ام الهمام
11 Dec 2010, 11:05 PM
عاشوراء يوم عظيم يحدثك!!!
عاشوراء يوم عزة وتمكين، يوم مغفرة وتطهير، يوم شكر وتحدثبالنعم.
ما أعظم معانيه! وما أجل عظاته!
لك فيه أيها المؤمن وقفات لا ينقطعنفعها، ومعين لا ينضب صفاؤها، ورؤى تقر بها العين أفسح ما تكون رحابة وسعة...
ودع عنك دعاوى أقوام أحدثوا فيه أقوالا وأفعالا ما أنزل الله تعالى بها منسلطان.
فقف...وتفكر... وسر بيقين دربك إلى موعود ربك.
واعلم أن الأيامشواهد، فاستوقفها تنطق لك ملء سمعك وفؤادك.
فاستنطق شهادة هذا اليوم ليحدثك بمايلي:
أولا.هذا اليوم يحدثك.... أن العاقبة لمناتقى، وأن نصر الله تعالى لأوليائه قريب، وأن الكافر وإن غرته مهلة الزمان، وركنإلى قوة رأى بها أنه الأغلب والأظهر فقال" من أشد منا قوة" فإن أمره إلى بوار،وقوته إلى صغار، ومنظور عينه سراب ما قاد نفسه إلا إلى هلكة وعذاب، ففرعون رأى فيقوته وملكه ما دعاه أن ينادي ويقول " أنا ربكم الأعلى" فإذا عاقبة لم يحسب لهاحسابا صار بها أسفل ما يكون أرضا، وما استطاع أن يعلو حتى على الماء الذي تعلوهأضعف الكائنات خلقة..... فيوم عاشوراء دليل على تنوع النصر بالنسبة للمسلمين ، فقدلا يكون النصر على الأعداء بهزيمتهم والغنيمة منهم، بل أحياناً يكون النصر عليهمبهلاكهم وكفاية المسلمين شرهم كما حدث مع موسى عليه السلام، وكما حدث مع النبي صلىالله عليه وسلم في غزوة الخندق .
ثانيا.هذااليوم يحدثك ... أن النعم حين لا يقارنها الشكر فهي مهددة بالزوال، فبالشكر تدومالنعم وتزيد، فلما كانت النجاة لموسى ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ في هذااليوم، سارع بالشكر والتحدث بالنعمة بأن صام ذلك اليوم لله تعالى، ولذلك أيضا صامهنبينا صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه فكانت نجاة موسى ـ عليه الصلاة والـسـلام ـوقـومــه من فرعون.. منَّة كبرى أعقبها موسى بصيام ذلك اليوم، فكان بذلك وغيره منالعبادات شــاكــرًا لله تعالى ؛ إذ الـعـمــل الـصـالـح شـكر لله كـبـيـر، قــالربـنــا ـ عز وجل ـ: "اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَالشَّكُورُ" [سبأ: 31]، وأساس الـشـكــر مبني على خمس قواعد: الخضوع للمنعم، وحبه،والاعتراف بنعمته، والثناء عليه بها، وألا تصرف النعمة فيما يكرهه المنعم. والبشرمهما بالغوا في الشكر قاصرون عن الوفــاء، فكيف إذا قصّروا وغفلوا عن الشكر منالأساس؟! والشكر يكون بالفعل كما هو بالقول حتى عند الأمم السابقة، فقد صامه موسىعليه السلام شكراً لربه سبحانه، وهذا منهج الأنبياء كما فعل داود عليه السلاموختاماً بالنبي صلى الله عليه وسلم في صلاته بالليل، فلما سئل عنها قال: أفلا أكونعبداً شكوراً " متفق عليه ..
ثالثا.هذا اليوميحدثك.... أن الولاء معقود بين المؤمنين بإيمانهم، وإن تباعد أمد الزمان، وامتد طرفالمكان، وأن الكافرين لا حظ لهم في ذلك الولاء وإن ادعاه من ادعاه بهتانا وزورا،فاليهود وإن جمعهم مع موسى ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ نسبهم من بنيإسرائيل، إلا أن الأحق به ولاء واتباعا هم المؤمنون الصادقون، وهـكذا تتوحــدالمشاعر، وترتبط القلوب مع طول العهد الزماني، والتباعد المكاني، فيكون الـمــؤمنونحزباً واحداً هو حزب الله ـ عز وجل ـ؛ فهم أمة واحـــدة، مــن وراء الأجيالوالقرون، ومـن وراء المكان والأوطان .. لا يحول دون الانتماء إليها أصل الإنسان أولونه أو لغته أو طـبـقــتــه .. إنما هو شرط واحد لا يتبدل، وهو تحقيق الإيمان،فإذا ما وجد كان صاحبه هو الأوْلى والأحق بالولاية دون القريب ممن افتقد الشرط؛ولذا استحقت هذه الأمة ولاية موســـى دون الـيـهـــــود الـمـغـضـوب عليهم. ((إنَّهَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)) [الأنبياء: 29]. وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًايَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ: "مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟" فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌعَظِيمٌ أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُفَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْفَصَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَبِصِيَامِهِ".متفق عليه عند البخاري (2004) ومسلم (1130).
رابعا.هذا اليوم يحدثك... أنك من أمة لها من المكانة أسماها،وأن التطلع إلى بضاعة مخالفيها دنو تذل به النفس وتضيق به النظرة، فكان على أفرادهااجتناب التشبه بأعدائها إبقاء للتميز وحفاظا على سمو المكانة، ولذك أمر النبي صلىالله عليه وسلم بمخالفة اليهود في صيام هذا اليوم بأن يصام التاسع معه، فقد روىمسلم(1134) من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَايَقُولُ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَعَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌتُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُصُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ" قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّىتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
خامسا.هذا اليوم يحدثك....بأنه يوم صوم له من فضائل الصومالعامة التي لا تغيب عنك، وأخرى تحبها النفس فصيامه يكفر ما مضى من أيام عامكالمنصرم، وأنت قريب عهد بها ولا تدري كم من مثقال قد كتب عليك! وكم من ذنب فعلت ! فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام عاشوراء فقال:" يكفر السنة الماضية" رواهمسلم 1162)من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، قـال البـيـهـقـي: وهذا فيمن صادف صومهوله سيئات يحتاج إلى ما يكفِّرها؛ فإن صادف صومه وقد كُفِّرت سيئاته بغيره انقلبتزيادة في درجاته.
سادسا.هذا اليوم يحدثك....أنأمر العبادة قائم على الاتباع، فلا يجوز إحداث عبادات لم تشرع، كما لا يجوزتـخـصـيـص عـاشــوراء ولا غيره من الأزمان الفاضلة بعبادات لم ينص عليها الشـارع فيذلك الزمـن، فالتعرض لنفحات الله عز وجل يكون باتباع شرعه واقتفاء أثر نبيه صلىعليه وسلم فيها.
سابعا.....هذا اليوم هوالعاشر من أيام عامك الجديد تبدأ معها مرحلة من مراحل حياتك وأنت لا تدري متى ينقضيأجلك فيها، فلتكن بداية طريقك دائما المسارعة في الخيرات والمبادرة إليها، واجعلحياتك قربات تتطلع بها إلى رضوان مولاك ومنازله العلا جعلني الله وإياك من أهلطاعته ورضوانه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسانإلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عاشوراء يوم عزة وتمكين، يوم مغفرة وتطهير، يوم شكر وتحدثبالنعم.
ما أعظم معانيه! وما أجل عظاته!
لك فيه أيها المؤمن وقفات لا ينقطعنفعها، ومعين لا ينضب صفاؤها، ورؤى تقر بها العين أفسح ما تكون رحابة وسعة...
ودع عنك دعاوى أقوام أحدثوا فيه أقوالا وأفعالا ما أنزل الله تعالى بها منسلطان.
فقف...وتفكر... وسر بيقين دربك إلى موعود ربك.
واعلم أن الأيامشواهد، فاستوقفها تنطق لك ملء سمعك وفؤادك.
فاستنطق شهادة هذا اليوم ليحدثك بمايلي:
أولا.هذا اليوم يحدثك.... أن العاقبة لمناتقى، وأن نصر الله تعالى لأوليائه قريب، وأن الكافر وإن غرته مهلة الزمان، وركنإلى قوة رأى بها أنه الأغلب والأظهر فقال" من أشد منا قوة" فإن أمره إلى بوار،وقوته إلى صغار، ومنظور عينه سراب ما قاد نفسه إلا إلى هلكة وعذاب، ففرعون رأى فيقوته وملكه ما دعاه أن ينادي ويقول " أنا ربكم الأعلى" فإذا عاقبة لم يحسب لهاحسابا صار بها أسفل ما يكون أرضا، وما استطاع أن يعلو حتى على الماء الذي تعلوهأضعف الكائنات خلقة..... فيوم عاشوراء دليل على تنوع النصر بالنسبة للمسلمين ، فقدلا يكون النصر على الأعداء بهزيمتهم والغنيمة منهم، بل أحياناً يكون النصر عليهمبهلاكهم وكفاية المسلمين شرهم كما حدث مع موسى عليه السلام، وكما حدث مع النبي صلىالله عليه وسلم في غزوة الخندق .
ثانيا.هذااليوم يحدثك ... أن النعم حين لا يقارنها الشكر فهي مهددة بالزوال، فبالشكر تدومالنعم وتزيد، فلما كانت النجاة لموسى ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ في هذااليوم، سارع بالشكر والتحدث بالنعمة بأن صام ذلك اليوم لله تعالى، ولذلك أيضا صامهنبينا صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه فكانت نجاة موسى ـ عليه الصلاة والـسـلام ـوقـومــه من فرعون.. منَّة كبرى أعقبها موسى بصيام ذلك اليوم، فكان بذلك وغيره منالعبادات شــاكــرًا لله تعالى ؛ إذ الـعـمــل الـصـالـح شـكر لله كـبـيـر، قــالربـنــا ـ عز وجل ـ: "اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَالشَّكُورُ" [سبأ: 31]، وأساس الـشـكــر مبني على خمس قواعد: الخضوع للمنعم، وحبه،والاعتراف بنعمته، والثناء عليه بها، وألا تصرف النعمة فيما يكرهه المنعم. والبشرمهما بالغوا في الشكر قاصرون عن الوفــاء، فكيف إذا قصّروا وغفلوا عن الشكر منالأساس؟! والشكر يكون بالفعل كما هو بالقول حتى عند الأمم السابقة، فقد صامه موسىعليه السلام شكراً لربه سبحانه، وهذا منهج الأنبياء كما فعل داود عليه السلاموختاماً بالنبي صلى الله عليه وسلم في صلاته بالليل، فلما سئل عنها قال: أفلا أكونعبداً شكوراً " متفق عليه ..
ثالثا.هذا اليوميحدثك.... أن الولاء معقود بين المؤمنين بإيمانهم، وإن تباعد أمد الزمان، وامتد طرفالمكان، وأن الكافرين لا حظ لهم في ذلك الولاء وإن ادعاه من ادعاه بهتانا وزورا،فاليهود وإن جمعهم مع موسى ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ نسبهم من بنيإسرائيل، إلا أن الأحق به ولاء واتباعا هم المؤمنون الصادقون، وهـكذا تتوحــدالمشاعر، وترتبط القلوب مع طول العهد الزماني، والتباعد المكاني، فيكون الـمــؤمنونحزباً واحداً هو حزب الله ـ عز وجل ـ؛ فهم أمة واحـــدة، مــن وراء الأجيالوالقرون، ومـن وراء المكان والأوطان .. لا يحول دون الانتماء إليها أصل الإنسان أولونه أو لغته أو طـبـقــتــه .. إنما هو شرط واحد لا يتبدل، وهو تحقيق الإيمان،فإذا ما وجد كان صاحبه هو الأوْلى والأحق بالولاية دون القريب ممن افتقد الشرط؛ولذا استحقت هذه الأمة ولاية موســـى دون الـيـهـــــود الـمـغـضـوب عليهم. ((إنَّهَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)) [الأنبياء: 29]. وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًايَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ: "مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟" فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌعَظِيمٌ أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُفَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْفَصَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَبِصِيَامِهِ".متفق عليه عند البخاري (2004) ومسلم (1130).
رابعا.هذا اليوم يحدثك... أنك من أمة لها من المكانة أسماها،وأن التطلع إلى بضاعة مخالفيها دنو تذل به النفس وتضيق به النظرة، فكان على أفرادهااجتناب التشبه بأعدائها إبقاء للتميز وحفاظا على سمو المكانة، ولذك أمر النبي صلىالله عليه وسلم بمخالفة اليهود في صيام هذا اليوم بأن يصام التاسع معه، فقد روىمسلم(1134) من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَايَقُولُ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَعَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌتُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُصُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ" قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّىتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
خامسا.هذا اليوم يحدثك....بأنه يوم صوم له من فضائل الصومالعامة التي لا تغيب عنك، وأخرى تحبها النفس فصيامه يكفر ما مضى من أيام عامكالمنصرم، وأنت قريب عهد بها ولا تدري كم من مثقال قد كتب عليك! وكم من ذنب فعلت ! فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام عاشوراء فقال:" يكفر السنة الماضية" رواهمسلم 1162)من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، قـال البـيـهـقـي: وهذا فيمن صادف صومهوله سيئات يحتاج إلى ما يكفِّرها؛ فإن صادف صومه وقد كُفِّرت سيئاته بغيره انقلبتزيادة في درجاته.
سادسا.هذا اليوم يحدثك....أنأمر العبادة قائم على الاتباع، فلا يجوز إحداث عبادات لم تشرع، كما لا يجوزتـخـصـيـص عـاشــوراء ولا غيره من الأزمان الفاضلة بعبادات لم ينص عليها الشـارع فيذلك الزمـن، فالتعرض لنفحات الله عز وجل يكون باتباع شرعه واقتفاء أثر نبيه صلىعليه وسلم فيها.
سابعا.....هذا اليوم هوالعاشر من أيام عامك الجديد تبدأ معها مرحلة من مراحل حياتك وأنت لا تدري متى ينقضيأجلك فيها، فلتكن بداية طريقك دائما المسارعة في الخيرات والمبادرة إليها، واجعلحياتك قربات تتطلع بها إلى رضوان مولاك ومنازله العلا جعلني الله وإياك من أهلطاعته ورضوانه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسانإلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.