهم يحلفون بالعباس فمنع المجاهدون هذا منعا كاملا. كما وقاموا بتعديل البنود العشائرية الوضعية المخالفة للشرع ، حتى صار كل شيخ عشيرة مستشار شرعي.
أما على مستوى تطبيق الحدود فلم يكن المجاهدون يجاملون في هذه المسائل والكل عندهم سواسية، فأذكر مرة أن أحد الناس سرق خروفا من مزرعة جاره فحكم القاضي بقطع يده، عندما جاء شيخ العشيرة وقال بأنه مستعد لإعطاء مائة خروف مقابل عدم قطع اليد، فغضب المجاهدون وطبقوا حكم الله. وأشهد الله أن الناس انضبطوا انضباطا كبيرا وساروا على الصراط المستقيم وانتشر الأمان حتى أني أذكر أن أحد أقاربي سقط منه ذهب في وسط المدينة، فعاد بعد أسبوع فوجده، لأن الناس لم يعودوا يسرقون.
كما أذكر أن أخا يمنيا كان يبعثه ولي المنطقة، فيأتينا ويدخل على شيخ العشيرة ويسأله عن حاجات العشيرة المادية فان كنا نحتاج النفط والغاز وفروه لنا مجانا، وكانوا كذلك يوزعون الصدقات على الفقراء ويحرصون على الأرامل وأهالي الشهداء.
* قلت لنا من قبل أنك آويت اثنان من المهاجرين في بيتك فهل يمكن أن تحدثنا عنهم؟
عاش في بيتي اثنان من المهاجرين شرفني الله باستضافتهم
أما الأخ الأول فيكنى بأبي حمزة وهو من بلاد الحرمين وقصته عجيبة ولكني لم أعرفها إلا قبل يوم من استشهاده.
فقد كان أبو حمزة رحمه الله ضمن الذين سجلوا أنفسهم لتنفيذ عملية استشهادية، وفي يوم من الأيام دعاني أبو حمزة مع بعض الاخوة إلى وليمة تكفل بها هو بماله الشخصي، وعندما حضرنا وحضر الجميع علمت أن سبب الوليمة هو أن اسم أبو حمزة قد خرج في القرعة التي يتم بها اختيار الاستشهادين، فتعجبت حتى أني عندما قلت هذا الكلام لأمي وأختي بكيتا بكاء شديدا وتعجبتا من إيمان هذا الشاب الذي كان عمره على ما أذكر خمسا وعشرين عاماً.
وبينما نحن جلوس يحدث بعضنا البعض وكان بجانبي ابن عم أبي حمزة وهو الذي صاحبه في هجرته، عندها سألته عنه وعن حاله حينما كان في بلاد الحرمين. فقال ابن عمه أن أبا حمزة كان من عائلة غنية جدا وأن أباه كان مليونيرا، وكان أبو حمزة أصغر إخوانه فتزوج كل الإخوة وبقي أبو حمزة يعيش في البيت مع والده وكانت أمه قد توفاها الله. وكان الأب يحب أبا حمزة حبا شديدا حتى أنه لم يكن يستطيع مفارقته بل وكان ينام معه على سرير واحد وكان الأب يعطي ابنه كل ما يطلب حتى انه كان يهدي أبا حمزة بعد نجاحه في كل سنة جامعية، كان يهديه أفضل سيارة من أفضل طراز. وقد أعجب بعض الأمراء والشيوخ بابي حمزة لأنه غني وشاب خلوق وملتزم فأرادوا أن يزوجوه وعرضوا بناتهم للزواج وكان الأب يرفض ويقول:"أنا أريد امرأة تليق بابني".
وبقي أبو حمزة على هذا الحال إلى أن بدأ الجهاد في بلاد الرافدين، حينها بدا على وجهه الهم والحزن وصار كثير الصمت، فتعجب والده وكان يقول له:"ما بك هل قصرت معك في شيء" فكان يقول أبو حمزة "لا يا أبي بارك الله فيك". فيقول الأب هل تريد مالا، اذهب واسحب ما تشاء "فيقول أبو حمزة " بارك الله فيك عندي من المال الكثير" فقال له أبوه مرة: هل تريد أن تتزوج "فسكت أبو حمزة ثم قال: نعم ولكنك لن توافق على التي اخترتها" فقال الأب: والله لو كانت في الصين لبعثت من يأتيك بها اليوم قبل الغدا. عندها قال أبو حمزة " يا أبي اجمع الناس والأقارب، عندي كلام أريد أن أقوله".
عندها ذبح الأب جملا وصنع وليمة كبيرة وجمع الأعمام والأخوال والأقارب وقال: ان أبا حمزة يريد أن يتزوج ويحب أن يحدثنا عن الزوجة التي اختارها. عندها نظر الجميع إلى أبا حمزة متشوقا لمعرفة من اختار هذا الشاب الذي رفض الزواج ببنات أكبر الأمراء في الدولة.
حينها قال أبا حمزة: "يا أبي هل أزعجتك في شيء قال الأب لا والله". فقال أبو حمزة:" ألم أكن بارا بك، قال الأب بلى، يشهد الله أنك كنت بارا بي". فقال أبو حمزة: "فاني أريد الحورية"، فقال الأب: كيف!! لم أفهم؟" فقال أبو حمزة "أريد أن أذهب إلى العراق".
عندها سقط الأب ونقل إلى المستشفى وبقي فيه ما يقارب الأسبوع وبعدها قال:" اجمعوا الناس مرة أخرى، عندي كلام سأقوله". وبالفعل جمع الناس كلهم مرة أخرى وجلس أبو حمزة حزينا وجاء الأب وبدأ بالكلام فقال:" يا ابني الجميع يعلم بمدى حبي لك حتى أني لم أقبل بتزويجك ببنات كبار الأمراء لأني أريد من تليق بك، فالبداية عندما قلت لي من تريد، لم أستوعب الأمر ولكن بعد أن فكرت، فوالله لا أظن أن واحدة غير الحورية تليق بك، فان أردت أن تذهب فاذهب ولا تخبرني كي لا أموت قهرا".
عندها بكى الجميع وقبل أبو حمزة رأس أبيه... أسال الله أن يتقبل أبا حمزة وأن يزوجه بالحور العين.
أما الأخ الثاني فهو أبو عبد الرحمن وهو فلسطيني من سوريا و أذكر أنه نفذ عملية استشهادية نوعية على سيطرة كبيرة للأمريكان والمرتدين في شارع المعلمين ببغداد. فبعد أن سيطرت دولة الإسلام على المنطقة أطلق على هذا الشارع اسم شارع فاعور الحسن وهو اسم أبو عبد الرحمن، نسأل الله أن يتقبله في الشهداء وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى.
* أخانا الكريم، بعد أن حدثتنا عن كل هذا، نحب أن تحدثنا عن الفترة التي قضيتها في سجون الرافضة وعن حال أهل السنة في تلك المعتقلات.
كنت في أحد الأيام مارا بسيارتي في منطقة اليرموك ببغداد فتوقفت عند نقطة تفتيش فأنزلني المسلحون وأخذوا السيارة ونقلوني مع بعض المعتقلين إلى حسينية في منطقة البياع، وهناك وجدت العشرات من السنة مربوطين. بعض الذين اعتقلوا معي استطاعوا أن يثبتوا أنهم شيعة فأطلق سراحهم على الفور، أما أنا والباقين فألقوا بنا إلى داخل الحسينية.
وقد رأينا في داخل هذه الحسينية من العذاب ما الله به عليم، وأذكر أن من الناس الذين عرفتهم هناك إمام مسجد اسمه الشيخ علي الجابوري فأخذه الرافضة أمامنا وجاءوا بالكاميرا وقالوا له: قل بأنكم أنتم والوهابيون من تقتلون السنة والشيعة وقل أنك أنت الذي اغتصبت فلانة وفلانة. فرفض الشيخ، فعذبوه عذابا شديدا، ومازلت أذكر ذلك المشهد المروع حين جاءوا بالدريل وثقبوا جسمه من أعلاه إلى أسفله حتى قتلوه أمام أعيننا.
وكان معي أخ اسمه أركان لم يكن يصلي حتى أنه تعلم الصلاة في السجن فذاق على أيديهم عذاباً شديدًا بالدريل وبالكهرباء، وبعد أن فعلوا به ما فعلوا جاءوا إليه بالكاميرا وقالوا له: قل بأن أبو أيوب المصري ويقصدون الشيخ أبا حمزة المهاجر رحمه الله، قد دخل بيتك وانتهك عرضك، فأجابهم وفعل ما طلبوا لشدة ما رأى من التعذيب، لأنهم رغم هذا لم يشفعوا له بل عذبوه حتى أصيب بالشلل، فأخذوه وألقوه في مزبلة قرب مستشفى اليرموك.
وكان هناك شاب صغير في السابعة عشرة من عمره واسمه عمر فكان يقول لي:"ماذا افعل أنا اسمي عمر وسألني لو لم اشتم عمر ابن الخطاب ماذا سيفعلون بي. فقلت له سيقتلونك، فقال وان شتمته" قلت سيقتلونك أيضا، قال ما دمت مقتولا ولابد فعلي أن أموت ميتة شريفة تدخلني الجنة".
وبالفعل أتى أحدهم مرة أمامنا وقال له بعد أن ضربه: ماذا تقول في عمر ابن الخطاب، فأجابه:" أتقصد عمر الفاروق فقال له الرافضي غاضبا:" أعد ما قلت لم أسمعك" فقال: ألا تعرف عمر الفاروق هذا تاج رؤوسنا" عندها أخذ اللعين الدريل وأدخله في صدر عمر فقتله.
أما العبد الفقير ثقبوا رجلي بالدريل أربع مرات وعذبوني عذابا شديدا.
وبعد بضعة أيام نقلوني ومن معي إلى السجن في وزارة الداخلية وكان يحقق معنا رجل ايراني اسمه مجيدي وكان معه مترجم يترجم له بالفارسية.
هذه صور بسيطة من الذي يحدث لأهل السنة في السجون ولا أريد الإطالة كي لا أزيد آلامي، أسأل الله أن يفرج عنا وعن الجميع.
في الختام لا يسعنا إلا أن نشكر أخانا الكريم، ونسال الله أن يفرج عنه وعن سائر أسرى المسلمين. كما ونسأله سبحانه أن ينصر المجاهدين في كل مكان وان يحمي أهل السنة من الأعداء الماكرين انه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
الإعــلاميةتقدمـ
http://img139.imageshack.us/img139/1296/44433899.gif
مؤثر للغاية
لله ثم للتّاريخ
| لقاء خاص مع أسير سابق في سجون الرافضة ببغداد |
http://img139.imageshack.us/img139/1296/44433899.gif
http://img833.imageshack.us/img833/5322/72280246.jpg
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد...
إن كتابة التاريخ في غاية الأهمية في حياة الأمم، والشعوب الحية تسجل تاريخها لتستفيد أجيالها فتعمل على تعزيز الايجابيات وتتحاشى الوقوع في السلبيات.
فمن وعى التاريخ في صدره https://202.149.72.130/~shamikh/vb/images/smilies/zzz.gifhttps://202.149.72.130/~shamikh/vb/images/smilies/zzz.gif أضاف أعمارا إلى عمره
ومن هنا لا بد أن ندرك أهمية تدوين التاريخ الحاضر بأمانة وتجرد وأن نكتب ما رأينا وسمعنا دون تزويق ولا تنميق، وهذا كله لكي تستفيد منه الأجيال القادمة كما استفدنا نحن من تاريخ الأجيال السابقة.
وانطلاقا من هذا الفهم أحببنا أن نلتقي بأحد الإخوة الذين كانوا في سجون الرافضة ورأوا وذاقوا ألوان العذاب على أيديهم.
والأخ كذلك من الذين نصروا المجاهدين وقد آوى في بيته اثنان من المهاجرين، ومن الله عليه بالعيش في ظل دولة العراق الإسلامية حين كانت تسيطر سيطرة كاملة على مناطق أهل السنة ولديه أشياء كثيرة ومهمة يرغب في بيانها ونقلها لأمته الغالية...
والآن نترككم مع اللقاء:
* أخونا الكريم السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا سعيد جدا بهذا اللقاء المبارك الذي أسأل الله أن نكشف فيه بعض الحقائق التي يحاول الإعلام الصليبي والإعلام العربي العميل تغييبها عن أمتنا الحبيبة.
* لقد أعجب الكثيرون بالجهاد في العراق، ولكن الجميع يتساءل، كيف تقبل الشعب العراقي هذا الجهاد واحتضنه وهو الشعب الذي عاش عشرات السنين تحت حكم البعث الكافر الذي افسد على الناس دينهم ودنياهم؟
كلامك صحيح أخي الكريم، فنحن كعراقيين كنا شعبا بلا دين فأغلب أبناء عشيرتي مثلا لم يكونوا يصلون ولا يهتمون بالحلال والحرام. وعندما بدأ الجهاد في العراق وفي أول أشهر تلت الغزو الأمريكي كانت المناطق التي تأوي المجاهدين قليلة جدا. وكنا في بداية الأمر قد خدعنا بما يسوقه الإعلام من أكاذيب عن المجاهدين بأنهم قتلة مفسدون، حتى صار الناس يسلمون المجاهدين للأمريكان. ولكن الذي غير الأمر برمته هو ما رأينا ورأى الناس من حسن خلق وتقوى المجاهدين وحرصهم على أهل السنة، فعلى سبيل المثال، حدثني أحد الإخوة الذين لا أكذبهم و أثق بهم عن منطقة ادحيلة باليوسفية والتي كانت تسكنها عشيرة كرطان التي كانت شديدة الكره للمجاهدين، فقال الأخ أن الشيخ أبا مصعب رحمه الله مر بسيارته هو وأحد الإخوة وفي تلك المنطقة ووجد امرأتان تحاولان حمل العلف والأعشاب لإطعام الماشية، ولكنهن لم يستطعن رفعه لثقله، فنزل الشيخ من السيارة وحمله وأوصله إلى بيت النساء، وعندما وصل هناك ووجد رجال قال لهم " ما بالكم لا تعملون وتدعون النساء يعملن" فخجلوا منه وقالوا أنهم يخافون من الإرهابين الذين يقتلون الرجال، لذا فهم يبقون في المنازل ويبعثون النساء للعمل، فضحك الشيخ لأنهم لم يكونوا يعرفون من هو، ثم قال لهم "هل تحتاجون شيئا، فقالوا: نعم والله، نحتاج النفط والغاز فالمنطقة كلها مقطوع عنها النفط. فركب الشيخ السيارة وقبل أن يذهب قال لهم:" أنا أبو مصعب وقريبا سأبعث لكم النفط والغاز". فقال لي الأخ أن الرجال فزعوا فزعا شديدا حتى أنهم لم يردوا على الشيخ السلام.
وبعد أيام جاء رجل إلى المنطقة وبدأ بتوزيع الغاز والنفط على الناس، وعندما سألوه كم ثمنه، قال لهم هذا هدية من أبو مصعب...
هكذا تألف المجاهدون في قلوب أهل السنة في هذه المنطقة وليس عجيب إن قلت لك إن هذه المنطقة أصبحت بعد أشهر معدودات معقلا من معاقل المجاهدين التي صار الأمريكان يخافون حتى من المرور بشوارعها.
وكذلك حصل مع عشائر زوبع في اليوسفية، فقد مر الشيخ أبو مصعب من هناك ورأى النساء يعملن في المزارع تحت حر الشمس فأمر بإمدادهن بالماء والعصير وعاب على الرجال تركهم النساء يعملن، حتى صار النساء تشكين أزواجهن لأبو مصعب رحمه الله. وقد رأيت بنفسي كيف أن النساء بالمزارع يدعين للشيخ أبي مصعب وقلن والله ماكان أهلنا يأتونا بالماء والعصير حتى جاء أبو مصعب.
هذه أمثلة بسيطة تستطيع بها أن تفهم مدى قرب المجاهدين بعامة الناس. فلم يكن حتى قادة المجاهدين يتكبرون على الناس ويعتزلوهم بل كانوا قدوات حية تعيش في المجتمع.
وكان كذلك للمجاهدين عمل إعلامي كبير كان له أثره البالغ على الناس، من ضمنه توزيع مجلات وأقراص وأشرطة، وكان هنالك كذلك عمل يدوي قام به المجاهدون في المساجد.
فبعد كل هذه الجهود، وبفضل الله أولا وأخيرا حصل هناك قفزة نوعية داخل المجتمع العراقي المسلم مكنته من تقبل الجهاد واحتضانه.
* كلام جميل، ولكن كثيرا ما يخرج علينا بعض الموسومين "بشهود عيان" ليقولوا بأن المجاهدين يتساهلون بدماء المسلمين!
أخي الحبيب، هذا الكلام ليس صحيحاً، فكثير من المرات كنت أنا وبعض الأصحاب نمشي على الرصيف فيأتينا الإخوة ويأمرونا بالابتعاد ويقولون سيحصل "حادث" في هذا المكان. وبالفعل فبعد أن نبتعد نسمع صوت انفجار ونرى أشلاء الأمريكان متناثرة. وأقسم بالله أن آلاف العمليات ألغيت لتفادي وقوع قتلى من المسلمين.
حتى أن الأمريكان، لعلمهم بحرص الإخوة على دماء المسلمين صاروا يعطون حلوى للأطفال ويصطحبوهم معهم في دورياتهم ليأمنوا من ضربات المجاهدين.
ثم أنا العبد الفقير من الذين عاشوا مع المجاهدين وبين المهاجرين، وأشهد الله أن الواحد منهم كان لا يستطيع أن ينام الليل إن ظن أنه خدش مشاعري أو مشاعر المسلمين، فكيف لمثل هذا أن يفكر في سفك دماء أهلنا وأهل السنة، والله هذا كلام لا يقوله عاقل.
* لقد من الله عليك بالعيش تحت حكم دولة الإسلام، فكيف سيطر المجاهدون وماذا فعلوا خلال سيطرتهم؟
لقد قاتل المجاهدون، وأخص بالذكر المهاجرين قتالا شرساً وتطايرت فيه الأشلاء، حتى أني أذكر أننا دفنا في مقبرة الشهداء أحد الإخوة المهاجرين المكنى بأبي الزبير، دفناه هو وثلاثة آخرين في قبر واحد، لأنهم كانوا مجرد أشلاء وحاولنا جمعها.
وكان المجاهدون يقاتلون كالأسد الجائعة، فعندما ندعوهم إلى الطعام أو إلى شرب الماء، لا يسمعوننا ونراهم مرابطين ممسكين بسلاحهم ويتربصون بالأعداء في كل وقت، ويمشون في الشوارع في حر الشمس باحثين عن الأعداء. فعندما قلت لأحدهم مرة "ألا تجوع" قال لي عندما اقتل الأمريكان والمرتدين أشعر بالشبع.
وأذكر أن أحد الإخوة وهو شاب إماراتي استطاع وحده هو ومجموعته تطهير عشرات القرى جنوب بغداد، وعندما قال له عامة الناس: "لماذا تركت بلدك وأنت من عائلة غنية؟ " قال لهم والله لم أجد لذة مثل ما وجدت في هذا الجهاد."
وعندما استتبت السيطرة وأعلن قيام دولة الإسلام كان من أول ما قام به المجاهدون تعيين شرعي (مسؤول شرعي) على كل حي ليرشد أهله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وساهم المجاهدون بالإصلاح بين العشائر ولم يكونوا يرضون بتفرق كلمة المسلمين. وكما حارب المجاهدون الكثير من الظواهر الشركية، كظاهرة الحلف بالعباس، فقد كان الناس سابقا إذا ذهبوا إلى قاضي يحكم بينهم يحلفون بالعباس فمنع المجاهدون هذا منعا كاملا. كما وقاموا بتعديل البنود العشائرية الوضعية المخالفة للشرع ، حتى صار كل شيخ عشيرة مستشار شرعي.
أما على مستوى تطبيق الحدود فلم يكن المجاهدون يجاملون في هذه المسائل والكل عندهم سواسية، فأذكر مرة أن أحد الناس سرق خروفا من مزرعة جاره فحكم القاضي بقطع يده، عندما جاء شيخ العشيرة وقال بأنه مستعد لإعطاء مائة خروف مقابل عدم قطع اليد، فغضب المجاهدون وطبقوا حكم الله. وأشهد الله أن الناس انضبطوا انضباطا كبيرا وساروا على الصراط المستقيم وانتشر الأمان حتى أني أذكر أن أحد أقاربي سقط منه ذهب في وسط المدينة، فعاد بعد أسبوع فوجده، لأن الناس لم يعودوا يسرقون.
كما أذكر أن أخا يمنيا كان يبعثه ولي المنطقة، فيأتينا ويدخل على شيخ العشيرة ويسأله عن حاجات العشيرة المادية فان كنا نحتاج النفط والغاز وفروه لنا مجانا، وكانوا كذلك يوزعون الصدقات على الفقراء ويحرصون على الأرامل وأهالي الشهداء.
* قلت لنا من قبل أنك آويت اثنان من المهاجرين في بيتك فهل يمكن أن تحدثنا عنهم؟
عاش في بيتي اثنان من المهاجرين شرفني الله باستضافتهم
أما الأخ الأول فيكنى بأبي حمزة وهو من بلاد الحرمين وقصته عجيبة ولكني لم أعرفها إلا قبل يوم من استشهاده.
فقد كان أبو حمزة رحمه الله ضمن الذين سجلوا أنفسهم لتنفيذ عملية استشهادية، وفي يوم من الأيام دعاني أبو حمزة مع بعض الاخوة إلى وليمة تكفل بها هو بماله الشخصي، وعندما حضرنا وحضر الجميع علمت أن سبب الوليمة هو أن اسم أبو حمزة قد خرج في القرعة التي يتم بها اختيار الاستشهادين، فتعجبت حتى أني عندما قلت هذا الكلام لأمي وأختي بكيتا بكاء شديدا وتعجبتا من إيمان هذا الشاب الذي كان عمره على ما أذكر خمسا وعشرين عاماً.
وبينما نحن جلوس يحدث بعضنا البعض وكان بجانبي ابن عم أبي حمزة وهو الذي صاحبه في هجرته، عندها سألته عنه وعن حاله حينما كان في بلاد الحرمين. فقال ابن عمه أن أبا حمزة كان من عائلة غنية جدا وأن أباه كان مليونيرا، وكان أبو حمزة أصغر إخوانه فتزوج كل الإخوة وبقي أبو حمزة يعيش في البيت مع والده وكانت أمه قد توفاها الله. وكان الأب يحب أبا حمزة حبا شديدا حتى أنه لم يكن يستطيع مفارقته بل وكان ينام معه على سرير واحد وكان الأب يعطي ابنه كل ما يطلب حتى انه كان يهدي أبا حمزة بعد نجاحه في كل سنة جامعية، كان يهديه أفضل سيارة من أفضل طراز. وقد أعجب بعض الأمراء والشيوخ بابي حمزة لأنه غني وشاب خلوق وملتزم فأرادوا أن يزوجوه وعرضوا بناتهم للزواج وكان الأب يرفض ويقول:"أنا أريد امرأة تليق بابني".
وبقي أبو حمزة على هذا الحال إلى أن بدأ الجهاد في بلاد الرافدين، حينها بدا على وجهه الهم والحزن وصار كثير الصمت، فتعجب والده وكان يقول له:"ما بك هل قصرت معك في شيء" فكان يقول أبو حمزة "لا يا أبي بارك الله فيك". فيقول الأب هل تريد مالا، اذهب واسحب ما تشاء "فيقول أبو حمزة " بارك الله فيك عندي من المال الكثير" فقال له أبوه مرة: هل تريد أن تتزوج "فسكت أبو حمزة ثم قال: نعم ولكنك لن توافق على التي اخترتها" فقال الأب: والله لو كانت في الصين لبعثت من يأتيك بها اليوم قبل الغدا. عندها قال أبو حمزة " يا أبي اجمع الناس والأقارب، عندي كلام أريد أن أقوله".
عندها ذبح الأب جملا وصنع وليمة كبيرة وجمع الأعمام والأخوال والأقارب وقال: ان أبا حمزة يريد أن يتزوج ويحب أن يحدثنا عن الزوجة التي اختارها. عندها نظر الجميع إلى أبا حمزة متشوقا لمعرفة من اختار هذا الشاب الذي رفض الزواج ببنات أكبر الأمراء في الدولة.
حينها قال أبا حمزة: "يا أبي هل أزعجتك في شيء قال الأب لا والله". فقال أبو حمزة:" ألم أكن بارا بك، قال الأب بلى، يشهد الله أنك كنت بارا بي". فقال أبو حمزة: "فاني أريد الحورية"، فقال الأب: كيف!! لم أفهم؟" فقال أبو حمزة "أريد أن أذهب إلى العراق".
عندها سقط الأب ونقل إلى المستشفى وبقي فيه ما يقارب الأسبوع وبعدها قال:" اجمعوا الناس مرة أخرى، عندي كلام سأقوله". وبالفعل جمع الناس كلهم مرة أخرى وجلس أبو حمزة حزينا وجاء الأب وبدأ بالكلام فقال:" يا ابني الجميع يعلم بمدى حبي لك حتى أني لم أقبل بتزويجك ببنات كبار الأمراء لأني أريد من تليق بك، فالبداية عندما قلت لي من تريد، لم أستوعب الأمر ولكن بعد أن فكرت، فوالله لا أظن أن واحدة غير الحورية تليق بك، فان أردت أن تذهب فاذهب ولا تخبرني كي لا أموت قهرا".
عندها بكى الجميع وقبل أبو حمزة رأس أبيه... أسال الله أن يتقبل أبا حمزة وأن يزوجه بالحور العين.
أما الأخ الثاني فهو أبو عبد الرحمن وهو فلسطيني من سوريا و أذكر أنه نفذ عملية استشهادية نوعية على سيطرة كبيرة للأمريكان والمرتدين في شارع المعلمين ببغداد. فبعد أن سيطرت دولة الإسلام على المنطقة أطلق على هذا الشارع اسم شارع فاعور الحسن وهو اسم أبو عبد الرحمن، نسأل الله أن يتقبله في الشهداء وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى.
* أخانا الكريم، بعد أن حدثتنا عن كل هذا، نحب أن تحدثنا عن الفترة التي قضيتها في سجون الرافضة وعن حال أهل السنة في تلك المعتقلات.
كنت في أحد الأيام مارا بسيارتي في منطقة اليرموك ببغداد فتوقفت عند نقطة تفتيش فأنزلني المسلحون وأخذوا السيارة ونقلوني مع بعض المعتقلين إلى حسينية في منطقة البياع، وهناك وجدت العشرات من السنة مربوطين. بعض الذين اعتقلوا معي استطاعوا أن يثبتوا أنهم شيعة فأطلق سراحهم على الفور، أما أنا والباقين فألقوا بنا إلى داخل الحسينية.
وقد رأينا في داخل هذه الحسينية من العذاب ما الله به عليم، وأذكر أن من الناس الذين عرفتهم هناك إمام مسجد اسمه الشيخ علي الجابوري فأخذه الرافضة أمامنا وجاءوا بالكاميرا وقالوا له: قل بأنكم أنتم والوهابيون من تقتلون السنة والشيعة وقل أنك أنت الذي اغتصبت فلانة وفلانة. فرفض الشيخ، فعذبوه عذابا شديدا، ومازلت أذكر ذلك المشهد المروع حين جاءوا بالدريل وثقبوا جسمه من أعلاه إلى أسفله حتى قتلوه أمام أعيننا.
وكان معي أخ اسمه أركان لم يكن يصلي حتى أنه تعلم الصلاة في السجن فذاق على أيديهم عذاباً شديدًا بالدريل وبالكهرباء، وبعد أن فعلوا به ما فعلوا جاءوا إليه بالكاميرا وقالوا له: قل بأن أبو أيوب المصري ويقصدون الشيخ أبا حمزة المهاجر رحمه الله، قد دخل بيتك وانتهك عرضك، فأجابهم وفعل ما طلبوا لشدة ما رأى من التعذيب، لأنهم رغم هذا لم يشفعوا له بل عذبوه حتى أصيب بالشلل، فأخذوه وألقوه في مزبلة قرب مستشفى اليرموك.
وكان هناك شاب صغير في السابعة عشرة من عمره واسمه عمر فكان يقول لي:"ماذا افعل أنا اسمي عمر وسألني لو لم اشتم عمر ابن الخطاب ماذا سيفعلون بي. فقلت له سيقتلونك، فقال وان شتمته" قلت سيقتلونك أيضا، قال ما دمت مقتولا ولابد فعلي أن أموت ميتة شريفة تدخلني الجنة".
وبالفعل أتى أحدهم مرة أمامنا وقال له بعد أن ضربه: ماذا تقول في عمر ابن الخطاب، فأجابه:" أتقصد عمر الفاروق فقال له الرافضي غاضبا:" أعد ما قلت لم أسمعك" فقال: ألا تعرف عمر الفاروق هذا تاج رؤوسنا" عندها أخذ اللعين الدريل وأدخله في صدر عمر فقتله.
أما العبد الفقير ثقبوا رجلي بالدريل أربع مرات وعذبوني عذابا شديدا.
وبعد بضعة أيام نقلوني ومن معي إلى السجن في وزارة الداخلية وكان يحقق معنا رجل ايراني اسمه مجيدي وكان معه مترجم يترجم له بالفارسية.
هذه صور بسيطة من الذي يحدث لأهل السنة في السجون ولا أريد الإطالة كي لا أزيد آلامي، أسأل الله أن يفرج عنا وعن الجميع.
في الختام لا يسعنا إلا أن نشكر أخانا الكريم، ونسال الله أن يفرج عنه وعن سائر أسرى المسلمين. كما ونسأله سبحانه أن ينصر المجاهدين في كل مكان وان يحمي أهل السنة من الأعداء الماكرين انه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.