الحميراء
03 Nov 2004, 06:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها الأخوة و الأخوات يسعدني و يشرفني الانضمام إلى هذا المنتدى المبارك وأشكرمن دلني عليه جزاه الله عني خير الجزاء ، و أقدم بين يديكم أول مشاركة لي في هذا المنتدى سائلة المولى أن ينفع بها
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد :
قال الله سبحانه : { وّمٌنً آيّاتٌهٌ أّنً خّلّقّ لّكٍم مٌَنً أّنفٍسٌكٍمً أّزًوّاجْا لٌَتّسًكٍنٍوا إلّيًهّا وّجّعّلّ بّيًنّكٍم مَّوّدَّةْ وّرّحًمّةْ إنَّ فٌي ذّلٌكّ لآيّاتُ لٌَقّوًمُ يّتّفّكَّرٍونّ } الروم 21 .
ففي هذه الآية جعل الله سبحانه وتعالى الزوجة آية من آياته التي لابد من الحفاظ عليها فهي من النعم التي يجب شكرها . وكان من أوامره صلى الله عليه وسلم التي شدد فيها وأكثر من ذكرها هي حق هذه المرأة الضعيفة ، فكان لزاما علينا أن نعرف حقها علينا وأن نقوم به على أكمل وجه.
فاستمع أخي الحبيب إلى حقوق زوجتك حتى تشكر الله على هذه النعمة وتتبع أوامر النبي (صلى الله عليه وسلم) في ذلك وحتى لا تكون ظالما.
وصيته صلى الله عليه وسلم بالنساء
روى الحاكم عن سمرة (رضي الله عنه) رفعه : " خلقت المرأة من ضلع، فإن تقمها تكسرها فدارها تعش بها " على شرط الشيخين
قال الحافظ في الفتح: " وفي الحديث الندب على المداراة ( أي المجاملة والملاينة ) لاستمالة النفوس وتأليف القلوب، وفيه سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر على عوجهن".
يحرم إفشاء سرها
عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " إن من أشد الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امراته وتفضي إليه ثم ينشر سرها "رواه مسلم
قال النووي: " في هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة فيه من قول أو فعل أو نحوه، فأما مجرد ذكر الجماع فإن لم تكن فيه فائدة ولا إليه حاجة فمكروه لأنه خلاف المروءة.
عدم الطرق عليهن ليلا إذا أطال المغيب
وعلى الزوج إذا كان في سفر أو غيره وأراد العودة فلا يطرق على اهله بالليل وعليه أن يخبرهن بوقت قدومه لما رواه البخاري عن جابر بن عبد الله قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا " رواه البخاري
المعاشرة بالمعروف
قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: { وعّاشٌرٍوهٍنَّ بٌالًمّعًرٍوفٌ } النساء - 19
أي طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم ، كما تحب ذلك منها فافعل انت بها مثله كما قال تعالى { وّلّهٍنَّ مٌثًلٍ الَّذٌي عّلّيًهٌنَّ بٌالًمّعًرٍوفٌ } البقرة - 228
أ- ومن المعاشرة بالمعروف أن يتصنع لها كما تتصنع له:
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: " إني لأحب أن أتزين لأمرأتي كما أحب أن تتزين لي ". الجامع لأحكام القرآن ( أي زينة في غير مأثم )
ب - ومن المعاشرة بالمعروف حسن الخلق معها:
فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم " رواه الترمذي حسنه الألباني.
وقال الحسن البصري: " حقيقة حسن الخلق بذل المعروف وكف الأذى وطلاقة الوجه ".
وقال الباجي: " وتحسين الخلق أن يظهر منه لمن يجالسه أو يرد عليه البشر والحلم والإشفاق والصبر على التعليم والتودد إلى الصغير والكبير ".
تعليمها أمور دينها
قال علي (رضي الله عنه) في قوله تعالى: { يّا أّيٍَهّا الذين آمّنٍوا قٍوا أّنفٍسّكٍمً وّأّهًلٌيكٍمً نّارْا } التحريم - 6
" أي علموا أنفسكم وأهليكم الخير، وأدبوهم ".
لا يأمرها بمعصية ولا تطيعه في معصية
قال ابن حجر: " فلو دعاها الزوج إلى معصية فعليها أن تمتنع فإن أجبرها على ذلك كان الإثم عليه". فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ولا تمنعوها المساجد
عن سالم عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) : " إذا استأذنت المرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها " رواه البخاري
قال الكرماني: " وذلك إذا أمن الفتنة ".
أن يغار إذا انتهكت محارم الله ويحافظ على زوجته من ذلك
إن من حب الرجل لزوجته أن يغار عليها ويحفظها من كل ما يلم بها من أذى في نظرة أو كلمة، وليست الغيرة تعني سوء الظن بالمرأة والتفتيش وراءها دون ريبة.
يكره ضربها كالعبد
فعن عبد الله بن زمعة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم ". رواه البخاري
الوفاء لها بعد موتها
لقد ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المثل الأعلى في الوفاء للزوجة بعد موتها، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " ما غِرْتُ على نساء النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا على خديجة إني لم أدركها، وقالت: كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم) إذا ذبح الشاة فيقول : " أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة " قالت: فأغضبته يوما فقلت: خديجة؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إني قد رزقت حبها " رواه مسلم
شكوى
شكت امرأة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه من زوجها فأحال القضاء إلى
كعب الأسدي ، فلما جيء بالرجل قال القاضي : إن امرأتك تشكوك .
قال : أفي طعام أو شراب ؟ !
قال : لا .
فقالت المرأة:
إلهي خليلي عن فراش مسجده
ولست في أمر النساء أحمده ياأيها القاضي الحكيم أرشده
زهده في مضجعي تعبده
فقال زوجها :
إني امرؤ أذهلني ما قد نزل
وفي كتاب الله تخويف جلل زهدت في فراشها وفي الحجل
في سورة النحل وفي السبع الطول
فقال كعب :
تصيبها في أربع لمن عقل إن لها عليك حقا يا رجل
فاعطها ذاك ودع عنك العلل .
وصلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
أختكم : الحميـــــــــــــــــــراء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها الأخوة و الأخوات يسعدني و يشرفني الانضمام إلى هذا المنتدى المبارك وأشكرمن دلني عليه جزاه الله عني خير الجزاء ، و أقدم بين يديكم أول مشاركة لي في هذا المنتدى سائلة المولى أن ينفع بها
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد :
قال الله سبحانه : { وّمٌنً آيّاتٌهٌ أّنً خّلّقّ لّكٍم مٌَنً أّنفٍسٌكٍمً أّزًوّاجْا لٌَتّسًكٍنٍوا إلّيًهّا وّجّعّلّ بّيًنّكٍم مَّوّدَّةْ وّرّحًمّةْ إنَّ فٌي ذّلٌكّ لآيّاتُ لٌَقّوًمُ يّتّفّكَّرٍونّ } الروم 21 .
ففي هذه الآية جعل الله سبحانه وتعالى الزوجة آية من آياته التي لابد من الحفاظ عليها فهي من النعم التي يجب شكرها . وكان من أوامره صلى الله عليه وسلم التي شدد فيها وأكثر من ذكرها هي حق هذه المرأة الضعيفة ، فكان لزاما علينا أن نعرف حقها علينا وأن نقوم به على أكمل وجه.
فاستمع أخي الحبيب إلى حقوق زوجتك حتى تشكر الله على هذه النعمة وتتبع أوامر النبي (صلى الله عليه وسلم) في ذلك وحتى لا تكون ظالما.
وصيته صلى الله عليه وسلم بالنساء
روى الحاكم عن سمرة (رضي الله عنه) رفعه : " خلقت المرأة من ضلع، فإن تقمها تكسرها فدارها تعش بها " على شرط الشيخين
قال الحافظ في الفتح: " وفي الحديث الندب على المداراة ( أي المجاملة والملاينة ) لاستمالة النفوس وتأليف القلوب، وفيه سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر على عوجهن".
يحرم إفشاء سرها
عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " إن من أشد الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امراته وتفضي إليه ثم ينشر سرها "رواه مسلم
قال النووي: " في هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة فيه من قول أو فعل أو نحوه، فأما مجرد ذكر الجماع فإن لم تكن فيه فائدة ولا إليه حاجة فمكروه لأنه خلاف المروءة.
عدم الطرق عليهن ليلا إذا أطال المغيب
وعلى الزوج إذا كان في سفر أو غيره وأراد العودة فلا يطرق على اهله بالليل وعليه أن يخبرهن بوقت قدومه لما رواه البخاري عن جابر بن عبد الله قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا " رواه البخاري
المعاشرة بالمعروف
قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: { وعّاشٌرٍوهٍنَّ بٌالًمّعًرٍوفٌ } النساء - 19
أي طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم ، كما تحب ذلك منها فافعل انت بها مثله كما قال تعالى { وّلّهٍنَّ مٌثًلٍ الَّذٌي عّلّيًهٌنَّ بٌالًمّعًرٍوفٌ } البقرة - 228
أ- ومن المعاشرة بالمعروف أن يتصنع لها كما تتصنع له:
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: " إني لأحب أن أتزين لأمرأتي كما أحب أن تتزين لي ". الجامع لأحكام القرآن ( أي زينة في غير مأثم )
ب - ومن المعاشرة بالمعروف حسن الخلق معها:
فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم " رواه الترمذي حسنه الألباني.
وقال الحسن البصري: " حقيقة حسن الخلق بذل المعروف وكف الأذى وطلاقة الوجه ".
وقال الباجي: " وتحسين الخلق أن يظهر منه لمن يجالسه أو يرد عليه البشر والحلم والإشفاق والصبر على التعليم والتودد إلى الصغير والكبير ".
تعليمها أمور دينها
قال علي (رضي الله عنه) في قوله تعالى: { يّا أّيٍَهّا الذين آمّنٍوا قٍوا أّنفٍسّكٍمً وّأّهًلٌيكٍمً نّارْا } التحريم - 6
" أي علموا أنفسكم وأهليكم الخير، وأدبوهم ".
لا يأمرها بمعصية ولا تطيعه في معصية
قال ابن حجر: " فلو دعاها الزوج إلى معصية فعليها أن تمتنع فإن أجبرها على ذلك كان الإثم عليه". فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ولا تمنعوها المساجد
عن سالم عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) : " إذا استأذنت المرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها " رواه البخاري
قال الكرماني: " وذلك إذا أمن الفتنة ".
أن يغار إذا انتهكت محارم الله ويحافظ على زوجته من ذلك
إن من حب الرجل لزوجته أن يغار عليها ويحفظها من كل ما يلم بها من أذى في نظرة أو كلمة، وليست الغيرة تعني سوء الظن بالمرأة والتفتيش وراءها دون ريبة.
يكره ضربها كالعبد
فعن عبد الله بن زمعة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم ". رواه البخاري
الوفاء لها بعد موتها
لقد ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المثل الأعلى في الوفاء للزوجة بعد موتها، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " ما غِرْتُ على نساء النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا على خديجة إني لم أدركها، وقالت: كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم) إذا ذبح الشاة فيقول : " أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة " قالت: فأغضبته يوما فقلت: خديجة؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إني قد رزقت حبها " رواه مسلم
شكوى
شكت امرأة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه من زوجها فأحال القضاء إلى
كعب الأسدي ، فلما جيء بالرجل قال القاضي : إن امرأتك تشكوك .
قال : أفي طعام أو شراب ؟ !
قال : لا .
فقالت المرأة:
إلهي خليلي عن فراش مسجده
ولست في أمر النساء أحمده ياأيها القاضي الحكيم أرشده
زهده في مضجعي تعبده
فقال زوجها :
إني امرؤ أذهلني ما قد نزل
وفي كتاب الله تخويف جلل زهدت في فراشها وفي الحجل
في سورة النحل وفي السبع الطول
فقال كعب :
تصيبها في أربع لمن عقل إن لها عليك حقا يا رجل
فاعطها ذاك ودع عنك العلل .
وصلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
أختكم : الحميـــــــــــــــــــراء