مشاهدة النسخة كاملة : ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟
Albayaan
12 Dec 2010, 06:56 PM
ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟!!!
ألا تتصادم قضية الناسخ والمنسوخ مع الآية القرآنية التي تقول: "لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (سورة النساء4: 82)؟
هل تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ، أو التغيير في آيات القرآن وإلغائها ومحوها، مع حقيقة أن القرآن أزلي مكتوب في لوح محفوظ؟ "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟
Albayaan
12 Dec 2010, 08:45 PM
يرفع بإنتظار الجواب !!!!!!!!!!!!!
Arjwan
12 Dec 2010, 09:34 PM
لا مطلقاً ،،
الناسخ والمنسوخ من حكمة الله سبحانه تعالى وإعجازه ورحمته بعباده ،،
فكانت الاية تنزل وتنسخ لتخفف على المؤمنين ،،
وكلما نزلت ونسخت كان الإعجاز ..
وهذا الكلام اقتبسته من كتابي علوم القران الذي ادرسه ،
وقع النسخ بالشريعة الإسلاميه فنسخ الله بالإسلام كل دين سبقه لأنه أكمل تشريع يفي بحاجات البشرية ويناسبها في آخر مراحلها التي انتهت إليها بعد ان بلغت اشدها واستوت ، فكان الإسلام هو الدين الخالد الخاتم الذي رضيه الله للبشرية ديناً ، ولم يرض بغيره بديلاً
قال تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينا ) وقال ايضاً : ( ان الدين عند الله الإسلام )
كما وقع النسخ في الشريعه الاسلاميه فنسخ الله بعض احكام هذا الدين ببعض لحكم كثيرة منها :
1- مراعاة مصالح العباد وتربيتهم في أطور متخلفة بالأحكام المناسبه لهم في الأزمنة المختلفة ، والتطور بهم إلى مرتبة الكمال
2-تذكير بنعمة رفع المشقة كما هو الغالب في النسخ من الأشق إلى الأيسر
3- ابتلاء المكلف واختباره بالإمتثال وعدمه ،،
.
.
اذا لم تكن الإجابة وافية فسوف اوافيكم أكثر ،،
إحترآمي ،،~
Arjwan
12 Dec 2010, 09:38 PM
هل تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ، أو التغيير في آيات القرآن وإلغائها ومحوها، مع حقيقة أن القرآن أزلي مكتوب في لوح محفوظ؟ "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟
بالنسبة للسؤال الأخير ،
القران بناسخه ومنسوخه كله في اللوح المحفوظ ،،
فعندما نزل القران الى السماء السابعه في (اللوح المحفوظ )
وكان جبريل عليه السلام ينزل بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم ،،
كان يأخذ الايات من (اللوح المحفوظ )من السماء السابعه ، اي انها كانت موجوده ،،
Albayaan
12 Dec 2010, 11:25 PM
بارك الله فيك
ما هو تفسير الآية: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)؟
وما سبب النزول؟
وما هي الآيات التي نسيت وهل نساها الرسول وكم عددها؟
وهل كتبت في القرآن ثم حذفت؟
وكيف عرفت إذا كان الرسول قد نسيها ولم يستبدلها الله؟
وشكراً جزيلاً.
عبدالله الكعبي
12 Dec 2010, 11:52 PM
النسخ يعني:
رفع حكم شرعي سابق، بدليل شرعي لاحق، وهو محل إجماع بين المسلمين من قَبل ظهورِ أبي مسلم الأصفهاني
ومَن تابعه، مِن حيث جوازه عقلاً، ووقوعه شرعًا، فالله - سبحانه وتعالى - أقام شريعتَه على الحكمة البالغة،
والمصالح المتجددة، ومِن حكمته أن يأذن ببعض الأحكام في بعض الأوقات؛ لملاءمتها لها، وتناسقها معها، على أن
يجعل لها أمدًا محدودًا، ونهاية مقدَّرة، لتحل في محلها أحكامٌ مخالفة لأوقات متجددة، وتكون أكثر صلاحية، وأعظم
نفعًا، حسب ما جرت به سنة الله في خلقه، من إرادة الخير، واليسر، والصالح العام، وصدق الله - تعالى - حيث يقول:
{وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 220].
فالنسخ في واقعه ما هو إلا انتهاءٌ للحكم الأول على ميقات معلوم عند الله، وليس معلومًا لنا مِن قبل؛ ولكن الله أعلَمَنا
به حين أعلمنا بالناسخ، والقرآن الكريم يقرر ذلك في قوله - تعالى -: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ
مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 106].
فالمفهوم من هذه الآية الكريمة أن كل آية يذهب الله بها على مقتضى حكمته، إلى بدل عنها، أو إلى غير بدل - فإن ما
يلحق من ذلك لا يقل عما ذهب أجرًا ونفعًا، فالبدل إما مماثل لما ذهب في الثواب، وإما متفوق عليه ثوابًا ومصلحة؛
ولذلك لم يقع النسخ - ولن يقع - إلا في فروع العبادات والمعاملات، أما غيرها من العقائد الثابتة، وأصول الأخلاق
الخالدة، ومفاهيم القصص والأخبار الماضية، وأصول المعاملات، والأخبار بما وراء الحياة، مما هو ظهر الغيب مِن
بعث ونشور، وحشر وحساب، وما إلى ذلك، وليس في شيء من هذا مجالٌ للنسخ؛ لأنها أمور تحكي حقائقَ، والحقائقُ
لا تَقبَل التغيير ولا التبديل، ولا تختلف باختلاف الزمان والمكان والأقران؛ وفي ذلك يقول الله - تعالى -: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ
الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}
[الشورى: 13].
ولنضرب بعض الأمثلة على الناسخ والمنسوخ، على رأي جمهور العلماء، مما جاء في الكتاب العزيز:
1- يقول الله - تعالى -: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} [البقرة: 217]، فالآية تفيد حرمة
القتال للمشركين في الأشهر الحرم الأربعة؛ وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب، وقد روى ابن جرير عن
عطاء بن ميسرة: أنها منسوخة بقوله - تعالى -: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} [التوبة: 36]، ونقل
أبو جعفر النحاس إجماعَ العلماء على ذلك، ما عدا عطاء، وبيان ذلك أن الآية الثانية قد أفادت عموم قتال المشركين،
المستلزم لعموم الأزمان، ومما يدعم هذه الإفادةَ ما جاءت به كتبُ السيرة أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قاتَلَ
هوازنَ بحُنَيْن، وثقيفًا بالطائف في شوال وذي القعدة سنة ثمانٍ من الهجرة، وذو القعدة أحدُ الأشهر الحرم، وما جاء
كذلك في سبب نزول هذه الآية، كما أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم، والطبراني في "الكبير"، والبيهقي في "سننه"،
عن جندب بن عبدالله: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - بعث رهطًا، وبعث عليهم عبدالله بن جحش، فلقُوا ابن
الحضرمي فقتلوه، ولم يدروا أن ذلك اليوم الذي قتلوه فيه، هو من جمادى أو من رجب، فعيَّرهم المشركون، وقالوا
للمسلمين: قتلتم في الشهر الحرام، فأنزل الله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} [البقرة:
217] الآية، فلما نزلت فَهِم بعض المسلمين أنها لرفع الوزر، لا لثبوت الأجر.
فنزل بعد ذلك قوله - تعالى - عقيب تلك الآية: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ
رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 218]، وأخرجه ابن منده في "الصحابة"، عن طريق عثمان بن عطاء، عن
أبيه، عن ابن عباس، وإذا تتبعنا مكان الآية الثانية وجدناها متممة لآية الأشهر الحرم، هكذا: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ
اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 36]، فتكون حرمة الأشهر الحرم لا
تزال باقية، هي في الامتناع عن المعاصي عمومًا؛ لأنها فيها أشد وزرًا، وأعظم نُكرًا منها في غيرها، وقتال
المشركين ليس من قبيل المعاصي، وقيل: إن النسخ وقع بقوله - تعالى -: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ}
[التوبة: 5]، وأيًّا ما كان القول، فقد وقع النسخ، وانتهى حكم سابق، اقتضت الحكمة بقاءه فترة من الزمان، ثم
اقتضت تلك الحكمة إنهاءَ الحكم المؤقت، وإعلان حكم جديد لعهد جديد.
2- يقول الله - تعالى -: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي
الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً * وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا
إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 15، 16]، فإنها منسوخة بآية النور، وهي: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 2]، وذلك بالنسبة إلى البكر، رجلاً كان أو امرأة، أما الثيب من الجنسين، فقد نُسخ الحكم الأول
بالنسبة إليهما، وأبدل به الرجم، الذي دل عليه رجم ماعز والغامدية في حياة الرسول - صلَّى الله عليه وسَلَّم - كما
دلت عليه آية نُسخت تلاوةً لا حكمًا، وهي: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم"،
ومعنى الآية الأولى والثانية - كما جاء في "تفسير الجلالين" (النساء آية 15، 16) -: أن مَن يأتي فاحشةَ الزنا مِن
النساء، وشهد بذلك أربعة من رجال المسلمين، فاحبسوهن في البيوت حتى الموت، أو إلى أن يجعل الله لهن طريقًا
إلى الخروج.
وكان ذلك في أول الإسلام، ثم جعل الله لهن هذا الطريقَ، حين قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - كما في رواية
مسلم: ((خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً))، وبيَّن ذلك السبيلَ بأنه جلد البكر مائة، وتغريبها عامًا، ورجم
المحصنة والمحصن، ولما بيَّن حكم النساء، تعرَّض لحكم الرجال الذين يرتكبون نفس الخطيئة، سواء كانت زنًا أو
لواطًا، بأنهم يَلحقهم الأذى بالسبِّ والضرب بالنعال، حتى يتوبا، ويصلحا العمل، فلا يلحقهما الأذى بعد ذلك، وكان ذلك
في مطلع الدعوة الإسلامية، أخذًا بسياسة التدرُّج في التشريع، والانتقال بالناس إلى طريق الشريعة المحكمة رويدًا
رويدًا، ودرجة درجة، حتى يسلس قِيادُهم، وتَلِين قناتُهم، فكان للحكم الأول المقرر في آيتي النساء فرصةً زمنية محددة
في عِلم الله قبل أن تتحدد في علمنا، ثم تحددت في علمنا بعد أن أطلعَنا اللهُ عليها بالناسخ الحديث في إثر المنسوخ
القديم، وهو أمر تنظيمي حكيم، لا يتنافى مع قدرة الله العليم: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39].
3- يقول الله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ
يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} [الأنفال: 65]، فإنها منسوخة بقوله - تعالى -: {الْآَنَ
خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ
وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 66]، ووجه النسخ أن الآية الأولى خبرٌ بمعنى الأمر؛ أي ليقاتِلِ العشرون منكم المائتين
منهم، والمائة بالألف، وعلى الواحد أن يَثبُت أمام العشرة ولا يَفِرَّ، فإن فرَّ فهو ممن تولَّى يوم الزحف مرتكبًا كبيرة
من الكبائر، ومعرِّضًا نفسه لسخط الله ومقته، فلما كثر المسلمون خفَّف الله عنهم، وشرع لهم هذا الحكمَ الميسر، الذي
لا يشق كثيرًا على نفوس المجاهدين، ولا يحملهم على ركوب الأهوال في القتال، فأفادت الآية الثانية وجوبَ ثبات
الواحد للاثنين، فإن فر أمامهما دخل تحت الوعيد الشديد، وإن فر أمام أكثر منهما فهو معذور، لا جناح عليه، ولا
تقصير منه، وإن كان يؤذَن له في الثبات لأي عدد كان، ويكون آخذًا بالعزيمة بدلاً من الرخصة التي شرعها الله له؛
لطفًا به، وتخفيفًا عنه، والله مع الصابرين بعونه وتأييده، ونصره وتوفيقه، أخرج إسحاق بن راهويه في "مسنده"،
عن ابن العباس في سبب نزول الآية، قال: لما افترض الله عليهم أن يقاتِلَ الواحدُ عشرةً، ثقُل ذلك عليهم وشقَّ،
فوضع الله ذلك عنهم إلى أن يقاتل الواحدُ الرجلين، وأنزل قوله - تعالى -: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ} [الأنفال: 65].
وهكذا نرى أن النسخ ليس إبطالاً للأحكام الشرعية؛ ولكنه توقيت لبعضها ببعضها الآخر؛ حتى تظهر حكمة الله في
شرعه، ورحمته بعباده، وأنه - سبحانه وتعالى - قبل هذا كله فعَّال لما يريد، لا يُسْأَل عما يفعل، وأفعاله - سبحانه
وتعالى - هي عين الحكمة، وهي جوهر الإصلاح، وقد تسعفنا عقولُنا وأفكارنا بإدراك جوانبَ منها، وقد تعلو حكمتها
فوق آفاق عِلمنا، وعلينا في كل حال أن نُقر أولاً بالعجز بين يديه، وأن نثبت له القدرة بلا نهاية، والعلم بدون حدود،
إن الله على كل شيء قدير.
4- يقول الله - تعالى -: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284]، فإنها منسوخة بقوله -
عز من قائل -: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا} [البقرة: 286]، وبيان ذلك أن الله - سبحانه وتعالى - قد تجاوز لهذه
الأمة عمَّا حدَّثت بها نفسَها، ما لم تقل أو تفعل، كما جاء في الحديث الشريف الصحيح.
أي إن كل ما يعتلج في خاطر المرء من شر، وما تهجس به نفسُه من معانٍ وصور وأخيلة، وأحاديث النفس، وأحلام
يقظة - كلٌّ داخل في دائرة العفو الإلهي، ما لم يصل إلى درجة العزم المصمم، فإنه يُكتَب على صاحبه سيئةً واحدة،
وهذا من فضل الله - تعالى - على عباده، ورحمته الواسعة بهم، وتسامحه فيما هو من طبائع النفس البشرية، التي لا
حيلة للإنسان في دفعها، أو الخلاص منها إلا بمنتهى العسر، ولعل ما قرره علماء النفس حديثًا يلقي أضواء على
العقل الباطن، وفكرة اللاشعور، فإن الشعور عندهم واللاشعور يشكلان العقل في الإنسان، والثاني يختزن المعلومات
التي تَرِدُ إليه عن طريق الحس، ثم هي تحاول دائمًا الظهور في بؤرة الإدراك، ولكن حالة الشعور والوعي تمنعها،
فإذا تراخى الشعور نتيجة هدوء وانسجام، أو راحة أو غفلة، أو نحو ذلك - ظهرت أفكار اللاشعور في البؤرة،
وصاحَبَها غالبًا أحلامٌ لليقظة، يحدِّث فيها الإنسان بأحاديثَ قد تغلب عليها نزعة الشر أو اللذة، وقد تفضَّل الله - سبحانه
وتعالى - فعفا عن تلك الأحاديث والهواجس أخيرًا، بعد أن كان يؤاخذ الله بها العبادَ حين نزلت الآية الأولى، وفي كتاب
"لباب النقول في أسباب النزول": "لما نزلت آية البقرة: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة:
284]، شكا المؤمنون من الوسوسة، وشقَّ عليهم المحاسبةُ بها، فنزل قوله - تعالى -: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا
وُسْعَهَا} [البقرة: 286]؛ أي تسعه قدرتها، {لَهَا مَا كَسَبَتْ} [البقرة: 286]؛ من الخير، {وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة:
286]؛ أي وزر الشر، ولا يؤاخَذ أحد بذنب أحد، ولا بما لا يكتسبه مما وسوست به نفسه".
وأما ما نُقل عن السدي في تعريف الصغيرة: "هي الخطرة من الذنوب"؛ فقد عقب عليه الزمخشري بقوله: وكأنه
يعني أن حسناتِ الأبرار سيئاتُ المقربين؛ إذ إن خطرات الذنوب في القلوب جزء من أحاديث النفس، وهي عفو لهذه
الأمة، ولا مؤاخذة فيها، ما لم تقترن بقول أو عمل، وهذا هو رأي الجمهور في الآيتين.
أما القول بأن الأولى محكَمة، وأنها خاصة بكتمان الشهادة وإظهارها – فمردودٌ؛ بأنه لا دليل على هذا التخصيص،
وقول بعضهم أنها محكمة، وباقية على عمومها، وأن المعنى: أن الله يحاسب المؤمنين والكافرين، فيغفر للأولين دون
الآخرين - مردودٌ أيضًا؛ بأن {نفسًا} في قوله - تعالى -: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] نكرةٌ في سياق
النفي، فتفيد العموم للمؤمن والكافر على السواء، ولا دليل على الخصوص.
ومما جاء ناسخًا ومنسوخًا قول الله - تعالى -: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
[آل عمران: 102]، قال السيوطي: ليس في آل عمران آيةٌ يصح فيها دعوى النسخ، إلا هذه الآية، فإنها منسوخة
بقوله - تعالى -: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، وبيان ذلك: أن الآية الأولى بظاهرها قد أمرتْ بأن يُتَّقى الله
حقَّ التقوى، وتركَتِ البابَ مفتوحًا أمام فهم هذه الآية والعمل بها؛ حتى يشحذ كلُّ مؤمن همَّته لبلوغ أقصى ما يمكن
بلوغُه من أعمال التقوى، وهي غير محددة تحديدًا يسهل حصره والإحاطة به، وإدراك أبعاده وأعماقه بيسر ووضوح،
وحتى الآثار الواردة في تفسير هذه الآية يبدو عليها العموم والشمول، ولا يتيسر فيها التحديد والإلمام، فقد قيل في
تفسيرها: ((أن يُطاع فلا يُعصى، ويُشكَر فلا يُكفر، ويُذكَر فلا يُنسى))، فقالوا: "يا رسول الله، ومَن يقوى على ذلك؟"،
فنُسخ بقوله - تعالى -: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، وقد ورد في تفسيرها كذلك: أن يحفظ الإنسان رأسَه
وما وعى، وبطنَه وما حوى، ويَذكُرَ الموت والبلى، وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جُبير، قال: لما نزلت آية: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} اشتدَّ على القوم العملُ، فقاموا حتى ورمتْ عراقيبُهم، وتقرحت جباههم، فأنزل الله
تخفيفًا على المسلمين: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.
وها هو ذا الرسولُ - صلَّى الله عليه وسَلَّم - يضرب للناس مثلاً في أصول التدين المتوازن، بقوله وفعله، فيقول:
((لكني أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء، فمَن رغب عن سنتي فليس مني))؛ رواه الشيخان.
Arjwan
13 Dec 2010, 12:15 AM
بارك الله فيك
ما هو تفسير الآية: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)؟
وما سبب النزول؟
وما هي الآيات التي نسيت وهل نساها الرسول وكم عددها؟
وهل كتبت في القرآن ثم حذفت؟
وكيف عرفت إذا كان الرسول قد نسيها ولم يستبدلها الله؟
وشكراً جزيلاً.
اولاً : اريد أن انبه ماأنا إلا طالبة لعلم علوم القران ، فتقتصر معرفتي بما درسته فقط ،
والرسول صلى الله عليه وسلم لم ينسى القران وحاشاه ، ان ينساه ،
والنسخ ليس معناه النسيان ، فالنسخ إما يكون بالإزالة او التبديل او التحويل أو النقل من موضع لآخر ، ولم يُنـسى ..!
قال تعالى ( إنّا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )
وقال تعالى ( إنّ علينا جمعهُ وقرءانه ) أي ان علينا ان نجمعه يامحمد (صلى الله عليه وسلم) في صدرك فلا تنسى منه شيئاً ،
القران محفوظ ، من فوق سبع سموات ، وحفظه الله سبحانه وتعالى
بـ
1- حفظه بالصدور 2- حفظه عن طريق كتابته وتدوينه 3- تسجيله تسجيلاً صوتياَ
أدلة ثبوت النسخ عقلاً وسمعاً :
1- ان النسخ لامحظور فيه عقلاً ، وكل ماكان ذلك فهو جائز
2- أن النسخ لولم يكون جائز لما ثبتت رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة لكنها ثابته بالأدلة القاطعه ، إذن فالشرائع السابقة منسوخة بالشريعه الإسلامية وليست باقية ، إذن فالنسخ جائز وواقع ،
أدلة وقوعه سمعاً فمنها :
قوله تعالى : (ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها او مثلها )
أي الخيرية قد تكون في النفع وقد تكون في الثواب وقد تكون فيهما معاً ، اما المثلية فلا تكون إلا في الثواب
- قوله تعالى : ( واذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل أكثرهم لايعلمون )
- قوله تعالى : (يمحوا الله مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )
.
.
اما الايات التي نسخت :
ذهب المحققون من العلماء كالسيوطي وابن العربي إلى أن الآيات التي يمكن ان تكون منسخوخه لاتتجاوز الـ 22 آيه ،
,
,
والأخ البريدي اظنه أوفى ،،
إحترآمي
قائد_الكتائب
13 Dec 2010, 12:37 AM
ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟!!!
ألا تتصادم قضية الناسخ والمنسوخ مع الآية القرآنية التي تقول: "لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (سورة النساء4: 82)؟
هل تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ، أو التغيير في آيات القرآن وإلغائها ومحوها، مع حقيقة أن القرآن أزلي مكتوب في لوح محفوظ؟ "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
بداية اخي الكريم قبل ان نجيب على اسألتك ، عليك ان تعلم معنى النسخ لغةً واصطلاحاً ومن ثم بإذن الله تعالى نجيبك على ما تسأل .
النسخ في اللغة: الرفع والإزالة؛ وفي الشرع: رفع حكم شرعي بعد ثبوته.
والنسخ أمر ثابت وواقع في الكتاب والسنة، لا خلاف في ذلك عند من يُعتد به من أهل العلم.
وهذا النسخ لا يكون الا من عند الله سبحانه وتعالى ، ولا يكون لبشرٍ كائن من كان ، والدليل قوله تعالى : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها }
قال الطبري : " ما نبدِّل من حكم آية، فنغيرِّه، أو نترك تبديله فنقره بحاله، نأتِ بخير منها لكم من حكم الآية التي نسخنا، فغيَّرنا حكمها؛ إما في العاجل، لخفته عليكم، من أجل أنه وَضْعُ فَرْضٍ كان عليكم، فأسقط ثقله عنكم، وذلك كالذي كان على المؤمنين من فرض قيام الليل، ثم نُسخ ذلك فوُضع عنهم، فكان ذلك خيرًا لهم في عاجلهم، لسقوط عبء ذلك، وثقل حمله عنهم؛ وإما في الآجل، لعظم ثوابه، من أجل مشقة حمله، وثقل عبئه على الأبدان " .
فمن هنا يكون الجواب على سؤالك الاول بأن النسخ لا يعتبر تحريفا للقرآن الكريم ، لأن الله سبحانه وتعالى لحكمة من عنده هو الذي نسخ وبدّل الآيات ، والتحريف يكون من عند غير الله جلَّ في علاه ، وهذا غير حاصل بل والذي يعتقد بالتحريف فهو كافر .
والجواب عن سؤالك الثاني حول التعارض فلا محل للتعارض بين الاية الكريمة التي ذكرتها والنسخ ، ولا اعلم كيف استدللت بها !!
وبنآءاً على جواب السؤالين السابقين يكون الجواب على سؤالك الثالث .
وهنا اضيف شرحاً للعلّامة ابن عثيمين رحمه الله في قوله تعالى (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) الكهف/27 .
وذلك لتوضيح المسألة لديك اخي الكريم بشكل اكبر
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "قوله تعالى : (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) الكهف/27 .
قوله : (مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ) ؛ يعني : القرآن ، والوحي لا يكون إلا قولا ؛ فهو إذا غير مخلوق .
وقوله : (مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ) : أضافه إليه سبحانه وتعالى ؛ لأنه هو الذي تكلم به ، أنزله على محمد ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بواسطة جبريل الأمين .
(لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) يعني : لا أحد يبدل كلمات الله ، أما الله عز وجل ؛ فيبدل آية مكان آية ؛ كما قال تعالى : (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) النحل/101 .
وقوله : (لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) : يشمل الكلمات الكونية والشرعية :
- أما الكونية : فلا يستثنى منها شيء ، لا يمكن لأحد أن يبدل كلمات الله الكونية :
إذا قضى الله على شخص بالموت ؛ ما استطاع أحد أن يبدل ذلك .
إذا قضى الله تعالى بالفقر ؛ ما استطاع أحد أن يبدل ذلك .
إذا قضى الله تعالى بالجدب ؛ ما استطاع أحد أن يبدل ذلك .
وكل هذه الأمور التي تحدث في الكون ؛ فإنها بقوله ؛ لقوله تعالى : (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) يس/82 .
- أما الكلمات الشرعية ؛ فإنها قد تبدل من قبل أهل الكفر والنفاق ، فيبدلون الكلمات : إما بالمعنى ، وإما باللفظ إن استطاعوا ، أو بهما
" انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (8/ 370).
ارجو أن تكون المسألة قد اتضحت لديك بارك الله فيك ، والشكر واصل هنا لأختنا ارجوان واخانا اليزيدي على افادتهما .
وآخر دعوانا أنِ الحمدلله رب العالمين
Albayaan
13 Dec 2010, 01:04 AM
ارجوان
اليزيدي
قائد_الكتائب
جزاكم الله على تفاعلكم....
الخطاب في سورة البقرة يتعلق باليهود بَدْءًا من الآية ٤١، وحتى الآية ١٢٤،
وآية النسخ واقعة خلال ذلك، فهي الآية ١٠٦ في هذه السورة، فهي بلا شك، تتوجه بالخطاب إلى اليهود منتقدة إياهم على استنكارهم نسخَ القرآنِ آياتِ التوراةِ إن سياق الآية يؤكد ذلك.
بينما التفسير المتداول لا يخدمه السياق بحال.
فلا تتحدث عن إلغاء آيات القرآن بعضها البعض، بل عن إلغاء آيات القرآن لأحكام التوراة والكتب السماوية السابقة. لقد كره اليهود أن يُنـزّل على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أحكام تلغي أحكام التوراة...!!!!!
قائد_الكتائب
13 Dec 2010, 02:27 AM
ارجوان
اليزيدي
قائد_الكتائب
جزاكم الله على تفاعلكم....
الخطاب في سورة البقرة يتعلق باليهود بَدْءًا من الآية ٤١، وحتى الآية ١٢٤،
وآية النسخ واقعة خلال ذلك، فهي الآية ١٠٦ في هذه السورة، فهي بلا شك، تتوجه بالخطاب إلى اليهود منتقدة إياهم على استنكارهم نسخَ القرآنِ آياتِ التوراةِ إن سياق الآية يؤكد ذلك.
بينما التفسير المتداول لا يخدمه السياق بحال.
فلا تتحدث عن إلغاء آيات القرآن بعضها البعض، بل عن إلغاء آيات القرآن لأحكام التوراة والكتب السماوية السابقة. لقد كره اليهود أن يُنـزّل على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أحكام تلغي أحكام التوراة...!!!!!
بارك الله فيك اخي الكريم؛ قولك هذا تناوله بعض اهل التفاسير مثل ابو مسلم الاصفهاني والفخر الرازي ، وهذان الشيخان على ما لهم من علم الا انهما من اهل الكلام ، فالاول على مذهب المعتزلة والثاني على مذهب الاشاعرة ، وما عليه جمهور اهل العلم في التفاسير يخالف ما هم عليه ، فالاولى لنا التمسك بما عليه منهاج اهل السلف .
والسؤال اليك هنا اخي الكريم ، هل تريد بقولك هذا ان تقول لا ناسخ ولا منسوخ في القرآن الكريم؟
قال السعدي رحمه الله في تفسير هذة الآية الكريمة
مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)
النسخ: هو النقل، فحقيقة النسخ نقل المكلفين من حكم مشروع، إلى حكم آخر، أو إلى إسقاطه، وكان اليهود ينكرون النسخ، ويزعمون أنه لا يجوز، وهو مذكور عندهم في التوراة، فإنكارهم له كفر وهوى محض.
فأخبر الله تعالى عن حكمته في النسخ، وأنه ما ينسخ من آية { أَوْ نُنْسِهَا } أي: ننسها العباد، فنزيلها من قلوبهم، { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا } وأنفع لكم { أَوْ مِثْلِهَا } .
فدل على أن النسخ لا يكون لأقل مصلحة لكم من الأول؛ لأن فضله تعالى يزداد خصوصا على هذه الأمة، التي سهل عليها دينها غاية التسهيل.
وأخبر أن من قدح في النسخ فقد قدح في ملكه وقدرته فقال: { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ } .
فإذا كان مالكا لكم، متصرفا فيكم، تصرف المالك البر الرحيم في أقداره وأوامره ونواهيه، فكما أنه لا حجر عليه في تقدير ما يقدره على عباده من أنواع التقادير، كذلك لا يعترض عليه فيما يشرعه لعباده من الأحكام. فالعبد مدبر مسخر تحت أوامر ربه الدينية والقدرية، فما له والاعتراض؟
وهو أيضا، ولي عباده، ونصيرهم، فيتولاهم في تحصيل منافعهم، وينصرهم في دفع مضارهم، فمن ولايته لهم، أن يشرع لهم من الأحكام، ما تقتضيه حكمته ورحمته بهم.
ومن تأمل ما وقع في القرآن والسنة من النسخ، عرف بذلك حكمة الله ورحمته عباده، وإيصالهم إلى مصالحهم، من حيث لا يشعرون بلطفه.
عبدالله الكعبي
13 Dec 2010, 11:19 AM
بارك الله فيكم جميعا بيان و ارجوان و قائد الكتائب على المشاركات في الموضوع
و جزاكم الله خيرا
عبدالله الكعبي
13 Dec 2010, 11:45 AM
بارك الله فيك
ما هو تفسير الآية: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)؟
وما سبب النزول؟
وما هي الآيات التي نسيت وهل نساها الرسول وكم عددها؟
وهل كتبت في القرآن ثم حذفت؟
وكيف عرفت إذا كان الرسول قد نسيها ولم يستبدلها الله؟
وشكراً جزيلاً.
أولا: العلاقة بين التحريف والنسخ هي التباين التام فالتحريف له مفهومه اللغوي والاصطلاحي والنسخ
له مفهومه اللغوي والاصطلاحي ,ولذا فإن من قواعد المنطق عند البحث عن مصطلحين او اكثر تحديد
العلاقة بين هذه المصطلحات هل هي مترادفات ام متزاطآت أم متباينات الى غير ذلك من النتائج المبنية
على الاستقراء فلا يمكن ان نثبت العلاقة بين مصطلح وآخر الا بالقول الشارح المبين .
ثانيا: التحريف في اللغة :هو تعمد الميل والعدول تقول انحرف عن الطريق او الجادة أي مال الى اتجاه
آخر يناقض المقصود فلو لاحظت ان التحريف في اللغة مركب من امرين :
1-عدول وميل 2-مناقضته للمقصود .
فأنت تريد الذهاب الى مكة فانحرفت الى الطائف فلا شك ان ذهابك الى الطائف يتنافى مع وجهتك
ومقصدك والحارف لك إما أن يكون مقصودا أو غير مقصود :
فإن كان مقصودا منك فتصبح انت الذي اختر التحريف والانحراف .
وان كان غير مقصود فقد يكون بسبب اللفظ مثل قراءتك للوحة ارشادية خطأ أو كونها مقلوبة او
محرفة الاتجاه او فهمك الخاطئ للإشارة جعلك تنحرف الى اتجاه آخر .
هذا هو شرح التحريف في اللغة .
وأما في الاصطلاح فتحريف القرآن الكريم :هو الميل والعدول عن مقصود كلام الله تعالى إلى معان
أخرى إما بزيادة أو نقصان أو تغيير في اللفظ أو تأول خاطئ للمعنى .
إذن تحريف القرآن قسمان :
* في اللفظ وله ثلاث صور :
1- الزيادة مثل (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران -وآل محمد-علىالعالمين)بزيادة آل
محمد فهذا تحريف واقحام لا مستند له .
2-النقصان مثل (ومن يبتغ الاسلام دينا فلن يقبل منه)بحذف غير كما فعله بعض النصارى .
3-التغيير مثل (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابيا) تغيير لترابا ,كما يفعله الروافض.
* تحريف في المعاني :
مثل أن يقول (واشرقت الأرض بنور ربها ) يعني رب الأرض الامام المهدي -والعياذ بالله -.
ومثل ان يقول ( قال اني جاعلك للناس إماما ) دليل على الامامة .
ومثل ان يقول (ونفخت فيه من روحي) دليل على اتحاد الخالق بالمخلوق -والعياذ بالله -.
ومثل (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)اي الانسان مخير ولا يلام على اختياره بين الكفر
والايمان .والامثلة كثيرة جدا .
والقرآن مصون محفوظ عن التحريف بشتى صوره وانواعه للأدلة التالية :
1- (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
فالقرآن محفوظ في السطور ومحفوظ في الصدور واهله وحملته محفوظون بحفظهم للذكر ويلزم من
حفظ الله للقرآن حفظه للسنة لأنه قال (وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم)اي بالسنة ,ولا
قيمة للقرآن غذا لم تحفظ السنة لأن القرآن سيكون مفرغا عن مضمونه وشرحه .
2- وقال تعالى (إن علينا جمعه وقرءانه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم ان علينا بيانه)ففيه دليل على حفظ
القرآن من حيث الألفاظ ومن حيث المعاني في قوله (علينا بيانه).
وأما الأدلةالعقلية فمنها :
1- ان تحريف القرآن يتنافى مع اللطف الإلهي .
2- ان تحريف القرآن يجعل الاسلام دينا قابلا للبطلان .
3- ان تحريف القرآن يلزم منه تحريف السنة من باب اولى .
4- ان القول بالتحريف يلزم منه اجتماع الأمة على الضلال .
5- ان القول بالتحريف يتنافى مع الأعداد الهائلة التي نقلت القرآن لنا ليس فقط الفاظا بل صوتا
وتجويدا فهذا امر يستحيل في العادة ان يتواطء هذاالجمع على الخطأ زالغلط فضلا عن التحريف .
6- ان القول بالتحريف يخرج الانسان من الاسلام بالكلية فكيف يؤمن الشخص بكتاب لو كفر به لأصبح
كافرا ولو آمن به لأصبح كافرا أيضا لأنه يعتقد تحريف -على فرض- فهذا تناقض ,فإنك لو قلت
لنصراني انا لاأومن اصلا بالانجيل الذي بين ايديكم ولو قلت له أنا أومن بالانجيل الذي بين ايديكم لكنني
اجزم بأنه محرف فماالفرق بين العبارتين ؟
لافرق .فاعتقاد تحريف القرآن على التفصيل السابق في معنى التحريف كالكفر بالقرآن أصلا فلا فرق .
ثالثا: والنسخ في اللغة النقل تقول نسخت الكتاب اي نقلت ما فيه والنسخ الازالة تقول :نسخت الشمس
الظل اي ازالته فالنسخ يتضمن معنيان :نقل الشئ ومحوه وينتج عن ذلك ابطال وإعمال .
فأنت تقول كان المفتي فلان يقول بتحريم كذا وكذا والان يرى اباحته فمالذي حدث؟
محا كلامه المتأخر كلامه المتقدم ورفعه اي ابطل كلامه المتقدم واعمل كلامه المتأخر ولك ان تقول
انه نقل التحريم الى الاباحة مثلا ,لتحقيق مصلحة أو دفع مفسدة او تقرير ما هو افضل .
واما في الاصطلاح :فالنسخ هو بيان رفع حكم متقدم بدليل متراخ عنه .وهذا احسن تعريف للنسخ
اخترته لكم وهو سهل ويسير .
مثال ذلك :
قوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) يعني اذا اردتم ان
تكلموا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو تسألوه فقدموا صدقة هذا هو الحكم فارتفع هذا الحكم
بدليل متراخ اي متأخر عنه وهو الاية التي بعدها (أأشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فغذ
لمتفعلوا وتاب الله عليكم فأقيمواالصلاة)الآية من سورة المجادلة .فانتقل الحكم من وجوب الصدقة الى
رفعها واحلال الصلاة والزكاة والطاعة للهوللرسول مكانها .
والأدلة على النسخ كثيرة منها :
1-(ما ننسخ من آية او ننسها نأت بخير منا او مثلها ).
2-(سنقرئك فلا تنسى الاماشاء الله ).
3-(يمح الله ما يشاء ويثبت وعندم ام الكتاب).
4-(فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته ).
والنسخ لاه ثلاثة اقسام:
1- نسخ الحكم دون التلاوة ولا يوجد منه في القرآن الا ستة مواضع حصرا على التحقيق
الاول (كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين )منسوخ بآية المواريث .
الثاني (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشدواعليهن اربعة منكم )ما بعدها منسوخ بآية (الزانية
والزاني فاجلدوا كل واحد منهمامئة جلدة) وبحديث (خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد
مئة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مئة والرجم).
الثالث (يتربصن بانفسهم متاعا الى الحول غير اخراج)نسخت بآية (يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا).
الرابع آية المجادلة وقد تقدمت.
الخامس آيات الانفال (الءان خفف الله عنكم وعلك ان فيكم ضعفا)الآية .
والسادس (قم الليل الا قليلا) كان قيام الليل واجبا وفنسخه (علم ان سيكون منكم مرضى )الآية في آخر المزمل.
2-نسخ التلاوة دون الحكم :
مثل (الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهماالبتة نكالا من الله ) نسخت قرآنا يتلى وبقيت حكما شرعيا لم ينسخ
ومثل (انا انزلناالمال فقام الصلاة وايتاء الزكاة) نسخت تلاوة وبقيت حكما .
وكذلك الرضعات .
3- نسخ الحكم والتلاوة (سنقرئك فلا تنسى الا ما شاء الله ) ومنه قولهم ان سورة الأحزاب كانت مثل
سورة البقرة فنسخ منهاالكثير احكاما والفاظا .
فإن قال قائل مالحكمة من النسخ قلنا :
1-التخفيف على الناس .
2-ان الله تعالى يعطي للناس دروسا عظيمة منها :
الدرس الاول: ان تغيير الرأي بالنسبة للمخلوق لايعيبه إذا وجد في ذلك خلل .
الدرس الثاني :مراعاة التدرج .
الدرس الثالث :ان اي كتاب لابد لمؤلفه من تحقيقة إما بجعل شئ من المتن حاشية واما بحذف ما ينبغي
او اثبات ما ينبغي وهكذا .
الدرس الرابع:ان التشريع الاسلامي وتأليف القرآن مر بالسنن الكوني .
3- فتنة لمن كان في قلبه شك في علم الله وقدرته او شك في حفظ الله لكتابه فإن الله تعالى جعل في
القرآن متشابها لكي يزيغ من اراد الزيغ ويهتدي من اراد الهداية كماقال تعالى (وما جعلنا اصحاب
النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهمالا فتنة للذين كفروا ليزداد الذين آمنواايمانا ).الاية .
4-ان النسخ دليل على اللطف الألهي .
اشكال :
الا يلزم من النسخ اثبات البداء لله !!
قلنا : البداء لم يقل به الا اليهود والرافضة وهو ان الله تعالى يحكم بالشئ فيتبين له ان أخطأ فيغير
وينسخ ,وهذااعتقاد باطل يودي بصاحبه الى الكفر والنسخ لايدل على البداء وإنما يدل على حكمة الله
البالغة التي لايسقدر ان يدك كنهها وحقيقتها احد من العالمين وفيها من المصالح والدروس ما فتح الله
تعالى علينا شيئا منه .
اشكال آخر :
هل معنى ذلك ان النسخ يحصل في اللوح المحفوظ؟
النسخ لايتطرق الى اللوح المحفوظ ولكن النسخ موجود في اللوح من حيث الخبر لا من حيث نفس
المحو مثال ذلك
في اللوح المحفوظ مكتوب مثلا (سانزل آية كذا وكذا وبعد سنوات سأنسخها بآية كذا وكذا ) او (زيد من
الناس سيموت وعمره ستون سنة فيصل رحمه فأمحو ذلك يوموت في السبعين من عمره ).
طيب الا يتنافى ذلك مع قوله تعالى (يمح اللها ما يشاء ويثبت وعندم ام الكتاب ) فالجواب ان المحو
والاثبات هو في صحف الملائكة لا في اللوح المحفوظ بدليل قوله في نفس الاية (وعنده ام الكتاب )اي
لامحو في ولا تثبيت .
وقد يقال (يمح الله )اي ينسخ ما يشاء (ويثبت)اي يجعل بدل النسخ ما يشاء ايضا .
ولو شئت ان اقرب مثلا للنسخ حتى تظهر حقيقته فهو مثل ان يموت عالم ويولد عالم فقد مات ابو حنيفة
عام 150 وولد في نفس العام الشافعي رحمهم الله فكأن ابا حنيفة منسوخ والشافعي بدله فهل
سيعترض احد ويقول لماذا يموت ابو حنيفة مثلا ؟!!
فالجواب :ان الحكمة من بقائه قد انتفت واتت حكم لميلاد الشافعي وهكذا ,فالحكمة من وجود الآية او
الحديث المنسوخ انتهت فلا مصلحة فأتت آية او حديث آخر اوالعودة الى اصل الاباحة هو الانسب .
ومن هنا يتبين لنا انه لامقارنة اصلا بين النسخ وبين التحريف الا من شخص يريد ان يسوي بين رأس
الجبل ورأس الجمل .والله تعالى اعلم
Albayaan
13 Dec 2010, 02:56 PM
بارك الله فيكم جميعا...
قبل الإجابة على ذلك علينا تحديد ما المقصود بكلمة (آية) المذكورة في قوله تعالى {ما ننسخ من اية}
هل هي آية قرآنية مثل قوله تعالى {تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون}
أم هي المعجزات التى أتى بها الانبياء مثل {والى ثمود اخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم اية فذروها تاكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب اليم }
أم آية بمعنى عبرة وحكمة مثل قوله تعالى {قد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم راي العين والله يؤيد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار }
أم آية تعني حكماً شرعياً مثل قوله تعالى {يا ايها الذين امنوا ليستاذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الايات والله عليم حكيم }.
و جزاكم الله خيرا
Arjwan
13 Dec 2010, 06:53 PM
بارك الله فيكم جميعا...
قبل الإجابة على ذلك علينا تحديد ما المقصود بكلمة (آية) المذكورة في قوله تعالى {ما ننسخ من اية}
هل هي آية قرآنية مثل قوله تعالى {تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون}
أم هي المعجزات التى أتى بها الانبياء مثل {والى ثمود اخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم اية فذروها تاكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب اليم }
أم آية بمعنى عبرة وحكمة مثل قوله تعالى {قد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم راي العين والله يؤيد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار }
أم آية تعني حكماً شرعياً مثل قوله تعالى {يا ايها الذين امنوا ليستاذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الايات والله عليم حكيم }.
و جزاكم الله خيرا
هي آية قرانية ، تتحدث عن علم من علوم القران وهو النسخ ،
Albayaan
13 Dec 2010, 11:53 PM
لا تبديل لكلام الله يا اخي الفاضل ...!!
لا ناسخ و لا منسوخ في القران .... !!
لكن القران هو من نسخ ما قبله من الشرائع و الكتب..!!!
القرآن كتاب كامل، وهو الكتاب المبين...
فآياته يبين بعضها بعضا...!!!!!
من قال إن ثمة آيات منسوخة في القرآن بالمعنى الشائع فقد كفر ببعض الكتاب وفرق بين آياته...!!
ومن قال بوجود النسخ فلأنه ظن أن في كتاب الله اختلافاً أو لأنه كان يريد إبطال نصوص قرآنية محكمة.....!!!!!!!!
واعلم بأنه لا يوجد حتى حديث منسوب الى رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول بأن الآية الفلانية نسختها الآية الأخرى.!!!!
سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ....
Arjwan
14 Dec 2010, 09:44 PM
لا تبديل لكلام الله يا اخي الفاضل ...!!
لا ناسخ و لا منسوخ في القران .... !!
لكن القران هو من نسخ ما قبله من الشرائع و الكتب..!!!
القرآن كتاب كامل، وهو الكتاب المبين...
فآياته يبين بعضها بعضا...!!!!!
من قال إن ثمة آيات منسوخة في القرآن بالمعنى الشائع فقد كفر ببعض الكتاب وفرق بين آياته...!!
ومن قال بوجود النسخ فلأنه ظن أن في كتاب الله اختلافاً أو لأنه كان يريد إبطال نصوص قرآنية محكمة.....!!!!!!!!
واعلم بأنه لا يوجد حتى حديث منسوب الى رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول بأن الآية الفلانية نسختها الآية الأخرى.!!!!
سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ....
لي عودة غداً بإذن الله بخصوص هذا الرد ،
moslem-man
14 Dec 2010, 10:22 PM
أعتقد أن رد الإخوة والأخوات السابق كافي
ولكن هل تقصد , أنه لا يوجد منسوخ في القرآن وأن المقصود بالآية نسخ آيات التوراة والإنجيل ... ؟؟!!
أما إن كان هذا ما تقصده فاعلم أنه ثبت أن آيات من القرآن نسخت , والنسخ أنواع
ومنها - الآيات - ما نسخ حكمها وتلاوتها معاً ومنها ما افرد نسخ الحكم فيها فقط ومنها ما نسخت تلاوتها فقط .
ومثال نسخ التلاوة والحكم معاً ما ورد في صحيح مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها " كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن . ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن"
لإضاح قولها : " فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن " حتى لا يلبس على أحد فهمه .
نسخت قبل وفاته بجزء بسيط حتى أن الناس لم يعلموا أنها نسخت إلى بعد وفات رسول الله فلما مات الرسول وجهل الناس نسخها كان البعض يقرأها بعد وفاته فلمات علموا النسخ انتهوا عن ذلك .
مثال نسخ التلاوة وبقاء الحكم: أية الرجم ، (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم)
ومن المعلوم أنه الزاني المحصن يرجم ولكن لا تجد في المصحف مثل هذه الآية
ومثال نسخ الحكم وبقاء التلاوة : قوله تعالي : (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصيتة لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج).
نسخت بقوله سبحانه : (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا ي تربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً) .
فكان حكم من توفي عنها زوجها " العدة " أن تضع حملها , فنسخت بهذه الآية فأصبحت أربعة أشهر وعشرا .
وقد علم الآية الناسخ من الآية المنسوخ بمعرفة زمن النزول .
ما صح من هذا فهو من عند الله وما أخأت فيه فمن نفسي ومن الشيطان
أخوكم
المحب في الله
moslem-man
عبدالله الكعبي
15 Dec 2010, 09:19 AM
بارك الله فيكم جميعا...
قبل الإجابة على ذلك علينا تحديد ما المقصود بكلمة (آية) المذكورة في قوله تعالى {ما ننسخ من اية}
هل هي آية قرآنية مثل قوله تعالى {تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون}
أم هي المعجزات التى أتى بها الانبياء مثل {والى ثمود اخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم اية فذروها تاكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب اليم }
أم آية بمعنى عبرة وحكمة مثل قوله تعالى {قد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم راي العين والله يؤيد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار }
أم آية تعني حكماً شرعياً مثل قوله تعالى {يا ايها الذين امنوا ليستاذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الايات والله عليم حكيم }.
و جزاكم الله خيرا
هذا الاشكال غريب !!
لأن النسخ لايدخل على الآيات الكونية أو القصص التي هي للعظة والعبرة او معجزات الأنبياء وأما
الأحكام الشرعية هي مدلول الآيات القرآنية .
النسخ لايدخل إلا على آيات القرآن الكريم والآية القرآنية لها جانبان :
الأول:شكلي .
الثاني :موضوعي .فالانسان =جسد (شكل)+روح (موضوع).
فلذا تكون القسمة المنطقية العقلائية على اربعة أنحاء :
1- شكل بلا موضوع .=نسخ الحكم دون التلاوة.
2- موضوع بلا شكل.=نسخ التلاوة دون الحكم.
3- لاشكل لاموضوع.=نسخ الحكم والتلاوة معا .
4- شكل وموضوع.=بقاء الحكم والتلاوة .
وقد تقدمت الأمثلة في اجابتي السابقة .
كما ان حوال الانسان اربعة جسد وروح روح بلا جسد والعكس وانتفائهما .
إذن :عندما نقول المقصود من قوله (ما ننسخ من آية او ننسها )وقرئ (ننسأها)وهي قراءة ابن كثير
وابي عمرو ويعقوب اي نؤخرها وعلى القراءة المشهورة ننسيك اياها مثل قوله (سنقرئك فلا تنسى الا
ماشاء الله ) فيكون المراد نسخ الآيات القرآنية المتضمنة للأحكام الشرعية ويكون المراد من نسخ
(آية)الاحتمالات الثلاثة التي ذكرتها قبل قليل وهي ثابتة شرعا وعقلا لذا يقول الامام الشوكاني (من
انكر النسخ في القرآن او السنة فهو جاهل بالشريعة جهلا فظيعا).
والله المستعان
عبدالله الكعبي
15 Dec 2010, 09:25 AM
أعتقد أن رد الإخوة والأخوات السابق كافي
ولكن هل تقصد , أنه لا يوجد منسوخ في القرآن وأن المقصود بالآية نسخ آيات التوراة والإنجيل ... ؟؟!!
أما إن كان هذا ما تقصده فاعلم أنه ثبت أن آيات من القرآن نسخت , والنسخ أنواع
ومنها - الآيات - ما نسخ حكمها وتلاوتها معاً ومنها ما افرد نسخ الحكم فيها فقط ومنها ما نسخت تلاوتها فقط .
ومثال نسخ التلاوة والحكم معاً ما ورد في صحيح مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها " كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن . ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن"
لإضاح قولها : " فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن " حتى لا يلبس على أحد فهمه .
نسخت قبل وفاته بجزء بسيط حتى أن الناس لم يعلموا أنها نسخت إلى بعد وفات رسول الله فلما مات الرسول وجهل الناس نسخها كان البعض يقرأها بعد وفاته فلمات علموا النسخ انتهوا عن ذلك .
مثال نسخ التلاوة وبقاء الحكم: أية الرجم ، (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم)
ومن المعلوم أنه الزاني المحصن يرجم ولكن لا تجد في المصحف مثل هذه الآية
ومثال نسخ الحكم وبقاء التلاوة : قوله تعالي : (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصيتة لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج).
نسخت بقوله سبحانه : (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا ي تربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً) .
فكان حكم من توفي عنها زوجها " العدة " أن تضع حملها , فنسخت بهذه الآية فأصبحت أربعة أشهر وعشرا .
وقد علم الآية الناسخ من الآية المنسوخ بمعرفة زمن النزول .
ما صح من هذا فهو من عند الله وما أخأت فيه فمن نفسي ومن الشيطان
أخوكم
المحب في الله
moslem-man
اخي مسلم بارك الله فيك و جزاك الله خيرا و انا ايضا في بداية الموضوع اعتقدة موضوع بيان بان
نسخ من الاية التوراة و الانجيل و حتى الروافض
moslem-man
15 Dec 2010, 02:51 PM
حياك ربي أخي الكريم اليزيدي على أيضاحك
ولكن أنا أستغرب كل الإستغراب كلام صاحب الموضوع ...!!!
Albayaan
15 Dec 2010, 10:16 PM
اخوتي في الله !!!
كيف تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ أو التغيير والتبديل مع علم الله المطلق الذي لا يتغير ولا يتبدل؟
وهذا ما يقره القرآن أيضا في (سورة الأنعام 34) "لا تبديل لكلمات الله"
وفي (سورة الكهف 27) "لا مبدل لكلماته" فكيف تقولون أن كلمات الله بدلت وغيرت ونسخت؟؟؟؟ .
Albayaan
25 Dec 2010, 06:36 PM
القرآن كتاب كامل، وهو الكتاب المبين...فآياته يبين بعضها بعضا...!!!!!
من قال إن ثمة آيات منسوخة في القرآن بالمعنى الشائع فقد كفر ببعض الكتاب وفرق بين آياته...!!
ومن قال بوجود النسخ فلأنه ظن أن في كتاب الله اختلافاً أو لأنه كان يريد إبطال نصوص قرآنية محكمة.....!!!!!!!!
Arjwan
25 Dec 2010, 11:37 PM
ماهو مفهومكم للناسخ والمنسوخ .. ؟!
Albayaan
27 Dec 2010, 06:21 PM
فى اللغة العربية نقول "نسخ المذكرة" أى كتبها، ونقول أطبع لى هذا الكتاب ألف نسخة، وذهبت إلى مكتب النسخ لأنسخ على الآلة الكاتبة عشر نسخ من هذه المذكرة ونقول "انسخ لى بالخط النسخ".والمعنى المألوف للنسخ هنا هو الكتابة والإثبات وليس الحذف والإلغاء، وهذا فى اللغة العربية التى نزل بها القرآن والتى لا تزال نستعملها.
وقد جاءت كلمة "نسخ" ومشتقاتها فى أربعة مواضع فى القرآن الكريم، وكلها تعنى الكتابة والإثبات وليس عكسها.
وهذه المواضع هى:
(1) يقول تعالى: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (البقرة 106).
(2) ويقول تعالى: ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ﴾ (الحج 52).
(3) ويقول تعالى: ﴿هَـَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقّ إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (الجاثية 29).
(4) ويقول تعالى: ﴿وَلَماّ سَكَتَ عَن مّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لّلّذِينَ هُمْ لِرَبّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾ (الأعراف 154).
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
Arjwan
27 Dec 2010, 06:30 PM
ونسخت الشمس الظل ..!
ماذا يعني في اللغة العربية ,
Albayaan
27 Dec 2010, 11:29 PM
يقول صاحب "لسان العرب" :"النسخ إبطال الشيء وإقامة آخر مقامه ... النسخ تبديل الشيء من الشيء وغيره.
ونسخ الشيء بالشيء نسخه وانتسخه، أزاله به وأداله، والشيء ينسخ الشيء نسخا أي يزيله ويكون مكانه ...
والأشياء تناسخ، تداول فيكون بعضها مكان بعض كالدول والملك..
وأمام هذه المعاني المتعددة للمادة نراهم يختلفون في أيها هو المعنى الحقيقي وأيها مجاز له، ثم يتجاوز هذا الخلاف دائرتهم إلى الأصوليين والمفسرين والمؤلفين في الناسخ والمنسوخ حين ينقلون عنهم.
فهذا أبو جعفر النحاس في كتابه الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم يقرر أن اشتقاق النسخ من شيئين أحدهما يقال : نسخت الشمس الظل إذا أزالته وحلت محله، ونظير هذا "فينسخ الله ما يلقي الشيطان". والآخر من نسخت الكتاب إذا نقلته من نسخته وعلى هذا الناسخ والمنسوخ...!
وهذا أبو محمد مكي بن أبي طالب القرطبي صاحب الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ينكر على النحاس إجازة أن يكون النسخ في القرآن بمعنى النقل، ويحكم بأن هذا الوجه لا يصح أن يكون في القرآن ناسخة لآية أخرى، كلاهما بلفظ واحد ومعنى واحد....!!!!
ماء زمزم
28 Dec 2010, 03:16 AM
ينقل إلى قسم الرد على المخالف
لأن الموضوع مخالف لما عليه أهل السنة والجماعه
Albayaan
28 Dec 2010, 08:31 PM
لا يوجد ايات منسوخة فى القرأن وكان هناك علم يسمى بذلك واصبح الان منقرض !
والذين يقولون بالنسخ فى ايات ياتى علماء من اهل السلف ويقولوا ليس بها نسخ
و لم يجتمع علماء السنة والسلف على ايات منسوخة ...
وهذا مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يضع جدول لايات الناسخ والمنسوخ وان العلماء (بأسمائهم) لم يتفقوا على ايات الناسخ والمنسوخ !!!!!!
اليك الرابط:
http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=1&l=arb&f=nwasekh158&trans (http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=1&l=arb&f=nwasekh158&trans)
قائد_الكتائب
01 Jan 2011, 02:54 AM
لا يوجد ايات منسوخة فى القرأن وكان هناك علم يسمى بذلك واصبح الان منقرض !
والذين يقولون بالنسخ فى ايات ياتى علماء من اهل السلف ويقولوا ليس بها نسخ
و لم يجتمع علماء السنة والسلف على ايات منسوخة ...
وهذا مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يضع جدول لايات الناسخ والمنسوخ وان العلماء (بأسمائهم) لم يتفقوا على ايات الناسخ والمنسوخ !!!!!!
اليك الرابط:
http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=1&l=arb&f=nwasekh158&trans (http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=1&l=arb&f=nwasekh158&trans)
سبحان الله !!
عجيب أمرك يالبيان!!
لا أعلم كيف استندت بدليلك على إنّه لا يوجد ناسخ ومنسوخ ؟!
إنَّ الدليل الذي استندت اليه في الموقع المذكور هو عليك وليس لك ..
فالخلاف المذكور بين علماء السلف حول نسخ بعض الآيات، وليس على علم الناسخ والمنسوخ ،
فهم حيناً أختلفوا حول نسخ آية لآية أخرى، وأتفقوا في حين آخر في نسخ بعض الآيات الكريمة لبعضها الآخر كما هو الحال بين العالمان الإمامان أبنُ النحاس وأبن الجوزي ، فهم متفقين على علم الناسخ والمنسوخ ،بل كان السلف الصالح يرى معرفة الناسخ والمنسوخ شرطا في أهلية المفسر للتفسير والمحدث للحديث، وقد كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، رضي الله عنهم، لا يرضون لأحد أن يتحدث في الدين إلا إذا كان عارفا وعالما بالناسخ والمنسوخ من القرآن وقد جاء في الأثر عن ابن عباس، رضي الله عنهما، بأنه كان يفسر قوله تعالى http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا (javascript:AyatServices('http://www.qurancomplex.org/Quran/ayat_services.asp?section=1&l=arb&nType=1&nSora=2&nAya=269');)http://www.qurancomplex.org/b1.gif بأن الحكمة معرفة ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وأمثاله .
بل وقالوا إنَّهُ لا يجوز للإنسان أن يتصرف في مثل هذا الموضوع الحساس، بآرائه البحتة غير مستند إلى كتاب الله أو سنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، أو أقوال الصحابة المحكية عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بسند صحيح ثابت خال من الجرح والعلة .
قال الشيخ عبد العظيم الزرقاني " أن أعداء الإسلام كالملاحدة والمستشرقين والمبشرين قد اتخذوا من النسخ أسلحة مسمومة طعنوا بها في صدر الدين الحنيف، ونالوا من قدسية القرآن واجتهدوا في إقامة الحجج البراقة ونشروا شبهاتهم ونالوا من مطاعنهم حتى سحروا عقول بعض المنتسبين إلى العلم من المسلمين فجحدوا وقوع النسخ" .
أسأل الله تعالى أن يهدينا وإيِّأكم للحق ويحببه لقلوبنا ، وأن يباعِدْ عنّا الباطل ويبغضه في نفوسنا
عبدالله الكعبي
10 Jan 2011, 05:26 PM
بارك الله فيكما اخي البيان و القائد
أولا : اخي البيان وفقني الله وإياك لكل خير : الصواب النسخ جائز عقلا وشرعا بإجماع أهل العلم ولا أحد ينكره
بل بإجماع أهل الشرائع وقد نقل الإجماع جل الأصوليين من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية ولم
ينكره إلا الشمعونية من اليهود وحكي ذلك عن أبي مسلم الأصبهاني المعتزلي وبعضهم يرى أنه لا يخالف في جوزاه
وإنما يسميه تخصيصا فخلافه لفظي كما قال ابن دقيق العيد وابن السبكي وابن السمعاني والجلال المحلي وغيرهم .
وكيف يوجد من ينكره وهو بنص الكتاب : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )
ثانيا : اخي بيان وفقني الله وإياك :
عندنا تقسيم يخص دلالات الفاظ من جهة الظهور والخفاء وهو تقسيمه قسمين ( عند الحنفية ) :
1 - الواضح ويدخل فيه أربعة أقسام : ( الظاهر والنص والمحكم والمفسر )
2 - والمبهم ويدخل فيه أربعة اقسام : ( الخفي والمشكل والمجمل والمتشابه ) .
أما عند الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة فهم يقسمونه ثلاثة أقسام ( نص وظاهر ومجمل ويدخلون
المتشابه ضمن المجمل وبعضهم يجعله قسماً مستقلاً )
والذي يهمنا الآن أن نعرف ما المراد بالمحكم والمتشابه من جهة اللفظ عند الحنفية :
المحكم هو ( اللفظ الذي دل على معناه دلالة واضحة قطعية لا تحتمل تاويلاً ولا تخصيصا ولا نسخاً )
وعليه فالمحكم عندهم مخصوص بأمور :
1 - أصول الدين التي لا تتغير كتوحيد الله والإيمان بالرسل والملائكة والكتب واليوم الآخر والإيمان بالقدر .
2 - قواعد الأخلاق وأصولها التي لا تتغير كالعدل والصدق وبر الوالدين والوفاء بالعهد ونحو ذلك .
3 - الأحكام الجزئية التي ورد التصريح فيها بالتأبيد اي أنه غير قابل للنسخ ومن امثله ذلك :
- قوله تعالى : ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما )
- وقوله في القذف : ( ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً )
- قوله رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك
إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا " رواه مسلم من حديث سبرة
الجهني رضي الله عنه .
وهم يرون الأقسام الأربعة من الواضح كلها بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم من المحكم لكنه محكم لغيره والأول محكم بذاته .
والجمهور عندهم المحكم يشمل النص والظاهر هذا من جهة الوضوح في اللفظ .
أما المتشابه فله عندهم تعريفان :
- تعريف المتقدمين كالكرخي والجصاص وهو : ( ما يحتمل وجهين فأكثر ) وهو بمعنى المجمل عند الجمهور .
- تعريف المتأخرين ما بعد القرن الرابع كالدبوسي والبزدوي والسرخسي والنسفي : ( هو اللفظ الذي خفي معناه
المراد خفاء من نفسه ، ولم يفسر بكتاب أو سنة فلا ترجى معرفته في الدنيا لأحد من الأمة أو لا ترجى معرفته إلا للراسخين في العلم )
وعرفه الآمدي من المتكلمين بقوله : ( ما تعارض فيه الاحتمال إما بجهة التساوي كالألفاظ المجملة أو لا على جهة التساوي كالأسماء المجازية .. )
ما حكم المتشابه ؟
حكمه عندهم أن يحمل على المحكم أي الواضح كما سبق .
ما هو مجال المتشابه ؟
مجاله عندهم ما لا يتعلق به تكليف .
التقسيم الأخر تقسيم النص من جهة الثبوت والزوال ينقسم قسمين ( محكم ومنسوخ ) فالمحكم هنا المراد به النص
الذي بقي حكمه سواء كان نصا أو ظاهرا أو مجملاً أو متسابهاً .
والمنسوخ هو النص الذي رفع حكمه سواء كان نصا أو ظاهرا أو مجملاً أو متشابها .
وعليه فقد يكون اللفظ محكما أي واضحا في المعنى من نص أو ظاهر وينسخ وقد يكون محكما ولا ينسخ فيبقى محكما من جهة المعنى ومحكما من جهة الثبوت .
وقد يكون اللفظ متشابها فينسخ بمحكم وقد يكون متشابها ولا ينسخ .
بقي أن أوضح أمرا وهو أن النسخ كان عند السلف أعم منه عند المتأخرين فكانوا يطلقون النسخ على رفع الحكم كليا وهو النسخ عند المتأخرين ويطلقونه على تخصيص العام وتقييد المطلق وبيان المجمل .
والله أعلم
عبدالله الكعبي
12 Jan 2011, 06:05 PM
لا يوجد ايات منسوخة فى القرأن وكان هناك علم يسمى بذلك واصبح الان منقرض !
والذين يقولون بالنسخ فى ايات ياتى علماء من اهل السلف ويقولوا ليس بها نسخ
و لم يجتمع علماء السنة والسلف على ايات منسوخة ...
وهذا مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يضع جدول لايات الناسخ والمنسوخ وان العلماء (بأسمائهم) لم يتفقوا على ايات الناسخ والمنسوخ !!!!!!
اليك الرابط:
http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=1&l=arb&f=nwasekh158&trans (http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=1&l=arb&f=nwasekh158&trans)
جميل جدا ..
فالمتفق عليه آيتان آية النجوي وآية قيام الليل ,وعلى التحقيق الآيات الست التي ذكرناها ,وهذا التحقيق مبني على مدى انطباق مفهوم النسخ وشروطه فوجدناها منطبقة على الآيات الست آنفة الذكر.والله اعلم
Albayaan
12 Jan 2011, 11:12 PM
الجدل حول آية السيف: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة
[/URL]
[URL]http://www.ala7ebah.com/upload/showthread.php?t=72745 (http://www.islamonline.net/arabic/contemporary/History/2001/article1.shtml)
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir