طيف المدينة
13 May 2011, 08:00 AM
يا أخا الشعر والقوافي
شعر: د.عبد الرحمن بن صالح العشماوي
الرياض 28-3-1432هـ
يا وزير التثّقيف والإعلامِ ... في بـــلادٍ تعزُّ بالإســــــلامِ
في بلادٍ يُرفْرفُ الحقُّ فيها ... رايةً زُيّنت بخـير كـــــلامِ
يا وزيراً في دولةٍ شرّفتها ... خدمةُ المسجدينِ بين الأنامِ
شأْنها قـــائمٌ بآي كتــــابٍ ... مُحكمـاتٍ ، وسنّةٍ والتـــــزامِ
يا أخا الشّعر والقوافي تقبَّلْ ... من أخيكَ العتابَ بعد السّلامِ
وتقبَّــلْ نصيحةً من وفيٍّ ... واحتمل ما أزفّـــهُ من مَـــلامِ
أنتَ في موقعِ خطيرٍ وأولى ... بك أن تقتفي طريقَ العِظامِ
كم مدحْتَ الرَّســولَ مدْحَ مُحِبٍّ ... بقوافٍ جميلةِ الإلهــامِ
لكأنّي بها تزُفُّ نــــداءً ... وعلى ثغـرها خُلُوفُ الصِّيـــام:
أعْظَمُ المدْح للرسولِ اتّباعٌ ... واقتداءٌ به ، وصِدْقُ احتكامِ
يا أخا الشّعر ما عرفتُك إلاّ ... بائنَ اللُّطْفِ نـــاطقاً بابتســامِ
قِفْ معي وِقْفَةَ التأمُّل نَسْــألْ: ... كيف نَنْسَى تساقُطَ الأعـــوامِ؟
كيف ننسى حقيقةً مثلَ شمسٍ ... تتهاوى بها صُروحُ الظَّلامِ؟
كيف نَنْسى السؤالَ في يوم حَشْرٍ ... يوم تُنْسى وشائجُ الأرحامِ؟
لا أبٌ ينفع ابنه حين يشكو ... ما يلاقي ، ولا صديقٌ يحــامي
كيف نرضى بما نرى من هُبوطٍ ... وانحرافٍ وعَثْرةٍ وانْهزامِ؟
يترامى الإعــــلامُ في كلِّ دَرْبٍ ...جملاً هائجاً بغيرِ خِطـــــامِ
وجهُه لم يزلْ غريباً علينا ...كصريعٍ من طُولِ شُرْبِ المُدَامِ
كم رأينا مذيعةً ومذيعـــاً ...أسْــرَفا في غــــرابـةِ الهنــــدامِ
حــدَّثانا بلهجةٍ أثْقَلَتْهــــا ...فأْفآتُ الأطفـــــالِ قبْلَ الفِطـــــامِ
تشتكي منهما الفصاحةُ شَكْوى ...منْ يُلاقي إساءَةً بانتظامِ
.أوَما يُمكن الـتطــوّرُ إلاَّ ... بفـــتاةٍ مقــــرونةٍ بغــــــــلامِ ؟؟
أوَما عندنا مــوازينُ دينٍ ... وحيـــــاءٍ وعفّةٍ واحتشــــامِ
كم رأينا في الصُّحْفِ قولاً رديئاً ... حَظُّ إبليسَ منه حَظُّ التَّمامِ
كم قرأنا فيها أقاويلَ زُورٍ .. تضرب المصلحينَ (تحتَ الحِزامِ)
كم رأينا في مَعْرضِ الكُتْبِ مالا .. ترتضي مثلَهُ طِباعُ الكرامِ
كتب الكفر والرَّذيلةِ تحظى .. بقبولٍ في أرضنا واهتمامِ؟؟
كيف نُعطي كرامةً لكتابٍ .. مَفْعَمٍ بالضَّلالِ والأوْهــــــامِ ؟
كيف نرضى،ودينُنا دينُ طُهْرٍ .. بتَبَنّي مُلَوَّثي الأقـــــلامِ؟!
أيُّ وعْيٍ،بالله، يجعل هذا .. سائغاً عندنا ، وأيُّ نِظـــــامِ؟!
يا وزيرَ الإعلامِ للحقِّ وجهٌ ... مُشْرِقٌ بالهدى ورُوحِ انسجامِ
أنتَ - يا ابنَ الكرامِ- أَبْعَدُ عندي ... عن طباعِ المُكَابِرِ المُتَعَامي
كُنْ مَعَ الله فهو خيرَ مُعينٍ ... حين تصفــو قلوبُنا من قَتـــامِ
قُلْ معي - يا أخي - مقالاً لنحظى ... عند خلاّقِنا بأسمى مَقَامِ :
مرحباً مرحباً بعلمٍ وفكرٍ .. يدفعانِ الإنسانَ نَحْوَ التَّسامي
ثمّ بُعْـداً مــن بعـده ألْفُ بُعْدٍ .. لأديبٍ بــوهمهِ مُسْتَهَـامِ
نحنُ أولى بأن نكون مثالاَ .. لصفاءِ الأفكــارِ والأفهـــامِ
عندنا مَنْهجٌ،به تتسامى .. -لو أردنا- رسالةُ الإعـــــلامِ!
شعر: د.عبد الرحمن بن صالح العشماوي
الرياض 28-3-1432هـ
يا وزير التثّقيف والإعلامِ ... في بـــلادٍ تعزُّ بالإســــــلامِ
في بلادٍ يُرفْرفُ الحقُّ فيها ... رايةً زُيّنت بخـير كـــــلامِ
يا وزيراً في دولةٍ شرّفتها ... خدمةُ المسجدينِ بين الأنامِ
شأْنها قـــائمٌ بآي كتــــابٍ ... مُحكمـاتٍ ، وسنّةٍ والتـــــزامِ
يا أخا الشّعر والقوافي تقبَّلْ ... من أخيكَ العتابَ بعد السّلامِ
وتقبَّــلْ نصيحةً من وفيٍّ ... واحتمل ما أزفّـــهُ من مَـــلامِ
أنتَ في موقعِ خطيرٍ وأولى ... بك أن تقتفي طريقَ العِظامِ
كم مدحْتَ الرَّســولَ مدْحَ مُحِبٍّ ... بقوافٍ جميلةِ الإلهــامِ
لكأنّي بها تزُفُّ نــــداءً ... وعلى ثغـرها خُلُوفُ الصِّيـــام:
أعْظَمُ المدْح للرسولِ اتّباعٌ ... واقتداءٌ به ، وصِدْقُ احتكامِ
يا أخا الشّعر ما عرفتُك إلاّ ... بائنَ اللُّطْفِ نـــاطقاً بابتســامِ
قِفْ معي وِقْفَةَ التأمُّل نَسْــألْ: ... كيف نَنْسَى تساقُطَ الأعـــوامِ؟
كيف ننسى حقيقةً مثلَ شمسٍ ... تتهاوى بها صُروحُ الظَّلامِ؟
كيف نَنْسى السؤالَ في يوم حَشْرٍ ... يوم تُنْسى وشائجُ الأرحامِ؟
لا أبٌ ينفع ابنه حين يشكو ... ما يلاقي ، ولا صديقٌ يحــامي
كيف نرضى بما نرى من هُبوطٍ ... وانحرافٍ وعَثْرةٍ وانْهزامِ؟
يترامى الإعــــلامُ في كلِّ دَرْبٍ ...جملاً هائجاً بغيرِ خِطـــــامِ
وجهُه لم يزلْ غريباً علينا ...كصريعٍ من طُولِ شُرْبِ المُدَامِ
كم رأينا مذيعةً ومذيعـــاً ...أسْــرَفا في غــــرابـةِ الهنــــدامِ
حــدَّثانا بلهجةٍ أثْقَلَتْهــــا ...فأْفآتُ الأطفـــــالِ قبْلَ الفِطـــــامِ
تشتكي منهما الفصاحةُ شَكْوى ...منْ يُلاقي إساءَةً بانتظامِ
.أوَما يُمكن الـتطــوّرُ إلاَّ ... بفـــتاةٍ مقــــرونةٍ بغــــــــلامِ ؟؟
أوَما عندنا مــوازينُ دينٍ ... وحيـــــاءٍ وعفّةٍ واحتشــــامِ
كم رأينا في الصُّحْفِ قولاً رديئاً ... حَظُّ إبليسَ منه حَظُّ التَّمامِ
كم قرأنا فيها أقاويلَ زُورٍ .. تضرب المصلحينَ (تحتَ الحِزامِ)
كم رأينا في مَعْرضِ الكُتْبِ مالا .. ترتضي مثلَهُ طِباعُ الكرامِ
كتب الكفر والرَّذيلةِ تحظى .. بقبولٍ في أرضنا واهتمامِ؟؟
كيف نُعطي كرامةً لكتابٍ .. مَفْعَمٍ بالضَّلالِ والأوْهــــــامِ ؟
كيف نرضى،ودينُنا دينُ طُهْرٍ .. بتَبَنّي مُلَوَّثي الأقـــــلامِ؟!
أيُّ وعْيٍ،بالله، يجعل هذا .. سائغاً عندنا ، وأيُّ نِظـــــامِ؟!
يا وزيرَ الإعلامِ للحقِّ وجهٌ ... مُشْرِقٌ بالهدى ورُوحِ انسجامِ
أنتَ - يا ابنَ الكرامِ- أَبْعَدُ عندي ... عن طباعِ المُكَابِرِ المُتَعَامي
كُنْ مَعَ الله فهو خيرَ مُعينٍ ... حين تصفــو قلوبُنا من قَتـــامِ
قُلْ معي - يا أخي - مقالاً لنحظى ... عند خلاّقِنا بأسمى مَقَامِ :
مرحباً مرحباً بعلمٍ وفكرٍ .. يدفعانِ الإنسانَ نَحْوَ التَّسامي
ثمّ بُعْـداً مــن بعـده ألْفُ بُعْدٍ .. لأديبٍ بــوهمهِ مُسْتَهَـامِ
نحنُ أولى بأن نكون مثالاَ .. لصفاءِ الأفكــارِ والأفهـــامِ
عندنا مَنْهجٌ،به تتسامى .. -لو أردنا- رسالةُ الإعـــــلامِ!