alraia
09 May 2011, 05:53 AM
http://www.rofof.com/img5/9wgkob11.gif
أخوتي في الله : هذه مجموعة من الرسائل النصية (sms) الإسلامية المتميزة للجوال , وفقني الله تعالى لجمعها من جوال بيّنات الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ سعد الحجري وفقه الله وجزاه عنا خير الجزاء , اتمنى أن تنفعكم وتنفع كل مسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل الإمام محمد العثيمين رحمه الله تعالى: ما حكم قول ( زارتنا البركة ) عند قدوم زائر ؟
فأجاب : إن كان يقصد البركة المعنوية، لكون الزائر من أهل العلم والفضل، فيحصل بزيارته نفع، فجائز. وإن كان يقصد بركة حسية فمحرم.
وقال في موضع آخر: قول العامة: "تباركت علينا" لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله -عز وجل- وإنما يريدون أصابنا بركة من مجيئك، والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان، قال أسيد بن حضير لما نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة الذي ضاع منها قال: " ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص}
أي: وكثيرا من الأجيال والأمم أهلكناهم قبل هؤلاء المشركين من قريش، مع أنهم كانوا أشد قوة وبطشاً من قريش الذين كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم، فساروا في البلاد وعمروها، ونقبوا فيها بالغرس والبناء ونحت الجبال وإقامة السدود والحصون. ومع ذلك كله أهلكهم الله لما كفروا وكذبوا الرسل فـ{ هل من محيص } أي: هل كان لهم مهرب من الهلاك؟! كلا؛ لم يكن لهم مفر من عذاب الله حين نزل بهم، ولا منقذ، فلم تغن عنهم قوتهم، ولا أموالهم، ولا أولادهم.
فاعتبروا يا أولي الأبصار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ}
هذا رد من الله تعالى على الكافرين المنكرين للبعث؛ فأخبر تعالى في هذه الآية خبراً مؤكداً أنه عز وجل يعلم ما تأكل الأرض من أجسادهم، فهو بكل شيء عليم، وعنده كتاب محفوظ من التغيير والتبديل، وحافظ لتفاصيل الأشياء كلها، وهو اللوح المحفوظ.
وفي هذه الآية استدلال بكمال علمه وسعته على قدرته على إحياء الموتى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج}
هذا إبطال لاعتقاد الكافرين المنكرين للبعث، وبيان لسبب كفرهم وضلالهم، والمعنى: ما أصاب المشركون الحق في قولهم، بل كذبوا بالحق الذي جاءهم به محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن وما تضمنه من إثبات للبعث وغيره من أنواع الحق، فترتب على هذا التكذيب أن التبس الأمر عليهم؛ فهم في أمر مختلط.
وهذه عقوبة خطيرة لكل من كذب بالحق ورده، حيث يعاقب بالتباس الأمر عليه، والحيرة والاضطراب في مواقفه.
قال قتادة: من ترك الحق مرج عليه أمره والتبس عليه دينه.اهـ
كما أن من اتبع الحق وصدق به، استقام أمره،واعتدل سبيله واتضحت له الأمور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج}
أي: أغفل هؤلاء الكفار المكذبون بالبعث بعد الموت المنكرون قدرتنا على إحيائهم بعد بلائهم، فلم ينظروا "إلى السماء فوقهم كيف بنيناها"، فسويناها سقفا محفوظا، وزيناها بالنجوم، "وما لها من فروج" يعني: وما لها من صدوع وفتوق، فهي سليمة من التفاوت والعيوب؟.
وهذا تنبيه للناس بقدرة الله العظيمة في خلق السموات على قدرته في إحياء الموتى، ومعلوم أن خلق السماوات أكبر من خلق الناس، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج}
أي: والأرض وسعناها وفرشناها, وجعلنا فيها جبالا ثوابت; لئلا تميل بأهلها, وأنبتنا فيها من كل نوع حسن المنظر نافع, يَسُرُّ ويبهج الناظر إليه.
{تبصرة وذكرى لكل عبد منيب}
أي أن الله تعالى خلق السموات والأرض وما فيهما من الآيات العظيمة عبرة يُتبصر بها مِن عمى الجهل, وذكرى لكل عبد رجَّاع إلى الله عز وجل.
وخص العبد المنيب بالتبصرة والذكرى لأنه هو الذي ينتفع بذلك؛ فكأنه هو المقصود من حكمة تلك الأفعال. وهذا تشريف للمؤمنين وتعريض بإهمال الكافرين التبصر والتذكر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد.والنخل باسقات لها طلع نضيد.رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج}
أي:ونزلنا من السحاب ماء كثير الخير والمنافع,فأنبتنا به بساتين كثيرة الأشجار,وحب الزرع المحصود من البر والشعير،وسائر أنواع الحبوب.
وأنبت الله تعالى بهذا الماء الذي أنزله من السماء أيضا النخل طوالا عاليات لها طلع متراكب بعضه فوق بعض.والطلع هو ثمر النخل أول طلوعه.
أنبتنا ذلك رزقا للعباد يقتاتون به حسب حاجاتهم,وأحيينا بالماء بلدة قد أجدبت وقحطت.
وكما أحيينا بذلك الماء الأرض الميتة نخرجكم يوم القيامةأحياء بعد الموت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود * وعاد وفرعون وإخوان لوط * وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد }
أي: كذَّبت قبل هؤلاء المشركين من قريش قومُ نوح عليه السلام، وأصحاب الرس –أي: البئر–، وثمود قوم صالح عليه السلام, وعاد قوم هود عليه السلام، وفرعون الطاغية وأتباعه كذبوا موسى وهارون عليهما السلام،وقوم لوط عليه السلام, وأصحاب الأيكة،وهم قوم شعيب عليه السلام, والأيكة الشجر الملتف، كانت تحيط بهم البساتين والأشجار الكثيرة ، الملتف بعضها على بعض، وقوم تبع الحميري اليماني, كل هؤلاء الأقوام كذبوا رسلهم, فحق عليهم الوعيد الذي توعدهم الله به على كفرهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد}
أي:أفعجزنا عن ابتداء الخلق الأول حيث خلقنا الإنسان ولم يكن شيئا, فنعجز عن إعادتهم خلقا جديدا بعد فنائهم؟! لا يعجزنا ذلك, بل نحن عليه قادرون, ولكنهم في حَيْرة وشك من أمر البعث والنشور.
الاستفهام في الآية استفهام للإنكار على المنكرين للبعث، لأنهم لا يسعهم إلا الاعتراف بأن الله لم يعي بالخلق الأول إذ لا ينكر عاقل كمال قدرة الخالق وعدم عجزه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}
يقسم الرب عز وجل، بأنه قد خلق الإنسان من عدم، وأنه يعلم ما يسر هذا الإنسان وما تحدثه به نفسه من وساوس وأفكار، ويخبر سبحانه أنه أقرب إلى الإنسان بملائكته وعلمه من أقرب شيئ إليه، وهو حبل الوريد الذي في عنقه، وهو عرق بين الحلقوم والودجين متى قطع مات صاحبه.
وقد رجح ابن تيمية وابن كثير وابن عثيمين وغيرهم أن المراد بالقرب هنا قرب الملائكة،أي:أقرب إليه بملائكتنا، بقرينة قوله بعدها:{إذ يتلقى المتلقيان} فـ(إذ) بمعنى: حين، وهي متعلقة بأقرب، أي: أقرب إليه في هذه الحال حين يتلقى المتلقيان...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}[ق:18].
{ ما يلفظ من قول } أي: ما يتكلم الإنسان من كلام فيلفظه أي: يرميه ويخرجه من فيه، { إلا لديه رقيب } حافظ، { عتيد } حاضر أينما كان.
تنبيه: يذكر بعض الناس أن من الملائكة من اسمه رقيب وعتيد استدلالاً بهذه الآية، وما ذكروه غير صحيح ، فالرقيب والعتيد هنا وصفان للملكين اللذين يسجلان أعمال العباد ، ومعنى رقيب وعتيد؛ أي : ملكان حاضران شاهدان ، لا يغيبان عن العبد ، وليس المراد أنهما اسمان للملكين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}
أي: وجاءت -أيها الإنسان-سكرة الموت – وهي غمرته وشدته التي تغشى الإنسان وتغلب على عقله- بالحق، أي: كشفت لك عن اليقين الذي كنت تمتري فيه، وهو أمر الآخرة.
{ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } أي: يقال لمن جاءته سكرة الموت: هذا هو الذي كنت تفر منه قد جاءك، فلا محيد ولا مناص، ولا فكاك ولا خلاص.
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: "اللهم أعني على سكرات الموت."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} [ق : 21]
أي: وجاءت يوم ينفخ في الصور كلّ نفس ربها، معها سائق يسوقها إلى أرض المحشر، وشهيد يشهد عليها بما عملت في الدنيا من خير أو شرّ. فالسائق ملك يسوقه، وأما الشهيد فقيل : ملك آخر يشهد عليه وهو الأظهر، وقيل : صحائف الأعمال، وقيل: جوارح الإنسان.
وهذا يدل على اعتناء الله بالعباد، وحفظه لأعمالهم، ومجازاته لهم بالعدل؛ فهذا الأمر مما يجب أن يجعله العبد منه على بال، ولكن أكثر الناس غافلون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}
أي: يقال للإنسان يوم ينفخ في الصور، وتجيء كل نفس معها سائق شهيد: لقد كنت في غفلة من هذا الذي عاينت اليوم من الأهوال والشدائد، "فكشفنا عنك غطاءك"أي: فجلينا ذلك لك، وأظهرناه لعينيك، حتى رأيته وعاينته، فزالت الغفلة عنك.فالغطاء هنا: الحجاب المغطي لأمورِ المعاد، وهو الغفلة والانهماك في المحسوسات والألف بها وقصرالنظرِ عليها.
ومعنى (فبصرك اليوم حديد)أي: حاد نافذ قوي تدرك به ما أنكرته في الدنيا. وهذا كله تخويف من الله للعباد بذكر ما يكون في ذلك اليوم العظيم الذي تكشف فيه الحقائق وتتجلى الأمور لكل أحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ألقيا في جهنم كل كفار عنيد . مناع للخير معتد مريب . الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد}[ق: 24 - 26]
بعد أن يقول القرين الموكل بالإنسان: هذا ما لدي معد ومهيأ وحاضر، يقال للملكين الموكلين به يومئذ، وهما السائق والشهيد: ألقيا في جهنم كل جاحد أن الله هو الإلهُ الحقُّ، كثيرَ الكفر والتكذيب كثيرَ العناد للحق وأهله, منَّاع لأداء ما عليه من الحقوق في ماله, مُعْتدٍ على عباد الله وعلى حدوده, شاكٍّ في وعده ووعيده, الذي أشرك بالله فعبد معه معبودًا آخر مِن خلقه, فألقياه في عذاب جهنم الشديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }
{ قال قرينه } يعني الشيطان الذي قيض لهذا الكافر، يقول عندما يقضى الأمر: { ربنا ما أطغيته } ما أضللته وما أغويته، { ولكن كان في ضلال بعيد } أي: بل كان هو في نفسه ضالا قابلا للباطل معاندا للحق، كما أخبر تعالى في الآية الأخرى في قوله: { وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم }.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود . لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد}
يقال للمتقين الذين أعدت لهم جنة النعيم:ادخلوا الجنة بأمان وسلام، ذلك يوم البقاء الدائم في جنة الخلود والنعيم. قال قتادة: خلدوا والله، فلا يموتون، وأقاموا فلا يظعنون، ونعموا فلا يبأسون.
{ لهم ما يشاءون فيها } أي: لهم في الجنة كل ما يشاءونه مما تشتهيه أنفسهم، وتلذ به أعينهم من صنوف الملذات والمطاعم والمشارب، ويدخل فيما يشاءونه النظر إلى وجه الله تعالى.ومع ذلك كله يقول الله تعالى : { ولدينا مزيد } أي: ولدينا كذلك زيادة على ما يشاءونه مزيد من النعيم الذي لم يخطر لهم على بال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الله تعالى:{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن..}.
فأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يأمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج عن الزنا ثم أوضح سبحانه أن هذا الأمر أزكى لهم. ومعلوم أن حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها.
ولا شك أن إطلاق البصر واختلاط النساء بالرجال والرجال بالنساء في ميادين العمل وغيرها من أعظم وسائل وقوع الفاحشة, وهذان الأمران المطلوبان من المؤمن يستحيل تحققهما منه وهو يعمل مع المرأة الأجنبية كزميلة أو مشاركة في العمل له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى:{فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة}فيها فائدتان:
إحداهما: مشروعية الذكر عقب الصلوات المكتوبات عموما، كما تكاثرت بذلك الأحاديث عنه -صلى الله عليه وسلم-.
الثانية: فيه مشروعية الذكر على وجه التأكيد بعد صلاة الخوف لحصول بعض الخلل فيها لأجل العذر، فكأن في ذكر الله جبرا لما فات العبد من ذكر ربه، لأن الصلاة إنما شرعت لإقامة ذكر الله. قال تعالى: {وأقم الصلاة لذكري}وكذلك جميع العبادات شرعت لهذا الغرض الجليل، فينبغي للعبد إذا فعل العبادة على وجه فيه نقص أن يعوض عن ذلك ويجبره بكثرةذكره لربه.
السعدي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يظن بعض الناس أن الأعمال ترفع في آخر العام، ولم يرد ما يدل على ذلك، والذي يؤخذ من النصوص أن عرض الأعمال على ثلاثة أنواع :
1 - عرض يومي ويقع مرتين لما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة مرفوعا : يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهوأعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ) قال الحافظ في الفتح ( فيه أن الأعمال ترفع آخر النهار؛ فمن كان حينئذ في طاعة بورك له في رزقه وفي عمله.
2 - عرض أسبوعي يقع مرتين يوم الإثنين ويوم الخميس .
3 - عرض سنوي ويقع مرة واحدة في شهر شعبان يدل عليه ما رواه النسائي وحسنه الألباني في صحيح الجامع عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن شعبان: { ذلك شهر يغفل عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم }.
وهذا التحقيق مستفاد من كلام لابن القيم في حواشيه على تهذين السنن ، وقال في نهايته : { وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله وطويت صحيفة العمل } .
وبهذا يتبين أنه لا أصل لعرض الأعمال آخر العام، وأن اعتقاد ذلك خطأ وجهل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ينبغي لمن طمحت نفسه لما لا قدرة له عليه، أو غير ممكن في حقه، وحزنت لعدم حصوله أن يسليها بما أنعم الله به عليها مما حصل له من الخير الإلهي الذي لم يحصل لغيره؛ ولهذا لما طمحت نفس موسى عليه السلام إلى رؤية الله تعالى وطلب ذلك من الله، فأعلمه الله أن ذلك غير حاصل له في الدنيا وغير ممكن، سلاّه بما أتاه فقال { يَامُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا ءَاتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }." [السعدي]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي الموفق!
اعلم أنك في ميدان سباق، والفرص تمر مرّ السحاب، فلا تخلد الى الكسل. فما فات ما فات إلا بالكسل، ولا نال من نال إلا بالجد والعزم.
عن أبي هريرة رذي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمرّ على جبل يقال له: جمدان، فقال: " سيروا هذا جمدان سبق المفرّدون" قالوا: وما المفرّدون يا رسول الله!قال: "الذاكرون الله كثيرا والذاكرات" رواه مسلم.
فاستثمر وقتك في العبادة، وأكثر من الذكر والطاعة، وليكن لك عمل صالح يرفع في كل ساعة، تكن من أهل الربح لا من أهل الخسارة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا فرغ الشيخ من شرح درس فلا بأس بطرح مسائل تتعلق به على الطلبة يمتحن بها فهمهم وضبطهم لما شرح لهم، فمن ظهر استحكام فهمه له بتكرار الإصابة في جوابه شكره، ومن لم يفهمه تلطف في إعادته له،والغرض من طرح المسائل أن الطالب ربما استحيا من قوله لم أفهم لخجل أو غيره من الأسباب.
ولذلك قيل: لا ينبغي للشيخ أن يقول للطالب: "هل فهمت" إلا إذا أمن من قوله نعم قبل أن يفهم، فإن لم يأمن من كذبه لخجل أو غيره فلا يسأله عن فهمه؛ لأنه ربما وقع في الكذب بقوله نعم، بل يطرح عليه مسائل لاختبار فهمه بطريقة مناسبة.
مستفاد من كتاب تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعظم ما يكون كيد المنافقين وتلبيسهم وسعيهم بالفتنة في أوقات ابتلاء المؤمنين بالعدو الخارجي، وفي سور آل عمران والتوبة والأنفال والأحزاب والحشر عبرة للمعتبرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاختلاط : هو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في مكان واحد يمكنهم فيه الاتصال فيما بينهم بالنظر أو الإشارة أو الكلام أو البدن من غير حائل أو مانع يدفع الريبة والفساد.
- والاختلاط باب من أبواب الزنا يلج الإنسان من خلاله إلى هذه الفاحشة.
والعفة حجاب يمزقه الاختلاط، الذي هو بمثابة غدة سرطانية تسري في كيان المجتمع فتوهنه وتضعفه.
ونظراً لخطورة الاختلاط وسعي بعض المفتونين إلى التقليل من شأن خطورته، بل ومحاولة تبريره وتجهيل من يحذر منه؛ فإننا في جوال بينات سنرسل رسائل متتابعة تبين هذا الموضوع، وتذكر أدلة تحريمه من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البسملة هي قول العبد: { بسم الله الرحمن الرحيم }
وهي آية من القرآن الكريم. على خلاف في تفاصيل هذه المسألة.
ومعناها عند القراءة : باسم الله أبدأ قراءة القرآن، مستعيناً به تعالى متبركاً بذكر اسمه.
وقد تضمنت البسملة ثلاثة من أسماء الله الحسنى، وهي :
1." اللَّه " أي : المعبود بحق ، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه.
2." الرَّحْمَن" أي: ذو الرحمة الواسعة. فهو الرحمن بذاته.
3." الرَّحِيم" أي : ذو الرحمة الواصلة. فهو يرحم برحمته من شاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستعاذة هي قول العبد:"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
وهي ليست من القرآن بإجماع.
وقد أمر الله بها قبل قراءة القرآن في قوله: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).
ومعنى "أعوذ" أستجير وأتحصن بالله الواحد المعبود.
"من الشيطان" أي: من كل عات متمرد من الجن والإنس، يصرفني عن طاعة ربي وقراءة كتابه.
"الرجيم" المرجوم المطرود من رحمة الله.
وفي الاستعاذة دليل على ضعف العبد وشدة حاجته إلى ربه، وفيها إثبات قدرة الله تعالى؛ فإنه لا أحد يقدر على دفع كيد الشيطان وحفظ العبد من وساوسه وشروره إلا الله السميع العليم القدير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإيمان بالله تعالى هو أول أركان الإيمان وأساسها: والإيمان بالله سبحانه يكون بالإيمان بوجوده، وبربوبيته، وبألوهيته، وبأسمائه وصفاته.
فهذه أربعة أمور لا يتم الإيمان بالله إلا بها. وتفصيل هذه الأمور في الرسائل القادمة.
فائدة: كتاب "أصول الإيمان" للشيخ محمد بن صالح العثيمين كتاب مهم ومختصر ومفيد في بيان أصول الإيمان الستة، وهو جديرة بالقراءة والحفظ. وفيه تفصيل وبيان لما أجمل في هذه الرسالة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير رحمه الله، من أهم التفاسير وأحسنها، وقد جعل الله له قبولا بين الناس، خاصة وعامة.
وقد اعتمد في تفسيره هذا على أحسن الطرق في تفسير القرآن، وهي تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين.
قال السيوطي : وله - أي ابن كثير- التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله .
وقال أحمد شاكر في عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير: وبعد فإن تفسير الحافظ ابن كثير أحسن التفاسير التي رأينا، وأجودها وأدقها بعد تفسير إمام المفسرين أبي جعفر الطبري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء في الحاوي للفتاوي للسيوطي -رحمه الله- ما نصه:
(وقع السؤال عمّا يقع كثيراً إذا أرادوا إيراد آية قالوا : « قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ويذكرون الآية.
هل (بعد) هذه جائزة قبل الاستعاذة أم لا؟ وهل أصاب القارئ في ذلك أم أخطأ؟
فأقول:الذي ظهر لي من حيث النقل والاستدلال أن الصواب أن يقول: قال الله تعالى، ويذكر الآية ولا يذكر الاستعاذة، فهذا هو الثابت في الأحاديث والآثار من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين فمن بعدهم....
فالصواب الاقتصار على إيراد الآية من غير استعاذة اتباعا للوارد في ذلك فإن الباب باب اتباع.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء في سير أعلام النبلاء عن محمد بن عبادة المعافري، قال:
كنا عند أبي شريح -رحمه الله- فكثرت المسائل، فقال: قد درنت قلوبكم، فقوموا إلى خالد بن حميد المهري، استقلوا قلوبكم، وتعلموا هذه الرغائب والرقائق، فإنها تجدد العبادة، وتورث الزهادة، وتجر الصداقة، وأقلوا المسائل، فإنها في غير ما نزل تقسي القلب، وتورث العداوة.
ثم علق الذهبي رحمه الله فقال:
قلت: صدق -والله-؛ فما الظن إذا كانت مسائل الأصول، ولوازم الكلام في معارضة النص؟) انتهى
فحري بنا أن نتفقد قلوبنا، وأن نحرص على سماع المواعظ المؤثرة التي ترقق القلوب، وتذكر الغافل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ: 3 / 830 عن عبد الرحمن بن أبي حاتم أنه قال: كنا بمصر سبعة أشهر، لم نأكل فيها مرقة، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ، وبالليل: النسخ والمقابلة.
قال: فأتينا يوما أنا ورفيق لي شيخا، فقالوا: هو عليل، فرأينا في طريقنا سمكة أعجبتنا، فاشتريناه، فلما صرنا إلى البيت، حضر وقت مجلس، فلم يمكنا إصلاحه، ومضينا إلى المجلس، فلم نزل حتى أتى عليه ثلاثة أيام، وكاد أن يتغير، فأكلناه نيئا، لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه.ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد."
وقال يحيى بن سعيد القطان :كنت أخرج من البيت قبل الغداة فلا أرجع إلى العتمة.
هكذا كانوا!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عن النجاح، فقال: (النجاح هو تحديد الهدف، ومن هنا فلابد للباحث الذي يطمح في النبوغ وتحقيق الأمل الذي ينشده، أن يجمع بين المثابرة الحديدية، التي تجعله ينكب على عمله بجد واجتهاد، والموهبة التي هي هبة من الله سبحانه وتعالى، ويبقى شيء ثالث ينضم إلى هذين العنصرين، وهو وجود الهدف، وأنا أعتقد أن كلمة نجاح معناها تحديد الهدف، فالنجاح هو الابن الشرعي لهذه العناصر معًا).
سؤال للعقلاء الجادين: هل لك هدف واضح هذا العام تسعى إلى تحقيقه بجد ونشاط؟!!
إذا ترددت في تحديد هدفك، ولم يتضح لك فوراً؛ فأنت تخطط للفشل!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : بفضل الله جميع الرسائل السابقة وضعتها لكم في مستند نصي txt وهي جاهزة لإرسالها مباشرة للجوال .. فقط حمل المستند النصي من الرابط التالي ومن ثم ارسله لجوالك عن طريق الكيبل او البلوتوث او غير ذلك ..
حمل من الرابط
رسائل جوال بيّنات--الجزء الأول | رفوف لـ رفع و تحميل الصور و الملفات (http://www.rofof.com/5cyatk7/Rsa'il_jwal.html)
وبعد ارسالها للجوال تستطيعون نشرها بين أحبابكم ونيل الأجر العظيم بإذن الله ..
نسأل الله الحي القيوم الجواد الكريم أن يتقبلها منا ومنكم ..
http://www.rofof.com/img5/9rcmvq11.gif
http://cb.amazingcounters.com/counter.php?i=2824005&c=8472328
http://www.rofof.com/img5/7yfebo21.gif
أخوتي في الله : هذه مجموعة من الرسائل النصية (sms) الإسلامية المتميزة للجوال , وفقني الله تعالى لجمعها من جوال بيّنات الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ سعد الحجري وفقه الله وجزاه عنا خير الجزاء , اتمنى أن تنفعكم وتنفع كل مسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل الإمام محمد العثيمين رحمه الله تعالى: ما حكم قول ( زارتنا البركة ) عند قدوم زائر ؟
فأجاب : إن كان يقصد البركة المعنوية، لكون الزائر من أهل العلم والفضل، فيحصل بزيارته نفع، فجائز. وإن كان يقصد بركة حسية فمحرم.
وقال في موضع آخر: قول العامة: "تباركت علينا" لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله -عز وجل- وإنما يريدون أصابنا بركة من مجيئك، والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان، قال أسيد بن حضير لما نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة الذي ضاع منها قال: " ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص}
أي: وكثيرا من الأجيال والأمم أهلكناهم قبل هؤلاء المشركين من قريش، مع أنهم كانوا أشد قوة وبطشاً من قريش الذين كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم، فساروا في البلاد وعمروها، ونقبوا فيها بالغرس والبناء ونحت الجبال وإقامة السدود والحصون. ومع ذلك كله أهلكهم الله لما كفروا وكذبوا الرسل فـ{ هل من محيص } أي: هل كان لهم مهرب من الهلاك؟! كلا؛ لم يكن لهم مفر من عذاب الله حين نزل بهم، ولا منقذ، فلم تغن عنهم قوتهم، ولا أموالهم، ولا أولادهم.
فاعتبروا يا أولي الأبصار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ}
هذا رد من الله تعالى على الكافرين المنكرين للبعث؛ فأخبر تعالى في هذه الآية خبراً مؤكداً أنه عز وجل يعلم ما تأكل الأرض من أجسادهم، فهو بكل شيء عليم، وعنده كتاب محفوظ من التغيير والتبديل، وحافظ لتفاصيل الأشياء كلها، وهو اللوح المحفوظ.
وفي هذه الآية استدلال بكمال علمه وسعته على قدرته على إحياء الموتى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج}
هذا إبطال لاعتقاد الكافرين المنكرين للبعث، وبيان لسبب كفرهم وضلالهم، والمعنى: ما أصاب المشركون الحق في قولهم، بل كذبوا بالحق الذي جاءهم به محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن وما تضمنه من إثبات للبعث وغيره من أنواع الحق، فترتب على هذا التكذيب أن التبس الأمر عليهم؛ فهم في أمر مختلط.
وهذه عقوبة خطيرة لكل من كذب بالحق ورده، حيث يعاقب بالتباس الأمر عليه، والحيرة والاضطراب في مواقفه.
قال قتادة: من ترك الحق مرج عليه أمره والتبس عليه دينه.اهـ
كما أن من اتبع الحق وصدق به، استقام أمره،واعتدل سبيله واتضحت له الأمور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج}
أي: أغفل هؤلاء الكفار المكذبون بالبعث بعد الموت المنكرون قدرتنا على إحيائهم بعد بلائهم، فلم ينظروا "إلى السماء فوقهم كيف بنيناها"، فسويناها سقفا محفوظا، وزيناها بالنجوم، "وما لها من فروج" يعني: وما لها من صدوع وفتوق، فهي سليمة من التفاوت والعيوب؟.
وهذا تنبيه للناس بقدرة الله العظيمة في خلق السموات على قدرته في إحياء الموتى، ومعلوم أن خلق السماوات أكبر من خلق الناس، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج}
أي: والأرض وسعناها وفرشناها, وجعلنا فيها جبالا ثوابت; لئلا تميل بأهلها, وأنبتنا فيها من كل نوع حسن المنظر نافع, يَسُرُّ ويبهج الناظر إليه.
{تبصرة وذكرى لكل عبد منيب}
أي أن الله تعالى خلق السموات والأرض وما فيهما من الآيات العظيمة عبرة يُتبصر بها مِن عمى الجهل, وذكرى لكل عبد رجَّاع إلى الله عز وجل.
وخص العبد المنيب بالتبصرة والذكرى لأنه هو الذي ينتفع بذلك؛ فكأنه هو المقصود من حكمة تلك الأفعال. وهذا تشريف للمؤمنين وتعريض بإهمال الكافرين التبصر والتذكر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد.والنخل باسقات لها طلع نضيد.رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج}
أي:ونزلنا من السحاب ماء كثير الخير والمنافع,فأنبتنا به بساتين كثيرة الأشجار,وحب الزرع المحصود من البر والشعير،وسائر أنواع الحبوب.
وأنبت الله تعالى بهذا الماء الذي أنزله من السماء أيضا النخل طوالا عاليات لها طلع متراكب بعضه فوق بعض.والطلع هو ثمر النخل أول طلوعه.
أنبتنا ذلك رزقا للعباد يقتاتون به حسب حاجاتهم,وأحيينا بالماء بلدة قد أجدبت وقحطت.
وكما أحيينا بذلك الماء الأرض الميتة نخرجكم يوم القيامةأحياء بعد الموت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود * وعاد وفرعون وإخوان لوط * وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد }
أي: كذَّبت قبل هؤلاء المشركين من قريش قومُ نوح عليه السلام، وأصحاب الرس –أي: البئر–، وثمود قوم صالح عليه السلام, وعاد قوم هود عليه السلام، وفرعون الطاغية وأتباعه كذبوا موسى وهارون عليهما السلام،وقوم لوط عليه السلام, وأصحاب الأيكة،وهم قوم شعيب عليه السلام, والأيكة الشجر الملتف، كانت تحيط بهم البساتين والأشجار الكثيرة ، الملتف بعضها على بعض، وقوم تبع الحميري اليماني, كل هؤلاء الأقوام كذبوا رسلهم, فحق عليهم الوعيد الذي توعدهم الله به على كفرهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد}
أي:أفعجزنا عن ابتداء الخلق الأول حيث خلقنا الإنسان ولم يكن شيئا, فنعجز عن إعادتهم خلقا جديدا بعد فنائهم؟! لا يعجزنا ذلك, بل نحن عليه قادرون, ولكنهم في حَيْرة وشك من أمر البعث والنشور.
الاستفهام في الآية استفهام للإنكار على المنكرين للبعث، لأنهم لا يسعهم إلا الاعتراف بأن الله لم يعي بالخلق الأول إذ لا ينكر عاقل كمال قدرة الخالق وعدم عجزه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}
يقسم الرب عز وجل، بأنه قد خلق الإنسان من عدم، وأنه يعلم ما يسر هذا الإنسان وما تحدثه به نفسه من وساوس وأفكار، ويخبر سبحانه أنه أقرب إلى الإنسان بملائكته وعلمه من أقرب شيئ إليه، وهو حبل الوريد الذي في عنقه، وهو عرق بين الحلقوم والودجين متى قطع مات صاحبه.
وقد رجح ابن تيمية وابن كثير وابن عثيمين وغيرهم أن المراد بالقرب هنا قرب الملائكة،أي:أقرب إليه بملائكتنا، بقرينة قوله بعدها:{إذ يتلقى المتلقيان} فـ(إذ) بمعنى: حين، وهي متعلقة بأقرب، أي: أقرب إليه في هذه الحال حين يتلقى المتلقيان...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}[ق:18].
{ ما يلفظ من قول } أي: ما يتكلم الإنسان من كلام فيلفظه أي: يرميه ويخرجه من فيه، { إلا لديه رقيب } حافظ، { عتيد } حاضر أينما كان.
تنبيه: يذكر بعض الناس أن من الملائكة من اسمه رقيب وعتيد استدلالاً بهذه الآية، وما ذكروه غير صحيح ، فالرقيب والعتيد هنا وصفان للملكين اللذين يسجلان أعمال العباد ، ومعنى رقيب وعتيد؛ أي : ملكان حاضران شاهدان ، لا يغيبان عن العبد ، وليس المراد أنهما اسمان للملكين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}
أي: وجاءت -أيها الإنسان-سكرة الموت – وهي غمرته وشدته التي تغشى الإنسان وتغلب على عقله- بالحق، أي: كشفت لك عن اليقين الذي كنت تمتري فيه، وهو أمر الآخرة.
{ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } أي: يقال لمن جاءته سكرة الموت: هذا هو الذي كنت تفر منه قد جاءك، فلا محيد ولا مناص، ولا فكاك ولا خلاص.
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: "اللهم أعني على سكرات الموت."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} [ق : 21]
أي: وجاءت يوم ينفخ في الصور كلّ نفس ربها، معها سائق يسوقها إلى أرض المحشر، وشهيد يشهد عليها بما عملت في الدنيا من خير أو شرّ. فالسائق ملك يسوقه، وأما الشهيد فقيل : ملك آخر يشهد عليه وهو الأظهر، وقيل : صحائف الأعمال، وقيل: جوارح الإنسان.
وهذا يدل على اعتناء الله بالعباد، وحفظه لأعمالهم، ومجازاته لهم بالعدل؛ فهذا الأمر مما يجب أن يجعله العبد منه على بال، ولكن أكثر الناس غافلون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}
أي: يقال للإنسان يوم ينفخ في الصور، وتجيء كل نفس معها سائق شهيد: لقد كنت في غفلة من هذا الذي عاينت اليوم من الأهوال والشدائد، "فكشفنا عنك غطاءك"أي: فجلينا ذلك لك، وأظهرناه لعينيك، حتى رأيته وعاينته، فزالت الغفلة عنك.فالغطاء هنا: الحجاب المغطي لأمورِ المعاد، وهو الغفلة والانهماك في المحسوسات والألف بها وقصرالنظرِ عليها.
ومعنى (فبصرك اليوم حديد)أي: حاد نافذ قوي تدرك به ما أنكرته في الدنيا. وهذا كله تخويف من الله للعباد بذكر ما يكون في ذلك اليوم العظيم الذي تكشف فيه الحقائق وتتجلى الأمور لكل أحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ألقيا في جهنم كل كفار عنيد . مناع للخير معتد مريب . الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد}[ق: 24 - 26]
بعد أن يقول القرين الموكل بالإنسان: هذا ما لدي معد ومهيأ وحاضر، يقال للملكين الموكلين به يومئذ، وهما السائق والشهيد: ألقيا في جهنم كل جاحد أن الله هو الإلهُ الحقُّ، كثيرَ الكفر والتكذيب كثيرَ العناد للحق وأهله, منَّاع لأداء ما عليه من الحقوق في ماله, مُعْتدٍ على عباد الله وعلى حدوده, شاكٍّ في وعده ووعيده, الذي أشرك بالله فعبد معه معبودًا آخر مِن خلقه, فألقياه في عذاب جهنم الشديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }
{ قال قرينه } يعني الشيطان الذي قيض لهذا الكافر، يقول عندما يقضى الأمر: { ربنا ما أطغيته } ما أضللته وما أغويته، { ولكن كان في ضلال بعيد } أي: بل كان هو في نفسه ضالا قابلا للباطل معاندا للحق، كما أخبر تعالى في الآية الأخرى في قوله: { وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم }.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود . لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد}
يقال للمتقين الذين أعدت لهم جنة النعيم:ادخلوا الجنة بأمان وسلام، ذلك يوم البقاء الدائم في جنة الخلود والنعيم. قال قتادة: خلدوا والله، فلا يموتون، وأقاموا فلا يظعنون، ونعموا فلا يبأسون.
{ لهم ما يشاءون فيها } أي: لهم في الجنة كل ما يشاءونه مما تشتهيه أنفسهم، وتلذ به أعينهم من صنوف الملذات والمطاعم والمشارب، ويدخل فيما يشاءونه النظر إلى وجه الله تعالى.ومع ذلك كله يقول الله تعالى : { ولدينا مزيد } أي: ولدينا كذلك زيادة على ما يشاءونه مزيد من النعيم الذي لم يخطر لهم على بال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الله تعالى:{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن..}.
فأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يأمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج عن الزنا ثم أوضح سبحانه أن هذا الأمر أزكى لهم. ومعلوم أن حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها.
ولا شك أن إطلاق البصر واختلاط النساء بالرجال والرجال بالنساء في ميادين العمل وغيرها من أعظم وسائل وقوع الفاحشة, وهذان الأمران المطلوبان من المؤمن يستحيل تحققهما منه وهو يعمل مع المرأة الأجنبية كزميلة أو مشاركة في العمل له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى:{فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة}فيها فائدتان:
إحداهما: مشروعية الذكر عقب الصلوات المكتوبات عموما، كما تكاثرت بذلك الأحاديث عنه -صلى الله عليه وسلم-.
الثانية: فيه مشروعية الذكر على وجه التأكيد بعد صلاة الخوف لحصول بعض الخلل فيها لأجل العذر، فكأن في ذكر الله جبرا لما فات العبد من ذكر ربه، لأن الصلاة إنما شرعت لإقامة ذكر الله. قال تعالى: {وأقم الصلاة لذكري}وكذلك جميع العبادات شرعت لهذا الغرض الجليل، فينبغي للعبد إذا فعل العبادة على وجه فيه نقص أن يعوض عن ذلك ويجبره بكثرةذكره لربه.
السعدي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يظن بعض الناس أن الأعمال ترفع في آخر العام، ولم يرد ما يدل على ذلك، والذي يؤخذ من النصوص أن عرض الأعمال على ثلاثة أنواع :
1 - عرض يومي ويقع مرتين لما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة مرفوعا : يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهوأعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ) قال الحافظ في الفتح ( فيه أن الأعمال ترفع آخر النهار؛ فمن كان حينئذ في طاعة بورك له في رزقه وفي عمله.
2 - عرض أسبوعي يقع مرتين يوم الإثنين ويوم الخميس .
3 - عرض سنوي ويقع مرة واحدة في شهر شعبان يدل عليه ما رواه النسائي وحسنه الألباني في صحيح الجامع عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن شعبان: { ذلك شهر يغفل عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم }.
وهذا التحقيق مستفاد من كلام لابن القيم في حواشيه على تهذين السنن ، وقال في نهايته : { وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله وطويت صحيفة العمل } .
وبهذا يتبين أنه لا أصل لعرض الأعمال آخر العام، وأن اعتقاد ذلك خطأ وجهل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ينبغي لمن طمحت نفسه لما لا قدرة له عليه، أو غير ممكن في حقه، وحزنت لعدم حصوله أن يسليها بما أنعم الله به عليها مما حصل له من الخير الإلهي الذي لم يحصل لغيره؛ ولهذا لما طمحت نفس موسى عليه السلام إلى رؤية الله تعالى وطلب ذلك من الله، فأعلمه الله أن ذلك غير حاصل له في الدنيا وغير ممكن، سلاّه بما أتاه فقال { يَامُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا ءَاتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }." [السعدي]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي الموفق!
اعلم أنك في ميدان سباق، والفرص تمر مرّ السحاب، فلا تخلد الى الكسل. فما فات ما فات إلا بالكسل، ولا نال من نال إلا بالجد والعزم.
عن أبي هريرة رذي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمرّ على جبل يقال له: جمدان، فقال: " سيروا هذا جمدان سبق المفرّدون" قالوا: وما المفرّدون يا رسول الله!قال: "الذاكرون الله كثيرا والذاكرات" رواه مسلم.
فاستثمر وقتك في العبادة، وأكثر من الذكر والطاعة، وليكن لك عمل صالح يرفع في كل ساعة، تكن من أهل الربح لا من أهل الخسارة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا فرغ الشيخ من شرح درس فلا بأس بطرح مسائل تتعلق به على الطلبة يمتحن بها فهمهم وضبطهم لما شرح لهم، فمن ظهر استحكام فهمه له بتكرار الإصابة في جوابه شكره، ومن لم يفهمه تلطف في إعادته له،والغرض من طرح المسائل أن الطالب ربما استحيا من قوله لم أفهم لخجل أو غيره من الأسباب.
ولذلك قيل: لا ينبغي للشيخ أن يقول للطالب: "هل فهمت" إلا إذا أمن من قوله نعم قبل أن يفهم، فإن لم يأمن من كذبه لخجل أو غيره فلا يسأله عن فهمه؛ لأنه ربما وقع في الكذب بقوله نعم، بل يطرح عليه مسائل لاختبار فهمه بطريقة مناسبة.
مستفاد من كتاب تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعظم ما يكون كيد المنافقين وتلبيسهم وسعيهم بالفتنة في أوقات ابتلاء المؤمنين بالعدو الخارجي، وفي سور آل عمران والتوبة والأنفال والأحزاب والحشر عبرة للمعتبرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاختلاط : هو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في مكان واحد يمكنهم فيه الاتصال فيما بينهم بالنظر أو الإشارة أو الكلام أو البدن من غير حائل أو مانع يدفع الريبة والفساد.
- والاختلاط باب من أبواب الزنا يلج الإنسان من خلاله إلى هذه الفاحشة.
والعفة حجاب يمزقه الاختلاط، الذي هو بمثابة غدة سرطانية تسري في كيان المجتمع فتوهنه وتضعفه.
ونظراً لخطورة الاختلاط وسعي بعض المفتونين إلى التقليل من شأن خطورته، بل ومحاولة تبريره وتجهيل من يحذر منه؛ فإننا في جوال بينات سنرسل رسائل متتابعة تبين هذا الموضوع، وتذكر أدلة تحريمه من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البسملة هي قول العبد: { بسم الله الرحمن الرحيم }
وهي آية من القرآن الكريم. على خلاف في تفاصيل هذه المسألة.
ومعناها عند القراءة : باسم الله أبدأ قراءة القرآن، مستعيناً به تعالى متبركاً بذكر اسمه.
وقد تضمنت البسملة ثلاثة من أسماء الله الحسنى، وهي :
1." اللَّه " أي : المعبود بحق ، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه.
2." الرَّحْمَن" أي: ذو الرحمة الواسعة. فهو الرحمن بذاته.
3." الرَّحِيم" أي : ذو الرحمة الواصلة. فهو يرحم برحمته من شاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستعاذة هي قول العبد:"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
وهي ليست من القرآن بإجماع.
وقد أمر الله بها قبل قراءة القرآن في قوله: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).
ومعنى "أعوذ" أستجير وأتحصن بالله الواحد المعبود.
"من الشيطان" أي: من كل عات متمرد من الجن والإنس، يصرفني عن طاعة ربي وقراءة كتابه.
"الرجيم" المرجوم المطرود من رحمة الله.
وفي الاستعاذة دليل على ضعف العبد وشدة حاجته إلى ربه، وفيها إثبات قدرة الله تعالى؛ فإنه لا أحد يقدر على دفع كيد الشيطان وحفظ العبد من وساوسه وشروره إلا الله السميع العليم القدير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإيمان بالله تعالى هو أول أركان الإيمان وأساسها: والإيمان بالله سبحانه يكون بالإيمان بوجوده، وبربوبيته، وبألوهيته، وبأسمائه وصفاته.
فهذه أربعة أمور لا يتم الإيمان بالله إلا بها. وتفصيل هذه الأمور في الرسائل القادمة.
فائدة: كتاب "أصول الإيمان" للشيخ محمد بن صالح العثيمين كتاب مهم ومختصر ومفيد في بيان أصول الإيمان الستة، وهو جديرة بالقراءة والحفظ. وفيه تفصيل وبيان لما أجمل في هذه الرسالة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير رحمه الله، من أهم التفاسير وأحسنها، وقد جعل الله له قبولا بين الناس، خاصة وعامة.
وقد اعتمد في تفسيره هذا على أحسن الطرق في تفسير القرآن، وهي تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين.
قال السيوطي : وله - أي ابن كثير- التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله .
وقال أحمد شاكر في عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير: وبعد فإن تفسير الحافظ ابن كثير أحسن التفاسير التي رأينا، وأجودها وأدقها بعد تفسير إمام المفسرين أبي جعفر الطبري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء في الحاوي للفتاوي للسيوطي -رحمه الله- ما نصه:
(وقع السؤال عمّا يقع كثيراً إذا أرادوا إيراد آية قالوا : « قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ويذكرون الآية.
هل (بعد) هذه جائزة قبل الاستعاذة أم لا؟ وهل أصاب القارئ في ذلك أم أخطأ؟
فأقول:الذي ظهر لي من حيث النقل والاستدلال أن الصواب أن يقول: قال الله تعالى، ويذكر الآية ولا يذكر الاستعاذة، فهذا هو الثابت في الأحاديث والآثار من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين فمن بعدهم....
فالصواب الاقتصار على إيراد الآية من غير استعاذة اتباعا للوارد في ذلك فإن الباب باب اتباع.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء في سير أعلام النبلاء عن محمد بن عبادة المعافري، قال:
كنا عند أبي شريح -رحمه الله- فكثرت المسائل، فقال: قد درنت قلوبكم، فقوموا إلى خالد بن حميد المهري، استقلوا قلوبكم، وتعلموا هذه الرغائب والرقائق، فإنها تجدد العبادة، وتورث الزهادة، وتجر الصداقة، وأقلوا المسائل، فإنها في غير ما نزل تقسي القلب، وتورث العداوة.
ثم علق الذهبي رحمه الله فقال:
قلت: صدق -والله-؛ فما الظن إذا كانت مسائل الأصول، ولوازم الكلام في معارضة النص؟) انتهى
فحري بنا أن نتفقد قلوبنا، وأن نحرص على سماع المواعظ المؤثرة التي ترقق القلوب، وتذكر الغافل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ: 3 / 830 عن عبد الرحمن بن أبي حاتم أنه قال: كنا بمصر سبعة أشهر، لم نأكل فيها مرقة، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ، وبالليل: النسخ والمقابلة.
قال: فأتينا يوما أنا ورفيق لي شيخا، فقالوا: هو عليل، فرأينا في طريقنا سمكة أعجبتنا، فاشتريناه، فلما صرنا إلى البيت، حضر وقت مجلس، فلم يمكنا إصلاحه، ومضينا إلى المجلس، فلم نزل حتى أتى عليه ثلاثة أيام، وكاد أن يتغير، فأكلناه نيئا، لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه.ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد."
وقال يحيى بن سعيد القطان :كنت أخرج من البيت قبل الغداة فلا أرجع إلى العتمة.
هكذا كانوا!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عن النجاح، فقال: (النجاح هو تحديد الهدف، ومن هنا فلابد للباحث الذي يطمح في النبوغ وتحقيق الأمل الذي ينشده، أن يجمع بين المثابرة الحديدية، التي تجعله ينكب على عمله بجد واجتهاد، والموهبة التي هي هبة من الله سبحانه وتعالى، ويبقى شيء ثالث ينضم إلى هذين العنصرين، وهو وجود الهدف، وأنا أعتقد أن كلمة نجاح معناها تحديد الهدف، فالنجاح هو الابن الشرعي لهذه العناصر معًا).
سؤال للعقلاء الجادين: هل لك هدف واضح هذا العام تسعى إلى تحقيقه بجد ونشاط؟!!
إذا ترددت في تحديد هدفك، ولم يتضح لك فوراً؛ فأنت تخطط للفشل!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : بفضل الله جميع الرسائل السابقة وضعتها لكم في مستند نصي txt وهي جاهزة لإرسالها مباشرة للجوال .. فقط حمل المستند النصي من الرابط التالي ومن ثم ارسله لجوالك عن طريق الكيبل او البلوتوث او غير ذلك ..
حمل من الرابط
رسائل جوال بيّنات--الجزء الأول | رفوف لـ رفع و تحميل الصور و الملفات (http://www.rofof.com/5cyatk7/Rsa'il_jwal.html)
وبعد ارسالها للجوال تستطيعون نشرها بين أحبابكم ونيل الأجر العظيم بإذن الله ..
نسأل الله الحي القيوم الجواد الكريم أن يتقبلها منا ومنكم ..
http://www.rofof.com/img5/9rcmvq11.gif
http://cb.amazingcounters.com/counter.php?i=2824005&c=8472328
http://www.rofof.com/img5/7yfebo21.gif