Albayaan
18 Jan 2011, 04:20 PM
أخي الحبيب ، قد نطقت العبر فأين سامعها ؟! وتجلت الحقائق فأين مطالعها ؟! واستنار الطريق فأين تابعها ؟! إلى أين تسير وأين تذهب إلى الجنة أم إلى السعير ؟!! أما علمت أن لحظاتك تكتب ، وأنفاسك تجمع ، وحركاتك تحسب ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى )[1] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn1) .
اخواني في الله "بالامس الاول رأيت فيكم صورة الشباب المتلألئ ، صورة الامل المتطلع ، رأيت أنفساً تحمل همّ هذا الدين وتسعى لزيادة رقعته المباركة ، رأيت قلوباً تحمل بين جنباتها آمال الامة وتطلعاتها ، رأيت قلوباً تذرف من عينيها الدموع على آلام الامة ونكباتها ، رأيت بأم عيني هذه الجديّة التي وصفت ... واليوم بالذات أفل ذلك الطيف المتكرر ، وخبت تلك الكلمات المدوية "[2] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn2) وفترت تلك الجهود المبذولة لنشر هذا الدين المجيد ، لذا كان هذا الكتاب ، أوجهه الى الشباب عامة وطلاب الجامعات والكليات خاصة ... فهم في مركز مهم لخدمة هذا الدين ونشره وبثه . فكونوا اخوتي على قدر المسؤولية ، وعذرا منكم فلقد " جاء حديثي متزامناً مع الدعة والراحة حتى غابت فيها الغيرة على الدين فعاد كل انسان يلهو بنفسه ويعمل من أجلها ، غابت تلك الجهود الجادة ، فأصبحت تطلق جماح الشهوة بلا رابط ، وتفك اسر الشبهة بلا قيد ، أفلا يكون هذا الفتور داعياً الى الحديث معكم ؟! "[3] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn3)
بربك لماذا أصابك هذا الفتور عن قيامك بحق الله في الأرض ؟! لماذا هذا الفتور القاتل ؟! أين الجدية في الإلتزام ، والغيرة على دين الله .. أين الغيرة على الأعراض والشرف والفعة .. أين الغيرة على بلاد الاسلام ومقدساتها .. وكأني لا أرى تلك الجدية إلا في المسارعة الى الدنيا الفانية !
إني والله " أتعجب من لاعبي الكرة وهم يبذلون جهدهم وطاقتهم إخلاصاً للكرة ! وهؤلاء الممثلون أنظر إليهم وهم يعيدون المشهد مرة تلو الأخرى قد تصل الى العشرات إخلاصاً للتمثيل ! وكذلك عند المطربون والمغنيون إخلاصاً للموسيقى . وللأسف لا نجد الملتزمين بشريعة الله يملكون هذا الإخلاص !!"[4] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn4)
تسمو بكم عن دروب الطيش والصخب
يا أخوتي يا شباب الحق همتكم
ولــن يضـيع ربي أجــر محتسب
أحبكم يـا شباب الحق محتسباً
ســواد ظلمتـه يطغى على الشهب
أدعو لكم بصلاح الأمر في زمن
للخير ،يـدركه مـن جـد في الطلب[5] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn5)
ما زال في الأرض ميدان ومتسع
لذا " ليس كل من تزّيا بزي المستقيمين المهتدين، ولبس لباسهم، وردّد ألفاظهم، يعتبر مستقيماً مهتدياً حقاً، حتى يكون في شعوره وولائه وحبه وبغضه وهمته وجديته وخُلقه وتعامله وكبح جماح نفسه على الخير كالمستقيمين المهتدين حقاً… فليس العبرة بالمظاهر فحسب، بل المظاهر مع الحقائق :
لا يخـلبنّكَ بـارقٌ متلمــع إن ( الباروكة ) تخون في تلماعها
فالهداية نور وسرور، والنور لا يحلّ إلا في قلب صحيح سليم .. خالٍ من الحسد والحقد والغلّ والهوى .. أما القلب المريض فإنه محجوب عن ذلك النور ولو كان الفكر في غاية الذكاء والفهم والعلم، فهو حينها ( أحير من ضَبّ ... إذا بَعُدَ عن جُحْرِهِ خبل )
نعم ؛ فحقيقة الهداية ليست بمجرد الانتساب لدين مع الارتكاب لكل ما يناقض له ، وإن الحق لا يثبت بالدعوى ، ولكن بالدليل ، فما وقر في القلب ، ظهر على الجوارح ، وصدّقه العمل "[6] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn6) .
القصد وجـه الله بالاقـوال والاعمال والطاعات والشكران
وبذاك ينجو العبد من اشراكه ويصـير حـقاً عـابد الرحمن
أخي الحبيب ، كم من تساؤل يطرحه شبابنا .. حين يقول: أن مُتعتي أجدها في السيجارة فَلِمَ أتركها ؟! وآخر يقول: أهوى مشاهدة الأفلام فَلِمَ أدعها ؟! وآخر لا يحب الارتباط والتقيد، فلِمَ الصلاة ؟! وأخرهم يقول: أليس على المرء أن يفعل ما يسعده ؟ فالذي يسعدني هو ما تسمّونه معصية .. وأنا غير مقتنع بهذه التسمية ... فالعالم تقدم وتحضر و... فلِمَ أتوب ؟!
أخي المسلم .. يا عبد الله .. تتوب لجهلك في الدين، وبالمعاصي التي تقترفها ! تتوب لكي تعرف من عصيتْ ! فمثل العاصي كمثل الرجل في مكان دبغ الجلود، فإنه لا يشم الرائحة الكريهة إلا عندما يخرج منه ، فاخرج من المعاصي، وتُب إلى الله ستعرف سوء ما كنت عليه وقبح ما كنت تفعل ، كم كنت خاسراً لاهياً غافلاًَ…
نعم لو أنكَ علمت من عصيت ، وقدره لما عصيته !! كما قال الإمام الزاهد الحسن البصري - رحمه الله – لا تنظر الى صغر المعصية ،بل انظر الى عظمة من عصيت .
أخي التائب - إن الله يفرح لك إذا تُبت ، فيجازيك بأن يفرحك ويُسعدك ، ولك في هذا دليل ، قال صلى الله عليه وسلم " لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرضٍ دويةٍ مهلكةٍ معه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فنام فاستيقظ ، وقد ذهبت ، فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال : أرجع الى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت . فوض رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه ، فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده " [7] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn7) .
انظر إلى هذه الفرحة التي يجدها التائب توبة نصوحاً صادقة ، والسرور واللذة التي تحصل له فإنه لمّا تاب إلى الله ، فرح الله بتوبته فأعقبه فرحا عظيماً . لذا تجد التائب في منتهى السعادة وقمة الراحة ، وفي أعظم النشوة .
بالله عليك ، أيهما أسعد شاب ليس في قلبه سوى فتاة تسومُه سوء العذاب ، أو مال يُرغم أنفه في التراب ، أو منصب فذاق بسببه أشد الصعاب، ليس في فكره سوى السيارة والعمارة والصديقة والعشيقة ؟! أم من ليس في قلبه سوى رب الوجود ، لا يتلفظ بكلمة إلا ومزجها مع (( إلهي ، ربي، سيدي، مولاي.. )) ليستشعر بدفء الجواب يناديه : (( لبيك عبدي … سل تعطى ... )) بالله عليك من السعيد حينئذ ؟! ومن أحق بالسعادة والطمأنينة وقتها ؟!
لذا إخواني في الله- إليكم هذه الكلمات التي خرجت من قلبي لعلها تصل إلى قلوبكم ، وامتزجت بروحي فلعلها تمتزج بروحكم، كتبتها بمداد الحب والصفاء والنصح والوفاء، لعلها لا تجد عن نفوسكم الصافية مصرفاً .
[1] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref1) سورة القيامة
[2] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref2) رسائل محب – مشعل بن عبد العزيز الفلاجي
[3] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref3) رسائل محب
[4] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref4) الجدية في الالتزام – لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب ، بتصرف
[5] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref5) ديوان د. عبد الرحمن العشماوي
[6] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref6) رسائل محب
[7] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref7) رواه مسلم
الدّرَرُ النافعَة في نصْح شبَاب الجَامِعَة
تأليف فضيلة الشيخ
مهنا نعيم نجم " أبو الحارث "
عضو هيئة العلماء والدعاة
فلسطين
اخواني في الله "بالامس الاول رأيت فيكم صورة الشباب المتلألئ ، صورة الامل المتطلع ، رأيت أنفساً تحمل همّ هذا الدين وتسعى لزيادة رقعته المباركة ، رأيت قلوباً تحمل بين جنباتها آمال الامة وتطلعاتها ، رأيت قلوباً تذرف من عينيها الدموع على آلام الامة ونكباتها ، رأيت بأم عيني هذه الجديّة التي وصفت ... واليوم بالذات أفل ذلك الطيف المتكرر ، وخبت تلك الكلمات المدوية "[2] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn2) وفترت تلك الجهود المبذولة لنشر هذا الدين المجيد ، لذا كان هذا الكتاب ، أوجهه الى الشباب عامة وطلاب الجامعات والكليات خاصة ... فهم في مركز مهم لخدمة هذا الدين ونشره وبثه . فكونوا اخوتي على قدر المسؤولية ، وعذرا منكم فلقد " جاء حديثي متزامناً مع الدعة والراحة حتى غابت فيها الغيرة على الدين فعاد كل انسان يلهو بنفسه ويعمل من أجلها ، غابت تلك الجهود الجادة ، فأصبحت تطلق جماح الشهوة بلا رابط ، وتفك اسر الشبهة بلا قيد ، أفلا يكون هذا الفتور داعياً الى الحديث معكم ؟! "[3] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn3)
بربك لماذا أصابك هذا الفتور عن قيامك بحق الله في الأرض ؟! لماذا هذا الفتور القاتل ؟! أين الجدية في الإلتزام ، والغيرة على دين الله .. أين الغيرة على الأعراض والشرف والفعة .. أين الغيرة على بلاد الاسلام ومقدساتها .. وكأني لا أرى تلك الجدية إلا في المسارعة الى الدنيا الفانية !
إني والله " أتعجب من لاعبي الكرة وهم يبذلون جهدهم وطاقتهم إخلاصاً للكرة ! وهؤلاء الممثلون أنظر إليهم وهم يعيدون المشهد مرة تلو الأخرى قد تصل الى العشرات إخلاصاً للتمثيل ! وكذلك عند المطربون والمغنيون إخلاصاً للموسيقى . وللأسف لا نجد الملتزمين بشريعة الله يملكون هذا الإخلاص !!"[4] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn4)
تسمو بكم عن دروب الطيش والصخب
يا أخوتي يا شباب الحق همتكم
ولــن يضـيع ربي أجــر محتسب
أحبكم يـا شباب الحق محتسباً
ســواد ظلمتـه يطغى على الشهب
أدعو لكم بصلاح الأمر في زمن
للخير ،يـدركه مـن جـد في الطلب[5] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn5)
ما زال في الأرض ميدان ومتسع
لذا " ليس كل من تزّيا بزي المستقيمين المهتدين، ولبس لباسهم، وردّد ألفاظهم، يعتبر مستقيماً مهتدياً حقاً، حتى يكون في شعوره وولائه وحبه وبغضه وهمته وجديته وخُلقه وتعامله وكبح جماح نفسه على الخير كالمستقيمين المهتدين حقاً… فليس العبرة بالمظاهر فحسب، بل المظاهر مع الحقائق :
لا يخـلبنّكَ بـارقٌ متلمــع إن ( الباروكة ) تخون في تلماعها
فالهداية نور وسرور، والنور لا يحلّ إلا في قلب صحيح سليم .. خالٍ من الحسد والحقد والغلّ والهوى .. أما القلب المريض فإنه محجوب عن ذلك النور ولو كان الفكر في غاية الذكاء والفهم والعلم، فهو حينها ( أحير من ضَبّ ... إذا بَعُدَ عن جُحْرِهِ خبل )
نعم ؛ فحقيقة الهداية ليست بمجرد الانتساب لدين مع الارتكاب لكل ما يناقض له ، وإن الحق لا يثبت بالدعوى ، ولكن بالدليل ، فما وقر في القلب ، ظهر على الجوارح ، وصدّقه العمل "[6] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn6) .
القصد وجـه الله بالاقـوال والاعمال والطاعات والشكران
وبذاك ينجو العبد من اشراكه ويصـير حـقاً عـابد الرحمن
أخي الحبيب ، كم من تساؤل يطرحه شبابنا .. حين يقول: أن مُتعتي أجدها في السيجارة فَلِمَ أتركها ؟! وآخر يقول: أهوى مشاهدة الأفلام فَلِمَ أدعها ؟! وآخر لا يحب الارتباط والتقيد، فلِمَ الصلاة ؟! وأخرهم يقول: أليس على المرء أن يفعل ما يسعده ؟ فالذي يسعدني هو ما تسمّونه معصية .. وأنا غير مقتنع بهذه التسمية ... فالعالم تقدم وتحضر و... فلِمَ أتوب ؟!
أخي المسلم .. يا عبد الله .. تتوب لجهلك في الدين، وبالمعاصي التي تقترفها ! تتوب لكي تعرف من عصيتْ ! فمثل العاصي كمثل الرجل في مكان دبغ الجلود، فإنه لا يشم الرائحة الكريهة إلا عندما يخرج منه ، فاخرج من المعاصي، وتُب إلى الله ستعرف سوء ما كنت عليه وقبح ما كنت تفعل ، كم كنت خاسراً لاهياً غافلاًَ…
نعم لو أنكَ علمت من عصيت ، وقدره لما عصيته !! كما قال الإمام الزاهد الحسن البصري - رحمه الله – لا تنظر الى صغر المعصية ،بل انظر الى عظمة من عصيت .
أخي التائب - إن الله يفرح لك إذا تُبت ، فيجازيك بأن يفرحك ويُسعدك ، ولك في هذا دليل ، قال صلى الله عليه وسلم " لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرضٍ دويةٍ مهلكةٍ معه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فنام فاستيقظ ، وقد ذهبت ، فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال : أرجع الى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت . فوض رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه ، فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده " [7] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftn7) .
انظر إلى هذه الفرحة التي يجدها التائب توبة نصوحاً صادقة ، والسرور واللذة التي تحصل له فإنه لمّا تاب إلى الله ، فرح الله بتوبته فأعقبه فرحا عظيماً . لذا تجد التائب في منتهى السعادة وقمة الراحة ، وفي أعظم النشوة .
بالله عليك ، أيهما أسعد شاب ليس في قلبه سوى فتاة تسومُه سوء العذاب ، أو مال يُرغم أنفه في التراب ، أو منصب فذاق بسببه أشد الصعاب، ليس في فكره سوى السيارة والعمارة والصديقة والعشيقة ؟! أم من ليس في قلبه سوى رب الوجود ، لا يتلفظ بكلمة إلا ومزجها مع (( إلهي ، ربي، سيدي، مولاي.. )) ليستشعر بدفء الجواب يناديه : (( لبيك عبدي … سل تعطى ... )) بالله عليك من السعيد حينئذ ؟! ومن أحق بالسعادة والطمأنينة وقتها ؟!
لذا إخواني في الله- إليكم هذه الكلمات التي خرجت من قلبي لعلها تصل إلى قلوبكم ، وامتزجت بروحي فلعلها تمتزج بروحكم، كتبتها بمداد الحب والصفاء والنصح والوفاء، لعلها لا تجد عن نفوسكم الصافية مصرفاً .
[1] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref1) سورة القيامة
[2] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref2) رسائل محب – مشعل بن عبد العزيز الفلاجي
[3] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref3) رسائل محب
[4] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref4) الجدية في الالتزام – لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب ، بتصرف
[5] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref5) ديوان د. عبد الرحمن العشماوي
[6] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref6) رسائل محب
[7] (ada99:4 هذا نداء فأين الغرباء.htm#_ftnref7) رواه مسلم
الدّرَرُ النافعَة في نصْح شبَاب الجَامِعَة
تأليف فضيلة الشيخ
مهنا نعيم نجم " أبو الحارث "
عضو هيئة العلماء والدعاة
فلسطين