عبدالله الكعبي
14 Apr 2011, 12:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سواء اتفقت وجهات النظر أو اختلفت حول «قوات درع الجزيرة»، فلابد للأطراف من الإلتزام بمبادئ حسن الجوار..
لكن حين لم يستجب النظام الإيراني للدعوة التي وجهها المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ ثلاثة أيام من «الرياض»، بالكف عن التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس، وتعتبرها إيران «غير ذي قيمة»، وتكرر بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في دول المجلس، ولاسيما في البحرين والكويت، فإن ذلك يعد هاجسا لما يدور في إيران بواحدة أو اثنين..
أولا: إما أن إيران مازالت تصر على موقفها الرافض لدفع دول المجلس بقوات من درع الجزيرة الى البحرين بذريعة قمع المعارضة، وهو أمر غير وارد على الإطلاق، بل يفسر تصريحات مجلس الشورى الإيراني وارتباطه بالشعارات المذهبية لمهاجمة وجود مثل هذه القوات في المنامة، واستهدافها بحملات عبر الفضاء الإعلامي لحزب الله في لبنان والعراق والكويت وطهران..
وكما تعلم إيران قبل غيرها شرعية وجود هذه القوات في المنامة لحماية منشآتها الحيوية، فلديها نصوص اتفاقية الدفاع المشترك لدول المجلس، وأن هذه القوات جاءت تلبية لدعوة رسمية تقدم بها عاهل البحرين جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، وتفهم طهران أن قوات درع الجزيرة لم تقم بالاعتداء على أي دولة جارة في المنطقة، بعكس ما قامت به إيران من احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، لدولة ذات سيادة وعضو في المنظومة الخليجية والعربية والدولية..
ثانيا: ان دول مجلس التعاون، مازالت تطالب إيران بتطبيق مبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي معها، ولكن إيران مازالت تحلم بـ «أم القرى» كامتداد طبيعي لإمبراطوريتها القديمة، وهذا ما ألمح إليه الملا «محمد باقر خرازي» لمراسل صحيفة الحياة من طهران في 15 مايو 2010 حيث ستحكم إمبراطوريته المزعومة «من فلسطين غربا حتى أفغانستان شرقا، لتشكيل القرية العالمية للمضطهَدين، تمهيداً لحكم الإمام المهدي»، وهي مسألة غير ممكنة لسببين..
الأول: لأن الشعوب التي ستنضوي تحت لواء هذه الإمبراطورية تتحدث اللغة العربية، بما يتعارض مع نص المادة رقم 15 من الدستور الإيراني بضرورة إحلال الفارسية بدلا عن العربية في التحدث والكتابة..
الثاني: سيجد الإمبراطور الفارسي القادم صعوبة في عدم تعاون هذه الشعوب التي قام باحتلالها وتبديل لغتها ولاسيما في عدم تطبيق المذهب الجعفري الاثني عشري غير القابل للتغيير بحسب ما تنص عليه المادة رقم 12 من الدستور الإيراني، إذ إن غالبية المذاهب السائدة لدى الشعوب التي سيتم احتلالها - لا قدر الله - هي: الحنابلة والحنفية والشافعية والمالكية، بما يحول دون تطبيق المادة السالفة البيان من الدستور الإيراني..
«خرازي» الذي يسعى منذ 1980 الى تحويل هذا الحلم إلى واقع، لم يفهم جيدا مطلع سورة الروم: «ألم، غلبت الروم، في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون»، وهذا ما أكده ابناء الروم كالرئيس «ساركوزي» في اتصاله بالمنامة، وأفصح عنه حلفاء البحرين من أبناء الروم في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
«عاشت البحرين حرة أبية»..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سواء اتفقت وجهات النظر أو اختلفت حول «قوات درع الجزيرة»، فلابد للأطراف من الإلتزام بمبادئ حسن الجوار..
لكن حين لم يستجب النظام الإيراني للدعوة التي وجهها المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ ثلاثة أيام من «الرياض»، بالكف عن التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس، وتعتبرها إيران «غير ذي قيمة»، وتكرر بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في دول المجلس، ولاسيما في البحرين والكويت، فإن ذلك يعد هاجسا لما يدور في إيران بواحدة أو اثنين..
أولا: إما أن إيران مازالت تصر على موقفها الرافض لدفع دول المجلس بقوات من درع الجزيرة الى البحرين بذريعة قمع المعارضة، وهو أمر غير وارد على الإطلاق، بل يفسر تصريحات مجلس الشورى الإيراني وارتباطه بالشعارات المذهبية لمهاجمة وجود مثل هذه القوات في المنامة، واستهدافها بحملات عبر الفضاء الإعلامي لحزب الله في لبنان والعراق والكويت وطهران..
وكما تعلم إيران قبل غيرها شرعية وجود هذه القوات في المنامة لحماية منشآتها الحيوية، فلديها نصوص اتفاقية الدفاع المشترك لدول المجلس، وأن هذه القوات جاءت تلبية لدعوة رسمية تقدم بها عاهل البحرين جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، وتفهم طهران أن قوات درع الجزيرة لم تقم بالاعتداء على أي دولة جارة في المنطقة، بعكس ما قامت به إيران من احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، لدولة ذات سيادة وعضو في المنظومة الخليجية والعربية والدولية..
ثانيا: ان دول مجلس التعاون، مازالت تطالب إيران بتطبيق مبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي معها، ولكن إيران مازالت تحلم بـ «أم القرى» كامتداد طبيعي لإمبراطوريتها القديمة، وهذا ما ألمح إليه الملا «محمد باقر خرازي» لمراسل صحيفة الحياة من طهران في 15 مايو 2010 حيث ستحكم إمبراطوريته المزعومة «من فلسطين غربا حتى أفغانستان شرقا، لتشكيل القرية العالمية للمضطهَدين، تمهيداً لحكم الإمام المهدي»، وهي مسألة غير ممكنة لسببين..
الأول: لأن الشعوب التي ستنضوي تحت لواء هذه الإمبراطورية تتحدث اللغة العربية، بما يتعارض مع نص المادة رقم 15 من الدستور الإيراني بضرورة إحلال الفارسية بدلا عن العربية في التحدث والكتابة..
الثاني: سيجد الإمبراطور الفارسي القادم صعوبة في عدم تعاون هذه الشعوب التي قام باحتلالها وتبديل لغتها ولاسيما في عدم تطبيق المذهب الجعفري الاثني عشري غير القابل للتغيير بحسب ما تنص عليه المادة رقم 12 من الدستور الإيراني، إذ إن غالبية المذاهب السائدة لدى الشعوب التي سيتم احتلالها - لا قدر الله - هي: الحنابلة والحنفية والشافعية والمالكية، بما يحول دون تطبيق المادة السالفة البيان من الدستور الإيراني..
«خرازي» الذي يسعى منذ 1980 الى تحويل هذا الحلم إلى واقع، لم يفهم جيدا مطلع سورة الروم: «ألم، غلبت الروم، في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون»، وهذا ما أكده ابناء الروم كالرئيس «ساركوزي» في اتصاله بالمنامة، وأفصح عنه حلفاء البحرين من أبناء الروم في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
«عاشت البحرين حرة أبية»..