Albayaan
31 Jan 2011, 05:29 PM
ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يقول الله تعالى : [ من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ] و قال صلى الله عليه و سلم : [ لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه ] مخرج في الصحيحين
و قال صلى الله عليه و سلم : [ الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي أبغضهم و من آذاهم فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذى الله أوشك أن يأخذه ] أخرجه الترمذي
ففي هذا الحديث و أمثاله بيان حالة من جعلهم غرضا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم و سبهم و افترى عليهم و عابهم كفرهم و اجترأ عليهم
و قوله صلى الله عليه و سلم : ( الله الله ) كلمة تحذير و انذار كما يقول المحذر : النار النار أي احذروا النار و قوله : ( لا تتخذوهم غرضا بعدي ) أي لا تتخذوهم غرضا للسب و الطعن كما يقال : اتخذ فلان غرضا لسبه أي هدفا للسب ) و قوله : ( فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ) فهذا من أجل الفضائل و المناقب لأن محبة الصحابة لكونهم صحبوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و نصروه و آمنوا به و عزروه و واسوه بالأنفس و الأموال فمن أحبهم فإنما أحب النبي صلى الله عليه و سلم فحب أصحابي النبي صلى الله عليه و سلم عنوان محبتي و بغضهم عنوان بغضه كما جاء في الحديث الصحيح : [ حب الأنصار من الإيمان و بغضهم من النفاق ] و ما ذاك إلا لسابقتهم و مجاهدتهم أعداء الله بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و كذلك حب علي رضي الله عنه من الإيمان و بغضه من النفاق و إنما يعرف فضائل الصحابة رضي الله عنهم من تدبر أحوالهم و سيرهم و آثارهم في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعد موته من المسابقة إلى الإيمان و المجاهدة للكفار و نشر الدين و اظهار شعائر الإسلام و إعلاء كلمة الله و رسوله و تعليم فرائضه و سننه و لولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل و لا فرع و لا علمنا من الفرائض و السنن سنة و لا فرضا و لا علمنا من الأحاديث و الأخبار شيئا
فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين و مرق من ملة المسلمين لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم و إضمار الحقد فيهم و إنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم و ما لرسول الله صلى الله عليه و سلم من ثنائه عليهم و فضائله و مناقبهم و حبهم و لأنهم أرضى الوسائل من المأثور و الوسائط من المنقول و الطعن في الوسائط طعن في الأصل و الازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول هذا ظاهر لمن تدبره و سلم من النفاق و من الزندقة و الإلحاد في عقيدته و حسبك ما جاء في الأخبار و الآثار من ذلك كقول النبي صلى الله عليه و سلم : [ إن الله اختارني و اختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء و أنصار و أصهار فمن سبهم فعليه لعنة الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا و لا عدلا ]
و [ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنا نسب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ]
و [ عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله اختارني و اختار لي أصحابي و جعل لي أصحابا و إخوانا و أصهارا و سيجيء قوم بعدهم يعيبونهم و ينقصونهم فلا تواكلوهم و لا تشاربوهم و لا تناكحوهم و لا تصلوا عليهم و لا تصلوا معهم ]
و [ عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا ذكر أصحابي فأمسكوا و إذا ذكر النجوم فأمسكوا و إذا ذكر القدر فأمسكوا ]
قال العلماء : معناه من فحص عن سر القدر في الخلق و هو : أي الإمساك علامة الإيمان و التسليم لأمر الله و كذلك النجوم و من اعتقد أنها فعالة أو لها تأثير من إرادة الله عز و جل فهو مشرك و كذلك من ذم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء وتتبع عثراتهم و ذكر عيبا و أضافه إليهم كان منافقا بل الواجب على المسلم حب الله و حب رسوله و حب ما جاء به و حب من يقوم بأمره و حب من يأخذ بهديه و يعمل بسنته و حب آله و أصحابه و أزواجه و أولاده و غلمانه و خدامه و حب من يحبهم و بغض من يبغضهم لأن أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله
قال أيوب السختياني رضي الله عنه : من أحب أبا بكر فقد أقام منار الدين و من أحب عمر فقد أوضح السبيل و من أحب عثمان فقد استنار بنور الله و من أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى و من قال الخير في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد برىء من النفاق
فصل : و أما مناقب الصحابة و فضائلهم فأكثر من أن تذكر و أجمعت علماء السنة أن أفضل الصحابة العشرة المشهود لهم و أفضل العشرة : أبو بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أحمعين و لا يشك في ذلك إلا مبتدع منافق خبيث
و قد نص النبي صلى الله عليه و سلم في حديث العرباض بن سارية حيث قال : [ عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور ] الحديث
و الخلفاء الراشدون هم : أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم أجمعين و أنزل الله في فضائل أبي بكر رضي الله عنه آيات من القرآن قال الله تعالى :
{ و لا يأتل أولو الفضل منكم و السعة أن يؤتوا أولي القربى و المساكين } الآية
لا خلاف إن ذلك فيه فنعته بالفضل رضوان الله عليه و قال تعالى : { ثاني اثنين إذ هما في الغار } الآية لا خلاف أيضا أن ذلك في أبي بكر رضي الله عنه شهدت له الربوبية بالصحبة و بشره بالسكينة و حلاه بثاني اثنين كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من يكون أفضل من ثاني اثنين الله ثالثهم ؟ و قال الله تعالى : { و الذي جاء بالصدق و صدق به أولئك هم المتقون }
قال جعفر الصادق : لا خلاف إن الذي جاء بالصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذي صدق به أبو بكر رضي الله عنه و أي منقبة أبلغ من ذلك فيهم ؟
رضي الله عنهم أجمعين
و قال صلى الله عليه و سلم : [ الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي أبغضهم و من آذاهم فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذى الله أوشك أن يأخذه ] أخرجه الترمذي
ففي هذا الحديث و أمثاله بيان حالة من جعلهم غرضا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم و سبهم و افترى عليهم و عابهم كفرهم و اجترأ عليهم
و قوله صلى الله عليه و سلم : ( الله الله ) كلمة تحذير و انذار كما يقول المحذر : النار النار أي احذروا النار و قوله : ( لا تتخذوهم غرضا بعدي ) أي لا تتخذوهم غرضا للسب و الطعن كما يقال : اتخذ فلان غرضا لسبه أي هدفا للسب ) و قوله : ( فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ) فهذا من أجل الفضائل و المناقب لأن محبة الصحابة لكونهم صحبوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و نصروه و آمنوا به و عزروه و واسوه بالأنفس و الأموال فمن أحبهم فإنما أحب النبي صلى الله عليه و سلم فحب أصحابي النبي صلى الله عليه و سلم عنوان محبتي و بغضهم عنوان بغضه كما جاء في الحديث الصحيح : [ حب الأنصار من الإيمان و بغضهم من النفاق ] و ما ذاك إلا لسابقتهم و مجاهدتهم أعداء الله بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و كذلك حب علي رضي الله عنه من الإيمان و بغضه من النفاق و إنما يعرف فضائل الصحابة رضي الله عنهم من تدبر أحوالهم و سيرهم و آثارهم في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعد موته من المسابقة إلى الإيمان و المجاهدة للكفار و نشر الدين و اظهار شعائر الإسلام و إعلاء كلمة الله و رسوله و تعليم فرائضه و سننه و لولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل و لا فرع و لا علمنا من الفرائض و السنن سنة و لا فرضا و لا علمنا من الأحاديث و الأخبار شيئا
فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين و مرق من ملة المسلمين لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم و إضمار الحقد فيهم و إنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم و ما لرسول الله صلى الله عليه و سلم من ثنائه عليهم و فضائله و مناقبهم و حبهم و لأنهم أرضى الوسائل من المأثور و الوسائط من المنقول و الطعن في الوسائط طعن في الأصل و الازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول هذا ظاهر لمن تدبره و سلم من النفاق و من الزندقة و الإلحاد في عقيدته و حسبك ما جاء في الأخبار و الآثار من ذلك كقول النبي صلى الله عليه و سلم : [ إن الله اختارني و اختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء و أنصار و أصهار فمن سبهم فعليه لعنة الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا و لا عدلا ]
و [ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنا نسب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ]
و [ عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله اختارني و اختار لي أصحابي و جعل لي أصحابا و إخوانا و أصهارا و سيجيء قوم بعدهم يعيبونهم و ينقصونهم فلا تواكلوهم و لا تشاربوهم و لا تناكحوهم و لا تصلوا عليهم و لا تصلوا معهم ]
و [ عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا ذكر أصحابي فأمسكوا و إذا ذكر النجوم فأمسكوا و إذا ذكر القدر فأمسكوا ]
قال العلماء : معناه من فحص عن سر القدر في الخلق و هو : أي الإمساك علامة الإيمان و التسليم لأمر الله و كذلك النجوم و من اعتقد أنها فعالة أو لها تأثير من إرادة الله عز و جل فهو مشرك و كذلك من ذم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء وتتبع عثراتهم و ذكر عيبا و أضافه إليهم كان منافقا بل الواجب على المسلم حب الله و حب رسوله و حب ما جاء به و حب من يقوم بأمره و حب من يأخذ بهديه و يعمل بسنته و حب آله و أصحابه و أزواجه و أولاده و غلمانه و خدامه و حب من يحبهم و بغض من يبغضهم لأن أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله
قال أيوب السختياني رضي الله عنه : من أحب أبا بكر فقد أقام منار الدين و من أحب عمر فقد أوضح السبيل و من أحب عثمان فقد استنار بنور الله و من أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى و من قال الخير في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد برىء من النفاق
فصل : و أما مناقب الصحابة و فضائلهم فأكثر من أن تذكر و أجمعت علماء السنة أن أفضل الصحابة العشرة المشهود لهم و أفضل العشرة : أبو بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أحمعين و لا يشك في ذلك إلا مبتدع منافق خبيث
و قد نص النبي صلى الله عليه و سلم في حديث العرباض بن سارية حيث قال : [ عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور ] الحديث
و الخلفاء الراشدون هم : أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم أجمعين و أنزل الله في فضائل أبي بكر رضي الله عنه آيات من القرآن قال الله تعالى :
{ و لا يأتل أولو الفضل منكم و السعة أن يؤتوا أولي القربى و المساكين } الآية
لا خلاف إن ذلك فيه فنعته بالفضل رضوان الله عليه و قال تعالى : { ثاني اثنين إذ هما في الغار } الآية لا خلاف أيضا أن ذلك في أبي بكر رضي الله عنه شهدت له الربوبية بالصحبة و بشره بالسكينة و حلاه بثاني اثنين كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من يكون أفضل من ثاني اثنين الله ثالثهم ؟ و قال الله تعالى : { و الذي جاء بالصدق و صدق به أولئك هم المتقون }
قال جعفر الصادق : لا خلاف إن الذي جاء بالصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذي صدق به أبو بكر رضي الله عنه و أي منقبة أبلغ من ذلك فيهم ؟
رضي الله عنهم أجمعين