jamila
10 Jun 2011, 11:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ذنوب الخلوات}
إذَا مَا خَلَوتَ الدهْرَ يَومًا فَلا تَقُل ... خَلَوتُ وَلكن قُل عَليّ رَقيب
وَلا تَحْسَبَن الله يَغْفُل ساعةً ... وَلا أن مَا يَخْفى عَلَيْه يَغيب
لاشك أن الذنوب خطيرةٌ كما قيل : [ ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات ]
أي : الذنوب التي تواقعها سراً وأنت خالٍ أصلٌ في انتكاسة الإنسان ، وتلك التي تهدم صاحبها وتُرديه وتلك التي تجعل صاحبها ينتكس ويرتد ُ علي عقبيه _ والعياذ بالله _ ويترك طريق الطائعين الملتزمين ، فبعد أن كنت ملتزماً منضبطاً تصبح بسبب ذنوب الخلوات منتكساً ، وتبعد عن الطاعة والعبادة ، ولا تلتزم لا بكتابٍ ولا سنةٍ ولا بعملٍ لدين الله عز وجل ، ويتسائل من حولك : [ لماذا يبعد فــــــلان ؟]
لماذا لا يحضر اللقاءات ؟
لماذا لا يحضر مجالس القرآن ؟
لماذا يبادر بالاعتذارات ويرحل مسرعا؟
وإلي أين يذهــــب ؟
إن ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات ، فذنبٌ علي إثر ذنبٍ يؤدي بالعبد إلى الانتكاسة والبعد عن طريق الله والعياذ بالله
((وأصل الثبات ... طاعة الخلوات))
والطاعة وعبادة الخلوات أصلٌ لطريق الثبات ، فكما أن ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات ، فكذلك الطاعات وعبادة الخلوات أصل لطريق الثبات بإذن الله تعالى ، ولذلك قال النبي صل الله عليه وسلم : [ من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالحٍ فليفعل ] .
فمن استطاع أن يعمل أعمالاً صالحة في الخفاء فليفعل ؛ لأنها من أسباب النجاة من الكروب والهموم ، وما كانت عبادات أصحاب الغار _ الذين سقطت الصخرة علي فوهة غارهم فحجبتهم عن الدنيا _ إلا عبادات سرٍ لم يطلع عليها أحد ، فكانت سبباً في تفريج الكروب وتحريك الصخور.
فليست المعاصي وحدها هي التي تُخفي ، بل الطاعة أيضاً نُخفيها رجاء قبولها والإخلاص فيها ، والله يسمع ويرى ، يسمع الدعاء الخفي [ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً] [مريم : 3] ،ويري العبد القائم علي الطاعة أو المعصية [الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ] ، ولذا تـأتي العواصف والفتن فتزلزل الناس ، فمنهم من ينتكس ، ومنهم من يثبت ، وإن من أعظم عوامل الثبات علي الدين تلك العبادة والاستقامة علي هذه الطاعات التي يأتيها العبد في السر وفي الخلوات .
حينما يخلو كل منا بربه سبحانه وتعالي فمنا من يقوم ويعصى ربه ، ومنا من يقوم يناجي ربه ويسجد له تبارك وتعالى ، فيقضي ليله قائماً ذاكراً مسبحاً مستغفراً في السر والخفاء ، حيث لا يراه أحد إلا الله
{ذنوب الخلوات}
إذَا مَا خَلَوتَ الدهْرَ يَومًا فَلا تَقُل ... خَلَوتُ وَلكن قُل عَليّ رَقيب
وَلا تَحْسَبَن الله يَغْفُل ساعةً ... وَلا أن مَا يَخْفى عَلَيْه يَغيب
لاشك أن الذنوب خطيرةٌ كما قيل : [ ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات ]
أي : الذنوب التي تواقعها سراً وأنت خالٍ أصلٌ في انتكاسة الإنسان ، وتلك التي تهدم صاحبها وتُرديه وتلك التي تجعل صاحبها ينتكس ويرتد ُ علي عقبيه _ والعياذ بالله _ ويترك طريق الطائعين الملتزمين ، فبعد أن كنت ملتزماً منضبطاً تصبح بسبب ذنوب الخلوات منتكساً ، وتبعد عن الطاعة والعبادة ، ولا تلتزم لا بكتابٍ ولا سنةٍ ولا بعملٍ لدين الله عز وجل ، ويتسائل من حولك : [ لماذا يبعد فــــــلان ؟]
لماذا لا يحضر اللقاءات ؟
لماذا لا يحضر مجالس القرآن ؟
لماذا يبادر بالاعتذارات ويرحل مسرعا؟
وإلي أين يذهــــب ؟
إن ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات ، فذنبٌ علي إثر ذنبٍ يؤدي بالعبد إلى الانتكاسة والبعد عن طريق الله والعياذ بالله
((وأصل الثبات ... طاعة الخلوات))
والطاعة وعبادة الخلوات أصلٌ لطريق الثبات ، فكما أن ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات ، فكذلك الطاعات وعبادة الخلوات أصل لطريق الثبات بإذن الله تعالى ، ولذلك قال النبي صل الله عليه وسلم : [ من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالحٍ فليفعل ] .
فمن استطاع أن يعمل أعمالاً صالحة في الخفاء فليفعل ؛ لأنها من أسباب النجاة من الكروب والهموم ، وما كانت عبادات أصحاب الغار _ الذين سقطت الصخرة علي فوهة غارهم فحجبتهم عن الدنيا _ إلا عبادات سرٍ لم يطلع عليها أحد ، فكانت سبباً في تفريج الكروب وتحريك الصخور.
فليست المعاصي وحدها هي التي تُخفي ، بل الطاعة أيضاً نُخفيها رجاء قبولها والإخلاص فيها ، والله يسمع ويرى ، يسمع الدعاء الخفي [ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً] [مريم : 3] ،ويري العبد القائم علي الطاعة أو المعصية [الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ] ، ولذا تـأتي العواصف والفتن فتزلزل الناس ، فمنهم من ينتكس ، ومنهم من يثبت ، وإن من أعظم عوامل الثبات علي الدين تلك العبادة والاستقامة علي هذه الطاعات التي يأتيها العبد في السر وفي الخلوات .
حينما يخلو كل منا بربه سبحانه وتعالي فمنا من يقوم ويعصى ربه ، ومنا من يقوم يناجي ربه ويسجد له تبارك وتعالى ، فيقضي ليله قائماً ذاكراً مسبحاً مستغفراً في السر والخفاء ، حيث لا يراه أحد إلا الله