أبوحديفه
12 Nov 2004, 12:35 PM
عيـدٌ .. بأيـةِ حـالٍ .. عُـدتَ يا عيـدُ ..
بأدمـعِ القـهر .. أم للمـوْتِ .. تهـديـدُ
أمْ يحـملُ اللـيلُ .. فـي أثوابـهِ .. كفـناً ..
أمْ يطـبـقُ التـربَ .. فـوقَ الـهامِ . تلبـيدُ
أمْ يحـشرُ الناسَ .. بـؤسٌ .. فـي جـنازتـنا ..
ويمْـلأ الكـونَ .. بالآهـاتِ .. تعـديـدُ
تـدمـىَ الجـراحُ .. فـمَا تـنـفـكُ .. راعـفةً ..
فـي كـلِِ حـيـنٍ .. لـها بالقـرْح . تجـديـدُ
كيـفَ السبـيلُ .. إلـىَ الأفـراح .. فـي وَطـنٍ ..
يـزدادُ بـؤسـاً .. إذا مَـا أقـبلَ .. العـيـدُ
وكـيفَ نـعـشقُ .. بعـد اليـوم .. أغـنـيةً ...
وكيـفَ تحـلو لـنا .. بعـدُ .. الأنـاشـيدُ
تـرى الخلائـقَ .. يـوم العيـدِ .. باسـمةً ..
ونحـنُ نبـكي .. وكـفُّ الشـرِّ .. ممـدودُ
تـرى الدمـوعَ .. لـها فـي العـينِ .. رقـرقـةٌ ..
وفـي الخـدودِ .. وقـد شُـقّـت .. أخـاديـدُ
تـري الدمـوعَ .. وَقـدْ سَالـتْ .. مُسطِـرَةً ..
إنّ " اللـجان " .. لأنـجاسٌ .. مـناكـيدُ
نستـقبلُ العـيدَ .. فـي خـوفٍ .. وفـي حَـزَنٍ
وفـي الفـيافـي .. لنـا بـؤسٌ .. وتـشريـدُ
نـأوي .. إلى طـللِ الأحـجار .. نرقـبُـهُ ...
وقُـدْ تُـهاوتْ .. علُـى الربُـعِ .. الجلاُمـيدُ
ويـشربُ الـناسُ .. فـي أعـيادهـم .. عـسلاً ..
وعـندنا الـصابُ .. فـي الأعـيادِ .. محـمودُ
وكـمْ جُرّعـنا .. مَـرارَ البـؤسِ .. آونـةً ..
وَكـمْ سـقانـا .. مَـرارَ الظـلم " عربـيدُ "
ويلـبسُ النـاسُ .. فـي أفراحِـهم .. حـللاً ..
ويرقـصُونَ . كـمَا تعـلوُ .. الأغـاريدُ
ونحـنُ نلـبسُ .. فـي أعـيادنـا .. كـفـناً ...
وللأوغـادِ . فـوقَ الهـامِ .. تـغريـدُ
وللأرامـلِ . فـي الأحـياءِ .. ولـولـة ...
وللثـكالىَ . غـداة الثـكلِِ .. تـنـديـدُ
ولليـتامىَ . علـىَ الأرجـاءِ .. غمـغـمة ..
وللصـَبايـا . بـدمـع العـين .. تـنهــيدُ
كـأن شعـبي .. مـعَ الأحـزانِ .. مـوعـدهُ ...
فـي كل عـيدٍ .. ومـا تـبلى .. المـواعـيدُ
تـرى اللـياليَ .. سـوداً .. فـي حوادثِـها ..
وللمـصائـبِ عـند النـوم .. تسهـيـدُ
وكـيفَ تـهـنأ .. نـفسٌ .. فـي تـذللـها ..
إن كـانَ .. فـي القـلبِ ... إيـمانٌ .. وتـوحـيدُ
وكيـفَ يـهـنأ .. شعـبٌ .. فـي معـيشـته ...
إذا تـربّـعَ .. عـلى الأنـام .. " رعـديـدُ "
وكيـفَ نـرنـوُ .. إلـى دنـيَا .. بـلا أمـلٍ ..
وجـبهـةُ الغـدر .. فيـهَا الشـرُ . معـقـودُ
كـأن قلـبي .. إذا هبّـت ْ .. لـواعِـجُـهُ ...
بثـورةِ الشـوقِ .. يـومَ العـيدِ . مـوؤدُ
تـراهُ يـبكي .. ودمـعُ العـيـن .. منـسكـبٌ ..
وغـصـةُ الحـزنِ .. فـي أحـداقـهِ .. عـودُ
يـبكي حبـيـباً .. وقـد أقـوت .. مـنازلـهُ ...
وللـنوى .. فـي قـرى الأحـبابِ .. تـبديـدُ
يا غـوطـة َ الأوطـان .. هـذا الشـوقُ .. يقـتلـني ..
حـتى أراكَ .. وبـابُ الوصـل . موصـودُ
أنـا المعـذبُ .. فـي أشـواقـهِ .. حقـباً ...
أنـا السجـيـنُ .. وعـنْ لقـياكَ . محـدودُ
مـاذا جـنـيتُ .. لـكي أحـيَا .. بـلا وطـنٍ ..
وكـلُ نـهـجٍ .. إلـى الأحـبابِ .. مـرصـودُ
عيـدٌ يـمـرُ .. وأحـزانٌ .. تـظلـلنا ...
لكـنْ .. بـأيـةِ حـالٍ .. عُـدتَ .. يا عـيـدُ
***
شعر إبن الجبل undefined
بأدمـعِ القـهر .. أم للمـوْتِ .. تهـديـدُ
أمْ يحـملُ اللـيلُ .. فـي أثوابـهِ .. كفـناً ..
أمْ يطـبـقُ التـربَ .. فـوقَ الـهامِ . تلبـيدُ
أمْ يحـشرُ الناسَ .. بـؤسٌ .. فـي جـنازتـنا ..
ويمْـلأ الكـونَ .. بالآهـاتِ .. تعـديـدُ
تـدمـىَ الجـراحُ .. فـمَا تـنـفـكُ .. راعـفةً ..
فـي كـلِِ حـيـنٍ .. لـها بالقـرْح . تجـديـدُ
كيـفَ السبـيلُ .. إلـىَ الأفـراح .. فـي وَطـنٍ ..
يـزدادُ بـؤسـاً .. إذا مَـا أقـبلَ .. العـيـدُ
وكـيفَ نـعـشقُ .. بعـد اليـوم .. أغـنـيةً ...
وكيـفَ تحـلو لـنا .. بعـدُ .. الأنـاشـيدُ
تـرى الخلائـقَ .. يـوم العيـدِ .. باسـمةً ..
ونحـنُ نبـكي .. وكـفُّ الشـرِّ .. ممـدودُ
تـرى الدمـوعَ .. لـها فـي العـينِ .. رقـرقـةٌ ..
وفـي الخـدودِ .. وقـد شُـقّـت .. أخـاديـدُ
تـري الدمـوعَ .. وَقـدْ سَالـتْ .. مُسطِـرَةً ..
إنّ " اللـجان " .. لأنـجاسٌ .. مـناكـيدُ
نستـقبلُ العـيدَ .. فـي خـوفٍ .. وفـي حَـزَنٍ
وفـي الفـيافـي .. لنـا بـؤسٌ .. وتـشريـدُ
نـأوي .. إلى طـللِ الأحـجار .. نرقـبُـهُ ...
وقُـدْ تُـهاوتْ .. علُـى الربُـعِ .. الجلاُمـيدُ
ويـشربُ الـناسُ .. فـي أعـيادهـم .. عـسلاً ..
وعـندنا الـصابُ .. فـي الأعـيادِ .. محـمودُ
وكـمْ جُرّعـنا .. مَـرارَ البـؤسِ .. آونـةً ..
وَكـمْ سـقانـا .. مَـرارَ الظـلم " عربـيدُ "
ويلـبسُ النـاسُ .. فـي أفراحِـهم .. حـللاً ..
ويرقـصُونَ . كـمَا تعـلوُ .. الأغـاريدُ
ونحـنُ نلـبسُ .. فـي أعـيادنـا .. كـفـناً ...
وللأوغـادِ . فـوقَ الهـامِ .. تـغريـدُ
وللأرامـلِ . فـي الأحـياءِ .. ولـولـة ...
وللثـكالىَ . غـداة الثـكلِِ .. تـنـديـدُ
ولليـتامىَ . علـىَ الأرجـاءِ .. غمـغـمة ..
وللصـَبايـا . بـدمـع العـين .. تـنهــيدُ
كـأن شعـبي .. مـعَ الأحـزانِ .. مـوعـدهُ ...
فـي كل عـيدٍ .. ومـا تـبلى .. المـواعـيدُ
تـرى اللـياليَ .. سـوداً .. فـي حوادثِـها ..
وللمـصائـبِ عـند النـوم .. تسهـيـدُ
وكـيفَ تـهـنأ .. نـفسٌ .. فـي تـذللـها ..
إن كـانَ .. فـي القـلبِ ... إيـمانٌ .. وتـوحـيدُ
وكيـفَ يـهـنأ .. شعـبٌ .. فـي معـيشـته ...
إذا تـربّـعَ .. عـلى الأنـام .. " رعـديـدُ "
وكيـفَ نـرنـوُ .. إلـى دنـيَا .. بـلا أمـلٍ ..
وجـبهـةُ الغـدر .. فيـهَا الشـرُ . معـقـودُ
كـأن قلـبي .. إذا هبّـت ْ .. لـواعِـجُـهُ ...
بثـورةِ الشـوقِ .. يـومَ العـيدِ . مـوؤدُ
تـراهُ يـبكي .. ودمـعُ العـيـن .. منـسكـبٌ ..
وغـصـةُ الحـزنِ .. فـي أحـداقـهِ .. عـودُ
يـبكي حبـيـباً .. وقـد أقـوت .. مـنازلـهُ ...
وللـنوى .. فـي قـرى الأحـبابِ .. تـبديـدُ
يا غـوطـة َ الأوطـان .. هـذا الشـوقُ .. يقـتلـني ..
حـتى أراكَ .. وبـابُ الوصـل . موصـودُ
أنـا المعـذبُ .. فـي أشـواقـهِ .. حقـباً ...
أنـا السجـيـنُ .. وعـنْ لقـياكَ . محـدودُ
مـاذا جـنـيتُ .. لـكي أحـيَا .. بـلا وطـنٍ ..
وكـلُ نـهـجٍ .. إلـى الأحـبابِ .. مـرصـودُ
عيـدٌ يـمـرُ .. وأحـزانٌ .. تـظلـلنا ...
لكـنْ .. بـأيـةِ حـالٍ .. عُـدتَ .. يا عـيـدُ
***
شعر إبن الجبل undefined