ام حفصه
23 Jan 2011, 08:07 AM
في الوقت الذي أثارت فيه الاجازة الصحية المفتوحة التي أخذها مؤسس أبل ستيف جوبز زوبعة من التكهنات وسط تكتم حول حالته الصحية، أعلنت الشركة العملاقة تحقيق إيرادات قياسية للربع الثاني على التوالي بأرباح بلغت 6 مليارات دولار.
إعداد عبدالاله مجيد: أعلنت شركة أبل العملاقة تحقيق إيرادات قياسية للربع الثاني على التوالي بأرباح بلغت 6 مليارات دولار فيما سجلت الايرادات 26.74 مليار دولار بزيادة الارباح بنسبة 77.5 في المئة والايرادات بنسبة 70.5 في المئة.
*
وكانت أسهم أبل هبطت في الساعات الأولى من التعاملات في نيويورك يوم الثلاثاء حين أُعيد فتح أسواق المال بعد عطلة الاثنين، وفوجئ المستثمرون بنبأ الإجازة الصحية التي أخذها رئيس أبل التنفيذي ستيف جوبز دون ان يحدد موعد عودته.
وهذه هي الاجازة الصحية الثالثة التي يأخذها جوبز منذ تشخيص إصابته بنوع نادر من سرطان البنكرياس في عام 2004. هذا وأثار تحفظ شركة أبل في الحديث عن صحته للمستثمرين استياء البعض خاصة أنه يعد مصدر الإلهام للشركة.
ولكن الأسهم ارتفعت بنسبة 4 في المئة خلال الساعات التالية واعلنت أبل بيع بيع 7.3 مليون وحدة من كومبيوتر آيباد اللوحي في الربع الأخير الذي وقعت فيه اعياد الميلاد أو بقدر ما باعته خلال الربعين السابقين ليرتفع اجمالي مبيعاتها من آيباد الى 14.5 مليون وحدة منذ طرحه في نيسان/ابريل. كما شهد هاتف آيفون الذكي نموا قويا ببيع 16.2 مليون وحدة في الربع الأخير من العام الماضي.
وقال جوبز في بيان ان ربع الأعياد كان فترة حافلة بمبيعات قياسية من ماك وآي فون وآي باد. واضاف ان لدى أبل مشاريع مثيرة قيد الاعداد للسنة الجديدة بينها آيفون 4 على فريزون. وأُعلنت النتائج بعد غلق الأسواق وانتهى اليوم بهبوط اسهم أبل بنسبة 2 في المئة بعد هبوطها في وقت سابق بنسبة 4.1 في المئة الى 334 دولاراً في الساعات الأولى من التعاملات.
في غضون ذلك اثارت الاجازة الصحية المفتوحة التي أخذها جوبز زوبعة من التكهنات والتوقعات تنصب على التساؤل عما إذا كان بمقدور شركة أبل ان تواصل نجاحها قي غيابه، لا سيما وان اجازته الصحية السابقة كلفت أبل هبوط اسهمها بنسبة 10 في المئة.
وفي هذا الشأن نقلت صحيفة الغارديان عن المحلل آفي غرينغارت من شركة كارينت اناليسيس قوله ان جميع مدراء أبل مدراء أكفاء ولكن المشكلة ان سجل ستيف جوبز سجل متميز ليس بإقدامه على خطوات جريئة فحسب بل وتنفيذ هذه الخطوات بنجاح ايضا. "وبالتالي حتى إذا فعل مَنْ يأتي بعده ما كان ستيف جوبز سيفعله فانه لن يكون ستيف جوبز".
وقال جوزيف لامبيل استاذ الاستراتيجية في كلية كاس لادارة الأعمال في لندن ان قيمة السهم كانت هي المعيار للرئيس التنفيذي الحاذق خلال السنوات العشرين الماضية. واعتبرت شركة انرون شركة عظيمة على أساس قيمة سهمها حصرا وكذلك اللورد براون رئيس بي بي.
ولكن "لدى النظر الى الوراء تساورنا شكوك في هذا المعيار. فالرئيس التنفيذي الكبير يكون استثنائيا لا من حيث اداء سهم الشركة فحسب وانما من حيث المنتجات الجديدة التي يطرحها ودخول اسواق جديدة وتحويل الشركة وشحنها بالموقف الصائب". ويندرج في هذه الخانة، بحسب البروفيسور لامبيل، رئيس مايكروسوفت بيل غيتس ورئيس آي بي أم لويس غيرستنر ورئيس جنرال الكتريك جاك ويلتش.
*
وسيتولي مهام جوبز خلال فترة غيابه مدير العمليات حاليا تيم كوك، كبير المسؤولين التنفيذيين في أبل، وهو المرشح الأرجح لخلافته في الرئاسة. ويعمل كوك في أبل منذ آذار/مارس عام 1998 ومشهود له بالكفاءة في اوساط وول ستريت، لا سيما وانه تولى ادارة أبل خلال الشطر الأعظم من عام 2009 عندما كان جوبز في اجازة مرضية أُجريت له خلالها زراعة كبد.
ولم يسأل كوك عن صحة جوبز في المؤتمر الهاتفي الذي عقده مع محللي وول ستريت ولكنه أشار إلى أن فريق العمل في أبل يعمل على توسيع وتعميق مفاهيم الإبتكار التي بناها ستيف جوبز وأعرب عن سعادة العاملين في أبل بالإقبال الملحوظ على منتجاتها.
وقالت كارولينا ميلانيسي التي تتابع شركة أبل في مجموعة جارتنر أن الربع الأخير من القرن العشرين كان رائعاً لشركة أبل، وبالنسبة للآي باد فحتى هذه اللحظة لا تواجه أبل منافسيين حقيقيين، وعلى الرغم من منافسة غوغل لها بأجهزة الأندرويد إلا أنها ما زالت تبيع المزيد من أجهزة آي فون.
وأعلنت شركة أبل أن الطلب على أجهزة آي فون فاق قدرتها على توريدها، ولذلك يقول تيم كوك أن العاملين في أبل يعملون على مدار الساعة لإنتاج المزيد من هذه الأجهزة.
ولم يحدد كوك الموعد الذي سيمكن للشركة فيه تلبية طلبات السوق على أجهزة آي فون حيث يتوقع كثير من المراقبين أن الطلب سيتزايد خلال الستة أشهر القادمة لأن شركة فيريزون ستبدأ في بيع الأجهزة لعملائها البالغ عددهم 93 مليون شخص.
وحققت أبل نموا سريعا في الصين حيث وصلت مبيعاتها إلى 2.6 بليون دولار في الثلاثة أشهر الأخيرة ويقول كوك أن أبل اختارت الصين من ضمن دول البريك (البرازيل والهند وروسيا والصين) لتكون على رأس أولويات الشركة منذ عدة سنوات. وأضاف أن أبل تطرح المزيد والمزيد من الموارد في هذه المناطق.
ويعتبر ستيف جوبز شخصاً موهوباً بشكل استثنائي خصوصا حين يكون الأمر متعلقا بما يريده الزبائن وكيفية بيع السلعة لهم. مع ذلك فهو ليس العقل الكبير الوحيد في شركة أبل. وترى الصحيفة أن الشركة ستكون بخير حتى في حالة غيابه لكن ذلك لن يمنع الكثيرين من التساؤل والقلق. لذلك فإنه ليس غريبا أن يظل الصمت لفترة ما هو الجواب الذي تقدمه شركة أبل للمعنيين والمهتمين بمستقبلها.
إعداد عبدالاله مجيد: أعلنت شركة أبل العملاقة تحقيق إيرادات قياسية للربع الثاني على التوالي بأرباح بلغت 6 مليارات دولار فيما سجلت الايرادات 26.74 مليار دولار بزيادة الارباح بنسبة 77.5 في المئة والايرادات بنسبة 70.5 في المئة.
*
وكانت أسهم أبل هبطت في الساعات الأولى من التعاملات في نيويورك يوم الثلاثاء حين أُعيد فتح أسواق المال بعد عطلة الاثنين، وفوجئ المستثمرون بنبأ الإجازة الصحية التي أخذها رئيس أبل التنفيذي ستيف جوبز دون ان يحدد موعد عودته.
وهذه هي الاجازة الصحية الثالثة التي يأخذها جوبز منذ تشخيص إصابته بنوع نادر من سرطان البنكرياس في عام 2004. هذا وأثار تحفظ شركة أبل في الحديث عن صحته للمستثمرين استياء البعض خاصة أنه يعد مصدر الإلهام للشركة.
ولكن الأسهم ارتفعت بنسبة 4 في المئة خلال الساعات التالية واعلنت أبل بيع بيع 7.3 مليون وحدة من كومبيوتر آيباد اللوحي في الربع الأخير الذي وقعت فيه اعياد الميلاد أو بقدر ما باعته خلال الربعين السابقين ليرتفع اجمالي مبيعاتها من آيباد الى 14.5 مليون وحدة منذ طرحه في نيسان/ابريل. كما شهد هاتف آيفون الذكي نموا قويا ببيع 16.2 مليون وحدة في الربع الأخير من العام الماضي.
وقال جوبز في بيان ان ربع الأعياد كان فترة حافلة بمبيعات قياسية من ماك وآي فون وآي باد. واضاف ان لدى أبل مشاريع مثيرة قيد الاعداد للسنة الجديدة بينها آيفون 4 على فريزون. وأُعلنت النتائج بعد غلق الأسواق وانتهى اليوم بهبوط اسهم أبل بنسبة 2 في المئة بعد هبوطها في وقت سابق بنسبة 4.1 في المئة الى 334 دولاراً في الساعات الأولى من التعاملات.
في غضون ذلك اثارت الاجازة الصحية المفتوحة التي أخذها جوبز زوبعة من التكهنات والتوقعات تنصب على التساؤل عما إذا كان بمقدور شركة أبل ان تواصل نجاحها قي غيابه، لا سيما وان اجازته الصحية السابقة كلفت أبل هبوط اسهمها بنسبة 10 في المئة.
وفي هذا الشأن نقلت صحيفة الغارديان عن المحلل آفي غرينغارت من شركة كارينت اناليسيس قوله ان جميع مدراء أبل مدراء أكفاء ولكن المشكلة ان سجل ستيف جوبز سجل متميز ليس بإقدامه على خطوات جريئة فحسب بل وتنفيذ هذه الخطوات بنجاح ايضا. "وبالتالي حتى إذا فعل مَنْ يأتي بعده ما كان ستيف جوبز سيفعله فانه لن يكون ستيف جوبز".
وقال جوزيف لامبيل استاذ الاستراتيجية في كلية كاس لادارة الأعمال في لندن ان قيمة السهم كانت هي المعيار للرئيس التنفيذي الحاذق خلال السنوات العشرين الماضية. واعتبرت شركة انرون شركة عظيمة على أساس قيمة سهمها حصرا وكذلك اللورد براون رئيس بي بي.
ولكن "لدى النظر الى الوراء تساورنا شكوك في هذا المعيار. فالرئيس التنفيذي الكبير يكون استثنائيا لا من حيث اداء سهم الشركة فحسب وانما من حيث المنتجات الجديدة التي يطرحها ودخول اسواق جديدة وتحويل الشركة وشحنها بالموقف الصائب". ويندرج في هذه الخانة، بحسب البروفيسور لامبيل، رئيس مايكروسوفت بيل غيتس ورئيس آي بي أم لويس غيرستنر ورئيس جنرال الكتريك جاك ويلتش.
*
وسيتولي مهام جوبز خلال فترة غيابه مدير العمليات حاليا تيم كوك، كبير المسؤولين التنفيذيين في أبل، وهو المرشح الأرجح لخلافته في الرئاسة. ويعمل كوك في أبل منذ آذار/مارس عام 1998 ومشهود له بالكفاءة في اوساط وول ستريت، لا سيما وانه تولى ادارة أبل خلال الشطر الأعظم من عام 2009 عندما كان جوبز في اجازة مرضية أُجريت له خلالها زراعة كبد.
ولم يسأل كوك عن صحة جوبز في المؤتمر الهاتفي الذي عقده مع محللي وول ستريت ولكنه أشار إلى أن فريق العمل في أبل يعمل على توسيع وتعميق مفاهيم الإبتكار التي بناها ستيف جوبز وأعرب عن سعادة العاملين في أبل بالإقبال الملحوظ على منتجاتها.
وقالت كارولينا ميلانيسي التي تتابع شركة أبل في مجموعة جارتنر أن الربع الأخير من القرن العشرين كان رائعاً لشركة أبل، وبالنسبة للآي باد فحتى هذه اللحظة لا تواجه أبل منافسيين حقيقيين، وعلى الرغم من منافسة غوغل لها بأجهزة الأندرويد إلا أنها ما زالت تبيع المزيد من أجهزة آي فون.
وأعلنت شركة أبل أن الطلب على أجهزة آي فون فاق قدرتها على توريدها، ولذلك يقول تيم كوك أن العاملين في أبل يعملون على مدار الساعة لإنتاج المزيد من هذه الأجهزة.
ولم يحدد كوك الموعد الذي سيمكن للشركة فيه تلبية طلبات السوق على أجهزة آي فون حيث يتوقع كثير من المراقبين أن الطلب سيتزايد خلال الستة أشهر القادمة لأن شركة فيريزون ستبدأ في بيع الأجهزة لعملائها البالغ عددهم 93 مليون شخص.
وحققت أبل نموا سريعا في الصين حيث وصلت مبيعاتها إلى 2.6 بليون دولار في الثلاثة أشهر الأخيرة ويقول كوك أن أبل اختارت الصين من ضمن دول البريك (البرازيل والهند وروسيا والصين) لتكون على رأس أولويات الشركة منذ عدة سنوات. وأضاف أن أبل تطرح المزيد والمزيد من الموارد في هذه المناطق.
ويعتبر ستيف جوبز شخصاً موهوباً بشكل استثنائي خصوصا حين يكون الأمر متعلقا بما يريده الزبائن وكيفية بيع السلعة لهم. مع ذلك فهو ليس العقل الكبير الوحيد في شركة أبل. وترى الصحيفة أن الشركة ستكون بخير حتى في حالة غيابه لكن ذلك لن يمنع الكثيرين من التساؤل والقلق. لذلك فإنه ليس غريبا أن يظل الصمت لفترة ما هو الجواب الذي تقدمه شركة أبل للمعنيين والمهتمين بمستقبلها.