أبوسعود المكي
09 Jun 2011, 01:53 PM
كيف تحاور متشائمًا؟
يَشعُر بعضُ الناس أنَّ الدنيا قد ضاقتْ بهم، وأغلقت أبوابها أمامَهم؛ فيتملكهم اليأسُ، والإحباط، والتشاؤم، فهم ينظرون إلى الجانبِ الأسوأ في كلِّ شيء، ويرون أنَّهم غيرُ قادرين على التغيُّر، كما أنَّهم يفقدون الثقةَ في قُدرتهم وفي المستقبل، وهناك حالاتٌ تشاؤمية قد تدمِّر أصحابها، وتضع حائلاً كبيرًا بيْنهم وبيْن النَّجاح والصمود، وقد يُؤدِّي بها التشاؤم إلى الانتحار كحلٍّ سريع ومُريح في نظرِ أصحابها؛ ونظرًا لوجودِ عدَّة تجارِب فاشلة في حياة بعضِ الناس، فقد تؤدِّي بهم للميل إلى التشاؤم.
يعتقد المتشائِمُ أنَّ آماله قد انتهتْ، وأحلامه قد توقَّفت، وأنَّ المستقبل لن يجلب له شيئًا من السعادة، وينسى أنَّ الله - سبحانه وتعالى - يُخبِّئ للإنسان القدرَ الأفضل.
إنَّ العاقلَ الفطن هو الذي يُتقن الطريقَ إلى قلوبِ وعقول المتشائمين، وكيف يتحاور معهم ويُقنِعهم، ويؤثِّر فيهم ليتغيَّروا للأفضل، ويتحوَّلوا إلى أشخاصٍ إيجابيِّين.
يحتاج المتشائِم إلى أن نتفاعَل معه، ولا نُهمِل شخصيتَه، كما أنَّه يحتاج إلى إعادةِ ترتيب أفكاره، والتخلُّص مِن الأفكار القديمة التي تَحُول دون حركتِه وانطلاقه، فالأفكار الجديدة حياةٌ جديدة، وعطاءٌ جديد.
كما يحتاج المتشائمُ أيضًا إلى أن يُوظِّف الحياة التي وهبَه الله إيَّاها في العمل، وعدَم الاستسلام للأوهام التي تُرهِق خيالاته وتصوراته، وأن يختار أسلوبَ حياته، ويُدرك أنَّ الأفكار السليمة تقود أصحابَها للحياة الإيجابيَّة المتفائِلة.
عندما يشعُر المتشائم باهتمامِك به، سوف يُصغي إليك، وينجذب لحديثك ونصائحك؛ فيهتمُّ بنفْسه، ويتقبَّل ذاته، ويستعيد حيويته وقوَّته، وينهض مِن جديد.
ليكن هدفُك مِن الحديث مع المتشائِم أن تصلَ به لطريقةِ تفكير جديدة؛ كي لا ينعزلَ عن العالَم الذي يُحيط به، ويهتمّ بنفسه، ويدرك قيمتَه.
وليكن كلامُك مع المتشائِم بلهجةٍ صادقة تُشعره بحرصِك على أن يتخلَّص مِن حالته التشاؤمية، ويصبر ويتوكَّل على الله، ويَثبُت على أهدافِه وأخلاقه، وأهدافه وتطلعاته، فلا يتراجع إلى الوراء أو ينهزم ذاتيًّا واجتماعيًّا.
إنَّ الابتسامة تأسِر القلوب، فإذا قابلتَ متشائمًا أو حاورته، فابتسمْ له؛ فالابتسامة تصنع التفاؤل، وامْنحْه سعادةَ اللقاء قائلاً له: (أنا سعيد برؤيتك، ولقاؤُك يُشعرني بالسعادة)، فتكسب ودَّه، وتوصِّل إليه أفكارك التفاؤلية.
ومِن أقوى أساليب الحوار مع المتشائِم أن تُساعدَه ليعتمدَ على قدراته، وينمِّي مواهبه، ويحدِّد هدفَه، ويجعل مِن همته أساسًا لانطلاقه، فأصحاب الهِمم العالية هم الناجِحون في الدارين: الدنيا والآخِرة.
وأبْلَغ كلمات النُّصح المخلِصة التي يمكن أن تعدِّل سلوكيات المتشائِم توجيهُه إلى أن يطلُب فضلَ الله ورحمته، وأن يعمل لمرضاةِ الله - عزَّ وجلَّ - ويوقِن بأنَّ رحمةَ الله واسعة، وفضله كبير، فمَن تشاءَم لذنوبه، فالله - سبحانه وتعالى - يغفِر الذنوب جميعًا، إنَّه هو الغفور الرحيم، ومَن تشاءم لفقرِه، فالله - سبحانه وتعالى - يرزُق مَن يشاء بغير حساب، ويُغني الخلق مِن فضله، ومَن تشاءم لإهانته مِن أحد الناس، فالعفو عندَ المقدرة علاجٌ لغضبِه وضيقِ صدره، ومَن يعفو عمَّن ظلمه، فالله - سبحانه وتعالى - يَجزيه أعظمَ الجزاء.
وإذا حدَث أن سألَك المتشائمُ عن إمكانية وجودِ حلٍّ لمشكلاته، فأَحْيِ الأملَ في نفسه، وأخبره أنَّ الحياة تسير ولو كانتْ مليئةً بالمشكلات والصعاب، وأنَّ للمشكلات حلولَها، وأنَّ نور الله وهدايته تُحيط بنا، وأنَّ الله - عزَّ وجلَّ - لا يُغيِّر ما بقوم حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم، وكلَّما وطد الإنسان صلتَه بربِّه، فإنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يفرِّج همَّه، ويُزيل عنه الغمَّ والهمَّ، ويحميه مِن الاضطراب النفسي، والضياع الاجتماعي، ويمنحُه انشراحَ الصدر، وهدوءَ البال، والطُّمأنينة.
المهم ألاَّ ينسحب المتشائمُ مِن معركة التحدي، أو يتخلَّى عن إيمانه بدوره ومسؤولياته، أو يفقد طموحَه وآماله، فيخسر حياتَه، ويغرَق في الهمِّ والضيق والتشاؤم.
يَشعُر بعضُ الناس أنَّ الدنيا قد ضاقتْ بهم، وأغلقت أبوابها أمامَهم؛ فيتملكهم اليأسُ، والإحباط، والتشاؤم، فهم ينظرون إلى الجانبِ الأسوأ في كلِّ شيء، ويرون أنَّهم غيرُ قادرين على التغيُّر، كما أنَّهم يفقدون الثقةَ في قُدرتهم وفي المستقبل، وهناك حالاتٌ تشاؤمية قد تدمِّر أصحابها، وتضع حائلاً كبيرًا بيْنهم وبيْن النَّجاح والصمود، وقد يُؤدِّي بها التشاؤم إلى الانتحار كحلٍّ سريع ومُريح في نظرِ أصحابها؛ ونظرًا لوجودِ عدَّة تجارِب فاشلة في حياة بعضِ الناس، فقد تؤدِّي بهم للميل إلى التشاؤم.
يعتقد المتشائِمُ أنَّ آماله قد انتهتْ، وأحلامه قد توقَّفت، وأنَّ المستقبل لن يجلب له شيئًا من السعادة، وينسى أنَّ الله - سبحانه وتعالى - يُخبِّئ للإنسان القدرَ الأفضل.
إنَّ العاقلَ الفطن هو الذي يُتقن الطريقَ إلى قلوبِ وعقول المتشائمين، وكيف يتحاور معهم ويُقنِعهم، ويؤثِّر فيهم ليتغيَّروا للأفضل، ويتحوَّلوا إلى أشخاصٍ إيجابيِّين.
يحتاج المتشائِم إلى أن نتفاعَل معه، ولا نُهمِل شخصيتَه، كما أنَّه يحتاج إلى إعادةِ ترتيب أفكاره، والتخلُّص مِن الأفكار القديمة التي تَحُول دون حركتِه وانطلاقه، فالأفكار الجديدة حياةٌ جديدة، وعطاءٌ جديد.
كما يحتاج المتشائمُ أيضًا إلى أن يُوظِّف الحياة التي وهبَه الله إيَّاها في العمل، وعدَم الاستسلام للأوهام التي تُرهِق خيالاته وتصوراته، وأن يختار أسلوبَ حياته، ويُدرك أنَّ الأفكار السليمة تقود أصحابَها للحياة الإيجابيَّة المتفائِلة.
عندما يشعُر المتشائم باهتمامِك به، سوف يُصغي إليك، وينجذب لحديثك ونصائحك؛ فيهتمُّ بنفْسه، ويتقبَّل ذاته، ويستعيد حيويته وقوَّته، وينهض مِن جديد.
ليكن هدفُك مِن الحديث مع المتشائِم أن تصلَ به لطريقةِ تفكير جديدة؛ كي لا ينعزلَ عن العالَم الذي يُحيط به، ويهتمّ بنفسه، ويدرك قيمتَه.
وليكن كلامُك مع المتشائِم بلهجةٍ صادقة تُشعره بحرصِك على أن يتخلَّص مِن حالته التشاؤمية، ويصبر ويتوكَّل على الله، ويَثبُت على أهدافِه وأخلاقه، وأهدافه وتطلعاته، فلا يتراجع إلى الوراء أو ينهزم ذاتيًّا واجتماعيًّا.
إنَّ الابتسامة تأسِر القلوب، فإذا قابلتَ متشائمًا أو حاورته، فابتسمْ له؛ فالابتسامة تصنع التفاؤل، وامْنحْه سعادةَ اللقاء قائلاً له: (أنا سعيد برؤيتك، ولقاؤُك يُشعرني بالسعادة)، فتكسب ودَّه، وتوصِّل إليه أفكارك التفاؤلية.
ومِن أقوى أساليب الحوار مع المتشائِم أن تُساعدَه ليعتمدَ على قدراته، وينمِّي مواهبه، ويحدِّد هدفَه، ويجعل مِن همته أساسًا لانطلاقه، فأصحاب الهِمم العالية هم الناجِحون في الدارين: الدنيا والآخِرة.
وأبْلَغ كلمات النُّصح المخلِصة التي يمكن أن تعدِّل سلوكيات المتشائِم توجيهُه إلى أن يطلُب فضلَ الله ورحمته، وأن يعمل لمرضاةِ الله - عزَّ وجلَّ - ويوقِن بأنَّ رحمةَ الله واسعة، وفضله كبير، فمَن تشاءَم لذنوبه، فالله - سبحانه وتعالى - يغفِر الذنوب جميعًا، إنَّه هو الغفور الرحيم، ومَن تشاءم لفقرِه، فالله - سبحانه وتعالى - يرزُق مَن يشاء بغير حساب، ويُغني الخلق مِن فضله، ومَن تشاءم لإهانته مِن أحد الناس، فالعفو عندَ المقدرة علاجٌ لغضبِه وضيقِ صدره، ومَن يعفو عمَّن ظلمه، فالله - سبحانه وتعالى - يَجزيه أعظمَ الجزاء.
وإذا حدَث أن سألَك المتشائمُ عن إمكانية وجودِ حلٍّ لمشكلاته، فأَحْيِ الأملَ في نفسه، وأخبره أنَّ الحياة تسير ولو كانتْ مليئةً بالمشكلات والصعاب، وأنَّ للمشكلات حلولَها، وأنَّ نور الله وهدايته تُحيط بنا، وأنَّ الله - عزَّ وجلَّ - لا يُغيِّر ما بقوم حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم، وكلَّما وطد الإنسان صلتَه بربِّه، فإنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يفرِّج همَّه، ويُزيل عنه الغمَّ والهمَّ، ويحميه مِن الاضطراب النفسي، والضياع الاجتماعي، ويمنحُه انشراحَ الصدر، وهدوءَ البال، والطُّمأنينة.
المهم ألاَّ ينسحب المتشائمُ مِن معركة التحدي، أو يتخلَّى عن إيمانه بدوره ومسؤولياته، أو يفقد طموحَه وآماله، فيخسر حياتَه، ويغرَق في الهمِّ والضيق والتشاؤم.