عبدالله الكعبي
14 Feb 2011, 01:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حار العلماء وأهل الفكر في معرفة كنه الإنسان، ومتى يكون إنسانا يترقى في مدارج الكمال، ومتى ينحط فيصل إلى أدنى دركات النزول الحيواني وما قبل الحيوان.
الحديث عن الانسان، والبحث في أسباب علوه وانحداره، حديث اعتنى القرآن العظيم به، وفصّل القول فيه، وجعله موضوعاً للعديد من سوره وآياته.
سورة الإنسان بدأت بسؤال عجيب استفزازي لمعرفة المزيد عن هذا الإنسان، وكيف يتحول من شيء لم يكن شيئاً مذكوراً أو مدركاً إلى كيان ذي شخصية، وقيم ومبادئ يترقى في سلمها حتى يصل إلى موضع حب الله تعالى وتقديره له، ومجازاته خير الجزاء.
يقول الله عز وجل في بيان عظيم باهر: "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" (الانسان/1).
تساؤل عجيب واستفزازي لمعارف الانسان وخبراته في الحياة، بل هو تحدٍ لأولي العلم والمعرفة من العلماء والمختصين الذين بهروا العقول بعلمهم، وتاهوا بين الناس اعتداداً بأنفسهم. نعم، لقد كان هذا الإنسان شيئا غير مذكور في عالم الوجود، ولكنه في علم الله تعالى موجود.
فكيف تحول من شيء لا يكاد يرى بالعين المجردة بل لابد من مناظير دقيقة لرؤية هذا الحيوان الصغير الذي به يبدأ الإنسان رحلة وجوده إلى الدنيا وما يموج فيها من صراع بين الحق والباطل، وبين العدم والوجود، تحول إلى شيء موجود محسوس؟ تعطينا سورة الإنسان وضعاً موجزاً ولكنه يكشف لنا حقيقة الإنسان ومسيره ومصيره، يقول الحق تبارك وتعالى:
"هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا(1) إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا(2) إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا(3) إنا اعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا(4) إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا(5)" (الإنسان).
في هذه الآيات الخمس المباركات شرح الحق تبارك وتعالى بإيجاز شديد قصة الإنسان منذ أن كان نطفة حتى افترقت به السبل فمنهم من سار وراء شيطانه وشهوات نفسه الأمَّارة بالسوء فكان مصيره السعير، ومنهم من آمن وصلحت سريرته فكان من الأبرار الذين نالوا من مولاهم عز وجل التكريم والحفاوة البالغين، وكان جزاؤهم جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
هذه السورة العظيمة تسجل ملحمة الإنسان في صعوده وهبوطه، في صلاحه وفساده، في ولائه الحق وولائه لشيطانه ونفسه الفاجرة.
نعم، هذه السورة العظيمة سجل حافل بتاريخ الانسان فهو بعد أن كان شيئا غير مذكور في عالم الأجساد والأرواح صار إنسانا له كيان، وله رغبات، وله طموحات.
أعطي هذا الإنسان مقومات الصلاح والفساد، بل كان قادراً على الإصلاح والإفساد لغيره، فإن اختار الصلاح والإصلاح صار زعيما مؤيدا بوحي السماء وبهدي الأنبياء، وإن اختار الفساد والإفساد صار عونا للشيطان ودالا على طرقه ومسالكه.
كل ذلك بإرادته الحرة لا إكراه ولا إجبار ولا سلب لهذه الحرية، وهو في مأمن من ذلك كله، حتى إذا تعرض لقوى خارجة عن إرادته، ومؤثرات تسلبه حريته، سقط عنه التكليف، وصار مستحقا للرخص.
كل هذه الامكانات ملك خالص لهذا الانسان ثم بعد ذلك زوده خالقه عز وجل بعقل مفكر، وجوارح تستجيب لسعيه وتنفعل لحركته لا تتأبى عليه، ولا تعانده في أمر يريده ولا في أمر لا يريده.
ثم هو خُلق في أحسن تقويم قال سبحانه: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم(4) ثم رددناه أسفل سافلين(5) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون(6)" (التين).
هذه هي رحلة الإنسان، وهذا هو مصيره إما إلى جنة، وإما إلى نار.
ولقد قدم لنا القرآن صوراً مختلفة للإنسان في صعوده إلى أعلى عليين، وفي هبوطه إلى أسفل سافلين، وجعل الخيار للإنسان نفسه وأن حسابه في الآخرة وما يلقاه، متوقفان على حسن اختياره أو سوء هذا الاختيار، وليعلم هذا الإنسان أنه لن يحاسب إلا على فعل فعله بإرادته الحرة، وأن ما يلقاه من جزاء في الآخرة مرتبط بحسن استخدامه لما حباه الله تعالى من نعم لا تعد ولا تحصى ومنها نعمه العقل والإرادة وسلامة الجوارح للفعل ولعدمه.
تقدم لنا سورة الانسان - التي بدأنا حديثنا بها - صورة باهرة لهذا الإنسان، كأنه لا يستحق أن يكون إنسانا ويطلق عليه هذا اللفظ ما لم يحقق بفعله وإرادته تلك المواقف النبيلة من أفراد في مجتمعه كانوا في أشد الحاجة إلى العون والمساعدة، ولنستمع إلى البيان الرائع والباهر وهو يصف هذا الانسان ويعدد مناقبه، ويكشف عن حقيقته، يقول المولى عز وجل: "إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا(5) عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا(6) يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا(7) ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا(8) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا(9) إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا(10) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا(11) وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا(12)" (الإنسان).
هذا هو الإنسان، وهذه هي حقيقته، عندما يستجيب لداعي الخير، ويلقي سمعه ووعيه لنداء الحق، ويقول في يقين وإخبات لما يوحيه ربه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم من قيم ومبادئ يعلو بها الانسان، وتصفو بها نفسه وسريرته، يقول لكل ذلك: "سمعنا وأطعنا" ويلحق القول العمل، فيبادر إلى السعي والعمل الدؤوب من أجل تحقيق إنسانيته، والعلو بشأنه، وتقديم الأسوة الحسنة، والقدوة العظيمة، لمن كلف أن يدعوهم إلى الإسلام، ويبشرهم بوحي السماء.
ومن عظمة رعاية القرآن العظيم للإنسان، وجليل اهتمامه به، أنه دائماً يحضه على التحلي بمكارم الأخلاق، وأن يسعى قدر طاقته إلى تقديم يد العون والمساعدة إلى غيره ممن هم في حاجة إلى هذه المساعدة وذلك الدعم، واقرأوا في جلال سورة الماعون التي جعل الله تعالى كلمة "الماعون" التي جاءت في ختام السورة عنوانا على السورة تعرف بها ولا تعرف بغيرها ليلفت الحق تبارك وتعالى الأبصار والبصائر إلى أهمية التكافل الاجتماعي الذي يرمز إليه الماعون، يقول الحق تبارك وتعالى: "أرأيت الذي يكذب بالدين(1) فذلك الذي يدع اليتيم(2) ولا يحض على طعام المسكين(3) فويل للمصلين(4) الذين هم عن صلاتهم ساهون(5) الذين هم يراءون(6) ويمنعون الماعون(7)".
هذه هي صورة الإنسان في علو همته وفي تكاسله، في سعيه الحثيث إلى مد يد العون والمساعدة إلى من هم في حاجة إليهما وفي تقاعسه عن كل ذلك.
القرآن العظيم يقدم صورة متكاملة للإنسان في صلاحه وفساده، في هدايته وفي ضلاله، ويدع الخيار للإنسان يأخذ أي صورة شاء، وهو سوف يحاسب في الآخرة على حريته في الاختيار، ولن يعاقب على فعل كان مجبراً عليه، مسلوب الإرادة إزاءه.
القرآن العظيم يكشف عن الامكانات التي أنعم الله تعالى بها على عباده، والتي تضعهم أمام سبل كثيرة وتتيح لهم حرية الاختيار بعد أن تبين لهم المصير الذي هم مقبلون عليه، وماذا سوف يعود عليهم من اتباع هذا السبيل أو ذاك، ثم يحذرهم الحق تبارك وتعالى من أعداء لهم يتحينون الفرص لإغوائهم ولصدهم عن صراط الله المستقيم ومن هؤلاء الأعداء الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والنفس الفاجرة.
هذا هو الانسان في القرآن إما طائعا وإما عاصيا، إما نافعا له وللناس وإما ضارا لهما.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حار العلماء وأهل الفكر في معرفة كنه الإنسان، ومتى يكون إنسانا يترقى في مدارج الكمال، ومتى ينحط فيصل إلى أدنى دركات النزول الحيواني وما قبل الحيوان.
الحديث عن الانسان، والبحث في أسباب علوه وانحداره، حديث اعتنى القرآن العظيم به، وفصّل القول فيه، وجعله موضوعاً للعديد من سوره وآياته.
سورة الإنسان بدأت بسؤال عجيب استفزازي لمعرفة المزيد عن هذا الإنسان، وكيف يتحول من شيء لم يكن شيئاً مذكوراً أو مدركاً إلى كيان ذي شخصية، وقيم ومبادئ يترقى في سلمها حتى يصل إلى موضع حب الله تعالى وتقديره له، ومجازاته خير الجزاء.
يقول الله عز وجل في بيان عظيم باهر: "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" (الانسان/1).
تساؤل عجيب واستفزازي لمعارف الانسان وخبراته في الحياة، بل هو تحدٍ لأولي العلم والمعرفة من العلماء والمختصين الذين بهروا العقول بعلمهم، وتاهوا بين الناس اعتداداً بأنفسهم. نعم، لقد كان هذا الإنسان شيئا غير مذكور في عالم الوجود، ولكنه في علم الله تعالى موجود.
فكيف تحول من شيء لا يكاد يرى بالعين المجردة بل لابد من مناظير دقيقة لرؤية هذا الحيوان الصغير الذي به يبدأ الإنسان رحلة وجوده إلى الدنيا وما يموج فيها من صراع بين الحق والباطل، وبين العدم والوجود، تحول إلى شيء موجود محسوس؟ تعطينا سورة الإنسان وضعاً موجزاً ولكنه يكشف لنا حقيقة الإنسان ومسيره ومصيره، يقول الحق تبارك وتعالى:
"هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا(1) إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا(2) إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا(3) إنا اعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا(4) إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا(5)" (الإنسان).
في هذه الآيات الخمس المباركات شرح الحق تبارك وتعالى بإيجاز شديد قصة الإنسان منذ أن كان نطفة حتى افترقت به السبل فمنهم من سار وراء شيطانه وشهوات نفسه الأمَّارة بالسوء فكان مصيره السعير، ومنهم من آمن وصلحت سريرته فكان من الأبرار الذين نالوا من مولاهم عز وجل التكريم والحفاوة البالغين، وكان جزاؤهم جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
هذه السورة العظيمة تسجل ملحمة الإنسان في صعوده وهبوطه، في صلاحه وفساده، في ولائه الحق وولائه لشيطانه ونفسه الفاجرة.
نعم، هذه السورة العظيمة سجل حافل بتاريخ الانسان فهو بعد أن كان شيئا غير مذكور في عالم الأجساد والأرواح صار إنسانا له كيان، وله رغبات، وله طموحات.
أعطي هذا الإنسان مقومات الصلاح والفساد، بل كان قادراً على الإصلاح والإفساد لغيره، فإن اختار الصلاح والإصلاح صار زعيما مؤيدا بوحي السماء وبهدي الأنبياء، وإن اختار الفساد والإفساد صار عونا للشيطان ودالا على طرقه ومسالكه.
كل ذلك بإرادته الحرة لا إكراه ولا إجبار ولا سلب لهذه الحرية، وهو في مأمن من ذلك كله، حتى إذا تعرض لقوى خارجة عن إرادته، ومؤثرات تسلبه حريته، سقط عنه التكليف، وصار مستحقا للرخص.
كل هذه الامكانات ملك خالص لهذا الانسان ثم بعد ذلك زوده خالقه عز وجل بعقل مفكر، وجوارح تستجيب لسعيه وتنفعل لحركته لا تتأبى عليه، ولا تعانده في أمر يريده ولا في أمر لا يريده.
ثم هو خُلق في أحسن تقويم قال سبحانه: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم(4) ثم رددناه أسفل سافلين(5) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون(6)" (التين).
هذه هي رحلة الإنسان، وهذا هو مصيره إما إلى جنة، وإما إلى نار.
ولقد قدم لنا القرآن صوراً مختلفة للإنسان في صعوده إلى أعلى عليين، وفي هبوطه إلى أسفل سافلين، وجعل الخيار للإنسان نفسه وأن حسابه في الآخرة وما يلقاه، متوقفان على حسن اختياره أو سوء هذا الاختيار، وليعلم هذا الإنسان أنه لن يحاسب إلا على فعل فعله بإرادته الحرة، وأن ما يلقاه من جزاء في الآخرة مرتبط بحسن استخدامه لما حباه الله تعالى من نعم لا تعد ولا تحصى ومنها نعمه العقل والإرادة وسلامة الجوارح للفعل ولعدمه.
تقدم لنا سورة الانسان - التي بدأنا حديثنا بها - صورة باهرة لهذا الإنسان، كأنه لا يستحق أن يكون إنسانا ويطلق عليه هذا اللفظ ما لم يحقق بفعله وإرادته تلك المواقف النبيلة من أفراد في مجتمعه كانوا في أشد الحاجة إلى العون والمساعدة، ولنستمع إلى البيان الرائع والباهر وهو يصف هذا الانسان ويعدد مناقبه، ويكشف عن حقيقته، يقول المولى عز وجل: "إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا(5) عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا(6) يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا(7) ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا(8) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا(9) إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا(10) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا(11) وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا(12)" (الإنسان).
هذا هو الإنسان، وهذه هي حقيقته، عندما يستجيب لداعي الخير، ويلقي سمعه ووعيه لنداء الحق، ويقول في يقين وإخبات لما يوحيه ربه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم من قيم ومبادئ يعلو بها الانسان، وتصفو بها نفسه وسريرته، يقول لكل ذلك: "سمعنا وأطعنا" ويلحق القول العمل، فيبادر إلى السعي والعمل الدؤوب من أجل تحقيق إنسانيته، والعلو بشأنه، وتقديم الأسوة الحسنة، والقدوة العظيمة، لمن كلف أن يدعوهم إلى الإسلام، ويبشرهم بوحي السماء.
ومن عظمة رعاية القرآن العظيم للإنسان، وجليل اهتمامه به، أنه دائماً يحضه على التحلي بمكارم الأخلاق، وأن يسعى قدر طاقته إلى تقديم يد العون والمساعدة إلى غيره ممن هم في حاجة إلى هذه المساعدة وذلك الدعم، واقرأوا في جلال سورة الماعون التي جعل الله تعالى كلمة "الماعون" التي جاءت في ختام السورة عنوانا على السورة تعرف بها ولا تعرف بغيرها ليلفت الحق تبارك وتعالى الأبصار والبصائر إلى أهمية التكافل الاجتماعي الذي يرمز إليه الماعون، يقول الحق تبارك وتعالى: "أرأيت الذي يكذب بالدين(1) فذلك الذي يدع اليتيم(2) ولا يحض على طعام المسكين(3) فويل للمصلين(4) الذين هم عن صلاتهم ساهون(5) الذين هم يراءون(6) ويمنعون الماعون(7)".
هذه هي صورة الإنسان في علو همته وفي تكاسله، في سعيه الحثيث إلى مد يد العون والمساعدة إلى من هم في حاجة إليهما وفي تقاعسه عن كل ذلك.
القرآن العظيم يقدم صورة متكاملة للإنسان في صلاحه وفساده، في هدايته وفي ضلاله، ويدع الخيار للإنسان يأخذ أي صورة شاء، وهو سوف يحاسب في الآخرة على حريته في الاختيار، ولن يعاقب على فعل كان مجبراً عليه، مسلوب الإرادة إزاءه.
القرآن العظيم يكشف عن الامكانات التي أنعم الله تعالى بها على عباده، والتي تضعهم أمام سبل كثيرة وتتيح لهم حرية الاختيار بعد أن تبين لهم المصير الذي هم مقبلون عليه، وماذا سوف يعود عليهم من اتباع هذا السبيل أو ذاك، ثم يحذرهم الحق تبارك وتعالى من أعداء لهم يتحينون الفرص لإغوائهم ولصدهم عن صراط الله المستقيم ومن هؤلاء الأعداء الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والنفس الفاجرة.
هذا هو الانسان في القرآن إما طائعا وإما عاصيا، إما نافعا له وللناس وإما ضارا لهما.