مشاهدة النسخة كاملة : موضوع للنقاش
ben_ba6ah545
04 Nov 2004, 06:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الأيمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لايحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار))
السؤال هو :
1- ماهي حلاوة الايمان في نظرك
2-مفهوم المحبة المذكورة في الحديث
كلي لهفة واشتياق لرؤية ردودكم ومشاركاتكم
بن بطة
رفقا بالقوارير
05 Nov 2004, 03:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
أخي الفاضل/ بن بطة
حلاوة الايمان هو احساس لايوصف ولا يستطيع كائن من كان أن يعرف أن هذا الشخص يجدها أم لا.
حلاوة الايمان هل هي السعادة التي تجدها حتى في وقت الكرب والضيق والهم والغم!!!؟
اسأل الله أن يذيقنا حلاوة الايمان>>>اللهم آآآمين.
مفهوم المحبة المذكور في الحديث هي المحبة في الله
"لايحب المرء إلا لله"
للمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها المتحابون من ربهم في الدنيا و الآخرة منها:
الكرامة من الله :
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " ( أخرجه أحمد بسند جيّد)
وإكرام الله للمرء يشمل إكرامه له بالإيمان ، والعلم النافع ، والعمل الصالح ، و سائر صنوف النِّعم
أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه يرفعه قال :" ما من رجلين تحابا في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه " (رواه الطبراني )
الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم)
قربهم من الله تعالى و مجلسهم منه يوم القيامة :
عن أبي مالك الأشعري قال : " كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت عليه هذه الآية :" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة 101) قال : فنحن نسأله إذ قال : 3 إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء و لا شهداء ، يغبطهم النبيون و الشهداء بقربهم و مقعدهم من الله يوم القيامة ، قال : و في ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه و رمى بيديه ، ثم قال : حدثنا يا رسول الله عنهم من هم ؟ قال : فرأيت في وجه النبي صلى
الله عليه و سلم البِشر ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هم عباد من عباد الله من بلدان شتى ، و قبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها ، و لا دنيا يتباذلون بها ، يتحابون بروح الله ، يجعل الله وجوههم نورا و يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس ، و لا يفزعون ، و يخاف الناس و لا يخافون " (رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )
اسأل الله أن يجعلنا منهم>>>اللهم آآآمين.
أختكم في الله
سنا البرق
05 Nov 2004, 04:18 AM
السلام عليكم
حلاوة الإيمان في نظري :هي تلك العزة والغنى الذي يضعه الله في قلب العبد , فتجده معتزٌ بدينه غنيٌ بربه
راضياً به رباً وبمحمد - صلى الله عليه وسلم- رسولاً ونبياً .
وأما المحبة في الله , فهى محبة تعدت الأجناس والأموال والمصالح والرغبات الدنيوية والشهوات الحيوانية
لتكون محبة راقية سامية عالية رفيعة لالمال ولا لمصلحة وشهوة محبة أخوية في الله تتجلى في محبة الإنسان
للأخرين مايُحب ويتمنى من الخير لنفسه , فيذل للمؤمنين ويحسن لهم ويتواضع ويترفق بهم ويدعوا لهم فقط
لأنهم عباد الله لأنهم إخوة الإسلام .
اسير الشوق
05 Nov 2004, 05:15 AM
في البداية أقدم لك أخي الكريم بن بطة الشكر والتقدير
على ما سطرته لنا من أعذب الكلمات وارق العبرات
http://www.alsaher.net/free/1/s34.gif
ماهي حلاوة الايمان في نظرك
قال العلماء رحمهم الله
معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات وتحمل المشقات في رضا الله عز وجل
ورسوله صلى الله عليه وسلم وإيثار ذلك على عرض الدنيا ومحبة العبد ربه سبحانه
وتعالى بفعل طاعته وترك مخالفته وكذلك محبة رسول صلى الله عليه وسلم
مفهوم المحبة المذكورة في الحديث
لا حياة طيبة ولا عيشة رضية ولا سعادة أبدية إلا بتحقيق المحبة الكاملة لله
يقول عز وجل( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُباًّ لِّلَّهِ ) البقرة:165
بتحقيقها ينال العبد العزة والسعادة والفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة وإن من محبة الله جل وعلا محبة رسوله صلى الله عليه وسلم
قال ابن تيمية رحمه الله
فإن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يحب لأجل الله ويطاع لأجل الله ويتبع لأجل الله
كما قال جل وعلا ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) آل عمران:31
فمحبة الله جل وعلا لا تنفك عن محبة سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
قال القاضي رحمه الله
لا تصبح المحبة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم حقيقة وحب الإنسان
في الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وكراهة الرجوع إلى الكفر إلا لمن قوى بالإيمان
يقينه واطمأنت به نفسه وانشرح له صدره وخالط لحمه ودمه وهذا هو الذي وجد حلاوته
ويجب ان تتقيد المحبة في الله بما يلي
أن تكون لله لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له
أن تكون على الطاعة فالحب في الله طاعة فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟
أن تشتمل على التناصح فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : الدين النصيحة
http://www.alsaher.net/free/1/s34.gif
وفي النهاية انوه إلى أن الحب عاطفة سامية لكنها استخدمت بأشكال بعيدة جداً عن مضامينها الحقيقية
لذلك فهي كلمة قد يخجل الكثير من التفوه بها ورغم كل هذه التشوهات في المضامين يبقى الحب الإلهي مصدر الحب الإنساني
هذا فان أصبت فمن الله وان أخطائه فمن نفسي والشيطان
وتقبلوا مني حبي لكم جميعا ًفي الله
أســ الشوق ــير
السراب
05 Nov 2004, 03:23 PM
~*¤ô§ô¤*~الله يبارك فيك اختي الكريمة ~*¤ô§ô¤*~
موضوع رائع والتناقش فيه أروع ، حتى نتفكر في هذا الحديث ...
انا اقول بأن حلاوة الإيمان هي التلذذ بالطاعة وعدم الإنزعاج منها وعدم الإكتراث بطولها أو مدتها أو صعوبتها وإنما تود ان تكون دائماً سباقاً للخير ...
http://members.lycos.co.uk/edborders/b16.gif
وأما أن يكون الله ورسوله احب إليك مما سواهما ...
فهي أن تجعل ما يحب الله ورسوله مقدم على تشتهيه النفس وتهواه مثل النوم وصلاة الفجر السنن والكسل الذي يدافع الإنسان عن الطاعات فإن كان يحب الله ورسوله حقاً بذل لذلك الحب الصادق أشرف واخلص العبادات
http://members.lycos.co.uk/edborders/b16.gif
وتحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir