حفيد السلف
13 Apr 2011, 03:31 PM
كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )
قال السلف في آيات الصفات وأحاديثها : ( أمرّوها كما جاءت بلا كيف ) ، هل هذه العبارة تدل على أن السلف يفوِّضون المعنى ؟
لا ، هذه تدل على أن السلف يثبتون المعنى معنى آيات الصفات وأحاديثها ،
تدل على هذا من وجهين :
الوجه الأول : قولهم : ( أمروها كما جاءت ) : ومن المعلوم أنها جاءت ألفاظاً لمعان ، لم تأت ألفاظا لغير معنى كالحروف الهجائية أبداً جاءت ألفاظا لمعاني فإذا مررناها كما جاءت معناه أننا نثبت اللفظ والمعنى ،
الوجه الثاني : قولهم : ( بلا كيف ) : يعني بلا تكييف تدل على ثبوت المعنى .
لأنه لولا ثبوت أصل المعنى ما احتججنا إلى قول : ( بلا كيف ) .
إذ نفي الكيف عن ما ليس بموجود لغو من القول .
فإذا قالوا : ( أمروها كما جاءت بلا تكييف ) : يدل على أنهم أثبتوا المعنى .
ووجه ذلك : أن نفي التكييف يدل على ثبوت أصل المعنى .
لأنه لولا ثبوت أصل المعنى ما احتيج إلى أن نقول : ( بلا تكييف ) .
لأن قولنا : ( بلا تكييف ) عن شيء ليس له أصل وليس موجوداً يعتبر لغواً من القول ، وهذا واضح جداً في أن السلف يثبتون نصوص الصفات معنى ووالله لولا أثبتنا للمعنى ما ذقنا طعم هذه النصوص للصفات وفي الأسماء ،
ولهذا كان دعوى أن السلف لا يثبتون المعنى دعوى باطلة وقدحاً في السلف عظيماً ،
مهما صدر هذا القول أو من أي جهة صدر هذا القول فهو خطأ ،
إذن إذا كان السلف يثبتون المعنى بلا تكييف صاروا أسلم وأعلم وأحكم ، وهذا هو المطلوب ،
شرح السفارينية للعلامة محمد بن صالح العثيميمن .
قال السلف في آيات الصفات وأحاديثها : ( أمرّوها كما جاءت بلا كيف ) ، هل هذه العبارة تدل على أن السلف يفوِّضون المعنى ؟
لا ، هذه تدل على أن السلف يثبتون المعنى معنى آيات الصفات وأحاديثها ،
تدل على هذا من وجهين :
الوجه الأول : قولهم : ( أمروها كما جاءت ) : ومن المعلوم أنها جاءت ألفاظاً لمعان ، لم تأت ألفاظا لغير معنى كالحروف الهجائية أبداً جاءت ألفاظا لمعاني فإذا مررناها كما جاءت معناه أننا نثبت اللفظ والمعنى ،
الوجه الثاني : قولهم : ( بلا كيف ) : يعني بلا تكييف تدل على ثبوت المعنى .
لأنه لولا ثبوت أصل المعنى ما احتججنا إلى قول : ( بلا كيف ) .
إذ نفي الكيف عن ما ليس بموجود لغو من القول .
فإذا قالوا : ( أمروها كما جاءت بلا تكييف ) : يدل على أنهم أثبتوا المعنى .
ووجه ذلك : أن نفي التكييف يدل على ثبوت أصل المعنى .
لأنه لولا ثبوت أصل المعنى ما احتيج إلى أن نقول : ( بلا تكييف ) .
لأن قولنا : ( بلا تكييف ) عن شيء ليس له أصل وليس موجوداً يعتبر لغواً من القول ، وهذا واضح جداً في أن السلف يثبتون نصوص الصفات معنى ووالله لولا أثبتنا للمعنى ما ذقنا طعم هذه النصوص للصفات وفي الأسماء ،
ولهذا كان دعوى أن السلف لا يثبتون المعنى دعوى باطلة وقدحاً في السلف عظيماً ،
مهما صدر هذا القول أو من أي جهة صدر هذا القول فهو خطأ ،
إذن إذا كان السلف يثبتون المعنى بلا تكييف صاروا أسلم وأعلم وأحكم ، وهذا هو المطلوب ،
شرح السفارينية للعلامة محمد بن صالح العثيميمن .