alraia
16 May 2011, 05:59 AM
http://www.rofof.com/img5/9wgkob11.gif
أخوتي في الله : هذه مجموعة من الرسائل النصية (sms) الإسلامية المتميزة للجوال , وفقني الله تعالى لجمعها من جوال بيّنات الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ سعد الحجري وفقه الله وجزاه عنا خير الجزاء , اتمنى أن تنفعكم وتنفع كل مسلم .سبق وأن نقلت لكم الجزء الأول وفي هذا الموضوع أنقل لكم الجزء الثاني وبالله التوفيق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن القيم رجمه الله: (أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيراً، أو تصنع إليه معروفا فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر.
وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه؛ فإنه عون لك على مضرتك ونقصك.) انتهى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن القيم وهو يبين الأسباب المنجية من عذاب القبر:
(ومن أنفعها ان يجلس الرجل - عندما يريد النوم- لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد له توبة نصوحا بينه وبين الله، فينام على تلك التوبة ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ،ويفعل هذا كل ليلة، فإن مات من ليلته مات على توبة وإن استيقظ استيقظ مستقبلا للعمل مسرورا بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته.
وليس للعبد انفع من هذه النومة ولا سيما إذا عقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله عند النوم حتى يغله النوم فمن أراد الله به خيرا وفقه لذلك ولا قوة إلا بالله.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الأب وقد ظهرت عليه علامات الفرح والتفاؤل: الحمد لله والشكر له على توفيقه ونعمه!
الابن: ما الذي يفرحك يا أبي؟
الأب: غداً – إن شاء الله - يبدأ دوام أسبوع جديد يا ولدي.
الابن: وماذا يعني هذا يا أبي؟
الأب: أنا فرح يا بني بالعمل والإنجاز، وبذهابكم إلى المدرسة للتعلم؛ وكل ذلك - يا حبيبي - خير من الكسل والبطالة.
التعليق: هكذا ينبغي أن نكون أمام أبنائنا، وهذا ما ينبغي لنا إذا أردنا أن نكون مبدعين ومتميزين في حياتنا.
فالتفاؤل والسرور والإيجابية، وحب التعلم والعمل طريق الإبداع والتفوق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : سمعت أبي يقول : اكتب أحسن ما تسمع، و احفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله: (والكتاب والسنة دلا على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية إليه قال الله جل وعلا: { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }،فأمر الله أمهات المؤمنين- وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك- بالقرار في البيوت لما في ذلك من صيانتهن وإبعادهن عن وسائل الفساد; لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج كما يفضي إلى شرور أخرى.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ( فالحذر الحذر أيها الرجل من أن تكره شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو ترده لأجل هواك أو انتصارا لمذهبك أو لشيخك أو لأجل اشتغالك بالشهوات أو بالدنيا؛ فإن الله لم يوجب على أحد طاعة أحد إلا طاعة رسوله والأخذ بما جاء به بحيث لو خالف العبد جميع الخلق واتبع الرسول ما سأله الله عن مخالفة أحد فإن من يطيع أو يطاع إنما يطاع تبعا للرسول وإلا لو أمر بخلاف ما أمر به الرسول ما أطيع .
فاعلم ذلك واسمع وأطع واتبع، ولا تبتدع تكن أبتر مردودا عليك عملك، بل لا خير في عمل أبتر من الاتباع ولا خير في عامله. والله أعلم .)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم (1/542):
(ومن شأن الجسد إذا كان جائعاً فأخذ من طعام حاجته؛ استغنى عن طعام آخر، حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة، وتجشم ، وربما ضره أكله، أو لم ينتفع به، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه؛ فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلّت رغبته في المشروع وانتفاعه به، بقدر ما اعتاض من غيره، بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع، فإنه تعظم محبته له ومنفعته به، ويتم دينه ويكمل إسلامه.
ولذا تجد من أَكْثَرَ من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه؛ تنقص رغبته في سماع القرآن، حتى ربما كرهه.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال يحيى بن معاذ رحمه الله : (القلوب كالقدور في الصدور، تغلي بما فيها، ومغارفها: ألسنتها، فانتظر الرجل حتى يتكلم، فإن لسانه يغترف لك ما في قلبه، من بين حلو وحامض، وعذب وأجاج، يخبرك عن طعم قلبه اغتراف لسانه) [حلية الأولياء، أبو نعيم، (4/275)].
فإذا أردت أن تستدل على ما في القلب، فاستدل عليه بحركة اللسان؛ فإنه يطلعك على ما في القلب ، شاء صاحبه أم أبى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثر تداول رسالة وسائط فيها تسجيل لحديث عن النساء الهالكات، وفيه: "عن علي بن أبي طالب قال: " دخلت أنا وفاطمة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوجدته يبكي بكاء شديدا، فقلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله: ما الذي أبكاك؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: يا علي، ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد، .."
وهذا الحديث مكذوب، وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث فتوى عنه، وفيها: ( وترى اللجنة أن هذه النشرة مكذوبة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-..فيجب على المسلمين تكذيب هذه النشرة، وتمزيقها، وإتلافها، وتحذير الناس منها،لأنها من أعظم الكذب...)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم كانت المعاصي حجبا غليظة لأنوار الله ومواهبه، و غطاء كثيف عن الوقوف على أسرار كتابه العزيز، فها هو ابن جماعة في تذكرة السامع والمتكلم { ٤٨} يذكر
عن سفيان بن عيينة أنه قال :
( كنت قد أوتيت فهم القرآن ، فلما قبلت الصرة من أبي جعفر، سلبته؛ فنسأل الله تعالى المسامحة ).
فعجبا لمن لابس حطام الدنيا وتدنس بحمئة المعاصي من ذوي النفوس الضعيفة، السريعة الأمراض، السيئة الأغراض، ثم يريدون بعد ذلك فهم حقائق القرآن، والوقوف على كنوزه وعجائبه.!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أنعم الله على عبد نعمة أفضل من أن عرفه لا إله إلا الله، وفهمه معناها، ووفقه للعمل بمقتضاها، والدعوة إليها.
وكثير من الناس إذا ذكرت النعم لم يذكر منها إلا المال والصحة والأولاد والمسكن والطعام والشراب، وهذا من الجهل وقلة العلم.
أخرج البيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه وحضر عذابه.
وقال سفيان الثوري في تفسير قول الله تعالى: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم}:لا تذهب أنفسكم إلى الدينا فإنها أهون عند الله من ذلك، ولكن يقول لئن شكرتم لأزيدنكم من طاعتي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسألة في متى تكون خطبة الاستسقاء:
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ما مختصره: ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه خطب قبل الصلاة, وثبت في أحاديث أخرى أنه دعا وخطب بعد الصلاة..فكل منهما ثابت, وكل منهما موسع بحمد الله, من خطب ثم صلى فلا بأس, ومن صلى ثم خطب فلا بأس, كل هذا جاء عنه عليه الصلاةوالسلام , والأمر في ذلك واسع والحمد لله.
المهم في هذا الأمر إخلاص القلوب وضراعتها إلى الله, وانكسارها بين يديه سبحانه, وأن يخرج الناس إلى صلاة الاستسقاء بقلوب مقبلةعلى الله جل وعلا, منيبة إليه، تائبة نادمة مقلعة عن الذنوب، ترجو رحمته وتخشى عقابه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسألة مهمة
لا يشترط في قيام الحجة بعد بلوغها الفهم لها.
قال العلامةعبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ-رحمه الله- عن هذه المسألة:{ولا يشترط في قيام الحجة فهمه لها، كما قال تعالى:"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا" وقد وصف الله الكفار في مواضع من كتابه بعدم العقل الذي نتيجته الفهم، وقرر مع ذلك كفرهم، والقرآن مملوء من ذلك لمن تأمله وطلب الهداية منه، ومن لم يكتف بالقرآن في أنواع الدلالات والبيان خصوصا في هذا الحال والشأن فالعمى لازم له.
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب: فقيام الحجة نوع،وفهمها نوع آخر، وقد قامت عليهم الحجة ببلوغها}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الأخطاء المشهورة: قول بعضهم حينما يجيب من يطرق عليه أو يتصل به بالهاتف ويرفع السماعة بقوله : خير يا طير ؛ لأن قول : خير يا طير من باب التطير.
ومعناها : مأخوذ مما كان يقوله أهل الجاهلية في الطِّيَرَة ، وهو أن الطير إذا كان عن شماله تشاءم به ، وإذا كان عن يمينه تفاءل به.
والطير لا يملك لنفسه نفعا ولا ضراً .
والخلاصةأن مثل هذه الكلمة مبنية على مثل هذا؛ فينبغي الابتعاد عنها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من التفاسير الميسرة الموثوقة المحررة: "التفسير الميسر" تأليف نخبة من العلماء المتخصصين، بإشراف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وهو مطبوع على حاشية مصحف المدينة النبوية، وقد صدرت منه طبعة حديثة أنيقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الرسائل الجديرة بالقراءة والدراسة رسالة كشف الشبهات للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله عنها: "صنف الشيخ رحمه الله تعالى كشف الشبهات ، وذكر الأدلة من الكتاب والسنة على بطلان ما أورده أعداء الله ورسوله من الشبهات، فأدحض حجمهم، وبين تفاهتهم، وكان كتاباً عظيم النفع على صغر حجمه، جليل القدر، انقمع به أعداء الله، وانتفع به أولياء الله، فصار علماً يقتدي به الموحون، وسلسبيلا يرده المهتدون، ومن كوثره يشربون، وبه على أعداء الله يصولون، فلله ما أنفعه من كتاب، وما أوضحه من خطاب، لكن لمن كان ذا قلب سليم وعقل راجح مستقيم."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قَضَاءِ الحاجَةِ:
1 - كان إذا دخلَ الخلاء قال: «اللَّهم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ»، وإذا خرج يقول: «غُفْرَانَكَ».
2 - وكان أكثر ما يبولُ وهو قاعد.
3 - وكان يستنجي بالماءِ تارةً, ويَسْتَجْمِرُ بالأحجارِ تارةً, ويجمعُ بينهما تارةً.
4 - وكان يستنجي ويستجمرُ بشِمالِه، ونهى عن الاستنجاء والتمسح باليمين فقال - كما في الصحيح -: "لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه".
5 - وكان إِذَا ذَهَبَ في سَفَرِه للحاجةِ انطلقَ حَتَّى يتوارَى عَنْ أَصْحَابِهِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند قضاء الحاجة :
عدم استقبال القبلة أو استدبارها عند قضاء الحاجة.
وقد ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا غائط ولكن شرقوا أو غربوا».
قال الشيخ ابن عثيمين (والقول الراجح عندي في هذه المسألة :أنه يحرم الاستقبال والاستدبار في الفضاء، ويجوز الاستدبار في البنيان دون الاستقبال، لأن النهي عن الاستقبال محفوظ ليس فيه تخصيص، والنهي عن الاستدبار مخصوص بالفعل، وأيضا الاستدبار أهون من الاستقبال..والأفضل أن لا يستدبرها إن أمكن.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء:
كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه، وربما صلى الصلوات بوضوء واحد.
وكان يتوضأ بالمد تارة، وبثلثيه تارة، وبأزيد منه تارة. [ والمد: ملء حفنة الرجل المعتدل، وهو قريب من 630 مل].
وكان من أيسر الناس صبا لماء الوضوء،وحذر أمته من الإسراف فيه. وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:«إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء».
وما تضمنه هذا الحديث قد وقع في زماننا هذا، ومن نظر إلى حال كثير من الناس تبين له صدق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم. فالواجب الحذر من الإسراف؛ فالله لا يحب المسرفين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء أنه كان يتوضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، ولم يتجاوز الثلاث قط. ومن زاد على الثلاث فقد أساءوظلم.
(فالواجب أن يغسل مرة واحدة، والمستحب الثلاث، والسنة أن يتوضأ مرة مرة أحيانا ومرتين مرتين أحيانا وثلاثا ثلاثا أحيانا ولا يزيد، وكذلك يتوضأ بغسل الوجه ثلاثا واليدين مرتين والرجلين مرة في وضوء واحد لأن كل هذا مما جاءت به السنة والإنسان ينبغي له أن يفعل كل ما جاءت به السنة حتى يكون مستوعبا لما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وحتى لا ينسى شيئا مما جاءت به الشريعة لأن العمل بالشريعة حفظ لها.) ابن عثيمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن علامات الساعة وأماراتها التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم: كثرة الزلازل، وظهور الخسف، والقذف، والمسخ، وقد دل على هذا الأحاديث الثابتة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل...» أخرجه البخاري.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف" قالت: قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: " نعم ، إذا ظهر الخبث ». أخرجه الترمذي وصححه الألباني
وفي حديث آخر: "إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان وشربت الخمور »
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر :
والله لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت ، ويتخشع في نفسه ولباسه، والقلوب تنبو عنه ،وقدره في الناس ليس بذاك !
ورأيت من يلبس فاخر الثياب وليس له كبير نفل ولا تخشع، والقلوب تتهافت على محبته.
فتدبرت السبب فوجدته السريرة.
فمن أصلح سريرته، فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه.
فالله الله في السرائر ، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سنن الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُنْ مع مَن شئت في العلم والحكمة، ولكنك لا ترجع بطائل حتى تكون لك أنَّةٌ في السَّحَر.
إن العظمة كل العظمة أن تكون صلة المرء بالله قويَّة؛ فمنها يستمد قوته وحركته وتوفيقه، ومِن هنا كان الفرق بين كثير ممن يقومون بجهود متماثلة ومتساوية، فتجد القبول للبعض ولا تجده للبعض الآخر، والسرُّ أن المقبول لديه سر لا يعرفه الآخرون.
والروح لن تبقى منطلقة ولا فاعلة ما لم يكن لها تزوُّدٌ خاصٌّ بعيدًا عن أعين الخلق، تستقي منه حيويتها ورونقها وصفاءها، بل وقوَّتها ووقودها في ميدان الحياة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صحيح مسلم عن حفص بن عاصم قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ».
قال أبو العباس القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: (ومعنى الحديث : أن من حدث بكل ما سمع، حصل له الحظ الكافي من الكذب؛ فإن الإنسان يسمع الغث والسمين ، والصحيح والسقيم ، فإذا حدث بكل ذلك ، حدث بالسقيم وبالكذب ، ثم تحمل عنه ، فيكذب في نفسه أو يكذب بسببه.)
ونقل عن الإمام مالك قوله: ( ليس يسلم رجل حدث بكل ماسمع ، ولا يكون إماما أبدا.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن علامات الساعة التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم قطيعة الرحم وسوءالجوار وظهور الفساد والفحش، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة» أخرجه الإمام أحمد، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
وقد وقع ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فنرى الفساد ظاهرا بين الناس كما نرى التقاطع وسوء الجوار حاصلا بينهم، وحل التباغض والتنافر بينهم محل المحبة والصلةوالمودة، حتى إن الجار لا يعرف جاره، والقريب لا يعرف عن بعض أرحامه هل هم من الأموات أم من الأحياء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله: هل قول "جمعة مباركة" يوم الجمعة لها أصل؟
فأجاب: لا أعلم لهذه العبارة أصلاً، ولا شك أن يوم الجمعة يوم مبارك وعيد الأسبوع، لكن لا أعلم لها أصلاً. والأحوط ترك ذلك، والاجتهاد فيها بصالح العمل والدعاء. انتهى من مجلة البحوث الإسلامية العدد 90.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب أن يعلم الطلاب وآباؤهم أن المدرسة ليست المنهل الوحيد للعلم، وليست فصولها الأوقات الوحيدة لمتابعة الدروس بالعكس، يوجد الكثير من المشاريع العلمية التي يصعب إجراؤها في أوقات الدراسة، بسبب انشغال الطلاب بالتحصيل العلمي الإلزامي.
لذلك، فعلى الطلاب أن يعلموا أن الصيف هو وقت مناسب لتناول العلوم الأخرى، مثل: الاطلاع على بعض الكتب الخاصة بهواية وميول كل شخص.
وإذا تم استغلال الإجازة بشكل جيد ومناسب فإنها ستكون فرصة ثمينة تعود على أبنائنا ومجتمعنا بالفائدة.
ولا يعني هذا ألا يعطى الطلاب فرصة للاستمتاع والترفيه، ولكن يجمع بين الفائدة والمتعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه : "فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته ، ولا يرفع متضع القدر في العلم فوق منزلته ، ويعطى كل ذي
حق فيه حقه ، وينزل منزلته ، وقد ذكر عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم" اهـ .
وحديث عائشة رضي الله عنها الذي ذكره الإمام مسلم بدون إسناد أسنده أبوداود وغيره بإسناد منقطع، وهو حديث ضعيف [السلسلة الضعيفة للألباني رقم 1894]، ولكن معناه صحيح. وقد وردت أحاديث ثابتة تدل على مشروعية إكرام أهل الفضل والعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال العلامة ابن باز رحمه الله: ( قد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على ذم الأغاني وآلات الملاهي والتحذير منها, وأرشد القرآن الكريم إلى أن استعمالها من أسباب الضلال واتخاذ آيات الله هزوا , كما قال تعالى : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين }، وقد فسر أكثر العلماء لهو الحديث : بالأغاني وآلات الطرب وكل صوت يصد عن الحق وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف » [أخرجه البخاري معلقا] والمعازف هي : الأغاني وآلات الملاهي...
ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكرا عظيما نسأل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان .
وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال: إنها مستحبة , ولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه، بل من الجرأة على الله والكذب على شريعته.) انتهى من مجموع الفتاوي له رحمه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
أي: جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شىء وخالقه ومدبره. و"العالمون" جمعُ "عالَم" وهم كل ما سوى الله تعالى.
فائدة: حمد الله تعالى نفسه في هذه الآية، وفي ضمن ذلك الأمر لعباده أن يحمدوه؛ فهو المستحق للحمد الكامل. وقد صح أن "الحمد لله" تملأ الميزان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة : 4]
تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما في يوم القيامة، حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً. فـ"يوم الدين": يوم الجزاء والحساب.
ومن فوائد الآية:
1 - إثبات ملك الله عزّ وجلّ.
2 - إثبات البعث، والجزاء.
3 - حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة:5]
أي: نخصك وحدك يا ربنا بالعبادة فلا نعبد غيرك، ونخصك وحدك بالاستعانة فلا نستعين على عبادتك وعلى جميع أمورنا بأحد سواك. والعبادة هي التَذَلُّلُ والخضوع لله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه محبةً له وتعظيماً. والاستعانة هي طلب العون من الله تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك.
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية، والنجاة من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6]
أَيْ: دُلَّنا إلى الصراط المستقيم، واسلكْ بنا فيه، وثبِّتنا عليه، وزدنا هدى. و"الصراط المستقيم" هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام الذي أرسل الله به محمدا صلى الله عليه وسلم.
وقد علمنا الله تعالى كيفية الهداية إلى الصراط المستقيم بقوله جل وعلا : (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}[الفاتحة:7]
بيان للصراط المستقيم بذكر أهله، والخارجين عنه؛ فهو صراط الذين أنعم الله عليهم بطاعته وعبادته من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وهؤلاء هم أهل الهداية والاستقامة الذين جمعوا بين معرفة الحق والعمل به. وهو غير صراط المغضوب عليهم من اليهود - الذين علموا الحق وعدلوا عنه- ومن سلك سبيلهم، وغير صراط الضالين من النصارى - الذين ضلوا عن الحق لجهلهم به – ومن سلك سبيلهم.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن أنعم الله عليه بالهداية، وأن يثبتنا عليه حتى الممات. آمين
تم تفسير سورة الفاتحة ولله الحمد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صحيح ابن حبان عن عبدالله بن مسعود رضي اله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله متى أكون محسنا ؟ قال: ( إذا قال جيرانك: أنت محسن فأنت محسن، وإذا قالوا: إنك مسيء فأنت مسيء ). قال محققه شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وصححه الألباني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أنس بن مالك أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله ». قال « يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت، فيتنحى له شيطان، فيقول له شيطان آخر كيف لك برجل قد هدى وكفى ووقى ». حديث صحيح.
فاحرص أيها المسلم على هذا الذكر كلما خرجت من بيتك.
جوال بينات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حلول البلاء وحدوث الكوارث ينبغي للمؤمن أن يزداد إقبالاً على الله ذكراً وإنابة، وصلاة، ونفقة، وبراً بالوالدين، وصلة للأرحام، وإحساناً إلى الجيران، وحرصاً على تربية الأولاد، ونحو ذلك من الأعمال الصالحة.
وينبغي أن نكثر من الاستغفار؛ فهو من أعظم أسباب دفع العذاب [وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون]، وأن نُقْبِل على أعمال القلوب من خوف، ورجاء، ومحبة، وغيرها.
وينبغي كذلك أن نجتهد في الدعوة إلى الله، وأن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونجتهد في الإصلاح ما استطعنا. {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة: قال ابن دريد في الجمهرة (لم يكن المحرم معروفا في الجاهلية وإنما كان يقال له ولصفر: "الصفرين"،وكان أول الصفرين من أشهر الحرم،فكانت العرب تارة تحرمه وتارة تقاتل فيه وتحرم صفر الثاني مكانه.)
قال السيوطي في المزهر: ( وهذه فائدة لطيفة لم أرها إلا في الجمهرة؛فكانت العرب تسمي صفر الأول وصفر الثاني وربيع الأول وربيع الثاني وجمادى الأولى وجمادى الآخرة فلما جاء الإسلام وأبطل ما كانوا يفعلونه من النسيء سماه النبي شهر الله المحرم كما في الحديث : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم).
ولذلك يقال له: "شهر الله" دون بقية الشهور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يرِيه خير له من أَن يمتلئَ شعرا»؛ فبين أن الجوف يمتلئ بالشعرِ.
فكذلك يمتلىء بالشُّبه، والشُّكوكِ، والخيالات، والتقديرات التي لا وجود لها، والعلوم التي لا تنفع، والمفاكهات، والمضاحكات، والحكايات ونحوها.
وإذا امتلأَ القلبُ بذلك؛ جاءته حقائق القرآنِ والعلم الذي به كماله وسعادته، فلم تجد فيه فراغا لها ولا قبولا، فتعدته وجاوزته إلي محل سواه كماإذا بذلت النصيحةُ لقلبٍ ملآن من ضدها لا منفذ لها فيه؛ فإنه لا يقبلُها ولا تلِجُ فيه، لكن تَمُرُ مجتازةً لا مستوطنة.
الفوائد لابن القيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يتفلن أحدكم بين يديه ، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره، أو تحت رجله."
وفيه أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله ما دام في مصلاه ، ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه فيدفنها."
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « البزاق فى المسجد خطيئة وكفارتها دفنها ».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : بفضل الله جميع الرسائل السابقة وضعتها لكم في مستند نصي txt وهي جاهزة لإرسالها مباشرة للجوال .. فقط حمل المستند النصي من الرابط التالي ومن ثم ارسله لجوالك عن طريق الكيبل او البلوتوث او غير ذلك ..
حمل من الرابط
رسائل جوال بيّنات--الجزء الثاني | رفوف لـ رفع و تحميل الصور و الملفات (http://sub5.rofof.com/05uwjqr10/Rsa'il_jwal.html)
وبعد ارسالها للجوال تستطيعون نشرها بين أحبابكم ونيل الأجر العظيم بإذن الله ..
نسأل الله الحي القيوم الجواد الكريم أن يتقبلها منا ومنكم ..
http://www.rofof.com/img5/9rcmvq11.gif
http://cb.amazingcounters.com/counter.php?i=2824005&c=8472328
http://www.rofof.com/img5/7yfebo21.gif
أخوتي في الله : هذه مجموعة من الرسائل النصية (sms) الإسلامية المتميزة للجوال , وفقني الله تعالى لجمعها من جوال بيّنات الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ سعد الحجري وفقه الله وجزاه عنا خير الجزاء , اتمنى أن تنفعكم وتنفع كل مسلم .سبق وأن نقلت لكم الجزء الأول وفي هذا الموضوع أنقل لكم الجزء الثاني وبالله التوفيق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن القيم رجمه الله: (أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيراً، أو تصنع إليه معروفا فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر.
وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه؛ فإنه عون لك على مضرتك ونقصك.) انتهى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن القيم وهو يبين الأسباب المنجية من عذاب القبر:
(ومن أنفعها ان يجلس الرجل - عندما يريد النوم- لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد له توبة نصوحا بينه وبين الله، فينام على تلك التوبة ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ،ويفعل هذا كل ليلة، فإن مات من ليلته مات على توبة وإن استيقظ استيقظ مستقبلا للعمل مسرورا بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته.
وليس للعبد انفع من هذه النومة ولا سيما إذا عقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله عند النوم حتى يغله النوم فمن أراد الله به خيرا وفقه لذلك ولا قوة إلا بالله.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الأب وقد ظهرت عليه علامات الفرح والتفاؤل: الحمد لله والشكر له على توفيقه ونعمه!
الابن: ما الذي يفرحك يا أبي؟
الأب: غداً – إن شاء الله - يبدأ دوام أسبوع جديد يا ولدي.
الابن: وماذا يعني هذا يا أبي؟
الأب: أنا فرح يا بني بالعمل والإنجاز، وبذهابكم إلى المدرسة للتعلم؛ وكل ذلك - يا حبيبي - خير من الكسل والبطالة.
التعليق: هكذا ينبغي أن نكون أمام أبنائنا، وهذا ما ينبغي لنا إذا أردنا أن نكون مبدعين ومتميزين في حياتنا.
فالتفاؤل والسرور والإيجابية، وحب التعلم والعمل طريق الإبداع والتفوق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : سمعت أبي يقول : اكتب أحسن ما تسمع، و احفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله: (والكتاب والسنة دلا على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية إليه قال الله جل وعلا: { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }،فأمر الله أمهات المؤمنين- وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك- بالقرار في البيوت لما في ذلك من صيانتهن وإبعادهن عن وسائل الفساد; لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج كما يفضي إلى شرور أخرى.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ( فالحذر الحذر أيها الرجل من أن تكره شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو ترده لأجل هواك أو انتصارا لمذهبك أو لشيخك أو لأجل اشتغالك بالشهوات أو بالدنيا؛ فإن الله لم يوجب على أحد طاعة أحد إلا طاعة رسوله والأخذ بما جاء به بحيث لو خالف العبد جميع الخلق واتبع الرسول ما سأله الله عن مخالفة أحد فإن من يطيع أو يطاع إنما يطاع تبعا للرسول وإلا لو أمر بخلاف ما أمر به الرسول ما أطيع .
فاعلم ذلك واسمع وأطع واتبع، ولا تبتدع تكن أبتر مردودا عليك عملك، بل لا خير في عمل أبتر من الاتباع ولا خير في عامله. والله أعلم .)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم (1/542):
(ومن شأن الجسد إذا كان جائعاً فأخذ من طعام حاجته؛ استغنى عن طعام آخر، حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة، وتجشم ، وربما ضره أكله، أو لم ينتفع به، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه؛ فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلّت رغبته في المشروع وانتفاعه به، بقدر ما اعتاض من غيره، بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع، فإنه تعظم محبته له ومنفعته به، ويتم دينه ويكمل إسلامه.
ولذا تجد من أَكْثَرَ من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه؛ تنقص رغبته في سماع القرآن، حتى ربما كرهه.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال يحيى بن معاذ رحمه الله : (القلوب كالقدور في الصدور، تغلي بما فيها، ومغارفها: ألسنتها، فانتظر الرجل حتى يتكلم، فإن لسانه يغترف لك ما في قلبه، من بين حلو وحامض، وعذب وأجاج، يخبرك عن طعم قلبه اغتراف لسانه) [حلية الأولياء، أبو نعيم، (4/275)].
فإذا أردت أن تستدل على ما في القلب، فاستدل عليه بحركة اللسان؛ فإنه يطلعك على ما في القلب ، شاء صاحبه أم أبى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثر تداول رسالة وسائط فيها تسجيل لحديث عن النساء الهالكات، وفيه: "عن علي بن أبي طالب قال: " دخلت أنا وفاطمة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوجدته يبكي بكاء شديدا، فقلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله: ما الذي أبكاك؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: يا علي، ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد، .."
وهذا الحديث مكذوب، وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث فتوى عنه، وفيها: ( وترى اللجنة أن هذه النشرة مكذوبة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-..فيجب على المسلمين تكذيب هذه النشرة، وتمزيقها، وإتلافها، وتحذير الناس منها،لأنها من أعظم الكذب...)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم كانت المعاصي حجبا غليظة لأنوار الله ومواهبه، و غطاء كثيف عن الوقوف على أسرار كتابه العزيز، فها هو ابن جماعة في تذكرة السامع والمتكلم { ٤٨} يذكر
عن سفيان بن عيينة أنه قال :
( كنت قد أوتيت فهم القرآن ، فلما قبلت الصرة من أبي جعفر، سلبته؛ فنسأل الله تعالى المسامحة ).
فعجبا لمن لابس حطام الدنيا وتدنس بحمئة المعاصي من ذوي النفوس الضعيفة، السريعة الأمراض، السيئة الأغراض، ثم يريدون بعد ذلك فهم حقائق القرآن، والوقوف على كنوزه وعجائبه.!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أنعم الله على عبد نعمة أفضل من أن عرفه لا إله إلا الله، وفهمه معناها، ووفقه للعمل بمقتضاها، والدعوة إليها.
وكثير من الناس إذا ذكرت النعم لم يذكر منها إلا المال والصحة والأولاد والمسكن والطعام والشراب، وهذا من الجهل وقلة العلم.
أخرج البيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه وحضر عذابه.
وقال سفيان الثوري في تفسير قول الله تعالى: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم}:لا تذهب أنفسكم إلى الدينا فإنها أهون عند الله من ذلك، ولكن يقول لئن شكرتم لأزيدنكم من طاعتي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسألة في متى تكون خطبة الاستسقاء:
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ما مختصره: ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه خطب قبل الصلاة, وثبت في أحاديث أخرى أنه دعا وخطب بعد الصلاة..فكل منهما ثابت, وكل منهما موسع بحمد الله, من خطب ثم صلى فلا بأس, ومن صلى ثم خطب فلا بأس, كل هذا جاء عنه عليه الصلاةوالسلام , والأمر في ذلك واسع والحمد لله.
المهم في هذا الأمر إخلاص القلوب وضراعتها إلى الله, وانكسارها بين يديه سبحانه, وأن يخرج الناس إلى صلاة الاستسقاء بقلوب مقبلةعلى الله جل وعلا, منيبة إليه، تائبة نادمة مقلعة عن الذنوب، ترجو رحمته وتخشى عقابه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسألة مهمة
لا يشترط في قيام الحجة بعد بلوغها الفهم لها.
قال العلامةعبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ-رحمه الله- عن هذه المسألة:{ولا يشترط في قيام الحجة فهمه لها، كما قال تعالى:"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا" وقد وصف الله الكفار في مواضع من كتابه بعدم العقل الذي نتيجته الفهم، وقرر مع ذلك كفرهم، والقرآن مملوء من ذلك لمن تأمله وطلب الهداية منه، ومن لم يكتف بالقرآن في أنواع الدلالات والبيان خصوصا في هذا الحال والشأن فالعمى لازم له.
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب: فقيام الحجة نوع،وفهمها نوع آخر، وقد قامت عليهم الحجة ببلوغها}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الأخطاء المشهورة: قول بعضهم حينما يجيب من يطرق عليه أو يتصل به بالهاتف ويرفع السماعة بقوله : خير يا طير ؛ لأن قول : خير يا طير من باب التطير.
ومعناها : مأخوذ مما كان يقوله أهل الجاهلية في الطِّيَرَة ، وهو أن الطير إذا كان عن شماله تشاءم به ، وإذا كان عن يمينه تفاءل به.
والطير لا يملك لنفسه نفعا ولا ضراً .
والخلاصةأن مثل هذه الكلمة مبنية على مثل هذا؛ فينبغي الابتعاد عنها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من التفاسير الميسرة الموثوقة المحررة: "التفسير الميسر" تأليف نخبة من العلماء المتخصصين، بإشراف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وهو مطبوع على حاشية مصحف المدينة النبوية، وقد صدرت منه طبعة حديثة أنيقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الرسائل الجديرة بالقراءة والدراسة رسالة كشف الشبهات للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله عنها: "صنف الشيخ رحمه الله تعالى كشف الشبهات ، وذكر الأدلة من الكتاب والسنة على بطلان ما أورده أعداء الله ورسوله من الشبهات، فأدحض حجمهم، وبين تفاهتهم، وكان كتاباً عظيم النفع على صغر حجمه، جليل القدر، انقمع به أعداء الله، وانتفع به أولياء الله، فصار علماً يقتدي به الموحون، وسلسبيلا يرده المهتدون، ومن كوثره يشربون، وبه على أعداء الله يصولون، فلله ما أنفعه من كتاب، وما أوضحه من خطاب، لكن لمن كان ذا قلب سليم وعقل راجح مستقيم."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قَضَاءِ الحاجَةِ:
1 - كان إذا دخلَ الخلاء قال: «اللَّهم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ»، وإذا خرج يقول: «غُفْرَانَكَ».
2 - وكان أكثر ما يبولُ وهو قاعد.
3 - وكان يستنجي بالماءِ تارةً, ويَسْتَجْمِرُ بالأحجارِ تارةً, ويجمعُ بينهما تارةً.
4 - وكان يستنجي ويستجمرُ بشِمالِه، ونهى عن الاستنجاء والتمسح باليمين فقال - كما في الصحيح -: "لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه".
5 - وكان إِذَا ذَهَبَ في سَفَرِه للحاجةِ انطلقَ حَتَّى يتوارَى عَنْ أَصْحَابِهِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند قضاء الحاجة :
عدم استقبال القبلة أو استدبارها عند قضاء الحاجة.
وقد ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا غائط ولكن شرقوا أو غربوا».
قال الشيخ ابن عثيمين (والقول الراجح عندي في هذه المسألة :أنه يحرم الاستقبال والاستدبار في الفضاء، ويجوز الاستدبار في البنيان دون الاستقبال، لأن النهي عن الاستقبال محفوظ ليس فيه تخصيص، والنهي عن الاستدبار مخصوص بالفعل، وأيضا الاستدبار أهون من الاستقبال..والأفضل أن لا يستدبرها إن أمكن.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء:
كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه، وربما صلى الصلوات بوضوء واحد.
وكان يتوضأ بالمد تارة، وبثلثيه تارة، وبأزيد منه تارة. [ والمد: ملء حفنة الرجل المعتدل، وهو قريب من 630 مل].
وكان من أيسر الناس صبا لماء الوضوء،وحذر أمته من الإسراف فيه. وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:«إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء».
وما تضمنه هذا الحديث قد وقع في زماننا هذا، ومن نظر إلى حال كثير من الناس تبين له صدق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم. فالواجب الحذر من الإسراف؛ فالله لا يحب المسرفين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء أنه كان يتوضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، ولم يتجاوز الثلاث قط. ومن زاد على الثلاث فقد أساءوظلم.
(فالواجب أن يغسل مرة واحدة، والمستحب الثلاث، والسنة أن يتوضأ مرة مرة أحيانا ومرتين مرتين أحيانا وثلاثا ثلاثا أحيانا ولا يزيد، وكذلك يتوضأ بغسل الوجه ثلاثا واليدين مرتين والرجلين مرة في وضوء واحد لأن كل هذا مما جاءت به السنة والإنسان ينبغي له أن يفعل كل ما جاءت به السنة حتى يكون مستوعبا لما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وحتى لا ينسى شيئا مما جاءت به الشريعة لأن العمل بالشريعة حفظ لها.) ابن عثيمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن علامات الساعة وأماراتها التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم: كثرة الزلازل، وظهور الخسف، والقذف، والمسخ، وقد دل على هذا الأحاديث الثابتة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل...» أخرجه البخاري.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف" قالت: قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: " نعم ، إذا ظهر الخبث ». أخرجه الترمذي وصححه الألباني
وفي حديث آخر: "إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان وشربت الخمور »
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر :
والله لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت ، ويتخشع في نفسه ولباسه، والقلوب تنبو عنه ،وقدره في الناس ليس بذاك !
ورأيت من يلبس فاخر الثياب وليس له كبير نفل ولا تخشع، والقلوب تتهافت على محبته.
فتدبرت السبب فوجدته السريرة.
فمن أصلح سريرته، فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه.
فالله الله في السرائر ، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سنن الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُنْ مع مَن شئت في العلم والحكمة، ولكنك لا ترجع بطائل حتى تكون لك أنَّةٌ في السَّحَر.
إن العظمة كل العظمة أن تكون صلة المرء بالله قويَّة؛ فمنها يستمد قوته وحركته وتوفيقه، ومِن هنا كان الفرق بين كثير ممن يقومون بجهود متماثلة ومتساوية، فتجد القبول للبعض ولا تجده للبعض الآخر، والسرُّ أن المقبول لديه سر لا يعرفه الآخرون.
والروح لن تبقى منطلقة ولا فاعلة ما لم يكن لها تزوُّدٌ خاصٌّ بعيدًا عن أعين الخلق، تستقي منه حيويتها ورونقها وصفاءها، بل وقوَّتها ووقودها في ميدان الحياة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صحيح مسلم عن حفص بن عاصم قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ».
قال أبو العباس القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: (ومعنى الحديث : أن من حدث بكل ما سمع، حصل له الحظ الكافي من الكذب؛ فإن الإنسان يسمع الغث والسمين ، والصحيح والسقيم ، فإذا حدث بكل ذلك ، حدث بالسقيم وبالكذب ، ثم تحمل عنه ، فيكذب في نفسه أو يكذب بسببه.)
ونقل عن الإمام مالك قوله: ( ليس يسلم رجل حدث بكل ماسمع ، ولا يكون إماما أبدا.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن علامات الساعة التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم قطيعة الرحم وسوءالجوار وظهور الفساد والفحش، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة» أخرجه الإمام أحمد، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
وقد وقع ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فنرى الفساد ظاهرا بين الناس كما نرى التقاطع وسوء الجوار حاصلا بينهم، وحل التباغض والتنافر بينهم محل المحبة والصلةوالمودة، حتى إن الجار لا يعرف جاره، والقريب لا يعرف عن بعض أرحامه هل هم من الأموات أم من الأحياء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله: هل قول "جمعة مباركة" يوم الجمعة لها أصل؟
فأجاب: لا أعلم لهذه العبارة أصلاً، ولا شك أن يوم الجمعة يوم مبارك وعيد الأسبوع، لكن لا أعلم لها أصلاً. والأحوط ترك ذلك، والاجتهاد فيها بصالح العمل والدعاء. انتهى من مجلة البحوث الإسلامية العدد 90.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب أن يعلم الطلاب وآباؤهم أن المدرسة ليست المنهل الوحيد للعلم، وليست فصولها الأوقات الوحيدة لمتابعة الدروس بالعكس، يوجد الكثير من المشاريع العلمية التي يصعب إجراؤها في أوقات الدراسة، بسبب انشغال الطلاب بالتحصيل العلمي الإلزامي.
لذلك، فعلى الطلاب أن يعلموا أن الصيف هو وقت مناسب لتناول العلوم الأخرى، مثل: الاطلاع على بعض الكتب الخاصة بهواية وميول كل شخص.
وإذا تم استغلال الإجازة بشكل جيد ومناسب فإنها ستكون فرصة ثمينة تعود على أبنائنا ومجتمعنا بالفائدة.
ولا يعني هذا ألا يعطى الطلاب فرصة للاستمتاع والترفيه، ولكن يجمع بين الفائدة والمتعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه : "فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته ، ولا يرفع متضع القدر في العلم فوق منزلته ، ويعطى كل ذي
حق فيه حقه ، وينزل منزلته ، وقد ذكر عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم" اهـ .
وحديث عائشة رضي الله عنها الذي ذكره الإمام مسلم بدون إسناد أسنده أبوداود وغيره بإسناد منقطع، وهو حديث ضعيف [السلسلة الضعيفة للألباني رقم 1894]، ولكن معناه صحيح. وقد وردت أحاديث ثابتة تدل على مشروعية إكرام أهل الفضل والعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال العلامة ابن باز رحمه الله: ( قد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على ذم الأغاني وآلات الملاهي والتحذير منها, وأرشد القرآن الكريم إلى أن استعمالها من أسباب الضلال واتخاذ آيات الله هزوا , كما قال تعالى : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين }، وقد فسر أكثر العلماء لهو الحديث : بالأغاني وآلات الطرب وكل صوت يصد عن الحق وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف » [أخرجه البخاري معلقا] والمعازف هي : الأغاني وآلات الملاهي...
ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكرا عظيما نسأل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان .
وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال: إنها مستحبة , ولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه، بل من الجرأة على الله والكذب على شريعته.) انتهى من مجموع الفتاوي له رحمه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
أي: جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شىء وخالقه ومدبره. و"العالمون" جمعُ "عالَم" وهم كل ما سوى الله تعالى.
فائدة: حمد الله تعالى نفسه في هذه الآية، وفي ضمن ذلك الأمر لعباده أن يحمدوه؛ فهو المستحق للحمد الكامل. وقد صح أن "الحمد لله" تملأ الميزان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة : 4]
تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما في يوم القيامة، حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً. فـ"يوم الدين": يوم الجزاء والحساب.
ومن فوائد الآية:
1 - إثبات ملك الله عزّ وجلّ.
2 - إثبات البعث، والجزاء.
3 - حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة:5]
أي: نخصك وحدك يا ربنا بالعبادة فلا نعبد غيرك، ونخصك وحدك بالاستعانة فلا نستعين على عبادتك وعلى جميع أمورنا بأحد سواك. والعبادة هي التَذَلُّلُ والخضوع لله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه محبةً له وتعظيماً. والاستعانة هي طلب العون من الله تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك.
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية، والنجاة من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6]
أَيْ: دُلَّنا إلى الصراط المستقيم، واسلكْ بنا فيه، وثبِّتنا عليه، وزدنا هدى. و"الصراط المستقيم" هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام الذي أرسل الله به محمدا صلى الله عليه وسلم.
وقد علمنا الله تعالى كيفية الهداية إلى الصراط المستقيم بقوله جل وعلا : (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}[الفاتحة:7]
بيان للصراط المستقيم بذكر أهله، والخارجين عنه؛ فهو صراط الذين أنعم الله عليهم بطاعته وعبادته من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وهؤلاء هم أهل الهداية والاستقامة الذين جمعوا بين معرفة الحق والعمل به. وهو غير صراط المغضوب عليهم من اليهود - الذين علموا الحق وعدلوا عنه- ومن سلك سبيلهم، وغير صراط الضالين من النصارى - الذين ضلوا عن الحق لجهلهم به – ومن سلك سبيلهم.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن أنعم الله عليه بالهداية، وأن يثبتنا عليه حتى الممات. آمين
تم تفسير سورة الفاتحة ولله الحمد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صحيح ابن حبان عن عبدالله بن مسعود رضي اله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله متى أكون محسنا ؟ قال: ( إذا قال جيرانك: أنت محسن فأنت محسن، وإذا قالوا: إنك مسيء فأنت مسيء ). قال محققه شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وصححه الألباني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أنس بن مالك أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله ». قال « يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت، فيتنحى له شيطان، فيقول له شيطان آخر كيف لك برجل قد هدى وكفى ووقى ». حديث صحيح.
فاحرص أيها المسلم على هذا الذكر كلما خرجت من بيتك.
جوال بينات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حلول البلاء وحدوث الكوارث ينبغي للمؤمن أن يزداد إقبالاً على الله ذكراً وإنابة، وصلاة، ونفقة، وبراً بالوالدين، وصلة للأرحام، وإحساناً إلى الجيران، وحرصاً على تربية الأولاد، ونحو ذلك من الأعمال الصالحة.
وينبغي أن نكثر من الاستغفار؛ فهو من أعظم أسباب دفع العذاب [وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون]، وأن نُقْبِل على أعمال القلوب من خوف، ورجاء، ومحبة، وغيرها.
وينبغي كذلك أن نجتهد في الدعوة إلى الله، وأن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونجتهد في الإصلاح ما استطعنا. {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة: قال ابن دريد في الجمهرة (لم يكن المحرم معروفا في الجاهلية وإنما كان يقال له ولصفر: "الصفرين"،وكان أول الصفرين من أشهر الحرم،فكانت العرب تارة تحرمه وتارة تقاتل فيه وتحرم صفر الثاني مكانه.)
قال السيوطي في المزهر: ( وهذه فائدة لطيفة لم أرها إلا في الجمهرة؛فكانت العرب تسمي صفر الأول وصفر الثاني وربيع الأول وربيع الثاني وجمادى الأولى وجمادى الآخرة فلما جاء الإسلام وأبطل ما كانوا يفعلونه من النسيء سماه النبي شهر الله المحرم كما في الحديث : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم).
ولذلك يقال له: "شهر الله" دون بقية الشهور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يرِيه خير له من أَن يمتلئَ شعرا»؛ فبين أن الجوف يمتلئ بالشعرِ.
فكذلك يمتلىء بالشُّبه، والشُّكوكِ، والخيالات، والتقديرات التي لا وجود لها، والعلوم التي لا تنفع، والمفاكهات، والمضاحكات، والحكايات ونحوها.
وإذا امتلأَ القلبُ بذلك؛ جاءته حقائق القرآنِ والعلم الذي به كماله وسعادته، فلم تجد فيه فراغا لها ولا قبولا، فتعدته وجاوزته إلي محل سواه كماإذا بذلت النصيحةُ لقلبٍ ملآن من ضدها لا منفذ لها فيه؛ فإنه لا يقبلُها ولا تلِجُ فيه، لكن تَمُرُ مجتازةً لا مستوطنة.
الفوائد لابن القيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يتفلن أحدكم بين يديه ، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره، أو تحت رجله."
وفيه أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله ما دام في مصلاه ، ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه فيدفنها."
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « البزاق فى المسجد خطيئة وكفارتها دفنها ».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : بفضل الله جميع الرسائل السابقة وضعتها لكم في مستند نصي txt وهي جاهزة لإرسالها مباشرة للجوال .. فقط حمل المستند النصي من الرابط التالي ومن ثم ارسله لجوالك عن طريق الكيبل او البلوتوث او غير ذلك ..
حمل من الرابط
رسائل جوال بيّنات--الجزء الثاني | رفوف لـ رفع و تحميل الصور و الملفات (http://sub5.rofof.com/05uwjqr10/Rsa'il_jwal.html)
وبعد ارسالها للجوال تستطيعون نشرها بين أحبابكم ونيل الأجر العظيم بإذن الله ..
نسأل الله الحي القيوم الجواد الكريم أن يتقبلها منا ومنكم ..
http://www.rofof.com/img5/9rcmvq11.gif
http://cb.amazingcounters.com/counter.php?i=2824005&c=8472328
http://www.rofof.com/img5/7yfebo21.gif