أبو حاتم
15 Oct 2004, 07:59 PM
عجبا لك أيها النفس الأمارة بالسوء
تدعين إلى الإيمان فتكفرين ’
تهدين إلى الرشاد فترفضين ,
يقدم لك علاج اسقامك فتمتنعين ,
تستدرجين بالهون فتجمحين ,
قد وصفك المصطفي صلى الله عليه وسلم أجمل وصف في أجمل مثال فيما روى مسلم من حديث جاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو بذهبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي )
الجنادب نوع من الجراد صغار .
إن قارئ القرآن ليندهش من خطابه لها : فهو يخاطبها بالعقل تارة , وبالترغيب تارة وبالترهيب تارة , يحاجها , يفحمها , يقنعها , يلومها , يشهر بها , وهو الغني عنها ولكن رحمته سبقت عذابه , وهو أرحم بهذه النفس من الأم بولدها سبحانه وتعالى .
إن الفرائض باختلافها من صوم وصلاة وحج وزكاة وغيرها هي من رحمة الله بهذه النفس وفيها مصلحتها الدنيوية ولأخروية , فيها سعادة الدارين , لا تستقر الحياة ولا تستقيم بدونها , العبد أحوج لها من الطعام والشراب , لو كان يعلم , ثم يعرض ويستكبر ويتأفف , ما أجهله , ما أظلمه , ما أغشمه , خير الله إليه نازل , وشره إلى الله صاعد , لولا رحمة ربي لكنا من الهالكين .
تدعين إلى الإيمان فتكفرين ’
تهدين إلى الرشاد فترفضين ,
يقدم لك علاج اسقامك فتمتنعين ,
تستدرجين بالهون فتجمحين ,
قد وصفك المصطفي صلى الله عليه وسلم أجمل وصف في أجمل مثال فيما روى مسلم من حديث جاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو بذهبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي )
الجنادب نوع من الجراد صغار .
إن قارئ القرآن ليندهش من خطابه لها : فهو يخاطبها بالعقل تارة , وبالترغيب تارة وبالترهيب تارة , يحاجها , يفحمها , يقنعها , يلومها , يشهر بها , وهو الغني عنها ولكن رحمته سبقت عذابه , وهو أرحم بهذه النفس من الأم بولدها سبحانه وتعالى .
إن الفرائض باختلافها من صوم وصلاة وحج وزكاة وغيرها هي من رحمة الله بهذه النفس وفيها مصلحتها الدنيوية ولأخروية , فيها سعادة الدارين , لا تستقر الحياة ولا تستقيم بدونها , العبد أحوج لها من الطعام والشراب , لو كان يعلم , ثم يعرض ويستكبر ويتأفف , ما أجهله , ما أظلمه , ما أغشمه , خير الله إليه نازل , وشره إلى الله صاعد , لولا رحمة ربي لكنا من الهالكين .