ام حفصه
23 Nov 2010, 09:44 AM
::: سر عظيم ..~ كلمات رائعة لشيخ سلمان العودة..ّ !!!
مقال اكثر من رائع لشيخ سلمان العودهـ حفظه الله
اعجبني وتوقفت عندها كثير..
واحببت ان تشاركوني به..
000000000000000000000000000000000000
حدث موقف يضيق له الصدر، وقد تعلمت من تجربة الحياة أن أتجاوز هذه المواقف وأتناساها
لأنساها، ولا أسمح لها أن تعكر مزاجي لحظة، فضلا عن أن تؤثر في مسيرتي.
00000000000000000000000000000000000000000000000
فسبحت ربي؛ فوجدت دواء كأني كنت أبحث عنه؛ فالتسبيح تجديد للعلاقة وعقد الإيمان، واستثمار مع الخالق، لادخل للمخلوق فيه ولا وساطة، يشعرك بأنه مهما يكن فلــديك
هذا الحبل الموصول بالله، والذي لا تردد فيه ولا شك ولا نزاع، إذن فليكن لك منه نصيب.
وجدت أن تسبيحة واحدة أو تسبيحتين فيهما بعض التيقظ كافيتان لمسح كل المعاناة والألم.
وحان وقت صلاة لمسافر بعد ذلك، فصلى قصرا صلاة خفيفة، اجتمع فيها قصرالعدد
وقصر الكيفية، ووجد أنه حين وضع جبهته ساجدا لربه؛ يشعر بأن كل محنة تنقشع،
وكل ضيق يزول.
غمتك من نفسك ومراوغتها وحرانها وضعفها ..
0000000000000000000000000000000000000000000
أمت في الله نفسا لا تطاوعني
في المكرمات لها في الشر إصرار
وبعت لله دنيا لا يسود بها
حق ولا قادها في الأمر أبرار ..
00000000000000000000000000000000000000000000000000
وغمتك من كل محاولة لم تنجح، أو أذى مقصود أو غير مقصود، من قريب أو بعيد،
من محب كاشح، أو عدو ناصح ( أو يكون هذا ؟! )
كأنك حين تسجد؛ تلقي بالأحمال التي فوق رأسك، وتتخفف منها، فتنهض نشيطا متوفزا،
وكأنك إنسان آخر.
ثم تذكرت أن السجود تسبيح، ومن حديث عقبة بن عامر قال: حين نزل قوله تعالى :
(سبح اسم ربك الأعلى)(الأعلى:1) قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ـ :
(اجعلوها في سجودكم)رواه أحمد وأبو داود والحاكم وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
00000000000000000000000000000000000000000000000000 0000000
فحين تعلن موضعك الصادق؛ بوضع جبهتك على الأرض؛ تواضعا لعظمته ومجده وكبريائه،
وإيمانا بأن الأمر كله له، والتماسا للفضل والستر والعافية والتسديد، وبراءة من الحول
والطول والقوة إلا منه وبه، تمحو كل ما قبل اللحظة، وتبدأ في سياق جديد، بروح متفائلة
رقراقة محلقة، وكأن الحواجز والعوائق كلها تنصهر وتذوب..
0000000000000000000000000000000000000
اتئد يا إمام ! لاترفع الرأس
سراعا من السجود لربي
أنا لما تنسم الروح عبر الأفقِ
عرفا عن أشرف الخلقِ ينبي
وتطلعت خاشعا مستهاما
بجنان موله مشرئب
هام قلبي بين السماوات والأفلاك
يسعى إليه من كل درب
ثم لما سجدت في الروضة الغراء
أرمي عن كاهلي عبء ذنبي
خلت قلبي ألقى النياط جذورا
في جنان الهوى لغرسة حبي
فاتئد يا إمام ! لاترفع الرأس
سراعا، تكاد تجتث قلبي.
00000000000000000000000000000000000000000000000000 0
في السجود سر عظيم لا تحتمله العبارات، إنما يدرك بالذوق، ولست من أصحاب الذوق
ولا المواجيد، كل ما أملكه هو حسن الظن بالله الذي ملأ قلبي واستبد بكياني، وإن كان
يداخلني بين الحين والآخر خوف من أن يكون استدراجا أو أمنا من مكر الله، فأردد:
لا حول ولا قوة إلا بالله، كلا ؛ بل هو ثقة به وبعظيم فضله، وليس ثقة بالنفس،
ولا إدلالا بالعمل.. كيف ولا نفس ولا عمل.
بل المقام مقام «تصفير الذات»كما يسميه الشيخ الصالح « محمد فتح الله كولن »
تصفيرا عربيا ؛ إذ الصفر العربي نقطة وليس دائرة ، ولعل العربي أحوج الخلق
إلى هذا التصفير الآن !
تجمع لي هذا .. ثم سنح لي قوله تعالى لنبيه ــ صلى الله عليه وسلم ـ :
(ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)
(الحجر: 98،97)،
فذكر ضيق الصدر مما يرى أو يسمع أو يجد، وأمره بالوصفة المحققة:
التسبيح والسجود .. إنه شيء وجدته في نفسي، وأيقنت أن كل إنسان هو كذلك،
عرضة لأحزان الطريق .. والدواء القاطع لكل ألم هو التسبيح والسجود ..
وصفة قريبة المأخذ، سهلة المتناول، بيد أنها تحتاج إلى مران وتدريب، وقد لا تجد أثرها
من أول مرة حتى تتحول عندك إلى سلوك وعادة .. أصدقك القول.
نمت بعدها سريعا قرير العين.. وصحوت على صوت الأذان وأنا أردد قول -------:
إن كان عندك يا زمان بقية
مما يضام بها الكرام فهاتها
000000000000000000000000000000000
منقول-----------
مقال اكثر من رائع لشيخ سلمان العودهـ حفظه الله
اعجبني وتوقفت عندها كثير..
واحببت ان تشاركوني به..
000000000000000000000000000000000000
حدث موقف يضيق له الصدر، وقد تعلمت من تجربة الحياة أن أتجاوز هذه المواقف وأتناساها
لأنساها، ولا أسمح لها أن تعكر مزاجي لحظة، فضلا عن أن تؤثر في مسيرتي.
00000000000000000000000000000000000000000000000
فسبحت ربي؛ فوجدت دواء كأني كنت أبحث عنه؛ فالتسبيح تجديد للعلاقة وعقد الإيمان، واستثمار مع الخالق، لادخل للمخلوق فيه ولا وساطة، يشعرك بأنه مهما يكن فلــديك
هذا الحبل الموصول بالله، والذي لا تردد فيه ولا شك ولا نزاع، إذن فليكن لك منه نصيب.
وجدت أن تسبيحة واحدة أو تسبيحتين فيهما بعض التيقظ كافيتان لمسح كل المعاناة والألم.
وحان وقت صلاة لمسافر بعد ذلك، فصلى قصرا صلاة خفيفة، اجتمع فيها قصرالعدد
وقصر الكيفية، ووجد أنه حين وضع جبهته ساجدا لربه؛ يشعر بأن كل محنة تنقشع،
وكل ضيق يزول.
غمتك من نفسك ومراوغتها وحرانها وضعفها ..
0000000000000000000000000000000000000000000
أمت في الله نفسا لا تطاوعني
في المكرمات لها في الشر إصرار
وبعت لله دنيا لا يسود بها
حق ولا قادها في الأمر أبرار ..
00000000000000000000000000000000000000000000000000
وغمتك من كل محاولة لم تنجح، أو أذى مقصود أو غير مقصود، من قريب أو بعيد،
من محب كاشح، أو عدو ناصح ( أو يكون هذا ؟! )
كأنك حين تسجد؛ تلقي بالأحمال التي فوق رأسك، وتتخفف منها، فتنهض نشيطا متوفزا،
وكأنك إنسان آخر.
ثم تذكرت أن السجود تسبيح، ومن حديث عقبة بن عامر قال: حين نزل قوله تعالى :
(سبح اسم ربك الأعلى)(الأعلى:1) قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ـ :
(اجعلوها في سجودكم)رواه أحمد وأبو داود والحاكم وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
00000000000000000000000000000000000000000000000000 0000000
فحين تعلن موضعك الصادق؛ بوضع جبهتك على الأرض؛ تواضعا لعظمته ومجده وكبريائه،
وإيمانا بأن الأمر كله له، والتماسا للفضل والستر والعافية والتسديد، وبراءة من الحول
والطول والقوة إلا منه وبه، تمحو كل ما قبل اللحظة، وتبدأ في سياق جديد، بروح متفائلة
رقراقة محلقة، وكأن الحواجز والعوائق كلها تنصهر وتذوب..
0000000000000000000000000000000000000
اتئد يا إمام ! لاترفع الرأس
سراعا من السجود لربي
أنا لما تنسم الروح عبر الأفقِ
عرفا عن أشرف الخلقِ ينبي
وتطلعت خاشعا مستهاما
بجنان موله مشرئب
هام قلبي بين السماوات والأفلاك
يسعى إليه من كل درب
ثم لما سجدت في الروضة الغراء
أرمي عن كاهلي عبء ذنبي
خلت قلبي ألقى النياط جذورا
في جنان الهوى لغرسة حبي
فاتئد يا إمام ! لاترفع الرأس
سراعا، تكاد تجتث قلبي.
00000000000000000000000000000000000000000000000000 0
في السجود سر عظيم لا تحتمله العبارات، إنما يدرك بالذوق، ولست من أصحاب الذوق
ولا المواجيد، كل ما أملكه هو حسن الظن بالله الذي ملأ قلبي واستبد بكياني، وإن كان
يداخلني بين الحين والآخر خوف من أن يكون استدراجا أو أمنا من مكر الله، فأردد:
لا حول ولا قوة إلا بالله، كلا ؛ بل هو ثقة به وبعظيم فضله، وليس ثقة بالنفس،
ولا إدلالا بالعمل.. كيف ولا نفس ولا عمل.
بل المقام مقام «تصفير الذات»كما يسميه الشيخ الصالح « محمد فتح الله كولن »
تصفيرا عربيا ؛ إذ الصفر العربي نقطة وليس دائرة ، ولعل العربي أحوج الخلق
إلى هذا التصفير الآن !
تجمع لي هذا .. ثم سنح لي قوله تعالى لنبيه ــ صلى الله عليه وسلم ـ :
(ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)
(الحجر: 98،97)،
فذكر ضيق الصدر مما يرى أو يسمع أو يجد، وأمره بالوصفة المحققة:
التسبيح والسجود .. إنه شيء وجدته في نفسي، وأيقنت أن كل إنسان هو كذلك،
عرضة لأحزان الطريق .. والدواء القاطع لكل ألم هو التسبيح والسجود ..
وصفة قريبة المأخذ، سهلة المتناول، بيد أنها تحتاج إلى مران وتدريب، وقد لا تجد أثرها
من أول مرة حتى تتحول عندك إلى سلوك وعادة .. أصدقك القول.
نمت بعدها سريعا قرير العين.. وصحوت على صوت الأذان وأنا أردد قول -------:
إن كان عندك يا زمان بقية
مما يضام بها الكرام فهاتها
000000000000000000000000000000000
منقول-----------