سميره الرفاعي
13 Feb 2011, 09:37 PM
بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ~ حول المرأة مؤرخ في 25/1/1420هـ هذا نصه:
فمما لا يخفى على كل مسلم بصير بدينه ، ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الإسلام ، وفي هذه البلاد خصوصاً ، من كرامة وحشمة وعمل لائق بها، ونيل لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها ، خلافاً لما كانت تعيشه في الجاهلية ، وتعيشه الآن في بعض المجتمعات المخالفة لآداب الإسلام ، من تسيب وضياع وظلم .وهذه نعمة نشكر الله عليها ، ويجب علينا المحافظة عليها ، إلاَّ أن هناك فئات من الناس، ممن تلوثت ثقافتهم بأفكار الغرب، لا يرضيهم هذا الوضع المشرِّف، الذي تعيشه المرأة في بلادنا من حياء، وستر، وصيانة، ويريدون أن تكون مثل المرأة في البلاد الكافرة والبلاد العلمانية، فصاروا يكتبون في الصحف ، ويطالبون باسم المرأة بأشياء تتلخص فيما يلي:
1ـ هتك الحجاب الذي أمرها الله به في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }، وبقوله تعالى: ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) ، وبقوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ }النور31 الآية، وقول عائشة رضي الله عنها في قصة تخلفها عن الركب، ومرور صفوان بن المعطل رضي الله عنها عليها، وتخميرها لوجهها لما أحست به قالت: ((وكان يراني قبل الحجاب)) ، وقولها: ((كنا مع النبي ونحن محرمات، فإذا مرَّ بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه))، إلى غير ذلك مما يدل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنّة ، ويريد هؤلاء منها أن تخالف كتاب ربها وسنّة نبيها ، وتصبح سافرة يتمتع بالنظر إليها كل طامع، وكل من في قلبه مرض.
2ـ ويطالبون بأن تمكن المرأة من قيادة السيارة رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد ، وما يعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة.
3ـ ويطالبون بتصوير وجه المرأة ، ووضع صورتها في بطاقة خاصة بها تتداولها الأيدي ، ويطمع فيها كل من في قلبه مرض ، ولا شك أن ذلك وسيلة إلى كشف الحجاب .
4ـ يطالبون باختلاط المرأة والرجال ، وأن تتولى الأعمال التي هي من اختصاص الرجال ، وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فطرتها وحشمتها ، ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلاً لها.
ولا شك أن ذلك خلاف الواقع ، فإن توليتها عملاً لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة، وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء، ومنع خلوة المرأة بالرجل الذي لا تحل له ، ومنع سفر المرأة بدون محرم ؛ لما يترتب على هذه الأمور من المحاذير التي لا تحمد عقباها.
ولقد منع الإسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى في مواطن العبادة ، فجعل موقف النساء في الصلاة خلف الرجال ، ورغب في صلاة المرأة في بيتها، فقال النبي : (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن)) ، كل ذلك من أجل المحافظة على كرامة المرأة وإبعادها عن أسباب الفتنة .
فالواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم ، وأن لا يلتفتوا إلى تلك الدعايات المضلّلة ، وأن يعتبروا بما وصلت إليه المرأة في المجتمعات التي قبلت مثل تلك الدعايات وانخدعت بها ، من عواقب وخيمة ، فالسعيد من وعظ بغيره ، كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء ، ويمنعوا من نشر أفكارهم السيئة ؛ حماية للمجتمع من آثارها السيئة وعواقبها الوخيمة ، فقد قال النبي : ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) ، وقال عليه الصلاة والسلام: (( استوصوا بالنساء خيراً))،
ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن ، وإبعادهن عن أسباب الفتنة .
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه)).
فمما لا يخفى على كل مسلم بصير بدينه ، ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الإسلام ، وفي هذه البلاد خصوصاً ، من كرامة وحشمة وعمل لائق بها، ونيل لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها ، خلافاً لما كانت تعيشه في الجاهلية ، وتعيشه الآن في بعض المجتمعات المخالفة لآداب الإسلام ، من تسيب وضياع وظلم .وهذه نعمة نشكر الله عليها ، ويجب علينا المحافظة عليها ، إلاَّ أن هناك فئات من الناس، ممن تلوثت ثقافتهم بأفكار الغرب، لا يرضيهم هذا الوضع المشرِّف، الذي تعيشه المرأة في بلادنا من حياء، وستر، وصيانة، ويريدون أن تكون مثل المرأة في البلاد الكافرة والبلاد العلمانية، فصاروا يكتبون في الصحف ، ويطالبون باسم المرأة بأشياء تتلخص فيما يلي:
1ـ هتك الحجاب الذي أمرها الله به في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }، وبقوله تعالى: ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) ، وبقوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ }النور31 الآية، وقول عائشة رضي الله عنها في قصة تخلفها عن الركب، ومرور صفوان بن المعطل رضي الله عنها عليها، وتخميرها لوجهها لما أحست به قالت: ((وكان يراني قبل الحجاب)) ، وقولها: ((كنا مع النبي ونحن محرمات، فإذا مرَّ بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه))، إلى غير ذلك مما يدل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنّة ، ويريد هؤلاء منها أن تخالف كتاب ربها وسنّة نبيها ، وتصبح سافرة يتمتع بالنظر إليها كل طامع، وكل من في قلبه مرض.
2ـ ويطالبون بأن تمكن المرأة من قيادة السيارة رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد ، وما يعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة.
3ـ ويطالبون بتصوير وجه المرأة ، ووضع صورتها في بطاقة خاصة بها تتداولها الأيدي ، ويطمع فيها كل من في قلبه مرض ، ولا شك أن ذلك وسيلة إلى كشف الحجاب .
4ـ يطالبون باختلاط المرأة والرجال ، وأن تتولى الأعمال التي هي من اختصاص الرجال ، وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فطرتها وحشمتها ، ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلاً لها.
ولا شك أن ذلك خلاف الواقع ، فإن توليتها عملاً لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة، وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء، ومنع خلوة المرأة بالرجل الذي لا تحل له ، ومنع سفر المرأة بدون محرم ؛ لما يترتب على هذه الأمور من المحاذير التي لا تحمد عقباها.
ولقد منع الإسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى في مواطن العبادة ، فجعل موقف النساء في الصلاة خلف الرجال ، ورغب في صلاة المرأة في بيتها، فقال النبي : (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن)) ، كل ذلك من أجل المحافظة على كرامة المرأة وإبعادها عن أسباب الفتنة .
فالواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم ، وأن لا يلتفتوا إلى تلك الدعايات المضلّلة ، وأن يعتبروا بما وصلت إليه المرأة في المجتمعات التي قبلت مثل تلك الدعايات وانخدعت بها ، من عواقب وخيمة ، فالسعيد من وعظ بغيره ، كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء ، ويمنعوا من نشر أفكارهم السيئة ؛ حماية للمجتمع من آثارها السيئة وعواقبها الوخيمة ، فقد قال النبي : ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) ، وقال عليه الصلاة والسلام: (( استوصوا بالنساء خيراً))،
ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن ، وإبعادهن عن أسباب الفتنة .
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه)).