حلاوة مكة
03 May 2011, 02:48 AM
تعنت وعزوف ودلع.. من الشباب والفتيات
بقلم محمد السهيمي
استقراء بسيط لحالة المجتمع السعودي وتعاطيه مع مشكلة الزواج، ورغم عدم وجود أرقام محددة تعطي نسبة لعدد الفتيات العازبات أو الشباب كذلك، لكن المؤكد أن هذه النسبة ليست قليلة إذا ما قورنت بالعدد الإجمالي للمجتمع السعودي، الذي يعد مجتمعا شابا بالإجمال، كل هذا يدعو أصحاب القرار في المجتمع إلى تشجيع الشباب والفتيات على الزواج، وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه الجنسين، فما المانع مثلا أن تؤسس لجنة تتبع الشؤون الاجتماعية، تعنى بمساعدة الشباب على الزواج، وتقوم بدور أساسي في ذلك؟
فمن وجهة نظر شخصية، خطوة كهذه ستخفف كثيرا من القضايا التي ترد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهروب الفتيات، وقضايا الخلوة المحرمة، وغيرها من القضايا المرتبطة بهذا الإطار، كما من المهم جدا، أن يتم حل تعنت العديد من أولياء الأمور، فهو عندما يتواصل مع الشاب المتقدم للزواج مثلا، قد يقابله بنوع من الصلف والقسوة، وقد يقرعه بعدد من النصائح والتوجيهات، وكأن هذا الشاب فاقد الأهلية، وكثيرا ما وردتني قصص لشباب عزفوا عن الزواج بسبب تعنت بعض الآباء، ناهيك عن بعض الشروط العقيمة المتعلقة براتب الفتاة، أو إمدادها بعدد من المجوهرات يثقل كاهل الشاب، أو كما في عادات بعض الأفراد من تقديم هدايا تخص أم الزوجة، وعمة الزوجة، وخالة الزوجة، وكأن الشاب سيتزوج العائلة كاملة!
وللأمانة فقد يمتد هذا التعنت إلى دلع بعض الفتيات، فهن يرغبن في شاب في وسامة الممثل الفلاني، وفي طول الشخصية الفلانية، ويرسمن فارس أحلام، حتى من خلال تعديلات برنامج الفوتوشوب لن تستطيع الحصول عليه بسهولة! صحيح أن بحثها عن زوج مقبول بالنسبة إليها، يعد شيئا أساسيا، لكن أن يكون الأمر بالصورة التي أسمع عنها، فيبدو أنهن لن يتزوجن طيلة مكوثهن على كوكب الأرض، ولا يبتعد عدد من الشباب كذلك، في طريقة تفكيرهن، وبحثهن عن المواصفات الخيالية، عن نظرائهن من الفتيات، فهو يرغب في فتاة ذات قوام ممشوق، وطلة بهية، وجمال أخاذ، وهو لم يشاهد وجهه جيدا في المرآة، لذا ينبغي النظر بعقلانية، وبعيدا عن الأحلام الوردية، ويكون البحث الجاد، مع عديد من التنازلات، فما يواجه الشاب والفتاة يجعلنا نضع أيدينا بأيديهم، ونحاول أن نذلل العقبات التي تعترض إنشاء مؤسسة زوجية قائمة على البر والتقوى، لكن هذا لن يكون إلا بتكاتف من المؤسسة الرسمية والدعاة والفضلاء من المجتمع لتنبيه الآباء وتوجيه الفتيات والشباب، أن الزواج ميثاق غليظ، ينبغي أن نفكر فيه جيدا، ونرسم خطوة نحو تقدم إيجابي، خاصة أن الفطرة السليمة تدعو إلى ذلك، فمن يرغب عن الفطرة؟
مما اثاراعجابي ~
للاعلامي محمد السهيمي ~
تحيتي
حلوة مكه ْ~
بقلم محمد السهيمي
استقراء بسيط لحالة المجتمع السعودي وتعاطيه مع مشكلة الزواج، ورغم عدم وجود أرقام محددة تعطي نسبة لعدد الفتيات العازبات أو الشباب كذلك، لكن المؤكد أن هذه النسبة ليست قليلة إذا ما قورنت بالعدد الإجمالي للمجتمع السعودي، الذي يعد مجتمعا شابا بالإجمال، كل هذا يدعو أصحاب القرار في المجتمع إلى تشجيع الشباب والفتيات على الزواج، وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه الجنسين، فما المانع مثلا أن تؤسس لجنة تتبع الشؤون الاجتماعية، تعنى بمساعدة الشباب على الزواج، وتقوم بدور أساسي في ذلك؟
فمن وجهة نظر شخصية، خطوة كهذه ستخفف كثيرا من القضايا التي ترد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهروب الفتيات، وقضايا الخلوة المحرمة، وغيرها من القضايا المرتبطة بهذا الإطار، كما من المهم جدا، أن يتم حل تعنت العديد من أولياء الأمور، فهو عندما يتواصل مع الشاب المتقدم للزواج مثلا، قد يقابله بنوع من الصلف والقسوة، وقد يقرعه بعدد من النصائح والتوجيهات، وكأن هذا الشاب فاقد الأهلية، وكثيرا ما وردتني قصص لشباب عزفوا عن الزواج بسبب تعنت بعض الآباء، ناهيك عن بعض الشروط العقيمة المتعلقة براتب الفتاة، أو إمدادها بعدد من المجوهرات يثقل كاهل الشاب، أو كما في عادات بعض الأفراد من تقديم هدايا تخص أم الزوجة، وعمة الزوجة، وخالة الزوجة، وكأن الشاب سيتزوج العائلة كاملة!
وللأمانة فقد يمتد هذا التعنت إلى دلع بعض الفتيات، فهن يرغبن في شاب في وسامة الممثل الفلاني، وفي طول الشخصية الفلانية، ويرسمن فارس أحلام، حتى من خلال تعديلات برنامج الفوتوشوب لن تستطيع الحصول عليه بسهولة! صحيح أن بحثها عن زوج مقبول بالنسبة إليها، يعد شيئا أساسيا، لكن أن يكون الأمر بالصورة التي أسمع عنها، فيبدو أنهن لن يتزوجن طيلة مكوثهن على كوكب الأرض، ولا يبتعد عدد من الشباب كذلك، في طريقة تفكيرهن، وبحثهن عن المواصفات الخيالية، عن نظرائهن من الفتيات، فهو يرغب في فتاة ذات قوام ممشوق، وطلة بهية، وجمال أخاذ، وهو لم يشاهد وجهه جيدا في المرآة، لذا ينبغي النظر بعقلانية، وبعيدا عن الأحلام الوردية، ويكون البحث الجاد، مع عديد من التنازلات، فما يواجه الشاب والفتاة يجعلنا نضع أيدينا بأيديهم، ونحاول أن نذلل العقبات التي تعترض إنشاء مؤسسة زوجية قائمة على البر والتقوى، لكن هذا لن يكون إلا بتكاتف من المؤسسة الرسمية والدعاة والفضلاء من المجتمع لتنبيه الآباء وتوجيه الفتيات والشباب، أن الزواج ميثاق غليظ، ينبغي أن نفكر فيه جيدا، ونرسم خطوة نحو تقدم إيجابي، خاصة أن الفطرة السليمة تدعو إلى ذلك، فمن يرغب عن الفطرة؟
مما اثاراعجابي ~
للاعلامي محمد السهيمي ~
تحيتي
حلوة مكه ْ~