عبدالله الكعبي
19 Jun 2011, 10:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
رفسنجاني يصف ما يحدث في سوريا بـ(حركة شعب مقاوم)
حكومة طهران قامت بإرسال المدربين والمستشارين الإيرانيين ومعدات مكافحة الشغب لسوريا، إضافة إلى المساعدة الاستخباراتية المتمثلة في أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي (فيسبوك وتويتر).
وأشار الموقع إلى أن ايران أرسلت قوات خاصة تسمي قوات (معسكر عمار) التي تخضع لسيطرة أمن الحرس الثوري, لتستقر هذه القوات في ضواحي دمشق.
وذكرت وكالات أنباء أن الحكومة الإيرانية أرسلت مدربين عسكريين إلى دمشق لتدريب السوريين على التقنيات التي تستخدمها حكومة طهران ضد (الحركة الخضراء) التي ولدت غداة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009.
ويتضح التناقض الإيراني الصارخ حيال الثورة في سوريا ونظيراتها في بلدان عربية أخرى مثل تونس ومصر واليمن من خلال طريقة تعاطي كبار المسؤولين الحكوميين مع هذه الثورات واعتماد سياسة (الكيل بمكيالين) وتغيير مواقفهم حيال بعض الدول.
ففي حين أبدت طهران دعماً ملحوظاً في الإعلام للثورة الشعبية ضد النظامين التونسي والمصري، واعتبرتها من مآثر ونتائج ثورتها التي أطاحت بنظام الشاه في عام 1979، خاصة في ما ما يتعلق بالنظام المصري الذي كان العقبة الكبيرة والمنافس الرئيسي لها على المستوى الإقليمي؛ وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحاته الانتفاضة في سوريا ضد نظام بشار الأسد بـ(الفتنة)، متهماً أطرافاً خارجية وإسرائيلية بمحاولة بث الفوضى وزعزعة النظام السوري.
والمثير أن موقف النظام في إيران تجاه حكومة الأسد يختلف تماماً مع موقف الشارع الإيراني الذي لا يرحب بالنظام السوري، وكان منذ البداية معارضاً لسياسات النظام خاصة في ما يخص دعمه لحزب الله، ويعرف كل المتابعين في الشأن الإيراني أنه منذ بداية 2009 بدأ الشارع الإيراني يعلن عن استيائه ورفضه للسياسة الإيرانيه تجاه حزب الله وحماس والحركات الإسلامية.
وكان من أبرز الهتافات في الشارع الإيراني في الحملة الانتخابية للإصلاحيين هو الشعار الذي أطلقته حناجر الملايين من الإيرانيين، وهو (لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران).
تقهقرالموقف الإيراني مع تأزم الوضع في سوريا
ومع تواصل الثورة في سوريا واحتدامها، بدأت الحكومة الإيرانية تنظر للوضع السوري بنوع من الريبة والشك، لا سيما مع دخول النفوذ التركي على الخط، مما جعلها تشكك في إمكان المراهنة على بقاء الأسد دون أن يعلنوا ذلك صراحة.
أول هذه التصريحات بدأت على المستوى الحكومي وأطلقها علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أحد كبار السياسين الإيرانين ورمز من رموز الثورة ومهندسيها، حيث وصف ما يحدث في سوريا بأنه حركة شعب مقاوم وأن الوعي الشعبي في المنطقة لن يرحم حكامها.
وختم حديثه قائلاً إن الشعب في اليمن ينزل إلى الشارع منذ شهور ويستشهد، وفي ليبيا الشعب يحارب ويُقتل، وفي سوريا الشعب أيضاً يقاوم.
وهاجم محسن دعا جو، إمام جمعة مدينة شميرانات، بشدة وسائل الإعلام الرسمية، خصوصاً الإذاعة والتلفزيون، بسبب عدم تطرقها للأخبار والتطورات الجارية مؤخراً في سوريا، و اتهمها بالتخاذل وعدم التقيد بالمهنية الأخلاقية في نقل الأخبار المتعلقة بالأحداث الجارية في سوريا، ما دفع المواطنين الإيرانيين للجوء إلى وسائل الإعلام الأجنبية للحصول على آخر الأخبار المتعلقة بالثورة السورية، وبالتالي فقد المواطن ثقته بوسائل الإعلام المحلية.
وقال: يُظهر لجوء المواطنين إلى وسائل الإعلام الأجنبية للحصول على آخر الأنباء حول التطورات في الشأن السوري ضعفاً سياسياً غير مبرر حسب المقاييس الوطنية والعالمية على حد سواء.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
رفسنجاني يصف ما يحدث في سوريا بـ(حركة شعب مقاوم)
حكومة طهران قامت بإرسال المدربين والمستشارين الإيرانيين ومعدات مكافحة الشغب لسوريا، إضافة إلى المساعدة الاستخباراتية المتمثلة في أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي (فيسبوك وتويتر).
وأشار الموقع إلى أن ايران أرسلت قوات خاصة تسمي قوات (معسكر عمار) التي تخضع لسيطرة أمن الحرس الثوري, لتستقر هذه القوات في ضواحي دمشق.
وذكرت وكالات أنباء أن الحكومة الإيرانية أرسلت مدربين عسكريين إلى دمشق لتدريب السوريين على التقنيات التي تستخدمها حكومة طهران ضد (الحركة الخضراء) التي ولدت غداة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009.
ويتضح التناقض الإيراني الصارخ حيال الثورة في سوريا ونظيراتها في بلدان عربية أخرى مثل تونس ومصر واليمن من خلال طريقة تعاطي كبار المسؤولين الحكوميين مع هذه الثورات واعتماد سياسة (الكيل بمكيالين) وتغيير مواقفهم حيال بعض الدول.
ففي حين أبدت طهران دعماً ملحوظاً في الإعلام للثورة الشعبية ضد النظامين التونسي والمصري، واعتبرتها من مآثر ونتائج ثورتها التي أطاحت بنظام الشاه في عام 1979، خاصة في ما ما يتعلق بالنظام المصري الذي كان العقبة الكبيرة والمنافس الرئيسي لها على المستوى الإقليمي؛ وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحاته الانتفاضة في سوريا ضد نظام بشار الأسد بـ(الفتنة)، متهماً أطرافاً خارجية وإسرائيلية بمحاولة بث الفوضى وزعزعة النظام السوري.
والمثير أن موقف النظام في إيران تجاه حكومة الأسد يختلف تماماً مع موقف الشارع الإيراني الذي لا يرحب بالنظام السوري، وكان منذ البداية معارضاً لسياسات النظام خاصة في ما يخص دعمه لحزب الله، ويعرف كل المتابعين في الشأن الإيراني أنه منذ بداية 2009 بدأ الشارع الإيراني يعلن عن استيائه ورفضه للسياسة الإيرانيه تجاه حزب الله وحماس والحركات الإسلامية.
وكان من أبرز الهتافات في الشارع الإيراني في الحملة الانتخابية للإصلاحيين هو الشعار الذي أطلقته حناجر الملايين من الإيرانيين، وهو (لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران).
تقهقرالموقف الإيراني مع تأزم الوضع في سوريا
ومع تواصل الثورة في سوريا واحتدامها، بدأت الحكومة الإيرانية تنظر للوضع السوري بنوع من الريبة والشك، لا سيما مع دخول النفوذ التركي على الخط، مما جعلها تشكك في إمكان المراهنة على بقاء الأسد دون أن يعلنوا ذلك صراحة.
أول هذه التصريحات بدأت على المستوى الحكومي وأطلقها علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أحد كبار السياسين الإيرانين ورمز من رموز الثورة ومهندسيها، حيث وصف ما يحدث في سوريا بأنه حركة شعب مقاوم وأن الوعي الشعبي في المنطقة لن يرحم حكامها.
وختم حديثه قائلاً إن الشعب في اليمن ينزل إلى الشارع منذ شهور ويستشهد، وفي ليبيا الشعب يحارب ويُقتل، وفي سوريا الشعب أيضاً يقاوم.
وهاجم محسن دعا جو، إمام جمعة مدينة شميرانات، بشدة وسائل الإعلام الرسمية، خصوصاً الإذاعة والتلفزيون، بسبب عدم تطرقها للأخبار والتطورات الجارية مؤخراً في سوريا، و اتهمها بالتخاذل وعدم التقيد بالمهنية الأخلاقية في نقل الأخبار المتعلقة بالأحداث الجارية في سوريا، ما دفع المواطنين الإيرانيين للجوء إلى وسائل الإعلام الأجنبية للحصول على آخر الأخبار المتعلقة بالثورة السورية، وبالتالي فقد المواطن ثقته بوسائل الإعلام المحلية.
وقال: يُظهر لجوء المواطنين إلى وسائل الإعلام الأجنبية للحصول على آخر الأنباء حول التطورات في الشأن السوري ضعفاً سياسياً غير مبرر حسب المقاييس الوطنية والعالمية على حد سواء.