مبشر
20 Jun 2011, 08:38 PM
الحمد لله رب العالمين, اللهم صل على محمد:
وبعد:
شرف الإنسان في بحثه عن الحقائق التي لاغنى عنها,
ومعرفة الحقائق خير طريق للراحة النفسية الخاصة التي لا يمكن أبدا أن تأتي من غير هذا الباب.
ودون معرفة الحقائق يأتي التخبط والدوران في نفس المحل ودون هدف.
والذي يعرف الحقيقة يكتسب طاقة هائلة لا يأتي بها مال ولا غيره كما فتح الصحابة آفاق الأرض بعد أن كانوا قوما يتقاتلون لأجل ثقافات بلادهم في ذلك الوقت (ناقة- ثار- هجاء-....)
وما هي الحقيقة التي أريدها؟
أريد بالحقيقة هنا أكثر من شيء, وأكثر ما أريده منها يدور حول معرفة ما يوصل إلى التوافق مع نظام هذا الكون..
الحقيقة لاشك أن جزءا عظيما منها غيبي.. لأن أكثر هذا الكون غيبي ما رأيناه, وهل كنا سنعلم بوجود جنة أو نار بأعيننا؟
فبرحمة من خالق هذا الكون ومالكه وملكه قد كشف لنا أعظم حقيقة.. والتي لم يأت تفسير ولن يأتي أوضح وأشد راحة للنفس وأرضى للضمير مما جاءنا عن الله في تفسير حقيقة الكون..
تقول الحقيقة/ إنكم تشاهدون خلقا عظيما, وتتعجبون مما ترون من سماء وجبال وبحار و......., وعجبكم الأعظم هو من دقة النظام وعدم اختلاله في كبير الأمور وصغيرها.. تعجبتم من حياة الجنين في بطن أمه مع أنه عاجز عن إطعام نفسه بعد خروجه, وتعجبتم من اهتدائه إلى ثدي أمه مع جهله بكل شيء آخر, وهكذا يستمر تعجبكم في كثير من الأمور, لكن ما غاب عنكم أكبر بكثير, والحقيقة هي أن كل هذا من صنع مالك واحد وكل ما يجري فيما ترون ومالا ترون إنما يجري بعلم وحكمة,....
والحقيقة الأكبر أن كل ما ترون مما أذهلكم سيكون له وقت ينتهي فيه....
ثم إنكم إنما أوجدتم في هذا الكون الذي تعجبتم منه لتعبدوا خالقه وخالقكم... وهل شيء أعدل من هذا؟
لم تؤمروا بعبادة أب ولا ملك ولا كبير جسم, ولا طويل عنق, ولا جميل منظر, ولا شيئا مما يختلف عن هيئتكم مما هو من خلق الملك الواحد ويفوقكم كشمس ولا قمر ولا غير ذلك... ثم سيأتيكم من عند هذا الملك الذي لاأعدل منه ولاأرحم رسل يختارهم يبلغونكم أوامره.. فإن أطعتموهم فقد أطعتم الملك وسيجازيكم بجزاء لايمكن أبدا أن يخطر عل بال أحد منكم أبدا.. وإن عصيتموهم فقد عصيتم الملك.. وهو حليم وغفور.. يمهل ويعطي الفرص.. وهو عزيز ذو انتقام يأخذ أخذا لاعاصم منه.
ودليل صدق هؤلاء الرسل أنهم كلهم يدعون إلى حقيقة واحدة لاتختلف قدر أنملة على اختلاف عصورهم وأوقاتهم ودون اتفاق.. وهي (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لاإله إلا أنا فاعبدون)
وبقدر معرفتكم بالرسل (في حياتهم بمصاحبتهم وبعد موتهم بتعلم ما تركوه ونقل إلينا من علمهم)= ستتوصلون إلى الحقائق في أموركم..
وستجدون في وصاياهم إشارات ومفاتيح تضبط لكم صغار الأمور وكبارها تتفاوتون في فهمها بعقولكم.
فهنا يأتي العقل والعدل: ويستبين غاية البيان أن العاقل الذي يعرف مصلحة نفسه هو الذي يتبع دليل الفلاح من خالق الكون
وهو هذه الكتب التي أنزلها إلى العباد عن طريق الرسل,
وما حُفظ لنا من توجيهات هؤلاء الرسل..
ومن المنطقي جدا أن النظر في أمر آخر رسول سمعنا عنه توافق رسالته ما سمعنا عمن قبله من الرسل لننظر في أمر الله معه= حكمة تختصر لك شيئا كثيرا..
هل جاءنا بكتاب جديد من عند الله؟
أم أحالنا إلى ما قبله من الكتب؟
فقرأنا وقرأنا فوجدنا أن معجزة هذا الرسول عليه صلاة الله وسلامه في كتابه المنزل عليه
وإذا بهذا الكتاب يختصر لك رسالات الأولين, ويفصّل لك رسالة آخرهم..
وإذا به الكتاب الذي يجمع كل الحقائق ويبنيها فوق بعضها لتشمخ الحقيقة فوق كل شيء...
لتنير حوالك الشكوك..
الله أكبر...
ما أعظم الحقيقة..
ما أجملها..
ما أوضحها..
ما أرضاها للضمير..
ما أبردها على القلب..
لا تستطيع بعدها إلا أن تقول:
سأتبع كتاب ربي..
سأقرأه..
سأكرره..
سأدرسه..
نعم..
لا أستطيع أن أعبر لك عن نظرتي لهذا الكتاب سوى أنه كتاب الله..
هل سمعت؟
هل عقلت؟
..هذا كتاب الله, وهو كلامه..
الله أكبر.
فهذه هي الحقيقة قد جاءت لكثير منا بغير بحث فهل أدركها؟
وكثير من الناس يبحث عنها..
.
فاستمر على بحث الحقائق عن طريق هذا الكتاب فلن تجد أعلم من الله يرشدك.
وخذ تفسيره من مجموع حال الرسول الذي أُنزل عليه هذا الكتاب فلن تجد أعلم منه به وبمن أنزله.
وإن كانت الحقيقة العظمى قد جاءتك برحمة من الله دون جهد منك, فلن تأتيك في كل شيء دونها..
فاحمل كتاب الله وتلمس الحقائق من بين سوره وآياته... وانظر كم من الحقائق سيحملها قلبك؟
وبعد:
شرف الإنسان في بحثه عن الحقائق التي لاغنى عنها,
ومعرفة الحقائق خير طريق للراحة النفسية الخاصة التي لا يمكن أبدا أن تأتي من غير هذا الباب.
ودون معرفة الحقائق يأتي التخبط والدوران في نفس المحل ودون هدف.
والذي يعرف الحقيقة يكتسب طاقة هائلة لا يأتي بها مال ولا غيره كما فتح الصحابة آفاق الأرض بعد أن كانوا قوما يتقاتلون لأجل ثقافات بلادهم في ذلك الوقت (ناقة- ثار- هجاء-....)
وما هي الحقيقة التي أريدها؟
أريد بالحقيقة هنا أكثر من شيء, وأكثر ما أريده منها يدور حول معرفة ما يوصل إلى التوافق مع نظام هذا الكون..
الحقيقة لاشك أن جزءا عظيما منها غيبي.. لأن أكثر هذا الكون غيبي ما رأيناه, وهل كنا سنعلم بوجود جنة أو نار بأعيننا؟
فبرحمة من خالق هذا الكون ومالكه وملكه قد كشف لنا أعظم حقيقة.. والتي لم يأت تفسير ولن يأتي أوضح وأشد راحة للنفس وأرضى للضمير مما جاءنا عن الله في تفسير حقيقة الكون..
تقول الحقيقة/ إنكم تشاهدون خلقا عظيما, وتتعجبون مما ترون من سماء وجبال وبحار و......., وعجبكم الأعظم هو من دقة النظام وعدم اختلاله في كبير الأمور وصغيرها.. تعجبتم من حياة الجنين في بطن أمه مع أنه عاجز عن إطعام نفسه بعد خروجه, وتعجبتم من اهتدائه إلى ثدي أمه مع جهله بكل شيء آخر, وهكذا يستمر تعجبكم في كثير من الأمور, لكن ما غاب عنكم أكبر بكثير, والحقيقة هي أن كل هذا من صنع مالك واحد وكل ما يجري فيما ترون ومالا ترون إنما يجري بعلم وحكمة,....
والحقيقة الأكبر أن كل ما ترون مما أذهلكم سيكون له وقت ينتهي فيه....
ثم إنكم إنما أوجدتم في هذا الكون الذي تعجبتم منه لتعبدوا خالقه وخالقكم... وهل شيء أعدل من هذا؟
لم تؤمروا بعبادة أب ولا ملك ولا كبير جسم, ولا طويل عنق, ولا جميل منظر, ولا شيئا مما يختلف عن هيئتكم مما هو من خلق الملك الواحد ويفوقكم كشمس ولا قمر ولا غير ذلك... ثم سيأتيكم من عند هذا الملك الذي لاأعدل منه ولاأرحم رسل يختارهم يبلغونكم أوامره.. فإن أطعتموهم فقد أطعتم الملك وسيجازيكم بجزاء لايمكن أبدا أن يخطر عل بال أحد منكم أبدا.. وإن عصيتموهم فقد عصيتم الملك.. وهو حليم وغفور.. يمهل ويعطي الفرص.. وهو عزيز ذو انتقام يأخذ أخذا لاعاصم منه.
ودليل صدق هؤلاء الرسل أنهم كلهم يدعون إلى حقيقة واحدة لاتختلف قدر أنملة على اختلاف عصورهم وأوقاتهم ودون اتفاق.. وهي (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لاإله إلا أنا فاعبدون)
وبقدر معرفتكم بالرسل (في حياتهم بمصاحبتهم وبعد موتهم بتعلم ما تركوه ونقل إلينا من علمهم)= ستتوصلون إلى الحقائق في أموركم..
وستجدون في وصاياهم إشارات ومفاتيح تضبط لكم صغار الأمور وكبارها تتفاوتون في فهمها بعقولكم.
فهنا يأتي العقل والعدل: ويستبين غاية البيان أن العاقل الذي يعرف مصلحة نفسه هو الذي يتبع دليل الفلاح من خالق الكون
وهو هذه الكتب التي أنزلها إلى العباد عن طريق الرسل,
وما حُفظ لنا من توجيهات هؤلاء الرسل..
ومن المنطقي جدا أن النظر في أمر آخر رسول سمعنا عنه توافق رسالته ما سمعنا عمن قبله من الرسل لننظر في أمر الله معه= حكمة تختصر لك شيئا كثيرا..
هل جاءنا بكتاب جديد من عند الله؟
أم أحالنا إلى ما قبله من الكتب؟
فقرأنا وقرأنا فوجدنا أن معجزة هذا الرسول عليه صلاة الله وسلامه في كتابه المنزل عليه
وإذا بهذا الكتاب يختصر لك رسالات الأولين, ويفصّل لك رسالة آخرهم..
وإذا به الكتاب الذي يجمع كل الحقائق ويبنيها فوق بعضها لتشمخ الحقيقة فوق كل شيء...
لتنير حوالك الشكوك..
الله أكبر...
ما أعظم الحقيقة..
ما أجملها..
ما أوضحها..
ما أرضاها للضمير..
ما أبردها على القلب..
لا تستطيع بعدها إلا أن تقول:
سأتبع كتاب ربي..
سأقرأه..
سأكرره..
سأدرسه..
نعم..
لا أستطيع أن أعبر لك عن نظرتي لهذا الكتاب سوى أنه كتاب الله..
هل سمعت؟
هل عقلت؟
..هذا كتاب الله, وهو كلامه..
الله أكبر.
فهذه هي الحقيقة قد جاءت لكثير منا بغير بحث فهل أدركها؟
وكثير من الناس يبحث عنها..
.
فاستمر على بحث الحقائق عن طريق هذا الكتاب فلن تجد أعلم من الله يرشدك.
وخذ تفسيره من مجموع حال الرسول الذي أُنزل عليه هذا الكتاب فلن تجد أعلم منه به وبمن أنزله.
وإن كانت الحقيقة العظمى قد جاءتك برحمة من الله دون جهد منك, فلن تأتيك في كل شيء دونها..
فاحمل كتاب الله وتلمس الحقائق من بين سوره وآياته... وانظر كم من الحقائق سيحملها قلبك؟