مشاهدة النسخة كاملة : طاعة الله ورسوله
moh82ammed
23 Apr 2011, 10:18 PM
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينا}
الأحزاب: 36
روي أن هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش -رضي الله عنها- حينما أراد النبي أن يحطم الفوارق الطبقية الموروثة، فيرد الناس سواسية كأسنان المشط.. وكان الموالي - وهم الرقيق المحرر - طبقة أدنى من طبقة السادة. ومن هؤلاء كان زيد بن حارثة مولى رسول الله الذي تبناه. فأراد رسول الله أن يحقق المساواة الكاملة بتزويجه من شريفة من بني هاشم، قريبته زينب بنت جحش؛ ليسقط تلك الفوارق الطبقية بنفسه، في أسرته. وكانت هذه الفوارق من العمق والعنف بحيث لا يحطمها إلا فعل واقعي من رسول الله تتخذ منه الجماعة المسلمة أسوة، وتسير البشرية كلها على هداه في هذا الطريق. ولكن نص الآية أعم من أي حادث خاص، فإن القاعدة التي تقررها الآية أعم وأشمل، وأعمق جدا في نفوس المسلمين وحياتهم وتصورهم الأصيل. وتبرز الآية مقوما من مقومات العقيدة استقر في قلوب تلك الجماعة الأولى من المسلمين استقرارا حقيقيا.. هذا المقوم يتلخص في أنه ليس لهم في أنفسهم شيء؛ وليس لهم من أمرهم شيء. إنما هم وما ملكت أيديهم لله. يصرفهم كيف يشاء، ويختار لهم ما يريد.. واستقرار ذلك المقوم الأول في أعماق الضمائر هو الذي كفل لتلك الجماعة الأولى تحقيق تلك الخوارق التي حققتها في حياتها الخاصة، وفي حياة المجتمع الإنساني إذ ذاك.. ولقد كان ذلك التحول في نفوسهم.. هو المعجزة الكبرى التي لا يقدر عليها بشر؛ إنما تتم بإرادة الله المباشرة التي أنشأت الأرض والسماوات، والكواكب والأفلاك.
moh82ammed
23 Apr 2011, 10:18 PM
{ وما كان } اعلم أن معناها لا يمكن أن يرد في باب العقل أن مؤمناً أو مؤمنة لا يمتثلان لأمر قضى به الله ورسوله ، وإلا فإن حدث ذلك فهو دليل على عدم إيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ومع أن الله أعطى الإنسان حرية الأختيار ، لكن هناك فرقاً بين أختيار داخل في التكليف إن شئت فعلته أو لم تفعله ، وشيء في إيجاد التكليف فليس لهم خيار في الإتيان بشيء من التكليف لكن الله إذا كلفهم فهو صاحب التكليف وكونهم يطيعونه أو يخالفونه فهذا موضوع آخر ؛ فهناك فرق بين خيار التكليف وخيار التكوين .
ومادام ثبت أنهم مؤمنون بالله ورسوله كان يجب عليهم أن يرتضوا الأمر .
هذه قصة صال المستشرقون فيها وجالوا وجعلوا منها ومن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قضية للطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فزعموا أن زينب بنت جحش أعجبت الرسول فأراد من زيد أن يطلقها ليتزوجها هو !! وهذا كذب وافتراء ، لماذا ؟
لأن زينب كانت بنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مكلفاً بإدارة أموالها ورعاية شئونها ، ولو أراد أن يتزوجها من البداية ما منعه أحد ، بعد ذلك تجدهم يتحججون بأن الله شهد بذلك في قوله تعالى : { وتخفي في نفسك ما الله مبديه }
نقول لهم : إن أردتم أن تعرفوا ما أخفاه رسول الله فخذوه مما أبداه الله . فما الذي أبداه الله ؟
الذي أبداه الله وأراده في هذه القضية هو قوله تعالى : الأحزاب 37
لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا
كذلك هم يقولون إن قلب محمد صلى الله عليه وسلم انشغل بزينب بنت جحش . فلماذا يجعلون هذا الانشغال انشغالاً جنسياً ، ولماذا لا ينظرون إلى القصة من بدايتها ؟
فحينما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه ليخطب زينب لزيد ، ظن اخوها عبد الله وظنت هي وظنت أختها أن رسول الله سيخطبها لنفسه ، فلما عرفوا أنه جاء ليخطبها لزيد صدموا وقالوا : كيف نزوجها لعبد ؟ وغضبوا وحزنوا ، ولم يوافقوا إلا بعد أن علموا أن هذا أمر من الله ورسوله لحكمة لا يعلمها إلا الله ، فوافقوا .
فحين يقول المستشرقين إنه انشغل بها ، نقول لهم : لو كان ذلك صدقاً لانتهز الرسول الفرصة حينما شكا إليه زيد من أن زينب لا تحبه كزوج وتعامله بتكبر ، ونصحه بأن يطلقها . لأن زينب كانت ترى أنها قرشية وبنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو مولى وعبد !! فهي أطاعت أمر الله في الزواج منه ، ولكنها لم تتوافق معه لأن الأمر للقالب وليس للقلب . وزيد رضى الله عنه كرجل كانت تعز عليه نفسه ويغضب من ذلك ، ولكن حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجعله يصبر على ابنة عمته التي اختارها له وزوجها له ، لأن هذا شرف كبير .
ولهذا نقول لهم : ابحثوا في علاقة الرجل والمرأة لتروا أن الذي خلقنا ، خلق الرجل للمرأة ، وخلق المرأة للرجل ؛ ولذلك السيدة العربية لما جاءت لتوصي ابنتها أم إياس لما خطبها الحارث وكانت بنتاً ذكية ، فأمها تعظها فتقول لها : ( أي بنية إنكِ لو تركتِ بلا نصيحة ، لكنتِ أغنى الناس عنها ، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها ، لكنتِ أغنى الناس ، ولكن النساء للرجال خلقن ، ولهن خلق الرجال ... )
ونحن نعلم أن الأب يستطيع أن يجعلهات تستغنى عن الزوج ، مهما هيأ لها من أسباب الراحة والسعادة . لأن نفسها تتوق إلى هذا ؛ ولذلك هذا هو السبب في أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) الترمذي1159 وصححه الألباني1998
لماذا ؟ لأنه يعطيها ما يعطيه الأب والأم والأخوة ، وأكثر من ذلك مما لا يستطيعون ولا يقدرون ؛ ولذلك تقول الأم العربية
في نصيحتها لابنتها ام إياس : (( وإن النصيحة لو تركت لفضل أدب ، لتركت ذلك منك ، ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل )) .
فالخلاصة أن الرجل للمرأة والمرأة للرجل ، ومهما ضربت على البنت من أسوار العز والجبروت ، لا يمكن أن تعيش بدون رجل .
إذن .. المسألة كانت صعبة بالنسبة لزيد بن حارثة رضى الله عنه تعالى عنه ، لأن الزواج جعل الله له ثلاث مراحل ، كما قال خالق الرجل والمرأة سبحانه وتعالى : ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً))
هذه المراحل هي : السكن والمودة والرحمة ، فأول مرحلة هي السكن ، بمعنى سكون من حركة الخارج واطمئنان ورحمة ، وهي أسعد مرحلة ، فإن امتنع السكن لمنغصات الحياة ، فعلى الأقل خذوها من باب المودة ، لأنك لو عاشرت صديقاً مدة من الزمن ، تكون عشرتك ومودتك له لها عمق ، فتتحمله من أجل هذه المودة التي كانت بينكما في السابق ، فإن لم يعد هناك سكن ومودة ، فليرحم الرجل زوجته إن لم تكن على وفق ما يريد بأن كبرت أو هرمت أو مرضت وهي تبادله هذه الرحمة .
فزيد ابن حارثة رضى الله عنه لم يجد في زواجه هذا ، سكناً ولا مودة ولا رحمة ، فذهب يشتكي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالرسول كان يقول له : { أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ}الأحزاب 37
فبالله عليكم لو كان رسول الله في باله شيء ، ألم يكن من السهل أن ينصحه بطلاقها حينما شكا له منها ؟!
شيء آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن كان قد فكر في أمر زينب ، فلماذا تعدلون به عن التفكير في الغريزة ، لماذا لا تعدلون به إلى مرتبة الإنصاف . لأنه أرغمها على أن تتزوج زيداً وهي له كارهة ، لأنها قرشية وبنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو مولى ، وعرف الرسول أنها كانت غير راضية ، لا هي ولا اخوها ولا اختها . فإذا وجد أنها قلقة وغير مستقرة في حياتها مع زوجها ، أليس من واجبه أن يطيب هذا الخاطر ، ويجبر الكسر الذي حدث ويضمها إليه لتكون ام المؤمنين .
فهؤلاء الناس لم يحسنوا الظن برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتجدهم يقولون لك : ياأخي إن كان الله تعالى يقول : { وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} الأحزاب37
نقول لهم : الخشية نوعان : خشية من شيء تخاف أن يضرك ، وخشية استحياء ، والله تعالى يقول : { إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} الأحزاب 53.
إذن الخشية التي كان يخشاها الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنهم سيقولون عنه إنه تزوج من زوجة ابنه بالتبني ، مع أن الله أراد إلغاء التبني .. وما دام الله ألغى التبني فلا حجة لهم , والرسول صلى الله عليه وسلم جاء لينقض عادات وتقاليد الجاهلية ، فلا بد أن يتحمل وا، يكون أول واحد يتصدى لها .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينما يستحي من أن يقول الناس عنه ذلك ، فهو يريد أن يبريء عرضه من أي شبهة ، فهو ليس خائفاً منهم ، ولكنه لا يريد أن يقف موقفاً فيه شبهة ، ولذلك حينما مر عليه الصحابة وهو يتكلم مع زوجته صفية ، لووا أنفسهم عنه ، فقال عليه الصلاة والسلام : على رسلكما إنها صفية ، لأنه يريد أن يُبعد عن نفسه أي شبهة ، فقالوا له : وهل نشك فيك يارسول الله فقال : إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم . جزء من حديث اخرجه البخاري 3281 ومسلم 2175/24
إذن .. رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده استحياء ، ولا أدل على هذا وهو في قمة انتصاره على قريش ، ودخوله مكة فاتحاً ، سماهم الطلقاء ، وكان قد أهدر دم عبد الله بن سعد بن أبي السرح ، لأنه نال منة رسول الله كثيراً ، فلما أهدر دمه ، جاء عثمان ابن عفان رضى الله عنه يطلب من رسول الله المان لعبد الله بن أبي السرح ، فلم يرد عليه رسول الله وسكت ، انتظاراً لأن يقتله أحد المسلمين ، ولكن عثمان رضى الله عنه اعاد السؤال وكرره ، فلما استحى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عثمان ، أمن عبد الله ، فلما أمنه وأخذه عثمان وخرج من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الرسول للحاضرين : ( ألم يكن فيكم رجل رشيد يقوم إلى الرجل فيقتله ؟ ) فقال عباد بن بشر ، رضى الله عنه : يارسول الله إن عيني كانت في عينك وأنا أنتظر منك إشارة أن أقتله ، ولكنك لم تفعل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما كان لنبي أن تكون له خائنة الأعين )
وكان رسول الله إذا غاب زيد يذهب ليسأل عنه ، فذهب مرة فرأى زينب ، فلما دخل ووجدها مشغولة بشغل البيت وكانت حسنة المظهر فقال : تبارك الله أحسن الخالقين ، مثلما ترى ابنتك وقد صارت عروساً فتقول : ما شاء الله ، كما أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يخفف عنها ما هي فيه ، ويطيب خاطرها لأنه زوجها لأنه زَوٌجها لزيد مع أنها لم تكن راغبة فيه .
فلما حضر زيد قالت له : لقد جاء رسول الله وسأل عنك وقال لي : ( فتبارك الله أحسن الخالقين .. المؤمنون 14 )
فقال لها زيد رضى الله عنه (( لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم يريدك لطلقتك لتتزوجيه )) .
وقوله تعالى : { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا... الأحزاب 37 } يفهمها الناس على أنه حدث بينهم ما يحدث بين رجل وزوجته من لقاء جنسي ؛ لكن المعنى أشمل من ذلك ، فالوطر هو الحاجة التي تناسب معاش الرجل ، فوطر الرجل من المرأة هو العشرة ، فالرجل ضاق بها واشتكى رسول الله أكثر من مرة ، وفي كل مرة ينصحه بالتمسك بها والصبر عليها . ولكن طلق زيد زينب ، فلما انقضت عدتها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد اذهب إلى زينب فاخطبها عليّ ـ أي اخطبها لي ـ فانظروا أي عظمة هذه ، الرسول يأتي بالمطلق ويقول له : اذهب إلى المطلقة واخطبها لي مسألة ليست هينة ، ولكنه واثقاً من أن زيداً لم يكن راغباً فيها ولم يكن ناتدماً على طلاقها .
فلما ذهب زيد رضى الله عنه إلى زينب قال لها : أبشري يازينب فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبك ، فقالت : لا أجيب حتى اسجد لله . فلما عاد زيد وأخبر رسول الله بما حدث ذهب صلى الله عليه وسلم ثم دخل عليها بلا استأذان فكيف يفعل ذلك مع أن الزواج لم يتم بعد ؟!
قالوا : لا ... إن الزواج قد حدث ، وزوجها الله تعالى له ، واقرأوا إن شئتم قول الله تعالى : { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا... الأحزاب 37 } .
إذن ... فالتزويج قد وقع ، فمن حقه أن يدخل عليها بلا استئذان لأنها صارت زوجته ؛ ولذلك كانت السيدة زينب بنت جحش رضى الله عنها حينما تجلس مع زوجها النبي صلى الله عليه وسلم تقول لهن : { أنا افتخر عليكن جميعاً بأنكن تزوجن بأوليائكن ولكن أنا زوجني ربي ؛ فيسكتن جميعاً } البخاري 7420، ولم تقل لهن فقط بل قالت لرسول الله ايضاً يارسول الله : أنا ادل عليك بثلاثة ـ أي لي الدلال بثلاثة اشياء ـ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : أما الأولى : فقالت فجدي وجدك واحد ـ أما الثانية : فلأن الله زوجني من فوق سبع سماوات ، أما الثالثة : فلأن سفيري في الزواج لم يكن زيداً وإنما جبريل عليه السلام .
إذن ... هؤلاء الذين يقولون إن الرسول تزوج زينب لأنها أعجبته أو غير ذلك عليهم أن يسكتوا لأن الله هو الذي زوجه من فوق سبع سماوات لحكمة علياً أرادها سبحانه .. لأن هناك فرقاُ بين أن يتزوجها هو وبين أن يزوجها الله له بأمر منه سبحانه وتعالى لأنه لا يخالف عن أمر الله .
وكذلك قصته صلى الله عليه وسلم مع كل زوجاته واقرأوا إن شئتم قول الله تعالى في سورة التحريم آية 5 : { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا }
إذن ... فالله تعالى هو الذي يزوج رسوله صلى الله عليه وسلم ويختار له بحكمتة العليا ، والرسول صلى الله عليه وسلم ما عليه إلا أن ينفذ أمر ربه سبحانه .
خزااامى
26 Apr 2011, 12:30 AM
جزاك الله خير أخي ...
بارك الله في جهودك ...
حفيد السلف
26 Apr 2011, 02:17 PM
جزاك الله خيرا .. و بارك فيك .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir