ام حفصه
30 Dec 2010, 03:56 PM
إن فن السير والتراجم من أعظم ما كتب به المؤلفون والمصنفون ، قديماً وحديثاً ، من مطول ، ومختصر ، قلة وكثرة ، وما بين ذلك ، ويحدد ذلك مكانة المُترجم له ، ولو نظرنا إلى شخصية ابن تيمية لوجدنا أن الكتب والرسائل العلمية وغير العلمية ، بالعربية ، وغير العربية التي تحدثت عنه ، ودرست شخصيته وعلميته ؛ لصعب علينا حصرها ، فما بالك بشخصية نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وصحابته الكرام ـ رضي الله عنهم ـ .
ومن أعجب المؤلفات في فن التراجم والسير ترجمة وسيرة عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة ( ت 682هـ ) ، الإمام ، الفقيه ، شيخ الإسلام ، قاضي القضاة ، الزاهد ، أبي عمر المقدسي ، الصالحي ، الحنبلي .
كان معظماً عند الخاص والعام ، عظيم الهيبة لدى الملوك وغيرهم، كثير الفضائل والمحاسن ، متين الديانة والورع.
قال ابن رجب في " ذيل طبقات الحنابلة " (1/ ص 305) : وقد جمع المحدِّثُ إسماعيلُ بن الخباز ترجمته وأخباره في مائة وخمسين جزءاً ، وبالغ ، كلما أثنى عليه بنعت من الفقه، أو الزهد، أو التواضع : سرد ما ورد في ذلك بأسانيده الطويلة الثقيلة، ثم تحول إلى ذكر شيوخه، فترجمهم، ثم إلى ذكر الإمام أحمد، فأورد سيرته ومحنته كلها، كما أوردها ابن الجوزي ، ثم أورد السيرة النبوية ، لكونه من أمة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ الذهبي: وما رأيت سيرة عالم أطول منها أبداً، وقال الذهبي في معجم شيوخه، في ترجمة الشيخ شمس الدين: شيخ الحنابلة، بل شيخ الإِسلام، وفقيه الشام، وقدوة العباد، وفريد وقته. من اجتمعت الألسن على مدحه والثناء عليه. حدث نحواً من ستين سنة. وكتب عنه أبو الفتح بن الحاجب.
وقال الذهبي ـ أيضاً ـ في " تاريخ الإسلام " ( 13 / 60) : ولقد بالغ نجم الدين بن الخباز المحدث وتعب ، وجمع سيرة الشيخ في مائة وخمسين جزاءاً ، تجيء في ست مجلدات كبار . ولعل ثلثها يختص بترجمة الشيخ ، والباقي في ترجمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لكون الشيخ من أمته ، وفي ترجمة الإمام أحمد بن حنبل وأصحابه ، وهلم إلى زمانه . وقد أوقع الله محبته في قلوب الخلق . ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
وذكر أخبار هذا الإمام يطول بناء المقام ، ولمزيد النظر في ترجمة هذا الإمام ينظر " تاريخ الإسلام " للذهبي ( 13 /85) ، و " شذات الذهب في أخبار من ذهب " لابن العماد الذهبي (5/376) ، و" مختصر طبقات الحنابلة " (59) ، و " تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة " لابن عثيمين (2/876) .
إبراهيم بن محمد بن سليمان السعوي
القصيم ـ بريدة
ومن أعجب المؤلفات في فن التراجم والسير ترجمة وسيرة عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة ( ت 682هـ ) ، الإمام ، الفقيه ، شيخ الإسلام ، قاضي القضاة ، الزاهد ، أبي عمر المقدسي ، الصالحي ، الحنبلي .
كان معظماً عند الخاص والعام ، عظيم الهيبة لدى الملوك وغيرهم، كثير الفضائل والمحاسن ، متين الديانة والورع.
قال ابن رجب في " ذيل طبقات الحنابلة " (1/ ص 305) : وقد جمع المحدِّثُ إسماعيلُ بن الخباز ترجمته وأخباره في مائة وخمسين جزءاً ، وبالغ ، كلما أثنى عليه بنعت من الفقه، أو الزهد، أو التواضع : سرد ما ورد في ذلك بأسانيده الطويلة الثقيلة، ثم تحول إلى ذكر شيوخه، فترجمهم، ثم إلى ذكر الإمام أحمد، فأورد سيرته ومحنته كلها، كما أوردها ابن الجوزي ، ثم أورد السيرة النبوية ، لكونه من أمة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ الذهبي: وما رأيت سيرة عالم أطول منها أبداً، وقال الذهبي في معجم شيوخه، في ترجمة الشيخ شمس الدين: شيخ الحنابلة، بل شيخ الإِسلام، وفقيه الشام، وقدوة العباد، وفريد وقته. من اجتمعت الألسن على مدحه والثناء عليه. حدث نحواً من ستين سنة. وكتب عنه أبو الفتح بن الحاجب.
وقال الذهبي ـ أيضاً ـ في " تاريخ الإسلام " ( 13 / 60) : ولقد بالغ نجم الدين بن الخباز المحدث وتعب ، وجمع سيرة الشيخ في مائة وخمسين جزاءاً ، تجيء في ست مجلدات كبار . ولعل ثلثها يختص بترجمة الشيخ ، والباقي في ترجمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لكون الشيخ من أمته ، وفي ترجمة الإمام أحمد بن حنبل وأصحابه ، وهلم إلى زمانه . وقد أوقع الله محبته في قلوب الخلق . ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
وذكر أخبار هذا الإمام يطول بناء المقام ، ولمزيد النظر في ترجمة هذا الإمام ينظر " تاريخ الإسلام " للذهبي ( 13 /85) ، و " شذات الذهب في أخبار من ذهب " لابن العماد الذهبي (5/376) ، و" مختصر طبقات الحنابلة " (59) ، و " تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة " لابن عثيمين (2/876) .
إبراهيم بن محمد بن سليمان السعوي
القصيم ـ بريدة